عضو الكنيست إيتان كابل (Hadas Parush / Flash90)
عضو الكنيست إيتان كابل (Hadas Parush / Flash90)

هل يخسر الفلسطينيون دعم اليسار الإسرائيلي؟

تغيير مثير للقلق؟ أعلن أعضاء كنيست من اليسار الإسرائيلي عن معارضتهم لعملية السلام مع الفلسطينيين... "علينا أن نصحو من حلم أوسلو"

يشهد حزب المعارضة، “حزب العمل”، ضجة في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها عضوا كنيست من الحزب. في نهاية الأسبوع، نشر عضو الكنيست من حزب العمل، إيتان كابل، مقالا في صحيفة “هآرتس” ناشد فيه الحزب لاستخلاص العبر من رؤيا اتفاقات السلام ودعم ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة بشكل أحادي. “علينا استخلاص العبر من فكرة التنازل عن الأراضي مقابل ضمان السلام وتحقيق الأمنيات، والعمل وفق مبادرة تدريجية ومستقلة، تضمن متابعة الاستيطان اليهودي في البؤر الاستيطانية”، كتب كابل في المقال. وأضاف: “لا يمكن أن ننتظر حتى يبدأ الفلسطينيون بالعمل، لأن أبو مازن قد تنازل عن فكرة حل الدولتين، وهو يرغب في منع إقامة دولة فلسطينية ضعيفة إلى جانب دولة إسرائيل.”

وفق أقوال كابل: “شارك حزب العمل في الانتخابات سبع مرات منذ مقتل رابين. وخسر في جميعها. هذه هي الحقيقة المؤلمة. لا ننجح في إلزام الإسرائيليين بالتصويت من أجل حزبنا. ليس في وسعنا إقناع أي إسرائيلي ولا إقناع أنفسنا أن حزب العمل ملائم للرئاسة طالما لا يعرض وجهة نظر تتماشى مع الواقع”. بالمقابل، قال عضو الكنيست، نحمان شاي، في مقابلة معه لصحيفة “مكور ريشون” إنه سيعمل على التخلص من “وصمة اليسار” التي لحقت به. “أنا لست يساري. عندما تبدأ الحملات الانتخابية ستلحق بنا هذه الوصمة وسنتخلص منها”، قال شاي.

عضو الكنيست نحمان شاي (Hadas Parush / Flash90)

أثارت أقوال عضوي الكنيست كابل وشاي ضجة في شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيّما في أوساط اليسار الإسرائيلي. في أعقاب النشر، ناشدت هيئة القيادة الشابة المسؤولة عن حزب العمل رئيس الحزب، عضو الكنيست، آفي غباي، تعليق كل نشاطات عضوي الكنيست. “لمزيد أسفنا، لقد قرر عضو الكنيست كابل في مقاله الذين نشره في صحيفة ‘هآرتس’ تبني موقف ‘البيت اليهودي’ وبرنامج ضم الأراضي الذي وضعه بينيت. تشكل تصريحات عضو الكنيست نحمان شاي انضماما لجهود اليمين لإهانة معسكر اليسار. لا يجدر بكلا عضوي الكنيست تمثيل حزب العمل، قيمه، ومؤيديه”، كتب أعضاء هيئة القيادة الشابة في حزب العمل.

قال عضو الكنيست، ميكي روزنتال، من حزب العمل ردا على ذلك: “يشكل الانضمام إلى الآراء اليمينية، وكأن آراء اليسار ليست شرعية عملا حقيرا. يجري الحديث عن عضوين مستعدين للتنازل عن مبادئ أساسية لكسب تأييد الجمهور”.

في ظل ردود الفعل الخطيرة، نشر عضو الكنيست نحمان شاي رسالة اعتذار. “أيها الأصدقاء، أعتذر بسبب استخدام كلمة ‘وصمة’. جاء استخدامها ردا على سؤال حول هذا التعبير غير الملائم”، غرد شاي في تويتر.

اقرأوا المزيد: 352 كلمة
عرض أقل
لقاء عباس وأعضاء الكنيست في رام الله (Issam Rimawi/Flash90)
لقاء عباس وأعضاء الكنيست في رام الله (Issam Rimawi/Flash90)

في أعقاب العملية الإرهابية، تمّ إلغاء لقاءات المفاوضات

القتيل في العملية الإرهابية أول أمس يودَعُ في القبر في القدس؛ وقال رئيس السلطة في لقائه مع أعضاء الكنيست بأنّه يُدين كلّ عملية إرهابية ودعا إلى التقدّم في المفاوضات

في الوقت الذي دُفن فيه قتيل العملية الإرهابية، التي حدثت قرب الخليل، في مثواه الأخير في القدس، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم (الأربعاء) إنّه: ” يدين العملية الإرهابية وجميع العمليات الإرهابية الأخرى”. قال ذلك في لقاء له مع أعضاء كنيست إسرائيليين، جاؤوا للشدّ على يديه وللمطالبة بتقدّم حقيقي في المفاوضات.

وقد اشترك في اللقاء أعضاء الكنيست الإسرائيليون حيليك بار، نحمان شاي، ميخال بيران، نيتسان هوروفيتس وتامار زاندبرغ. على خلفية العملية، قال عضو الكنيست بار: “هذا يوم صعب لجميعنا وقرار المجيء إلى رام الله اليوم لم يكن سهلا. فإني أقترح عدم الربط بين العملية الإرهابية المأسوية ونتائجها وبين محاولات التقدّم في عملية السلام”. وأضاف عضو الكنيست شاي قائلا: “هذا توقيت سيّء للقاء، ولكن لدينا شريك؛ وهو عباس”.

وأكّد عباس، من جهته، التزامه باستمرار التعاون الأمني مع إسرائيل، رغم الصعوبات في الوصول إلى اتفاق حول تمديد المفاوضات. إلى جانب ذلك، اشتكى عباس بأنّ إسرائيل لا تشارك رجاله في تفاصيل التحقيق في العملية التي حدثت أول أمس (الإثنين) مساءً.

بالمقابل، ورد اليوم أنّ لقاء فريق المفاوضات الذي كان مخططًا له أن يتم اليوم قد تم تأجّليه إلى الغد. والسبب الرسمي للتأجيل هو تمكين الوسيط الأمريكي، مارتن إنديك، من المشاركة في المحادثات. رغم ذلك، نقل صحفيّ “هآرتس” باراك رافيد عن كلام مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إنّه قد تمّ تأجيل اللقاء لأنّ إسرائيل لم ترغب بعقده بالتوازي مع جنازة القتيل في العملية.

اتّهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية بمسؤوليّتها عن العملية. وقال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إنّها نتيجة التحريض الفلسطيني، في حين اتّهم الوزير نفتالي بينيت السلطة وعباس بالدعم المالي لقتلة اليهود. بالتباين، أشار عضو الكنيست هوروفيتس الذي شارك اليوم في اللقاء مع عباس إلى خلاف ذلك، وقال إنّ عباس ملتزم بالتعاون الأمني مع إسرائيل ومنع العنف والإرهاب.

اقرأوا المزيد: 269 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الإسرائيلية, بنيامين نتنياهو. عندما يقتتل طرفان شريران لا حاجة لمساعدة أي طرف. (Amos Ben gershom/GPO/FLASH90)
رئيس الحكومة الإسرائيلية, بنيامين نتنياهو. عندما يقتتل طرفان شريران لا حاجة لمساعدة أي طرف. (Amos Ben gershom/GPO/FLASH90)

نتنياهو: “سيعرف كل من يحاول إيذاءنا أننا سنؤذيه”

ردود كثيرة في إسرائيل على إطلاق القذائف من لبنان والأحداث الأخيرة في سوريا. عضو الكنيست هرتسوغ: "من الواضح لي تماما أن جهات تهدف إلى تحويل الانتباه عن الوضع الفظيع السائد في سوريا، هي من نفذت العملية"

وتحدث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في معرض تطرقه إلى الأحداث في الشمال وإلى الأحداث في سوريا قائلا: “قبل وقت قصير تم إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية باتجاه الجليل الغربي. نحن نعمل على كل الجبهات – في الشمال وفي الجنوب، بهدف الدفاع عن مواطني إسرائيل من هذه الهجمات. نحن نقوم بتفعيل وسائل متنوعة، منها دفاعية ومنها وسائل إحباط، ونحن نعمل بمسؤولية. سياستنا واضحة: الدفاع والإحباط. سيعرف كل من يحاول إيذاءنا أننا سنؤذيه”.

وقد تطرق رئيس الحكومة أيضا إلى الأحداث الأخيرة في سوريا قائلا: “تثير التقارير الواردة من سوريا حول استخدام الأسلحة الكيماوية إمكانية ارتكاب النظام جريمة نكراء ضد مواطنيه. هذا العمل يُضاف إلى الجرائم الفظيعة التي ينفذها النظام السوري بمساعدة إيران وحزب الله ضد المواطنين السوريين”. وقد رد نتنياهو أيضا منتقدًا الأمم المتحدة، قائلا: “إنها سخافة أن محققي الأمم المتحدة، المتواجدين الآن في دمشق للتحقيق بإمكانية استخدام الأسلحة الكيماوية، يُمنعون من قبل النظام السوري من الوصول إلى المناطق المنكوبة. يجب أن نفهم أن سوريا هي مختبر التجارب الإيراني. إيران تتابع جيدا رد فعل العالم على جرائم سوريا وحزب الله، ذراعها الأمامية. تثبت الأحداث الأخيرة أنه لا داع أن تكون لدى الأنظمة الأخطر في العالم الأسلحة الأخطر في العالم”.

ويقدر عضو الكنيست نحمان شاي، الذي عمل ناطقا بلسان الجيش الإسرائيلي سابقا، أن الحديث يجري عن عملية تم توجيهها من قبل سوريا “السوريون تصرفوا بسرعة وبإصرار مستخدمين حلفائهم، حزب الله، بهدف تحويل مسار الضغط الدولي عن الهجوم بالغاز وذبح الأولاد في دمشق. إنها ألعوبة قديمة وقذرة، يجب ألا تخدعنا. إسرائيل يجب أن تزاول نشاطها بحذر وبمسؤولية. وحقا، الدفتر مفتوح واليد تكتب”.

وقد شاركه الرأي أيضا عضو الكنيست هرتسوغ “تحدثت الآن مع رؤساء السلطات المحلية من منطقة الشمال. جميعهم يعملون بانضباط والجمهور يتصرف تصرفا ممتازا كالعادة. من الواضح لي تماما أن جهات هدفها تحويل الانتباه عن الوضع الفظيع السائد في سوريا هي من نفذت العملية”.

(Kobi Snir/FLASH90)
(Kobi Snir/FLASH90)

وقد تطرق أرييه هرتسوغ، وهو من ترأس في الماضي الإدارة المسؤولة عن تطير صاروخ “حيتس” إلى الهجوم بالصواريخ والاعتراض الناجح للقبة الحديدية قائلا: “توجد لدى إسرائيل عدة مستويات من الدفاع. اثنان ميدانيان واثنان قيد التطوير. للتهديدات بعيدة المدى من إيران وقصيرة المدى من غزة ولبنان. آمل في أن لا يتم تنفيذ هجمات أخرى، ولكن قدرتنا الدفاعية تبدو جيدة”. وقال في تطرقه المفصل إلى القبة الحديدية “القبة الحديدية فعالة جدًا، ولكن لا توجد لدينا الكثير من المنظومات. هناك تغيير كبير مما كان عليه الأمر في حرب لبنان الثانية، التي كنا فيها ملزمون بمهاجمة مجمعات القذائف بهدف الدفاع عن أنفسنا، لأنه في ذلك الوقت لم تكن لدينا القدرة على اعتراض الصواريخ. هذه القدرة موجودة لدينا اليوم ولدينا القدرة على الدمج بين الدفاع والهجوم”.

وقد شرح هرتسوغ أن الصور التي بدت كسقوط بجوار أماكن مأهولة، لم تكن عمليًا إصابة قذيفة “الشظايا التي وقت بجانب البلدة كانت محرك الصاروخ. لقد نجح الاعتراض وقضى على رأس القذيفة”.

اقرأوا المزيد: 438 كلمة
عرض أقل