نساء حائط البراق

الأسبوع في 5 صور (Thinkstock;flash90;AFP)
الأسبوع في 5 صور (Thinkstock;flash90;AFP)

الأسبوع في 5 صور

صورة الزوجين سارة وبنيامين نتنياهو الرومانسية، النكات الإسرائيلية حول ساعة "نهاية إسرائيل" في طهران، عيد الفطر، والأزمة الداخلية الكبيرة بين يهود العالم.. شاهدوا أبرز أحداث هذا الأسبوع

30 يونيو 2017 | 09:24

وصول سرب من قناديل البحر إلى إسرائيل في الصيف

قناديل البحر في شواطئ إسرائيلي (Edi Israel/Flash 90)
قناديل البحر في شواطئ إسرائيلي (Edi Israel/Flash 90)

كما في كل عام، من المتوقع في الصيف القريب أن تصل مئات آلاف وحتى ملايين قناديل البحر السامة إلى شواطئ إسرائيل. سيصل السرب الأول على الأرجح في منتصف شهر حزيران وحتى بداية تموز، وسيتمركز في أعماق البحر. ولكن مئات قناديل البحر التي تقرر الابتعاد عن السرب والاقتراب من الشاطئ، ستصادف المستحمين الإسرائيليين. ينتهي كل لقاء كهذا غالبًا بحروق كيمائية مزعجة على جلد المستجمين.

ازدادت ظاهرة قناديل البحر انتشارا في السنوات الماضية. فهي تصل إلى إسرائيل من منطقة إفريقيا عبر قناة السويس، وقد يزداد عددها في ظل الترميمات التي بدأت تُنجز في قناة السويس في السنوات الأخيرة.

عيد الفطر في إسرائيل

صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى (Afif AmirehFLASH90)
صلاة عيد الفطر في المسجد الأقصى (Afif AmirehFLASH90)

احتفل المسلمون في إسرائيل والذين يشكلون %18 من سكانها، بعيد الفطر المبارك كما يحتفل العالم. وصل الآلاف إلى القدس لتأدية صلاة العيد الخاصة في المسجد الأقصى، وزاروا سوق البلدة القديمة النابض بالحياة.

شعر سكان إسرائيل اليهود بأجواء عيد الفطر أيضا. حدث ذلك، من بين أسباب أخرى، بسبب نقص كبير في عدد سائقي الحافلات العامة، الذين خرجوا لإجازة العيد، إذ أن نحو %‏40‏ من كافة سائقي الحافلات في إسرائيل هم مواطنون عرب مسلمون. بسبب نقص عدد السائقين في أيام العيد، شهدت حركة المواصلات العامة عرقلة.

كذلك تطرقت مذيعة نشرة أخبار القناة الإسرائيلية العاشرة، تمار إيش شالوم، إلى عيد الفطر ناهية نشرة الأخبار بالعبرية في اليوم الأول من العيد قائلة: “نتمنى لمشاهدينا المسلمين الذي يحتفلون بعيد الفطر بعد انتهاء شهر رمضان “عيد فطر سعيدا‏‎”.‎

صورة الزوجين نتنياهو الرومانسية

الزوجان بنيامين وسارة نتنياهو (GPO)
الزوجان بنيامين وسارة نتنياهو (GPO)

تحظى كل صورة للزوجين نتنياهو بأهمية في مواقع التواصل الاجتماعي تقريبًا، وحظيت باهتمام صورتهما التي نُشرت يوم الجمعة الماضي أيضا.

إضافة إلى عشرات آلاف الإعجابات، ومئات المشاركات، والتعليقات، حظيت صورة الزوجين نتنياهو بالتقليد أيضا. كان جزء من الصور مسل وكان جزء آخر مأساوي جدا. في إحدى صور التقليد المسلية، تشير يد السيدة سارة نتنياهو بإشارة شائنة تجاه الكاميرا، من خلف ظهر رئيس الحكومة.

ساعة في مركز طهران لاحتساب نهاية إسرائيل تثير ضحكا لدى الإسرائيليين

الساعة الرقمية وسط طهران (Twitter)
الساعة الرقمية وسط طهران (Twitter)

في الأسبوع الماضي، نُصِبت ساعة رقمية في مركز طهران لاحتساب الأيام، الساعات، والدقائق المتبقية حتى “إبادة” إسرائيل، على ما يبدو، وذلك وفق وعود خامنئي.

وفق تنبؤات خامنئي، سيتم القضاء على إسرائيل عام 2040، ولمنح الإيرانيين قوة الصبر والانتظار حتى حلول “الموعد المنتظر” وُضعت ساعة رقمية كبيرة في مركز طهران يتم فيها التعداد إلى الوراء حتى عام 2040.

وصل الخبر المضحك إلى آذان الإسرائيليين وبدأوا بتناول النكات حول الساعة وتوقيت عرضها. وسأل بعض الإسرائليين مازحا: “هل يمكن تقديم الموعد؟” كتب آخرون:”الإيرانيون جادون، فهم ليسوا مثل ليبرمان الذي حدد توقيت مدته 48 ساعة حتى إبادة حماس ولم يفِ بوعوده”.

أزمة الحائط الغربي تهدد بحدوث شرخ بين اليهود

نساء يتصلن في الحائط الغربي (Hadas Parush/Flash90)
نساء يتصلن في الحائط الغربي (Hadas Parush/Flash90)

أثار بعض القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو حول الحرية الدينية في إسرائيل، التي تمنح أفضلية في الواقع للتيار اليهودي الأرثوذكسي، وتحد من نشاطات التيار الإصلاحي، ضجة غير مسبوقة في العالم اليهودي. ينتمي معظم يهود أمريكا وهم المتبرعون الأساسيون للمال من أجل إسرائيل، إلى التيار الإصلاحي الذي تضرر من قرارات الحكومة الإسرائيلية، لذا قرروا المرة شن حرب دفاعا عن مكانتهم.

وصل رؤساء المنظمات اليهودية الرائدة في أمريكا في رحلات جوية طارئة إلى إسرائيل بهدف جسر الهوة مع نتنياهو، في حين شهدت القنصليات الإسرائيلية في أمريكا توجهات كثيرة غاضبة ممن كانوا حتى وقت قصير من داعميها المتحمسين.

في الأيام الماضية، منذ اندلاع الضجة، انضم المزيد من رؤساء المنظمات الأمريكية وحتى من تيارات دينية منافسة. ناشد جزء من المنظمات الأمريكية اليهودية قطع العلاقات مع أعضاء الكنيست الذين صوتوا لصالح القوانين المثيرة للجدل، وأعلن متبرعون كثيرون أنهم يفكرون في إلغاء نقل التبرعات الهائلة إلى إسرائيل. لا شك أننا سنشهد قريبا تطورات إضافية في هذه الأزمة اليهودية غير المسبوقة.

اقرأوا المزيد: 559 كلمة
عرض أقل
نساء يتصلن في الحائط الغربي (Hadas Parush/Flash90)
نساء يتصلن في الحائط الغربي (Hadas Parush/Flash90)

أزمة الحائط الغربي تهدد بحدوث شرخ بين اليهود

يعتقد نحو مليونين من اليهود الإصلاحيين أن قرارات نتنياهو الأخيرة حول المواضيع الدينية تشكل حربا شخصية ضدهم

اتخذت الحكومة الإسرائيلية، أمس (الأحد)، قرارين داخلين قد يحددا علاقتها مع اليهود في العالم. بهدف معرفة حجم المشكلة، يجب أن نذكر أن اليهودية ليست متجانسة. فهي مؤلفة من تيارات دينية مختلفة،  تدور بينها صراعات وتوترات أحيانا. يسيطر تيار الأرثوذكسية اليهودية في إسرائيل في أوساط اليهود المتدينين ويعتبر تيارا متشددا. ولكن في أوساط يهود أمريكا، تسيطر التيارات الأكثر ليبرالية ويدعى أتباعها باليهود المحافظين والإصلاحين.

القرار الأول الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية هو رفض اتفاق يدعى: “مُخطط الحائط الغربي”. هناك في باحة الحائط الغربي الذي يعتبر أحد أهم أماكن الصلاة في اليهودية في وقتنا هذا، فصل بين الرجال والنساء، ولا يُسمح للنساء أن يمارسن في القسم المعد لهن طقوسا دينية معينة تعتبر خاصة بالرجال من ناحية تقليدية.

تحارب تيارات اليهودية المحافظة والإصلاحية من أجل حقوق النساء لإقامة الصلاة وممارسة طقوس دينية وفق رغبتهن، خلافا لرأي اليهود الأرثوذكسيين. في بداية عام 2016، صادقت الحكومة الإسرائيلية على مُخطط تسوية بين التيارات، حيث تقام بموجبه باحة صلاة أخرى، في الحائط الغربي، يستطيع المصلون فيها تأدية الصلاة وفق تقاليد التيارات غير الأرثوذكسية. لم يقبل اليهود الأرثوذكسيون وممثلوهم في الحكومة الإسرائيلية حقيقة فوز التيار الإصلاحي، لذا مارسوا ضغطا سياسيًّا على نتنياهو. حقق الضغط السياسي أهدافه، وحتى يومنا هذا لم يُطبّق المُخطط الهام، الذي يدعى “مُخطط الحائط الغربي”. حتى أن نتنياهو أعلن أمس بشكل رسمي عن تجميد المُخطط حتى إشعارٍ آخر.

القرار الثاني الذي اتخذته الحكومة الإسرائيلية هو المصادقة على “قانون اعتناق اليهودية” في الكنيست. وفق هذا القانون، قانونيا سيُعترف باعتناق اليهودية الذي تتم مراسمه بإشراف الحاخامية الكبرى في إسرائيل، التابعة للتيار الأرثوذكسي المتشدد، وبموجب القوانين الإسرائيلية. بالمقابل، فإن كل اعتناق لليهودية يتم في إسرائيل أو خارجها، بموجب مراسم اعتناق اليهودية الخاصة باليهود الإصلاحيين والمحافظين، لن يُعترف به في دولة إسرائيل أو لن يعترف به التيار الأرثوذكسي في أنحاء العالم الذي يعمل بموجب الحاخامية الرئيسية.

كانت ردود فعل يهود الشتات على خطوتي حكومة نتنياهو خطيرة جدّا. ألغيَ، من بين أمور أخرى، لقاء احتفالي بين نتنياهو وزعماء الجاليات اليهودية في الشتات الذي كان من المتوقع إجراؤه برعاية “الوكالة اليهودية”. في البيان الذي نشرته “الوكالة اليهودية” جاء أن القرارين اللذين اتخذا أمس في الحكومة الإسرائيلية، يخالفان الالتزامات التي قُطعت على ممثلي الحركتين الإصلاحية والمحافظة، وقد يؤديا إلى شرخ عميق في أوساط يهود الشتات. أعلن بعض الوزراء لاحقا أنهم يعارضون قرار تجميد “مُخطط الحائط الغربي”.

قال رئيس الحركة الإصلاحية في أمريكا، الحاخام ريتشارد جاكوبس أمس: “يشكل القرار صفعة على وجه كلا التيارين اليهوديين المتدينين الكبيرين في الولايات المتحدة”. وصل الحاخام جاكوبس إلى إسرائيل في زيارة طارئة للالتقاء برئيس الحكومة نتنياهو والتعبير عن معارضته.

يُقدّر عدد أتباع الحركة الإصلاحية اليهودية بأكثر من مليوني يهودي في أنحاء العالم ومعظمهم في أمريكا الشمالية. هناك في اليهودية الإصلاحية في أمريكا الشمالية نحو 870 كنيسا يهوديا من بين 1170 كنيسا تابعا للحركة الإصلاحية في العالم كلّه.

اقرأوا المزيد: 433 كلمة
عرض أقل
نساء حائط المبكى (Miriam Alster/FLASH90)
نساء حائط المبكى (Miriam Alster/FLASH90)

الحكومة الإسرائيلية توافق: ساحة صلاة مختلطة للرجال والنساء في حائط المبكى

بعد نضال استمر لسنوات طويلة، تحظى التيارات البديلة في اليهودية باعتراف رسمي من قبل الحكومة وبموقع صلاة مجاور للساحة المقدسة في الديانة اليهودية

بعد سنوات درات فيها النقاشات والصراعات بين التيار اليهودي المحافظ في إسرائيل وبين التيارات البديلة ستوافق الحكومة الإسرائيلية اليوم على إقامة ساحة للصلاة بالقرب من حائط المبكى في القدس، والتي ستخدم تيارات أخرى إضافة إلى التيارات المحافظة في اليهودية. في السنوات الماضية طالب التياران اليهوديان الليبراليان الناشطان بشكل أساسيّ في الولايات المتحدة بافتتاح ساحة حائط المبكى للصلاة المختلطة.

دار قسم كبير من النقاش حول نضال مجموعة “نساء الحائط”، وهنّ نساء يهوديات تنتمين إلى التيار الليبرالي ويسعين إلى فتح ساحة حائط المبكى كي يستطعنَ هن أيضًا الصلاة فيه. وما يوحّد هذا التيار هو حقيقة أن الرجال والنساء يصلون معًا، بخلاف التيار المحافظ الذي تنفصل فيه صلاة الرجال عن صلاة النساء.

ومن أجل إقامة الساحة الجديدة ستُخصص الحكومة الإسرائيلية نحو 35 مليون شاقل أي نحو 9 مليون دولار. ومن اليوم افتتحت الساحة الجديدة للصلاة، ولكنها تعمل فقط على مدى 4 ساعات يوميا ولكن منذ لحظة تطبيق القرار ستُفتح على مدار الساعة يوميا. بالإضافة إلى ذلك، فالوصاية عليها لن تكون تابعة للحاخامية الإسرائيلية المحافظة وإنما لمجلس ينتمي إلى التيارات الليبرالية.

أقيمت الساحة الجديدة جنوب ساحة حائط المبكى الحالية، في مكان أكثر انخفاضا. تقع هذه الساحة قرب زاوية السور الغربي والسور الجنوبي من الحرم القدسي الشريف قريبا من المسجد الأقصى ولكن خارج ساحة الحرم.

حتى الآن لم يأتِ من أي طرف من الأطراف المتعلقة بالموضوع، ومن بينها التيارات اليهودية الليبرالية والمحافظة، ردّا رسميًّا على قرار الحكومة. في الماضي ادعى ممثلو التيارات الليبرالية ونساء الحرم بأنّهم لن يكتفوا بموقع صلاة بديل وسيطالبون بالصلاة في ساحة حائط المبكى القائمة، بينما أوضح المحافظون أنّهم لن يسمحوا بذلك.

اقرأوا المزيد: 246 كلمة
عرض أقل
"نساء حائط المبكى" (Miriam Alster/FLASH90)
"نساء حائط المبكى" (Miriam Alster/FLASH90)

“نساء حائط المبكى” لا يتنازلن: سيؤدين اليوم الصلاة في باحة حائط المبكى

رغم أنّ حاخام حائط المبكى قد أعلن عن عدم إشعال شموع الحانوكاه في باحة حائط المبكى بالنسبة للنساء، وإنما سيُسمح للرجال فقط، قررت عضوات منظمة "نساء حائط المبكى" الإسرائيليات تنظيم مراسم خاصة بهنّ

“نساء حائط المبكى” (نشوت هكوتيل) الإسرائيليات سيشعلن الليلة الشمعة الأولى من عيد الحانوكاه (عيد الأنوار أو عيد التدشين) اليهودي في باحة حائط المبكى في القدس، وذلك كي يظهرن أنّه للنساء أيضًا مسموح أن يُقمنَ في هذا المكان المقدس مراسم خاصة بهنّ، وهو الأمر الذي لم يكن معتادا حتى اليوم.

ومنظمة “نساء حائط المبكى” هي منظمة نسائية تعمل في إسرائيل وهدفها بحسب تصريحات عضواتها هو الحصول على اعتراف قانوني وعملي بحقّ النساء في الصلاة جماعيّا وبصوت مسموع، والقراءة من التوراة، والالتفاف بشالات الصلاة في باحة حائط المبكى الخاصة بالنساء في القدس. وقد أثارت رغبة النساء هذه معارضة الكثيرين من جمهور المتدينين المتشدّدين وخصوصا معارضة الحاريديم الذين ردّوا على ذلك في بعض المرات بالعنف تجاه أولئك النسوة.

واليوم، مع بداية عيد الحانوكاه، فالنساء لسن مستعدّات للتنازل ورغم أنّ حاخام حائط المبكى قد أعلن أنّ مراسم إشعال شموع الحانوكاه ستتم في باحة الرجال فقط ولن تُقام مراسم للنساء – فقد قرّرن إقامة مراسم كهذه بأنفسهنّ.

وقالت رئيسة منظمة “نساء حائط المبكى”، عنات هوفمان، في مقابلة مع صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أنّهنّ لن يتنازلن عن إشعال الشموع في باحة حائط المبكى الخاصة بالنساء وأنّهنّ يأملنَ بأنّ “تضيء” هذه الشموع التي سيشعلنها “الظلام والعتمة”.

لقد تأسست منظمة “نساء حائط المبكى”، في نهاية الثمانينيات بعد حادثة حُظر فيها على مجموعة من النساء الإسرائيليات اللواتي أردن الصلاة في حائط المبكى من الالتفاف بشالات الصلاة واستخدام كتب التوراة في المكان. ومنذ تأسيسها تعقد المنظمة كل شهر صلاة في باحة النساء في حائط المبكى.

اقرأوا المزيد: 237 كلمة
عرض أقل
صلاة مرأة  (Sophie Gordon / Flash 90)
صلاة مرأة (Sophie Gordon / Flash 90)

إضراب احتجاجي في حائط البراق

بعد أشهر من الخلاف، قدم الوزير بينيت اقتراحًا لحل الخلاف إلا أن نساء البراق قررن رفضه. إنهن يجرين في هذه الأثناء إضرابًا احتجاجيًا في باحة حائط البراق

نشأ في الشهور الأخيرة نقاش صاخب في إسرائيل في أعقاب قرار المحكمة السماح لنساء البراق، وهي جمعية من النساء اليهوديات اللواتي ينتمين إلى تيارات مختلفة في اليهودية، بالصلاة، قراءة التوراة والغناء بينما يرتدين شال الصلاة “التاليت” في القسم المخصص للنساء في حائط البراق. لقد حذا الخلاف بالحكومة إلى تعيين لجنة برئاسة سكرتير الحكومة أفيحاي مندلبليت لتجد حلا للمشكلة.‎ ‎

وحتى موعد نشر استنتاجات لجنة مندلبليت، قدم وزير القدس والجاليات، نفتالي بينيت، اقتراح حل مرحلي استعدادا لصلاة “الأيام العصيبة”. “أنا غير مستعد للخصومات الداخلية بين أوساط الشعب اليهودي في مكان مقدس كهذا قبل رأس السنة”، قال بينيت مضيفا “علينا بذل طاقاتنا لنوجهها إلى الصلاة، إلى التسامح والوحدة، إلى جانب الحفاظ على الوضع القائم في حائط البراق”. وقد أمر الوزير بإقامة باحة صلاة جديدة في منشأة حائط البراق لمصلحة “نساء حائط البراق”، لكي يتمكن من الصلاة وهن يرتدين شال الصلاة كما يطالبن. على الرغم من ذلك، فإن الباحة الجديدة موجودة خارج الباحة المركزية، وهي تقع بجانب قوس روبينسون، الموجودة إلى جانب حائط البراق.باحة الصلاة بعيدة عن حجارة حائط البراق ويمكن للمصلين الـ 450 الذين سيسمح لهم الصعود على المنصة في نفس الوقت أن يطلوا عليهن عن بعد فقط.ستكون الباحة الجديدة مفتوحة على مدار الساعة، سبعة أيام في الأسبوع وسيكون الدخول إليها مجانًا.

وأعربت عنات هوفمان، رئيسة منظمة “نساء حائط البراق” عن معارضتها الشديدة لنية وزير الأديان بينيت أن يقيد صلاة “نساء حائط البراق” بالباحة البديلة التي تمت إقامتها بجانب حائط البراق: “يُمنع أن ندع البلطجيين من تقرير السياسة عوضًا عنا. أنا مستعدة للحوار في هذه اللحظة مع الوزير بينيت واقتراح اقتراحات ممتازة أمامه، حيث لن تؤدي إلى المس بمشاعر أحد. أنا أحترم أحاسيس الآخرين، ولكني غير مستعدة أن يقذفوا اقتراحًا بديلا إليّ أقل منزلة، وهناك أهمية في ذلك”.

وقررت منظمة نساء حائط البراق إقامة احتجاج، وقد وصلن في الساعات الأخيرة إلى حائط البراق، حيث ينوين البقاء هناك لمدة 24 ساعة، وسيصلين خلالها وسيتعلمن التوراة. وقد دعت النساء في صفحتهن على الفيس بوك إلى الانضمام إليهن “تعالوا جميعًا! نساء، فتيات وطفلات! الداعمات وكذلك أنتم الداعمون! تعالو للجلوس معنا لكي يكون لنا، لجميعنا، ولكل الآتيات بعدنا صوت، مكان وحق في إقامة الصلوات في أي وقت وفي أي ساعة!”.

البراق (حائط المبكى)، آخر بقايا بيت المقدس (الهيكل اليهودي)، هو أحد الأماكن الأكثر قدسية في الدين اليهودي. يتم تقسيم باحة الصلاة المجاورة له إلى قسمين، بحيث يصلي في أحدهما الرجال، وفي الآخر النساء. يتم الحفاظ على الوضع القائم بسبب حرمة المكان وقدسيته وحساسية الموضوع حسب المقولة القائلة “يجب التصرّف حسب تقاليد المكان” و “الامتناع عن المسّ بمشاعر الجمهور”، أي حسب ما هو متبع في اليهودية الأرثوذكسية، إذ أن الرجال هم من يقرأون التوراة، ويضعون الكيبا (القلنسوة) ويضعون التفيلين (علبة وفيها آيات من التوراة التي يربطونها على اليد وعلى الجبين عند أوقات الصلاة).

حتى قبل عدة أشهر، كان موقف الدولة ضد النساء وقد مُنعن من الصلاة في حائط البراق على طريقتهن “بحجة الأمن والحفاظ على النظام العام”. ولكن وبعد نضالهن الذي استمر نحو ‏24‏ عامًا (منذ العام ‏1988‏)، أقرت المحكمة أنه حق ديموقراطي للنساء أن يؤدين الشعائر الدينية وأن يصلين وفق إيمانهن. وأدت النساء لأول مرة الصلاة تحت حماية الشرطة وليس كمن يُعتبرن مخالفات للقانون، وحسب رأيهن، فقد تم التوضيح لمعارضيهن أنهم لا يسيطرون على حائط البراق المعد للجميع.

تنقسم الآراء والردود حول نشاط النساء في الشارع الإسرائيلي. يدعم ‏48‏% من المجتمع حق النساء في الصلاة حسب إيمانهن، وفقًا لاستطلاع رأي نشره موقع “القناة ‏7‏”، بينما يعارضه ‏38‏%. وبشكل مفاجئ، تعارض أغلبية النساء (‏51,5‏%) نشاط النساء، بينما ‏46‏% من الرجال فقط يعارضون ذلك. وكما هو متوقع فقد تم بين أوساط المتدينين تسجيل أعلى نسبة اعتراض. وفق أقوالهم، أن ما يدفعهن ليس الأيديولوجية بل الرغبة بالاستفزاز فقط. بينما تدعي نساء البراق أن نشاطهن شرعي، ومن حقهن أداء الصلوات حسب إيمانهن كجزء من الشعب اليهودي.

اقرأوا المزيد: 590 كلمة
عرض أقل