وصل النزاع بين وزير خارجية دولة إسرائيل أفيغدور ليبرمان وبين العرب من مواطني إسرائيل إلى مستوى جديد. بعد أن أعلنت الأحزاب العربية في إسرائيل في نهاية الأسبوع عن ترشّحها في إطار قائمة موحدة في الانتخابات القريبة للكنيست.
قام ليبرمان بالتعليق في صفحة الفيس بوك الخاصة به قائلا: “إن توحد الأحزاب العربية يكشف علنا عمّا كان معروفا وحاولوا إخفاءه حتى اليوم: ليس هناك فارق عند الأحزاب العربية إذا كنت إسلاميا، شيوعيا أو جهاديا – الهدف المشترك لهم هو واحد: وضع حدّ لدولة إسرائيل كدولة يهودية. هذا هو الشيء الذي يوحّدهم وهذا هو هدفهم”
ليبرمان: “ليس هناك فارق عند الأحزاب العربية إذا كنت إسلاميا، شيوعيا أو جهاديا – الهدف المشترك لهم هو واحد: وضع حدّ لدولة إسرائيل كدولة يهودية”
وأضاف ليبرمان: “الآن، عندما أزيلت جميع الأقنعة فإنّ على الأحزاب اليهودية أيضًا، وخصوصا في اليمين، أن تكفّ عن النفاق وأن تنضم إلى حزب إسرائيل بيتنا للكفاح ضدّ أولئك الذين يريدون القضاء على الدولة اليهودية”.
ولم يكتف أعضاء حزب ليبرمان بتلك التصريحات. فبعد قرار الترشّح المشترك، أعلن حزب إسرائيل بيتنا بأنّه سيقدّم التماسا للجنة الانتخابات المركزية طالبا إلغاء القائمة الموحدة. جاء في البيان: “من يضع نفسه مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي والذي كل وجوده هو لدعم التنظيمات الإرهابية والتعاون مع أعداء إسرائيل ليس مناسبا لتولي العضوية في الكنيست الإسرائيلي”.
“إنّ الخوف يتحدث من حنجرة ليبرمان”
وقد ردّ مرشّحو القائمة الموحدة برفض هذه المبادرة قائلين: “إنّ الخوف يتحدث من حنجرة ليبرمان، على ضوء صعود القائمة الموحدة مقابل سقوط إسرائيل بيتنا في الاستطلاعات”.
وفعلا ففي استطلاعات الرأي العام الأخيرة التي أجريتْ في إسرائيل، ظهر أنّ حزب ليبرمان يعيش تراجعا خطيرا وقد يجد نفسه في نهاية المطاف خارج الكنيست. وممّا ينبغي التأكيد عليه أنّ الأمر سيحدث بسبب رفع نسبة الحسم في الكنيست، والذي بادر إليه ليبرمان نفسه.
يدعي السياسيون العرب بأنّ عملية رفع نسبة الحسم قد اتّخذتْ من قبل ليبرمان من أجل إلحاق الضرر بالأحزاب العربية وإبقائها خارج الكنيست، ولكن توحّدهم في قائمة موحدة سيزيل هذه العقبة. ويبقى الآن أن نرى إذا ما كان ليبرمان سيصادف عقبة وضعها هو بنفسه، من باب “الذي حفر حفرة يطيح فيها”.