اللهول والأهرام المصرية (Heinz-Albers)
اللهول والأهرام المصرية (Heinz-Albers)

الألغاز المصرية التي لا ينجح العلم في فكّها

أبو الهول الذي يؤرخ له المؤرخون فترة تفوق 10.000 سنة، وقبور الفراعنة التي تحلّ لعنتها بكل من يفتحها: مصر القديمة تحوي الكثير من الأمور والنظريات الغامضة التي ينبهر بها العلم

مصر هي إحدى الدول التي ألهبت الأثريين، التاريخيين، العلماء، صانعي الأفلام وكل هواة المغامرات من قديم الزمان. تُشغل المباني القديمة الضخمة، الأسرار المخبأة تحت الأرض، الأغراض الغامضة ووفرة من النظريات عن تقنيات مفقودة وحكمة قديمة، بال أناس كثيرين حتى اليوم، خاصة أن أغلب الأمور ما زالت غير مفسّرة تفسيرًا كافيًا، مؤكدًا، وواضحًا.

في هذه الأيام يحتفل يهود العالم بالفصح، المعروف أيضا بعيد الحرية. حرية بني إسرائيل من عبودية مصر والصعوبات التي أنزلها بهم فرعون كما ذُكر في التوراة، العهد الجديد والقرآن الكريم. يبدو أنه لا وقت أفضل من هذا لنكشف لكم عن بعض الألغاز المصرية القديمة التي لم ينجح العلم في فك رموزها بعد:

الأهرام- من بناها، كيف ولماذا؟

الأهرام، من بناها ؟ (AFP)
الأهرام، من بناها ؟ (AFP)

إحدى الأحجيات الكبرى المتعلقة بمصر هي طريقة بناء الأهرامات؛ إذ، لا يفصّل أي رسم هندسي أصلي كيف بُنيت، وكل تفسير هو تخمين حذر. ويقول بعض الباحثين إنه لا غموضّ يحيط بالأهرام، التي هي مجرد قبور للذكرى، عالية ومصقولة جيدًا، مبنية من حجارة ثقيلة ذات وزن ضخم، بناها ملوك مصر لأنفسهم. لكن هذا الوصف لا يشرح كيف تم الأمر، ويتجاهل الكثير من النظريات، المشكوك بها، التي تبناها الإنسان لتفسير هذه الألغاز.

اعتبرت أهرام الجيزة، الأكبر من بين الأهرامات، التي يصل ارتفاعها إلى 138 مترًا، حتى القرن 19 المبنى الأعلى عالميًّا، وأيضًا الأقدم من بين العجائب السبع، والوحيدة التي بقيت من بينها. وهي كاملة نوعًا ما. حاولنا في المقال الذي نشرناه قبل مدة قصيرة في موقعنا أن نجيب عن السؤال من بنى الأهرام، لكن يبدو أننا لن نتوصل إلى الإجابة المؤكدة أبدًا.

كانت الكلمة “هرم” مصدر التباس كبير. فالكلمة محط جدل، إذ أن النظرية الرائجة هي أنها كلمة مصرية قديمة تسربت لليونانية ومنها إلى سائر لغات العالم. وحقيقة أن ليس لها جذور في لغة أخرى أدى ذلك في الماضي إلى الادعاء أن مصدر الأهرام من عوالم خارجية، أي من كوكب آخر.

حيرة أبو الهول

أبو الهول (AFP)
أبو الهول (AFP)

أبو الهول الكبير في الجيزة، هو تمثال جسمه جسم أسد ورأسه رأس إنسان، وهو المبنى الأكبر في العالم الذي نُحت من صخرة واحدة، وهو مصدر لغز كبير. مثلا، ليس واضحًا من بناه، ومتى، على شكل من بُنيَ وجههه، ولماذا استعمل، ولمَ هو ناقص الأنف؟ رغم أعمال البحث المضنية التي أجريت حول أحد المباني الأقدم والأشهر في العالم، لا يزال يكتنف الغموض الكثير من التفاصيل.

رغم أن الأمر لم يُثبت بعد، فإن التمثال مجهول الهوية ولا توجد عليه أية علامات واضحة حول من بناه ولماذا، والنظرية الأكثر رواجًا هي أن وجه أبي الهول هو ملامح وجه الفرعون خفرع، وأنه هو مَن بناه. تعتمد النظرية فقط على أن أبا الهول موضوع قُبالة هرم هذا الفرعون، الذي عاش بين السنين 2558 حتى 2532 قبل الميلاد. تفترض فرضيات أخرى أن من بنى أبا الهول هو الأخ غير الشقيق لخفرع، الذي بنى أبا الهول ليخلد ذكرى أبيه خوفو، الذي تشبه ملامحه ملامح وجه أبي الهول.

هنالك نظريات أخرى طبعًا فيما يخص تأريخ أبي الهول. فوجد العلماء في أُسسه علامات لتآكل مستمر لحجر الجير الذي صنع منه بسبب الماء. لكن منذ آلافِ السنين التي مضت لم تجر في الصحراء المصرية كمية تكفي من المياه لهذا التآكل، لذا يدّعي البعض أن أبا الهول أقدم مما يُظن، وأن عمره يقارب 10.000 سنة، حين كانت الصحراء سهولا. حسب هذا الزعم، تآكل حجر الجير الضخم من الماء، ومُذّاك صمم المصريون صورة أبي الهول، وفي عصر مصر القديمة تمّ ترميمه.

اللغز الأكبر بخصوص وجه أبي الهول هو عدم وجود أنفه؛ بل وجود وَهْدَة بعرض متر في وجه، طولها 57 مترًا، عرضها 6 أمتار، وارتفاعها حوالي 20 مترًا، في المكان الذي يجب أن يكون فيه الأنف. أثبتت النظرية القائلة إن الأنف قد كُسر ووقع بسبب قذيفة مدفع من جيش نابليون، خطأُها. وذلك بعد أن اكتُشف في رسم لأبي الهول من 1737، قبل مجيء جيش نابليون إلى مصر، أنه كان يظهر بلا أنفه. إحدى النظريات الأخرى أن رئيس فرقة صوفية متشدد، الشيخ الظاهر، هو المسؤول عمّا حدث من تنكيل بأنف أبي الهول وسقوطه؛ بعد أن رأى فلاحين مسلمين محليين يسجدون لأبي الهول.

لعنة الفراعنة

توت عنخ أمون (AFP)
توت عنخ أمون (AFP)

أحد الألغاز الكبيرة لمصر هو التساؤل عن وجود “لعنة الفراعنة”- لعنة قديمة ألقى بها كهان الدين المصري حينَ وضعوا فرعون في قبره، حسبها من يفتح قبر أحد الفراعنة سيصاب بأذى.

سنة 1922، اكتشف الأثريون البريطانيون قبر توت عنخ آمون، وهو فرعون مَلَكَ مصر القديمة بين السنوات 1324 حتى 1333 قبل الميلاد، في وادي الملوك. هذا هو القبر الملكي الوحيد الذي اكتُشف كاملا، وسُرق مرتين فقط قبل إغلاقه، بحيث وُجدت فيه على الرغم من السرقة أغراض وكنوز ثمينة كثيرة. كان هذا قسم من الآثار الباقية الأكثر غرابة التي اكتشِفت من أيام مصر القديمة. لكن حسب إشاعة غير مؤكدة، وُجدت في القبر لوحة محفور عليها تحذير: “سيحلّ الموت بكل من يحاول أن يشوّش سكينة الفرعون”.

التصديق “بلعنة توت عنخ آمون” نشأ بعد سلسلة من الوفيّات غير الطبيعية التي حلّت بكثير ممن فتحوا القبر وكشفوه. هكذا مات جورج هربرت، مموّل البعثة، واللورد كيرنبورن، منشئ البعثة، بعد ذلك بأقل من نصف سنة. حدثت وفيّات غامضة أخرى لأناس لهم علاقة بالاكتشاف الأثري بعد ذلك بسنوات لاحقة، وذكر ما يبلغ 22 وفاة في سبع سنوات. لكنّ التصديق باللعنة ازداد قوة.

طبعًا، ذكرت بعض التفسيرات الممكنة لظاهرة الوفيّات الغامضة: مثلا، تطوّر بعض الجراثيم أو الفطريات القاتلة في القبور الخانقة. طُرحت الفرضية أن فطريات العث وُضعت عمدًا في القبور كي يعاقبوا اللصوص. وأشارت بعض العينات الهوائية التي أخِذت من قبو مغلق من خلال ثقب إلى مستويات عالية من غازات سامة.

بطريقة أو بأخرى، ما زالت النصب التذكارية لمصر القديمة تزوّد وفرة من الأسئلة والألغاز التاريخية الكثيرة، وتتيح أيضًا صناعة الأفلام الخيالية لهوليوود وصناعة السياحة المصرية، لكن إجابات كثيرة لمّا تُجدْ بعد، مما يثبت أن العلم ليس دائمًا قادرًا على تزويد الإجابات القاطعة لتُفسير ظواهر غير بشرية.

اقرأوا المزيد: 874 كلمة
عرض أقل
الأهرام المصرية (AFP)
الأهرام المصرية (AFP)

الألغاز المصرية التي لا ينجح العلم في فكّها

أبو الهول الذي يؤرخ له المؤرخون فترة تفوق 10.000 سنة، قبور الفراعنة التي تحلّ لعنتها بكل من يفتحها: مصر القديمة تحوي الكثير من الأمور والنظريات الغامضة التي ينبهر بها العلم

مصر هي إحدى الدول التي ألهبت الأثريين، التاريخيين، العلماء، صانعي الأفلام وكل هواة المغامرات من قديم الزمان. تُشغل المباني القديمة الضخمة، الأسرار المخبأة تحت الأرض، الأغراض الغامضة ووفرة من النظريات عن تقنيات مفقودة وحكمة قديمة، بال أناس كثيرين حتى اليوم، خاصة أن أغلب الأمور ما زالت غير مفسّرة تفسيرًا كافيًا، مؤكدًا، وواضحًا.

في هذه الأيام يحتفل يهود العالم بالفصح، المعروف أيضا بعيد الحرية. حرية بني إسرائيل من عبودية مصر والصعوبات التي أنزلها بهم فرعون كما ذُكر في التوراة، العهد الجديد والقرآن الكريم. يبدو أنه لا وقت أفضل من هذا لنكشف لكم عن بعض الألغاز المصرية القديمة التي لم ينجح العلم في فك رموزها بعد:

الأهرام- من بناها، كيف ولماذا؟

الأهرام، من بناها ؟ (AFP)
الأهرام، من بناها ؟ (AFP)

إحدى الأحجيات الكبرى المتعلقة بمصر هي طريقة بناء الأهرامات؛ إذ، لا يفصّل أي رسم هندسي أصلي كيف بُنيت، وكل تفسير هو تخمين حذر. ويقول بعض الباحثين إنه لا غموضّ يحيط بالأهرام، التي هي مجرد قبور للذكرى، عالية ومصقولة جيدًا، مبنية من حجارة ثقيلة ذات وزن ضخم، بناها ملوك مصر لأنفسهم. لكن هذا الوصف لا يشرح كيف تم الأمر، ويتجاهل الكثير من النظريات، المشكوك بها، التي تبناها الإنسان لتفسير هذه الألغاز.

اعتبرت أهرام الجيزة، الأكبر من بين الأهرامات، التي يصل ارتفاعها إلى 138 مترًا، حتى القرن 19 المبنى الأعلى عالميًّا، وأيضًا الأقدم من بين العجائب السبع، والوحيدة التي بقيت من بينها. وهي كاملة نوعًا ما. حاولنا في المقال الذي نشرناه قبل مدة قصيرة في موقعنا أن نجيب عن السؤال من بنى الأهرام، لكن يبدو أننا لن نتوصل إلى الإجابة المؤكدة أبدًا.

كانت الكلمة “هرم” مصدر التباس كبير. فالكلمة محط جدل، إذ أن النظرية الرائجة هي أنها كلمة مصرية قديمة تسربت لليونانية ومنها إلى سائر لغات العالم. وحقيقة أن ليس لها جذور في لغة أخرى أدى ذلك في الماضي إلى الادعاء أن مصدر الأهرام من عوالم خارجية، أي من كوكب آخر.

حيرة أبو الهول

أبو الهول (AFP)
أبو الهول (AFP)

أبو الهول الكبير في الجيزة، هو تمثال جسمه جسم أسد ورأسه رأس إنسان، وهو المبنى الأكبر في العالم الذي نُحت من صخرة واحدة، وهو مصدر لغز كبير. مثلا، ليس واضحًا من بناه، ومتى، على شكل من بُنيَ وجههه، ولماذا استعمل، ولمَ هو ناقص الأنف؟ رغم أعمال البحث المضنية التي أجريت حول أحد المباني الأقدم والأشهر في العالم، لا يزال يكتنف الغموض الكثير من التفاصيل.

رغم أن الأمر لم يُثبت بعد، فإن التمثال مجهول الهوية ولا توجد عليه أية علامات واضحة حول من بناه ولماذا، والنظرية الأكثر رواجًا هي أن وجه أبي الهول هو ملامح وجه الفرعون خفرع، وأنه هو مَن بناه. تعتمد النظرية فقط على أن أبا الهول موضوع قُبالة هرم هذا الفرعون، الذي عاش بين السنين 2558 حتى 2532 قبل الميلاد. تفترض فرضيات أخرى أن من بنى أبا الهول هو الأخ غير الشقيق لخفرع، الذي بنى أبا الهول ليخلد ذكرى أبيه خوفو، الذي تشبه ملامحه ملامح وجه أبي الهول.

هنالك نظريات أخرى طبعًا فيما يخص تأريخ أبي الهول. فوجد العلماء في أُسسه علامات لتآكل مستمر لحجر الجير الذي صنع منه بسبب الماء. لكن منذ آلافِ السنين التي مضت لم تجر في الصحراء المصرية كمية تكفي من المياه لهذا التآكل، لذا يدّعي البعض أن أبا الهول أقدم مما يُظن، وأن عمره يقارب 10.000 سنة، حين كانت الصحراء سهولا. حسب هذا الزعم، تآكل حجر الجير الضخم من الماء، ومُذّاك صمم المصريون صورة أبي الهول، وفي عصر مصر القديمة تمّ ترميمه.

اللغز الأكبر بخصوص وجه أبي الهول هو عدم وجود أنفه؛ بل وجود وَهْدَة بعرض متر في وجه، طولها 57 مترًا، عرضها 6 أمتار، وارتفاعها حوالي 20 مترًا، في المكان الذي يجب أن يكون فيه الأنف. أثبتت النظرية القائلة إن الأنف قد كُسر ووقع بسبب قذيفة مدفع من جيش نابليون، خطأُها. وذلك بعد أن اكتُشف في رسم لأبي الهول من 1737، قبل مجيء جيش نابليون إلى مصر، أنه كان يظهر بلا أنفه. إحدى النظريات الأخرى أن رئيس فرقة صوفية متشدد، الشيخ الظاهر، هو المسؤول عمّا حدث من تنكيل بأنف أبي الهول وسقوطه؛ بعد أن رأى فلاحين مسلمين محليين يسجدون لأبي الهول.

لعنة الفراعنة

توت عنخ أمون (AFP)
توت عنخ أمون (AFP)

أحد الألغاز الكبيرة لمصر هو التساؤل عن وجود “لعنة الفراعنة”- لعنة قديمة ألقى بها كهان الدين المصري حينَ وضعوا فرعون في قبره، حسبها من يفتح قبر أحد الفراعنة سيصاب بأذى.

سنة 1922، اكتشف الأثريون البريطانيون قبر توت عنخ آمون، وهو فرعون مَلَكَ مصر القديمة بين السنوات 1324 حتى 1333 قبل الميلاد، في وادي الملوك. هذا هو القبر الملكي الوحيد الذي اكتُشف كاملا، وسُرق مرتين فقط قبل إغلاقه، بحيث وُجدت فيه على الرغم من السرقة أغراض وكنوز ثمينة كثيرة. كان هذا قسم من الآثار الباقية الأكثر غرابة التي اكتشِفت من أيام مصر القديمة. لكن حسب إشاعة غير مؤكدة، وُجدت في القبر لوحة محفور عليها تحذير: “سيحلّ الموت بكل من يحاول أن يشوّش سكينة الفرعون”.

التصديق “بلعنة توت عنخ آمون” نشأ بعد سلسلة من الوفيّات غير الطبيعية التي حلّت بكثير ممن فتحوا القبر وكشفوه. هكذا مات جورج هربرت، مموّل البعثة، واللورد كيرنبورن، منشئ البعثة، بعد ذلك بأقل من نصف سنة. حدثت وفيّات غامضة أخرى لأناس لهم علاقة بالاكتشاف الأثري بعد ذلك بسنوات لاحقة، وذكر ما يبلغ 22 وفاة في سبع سنوات. لكنّ التصديق باللعنة ازداد قوة.

طبعًا، ذكرت بعض التفسيرات الممكنة لظاهرة الوفيّات الغامضة: مثلا، تطوّر بعض الجراثيم أو الفطريات القاتلة في القبور الخانقة. طُرحت الفرضية أن فطريات العث وُضعت عمدًا في القبور كي يعاقبوا اللصوص. وأشارت بعض العينات الهوائية التي أخِذت من قبو مغلق من خلال ثقب إلى مستويات عالية من غازات سامة.

بطريقة أو بأخرى، ما زالت النصب التذكارية لمصر القديمة تزوّد وفرة من الأسئلة والألغاز التاريخية الكثيرة، وتتيح أيضًا صناعة الأفلام الخيالية لهوليوود وصناعة السياحة المصرية، لكن إجابات كثيرة لمّا تُجدْ بعد، مما يثبت أن العلم ليس دائمًا قادرًا على تزويد الإجابات القاطعة لتُفسير ظواهر غير بشرية.

اقرأوا المزيد: 874 كلمة
عرض أقل
أبو الهول (AFP)
أبو الهول (AFP)

الألغاز المصرية التي لا ينجح العلم في فكّها

أبو الهول الذي يؤرخ له المؤرخون فترة تفوق 10.000 سنة، قبور الفراعنة التي تحلّ لعنتها بكل من يفتحها: مصر القديمة تحوي الكثير من الأمور والنظريات الغامضة التي ينبهر بها العلم

مصر هي إحدى الدول التي ألهبت الأثريين، التاريخيين، العلماء، صانعي الأفلام وكل هواة المغامرات من قديم الزمان. تُشغل المباني القديمة الضخمة، الأسرار المخبأة تحت الأرض، الأغراض الغامضة ووفرة من النظريات عن تقنيات مفقودة وحكمة قديمة، بال أناس كثيرين حتى اليوم، خاصة أن أغلب الأمور ما زالت غير مفسّرة تفسيرًا كافيًا، مؤكدًا، وواضحًا.

في هذه الأيام يحتفل يهود العالم بالفصح، المعروف أيضا بعيد الحرية. حرية بني إسرائيل من عبودية مصر والصعوبات التي أنزلها بهم فرعون كما ذُكر في التوراة، العهد الجديد والقرآن الكريم. يبدو أنه لا وقت أفضل من هذا لنكشف لكم عن بعض الألغاز المصرية القديمة التي لم ينجح العلم في فك رموزها بعد:

الأهرام- من بناها، كيف ولماذا؟

الأهرام، مصر
الأهرام، مصر

إحدى الأحجيات الكبرى المتعلقة بمصر هي طريقة بناء الأهرامات؛ إذ، لا يفصّل أي رسم هندسي أصلي كيف بُنيت، وكل تفسير هو تخمين حذر. ويقول بعض الباحثين إنه لا غموضّ يحيط بالأهرام، التي هي مجرد قبور للذكرى، عالية ومصقولة جيدًا، مبنية من حجارة ثقيلة ذات وزن ضخم، بناها ملوك مصر لأنفسهم. لكن هذا الوصف لا يشرح كيف تم الأمر، ويتجاهل الكثير من النظريات، المشكوك بها، التي تبناها الإنسان لتفسير هذه الألغاز.

اعتبرت أهرام الجيزة، الأكبر من بين الأهرامات، التي يصل ارتفاعها إلى 138 مترًا، حتى القرن 19 المبنى الأعلى عالميًّا، وأيضًا الأقدم من بين العجائب السبع، والوحيدة التي بقيت من بينها. وهي كاملة نوعًا ما. حاولنا في المقال الذي نشرناه قبل مدة قصيرة في موقعنا أن نجيب عن السؤال من بنى الأهرام، لكن يبدو أننا لن نتوصل إلى الإجابة المؤكدة أبدًا.

كانت الكلمة “هرم” مصدر التباس كبير. فالكلمة محط جدل، إذ أن النظرية الرائجة هي أنها كلمة مصرية قديمة تسربت لليونانية ومنها إلى سائر لغات العالم. وحقيقة أن ليس لها جذور في لغة أخرى أدى ذلك في الماضي إلى الادعاء أن مصدر الأهرام من عوالم خارجية، أي من كوكب آخر.

حيرة ابو الهول

أبو الهول (AFP)
أبو الهول (AFP)

أبو الهول الكبير في الجيزة، هو تمثال جسمه جسم أسد ورأسه رأس إنسان، وهو المبنى الأكبر في العالم الذي نُحت من صخرة واحدة، وهو مصدر لغز كبير. مثلا، ليس واضحًا من بناه، ومتى، على شكل من بُنيَ وجههه، ولماذا استعمل، ولمَ هو ناقص الأنف؟ رغم أعمال البحث المضنية التي أجريت حول أحد المباني الأقدم والأشهر في العالم، لا يزال يكتنف الغموض الكثير من التفاصيل.

رغم أن الأمر لم يُثبت بعد، فإن التمثال مجهول الهوية ولا توجد عليه أية علامات واضحة حول من بناه ولماذا، والنظرية الأكثر رواجًا هي أن وجه أبي الهول هو ملامح وجه الفرعون خفرع، وأنه هو مَن بناه. تعتمد النظرية فقط على أن أبا الهول موضوع قُبالة هرم هذا الفرعون، الذي عاش بين السنين 2558 حتى 2532 قبل الميلاد. تفترض فرضيات أخرى أن من بنى أبا الهول هو الأخ غير الشقيق لخفرع، الذي بنى أبا الهول ليخلد ذكرى أبيه خوفو، الذي تشبه ملامحه ملامح وجه أبي الهول.

هنالك نظريات أخرى طبعًا فيما يخص تأريخ أبي الهول. فوجد العلماء في أُسسه علامات لتآكل مستمر لحجر الجير الذي صنع منه بسبب الماء. لكن منذ آلافِ السنين التي مضت لم تجر في الصحراء المصرية كمية تكفي من المياه لهذا التآكل، لذا يدّعي البعض أن أبا الهول أقدم مما يُظن، وأن عمره يقارب 10.000 سنة، حين كانت الصحراء سهولا. حسب هذا الزعم، تآكل حجر الجير الضخم من الماء، ومُذّاك صمم المصريون صورة أبي الهول، وفي عصر مصر القديمة تمّ ترميمه.

اللغز الأكبر بخصوص وجه أبي الهول هو عدم وجود أنفه؛ بل وجود وَهْدَة بعرض متر في وجه، طولها 57 مترًا، عرضها 6 أمتار، وارتفاعها حوالي 20 مترًا، في المكان الذي يجب أن يكون فيه الأنف. أثبتت النظرية القائلة إن الأنف قد كُسر ووقع بسبب قذيفة مدفع من جيش نابليون، خطأُها. وذلك بعد أن اكتُشف في رسم لأبي الهول من 1737، قبل مجيء جيش نابليون إلى مصر، أنه كان يظهر بلا أنفه. إحدى النظريات الأخرى أن رئيس فرقة صوفية متشدد، الشيخ الظاهر، هو المسؤول عمّا حدث من تنكيل بأنف أبي الهول وسقوطه؛ بعد أن رأى فلاحين مسلمين محليين يسجدون لأبي الهول.

لعنة الفراعنة

توت عنخ آمون (AFP)
توت عنخ آمون (AFP)

أحد الألغاز الكبيرة لمصر هو التساؤل عن وجود “لعنة الفراعنة”- لعنة قديمة ألقى بها كهان الدين المصري حينَ وضعوا فرعون في قبره، حسبها من يفتح قبر أحد الفراعنة سيصاب بأذى.

سنة 1922، اكتشف الأثريون البريطانيون قبر توت عنخ آمون، وهو فرعون مَلَكَ مصر القديمة بين السنوات 1324 حتى 1333 قبل الميلاد، في وادي الملوك. هذا هو القبر الملكي الوحيد الذي اكتُشف كاملا، وسُرق مرتين فقط قبل إغلاقه، بحيث وُجدت فيه على الرغم من السرقة أغراض وكنوز ثمينة كثيرة. كان هذا قسم من الآثار الباقية الأكثر غرابة التي اكتشِفت من أيام مصر القديمة. لكن حسب إشاعة غير مؤكدة، وُجدت في القبر لوحة محفور عليها تحذير: “سيحلّ الموت بكل من يحاول أن يشوّش سكينة الفرعون”.

التصديق “بلعنة توت عنخ آمون” نشأ بعد سلسلة من الوفيّات غير الطبيعية التي حلّت بكثير ممن فتحوا القبر وكشفوه. هكذا مات جورج هربرت، مموّل البعثة، واللورد كيرنبورن، منشئ البعثة، بعد ذلك بأقل من نصف سنة. حدثت وفيّات غامضة أخرى لأناس لهم علاقة بالاكتشاف الأثري بعد ذلك بسنوات لاحقة، وذكر ما يبلغ 22 وفاة في سبع سنوات. لكنّ التصديق باللعنة ازداد قوة.

طبعًا، ذكرت بعض التفسيرات الممكنة لظاهرة الوفيّات الغامضة: مثلا، تطوّر بعض الجراثيم أو الفطريات القاتلة في القبور الخانقة. طُرحت الفرضية أن فطريات العث وُضعت عمدًا في القبور كي يعاقبوا اللصوص. وأشارت بعض العينات الهوائية التي أخِذت من قبو مغلق من خلال ثقب إلى مستويات عالية من غازات سامة.

بطريقة أو بأخرى، ما زالت النصب التذكارية لمصر القديمة تزوّد وفرة من الأسئلة والألغاز التاريخية الكثيرة، وتتيح أيضًا صناعة الأفلام الخيالية لهوليوود وصناعة السياحة المصرية، لكن إجابات كثيرة لمّا تُجدْ بعد، مما يثبت أن العلم ليس دائمًا قادرًا على تزويد الإجابات القاطعة لتُفسير ظواهر غير بشرية.

اقرأوا المزيد: 874 كلمة
عرض أقل
  • إسرائيليون يمرّون بجانب جرافيتي مرسوم على مبانٍ في ميناء يافا (Noam Moskowitz)
    إسرائيليون يمرّون بجانب جرافيتي مرسوم على مبانٍ في ميناء يافا (Noam Moskowitz)
  • جرافيتي على جدران حائط مترو، الولايات المتحدة (Wikipedia)
    جرافيتي على جدران حائط مترو، الولايات المتحدة (Wikipedia)
  • جرافيتي في فرنسا (Flash90/Serge Attal)
    جرافيتي في فرنسا (Flash90/Serge Attal)
  • جرافيتي في البرتغال (Flash90/Danielle Shitrit)
    جرافيتي في البرتغال (Flash90/Danielle Shitrit)
  • جرافيتي سياسي في إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)
    جرافيتي سياسي في إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)
  • رسوم الجرافيتي في ميناء يافا (Flash90/Miriam Alster)
    رسوم الجرافيتي في ميناء يافا (Flash90/Miriam Alster)
  • رسوم الجرافيتي في تل أبيب  (Flash90/Nati Shohat)
    رسوم الجرافيتي في تل أبيب (Flash90/Nati Shohat)
  • رسوم الجرافيتي في تل أبيب  (Flas90/Yonatan Sindel)
    رسوم الجرافيتي في تل أبيب (Flas90/Yonatan Sindel)

الجرافيتي: فنّ متحضّر أم مجرّد خربشة؟

في أماكن مختلفة في العالم، تعجّ شوارع المدن برسوم فتّانة على الأرصفة، المباني، والمباني المهجورة. ما كان يُعتبَر تخريبًا يضيف الكثير من الطابع واللون ويكسر الرتابة.

غالبًا ما يعني كونك فنّان جرافيتي (كتابة على الجدران) أن تبقى في الظل، مجهولًا. يوقّع فنّانو الكتابة على الجدران باسم مستعار هو كناية عن مزيج من الحروف والأرقام، ويصرّ معظمهم على البقاء مجهولين، حتّى لو وصلت أعمالهم إلى المتاحف، أو حتّى بيعت. مَن لم يسمع بِبانكسي؟ إنكليزي، في الثامنة والثلاثين من عُمره تقريبًا، أعماله (غالبًا بقوالب سبك) منتشرة في كل العالم (بما في ذلك جدار الفصل). كُتبت عنه كُتب وعُرضت أفلام وثائقية، لكنّ هويته غير واضحة تمامًا.

جرافيتي في البرتغال (Flash90/Danielle Shitrit)
جرافيتي في البرتغال (Flash90/Danielle Shitrit)

تحوّل فن الجرافيتي في السنوات الأخيرة إلى أشهر من نار على علم في عالَم الفنّ، وما اعتُبر تخريبًا غير شرعيّ سرعان ما تحوّل إلى مُمؤسَس، جزء من المشهد اليوميّ، جزء من الفن المعماريّ للعالَم الجديد.‎ ‎
لكنّ الجرافيتي هو أعرق بكثير من الكثير من مجالات الفنّ الأخرى في العالم.‎ ‎

القليل من التاريخ

الجرافيتي هو رسوم تُرسَم على ممتلكات عامّة أو خاصّة.‎ ‎يمكن أن يكون الجرافيتي فنًّا، رسمًا، أو كتابات.‎ ‎بشكل عامّ، يجري الرسم دون إذن صاحب الملك، ولذلك يُعتبَر انتهاكًا للقانون وتخريبًا.

الجرافيتي قائمٌ منذ أيّام القِدم، فقد وُجدت كتابات الجرافيتي في الإمبراطورية الرومانية واليونان.‎ ‎يمكن القول إنّ رسوم المغارات القديمة هي نوع من الجرافيتي.

ويمكن العثور على أمثلة أولى للجرافيتي في المدينة اليونانية أَفَسُس (في تركيا اليوم).‎ ‎ويبدو أنها كانت إعلانًا دعائيَّا لبيت دعارة.‎ ‎‎كما يمكن إيجاد جرافيتي الفايكينج في روما وإيرلندا.

في العصر الحديث، يمكن اعتبار الكتابات التي رسمها جنود فرنسيون على مواقع مرّوا بجانبها في مصر خلال حروب نابليون جرافيتي (كتابة على الجدران).

جرافيتي على جدران حائط مترو، الولايات المتحدة (Wikipedia)
جرافيتي على جدران حائط مترو، الولايات المتحدة (Wikipedia)

في القرن العشرين، ولا سيّما بعد الحرب العالمية الثانية، اعتادت العصابات البلديّة في الولايات المتحدة على الكتابة على الجُدران عبر بخّ دهان على جدران في مواقع عامّة لتحديد مقاطعتها.‎ ‎وكثيرًا ما كانت الكتابات مرتبطة بحضارة موسيقى الهيب هوب والراب.‎ ‎مع الوقت، لم تعُد للعادة علاقة بـ “ثقافة العصابات”، وأصبحت منتشرة، وكذلك معقّدة وفنيّة أكثر.‎ ‎

جرافيتي إسرائيلي

جرافيتي سياسي في إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)
جرافيتي سياسي في إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)

فنّ الشارع ناشط في إسرائيل أيضًا.‎ ‎إليكم بعض الأمثلة: “هاروف” (الأكثرية) – مشروع بدأ أوائل آذار 2005، ظهرت خلاله في شوارع مدينة تل أبيب ألوان الأزرق السماويّ – الأسود – الأخضر على نطاق واسع – بدءًا من جدران المدينة وصولًا إلى المقاعد وخلايا الهاتف العمومي.‎ ‎بعد أسبوع، تجلّى أنّ هذا جزء من حملة مموَّلة من متبرع يهودي أمريكي أراد إنتاج شعار جديد، حيث يمثّل الأزرق السماوي الشعب اليهودي، الأخضر الشعب الفلسطيني، والأسود جدار الفصل بينهما.

في إسرائيل، الكتابة “شعب إسرائيل حي” منتشرة، وهي تظهر غالبًا بلون أزرق، مرفقة برسمة لنجمة داود.‎ ‎وكثيرًا ما تُضاف كلمات إلى هذه الكتابات من قِبل بخّاخي جرافيتي آخرين (مثلًا: (إضافة بالأحمر): “شعب إسرائيل يعيش في فيلم” (غير واقعي)، “شعب إسرائيل حي؟”، و”شعب إسرائيل حي وموجود!”).

جرافيتي في فرنسا (Flash90/Serge Attal)
جرافيتي في فرنسا (Flash90/Serge Attal)

وتشيع كذلك الكتابة “ن نح نحمان مئومان” لحاسيديي فروتسواف (تيّار في اليهودية)، وتظهر في مدن كثيرة، سيّما ذات الطابع الدينيّ، بأشكال شتّى.

رسوم على الحائط، المباني، والأرصفة

هناك جرافيتي في كلّ العالم – المدن التي تتصدّر المشهد هي نيويورك، بوينس أيرس، برلين، سياتل، ولندن؛ لكنّ في تل أبيب أيضًا حضورًا قويًّا للجرافيتي.الفنّانون المعروفون والبارزون هم ديفيز، ديديه، كلون، زيرو سينتس(Zero Cents)، وونكي مونكي(Winky Monky)، وآخرون كَثيرون. وأعمالهم المتنوّعة منتشرة على جدران، أبواب، مبانٍ، وأرصفة.

اخترنا لكم بضعة نماذج مثيرة للاهتمام بشكل خاصّ:

رسوم الجرافيتي في ميناء يافا (Flash90/Miriam Alster)
رسوم الجرافيتي في ميناء يافا (Flash90/Miriam Alster)
رسوم الجرافيتي في تل أبيب  (Flash90/Nati Shohat)
رسوم الجرافيتي في تل أبيب (Flash90/Nati Shohat)
رسوم الجرافيتي في تل أبيب  (Flas90/Yonatan Sindel)
رسوم الجرافيتي في تل أبيب (Flas90/Yonatan Sindel)

 

اقرأوا المزيد: 478 كلمة
عرض أقل
الباجيت أحد المخبوزات الأكثر شهرة  في العالم (Thinkstock)
الباجيت أحد المخبوزات الأكثر شهرة في العالم (Thinkstock)

إليكم بعض الحقائق التي لم تكونوا تعرفونها حول الباجيت

الخبز الفرنسي الذي أصبح شائعًا، ونجح خلال السنوات في إخفاء بعض الأسرار المثيرة حول أصله. كيف تم اختراعه؟ وأين يمكنكم الحصول على باجيت لذيذ بشكل خاصّ

مَن منّا لا يعرف الباجيت. الخبز الفرنسي الشهير الذي أصبح في العقود الأخيرة أحد المخبوزات الأكثر شهرة ومبيعًا حول العالم. إليكم بعض الحقائق حول الخبز الذي حيّر تاريخ البشرية.

مصدر الاسم

تقول الأسطورة إنّه حتى فترة نابليون كان الخبز الفرنسي دائريًا مثل الكرة (Boule) ومن هناك جاءت كلمة Boulanger، الخبّاز بالفرنسية.

الباجيت (Wikipedia)
الباجيت (Wikipedia)

طلب نابليون، الذي أدرك أهمية الخدمات اللوجستيّة، من خبّازيه أن ينتجوا خبزًا على شكل عصا يكون من السهل عليه وضعه في جيب البنطال الخاص بالجنود والسير لأميال كثيرة، وهكذا نشأ الباجيت. وعلى ما يبدو أنها أسطورة لأنّه بعد مشي طويل يصبح الباجيت ليس قابلا للأكل.

الباجيت الأول

خلال القرن التاسع عشر، اخترع النمساويّون فرنًا للخبز يعتمد على آلية ضخ البخار، والذي يُنشئ حرارة تصل إلى نحو 200 درجة مئوية. مكّن البخار من إنتاج خبز ذي قشرة صلبة ومحتوى ليّن جدًّا، وحظي الفرن بنجاح فوري لدى جميع خبّازي فرنسا، حيث على ما يبدو أنّه في تلك الفترة تمّ اختراع الباجيت. ولكن الباجيت أصبح شعبيًّا بشكل حصريّ في سنوات العشرينات من القرن العشرين لأنّ الكثير من الخبّازين الفرنسيّين قُتلوا أو أصيبوا في فترة الحرب العالمية الأولى، وكانت هناك حاجة لخبز يتم إعداده بسرعة وبسهولة.

في تلك الفترة تمّ سنّ قانون، والذي سمح للمخابز بالعمل فقط من الرابعة صباحًا، وكنتيجة لذلك أصبح الباجيت هو الخبز الوحيد الذي يمكن خبزه بحيث يكون جاهزًا للتناول في وجبة الفطور. هناك سبب آخر، مما جعل الباجيت قصّة نجاح كبيرة جدًّا. حقيقة أنّ الباجيت يكون لذيذًا إلى حدّ ما، في الساعة الأولى منذ خروجه من الفرن، أدّت إلى أنّه حتى لو بقي هناك باجيت بعد وجبة الفطور، فإنّ غالبيّة الفرنسيّين عادوا إلى المخبز وقت الظهيرة وفي المساء من أجل شراء باجيت جديد ممّا جعل الباجيت منتجًا مطلوبًا بشكل خاصّ.

كيف يمكنكم معرفة جودة الباجيت؟

بموجب القانون الفرنسي يجب أن يكون الباجيت مركّبًا من أربعة مكوّنات فقط: الماء، الطحين، الخميرة والملح (Wikipedia)
بموجب القانون الفرنسي يجب أن يكون الباجيت مركّبًا من أربعة مكوّنات فقط: الماء، الطحين، الخميرة والملح (Wikipedia)

العلامة الأولى هي أنّ قشرة الخبز قاسية ولونها مثل لون الكراميل الداكن. يجب أن يكون قلب الباجيت مثل لون القشدة مع ثقوب هواء متفرّقة وغير متساوية في حجمها. ينبغي أن يكون نسيج الباجيت الجيّد رطبًا مع قليل من اللزوجة، وبنكهة الجوز.

قانوني

بموجب القانون الفرنسي يجب أن يكون الباجيت مركّبًا من أربعة مكوّنات فقط: الماء، الطحين، الخميرة والملح. في مناطق مختلفة من فرنسا تكون للباجيت أحجام مختلفة. متوسّط طول الباجيت يتراوح بين 60 إلى 70 سنتيمترًا، وقطره بين 6 إلى 10 سنتيمترًا، ووزنه بين 200 إلى 300 غرام فقط.

اقرأوا المزيد: 356 كلمة
عرض أقل