موغيريني لا تكف عن ذرف الدموع (AFP)
موغيريني لا تكف عن ذرف الدموع (AFP)

موغيريني لا تكف عن ذرف الدموع

وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي لم تكن قادرة على البقاء لا مبالية إزاء الهجوم الذي حدث اليوم في المدينة التي تقع فيها مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة يدعمها

22 مارس 2016 | 17:40

لم تكن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قادرة على إخفاء مشاعرها اليوم في ظلّ الهجوم المتشعب على مدينة بروكسل، والذي قُتل فيه عشرات الأشخاص. انفجرت موغيريني باكية في مؤتمر صحفي مشترك أقامته مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في العاصمة الأردنية ولذلك اضطرّت إلى مغادرة القاعة وهي تذرف الدموع.

قبل ذلك بلحظات قليلة قالت موغيريني بصوت مخنوق إنّها تشكر الأردن كثيرا على دور المملكة في كبح التطرّف الديني في العالم. وأضافت: “الرسالة التي تصدر من عمان بشكل مستمر هي رسالة الإسلام الذي يؤمن بالسلام، الحوار والتعاون، وهذا ما نحتاجه هنا في المنطقة، وفي أوروبا”. في هذه المرحلة قطعت موغيريني كلامها بسرعة، وهي تقول: “سأتوقف هنا، أنتم تدركون أن اليوم هو يوم صعب”.

وعندما بدأ الوزير الأردني جودة في إلقاء خطابه، وقال: “نحن نقف اليوم مع أوروبا كلها ومع جميع الشعوب المحبّة للسلام”، غطّت موغيريني وجهها وصرحت أنها غير قادرة على الاستمرار في المؤتمر الصحفي. فسند الوزير جودة موغيريني ورافقها إلى خارج القاعة.

حتى هذه الساعة، بلغ عدد القتلى في الهجوم الإرهابي الإجرامي في بروكسل 34.

اقرأوا المزيد: 163 كلمة
عرض أقل
صلاة الجمعة في ساحة الأقصى (Issam Rimawi/Flash 90)
صلاة الجمعة في ساحة الأقصى (Issam Rimawi/Flash 90)

نتنياهو يتعهد “الإبقاء على الوضع القائم” في الحرم القدسي الشريف

أتى بيان نتنياهو بعيد ساعات من إعلان كيري في عمان، حيث التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن إسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى

أعلنن وزير الخارجية الأميركي جون كيري السبت في عمان أن إسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى الذي اندلعت منه شرارة دوامة العنف المستمرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ مطلع الجاري.

ومساء السبت تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “الإبقاء على الوضع القائم” في المسجد الأقصى ولا سيما لجهة منع غير المسلمين من الصلاة في الحرم القدسي.

وقال نتنياهو في بيان إن “إسرائيل تجدد التأكيد على التزامها، قولا وفعلا، الإبقاء على الوضع القائم في جبل الهيكل دون تغيير”، مستخدما التسمية اليهودية للمكان المقدس لدى كل من اليهود والمسلمين.

وأضاف البيان أن “إسرائيل ستواصل تطبيق السياسة التي تتبعها منذ أمد بعيد وهي: المسلمون يصلون في جبل الهيكل وغير المسلمين يزورون جبل الهيكل”.

وأتى بيان نتنياهو بعيد ساعات من إعلان كيري في عمان، حيث التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن إسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى.

وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة إن هذه اللإجراءات سيعلنها نتنياهو مساء السبت.

وأضاف الوزير الأميركي أن من بين هذه التدابير “موافقة نتنياهو على اقتراح للملك عبد الله لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو وعلى مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي”، ولكن بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يأت على ذكر هذا الإجراء.

كما وافقت إسرائيل بحسب كيري على “الاحترام الكامل لدور الأردن الخاص”، باعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة، بحسب الوضع القائم منذ عام 1967.

وأكد كيري أن “إسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي” و”ترحب بزيادة التعاون بين السلطات الإسرائيلية والأردنية” التي ستلتقي “قريبا” لتعزيز الاجراءات الأمنية في الحرم القدسي.

ميدانيا، قتل فلسطيني برصاص حراس إسرائيليين في شمال الضفة الغربية السبت بعدما حاول بحسب طعن حارس إسرائيلي من شركة خاصة على حاجز الجلمة قرب جنين.

من جانبه، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أن شابا فلسطينيا توفي السبت متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات قرب الحدود شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة الأسبوع الماضي.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات صرح للصحافيين بعد لقاء كيري وعباس والذي استمر نحو ساعة في مقر إقامة الرئيس الفلسطيني في عمان، أن “نتنياهو غير الوضع القائم بالمسجد الأقصى المبارك وبالتالي نحن والأردن نطلب من الجانب الأميركي ان يعيد الوضع في المسجد الأقصى المبارك إلى ما كان عليه”.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.

وفي رام الله، قال مسؤولون فلسطينيون السبت إن عباس أبلغ كيري بشروط التوصل الى تهدئة.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس “إن الرئيس عباس شدد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم التاريخي بخصوص المسجد الأقصى والذي يعطي للأوقاف الإسلامية المسؤولية الكاملة على المسجد منذ عدة عصور والذي غيرته إسرائيل منذ العام 2000 وأصبحت السيطرة على الأقصى للشرطة الإسرائيلية التي تتحكم ببوابات المسجد وزيارات السياح الأجانب وغيرهم”.

وأضاف أن عباس أبلغ كيري أن “على الحكومة الإسرائيلية التي تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل أسباب التوتر القائم وأن توقف إجراءاتها” بعد تشديد حواجز التفتيش وتشديد الأوامر بهدم البيوت في القدس والضفة الغربية المحتلتين.

وكان نحو 25 ألف مسلم أدوا صلاة الجمعة في الحرم القدسي مع رفع إسرائيل القيود على دخول المسجد.

ومن عمان انتقل كيري إلى الرياض حيث التقى عددا من المسؤولين السعوديين وعلى رأسهم الملك سلمان بن عبد العزيز.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” فإن المباحثات بين كيري والعاهل السعودي تناولت “عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة، خاصة ما يتعلق بمستجدات الأحداث في الأراضي الفلسطينية وأهمية تأمين الحماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السورية”.

وفي تل ابيب تظاهر مساء السبت آلاف الإسرائيليين للمطالبة باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وذلك بمناسبة الذكرى العشرين لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق اسحق رابين.

اقرأوا المزيد: 577 كلمة
عرض أقل
تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)
تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)

تقرير: الأردن تسعى إلى الحصول على “تطمينات” إزاء تمدد إيراني – شيعي قرب حدودها

جاء في تقرير صحيفة "الحياة" أن تسريبات إعلامية "ربطت بين الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية ناصر جودة إلى طهران وتمدد أعداد كبيرة من قوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله على الحدود السورية – الأردنية"

16 مارس 2015 | 10:37

قالت مصادر رفيعة في “الجيش السوري الحر، لصحيفة “الحياة”، إن “أعداداً كبيرة من قوات الحرس الثوري الإيراني ومعها قوات تتبع حزب الله وميليشيات شيعية عراقية وأفغانية وطاجكستانية موجودة الآن قرب مناطق متاخمة للحدود السورية – الأردنية، بينها ما يعرف بمثلث الموت الرابط بين غوطة دمشق ودرعا والقنيطرة”.

ويسعى الأردن حسب الصحيفة إلى الاستفسار عن هدف الوجود الإيراني قرب أراضيه، وإلى تطمينات إزاء هذا التطور الخطير. وجاء في تقرير الحياة أن تسريبات إعلامية “ربطت بين الزيارة المفاجئة التي قام بها وزير الخارجية ناصر جودة إلى طهران وهذا التطور الدراماتيكي”.

وزادت المصادر التي اعتمدت عليها الصحيفة السعودية في تقرير أن مثلث الموت الرابط بين غوطة دمشق ودرعا والقنيطرة “بات مكاناً لتجمُّع آلاف من المقاتلين الإيرانيين وحلفائهم الشيعة، وأن هؤلاء يتمركزون داخل الفرقة التاسعة التابعة لمنطقة الصنمين في درعا والتي تبعد عن الحدود الأردنية نحو 80 كيلومتراً”.

وقدّرت مصادر المعارضة السورية عدد هؤلاء بين 10 آلاف و15 ألف مقاتل، مشيرة الى “معارك ضارية” مع مقاتلي المعارضة. كما تحدثت عن “نقطة أخرى تتمركز فيها قوات الحرس الثوري، هي منطقة بصرى الشام التابعة لدرعا، والتي تبعد عن القرى الأردنية نحو 15 كيلومتراً، وتضم 5 آلاف عنصر يتمركزون في قواعد الفرقة الخامسة في محافظة السويداء، وفي مطارات عسكرية منها مطارا السعلة وخلخلة”، إضافة الى “تمركز 3 آلاف عنصر في منطقة أزرع الواقعة وسط ريف درعا على بعد 35 كليومترًا من الأردن”.

اقرأوا المزيد: 212 كلمة
عرض أقل
صورة نشرها المكتب الاعلامي للملكة رانيا تظهرها خلال مشاركتها في تظاهرة للتنديد باعدام الطيار معاذ الكساسبة في عمان في 6 فبراير 2015 (AFP)
صورة نشرها المكتب الاعلامي للملكة رانيا تظهرها خلال مشاركتها في تظاهرة للتنديد باعدام الطيار معاذ الكساسبة في عمان في 6 فبراير 2015 (AFP)

اكثر من عشرة الاف اردني يتظاهرون في عمان للتنديد باعدام الطيار

تظاهر اكثر من عشرة الاف اردني تتقدمهم الملكة رانيا زوجة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بعد صلاة الجمعة وسط عمان للتنديد بعملية اعدام الطيار معاذ الكساسبة على يد داعش

تظاهر اكثر من عشرة الاف اردني تتقدمهم الملكة رانيا زوجة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بعد صلاة الجمعة وسط عمان للتنديد بعملية اعدام الطيار معاذ الكساسبة على يد تنظيم الدولة الاسلامية، حسبما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.

ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا امام المسجد الحسيني وسط عمان اعلاما اردنية وصورا للطيار الاردني ولافتات كتب عليها “دماء شهيدنا البطل معاذ الكساسبة لن تذهب هدرا أيها الجبناء” و”كلنا معاذ” و”معاذ شهيد الحق” و”نسر الاردن الى جنات الخلد يا شهيد” و”نعم للقصاص والقضاء على الارهاب”.

كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “كلنا الاردن” و”لو لم اكن اردنيا لاحببت ان اكون” و”وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه” و”كلنا فداء للوطن” و”نقف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية وخلف قواتنا المسلحة” و”الاردن نموذج للاسلام المعتدل” و”لبيك عبد الله رمز الصمود”.

وهتف المتظاهرون “يا داعش صبرك صبرك في عمان نحفر قبرك” و”يا دواعش يا انذال شعب الاردن كله رجال” و”يا ارهابي يا خسيس شعب الاردن مش رخيص” و”يا ويل الليي يعادينا عالكرك يلاقينا” في اشارة الى محافظة الكرك (118 كلم جنوب عمان) مسقط رأس الطيار.

وسار المتظاهرون، الذين ينتمون لاحزاب اردنية ومنظمات المجتمع المدني ونشطاء، من المسجد الحسيني باتجاه ساحة النخيل على بعد كيلومتر واحد.

وقال يوسف السعود (40 عاما) “نحن هنا للتعبير عن غضبنا لمقتل طيارنا البطل وكلنا جنود خلف قائدنا مستعدون لقتال داعش انتقاما لطيارنا وانتقاما لعائلته”. واضاف “لن يرتاح قلب اي اردني حتى نقتص من كل داعشي”.

من جانبه، قال النائب السابق عودة قواس ان “ما فعله تنظيم داعش يعود للقرون الوسطى، ولايمكن ان يتقبله عقل انسان”.

 تظاهرة في عمان في 5 فبراير 2015 ضد تنظيم الدولة الاسلامية  (AFP)
تظاهرة في عمان في 5 فبراير 2015 ضد تنظيم الدولة الاسلامية (AFP)

واضاف “يجب ان نحاربهم بالقوة والفكر، هم خدعونا باسم الدين والدين منهم براء”.

من جهته، قال الداعية جهاد الشيخ ان هذه التظاهرة “رسالة لتنظيم داعش الارهابي بأننا نؤيد الملك ونقف معه ضد الارهاب”.

وتوعد الاردن الجمعة بملاحقة تنظيم الدولة الاسلامية، وقال وزير خارجية ناصر جودة ان الضربات الجوية التي نفذتها عشرات المقاتلات الاردنية الخميس ضد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية “ليست سوى بداية الانتقام” لقتل الطيار الاردني.

واوضح جودة في مقابلة مع محطة “سي ان ان” الاميركية أن الضربات الجوية التي نفذتها طائرات سلاح الجو الملكي الخميس على معاقل تنظيم الدولة الاسلامية “ليست سوى بداية الانتقام لقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة”.

واكد ان هذه “ليست سوى بداية الحرب الأردنية على الإرهاب والأردن سيلاحق التنظيم أينما كان وبكل ما أوتي من قوة”. واضاف ان “كل عنصر من عناصر +داعش+ هو هدف بالنسبة لنا لكنهم كما نعلم جميعا، يخفون هوياتهم بشكل متقن، فهم ليسوا سوى ثلة من الجبناء”.

واشار جودة الى ان الاردن حاول انقاذ الطيار الاردني بعد اسره، دون مزيد من التفاصيل.

ولدى سؤاله عن استعداد الاردن لاحتمال خوض حرب برية ضد التنظيم قال جودة ان “هناك عوامل كثيرة يجب التفكير فيها فهناك المسار العسكري الحالي كما ان لدينا مهمة هي ضمان أمن المنطقة، إضافة إلى أهداف على المدى الطويل تتضمن محاربة ايديولوجيا هذا التنظيم”.

وأغارت “عشرات” المقاتلات الاردنية الخميس على مواقع لتنظيم “الدولة الاسلامية” في عملية شنتها عمان انتقاما لمقتل طيارها الذي احرقه التنظيم.

هكذا تقصف الأردن داعش

واعلن الجيش في بيان ان الطائرات “هاجمت مراكز تدريب للتنظيم الارهابي ومستودعات اسلحة وذخائر وتم تدمير جميع الاهداف التي هوجمت”.

صورة من التلفزيون الاردني الخميس 5 شباط/فبراير 2015 تظهر النيران تتصاعد من مبنى بعد غارة على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في مكان غير محدد (التلفزيون الاردني/اف ب)
صورة من التلفزيون الاردني الخميس 5 شباط/فبراير 2015 تظهر النيران تتصاعد من مبنى بعد غارة على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في مكان غير محدد (التلفزيون الاردني/اف ب)

واوضح ان العملية تمت “وفاء للشهيد الطيار معاذ الكساسبة وفي عملية اطلق عليها اسمه وردا على العمل الاجرامي الجبان الذي نفذته عصابة الغدر والطغيان”.

وفي واشنطن، اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان طائرات اميركية واكبت الخميس طائرات اردنية فوق سوريا حيث شنت ضربات انتقامية ضد تنظيم الدولة الاسلامية ردا على احراق الطيار الاردني حيا.

وقال المسؤول ان طائرات اف-16 واف-22 اميركية تولت حماية مقاتلات اردنية خلال مهمة، في حين تولت طائرات اميركية تزويدها بالوقود والمراقبة في مهمة دعم اضافي.

وكان التنظيم بث شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية الثلاثاء يظهر فيه اعدام الكساسبة الذي أسره في 24 كانون الاول/ديسمبر.

وتوعد الملك الذي قطع زيارته لواشنطن وعاد الى عمان الاربعاء “برد قاس”، مؤكدا ان دم الطيار “لن يضيع هدرا”.

ويضم التحالف ضد الدولة الاسلامية بقيادة الولايات المتحدة العديد من الدول العربية بينها السعودية والاردن اللذان يشنان غارات جوية في سوريا منذ ايلول/سبتمبر.

اقرأوا المزيد: 611 كلمة
عرض أقل
صلاة الجمعة في ساحة الأقصى في شهر رمضان (Sliman Khader/Flash90)
صلاة الجمعة في ساحة الأقصى في شهر رمضان (Sliman Khader/Flash90)

من اليوم: يُسمح لجميع المصلين المسلمين الدخول إلى المسجد الأقصى دون تقييد

خلال الاجتماع بين كيري، عبد الله ونتنياهو تم اتخاذ قرار باعتماد سلسلة من الخطوات من أجل إعادة الهدوء للمناطق الحساسة في القدس

مع انتهاء الاجتماع الثلاثي الذي أقيم أمس في عمان بين ملك الأردن عبد الله، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن كيري أن إسرائيل والأردن أيضًا التزمتا باتخاذ خطوات عملية لتهدئة النفوس في القدس.

في الواقع، بعد انتهاء الاجتماع فورا، والذي استغرق ثلاث ساعات، أعلنت الشرطة الإسرائيلية بأنّه لن يُفرض أي تقييد على المصلين في صلاة يوم الجمعة، بخلاف الأسابيع الماضية التي فُرض فيها عدد من التقييدات المختلفة، من بينها إعطاء الإذن بدخول المصليين فقط فوق سنّ 35 عاما. بالإضافة إلى ذلك، فقد عملت الشرطة من أجل إزالة حواجز الإسمنت التي أقيمت في مدخل حيّ العيساوية في القدس الشرقية، ولم تمكّن سكان الحي من الدخول والخروج إليه بواسطة السيارة.

وسوى هذه الخطوات التي اتخذتها إسرائيل بالفعل، لم يفصّل كيري أية خطوات أخرى ستقوم بها إسرائيل والأردن من أجل إعادة الهدوء، ولكن وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، قد أعلن بأنّ الأردن سيدرس خيار إعادة سفيره لإسرائيل بحسب إذا ما وجد أن إسرائيل قد أوفت بالتزاماتها في الحفاظ على الوضع الراهن.

اجتماع  الملك عبد الله وكيري و نتنياهو هذا المساء (AFP)
اجتماع الملك عبد الله وكيري و نتنياهو هذا المساء (AFP)

وقد اتهم نتنياهو خلال اللقاء جهات إسلاميّة بل وجهات في السلطة الفلسطينية بأنّها هي من تثير الأجواء في المنطقة، وأكّد في المقابل على التزام إسرائيل في الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدّسة في القدس. ووفقا لتقارير مختلفة، ففي مرحلة ما من المحادثة تمت مشاركة الرئيس المصري في المحادثة عبر الهاتف أيضًا، عبد الفتّاح السيسي، والذي أكد على الحاجة إلى التوصل لحلّ دائم على أساس مبدأ الدولتين.

والتقى كيري قبيل الاجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والذي عبّر وفقا لكيري عن استعداده لتجنّب التحريض على العنف بل والعمل ضدّه. وفي الإجابة على السؤال لماذا لم ينضمّ عباس إلى الاجتماع الثلاثي ويلتقي مع نتنياهو، أجاب كيري بأنّ هذا ليس هو الوقت المناسب لإقامة اجتماع بين الجانب الإسرائيلي والفلسطيني.

اقرأوا المزيد: 277 كلمة
عرض أقل
جون كيري (US State Department photo)
جون كيري (US State Department photo)

كيري من عمان: تقدم هام في مفاوضات السلام

أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الخميس أنه "أحرز تقدما هاما" في محادثاته مع الفلسطينيين والإسرائيليين

07 نوفمبر 2013 | 18:48
وزير الخارجية الأميركي جون كيري يغادر واشنطن إلى عمان (State Department photo)
وزير الخارجية الأميركي جون كيري يغادر واشنطن إلى عمان (State Department photo)

لقاء كيري-عباس

الرئيس الفلسطيني عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري يلتقيان في هذه الأثناء في العاصمة الأردنية عمان. هذه هي الجولة السادسة من محادثات كيري في المنطقة منذ أن تسلم منصبه.

وقد وصل وزير الخارجية الأمريكي إلى الأردن ظهر اليوم بهدف عقد جولة من اللقاءات. من المتوقع أن يلتقي كيري العاهل الأردني الملك عبد الله، وقد التقى قبل ذلك وزير الخارجية الأردني ناصر جودة. ويلتقي كيري في هذه الأثناء الرئيس الفلسطيني عباس في مأدبة عشاء لمناقشة طرق استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين.

كما سيلتقي كيري غدا سكرتير الجامعة العربية نبيل العربي وعددا من وزراء الخارجية العرب الآخرين، وسيناقش معهم مبادرة السلام التي طرحتها الجامعة العربية. لم يفصلوا في الولايات المتحدة جدول لقاءاته الدقيق، ويبدو أنه في هذه المرحلة لا ينوي كيري زيارة إسرائيل. على الرغم من ذلك، قد يأتي للقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في القدس، إذا شعر أن الأمر سوف يدفع استئناف المفاوضات قدما. وقد صرح مصدر فلسطيني لوكالة الأنباء AFP أن مثل هذا اللقاء من المتوقع أن يتم، ولكن حتى الآن لا توجد مصادقة رسمية على ذلك.

وأبلغ صحافيون كانوا بمعيّة وزير الخارجية كيري على متن الطائرة أن كيري قد حاول خفض التوقعات فيما يتعلق بنتائج الزيارة وادعى أن الحديث يجري عن زيارة خاطفة. قد يزور كيري خلال زيارته للأردن أحد مخيمات اللاجئين السورية الموجودة في المملكة.

وكانت صحيفة هآرتس قد نشرت اليوم أن مسؤولا رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، وهو يشارك في محاولات استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين أنه إذا باءت مساعي كيري لدفع عجلة المفاوضات بالفشل، فستتخذ دول الاتحاد الأوروبي خطوات ومبادرات أخرى ضد المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وكان وزير الأمن الإسرائيلي يعيلون قد تطرق في وقت سابق اليوم لمساعي كيري قائلا “إن مبادرة وزير الخارجية الأمريكي معروفة، وهو يبذل جهودا منذ بضعة أشهر لدفعنا نحن والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات. ويرفض الفلسطينيون، حتى هذه المرحلة، القدوم إلا إذا وافقنا على شروط مسبقة مختلفة، ونحن نقول بشكل واضح جدا – نحن مستعدون للجلوس إلى الطاولة فورا ومن دون قيد أو شروط مسبقة، والنقاش حول كافة المواضيع وعدم اللقاء مرة أو مرتين، بل الدخول في نقاش لفترة طويلة. ولكن الفلسطينيين في هذه المرحلة غير مستعدين للمجيء من دون شروط مسبقة، ولذلك لم تنجح هذه المبادرة”.

وقد تطرق وزير المالية لبيد، وهو من أهم الشركاء في ائتلاف نتنياهو، هو أيضا لمساعي وزير الخارجية الأمريكي فيما يتعلق بقرار الاتحاد الأوروبي الذي نشر هذا الصباح “يجري الحديث عن قرار بائس، توقيته سيء وهو يعرقل مساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لجلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات. ويرمز قرار الاتحاد الأوروبي للفلسطينيين أنه لا يوجد أي ثمن دولي أو اقتصادي مقابل رفضهم المتواصل العودة إلى المفاوضات، وهو يؤدي بهم إلى الاعتقاد أن إسرائيل سوف تضطر إلى التراجع أمام الضغط الاقتصادي والسياسي”.

اقرأوا المزيد: 395 كلمة
عرض أقل