نظرية المؤامرة

البرلمان الإسرائيلي يتساءل: " هل عائلة التميمي هي عائلة حقيقية؟" (المصدر/Guy Arama/AFP)
البرلمان الإسرائيلي يتساءل: " هل عائلة التميمي هي عائلة حقيقية؟" (المصدر/Guy Arama/AFP)

ادعاء إسرائيلي: عائلة التميمي هي تمثيلية فلسطينية

تطرق نقاش في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في البرلمان الإسرائيلي إلى السؤال إذا كانت عائلة التميمي "حقيقية" أم أنها مجموعة من الممثلين الذين يعملون على ترويج "الدعاية الفلسطينية"

قصة عائلة التميمي ومقطع الفيديو الذي شوهدت من خلاله، عهد التميمي، وهي تهدد وتضرب الجنود الإسرائيليين في قرية النبي صالح، تأبى الاختفاء من الخطاب العام في إسرائيل. وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أي تطور حول اعتقال عهد وهناك جدال بين السياسيين الإسرائيليين من اليسار واليمين حول الطريقة الصحيحة للتعامل مع ظاهرة ضرب المدنيين الفلسطينيين للجنود الإسرائيليين في العديد الحالات في الضفة الغربية.

يوم أمس الثلاثاء، تحدثنا هنا في موقع “المصدر” عن العاصفة التي أثارها الكاتب اليساري، جوناثان جيفن، عندما قارن بين نضال عهد التميمي ونضال آن فرانك، البطلة اليهودية التي حاولت الهروب من براثن النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

عضو البرلمان الإسرائيلي، مايكل أورن (Flash90/Miriam Alster)

هناك نقاش في الكنيست حاليا، بادر إليه مايكل أورن، حزب “كلنا” اليميني، لمعرفة إذا كانت عائلة التميمي من النبي صالح “عائلة حقيقية”. وفق أقواله، لا يجري الحديث عن محاولة استفزازية بل عن نقاش هام بدأ قبل أكثر من عامين في لجنة الخارجية والأمن. ويدعي مايكل أن هناك شك بأن عائلة التميمي هي “عائلة غير حقيقية أقيمت بشكل خاص من أجل الدعاية الفلسطينية”.

وقال مكتب أورن أن “الفرضية النهائية هي أنه من المتوقع أن الحديث يجري عن أسرة “انضم” إليها رويدا رويدا أطفالا تلائم معطياتهم الأطفال التي تبحث عنها هذه العائلة”، ولكنه أوضح أنه “ليس هناك قرار قاطع حول هذا الموضوع”.

وتحدث أورن، المسؤول حاليا عن الدبلوماسية في مكتب نتنياهو، والذي كان سفير إسرائيل لدى واشنطن، مع صحيفة “هآرتس” حول كيف بدأ النقاش الهام في الكنيست.

هل عائلة التميمي هي عائلة حقيقية؟ (AFP)

“مثلا، كان هناك طفل وكأنه من أبناء العائلة ولكنه كان يختفي ويظهر فجأة للمشاركة في المظاهرات ليوم واحد وبينما يظهر الجص على يده اليمنى ولكن في اليوم التالي كان يظهر الجص على يده اليسرى أو دون جص على يده أبدا. فحصنا طابع الأسرة، لمعرفة إذا تم اختيار أفراد الأسرة وفقا لمظهرهم، مثلا وجود نمش، بشرة فاتحة، ولباسهم. وكان مظهرهم خاص. فكانوا يرتدون زيا أمريكيا، وليس فلسطينيا، ويعتمرون قبعة بيسبول. لا يعتمر الأوروبيون قبعة بيسبول غالبا. كان كل شيء جاهز، فبعد الاستفزاز أو المشاجرة، كانت تُعرض منشورات أو قمصان عليها صورة الولد. كان كل شيء حاضرا مسبقا,، قال أورن لصيحفة هآرتس.

“حاولنا الإجابة عن السؤال كم طفلا لدى عائلة التميمي. ولكن لم نتوصل إلى إجابة قاطعة”، قال أورن. “لم نتوصل إلى قرار نهائي”. يعرف نائب الوزير أن أقواله تبدو كمؤامرة، لهذا أراد أن يشدد أن لجنة الفحص، التي ترأسها، لم تحسم النتيجة.

https://www.youtube.com/watch?v=7lRPGMS-c44

وقال أعضاء كنيست آخرون حضروا اللجنة لمراسل هآرتس إنهم لا يتذكرون أن نقاشا كهذا دار حول عائلة التميمي، وبشكل خاص حول السؤال “هل عائلة التميمي هي عائلة حقيقية؟”.

لم تتوصل صحيفة هآرتس إلى جهة أمنية إسرائيلية مسؤولة، قادرة على المصادقة على إجراء نقاش حول عائلة التيميمي في لحنة الخارجية والأمن أو إجراء تحقيق حول مدى “حقيقة” هذه العائلة.

اقرأوا المزيد: 415 كلمة
عرض أقل
"الرصاصات التي أطلقها زوجي لم تتسبب بمقتل رابين" (Flash90)
"الرصاصات التي أطلقها زوجي لم تتسبب بمقتل رابين" (Flash90)

“الرصاصات التي أطلقها زوجي لم تقتل رابين”

تطالب زوجة قاتل رئيس الحكومة الإسرائيلي، رابين، بإعادة محاكمة زوجها "لقد جمعت أكثر من 18 إثباتا" يشهد جميعها على أن يغئال عمير لم يقتل رابين

بعد أن أعلنت عن تشكيل فريق دفاع جديد لإعادة محاكمة يغئال عمير، قاتل رئيس الحكومة السابق، اسحاق رابين، نشرت زوجته لاريسا تريمبوبلر اليوم صباحا (الأحد) أن المحامين القائمين على هذه القضية لديهم أدلة تشهد على أن عمير لم يتسبب بوفاة رابين.

نشرت تريمبوبلر على صفحتها في الفيس بوك رسالة إلكترونية وصلتها من فريق الدفاع السويسري. “يسعدني أن أبلغكِ بأن لدينا أكثر من 18 دليلا قاطعا على أن الرصاصات التي أطلقها يغئال عمير على رئيس الوزراء، إسحاق رابين، بتاريخ 4 تشرين الثاني 1995 لم تتسبب بوفاته”، هذا ما كُتب في الرسالة.

زوجة قاتل رئيس الحكومة الإسرائيلي، رابين، لاريسا تريمبوبلر (Flash90/Kobi Gideon)

ووفقا للرسالة الإلكترونية، يعتزم فريق الدفاع تسليم هذه الأدلة إلى الصحافة ووسائل الإعلام الدولية، ولكن لن يعمل بالتعاون مع جهات إسرائيلية كهذه. ومع ذلك، فإن المحامين معنيون بأدلة إضافية، ويطلبون من الجمهور المساعدة في “كشف الحقيقة”.

أمس مساء (السبت)، أعلنت زوجة عمير عن خطة عمل لتقديم طلب لإعادة النظر في قضية زوجها. وأوضحت قائلة: “جاءت هذه الخطوة بناء على إذن عمير وموافقته”. وقالت زوجة عمير الذي حُكِم عليه بالسجن المؤبد إن “هناك شركة سويسرية مسؤولة عن إدارة القضية من ناحية إعلامية ولن تُقدّم أية تفاصيل إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية”.

في الأسابيع الأخيرة، بالقرب من الذكرى الثانية والعشرين لمقتل رابين، أدارت تريمبوبلر مناقشات في الفيس بوك، دحضت فيها بعض نظريات المؤامرة حول القتل مدعية أن زوجها ارتكب جريمة القتل حقا: “ضحى بنفسه من أجل هذا الشعب ولكنه أصبح العدو والمجرم الأكبر في التاريخ اليهودي” .

“لم يكن زوجي عضوا في الشاباك ولم يتعاون معه. على أولئك الذين يدعون خلاف ذلك أن يثبتوا ادعاءاتهم” أضافت. “من السهل جدا ذكر الأقوال دون الحاجة إلى إثباتها. أراد زوجي منع الكارثة، ورأى أن هناك وسيلة واحدة لإنقاذ الأبرياء، ضحايا السلام المستقبليين”. وفي هذه المناقشات قالت تريمبوبلر أيضا إن رابين “قاد سياسة يعتقد نصف الشعب على الأقل أنها كادت تؤدي إلى الكارثة”.

وقد رد قاضيان من القضاة الذين حكموا على يغئال عمير بالسجن المؤبد على نية زوجته للمطالبة بإعادة المحاكمة، ورفضا نظريات المؤامرة “لقد نظرت محكمتان في الادعاءات فى القضية ونفتا كل الشكوك. وأشارا إلى أنه سيكون من الصعب جدا الحصول على تصريح لإعادة المحاكمة”.

اقرأوا المزيد: 323 كلمة
عرض أقل
هل حاول الموساد اغتيال السيدة أم كلثوم؟ (المصدرGuy Arama)
هل حاول الموساد اغتيال السيدة أم كلثوم؟ (المصدرGuy Arama)

مسؤول سابق في الموساد عن “محاولة اغتيال أم كلثوم”: هراء تام

مسؤول سابق في الموساد، عن الادعاءات التي تتهم جهاز الاستخبارات بأنه حاول اغتيال المطربة أم كلثوم: "يمكن تأليف كتاب ألف ليلى وليلى فقط من البدع والنكات التي تنشر في القصص والصحافة المصرية عن إسرائيل"

تطرق غاد شمرون، مسؤول سابق في الموساد، أمس (الأحد) في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى كتاب جديد صدر في مصر يدعى “أم كلثوم والموساد: أسرار عملية عيون البقر” وفقا لهذا الكتاب حاول الموساد اغتيال المطربة أم كلثوم، ولكن بعد أن فشل سعى إلى تجنيدها إلى صفوفه.

وورد في الكتاب أيضا، الذي كتبه الصحفي توحيد مجدي أن الموساد فهم أن أم كلثوم كانت غنية وحتى أنه أخذ منها مالا لبناء الجامعة العبرية في القدس. وفي مقابلة مع “يديعوت أحرونوت”، أوضح شمرون أن “الجامعة العبرية تأسست في العشرينيات من القرن الماضي”، من هنا، فإن هذه الادعاءات باطلة.

الجامعة العبرية في القدس (Wikipedia)

وقد صعّب مجري المقابلة الأسئلة على شومرون وسأله عما إذا كان من غير المعقول أن الموساد سعى إلى تجنيد شخصية مؤثرة في المجتمع المصري؟

“وهل كنا نقدر على إدخال أغاني تمجيد إسرائيل في أفضل الأغاني المصرية؟ غير معقول. كما هي الحال في كل جريمة وكل تجنيد، هناك حاجة إلى دافع. ما هو الدافع وراء تجنيد أم كلثوم؟ لم يكن لديها تأثير سياسي. صحيح أنها كانت مطربة محبوبة لدى جمال عبد الناصر، وتحدثت عن الأمة العربية في عهده كل الوقت، إلا أنه كان يحب أناشيدها فقط. هذه القصة لا أساس لها من الصحة”.

السيد أشرف مروان (Wikipedia)

يحب العرب “المؤامرات” جدا، أضاف شومرون في حديثه مع الصحفي. “سأذكر قصة مصرية أخرى عن حقيقة أن الجيش الإسرائيلي والموساد دربا حينذاك عميلات جميلات أغرين كبار الضباط المصريين وألحقن بهم عدوى بالإيدز. وهناك قصص تتحدث عن أن الموساد قتل جون كينيدي لأنه أراد الكشف عن المفاعل النووي في ديمونا. يمكن تأليف مجموعة من النكات، وقصة ألف ليلة وليلة المأخوذة من القصص في الصحافة المصرية عن إسرائيل”.

وقال شمرون إن بعض حالات التجنيد الناجحة للعملاء العرب قام بها موظفو جمع العملاء في الموساد، ولكن ليس كلهم. واستطرد قائلا: “عمل الكثير من أفضل عملاء إسرائيل تطوعا، أي أن العرب الذين ظنوا أن الموساد كان قادرا على كل شيء قالوا: يجدر بنا العمل مع هذا الجهاز”. عمل أشرف مروان، الذي أبلغ عن حرب يوم الغفران في عام 1973، تطوعا، ولم يجنده أحد”، اختتم شمرون أقواله.

اقرأوا المزيد: 315 كلمة
عرض أقل

هجمات ال-11 من سبتمبر.. نظريات المؤامرة

ما زال الملايين في الولايات المتحدة وأنحاء العالم متأكدين أن حكومة بوش أو الموساد هما المسؤولان عن تنفيذ الهجمة الإرهابية في نيويورك في عام 2001

وردت اليوم صباحا (الإثنين)، وبعد مرور 16 عاما على أحداث 11 سبتمبر، نظريات مؤامرة مجددا حول المسؤولين عن انهيار البرجين التوأمين ووفاة نحو 3000 شخص.

ويتضح من استطلاع أجري مؤخرا ونُشر في المجلة الأمريكية Live Science أن أكثر من ثلث الأمريكيين يؤمنون أن الإدارة الأمريكية تخفي تفاصيل فيما يتعلق بالعملية الإرهابية الأكبر في تاريخ البشرية عن الجمهور الأمريكي.

ومنذ الأحداث في عام 2001، طُرح عدد من نظريات المؤامرة ضد الرواية الرسمية الأمريكية حول أحداث 11 سبتمبر. تتطرق غالبية النظريات إلى إمكانية حدوث حملة عسكريّة كاذبة عرفت فيها الإدارة الأمريكية أو المسؤولين، عن هجوم مستقبلي ورفضوا العمل وفق الحاجة، أو حتى أنهم شاركوا بشكل فعال في التخطيط والتنفيذ.

والادعاءات الأساسية التي تعزز المؤامرة متنوعة: هناك مَن يدعي أن برجي التوأم تم تفجيرهما بعبوات ناسفة وليس على يد الطائرات. كما ذُكر آنفا، لا يدعم معظم مهندسي البناء نظرية التفجير المراقب وتدعي الإدارة الأمريكية حازمة أن تنظيما إرهابيا إسلاميا سنيا متطرفا، القاعدة، مسؤول عن الهجوم.

https://www.youtube.com/watch?v=mhROd7Jt3-w

وكذلك، بحث طاقم مهندسين من جامعة ألاسكا طيلة عامين الظروف التي أدت إلى انهيار البرج الثالث وحدد أن الرواية الرسمية للانهيار (الحريق) غير مقبولة – وإذا كان الأمر كذلك، يجري الحديث عن حالة تاريخية نادرة يسقط فيها برج مصنوع من الفولاذ نتيجة تعرضه للحريق.

ومن بين عدد من نظريات المؤامرة التي طُرحت، ترد الرواية الأكثر تطرفا في إطار “الحركة لكشف الحقيقة حول أحداث 11 سبتمبر (‏The 9/11 Truth Movement‏)”. وتدعي الرواية المعتدلة التي لا تصرح عن نظرية مؤامرة بشكل واضح، أن السلطات الأمريكية بما في ذلك الجيش والاستخبارات، لم تعمل إلى حد بعيد لمنع الهجمات. إنها تدعي بشكل أساسيّ أن اللجنة للتحقيق في الأحداث سترت على هذه الانتهاكات، التي تتضمن اللامبالاة المتعمدة من قبل جهات مختلفة في الإدارة الأمريكية رغم الإنذارات المسبقة حول الهجوم.

وخلافا للرواية الأمريكية الرسمية، التي تدعي أن الإرهابيين نجحوا أكثر مما توقعوا، فإن مؤيدي نظريات المؤامرة المختلفة يعتقدون أن الهجمات حققت هدف المخطط للهجوم الحقيقي – الإدارة الأمريكية. من بين الدوافع الأساسية التي طُرحت يمكن أن نذكر: زيادة الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط؛ زيادة ميزانية الأمن العسكرية وميزانية خدمات الاستخبارات بنسب كبيرة؛ التقييدات الجديدة بشأن حقوق المواطنين، المعروضة كشن هجوم على دستور الولايات المتحدة الأمريكية.

هل إسرائيل متهمة في تنفيذ العمليات؟

ما زال الملايين في الولايات المتحدة متأكدين أن حكومة بوش هي المسؤولة عن الهجمة الإرهابية عام 2001 (Wikipedia)
ما زال الملايين في الولايات المتحدة متأكدين أن حكومة بوش هي المسؤولة عن الهجمة الإرهابية عام 2001 (Wikipedia)

كما هي الحال في كل نظرية مؤامرة، فإن اسم إسرائيل يرتبط بأحداث 11 سبتمبر. إحدى النظريات الشائعة في العالم الإسلامي هي أن اليهود والإسرائيليين هم المسؤولون عن العملية. وفق هذه النظرية، تغيّب بتاريخ 11 أيلول الكثير من العمال اليهود عن مكان العمل في برجي التوأم، وتلقوا إنذارا مسبقا عما سيحدث. نُشرت أدلة كثيرة في صحيفة الأهرام المصرية حول تورط الموساد، على ما يبدو، في العمليات. وادعت الصحيفة أيضا أنه للوهلة الأولى جرى بيع عام للأسهم على يد يهود قبل يومين من أحداث 11 سبتمبر.

وبالطبع، وخلافا لهذه النظريات، أسفرت العملية عن قتل خمسة مواطنين إسرائيليين ونحو 270 حتى 400 يهودي. تعود أسباب تغيّب الكثير من اليهود عن العمل في يوم تنفيذ العملية إلى التاريخ العبري لذلك اليوم.‎ ‎فقبل أسبوع من حلول رأس السنة العبرية، يصلي الكثير من اليهود صلاة إضافية خاصة وطويلة في الصباح تدعى صلاة “سليحوت” (الاستغفار).

انهيار من الأعلى أو من الأسفل؟

انهيار برجي التوأم عام 2001 (Wikipedia)
انهيار برجي التوأم عام 2001 (Wikipedia)

تركّز نظريات مؤامرة أخرى على فحص مقاطع الفيديو التي وثقت انهيار المباني في ذلك اليوم بشكل دقيق. يشير المهتمون بنظريات المؤامرة كما يمكن العثور في مئات مقاطع الفيديو التي نُشرت في السنوات الأخيرة في أنحاء الإنترنت إلى الدخان الكثيف الذي يعلو من الطوابق المنخفضة من المباني بعد وقت قصير من انهيار الطائرات، في مواقع أكثر انخفاضا من الطوابق التي تعرضت للضرر المباشر، مما يشهد وفق ادعائهم على أن المباني انهارت من الأسفل باتجاه الأعلى وليس العكس، وفق الرواية الرسمية. وادعى آخرون أنه لا يُحتمل أن تتعرض المباني المصنوعة من الحديد والفولاذ، للانهيار نتيجة حريق وأنه لم تحدث أحداث كهذه في الماضي تشهد على سقوط مبان لهذه الأسباب.

الضرر الذي لحق بالبنتاغون ليس معقولا؟

مبنى البنتاغون بعد تعرضه للهجمات في ال-11 من سبتمبر 2001 (AFP)
مبنى البنتاغون بعد تعرضه للهجمات في ال-11 من سبتمبر 2001 (AFP)

هناك نظرية مؤامرة أخرى شعبية أيضا، تفحص إمكانية اصطدام الطائرة بمباني البنتاغون، وتركز على أن موقع الضرر لا يتماشى مع طبيعة الضرر المتوقعة نتيجة انهيار طائرة بوينغ 757 فوق مباني المكاتب. هناك أيضا مَن يدعي أن صاروخ جوال أدى إلى إصابة المبنى.

ومن بين ادعاءات أخرى، هناك ادعاءات في مقاطع الفيديو المختلفة تشير إلى أن الضرر لم يحدث في مكان كبير إلى حد كاف مقارنة بقوة الضرر، وأن الثقب الذي نشأ في الجدران الخارجية من مبنى البنتاغون عرضه 23 مترا، في حين أن عرض طائرة البوينغ يصل إلى 40 مترا.

ويبدو أن نظريات المؤامرة لن تنتهي أبدا في ظل الواقع العصيب الذي مرت به الولايات المتحدة الأمريكية والعالم في ذلك اليوم. مَن يفحص فحصا متعمقا أسباب نظريات المؤامرة المختلفة، يمكن أن يلاحظ أن هناك آلية دفاعية تهدف إلى أن يواجه دماغ البشر الأحداث العالمية الخطيرة.

اقرأوا المزيد: 725 كلمة
عرض أقل
المؤامرة وراء "المؤامرات الإسرائيلية" صورة توضيحية (istock)
المؤامرة وراء "المؤامرات الإسرائيلية" صورة توضيحية (istock)

المؤامرة وراء “المؤامرات الإسرائيلية”

ما الهدف الحقيقي من العناوين الرنانة حول "الدور السري" لإسرائيل والموساد في أحداث الشرق الأوسط؟ ولماذا من السهل اتهام إسرائيل في كل شيء سيء يحدث في المنطقة؟

في السنوات الماضية، شهد العالَم العربي هزات كثيرة: الحرب الأهلية السورية، ظهور تنظيم الدولة الإسلامية، داعش، ملايين اللاجئين، تفكك وطني، ويبدو أن ليست هناك عوامل مشتركة كثيرة بينها. ولكن إذا بحثنا في متصفح البحث “جوجل”، يبدو أن هناك “طرف خيط” بينها، وبشكل عام بين كل كارثة أو تهديد – هناك موقع أو منتدى دائمًا يقرر أن الحديث يجري عن مكيدة إسرائيلية، فيسارع إلى نشر عنوان مثير، يزيد من شعبيتهما.

وبشكل عامّ، يبدو أن وسائل الإعلام العربية تنسب قوة لإسرائيل أكثر مما تملك في الواقع. مثلا، هل إسرائيل قادرة حقا على الوقوف إلى جانب كل من الجهات المختلفة في الحرب الأهلية السورية؟ لا، طبعا. يُستحسن دائما الانتباه إلى إي معسكر ينتمي مَن يتحدث عن “مؤامرة إسرائيلية” وضد مَن يوجه اتهاماته. غالبا، تتضح بناء على ذلك أن المصلحة وراء وصم اسم مجموعة معينة أو وراء إنكار وجود مشاكل حقيقية في الدول العربيّة والإسلامية، تعود إلى أسباب داخلية وليس إلى مؤامرة خارجية.

ولكن يبدو أن ليس هناك صوت عادل يمنع وسائل الإعلام العربية وقراءها عن متابعة خلق فرضيات مؤامرة ونشرها بحماس دون التمييز بينها وبين الأخبار الموثوقة، ومن دون الحاجة إلى التشكيك في مصداقيتها أو البحث عن معلومات أخرى. لا تحفز صناعة مؤامرة الخيال فحسب بل تزيد من نسبة المشاهدة. إن هدفها الرئيسي والخطير هو إبعاد اهتمام جهات حقيقية عن المشاكل مثل الفساد الداخلي أو السياسة الفاشلة.

ولم تُنسب إلى إسرائيل مسؤولية مكائد مختلفة فحسب، بل إلى منظمات حقوق الإنسان، الدول الغربية، وكذلك إلى مَن يمكن أن يشكل عدوا مشتركا لإثارة مشاعر الشعب وصرف الانتباه عما يهمه حقا – عن إدارة دولته وعن أصحاب المناصب الهامة.

نقدم لكم لمحة عن بعض المؤامرات الإسرائيلية، الكبيرة والصغيرة على حد سواء، من بين مؤامرات كثيرة أخرى وحتى أن هناك تناقض بينها. تجدر بكم قراءتها والتفكير في مدى مصداقيتها:

الربيع العربيّ – احتجاج عشوائي أو مؤامرة؟

لا شك أنكم تعرفون الادعاء القائل إن الربيع العربيّ هو مؤامرة خارجية ورطت فيها جهات خارجية الشعوب العربية ضد حكامها. إن المصالح واضحة من هذه الادعاءات – لا يرغب الحكام في الاعتراف بفقدان دعم الشعب، لهذا يعرضون معارضيهم كمبعوثين لخدمة مصالح أجنبية.

ولكن مع الاحترام والتقدير لقوة الاستخبارات الغربية، لا يمكن أن نفترض أنها سعت إلى أن تلحق الشرطة التونسيّة ضررا ببائع الخضراوات، محمد بوعزيز، الذي أضرم النار في جسمه وأدى إلى أن يتظاهر المواطنون ضد قمع الشرطة، حتى تطورت هذه المظاهرات وانتشرت في كل أنحاء تونس، وثار الشعب الذي شعر بقمع في ظل حكم زين العابدين بن علي.

ولم تشجع الاستخبارات الغربية أيضا الأطفال السوريين على كتابة “الشعب يريد إسقاط النظام”، على أحد الجدران، بعد أن سمعوا هذه العبارات في المظاهرات عبر التلفزيون. اختار نظام الحكم السوري استخدام وسائل القمع ضد الأطفال وعائلاتهم ونفذ جرائم، وأثار الثورة السورية.

الدور الوهمي لإسرائيل في الحرب الأهلية في سوريا

يعزز نظام الأسد، والثوار أيضا نظريات حول تورط إسرائيل في الأزمة السورية وينشرونها. يدعي نظام الأسد أن إسرائيل تساعد كل من يعمل ضده، بما في ذلك داعش أيضا.

وفي بيان للجيش السوري بتاريخ 07.09.17 ورد أنه شُن هجوم إسرائيلي ضد “مركز البحوث العلمية” (CERS) في مصياف وأن هذا “الهجوم هو محاولة بائسة لرفع معنويات التنظيم الإرهابي داعش، الذي يشهد تدهورا بعد الانتصارات الحاسمة التي حققها الجيش السوري ضد الإرهاب وفي جبهات كثيرة. يثبت الهجوم الدعم الإسرائيلي المباشر لتنظيم داعش وتنظيمات إرهابية أخرى”.

لا شك أن الهجوم لا يشهد على دعم إسرائيل لداعش أو تنظيمات أخرى. يعتقد الأسد أن كل مَن يعارضه يشكل جهة واحدة ويحاول صرف الانتباه نحو فرضيات المؤامرة هذه بهدف تشويش المجازر التي ارتكبها نظامه ضد شعبه، والتنصل من مسؤوليته المباشرة للوضع في سوريا، من خلال إلقاء اللوم على إسرائيل.
بالمقابل، هناك تنظيمات الثوار، لا سيما المعروفة كتنظيمات إسلامية أو يسارية، التي تستخدم الادعاء القائل إن الأسد هو “كلب إسرائيل الوفي”. هذا الادعاء غير مثبت، ولكنه يشير إلى الدور الحقيقي الذي تلعبه إسرائيل في الصراع بين كلا الجانبين – فيتم ذكر إسرائيل دائما بهدف التشكيك في الجهة المعادية، إضعافها، وتقليل دعمها، وصرف النقاش عن الادعاءات الأساسية.

ويذكر أن الموقف الإسرائيلي الرسمي إزاء الحرب في سوريا هو عدم التدخل، باستثناء تقديم مساعدات إنسانية أو شن هجمات جوية، حسب تقارير أجنبية، ضد أطراف معادية لإسرائيل تستغل الظروف لتضع يدها على معدات قتالية تهدد أمن إسرائيل، وذلك دون اعتراف رسميّ أو نفيّ من قبل إسرائيل لهذه الممارسات.

علكة تحتوي على مرض الإيدز في مصر

إن التوقيع على اتفاقيات السلام لا يضمن الإنصاف وحسن الجوار. في عهد مبارك، شاعت في مصر شائعات تحدثت عن أن إسرائيل تنشر مرض الإيدز في مصر بطرق مختلفة، بدءا من أحزمة أمان السيارات التي تبيعها لمصر، مرورًا بِعلكة للأطفال، وصولا إلى إقامة علاقات جنسية مع مصريين دون استخدام وسائل وقاية مع سائحات إسرائيليات في سيناء.

لم تُثبت الادعاءات حول نشر مرض الإيدز، ولكن ما زالت التقارير الكاذبة مستمرة وتنخرط عميقا في الوعي بعد مرور ثلاثة عقود أيضا. يبدو أن هذه الشائعات كانت تخدم مصالح مُبارك لصرف الانتقادات الجماهيرية عنه وتوجيها نحو جهات خارجية. لا شك أن هذه الشائعات أثرت في إبعاد اليوم الذي تُعقد فيه اتفاقية سلام بين البلدين، فقد نفرت القاهرة من ممثلي المجتمع المدنيّ الإسرائيلي. قُطعت العلاقات بين مفكرين ومؤلفين إسرائيليّين، علماء، رياضيين، صحافيين وسائر أصحاب الرأي وبين مصر.

نتنياهو سوداني

في مقال مطوّل عن الشائعات التي تحدثت أن نتنياهو وُلِد لعائلة يهودية في شمال السودان حاولنا معرفة المصادر الشائعة وأوردنا تفاصيل سيرة حياة نتنياهو الرسمية التي تعارض هذه الشائعات كليا.

اقرأوا المزيد: 823 كلمة
عرض أقل
هل نهاية العالم قريبة ؟ (Thinkstock)
هل نهاية العالم قريبة ؟ (Thinkstock)

“أسبوعان ونصف على موعد نهاية العالم”

عالم روسي يدعي أن ناسا، تخدع العالم بأكمله، ويقول إن نهاية العالم باتت قريبة جدا. فما هو موعد نهاية العالم؟

في وقت سابق من هذا العام، كشفت “ناسا” كوكبا غامضا في المجموعة الشمسية، محددة أنه وفق مساره الحالي من المؤكد أنه لن يلحق ضررا بالكرة الأرضية. رغم ذلك، يدعي عالم فضاء روسي أن ذلك الاكتشاف خاطئ – ليس إن ذلك الكويكب سيُلحق ضررا بكوكب الأرض فحسب، بل هو في الواقع جزء من نجم الموت، الذي يحبه هواة نظريات المؤامرة ويدعى “نيبيرو” (‏Nibiru‏).

ما هو “نيبيرو”؟

يدور الحديث عن “كوكب”، يدعي الكثيرون في النت أنه سيؤدي إلى خراب الكرة الأرضية. من المهم الإشارة في هذه المرحلة إلى أنه ليس هناك إثبات علمي لوجود نجم الموت المذكور أعلاه. رغم ذلك، فإن عالم الفضاء الروسي، ديومين دمير زكروفيتش يدعي: “شاهدنا المعطيات، ولا يُعقل أن ناسا لا تعرف الحقيقة. فهي تكذب دون شك!”

يفترض زكروفيتش أن هناك مؤامرة دولية، تتزعمها القيادة الروسية ودول الغرب، بهدف التستر على وجود نجم الموت “نيبيرو”. يدعي زكروفيتش أن الكويكب سيتضرر في البداية وعندها سيُدمر مدينة كاملة وحده أو أنه يؤدي إلى موجة تسونامي مُدمّرة – ثم يصل “نيبيرو” وفي هذه المرحلة لن يكون مفر من نهاية العالم.

ويقول المسؤولون في ناسا من المتوقع أن يمر الكوكب قريبا من مسار الكرة الأرضية بتاريخ 15 شباط، ولكنه لن يشكل خطر أبدا.

اقرأوا المزيد: 187 كلمة
عرض أقل
نهاية العالم (Thinkstock)
نهاية العالم (Thinkstock)

نبؤة جديدة: نهاية العالم في أكتوبر 2017

هل ستتحقق النبؤة هذه المرة؟ يهدد كوكب غامض، يُدعى كوكب X، بإلحاق ضرر بالكرة الأرضية وتدميرها في شهر تشرين الأول 2017 وفق التوقعات

04 يناير 2017 | 14:24

“في الخريف القريب، سيصطدم كوكب عملاق بالكرة الأرضية وسيُدمرنا جميعا”.

دافيد ميد هو المسؤول عن هذه النبؤة المتشائمة، وهو مؤلف كتاب “كوكب X يصل إلى الأرض عام 2017”. وفق أقواله، هناك “إثباتات قاطعة” أن كوكبا سيصطدم بالكرة الأرضية في شهر أيلول أو تشرين الأول القريب على أكثر تقدير، وحتى إنه يدعي أن شخصيات النخبة في العالم تعرف ذلك وبدأت تحضر لها ملاجئ للتغلب على هذا الاصطدام.

ويضيف فورا إن ناسا (NASA) لا تُحدّث الجمهور بالمعلومات منعا لحدوث فوضى ويُقدم بضعة إثباتات على أن نهاية العالم باتت قريبة “ازدادت الهزات الأرضية بشكل ملحوظ – ازدادت كميتها وقوتها على حدِّ سواء. ازدادت أنواع العواصف، قوتها، وحجمها. تظهر بالوعات وشقوق في أماكن كثيرة في غلاف الكرة الأرضية. تزداد موجات الحرارة وتستمر طويلا”.

https://www.youtube.com/watch?v=ov8lB4vIFtQ

على مر عشرات السنوات، توقعت نظريات مؤامرة مختلفة أن كوكب جديد، يدعى نيبيرو (‏Nibiru‏) أو كوكب X ، سيصطدم بالكرة الأرضية. وفق توقعات سابقة، كان من المتوقع أن يصطدم بالكرة الأرضية منذ شهر نيسان 2016 وحتى في شهر أيلول الماضي. وقد ظهر في تنبؤات الأيام الأخيرة عام 2012، وحتى في العقد الماضي، أثناء الدمار الذي توقع حدوثه محبو المؤامرة عام 2003.

رغم ذلك، فقد دحضت ناسا (NASA) بشكل أساسي الأساطير حول الكوكب المُدمّر، مدعية أن هذه التنبؤات هي مقالب في النت فحسب، وليست صحيحة. وفق أقوال ناسا، إذا كان كوكب X حقيقيا، فكان سيعثُر عليه علماء الفلك في العقد الماضي، وكنا سنراه جميعا. يدعي محبو المؤامرة أن ناسا تحاول تهدئة الجمهور منعا لحدوث فوضى، وليس في وسعنا الآن إلا أن نقرر ما هو صحيح.

اقرأوا المزيد: 239 كلمة
عرض أقل
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبكي لمقتل بعض الأتراك في محاولة الانقلاب الفاشلة (AFP)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبكي لمقتل بعض الأتراك في محاولة الانقلاب الفاشلة (AFP)

نظريات المؤامرة تزداد: محاولة انقلاب أم خدعة؟

كيف تمكن أردوغان من مغادرة الفندق الذي كان ينزل فيه قبل لحظات من التفجير، ومن اعتقال نحو 6000 شخص ما بين ضابط وقاضٍ في أقل من يوم واحد؟

أكّد أحد المسؤولين الكبار في الاتحاد الأوروبي، الذي كان مسؤول ن ملف ضم تُركيا إلى الاتحاد الأوروبي، صباح اليوم (الاثنين) نظرية المؤامرة وقال إن عمليات الاعتقال السريعة لآلاف القضاة وضباط الجيش الأتراك، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، تُشير إلى أن حكومة أنقرة كانت لديها قائمة موقوفين جاهزة مُسبقًا. ادعى كثيرون، منذ ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا بين يومي الجمعة والسبت، ومن بينهم رجل الدين اللاجىء فتح الله غولن، أن السلطات التركية هي التي دبّرت محاولة الانقلاب لتعزيز سلطتها أكثر فأكثر.

بدأت الإشاعات تُسمع هنا وهناك، عندما أدرك الجميع أن محاولة الانقلاب باءت بالفشل، ففي البداية، دارت في مواقع التواصل الاجتماعي شائعة تقول إن أردوغان قد ابتكر خدعة، عندما وجد طريقة عبقرية للتخلص من مُعارضيه داخل الجيش وفي سلطة القضاء.

جنود أتراك في ميدان تقسيم خلال محاولة الانقلاب العسكري (AFP)
جنود أتراك في ميدان تقسيم خلال محاولة الانقلاب العسكري (AFP)

يدور الحديث عن نظريات كثيرة ومتنوعة ولكن أهمها هي أن أردوغان اكتشف تكتل بعض الجنرالات والضباط الكبار، الذين كانوا يعرفون أنه سيتم عزلهم في نهاية الصيف، وقرر أن يُعطيهم فرصة للوقوع في الفخ. تمكن أردوغان، وفقًا لادعاء منتقديه ومن يعتمدون هذه النظرية، من خلال هذه الخدعة من اعتقال آلاف العسكريين، القضاة، والصحافيين الذين يهددون حكمه.

يقول مؤيدو نظرية المؤامرة أيضًا إن أردوغان كان يعرف أن ذلك التحرك كان يُفترض أن يبدأ باعتقاله من الفندق، الذي كان ينزل فيه في مرمرة – ربما حتى عرف التوقيت الدقيق لذلك أيضا. وقد تمكن من الهرب في الوقت المناسب وترك الانقلابيين يُفجرون الفندق فوق رؤوس نزلائه المرعوبين.

جاء أيضًا في صحيفة نيويورك تايمز ادعاء يقول إنه ربما يدور الحديث عن خدعة مُخطط لها مُسبقًا، برئاسة الرئيس أردوغان، وطُرح الكثير من التساؤلات التي بقيت من دون إجابات في هذه المرحلة ومن غير المتوقع أن تحظى بإجابات في المستقبل أيضا: هل كانت هناك محاولة حقيقية برئاسة الانقلابيين لتغيير القيادة الحالية؟ من الذي كان سيحل مكان أردوغان؟ لم تكن هناك أي خطة للسيطرة على الوسائل الإعلامية ولا لتجنيد الجماهير. من الذي دعى أعضاء البرلمان التركي إلى اجتماع ليلي طارىْ يوم الجمعة؟ أظهرت الصور التي بثتها السلطات لحظة تفجير البرلمان أن أعضاء البرلمان كانوا غارقين في نقاش ليلي طويل. بعد مهاجمة مبنى البرلمان بالقذائف، كان يُفترض أن تلحق به أضرار جسيمة، إلا أنه في اليوم التالي لم تكن قد تبقت ذرة غبار واحدة على منصة الخطابات.

يبدو أن السؤال المُلح الآن هو: لو أن هذا الانقلاب كان مفاجأة تامة، بالنسبة للسلطات التركية، كيف يُعقل أنه في أقل من يوم واحد اعتُقل 6000 موظف عسكري وقضائي؟

يدور الحديث الآن، على أي حال، عن نظريات مؤامرة، فقد استغل أردوغان ومؤيدوه الانقلاب وسيواصل العلمانيون في تركيا، على ما يبدو، معارضته ومعارضة نظام حكمه ولكن سيكون الآن من الصعب عليهم أن يكسبوا دعم الشعب.

اقرأوا المزيد: 405 كلمة
عرض أقل
بشار الأسد (AFP)
بشار الأسد (AFP)

على مسؤولية القارئ فقط! ثلاث نظريات مؤامرة حول عمليات باريس

من يقف وراء العمليات المروّعة في باريس؟ الإيرانيون؟ بشار؟ الإسرائيليون؟ بالطبع لا، ولكن شبكة الإنترنت مليئة بالقصص المفبركة

‎ ‎من المستفيد من هجمات باريس؟ يمكن أن تثير جملة كهذه، والتي تغرق مواقع التواصل الاجتماعي منذ ليلة يوم الجمعة والتي قُتل فيها 129 شخصا في باريس، أفكارا كثيرة. ولكن يجب الاعتراف أنّ معظم هذه الأفكار وهمية. كما هو متوقع في مثل هذه الحالات، كما في عمليات 11.9.2001، تستيقظ فورا سلسلة من نظريات المؤامرة التي تفسّر الكارثة تفسيرا بديلا.

منذ الأمس يتم طرح العديد من النظريات السخيفة حول سلسلة العمليات الإجرامية في العاصمة الفرنسية. نعرض ثلاثا منها، ولكن قراءتها، كما نحذّر، هي على مسؤوليّتكم الشخصية فقط. نحن في هيئة تحرير “المصدر” بطبيعة الحال لا نؤمن بها، ونعتقد أنّ هذا الإجرام هو عملية حقيرة ارتكبها تنظيم إرهابي.

  1. الإسرائيليون: المشتبه به الدائم

في كل مرة يحدث فيها حدث استثنائي، هناك من يحرص على اتهام اليهود أو الإسرائيليين، وعادة أجهزة الاستخبارات والتجسس الإسرائيلية. طرحت إحدى مؤسسات حركة “غزة حرة” إمكانية أن يكون رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مشاركا في العمليات الإرهابية الفظيعة ردّا على أمر وسم منتجات المستوطنات الذي أمر به الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.

كتبت ماري يوز تومبسون مقالا في حسابها على تويتر: “لم أتهم إسرائيل بالمشاركة، ولكن مع ذلك فإنّ بيبي (نتنياهو) غاضب من مقاطعة المستوطنات الأوروبية. إذن فمن يعلم؟”.

وليست هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها تومبسون اتهامات كاذبة ضدّ إسرائيل. فقد افترضت في الماضي أنّ الموساد الإسرائيلي يقف خلف قتل صحفيي هيئة تحرير صحيفة “شارلي إيبدو”. ولاحقا أوضحت أنّها لا متأكدة تماما أنّ إسرائيل تقف خلف العمليات.

وكرّرت الصحف الإيرانية المحافظة، التي تُكثر من النظر إلى داعش نظرة وكأنها صنيعة أيدي إسرائيل، هذا الادعاء في سياق عمليات باريس أيضًا.

  1. بشار وإيران

أما من سارع أكثر من الجميع إلى إدانة العمليات الفظيعة في باريس فهم زعماء المحور الإيراني الشيعي في المنطقة، الذين فرحوا من فرصة الحطّ من قدر أعدائهم. لا شك أن بشار الأسد، وحسن نصر الله يستمتعان الآن بفرصة عرض المسلمين السنة بصفتهم أعداء العالم الغربي، وعرض أنفسهم بصفتهم مخلّصين يحاربون الإرهاب في سوريا منذ خمس سنوات تقريبًا.

لقاء بوتين وبشار الأسد في موسكو (AFP)
لقاء بوتين وبشار الأسد في موسكو (AFP)

لقد جعل هذا الأمر الكثيرين يتساءلون هل يقف المحور الإيراني والأسد وحزب الله خلف هذه العمليات، بشكل يسمح لهم بزيادة قوتهم في الحرب الأهلية السورية. ولذلك اختيرت تحديدًا عاصمة فرنسا، الدولة الأكثر عداء لنظام بشار الأسد، كهدف للهجمات. وقال الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي الشيخ  محمد علي الحسيني إن “ما جرى في باريس ومن قبله من اعتداء إنما يدل على مدى وجوب دفع الضريبة الدموية بالنسبة لفرنسا من أجل وقوفها الحازم في سوريا وهو عدم بقاء الأسد في الحكم لا في المرحلة المؤقتة ولا في المرحلة المستقبلية”.

  1. هجمة معروفة مسبقا؟

كما يحصل دائما في مثل هذا النوع من الأحداث، هناك من يعتقد أنّه كان يمكن التنبؤ بالهجمة مسبقا. وهذه المرة انكشف التنبؤ بمنتدى شبابي فرنسي، وكُتب في ‏26.9.2014‏. كتب المستخدم “Encore1Ban” منذ ذلك الحين: “13 تشرين الثاني. نعم، ستحدث سلسلة من الهجمات، وتاريخها منشور فعلا. انتبهوا لجميع المواصلات العامة: الطائرات، القطارات، قطارات الأنفاق. لدي مصادر خاصة بي”.

لقطة شاشة

أثار النقاش الذي طرحه شخص غير معروف في اليومين الماضيين اهتماما كبيرا. ومع ذلك، هناك من قال بما أنّ الكلام قد كُتب في أيلول عام 2014، فمن الممكن أن الكاتب قد تنبّأ بخصوص تشرين الثاني لنفس العام، وليس تشرين الثاني 2015. على أية حال، بالنسبة لمحبي نظريات المؤامرة فإنّ الحقائق لا تغيّر كثيرا أبدا.

اقرأوا المزيد: 496 كلمة
عرض أقل
الهبوط على القمر
الهبوط على القمر

روسيا تُحقق: هل هبط الأمريكيون على القمر حقّا؟

تدّعي نظرية المؤامرة المعروفة أنّ الهبوط التاريخي للأمريكيين على القمر في عام 1969 قد تم تزويره وتم تصويره في صحاري الولايات المتحدة. والآن يسعى الروس للتحقيق: أين اختفت الأدلة، وهل كذب الأمريكيون

التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا يزداد: نشر مسؤول في الحكومة الروسية مقالا دعا فيه إلى التحقيق بمكان اختفاء التسجيل الأصلي لفيلم الهبوط على القمر، وأين تم تخزين عيّنات التراب التي أحضرتْ من هناك، بشكل يرمز إلى أنه ليس هناك يقين بأنّ الهبوط الأمريكي على القمر قد حدث فعلا. بحسب كلامه، فإنّ بلاده “ستُحاول الكشف عن معلومات جديدة حول أحد الأحداث الأكثر أهمية في تاريخ البشرية”.

وكتب المسؤول الروسي، المتحدث باسم لجنة التحقيق التابعة للحكومة الروسية، فلاديمير ماركين: “نحن لا نزعم أنّهم لم يطيروا حقّا إلى القمر وصوّروا فيلما مزوّرا، ولكنّ جميع تلك الجهود العلمية والحضارية هي جزء من تراث الإنسانية، واختفاؤها هكذا تماما دون إبقاء أثر، هو خسارة لنا جميعًا. ولذلك فالتحقيق في الموضوع سيكشف تماما ماذا حدث فعلا”.

لم تتحمّس وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، من هذا الإعلان. فقد اعترفت منذ العام 2009 بأنّها اضطرّت إلى حذف فيلم الهبوط الأصلي، الذي يظهر فيه رائد الفضاء نيل أرمسترونغ وهو يخطو على سطح القمر، إلى جانب سلسلة طويلة من مواد الأرشفة الأصلية، لأسباب اقتصادية. بحسب الوكالة، ففي أراشيف الشبكات التلفزيونية هناك توثيقات عالية الجودة ولا تختلف عن المصدر. حتى قبل الوكالة، فإنّ النتائج التي جُلبت للكرة الأرضية من ذلك الهبوط موجودة ومخزنة في مركز جونسون للفضاء.

ومع ذلك، فقد أثارت نية روسيا صدمة في العالم، وأثارت محبّي نظريات المؤامرة. النظرية التي بحسبها لم يهبط الأمريكيون على القمر أبدا، وإنما زوّروا الهبوط وصوّروه في إحدى الصحاري الأمريكية، هي إحدى أشهر نظريات المؤامرة حول العالم، ويحبّها الكثيرون أيضًا في الشرق الأوسط. في فيلم توثيقي شهير يتم طرح ادعاءات عديدة تثبت، كما يفترض، بأنّ الصور الملتقطة من القمر مزوّرة، وبأنّ مصلحة الولايات المتحدة تغلّبت على قدراتها التقنية في ذلك الوقت، حيث إنّ الإدارة الأمريكية مع ناسا ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (‏CIA‏) قد أوجدوا هذا التزوير. وكشفت دراسة نُشرت مؤخرا في الولايات المتحدة أنّ نحو 6% من مواطني الولايات المتحدة لا يعتقدون أنّ الأمريكيين هبطوا فعلا على القمر عام 1969. ومن الجدير ذكره، أنّه في تلك الفترة، فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، كان السباق نحو الفضاء إحدى المعارك الأكثر أهمية بين كلا البلدين، وبأنّه في أعقاب نجاح الأمريكيين في الهبوط أولا على القمر ألغى الاتّحاد السوفياتي خطّته للقيام بذلك.

اقرأوا المزيد: 343 كلمة
عرض أقل