المنافسة بين تل أبيب ومدينة رمات جان المجاورة على لقب “المدينة صاحبة البرج الأعلى في إسرائيل” ليست جديدة، فهي قائمة منذ 20 عاما.
كانت تل أبيب بالطبع رائدة في البداية، حيث إنه منذ بداية الستينيات تصدر برج “شالوم” فيها، المؤلف من 32 طابقا وارتفاعه 123 مترا قائمة الأبراج الأعلى في إسرائيل. أثناء مراسم افتتاح برج “شالوم” كان البرج المبنى الأعلى في الشرق الأوسط، آسيا، أفريقيا، وأوكرانيا، وأحد الأبراج الأعلى في العالم خارج حدود أمريكا الشمالية. أما اليوم فهو يبدو مثيرا للضحك، طبعا مقارنة بناطحات السحاب الجديدة.
في عام 1999 تفوقت أبراج “عزريئيلي” التي تضمنت 49 طابقا، والواقعة في تل أبيب أيضا على برج “شالوم”. يجدر بكم أن تتذكروا الاسم “عزريئيلي” لأن هذه المؤسسة التجارية لديها برامج مستقبلية تهدف إلى تحقيق ذروة من حيث معطياته.
كان يبدو أن تل أبيب لا يشق لها غبار، ولكن في العامين الماضيين بعد الانتهاء من بناء أبراج “عزريئيلي”، كشفت مدينة رمات جان عن برجها المنافس في الطول برج “موشيه أفيف”. طول البرج 235 مترا، ويتضمن 68 طابقا، بحيث ظلت تل أبيب متأخرة عنه بـ 15 عاما.
يقع بالقرب من أبراج “عزريئيلي” القديمة برج “عزريئيلي” الجديد وهو في مراحل البناء المتقدمة. البرج أعلى من برج “موشيه أفيف”، الملقب بـ “ناطحة السحاب الأعلى في إسرائيل” وطوله أكثر منه بـ 3.5 أمتار.
ليس متوقعا أن تنتهي مباريات ناطحات السحاب في إسرائيل قريبا. في الواقع، بدأت كل واحدة من مدينتي تل أبيب ورمات جان بالاستعداد للخطوة القادمة. إذ تخطط تل أبيب لإقامة برج مؤلف من 100 طابق ارتفاعه 400 متر، بالقرب من حدود مدينة رمات جان، وسيُدعى برج “بين المدن”. هناك لدى رمات جان برامج وطموحات أكثر، فهي تخطط لبناء بناية “111” ستكون مؤلفة من 111 طابقا، وستُبنى على بعد مئات المترات فقط من بناية تل أبيب المؤلفة من 100 طابق.
من الصعب أن نحدد أي من بين المدينتين ستفوز في المنافسة الصعبة والباهظة في بناء ناطحات السحاب الأعلى. ولكن يمكن أن نقول إن رمات جان هي الرائدة في الجولة الحالية ولكن يبدو أن هذا الوضع لن يدوم طويلا.