جون كيري ونبيل الفهمي في واشنطن (MLADEN ANTONOV / AFP)
جون كيري ونبيل الفهمي في واشنطن (MLADEN ANTONOV / AFP)

كيري: مصر اتخذت خطوات إيجابية لكن أحكام الإعدام الأخيرة تمثل “تحديا”

وزير الخارجية المصري نبيل فهمي يزور واشنطن ويقول: "أنني آتي الآن ممثلا لشعب يريد الديمقراطية ويمر بتحول مجتمعي وليس مجرد تغيير رئيس بآخر"

عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع نظيره المصري نبيل فهمي في مقر وزارة الخارجية بواشنطن يوم الثلاثاء (29 أبريل نيسان).

وقال كيري متحدثا للصحفيين قبيل المحادثات أن الولايات المتحدة تريد النجاح للحكومة الانتقالية في مصر لكنه أضاف أن القرار الأخير لمحكمة مصرية بإحالة أوراق المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم يمثل “تحديا” في مسعى البلاد نحو الديمقراطية.

وقال كيري “الدستور المصري خطوة إيجابية للأمام. لقد اتخذوا خطوات ويتجهون الآن إلى انتخابات لكن على الرغم من هذه الخطوات الإيجابية التي اتخذت فإننا نعرف جميعا أن هناك قرارات مزعجة داخل العملية القضائية والنظام القضائي أثارت تحديات خطيرة بالنسبة لنا جميعا.”

وهذه هي أول زيارة لفهمي للولايات المتحدة من عزل الرئيس المصري محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد.

وقال فهمي “المختلف في زيارتي هذه المرة عن زياراتي السابقة هو أنني آتي الآن ممثلا لشعب يريد الديمقراطية ..يريد أن تكون له إسهامات في المستقبل ..يريد بناء مستقبل أفضل ..يمر بتحول مجتمعي وليس مجرد تغيير رئيس بآخر.”

ويأتي الاجتماع عقب إعلان إدارة الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي أنها ستستأنف جزءا من مساعداتها العسكرية إلى مصر بعد ستة أشهر من خفض المساعدات في أعقاب عزل مرسي.

وسلمت الإدارة الأمريكية عشر طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي إلى القاهرة وأبلغت الكونجرس بنيتها إرسال مساعدات قيمتها 650 مليون دولار لشراء أنظمة الأسلحة التي تستخدم في أمن الحدود ومواجهة الإرهاب ومكافحة التهريب ومكافحة الانتشار النووي.

اقرأوا المزيد: 219 كلمة
عرض أقل
مقابلة السيسي وبوتين (AFP)
مقابلة السيسي وبوتين (AFP)

التقارُب بين مصر وروسيا – إلى أين؟

تسارُع ملحوظ غير مسبوق في الأشهر الأخيرة للعلاقات بين روسيا والنظام الجديد في مصر

في تشرين الأول 2013، زار مُدير الاستخبارات العسكرية الروسية القاهرة. في تشرين الثاني، وصل إلى القاهرة معًا وزيرا الدفاع والخارجية الروسيّان – للمرة الأولى منذ بداية السبعينات. إثر الزيارة، زار موسكو في شباط 2014 وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الرجل الأقوى في مصر، المشير عبد الفتّاح السيسي، ووزير الخارجية، د. نبيل فهمي، بمرافقة وفد عسكريّ رفيع المُستوى. وبعد الزيارة، يجري الحديث عن زيارة أخرى بين الجانبَين على مستوى رفيع في نهاية آذار، كما تطرح تقارير صحفية إمكانية زيارة الرئيس بوتين إلى مصر.‎ ‎

كان الموضوع المركزيّ الذي طُرح في هذه الاتّصالات زيادة التعاوُن العسكري بين الدولتَين. وفق تقارير عديدة، جرى في المحادثات النقاش حول – وربّما التوافق على – صفقة سلاح كبيرة بين الجانبَين، لفترةٍ تبلغ عامَين حتّى ثلاثة أعوام. يُفترَض أن تشمل الصفقة طائرتَي ميغ 29، مروحيات من طراز إم آي 35، منظومات دفاع جويّ، منظومات صواريخ شاطئيّة مضادّة للسُّفن، وأسلحة متقدّمة مضادّة للدبّابات. ويُفترَض أن تموّل المملكة العربية السعودية والإمارات العربيّة المتّحدة الصفقة. في ختام زيارة الوزيرَين المصريَّين إلى موسكو، لم يُنشَر إعلان حول الصفقة. وفق بعض التقارير، جرى التوصُّل إلى اتّفاق مبدئي حولها، لكنه لم يُوقَّع بعد، وقد يجري الاتّفاق النهائي في لقاء ممثّلي الحكومتَين في آذار 2014.

في إطار التعاوُن، أُبلغ أنّ مصر ستزوّد روسيا بخدمات بحريّة في ميناء الإسكندرية، تكون بديلًا للخدمات التي تنالها روسيا في ميناء طرطوس السوريّ، في حال سقوط نظام الأسد. ويمكن أن تشتمل العلاقات الموسَّعة أيضًا على تعاوُن في مجال الحرب على الإرهاب، تدريبات عسكريّة مشتركة، وتعاوُن تقنيّ، وكذلك في المجال الاقتصادي – تجديد المنظومة الكهربائية في سدّ أسوان.

لا شكّ أنّ كثافة الاتّصالات بين مصر وروسيا مرتبطة بالتوتّر الذي نتج في الشهور الأخيرة بين مصر والولايات المتحدة. ففي مصر، ثمة سُخط كبير من الانتقاد العلنيّ الذي توجّهه إدارة أوباما لإسقاط نظام “الإخوان المسلمين” بانقلاب عسكريّ، ولاستخدام القوى الأمنية القوّة ضدّ ناشطي الإخوان. أثار موقف الإدارة الأمريكية لدى القيادة المصرية إحساسًا بأنّ الإدارة لا تُدرك مشاكل مصر وضائقاتها، وأنها مستعدة لدعم نظام “الإخوان المسلمين” لمجرّد أنهم وصلوا إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية، مستغلّةً حاجة مصر إلى المعونات الأمريكية للتدخل في شؤونها الداخلية.

الوفد المصري في زيارة الى موسكو (AFP)
الوفد المصري في زيارة الى موسكو (AFP)

لكنّ ما أثار غضب المصريين بشكل خاصّ هو قرار الإدارة الأمريكية تجميدَ قسم من المُساعَدة الأمريكية المقدَّمة إلى مصر، لا سيّما أنّ ذلك يأتي في وقتٍ تناضل فيه القيادة من أجل درء خطر موجة التفجيرات الإرهابية وفرض القانون والنظام. وكان قرار الإدارة الأمريكية أشبه بتسوية بين الذين طالبوا – في الكونغرس أيضًا – بتجميد المُساعَدة العسكرية لمصر، وبين الذين حذّروا مِن خطوات قد تمسّ بالمصالح الأمريكية، بما في ذلك علاقات السلام بين مصر وإسرائيل. فكان أن قرّرت الإدارة تجميد قسمٍ من المُساعَدة العسكرية لمصر بقيمة 250 مليون دولار، وتأجيل الشحنات المخطَّط لها لبضع طائرات F-16‎‏، مروحيّات أباتشي، صواريخ مضادّة للسفن، وقطع للدبّابات – بانسجامٍ مع حظر تقديم المساعدة لدولةٍ تمّت الإطاحة بزعيمها بانقلابٍ عسكريّ.‏

السؤال الهامّ هو: هل تتمخّض العلاقات بين الدولتَين عن صفقة سلاح هامّة بينهما؟ إذا كانت هذه هي النتيجة، فسيشكّل ذلك تغييرًا هامًّا في السياسة المصرية. فمنذ 1974، توقّفت إمدادات السلاح من الاتحاد السوفياتي إلى مصر، بعد أن انتقلت الأخيرة من اتّجاه مؤيّد للسوفيات إلى اتّكال سياسيّ، عسكريّ، واقتصاديّ تامّ على الولايات المتحدة، بما في ذلك السلاح الأمريكيّ. ويعني قرار النظام المصري الحاليّ – بعد أشهر معدودة من صعوده إلى السلطة – أن يوقّع على صفقة سلاح كبيرة مع روسيا أنّه يريد أن يغيّر، ولو بشكلٍ محدود، توازُن علاقاته مع القوّتَين العُظميَين، ويوقف اعتماده التامّ على السلاح الغربيّ.

من جميع التقارير الواردة حتّى الآن، يُرجَّح أنّ صفقةً كهذه قد جرى التباحُث بشأنها بين الجانبَين، إذ لا مبرّر آخر لمشاركة وزيرَي دفاع البلدَين والوفدَين العسكريَين في المحادثات. ومن الواضح أيضًا أنّ روسيا معنيّة بصفقة كهذه. فمن ناحيتها، يُعتبَر التوقيع على الصفقة إنجازًا هامًّا، سواءٌ لعودتها إلى سوق السلاح في مصر، أو للرسالة التي سترسلها إلى الدول العربية المعتمدة على السلاح الغربي بأنّ صفقة سلاح مع روسيا هي أمر مُناسِب وشرعيّ. ويمكن أن تشكّل الصفقة أيضًا رافعة لتوسّع جديد لنفوذ روسيا في العالم العربي، كما جرى أواسط الخمسينات.‎

مدرعة للجيش المصري خارج المحكمة الدستورية العليا (AFP)
مدرعة للجيش المصري خارج المحكمة الدستورية العليا (AFP)

وفضلًا عن المصلحة الروسية الواضحة في توسيع حلقة التصدير العسكري إلى الشرق الأوسط، فإنّ الاعتبار الروسي في استئناف الحِوار مع مصر، ودول أخرى في الإقليم، هو سياسيّ – استراتيجيّ في الأساس. فمنذ بداية “الربيع العربيّ”، تخوضُ روسيا صراعًا على مكانتها في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن اضطُرّت إلى التراجُع عن مكانتها السابقة التي وصلت إليها بعد مشقّات كثيرة، تحت ضغط المعسكَر السنيّ مدعومًا بالغرب. اقتصر نفوذ روسيا، فضلًا عن إيران، على سورية وحدها، حيث نجحت في الحفاظ عليه، حتّى الآن. من جهتها، إنّ استئناف الحوار مع دُول أخرى في الإقليم هو فرصة إيجابية، يجب انتهازها لتقوية مكانتها وتعزيز أفضلياتها مقابل الغرب في النظام الاقتصاديّ العالميّ. سنحت هذه الفرصة على ضوء التغيير في سياسات بعض دول المنطقة، التي تشعُر بالتحدي جراء سياسة الولايات المتحدة. بين هذه الدول، فضلًا عن مصر، كلٌّ من المملكة العربية السعودية، الأردن، والعراق، التي تجري حوارًا جديدًا مع روسيا، سواء حول صفقات الأسلحة أو حول التعاوُن السياسيّ.‏

أمّا موقف النظام المصري مِن الصفقة فأقلّ وضوحًا، وهو متعلّق بثلاثة قيود. الأوّل – منذ الثمانينات، تقيم مصر علاقات عسكريّة وطيدة مع الولايات المتحدة. ولا تقتصر هذه على إمدادات سلاحٍ واسعة، بل تشمل أيضًا اكتساب العقيدة القتاليّة الأمريكية، منح الإرشاد والتدريبات للضبّاط المصريين، مناورات مشتركة، وبناء علاقات شخصية بين ضبّاط من الجيشَين. صحيح أنّ الجيش المصري بقيت فيه منظومات سلاح من فترة العلاقة مع الاتحاد السوفياتي، لكنّ تلك أسلحة قديمة عمرها أربعة عقود أو أكثر، وليس للجيل الحاليّ من الضبّاط المصريين أية صلات بالمنظومة العسكرية الروسية. لذا، لن يكون سهلًا استيعاب منظومات سلاح روسية مجددًا على مدى كبير.

الجيش المصري يكمل انتشاره في سيناء (Flash90/ Abed Rahim Khatib)
الجيش المصري يكمل انتشاره في سيناء (Flash90/ Abed Rahim Khatib)

القيد الثاني ماليّ. فالسلاح الأمريكي يُقدَّم للمصريين كجزءٍ من المُساعَدة الممنوحة لهم منذ الثمانينات. يُرجَّح أنّ روسيا لن تزوِّد سلاحًا كهذا كمساعدة، وليست لدى المصريين القدرة – لا سيّما في الوضع الاقتصادي الحاليّ – على تمويل صفقة كهذه. السؤال المفتوح هو: هل ثمة مصلحة حقًّا لكلٍّ من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية بتمويل هذه الصفقة، كما ورد؟

أمّا القيد الثالث فهو الأكثر أهميّة. لم تردّ الإدارة الأمريكية عَلَنًا بعد على إمكانية توقيع الصفقة، لكن يمكن الافتراض أنها تنظر إليها بامتعاضٍ شديد، إذ إنّ توجّه حليف مركزيّ لها لعقد صفقة غير مسبوقة مع روسيا يُشير إلى وهن أمريكي آخر في المنطقة، ويشكّل إنجازًا لروسيا. وفق تقارير صحفيّة، جرت في الشهور الأخيرة عشرات الاتّصالات الهاتفيّة بين وزير الدفاع الأمريكي ونظيره المصري، كما زار وزير الخارجية الأمريكي القاهرة. يُرجَّح أنّ الأمريكيين مارسوا ضغوطًا في تلك المحادثات على المصريين لعدم التوقيع على الصفقة. على المصريين أن يأخذوا في الحُسبان أنّ التوقيع على الصفقة سيستجلب ردّ فعل أمريكيًّا سلبيًّا، ويمس بالعلاقات مع الولايات المتحدة.‏

في جميع الأحوال، ليس واضحًا بعد إن كان سيجري التوقيع على الصفقة. فلا يزال ممكنًا أن تردع القيود المذكورة أعلاه المصريين عن توقيعها، ويمكن أن يقلِّصوها إلى صفقة محدودة وغير هامّة، ويكتفوا بالتعبير عن امتعاضهم من سلوك الإدارة الأمريكية تجاههم في الشهور الأخيرة. لكن حتّى إن وقّع النظام المصري على الصفقة، يُرجَّح أن يستمرّ في النظر إلى الولايات المتحدة على أنها الشريكة الاستراتيجية الأساسيّة له، وأن لا بديل عنها، لكنه سيسعى إلى زيادة قدرته على المناورة معها والإيضاح لها أنه غير مستعدّ لقبول تدخُّلها في شؤونه الداخليّة.

نُشرت المقالة للمرة الأولى على موقع معهد أبحاث الأمن القومي INSS‏

اقرأوا المزيد: 1122 كلمة
عرض أقل
وفد أمريكي برئاسة جون كيري يلتقي وزير الخارجية المصرية نبيل فهمي في القاهرة (State Department photo)
وفد أمريكي برئاسة جون كيري يلتقي وزير الخارجية المصرية نبيل فهمي في القاهرة (State Department photo)

وزير خارجية مصر: نتطلع لما وراء الولايات المتحدة

فهمي: مصر ستركز في سياستها الخارجية على افريقيا والعالم العربي

قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي اليوم الخميس ان مصر تتطلع للتعاون مع دول أخرى إلى جانب الولايات المتحدة لسد حاجاتها وتلبية مطالب شعبها في عالم عربي متغير.

واجتمع فهمي وهو سفير سابق في اليابان مع وزير الخارجية فوميو كوشيدا اليوم الخميس.

وفي مؤتمر صحفي في نادي الصحافة الوطني الياباني قال فهمي ان مصر تسعى لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.

وقال “المصريون بسبب ثورتيهم.. يريدون ان تكون لهم حرية اختيار السياسة التي يتبعونها. وبكلمات اخرى هم لا يريدون الاعتماد على هذا الصديق أو ذاك.”

وامتنعت الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني عن تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ وكذلك معونات نقدية قيمتها 250 مليون دولار للحكومة المصرية إلى أن يتحقق تقدم على صعيد الديمقراطية وحقوق الإنسان.

ويقول مسؤولون امريكيون ان القرار يعكس استياء الولايات المتحدة من المسار الذي تسلكه مصر منذ ان عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز.

وقام فهمي وهو شخصية مؤيدة للولايات المتحدة في الحكومة المؤقتة بأول زيارة خارجية مهمة في سبتمبر ايلول وكانت لروسيا وليس الولايات المتحدة.

وقال “سترانا نحاول كسب مزيد من الاصدقاء إضافة لاصدقائنا وليس بديلا لهم. لكن نعم سنواصل التقارب لا مع الغرب فحسب ولكن ايضا مع الشرق والشمال والجنوب.”

وكانت مصر على مدار عقود بين أكبر متلقي المساعدات الامريكية العسكرية والاقتصادية.

ووافقت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أمس الأربعاء على مشروع قانون لتخفيف القيود الصارمة على المعونات الأمريكية لمصر لكن فهمي قال إن ذلك لن يغير مسار بلاده الدبلوماسي.

وقال فهمي إن مصر ستركز في سياستها الخارجية على افريقيا والعالم العربي.

وتعهدت السعودية والكويت والامارات بتقديم مساعدات بقيمة 12 مليار دولار بعد عزل مرسي في يوليو تموز.

وقال فهمي “لا أرى في الواقع تناقضا بين التعامل على الصعيد الدولي -بما في ذلك مع الدول المانحة مثل الدول الثلاث التي ذكرتموها والتي نكن لها كل التقدير- وبين الحفاظ على حرية قرارنا. صدقني سنفعل.”

واضاف “عمرنا 7000 سنة. نحن موجودون منذ زمن طويل. ويضم بلدنا ربع سكان الشرق الاوسط. ومن ثم لا تقلقوا من ألا نفهم ما يحدث حولنا.”

ومن المقرر أن يجتمع فهمي مع رئيس الوزراء شينزو ابي غدا الجمعة

اقرأوا المزيد: 319 كلمة
عرض أقل

فهمى: توقيت زيارة الوفد الروسى له دلالات مهمة ونتطلع لتعاون مثمر

أضاف "فهمى"، خلال مؤتمر صحفى مشترك، مع نظيره الروسى سيرجى لافروف: "تناولنا عددا من القضايا الدولية والثنائية، وعلى المستوى الدولى والإقليمى تناولنا ملف الأزمة السورية، وعملية السلام فى الشرق الأوسط"

وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان يصلان اليوم الى القاهرة

يصل إلي القاهرة اليوم الاربعاء وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان سيرغي لافروف وسيرغي شويغو ليبحثان مع نظيريهما المصريين نبيل فهمي وعبد الفتاح السيسي تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية

13 نوفمبر 2013 | 05:40
وفد أمريكي برئاسة جون كيري يلتقي وزير الخارجية المصرية نبيل فهمي في القاهرة (State Department photo)
وفد أمريكي برئاسة جون كيري يلتقي وزير الخارجية المصرية نبيل فهمي في القاهرة (State Department photo)

كيري يؤكد أن أمريكا لا تعاقب النظام الجديد في مصر

كيري: العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر يجب ألا تحددها مساعدات بل شراكة سياسية واقتصادية

03 نوفمبر 2013 | 17:18

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في أول زيارة لمصر منذ عزل مرسي في يوليو تموز، إن هناك مؤشرات على أن قادة الجيش المصري مستعدون لارساء الديمقراطية بعد أن عزل الجيش محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب في أعقاب احتجاجات على حكمه.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره المصري نبيل فهمي “إلى أن يثبت عكس ذلك هناك ما يدعو للاعتقاد بأن مصر تتحرك لتحقيق خارطة الطريق الديمقراطية ويجب أن يساعد الجميع على تحقيق ذلك”.

ودعا كيري إلى اجراء محاكمات نزيهة وشفافة لجميع المدنيين. غير انه وصف القاهرة بانها شريك مهم في محاولة على ما يبدو لاصلاح العلاقات التي تضررت بسبب قرار واشنطن تعليق المعونة جزئيا انتظارا لاحراز تقدم بشأن الديمقراطية.

وقال كيري إن العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر يجب ألا تحددها مساعدات بل شراكة سياسية واقتصادية.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكية قائلا إن تعليق جزء من المساعدات لمصر ليس عقابا، إنما هو خطوة مشروعة ومتاحة في حال عزل رئيس منتخب عبر انتخابات ديموقراطية.

وقال كيري إنه ناقش قضية المساعدات تحديدا مع نظيره المصري وإن النظام الحالي في مصر يفهم موقف واشنطن.

وفي ختام اللقاء بين الشخصين، قال وزير الخارجية المصرية، نبيل فهمي، إن اللقاء مع كيري كان مثمرا وإن بلاده تتطلع إلى علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

وقد التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنظيره المصري في القاهرة اليوم الأحد وقال إن مصر “شريك حيوي” تلتزم واشنطن بالعمل معه.

وأكد كيري وهو أكبر مسؤول أمريكي يزور مصر منذ أن عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو تموز ضرورة اجراء محاكمات نزيهة وشفافة لكل المصريين.

وتأتي زيارة كيري لمصر قبل يوم واحد من محاكمة مرسي و14 من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها بتهمة التحريض على العنف.

وسبق أن قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في مقابلة مع رويترز يوم السبت إن مصر ستتطلع إلى دول أخرى غير الولايات المتحدة لتلبية احتياجاتها الامنية وحذر واشنطن من أنه لم يعد بامكانها تجاهل المطالب الشعبية وسط التغيرات التي يشهدها العالم العربي.

وقال فهمي إن الولايات المتحدة ينبغي أن تنظر الى علاقتها مع مصر على المدى الطويل‭‭‭‭ ‬‬‬‬وان تدرك انه في اعقاب الربيع العربي “عليك أن تتعامل مع الشعوب العربية وليس الحكومات العربية وحسب.”

اقرأوا المزيد: 327 كلمة
عرض أقل
القوات المسلحة المصرية (AFP)
القوات المسلحة المصرية (AFP)

وزير الخارجية المصري: مصر تتطلع لتنويع مصادر أسلحتها

قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن مصر ستتطلع إلى دول أخرى غير الولايات المتحدة للوفاء باحتياجاتها الامنية.

حذر فهمي واشنطن من أنه لم يعد بإمكانها تجاهل المطالب الشعبية وسط التغيرات التي يشهدها العالم العربي.

وقال فهمي في مقابلة امس السبت قبيل زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري إن الولايات المتحدة ينبغي أن تنظر الى علاقتها مع مصر على المدى الطويل‭‭ ‬‬وان تدرك انه في اعقاب الربيع العربي “عليك أن تتعامل مع الشعوب العربية وليس الحكومات العربية وحسب. هذا يتطلب منك التعامل مع السياسة قصيرة المدى والسياسة الشعبية وليس فقط السياسة والسياسات الاستراتيجية. وبالتالي فإن ما يبدو أنه كيل بمكيالين أو عدم اتساق في السياسة يصبح أكثر خطورة وعاملا في تحديد رد فعل الجماهير.”

وأكد فهمي الحالة “المضطربة” لعلاقات واشنطن مع مصر بعد خفض المساعدات العسكرية بعدما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات حاشدة على سياساته. وقال إن مصر سيكون عليها تطوير “اختيارات متعددة وخيارات متعددة” لرسم طريقها المستقبلي بما في ذلك العلاقات العسكرية.

وفي مقابلة مع رويترز بعث فهمي برسالة إلى الولايات المتحدة وقال “إذا كانت ستصبح لك مصالح في الشرق الأوسط فإنك تحتاج إلى أن تكون علاقاتك جيدة أو على الأقل تدار جيدا مع الدولة التي هي مركز الشرق الأوسط.”

وتابع “سيكون هذا حوارا صريحا وأمينا بين الأصدقاء.”

وقال عن اجتماعه مع كيري “سنعمل بهذا الأسلوب البناء لتطوير العلاقة ولكن ليس لدينا شك في أننا سنوفي الاحتياجات اللازمة لأمننا القومي كما هي مطلوبة من أي مصدر نحتاجه.”

وكان الوزير وهو شخصية ليبرالية في الحكومة المدعومة من الجيش قام بأول رحلة خارجية رئيسية له إلى روسيا في سبتمبر ايلول وليس إلى الولايات المتحدة التي جمدت أجزاء أساسية من مساعداتها العسكرية للجيش المصري. ويحصل الجيش على 1.3 مليار دولار سنويا في صورة مساعدات عسكرية ونقدية منذ وقعت مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع اسرائيل عام 1979 .

وقال فهمي إن الرسالة التي ستنقلها القاهرة إلى كيري هي أن “العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر مهمة جدا لكن العلاقة أعمق كثيرا من المساعدات أو وقف المساعدات ويجب أن ينظر اليها باعتبارها علاقة استراتيجية أكثر منها علاقة تكتيكية.”

وأكد فهمي وهو سفير سابق لدى واشنطن ظل لفترة طويلة أحد المسؤولين عن رسم السياسات في وزارة الخارجية المصرية أن هذا التحرك لا يمثل إعادة توجيه للسياسة المصرية نحو موسكو التي كانت حليفا لمصر في عهد الاتحاد السوفيتي قبل أن يجذب الرئيس الراحل أنور السادات مصر إلى المعسكر الغربي ويتوصل إلى سلام مع اسرائيل.

وقال “هذه عقلية الحرب الباردة. أنا لا أحاول أن أضع روسيا في مواجهة أمريكا. أنا أحاول أن يصبح هناك 10 و20 و30 شريكا جديدا لمصر.”

ومضى يقول “الحكومة المصرية ملتزمة بتنويع علاقاتها ليس على حساب أصدقائنا ولكن إلى جانب أصدقائنا… هذا ليس موقفا ضد السياسة الأمريكية إنه موقف متسق مع المصالح المصرية.”

وقال فهمي إن بلاده وهي ثاني أكبر متلق للمساعدات العسكرية الامريكية بعد اسرائيل ويعيش بها ربع سكان العالم العربي انزعجت من خفض المساعدات وخاصة الجانب العسكري الذي يتطلب “استدامة واستمرارية واتساقا على المدى الطويل.”

وغضبت السلطات المصرية وحلفاؤها العرب من قرار واشنطن الشهر الماضي بتجميد بعض المساعدات العسكرية وأيضا 260 مليون دولار من المساعدة النقدية بعد حملة ضد جماعة الاخوان المسلمين.

وقال الجيش إنه استجاب لاحتجاجات حاشدة على سياسات مرسي وتدخل لعزله. لكنه قاد فيما بعد حملة قوية على أقدم وأقوى جماعة إسلامية في مصر.

وفي اغسطس آب فضت قوات الأمن اعتصامين لمؤيدي مرسي مما أسفر عن مقتل المئات كما ألقت القبض على قيادات بجماعة الاخوان وآلاف من أنصارها.

ويصل كيري قبل يوم من محاكمة مرسي و14 من قيادات جماعة الاخوان بتهمة التحريض على العنف.

ويعترف فهمي بأن مصر التي شهدت الاطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في احتجاجات شعبية عام 2011 تمر بفترة انتقالية صعبة لكن الديمقراطية هي السبيل الوحيد للمضي قدما.

وأضاف أن نجاح نموذج مصر أو فشله سيشكل الشرق الاوسط وخاصة الدول التي مرت بانتفاضات شعبية مشابهة أطاحت بحكام مستبدين.

وقال “نحاول أن نحدد هويتنا السياسية وهي عملية صعبة وسيكون هناك هذا الشد والجذب… وسنتعثر… سيستغرق هذا وقتا.”

وقال فهمي إن مصر تحتاج خمسة أعوام كي تصبح ديمقراطية ناضجة.

وأضاف أنه لكي يحدث هذا يجب أن تستعيد مصر الأمن والرخاء. وتأثر قطاعا الاقتصاد والسياحة بشدة بالاضطرابات في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة.

وقال إن حكومته مكلفة بالإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية جديدة والتصويت على دستور جديد في استفتاء وبدء عملية مصالحة وتأسيس المؤسسات الديمقراطية لمصر الحديثة.

وردا على الانتقادات التي تقول إن مصر عادت مرة أخرى إلى قبضة الجيش قال فهمي “كلما اتخذنا المزيد من الخطوات لتنفيذ خارطة الطريق سترى وجها مدنيا أكثر لهذه العملية.”

وأضاف أنه لا رجوع عن الديمقراطية في مصر وقال “لماذا يخرج الناس مرتين في عامين ونصف العام ويغيرون رئيسهم؟ هذا لا يتعلق بما إذا كنا نستطيع أم لا بل بالمدة التي سنستغرقها وما هو الثمن.”

ومضى يقول “أقوى صوت في مصر اليوم هو الشعب المصري… أحذر مرة أخرى من تجاهل الشعب المصري.

اقرأوا المزيد: 727 كلمة
عرض أقل

وزير الخارجية: على واشنطن فهم ما يحدث في مصر.. وقرارنا أصبح مستقلا

كد نبيل فهمي، وزير الخارجية، أن مصر لا يمكن أن تعزل نفسها عن العالم، وأن التقارب «المصري- الروسي» ليس موجها ضد الولايات المتحدة، بل هو تقوية وتدعيم للدور المصري على الساحة العالمية، وأنه على واشنطن أن تتفهم ما يحدث في مصر

وزير الخارجية المصري: العلاقات بين مصر وأمريكا “في حالة اضطراب”

قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في حديث نشرته صحيفة الأهرام اليوم الأربعاء إن العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر “في حالة اضطراب” يمكن أن تؤثر على الشرق الأوسط كله.

اقرأوا المزيد: 29 كلمة
عرض أقل
معبر رفح تموز 2013  (SAID KHATIB / AFP)
معبر رفح تموز 2013 (SAID KHATIB / AFP)

مصر تحذر حماس من انتهاك أمنها القومي

حذرت مصر من أنها قد ترد عسكريا إذا حاولت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو جماعات فلسطينية أخرى انتهاك الأمن القومي المصري الأمر الذي يزيد التوتر بسبب ما تقول مصر إنه دعم من غزة لمتشددين إسلاميين ينشطون في سيناء.

ويقول الجيش المصري إن متشددين من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس نفذوا هجمات مشتركة مع إسلاميين في شمال سيناء حيث كثفت الحكومة العمليات الأمنية بعد تصاعد العنف عقب عزل الجيش للرئيس محمد مرسي في يوليو تموز.

وقال وزير الخارجية نبيل فهمي لصحيفة الحياة التي تصدر في لندن “بلا شك هناك توتر حاليا” في العلاقة مع حماس المنبثقة عن جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي.

ولمح فهمي إلى أن حماس لا تتعاون بما فيه الكفاية لتأمين الحدود.

وقال “إذا أثبتت حماس بالأفعال وليس بالأقوال – وللأسف هناك مؤشرات كثيرة سلبية – إذا أثبتت بالأفعال حسن نواياها فإنها ستجد طرفا مصريا يضع الانتماء الفلسطيني في المقام الأول ويحمي الطرف الفلسطيني.”

واضاف فهمي الوزير بالحكومة التي عينها الجيش بعد عزل مرسي “إذا شعرنا بأن هناك أطرافا في حماس أو أطرافا أخرى تحاول المساس بالأمن القومي المصري فسيكون ردنا قاسيا وبكل صراحة لن نقبل المساس بالأمن القومي المصري أو بالسيادة المصرية.”

وردا على سؤال عما إذا كان أي رد سيتضمن إغلاق معبر رفح الحدودي مع القطاع قال فهمي ان مصر يمكن ان تلجأ الى “خيارات عسكرية أمنية وليس خيارات تنتهي إلى معاناة للمواطن الفلسطيني.”

ولم يذكر تفاصيل بشأن نوع العمل العسكري الذي قد تقدم عليه مصر.

ونفت حماس الاتهامات المصرية.

وقال متحدث باسم حكومة الحركة إن تصريحات فهمي “تتناقض مع تاريخ مصر ودورها في حماية الأمة الفلسطينية”.

وقال فهمي “هناك شوائب كثيرة جدا لعلاقة حماس بالنظام القديم وعلاقة حماس أو أطراف فلسطينية إسلامية أخرى بالعمل الإرهابي داخل سيناء.”

ويحاكم مرسي الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو تموز بعد احتجاجات واسعة على سياساته فيما يتصل باتهامات بالتآمر مع حماس عندما هرب من السجن خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011.

وقال المتحدث باسم الجيش المصري في بيان في 15 سبتمبر ايلول إن الجيش يخلي المباني التي يعتبرها تشكل تهديدا أمنيا في نطاق يصل إلى كيلومتر من حدود غزة.

ولم يتهم المتحدث العسكري حماس مباشرة بالضلوع في هجمات لكنه قال إن قنابل يدوية مختومة باسم الجناح العسكري للحركة كتائب عز الدين القسام عثر عليها في العملية الأمنية الجارية في سيناء.

اقرأوا المزيد: 319 كلمة
عرض أقل