تعيش الجالية اليهودية بسلام منذ آلاف السنوات إلى جانب أكثرية من المسلمين في المغرب(AFP)
تعيش الجالية اليهودية بسلام منذ آلاف السنوات إلى جانب أكثرية من المسلمين في المغرب(AFP)

حنين المسلمين في المغرب إلى التراث اليهودي

يعمل شبان مسلمون على إحياء التراث اليهودي المغربي وجعله متاحا أمام الجميع. هل سيتعاون اليهود في المغرب مع هؤلاء الشبان؟

منذ سنوات، أتنقل بين إسرائيل والمغرب. لقد بدأت رحلتي إلى المغرب كرحلة شخصية متواضعة للتعرّف إلى أصولي المغربية، ولكن مع مرور الوقت أصبحت هذه الرحلة أوسع وذلك في أعقاب القصة الكبيرة حول هجرة يهود المغرب إلى إسرائيل، وقصة اليهود الذين ما زالوا يعيشون في المغرب حاليا. لا يمكن عدم التطرق إلى الماضي، ولكن ككل المواضيع التاريخية، فهو يطرح أسئلة حول الهوية في الحاضر التي تؤثر في المستقبل.

تتيح كل زيارة كشف المزيد من أجزاء البازل هذا. في زيارتي الأخيرة إلى المغرب، قضيت نحو شهرين في الدار البيضاء، التي تعتبر العاصمة الاقتصادية، وهي مدينة مليئة ومكتظة، وتثير إحباطا في ساعات معينة، لا سيّما إذا حاولتم العثور على سيارة أجرة في ذروة ساعات الازدحام في المساء. مع مرور الوقت، بعد أن عثرت على المقهى المحبوب لديّ وبدأت أتمتع بمشاهدة عروض ناجحة مع أصدقائي في ساعات المساء، تعرفت إلى تشكيلة ثقافية غنية في المدينة وتعلمت كيف أحترمها.

يعيش في وقتنا هذا في الدار البيضاء أكثر من سبعة مليون مواطن، معظمهم مسلمون. بقي فيها نحو 2.500 يهودي فقط – وهم يشكلون مجموعة قليلة من الجالية اليهودية التي عاشت فيها في الماضي. أصبحت الجالية اليهودية في يومنا هذا مستقلة تماما ولديها حاخمون، جزارون، مطهّرون، بعض المدارس، وكذلك 11 حتى 30 كنيسا قيد الاستخدام – تعمل الكنس في أيام معينة. المقابر والمؤسسات التابعة للجالية مُعتنى بها وتحكي قصة الجالية اليهودية التي لم تعد موجودة تقريبًا.

لقاءات يهودية اسلامية في المغرب (Association Mimouna)
لقاءات يهودية اسلامية في المغرب (Association Mimouna)

يجدر بنا أن نترك المعطيات الإحصائية، لأنه يمكننا أن نتعلم عن المدينة أكثر من السكان الذين يعيشون فيها. فاني مرجي، هي مغربية وصاحبة مصلحة تجارية لأزياء نسائية، انتقلت من المغرب إلى فرنسا، ثم وصلت إلى إسرائيل وزارت بعض الدول الأخرى، وفي النهاية عادت إلى المغرب مفعمة بالطموح ومليئة بالمعرفة. رأيت عبر نظراتها قصة الجالية اليهودية التي لم يبقَ منها تقريبًا سوى البنى، المؤسسات، والمنظمات. فهمت عبر وصفها تضاؤل الجالية اليهودية في المغرب وهجرتها، وشعرت باحترام كبير نحو من يعيش فيها الآن ونحو ماضي الجالية اليهودية العريق في المغرب. للحظات، ظهر حزن في نظراتها لم يكن في وسعها التغلّب عليه، وظهرت صعوبة لديها في التحرر من الماضي.

فاني هي أشبه بمرآة تعكس نقاط الاختلاف بيني وبينها، إذ أنني مقارنة بها وصلت إلى المغرب ولديّ القليل من المعلومات حول التراث اليهودي – المغربي. حتى زيارتي الأولى إلى المغرب، كنت أنظر إلى القصة المغربية في إسرائيل كعديمة الأهمية. لم أعرف ماذا يعني أن أكون مغربية ورفضت الاكتفاء بالإطراء على الأطعمة المميّزة والكثير من النكات الشعبية حول المغاربة، العراقيين، والأكراد. أردت أن أفهم بشكل واسع التراث المغربي وأن أتعرف إلى عادات الجالية وأن أسمع الأصوات المختلفة فيها. يمكن القول إنني قمت بهذه الرحلة تلبية لإشباع رغبتي لمعرفة الحقائق.

رغم أن معظم اليهود قد هاجروا المغرب منذ زمن، وبدأ يكتنف الغموض حول التعبير “جالية”، بقي في المغرب مصدران هامان حول تاريخ يهود المغرب: “البنية التحتيّة المنظماتية للجالية اليهودية ومؤسساتها، التي ما زالت قائمة بأشكال مختلفة، وكذلك سكان المغرب المسلمين.

“لم تعد الجالية اليهودية تعيش في المغرب بعد. ظلت فيها منظمات ومؤسسات فقط”، قالت فاني ردا على أسئلتي المتواصلة ومحاولاتي لمعرفة المعلومات حول ما تبقى. في الواقع، يدير الجيل المُتقدّم في العمر المؤسَّسات اليهودية، ويبرز هذا بشكل خاص عند زيارة المراكز اليهودية في فاس، مراكش، مكناس، وسائر الجاليات التي ما زالت تعيش فيها أقلية يهودية فقط. لا يمكن تجاهل الاضمحلال المتواصل وعدم التساؤل إلى أين اختفى الشبان من أبناء الجالية، ولماذا لا يشغلون مناصب في القيادة المحلية. لا شك أن هذا السؤال مؤلم بالنسبة للجيل الذي أرسل أولاده بعيدا عن المغرب، لذلك لم أطرحه. ربما ارتكبت خطأ عندم لم أسأل، ولكن في نظرة إلى الماضي يبدو أنني اخترت تأجيل مواجهة اعتراف الجالية الذي لا يمكن تجنبه حول تضاؤلها.

لقاءات يهودية اسلامية في المغرب (Association Mimouna)
لقاءات يهودية اسلامية في المغرب (Association Mimouna)

حاولت التوصل إلى إجابات من مصدر معرفة آخر تحديدًا – سكان المغرب المسلمين، الذين يتذكرون الجالية اليهودية الكبيرة التي عاشت في المغرب في الماضي. يمكن أن نلاحظ في كل مكان يزوره يهودي تأثر المسلمين المحليين ورغبتهم في مشاركة قصص يهود المغرب، التي تناولها الأشخاص. هناك شعور في أحيان كثيرة أن سكان المغرب يعتقدون أن هذا حقهم وحتى واجبهم، حيث إنه من وجهة نظرهم، ما زال هؤلاء اليهود مغاربة مثلهم تماما والهوية المغربية أبدية وفق أقوال يذكرونها في كل فرصة.

في السنوات الماضية، باتت تحكي وسائل الإعلام المختلفة في المغرب قصة اليهود. لقد اشتريت في إحدى نهايات الأسبوع في الدار البيضاء صحيفة ودُهشت عندما اكتشفت فيها تحقيقا تاريخيا واسعا حول اليهودية في المغرب ونشاطات الرفاه الخاصة بها. كان الحديث يدور عن جالية تحملت مسؤولية رفاه أبنائها واحترمت الجالية اليهودية جدا.

في السنوات الأخيرة، بدأت تُعرض أفلام حول اليهودية في المغرب في قنوات رسمية، وبدأت تثير حوارا مجتمعيا نشطا حول يهود المغرب في وقتنا هذا وحتى حول يهود المغرب في إسرائيل. أبرز هذه الأفلام هو فيلم للمخرج كمال هشكار، بعنوان “تنغير القدس: أصداء الملاح”، الذي بدأ يُعرض في قناة المغرب الثانية الرسمية ‏2M Maroc)‎‏). ‏‎ ‎‏عُرض الفيلم الذي حظي بحملة تسويقية كبيرة في أنحاء المغرب والعالم العربي وأثار صدى ونقاشا كبيرا في وسائل الإعلام. إن الربط الذي أجراه المُخرج بين المغاربة المسلمين وبين المغاربة اليهود الذين يعيشون في إسرائيل، شكل تحديا حول وجهات نظر عربية وإسلامية، تعتقد أن إسرائيل كيان غريب في الشرق الأوسط.

أكثر من أي شيء، تأثرت بمجموعة من الشبان المسلمين، التي أقامت عام ‏2007‏ “جمعية ميمونة”، بهدف أن يتعرّف الجيل الشاب في المغرب إلى قصة يهود المغرب. عندما سمعت للمرة الأولى عن “ميمونة” ضحكت من اسم المجموعة؛ كان يبدو لي اسما سطحيا، لأنني كنت أعرف في ذلك الحين “عيد الميمونة” في إسرائيل فقط، الذي حظي بانتشار واسع في إسرائيل.

ولكن كان معنى الـ “ميمونة” مختلفا، هاما أكثر بكثير في المغرب. كما في كل عام، في عيد الفصح اليهودي، كان هناك فرق بين اليهود والمسلمين لأنه كان يُحظر على اليهود تناول الأطعمة التي تحتوي على خميرة. فلم يزر اليهود جيرانهم المسلمين أو لم يشتروا من متاجرهم أثناء العيد. بعد انتهاء عيد الفصح، كان اليهود يدعون أصدقاءهم المسلمين للاحتفال معهم بعيد الميمونة لنقل رسالة أن العلاقات بين الجاليات يمكن أن تعود إلى مسارها العادي. كان يشكل عيد الميمونة بالنسبة للأقلية اليهودية التي تعيش في أوساط أكثرية من المسلمين، وسيلة للتواصل بين الجاليات ونقل رسالة من الصداقة وحسن الجوار بينها.

في العقد الماضي، بدأت تعمل منظمة “ميمونة” في أنحاء المغرب بهدف مقاومة ظاهرة النسيان. يعتقد أعضاءؤها أن اليهودية تشكل جزءا لا يتجزء من التراث المغربي ويعترف بذلك دستور الدولة منذ عام 2011. الوطنية المغربية متعددة وكثيرة الثقافات، وتُعتبر التشكيلة الثقافية التي تميّز الهوية المغربية أفضلية وإحدى القيم المغربية الهامة. تظهر الصعوبة في أوساط الجيل الشاب في المغرب، الذي لا يعرف التراث اليهودي الخاص ببلاده ولم يتعرّف إليه، سواء بسبب أن القليل من اليهود يعيشون في المغرب في وقتنا هذا أو بسبب اختفاء التراث اليهودي من كتب التاريخ المغربية. يمتلأ الفراغ الناتج بمحتويات مثيرة للغضب من “الأراضي المقدسة” التي تنقلها وسائل إعلام إسلامية وعربية وتصف اليهود والمسلمين كأعداء لدودين. وهكذا مع مرور الوقت، بدأت العلاقات المميّزة التي كانت بين اليهود والمسلمين في المغرب طيلة سنوات تتلاشى.

الكنيس في جربة (AFP)
الكنيس في جربة (AFP)

يُطرح السؤال ما الذي يجعل شبان مسلمون يقيمون منظمة هدفها الثقافي والسياسي عكسي. أثناء حديثي مع أعضاء المنظمة حول الظروف التي أدت إلى أن يعملوا على تخليد التراث اليهودي المغربي في ذاكرة الجيل الشاب، تفاجأت من أنهم شعروا بتضامن مع الماضي التاريخي المجهول الخاص بيهود المغرب. كانت القصص التي سمعوها من أجدادهم عن يهود المغرب بداية رحلة حول يهود المغرب. تتضمن الحركة في يومنا هذا عشرات الأعضاء، يعملون في عدة مدن وجامعات ويجرون مؤتمرات حول يهود المغرب، يمررون دروسا بالعبرية، ينظمون رحلات في مواقع يهودية، يعقدون أمسيات تتضمن أكل الحلال وفق الشريعة اليهودية، ولديها منزل متنقل تعرض من خلاله التراث اليهودي أمام الجميع. هناك أهمية كبيرة للمنظمة، لأنها تحافظ على ذاكرة مهددة بالاختفاء، تحييها، ويثير حقيقة وجودها أملا في قلوب اليأسين.

في محادثة في مراكش مع المهدي بودرى من مؤسسي جمعية “ميمونة” تحدثنا عن الصعوبات التي تتعرض لها الجالية اليهودية في المغرب، تكيّفها مع الثقافة الفرنسيّة وانفصالها عن المجتمَع المغربي المسلم. كما وتحدثنا عن كتب التاريخ المستخدمة في المدارس في المغرب التي تدعم هذا الانفصال، وتحدثنا عن نقص القيادة اليهودية الشابة القادرة على إحداث تغيير في العلاقات بين الجاليات.

سألت المهدي السؤال الذي لا يمكن عدم طرحه، حيث يشغل بالي منذ زمن: “هل الانفصال الخاص بيهود المغرب ما هو إلا توجها واضحا يسير كجزء من التاريخ؟”. نظر المهدي وقال بثقة: “لا، ما زال إنقاذ الجاليات المتبقية في المدن الكبرى مثل، فاس، مراكش، والدار البيضاء ممكنا”. كان لدى المهدي أيضا برنامج عمل: “أهم ما يجب القيام به لتحقيق الهدف هو توفير مكافآت للشبان اليهود وضمان أن يظلوا في المغرب. يمكن القيام بهذه الخطوة من خلال منح مكافآت للجامعات الجيدة هنا، وهكذا نطور قيادة شابة ونشطة تكون مطلعة عما يحدث في المغرب، ولا تتوجه إلى فرنسا”. نظرت إليه مندهشة تماما من رؤيته وثقته التامة حول النجاح في تطبيق البرنامج، وتساءلت للحظة إذا كنت متشائمة أو أنه مجنون.

مُصلية يهودية في كنيس تطلب رحمة الله ׁׂ(AFP)
مُصلية يهودية في كنيس تطلب رحمة الله ׁׂ(AFP)

كانت تغمر أشجار النخيل كل قطعة أرض في المغرب تقريبا. هناك سبب منطقي وراء نمو هذه الأشجار، إذ أن القانون في المغرب يحظر قطعها. يدور الحديث عن قانون يطبقه المغاربة بشكل قهري – إذا بنيتم منزلكم وتوسطته شجرة نخيل فعليكم قبول الواقع، وإبقاء الشجرة حتى وإن كانت في وسط الصالون. هكذا أصحبت أشجار النخيل شائعة في المغرب، ويحافظ عليها القانون إلى الأبد أو حتى تموت تلقائيا.

كما هي الحال مع شجر النخيل، يحافظ القانون المغربي على اليهود وتراثهم كجزء من التراث المحلي، ويحظر إلحاق ضرر به. ربما يكون خيار البقاء أو عدمه متعلقا بأيدي اليهود كما هي الحال مع أشجار النخيل.

نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في موقع منتدى التفكير الإقليمي

اقرأوا المزيد: 1472 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور
الأسبوع في 5 صور

الأسبوع في 5 صور

احتفالات عيد الميمونة في إسرائيل، نتنياهو يُغير لون شعره إلى بني، وصورة الزوجين اليهوديين والمرأة المسلمة في قطار الأنفاق في نيويورك تثير حماسا في النت

21 أبريل 2017 | 09:02

نقدم لكم هذا الأسبوع أيضا ملخصا للأحداث الرئيسية التي حدثت في إسرائيل ودول المنطقة

نتنياهو يهزأ من لون شعره

نتنياهو باللون البنفسجي (Facebook)
نتنياهو باللون البنفسجي (Facebook)

يتابع الجمهور الإسرائيلي عن كثب التغييرات السريعة التي تحدث في حكومة نتنياهو طيلة السنوات. ولكن في الأسبوع الماضي، اهتم الإسرائيليون بلون شعر نتنياهو الجديد. شارك نتنياهو في بداية الأسبوع في جلسة مجلس الوزراء، بينما كان شعره أسود وفي نهاية الأسبوع أصبح لون شعره بنيا.

في الماضي، تجاهل نتنياهو الانتقاد العام حول لون شعره ولكن خلال الأسبوع كانت لدى نتنياهو فرصة أن يهزأ من لون شعره ويدعي أنه سيتغير طالما ظل يشغل منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية. كان لون شعر نتنياهو في الماضي رماديا، أشقر وحتى بنفسجيا.

مروان البرغوثي يثير ضجة في صحيفة نيو يورك تايمز

صحيفة "نيويورك تايمز" (ويكيبيديا)
صحيفة “نيويورك تايمز” (ويكيبيديا)

تعرضت صحيفة نيو يورك تايمز إلى عاصفة جماهيرية عالمية بعد أن اضطرت إلى نشر توضيح خلال الأسبوع حول مقال الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، قائد الإضراب عن الطعام في هذه الأيام الذي يشارك فيه أكثر من 1.400 ألف أسير أمني فلسطيني. في مقال نُشر تحت اسم البرغوثي، لم تذكر الصحيفة الجرائم السابقة التي أدت إلى السجن المؤبد للبرغوثي – قتل إسرائيليين وقيادة منظمة إرهابية. ورد في نهاية المقال أن البرغوثي هو زعيم فلسطيني وعضو برلمان. لذلك وردت انتقادات كثيرة في إسرائيل وفي العالم لأن الصحيفة لم تتطرق إلى أعمال البرغوثي.

في بيان توضيحي لصحيفة “نيو يورك تايمز” كُتبت الأقوال التالية: “ورد في المقال أن الكاتب (البرغوثي) يقضي عقوبة السجن ولكن لم تُذكر تفاصيل أكثر حول الأعمال التي أدت إلى إدانته. كانت هناك خمسة بنود قتل وعضوية في منظمة إرهابية ضد البرغوثي. ولكن لم يقبل البرغوثي توكيل محامي دفاع أثناء محاكمته رافضا الاعتراف بالمنظومة القضائية الإسرائيلية”.

احتفالات عيد الميمونة في إسرائيل

عيد الميمونة عيدًا وطنيًّا في إسرائيل (Edi Israel/Flash90)
عيد الميمونة عيدًا وطنيًّا في إسرائيل (Edi Israel/Flash90)

كما في كل عيد فصح، من المعتاد أن يستضيف اليهود المغاربة الضيوف الإسرائيليين الكثيرين للمشاركة في احتفالات الميمونة، التي أصبحت عيدا وطنيا للكثير من الإسرائيليين.

تصادف احتفالات عيد الميمونة في آخر أيام عيد الفصح التي تستمر لـ 7 أيام، ولا يتناول اليهود خلالها الأطعمة المصنوعة من الخبز والخمائر. مع انتهاء 7 أيام عيد الفصح، يحضر الكثير من اليهود المغاربة كعكات وحلوى كثيرة مصنوعة من الطحين والخميرة والكثير من العسل والسكر إشارة إلى أن تكون السنة القادمة حلوة واحتفالا بمجيء المسيح المخلص.

يعتبر اليهود المغاربة أبناء إحدى الجاليات اليهودية الكبيرة في إسرائيل ولذلك يشارك الكثير من السياسيين بالاحتفالات مع رؤوساء الجالية، التي تعتبر الأقوى والأهم في إسرائيل.

زوج يهودي وامرأة مسلمة في قطار الأنفاق في نيويورك

صورة لزوجين يهوديين وأم مسلمة تثير النت (تصوير: Jackie Summers)
صورة لزوجين يهوديين وأم مسلمة تثير النت (تصوير: Jackie Summers)

سافر جاكي سامرس بخط أنفاق القطار رقم F في نيو يورك، ولم يعرف أنه غادر القطار وهو ينقل صورة تعبّر عن الوحدة، حيث نجحت في تحطيم ذروة في النت: تنازل سامرس عن مقعده في قطار الأنفاق المكتظ ليتيح لزوجين حاريديين أن يجلسا معا. ومن ثم بذل الزوجان كل ما في وسعهما وغادرا مقعدهما لتجلس مكانهما امرأة تحمل طفلها.

كتب سامرس، وهو أمريكي – أفريقي في منشور حظي بنحو 50 ألف لايك وعشرات آلاف المشاركات وحتى أن وسائل الإعلام تطرقت إليه: “أنا أتنازل عن مقعدي ليجلس مكاني زوج حاريدي معا. ومن ثم يبذلان جهدهما لإخلاء المكان لتجلس مكانهما امرأة مسلمة لتستطيع إطعام طفلها.. هذه هي أمريكا..”

هل أبو مازن مستعد للقائه مع ترامب

غلاف الكتاب "فن الصفقة" من تأليف ترامب
غلاف الكتاب “فن الصفقة” من تأليف ترامب

من المتوقع أن يجرى اللقاء بين أبو مازن ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 3 أيار. في هذه الأيام، يعمل طاقم فلسطيني جاهدا للقاء الموعود، الذي على ما يبدو، يهدف إلى دفع عملية السلام الإقليمي قدما.

نُشر أمس (الخميس) في وسائل الإعلام الفلسطينية (صحيفة القدس) مستندا أمريكيا يتضمن 9 طلبات مختلفة من السلطة الفلسطينية. حقيقة نشر المستند، الذي أعده صهر ترامب، جارد كوشنر، ومبعوث ترامب في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، تشهد على أن أبو مازن معني بالكشف أمام معارضيه حجم الضغوطات الممارسة عليه من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة.

يأمل ترامب بواسطة هذا المستند أن يدير مفاوضات حازمة مع أبو مازن وفق فن المفاوضات الذي يعرفه منذ أن كان رجل أعمال ناجح، الفن الذي تطرق إليه في كتابه “فن الصفقة”. هناك توصية لأبو مازن لقراءة الكتاب في حال كان يرغب في نجاح اللقاء القريب.

اقرأوا المزيد: 604 كلمة
عرض أقل
  • رئيس دولة إسرائيل يحتفل بعيد الميمونة (Flash90/Edi Israel)
    رئيس دولة إسرائيل يحتفل بعيد الميمونة (Flash90/Edi Israel)
  • الوزيرة ميري ريغيف تتناول المفلطة في منزل أصدقائها (Flash90/Edi Israel)
    الوزيرة ميري ريغيف تتناول المفلطة في منزل أصدقائها (Flash90/Edi Israel)
  • نتنياهو وعقيلته يأكلان المفلطة (Flash90/Ido Erez)
    نتنياهو وعقيلته يأكلان المفلطة (Flash90/Ido Erez)

ساسة إسرائيل يحتفلون بعيد الميمونة

في هذا العام أيضًا لم يفوّت السياسيون الإسرائيليون فرصة زيارة احتفالات الميمونة التي بدأت أمس واحتكّوا في طريقهم بممثّلي إحدى أكبر الجاليات في إسرائيل، وإليكم الصور

مع انتهاء عيد الفصح اليهودي، بدأ أمس (الإثنين) آلاف العائلات المغربية بالاستعداد ‎ ‎‏لاحتفالات عيد الميمونة التقليدية‏،‎‏‏‎ ‎إذ كما هي الحال في كل عام، يشارك السياسيون من كل الأطياف السياسية في الاحتفالات.

كما في كل عام، يشارك أعضاء الكنيست والوزراء في احتفالات عيد الميمونة التقليدية التي تُجرى في أرجاء البلاد.

نتنياهو وعقيلته يأكلان المفلطة (Flash90/Ido Erez)
نتنياهو وعقيلته يأكلان المفلطة (Flash90/Ido Erez)

شارك رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو وعقيلته سارة في الاحتفالات في مدينة الخضيرة. “كان هذا العيد الجميل، الغني بالألوان في البداية عيدا تحتفل به طائفة واحدة ولكنه أصبح عيدا لكل الطوائف ورمزا لمحبة إسرائيل. يتميز العيد بالكثير من المحبة، استقبال الضيوف، الأخوة، الدفء، والفرح، والسعادة الكبيرة”، قال نتنياهو.

وأضاف: “أود أن أهنئ الجيش الإسرائيلي وكل قوات الأمن، والجميع بمناسبة العيد، الملون، والجميل… تربحوا وتسعدوا. كل عام وأنتم بخير”.

الوزيرة ميري ريغيف تتناول المفلطة في منزل أصدقائها (Flash90/Edi Israel)
الوزيرة ميري ريغيف تتناول المفلطة في منزل أصدقائها (Flash90/Edi Israel)

شارك عضو الكنيست آفي ديختر في احتفالات حزب الليكود، بعيد الميمونا في بلدة بيت ألعزاري، واحتفل نائب وزير البناء والإسكان، عضو الكنيست جاكي ليفي بالعيد في فرع حزب الليكود في بيسان، واحتفل عضو الكنيست أمير أوحانا (الليكود) بالعيد في جان يفنة لدى عائلة سويسة. أما رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين فقد احتفل في أشكلون.

رئيس البيت اليهودي ووزير التربية، نفتالي بينيت وهو يتناول المفلطة (Flash90/Roy Alima)
رئيس البيت اليهودي ووزير التربية، نفتالي بينيت وهو يتناول المفلطة (Flash90/Roy Alima)

احتفل أعضاء الكنيست من البيت اليهودي وهم أييلت شاكيد، نفتالي بينيت، إيلي بن دهان، وشولي معلم بالاحتفالات المركزية بعيد الميمونة في بيتح تكفا. احتفل أعضاء المعارضة بالعيد أيضا. وشارك عضو الكنيست نحمان شاي ورئيس حزب المعارضة، يتسحاق هرتسوغ في الاحتفالات في بيت شيمش.

عيد الميمونة عيدًا وطنيًّا في إسرائيل (Edi Israel/Flash90)
عيد الميمونة عيدًا وطنيًّا في إسرائيل (Edi Israel/Flash90)

“أشارك في هذا المساء مع إخوتي وأخواتي بعيد الميمونا، الفرحة، المحبة الحقيقية والصادقة. نحن كل بني إسرائيل، شعب واحد، شعب أرض واحدة، دولة واحدة، يتبع الإيمان والصلاة ذاتهما… لديه مشاكل ومصير مشترك”، قال هرتسوغ في بيت شيمش.

عائلة مغربية تستضيف في منزلها الزوار احتفالا بعيد الميمونة التقليدي (Flash90/Edi Israel)
عائلة مغربية تستضيف في منزلها الزوار احتفالا بعيد الميمونة التقليدي (Flash90/Edi Israel)

كما هو معروف، يحتفل الجمهور من أصل مغربي بعيد الميمونا في اليوم السابع والأخير من عيد الفصح اليهودي وذلك احتفاء بالإيمان بمجيء المسيح اليهودي مخلص البشر. يحتفي المغاربة بالعيد في إسرائيل من خلال تحضير كعكات صغيرة حلوة وبالطبع خبز المفلطة المعروف ويستقبلون الزوار في منازلهم. أصبح من المعتاد في هذا العيد أن يشارك السياسيون في الاحتفالات أيضا.

اقرأوا المزيد: 301 كلمة
عرض أقل
عيد الميمونة عيدًا وطنيًّا في إسرائيل (Edi Israel/Flash90)
عيد الميمونة عيدًا وطنيًّا في إسرائيل (Edi Israel/Flash90)

“تربحوا وتسعدوا”.. عن عيد الميمونة في إسرائيل

الميمونة عيد شعبيّ يُحتفَل به في إسرائيل مع انتهاء عيد الفصح بين أبناء الجاليات الشرقية، من المغرب حتّى كُردستان. أمّا اليوم، فيُعتبَر هذا العيد مرتبطًا بذوي الأصول المغربية بشكل أساسي

مَن في إسرائيل لا يعرف إلى أيّ حدّ تحوّل عيد الميمونة، الذي يُحيي نهاية عيد الفصح، إلى إحدى أهم المناسبات المفرحة والتي تحظى بتغطية إعلاميّة في المجتمَع الإسرائيلي؟!

فالسياسيون ينقضّون في ليلة الميمونة على العشائر المعروفة والمرموقة بين يهود المغرب للتمتّع بألذّ مأكولات العيد الذي يمثّل الخصوبة والبركة، لتناول المُفلطّة مع العسل، والتصوّر مع وجهاء الجالية، آمِلين أن تكتب الصحف عنهم غداة العيد.

يُعتبَر هذا العيد مرتبطًا بذوي الأصول المغربية في إسرائيل بشكل أساسي، كما ذكرنا آنفًا. فقد احتفل يهود المغرب بالميمونة في نهاية عيد الفصح، الذي يُمنَع فيه تناوُل الخبز وأيّ أمرٍ مختمِر، لأنهم آمنوا أنّ أبواب السماء تُفتَح في تلك الليلة، وأنّ الله يستجيب أية صلاة أو دعاء.

يستمرّ الاحتفال بالميمونة ليلةً ويومًا، تُؤكَل فيهما مأكولات مرتبطة بالبركات (مثل العسل، الحليب، الطحين، الحبوب، والحلويات)، يكثُر الفرح، يزور المرء قريبه، ويبارك الواحدُ الآخَر بالكلمتَين “تربحوا وتسعدوا” (ربما: بالرفاه والمساعدة أو ليكن لديكم رفاه وتساعِدوا غيركم). وفق الإيمان الشعبي، الميمونة هي تميمة من أجل الرزق وإيجاد رفيق زواج.

يعود أصل العيد، وفق تقدير الباحثين، إلى القرن الثامن عشر. في جميع أيّام الفصح السبعة، كان اليهود يحرصون على عدم تناوُل الطعام أحدهم في بيت رفيقه، خشية أن يأكلوا خطأً شيئًا مختمرًا، معربين عن حرص زائد على ذلك. لهذا السبب، فور انتهاء العيد، كان أحدهم يستضيف رفيقه، كعلامة على انتهاء مفعول الحظر.

الزوجان نتنياهو يحتفلان بعيد الميمونة (GPO)
الزوجان نتنياهو يحتفلان بعيد الميمونة (GPO)

ليس هناك إجماع على مصدر الاسم “ميمونة”. ففي الواقع، ثمة ما لا يقلّ عن أربعة تفسيرات مختلفة:

1. تحريف للكلمة العبرية “إمونة” (إيمان).
2. على اسم الحاخام ميمون بن يوسف، والد الرمبام (موسى بن ميمون)، الذي وُلد ومات خلال عيد الفصح.
3. من كلمة “ميمون” بالعربية، التي تُشير إلى الحظّ.
4. وجبة مصالحة كانت تُعدّ على شرَف “ميمون ملك ملوك الشياطين”.

عادات العيد

تتميّز ليلة الميمونة بإبقاء باب البيت مفتوحًا (ما دام أفراد الأسرة موجودين وصاحين) لدعوة كلّ مَن يريد الدخول، وليس بالضرورة أفراد العائلة، المعارف، أو المدعوّين مسبقًا فقط. في البلدات التي فيها كثافة كبيرة ليهود المغرب في إسرائيل، تميّزت ليلة الميمونة خلال سنوات بجولة كانت تقوم بها كلّ عائلة على جميع العائلات الأخرى، ما زاد المشاعر الاحتفاليّة، لأنّ تلك الليلة كانت تنتهي غالبًا بإغلاق أبواب البيوت فجرًا.

معظم التضييفات لأفراد الأسرة والضيوف من الحلويات (تعبير عن التمني بأن تكون السنة حلوة). غالبًا ما تكون هذه حلويات ومربى من أنواع مختلفة، تعدّها ربّة البيت خلال عيد الفصح. لذلك، كلّ المركّبات هي من الأمور المحلَّلة في الفصح (التمور، الفول السوداني، اللوز، الجوز، السكّر، وما شابه) دون أي أمر مختمِر (طحين، خميرة، وما شابه).

الحلويات على مائدة الميمونة (Edi Israel/Flash90)
الحلويات على مائدة الميمونة (Edi Israel/Flash90)

وتشذّ عن ذلك المُفلِطّة – مُعجَّن أمسى اسمًا مرادفًا للميمونة. يجري تحضير المُفلطة (قطعة خبز تُدهَن بالزبدة وتُغمس بالعسل) قبل دقائق قليلة من تقديمها، من طحين يُشتَرى في ليلة العيد نفسها.

على المائدة، من المعتاد مدّ شرشف أخضر، عليه شرشف أبيض شفّاف. يمثّل الأبيض البداية الجديدة والطهارة، فيما يمثّل الأخضر الازدهار والتبرعُم. توضع أيضًا مأكولات ذات لون أبيض (منتجات حليب) وأخضر (فول وخسّ). فضلًا عن ذلك، من المُعتاد وضع وعاء يحتوي على نعنع، وعاء مع سكّر وفول، ووعاء فيه سمك (رمزًا للوفرة، النجاح، والخصوبة).

إحياء الميمونة في موطنها الأصليّ – المغرب

اعتاد يهود إسرائيل المغاربة على الاحتفال بالعيد في موطنهم الأصلي مع جيرانهم العرب في المغرب. فبعد أن يفرغ الرجال من الصلاة في المجامع المختلفة في المدن الكبرى في المغرب، كانت النساء تُعددنَ سلّة تحتوي على مأكولات العيد، بينها فطائر البيض واللحم، الخبز الفطير، والسّلطات المختلِفة. وحين يعود الرجال من الصلاة، كانوا يأخذون السلّة ويُقدّمونها هديّة لأحد الجيران أو المعارف المُسلِمين.

اعتاد يهود إسرائيل المغاربة على الاحتفال بالعيد في موطنهم الأصلي مع جيرانهم العرب في المغرب (Flash90/Gershon Elinson)
اعتاد يهود إسرائيل المغاربة على الاحتفال بالعيد في موطنهم الأصلي مع جيرانهم العرب في المغرب (Flash90/Gershon Elinson)

دامت علاقات حُسن الجوار بين اليهود والمسلمين أجيالًا عديدة. فقد رحّب المسلمون بجيرانهم اليهود وفق أصول الضيافة الشرقية، ومنحوهم في المقابل سلّة طعام تحوي الحليب، اللبن، الزبدة، الطحين، والخميرة. بفضل الخميرة (التي كان يُمنَع تواجدُها في بيوت اليهود في الفصح)، تمكّن اليهود من تحضير العجين للخبز والكعك في نهاية عيد الفصح.

استُهلّت احتفالات الميمونة باحتفال عجن العجين، الذي شارك فيه جميع أفراد العائلة. كان الخبز الفطير الذي خُبز في البيت أثناء العيد عسر الهضم، لا سيّما للأطفال والشيوخ، ولذلك كان الجميع ينتظرون بفارغ الصبر الخبز عند انتهاء العيد.

استئناف عادة الاحتفال بالميمونة في إسرائيل

تابع يهود شمال إفريقيا، الذين بدؤوا بالتوافُد على إسرائيل منذ الخمسينات، الاحتفال بالميمونة في إسرائيل في إطارٍ عائليّ. عام 1966، جرت المحاولة الأولى لإضفاء طابع العيد الوطنيّ على الميمونة. فقد جرت الاحتفالات، التي نُظّمت بالتعاون مع جمعية ناشطي فاس (مدينة مغربيّة)، في غابة هرتسل، بمشاركة 300 رجل وامرأة من فاس، جميعهم أقرباء وأصدقاء. إثر نجاح اللقاء، تقرّر إحياء الميمونة في جميع مُدن إسرائيل.

عيد الميمونة في إسرائيل (Flash90)
عيد الميمونة في إسرائيل (Flash90)

مع انتهاء عيد الفصح عام 1968، جرت الاحتفالات في القدس، بمشاركة 5000 شخص، بينهم أبناء جاليات أخرى. وبعد عام، تضاعف عدد المُشارِكين.

اجتازت احتفالات الميمونة في العقود الأخيرة عملية مشابهة لتلك التي اجتازتها الموسيقى الشرقية، إذ خرجت من هامش الحضارة الإسرائيلية إلى التيّار المركزي. روى الممثّل الكوميديّ الشعبيّ، شالوم أسييج، الذي ترعرع في أسرة مغربية، أنه في سنوات طفولته في إسرائيل، كان يحتفل مع أصدقائه بالميمونة سرًّا، كأنهم يرتكبون خطيّة. “خجلتُ من دعوة أصدقاء مقرَّبين إلى بيتي”، روى في إحدى المُقابَلات معه. حسب تعبيره، كان “تغيُّر النظرة إلى المشرقية” هو الذي أدّى إلى إنقاذ الميمونة من (الغيتو المغربي).

ووفق دانيال بن سيمون، الصحفي العريق في صحيفة “هآرتس” والمولود في المغرب، هذا هو “نوع من الاعتذار من الدولة ومحاولة حقيقية لمصالحة المغاربة”.‎ ‎ويضيف: “الميمونة هي ضحيّة نجاحها. فقد نجحت الميمونة إلى حدّ كبير في أن تكون إسرائيلية، بحيث خسرت مغربيتها وأضحت عيدًا وطنيًّا”.
لا يرحّب الجميع بتأميم الميمونة. فقد نشر البروفسور يوسي يونة، المحاضر والباحث في جامعة بن غوريون في النقب ومعهد فان لير في القدس، مقالة نقديّة لاذعة عام 2007 في الموقع الإخباري لصحيفة يديعوت أحرونوت “ynet”، بعنوان “أغنية المُفلطة”.

في تلك المقالة، يُطرَح الادّعاء أنّ العيد ليس غير داعم لشرعيّة التقاليد المغربية في الحضارة الإسرائيلية وللصورة الإيجابية للقادمين من المغرب فحسب، بل هو مُضرّ بالأمرَين. “إنّ تحوّل الميمونة إلى عيد وطنيّ يدلّ، كما يقول البعض، على أنّ الرحلة الطويلة المليئة بالمعاناة للقادمين من المغرب نحو الاندماج كاملًا في المجتمَع الإسرائيلي والاستيطان في لُبّ الإجماع الحضاري، قد وصلت إلى نهايتها السعيدة… لكن قبل تقديم التهانئ بذلك، دعونا نمعن النظر قليلًا. فهل تحظى الميمونة حقًّا بمكانة محترَمة في الحضارة الإسرائيلية المشترَكة؟ إذا كنّا سنحكم وفق التغطية الإعلامية التي تُكرَّس لها، فإنّ التراث المغربي يتلخّص في النساء اللاتي ترفعنَ أصواتهنّ في الأهازيج وتهتززنَ نحو الضارب على الطبل، فيما يعلو في الخلفيّة دخان الكوانين. إنّ إبراز التعبيرات عن الفرح هذه لا يساهم بالضبط في دمج التراث المغربي ضمن الحضارة الإسرائيلية. على النقيض من ذلك، إنه يشجّع على النظر إليه كأمرٍ أدنى لا معنى له في الوعي العامّ”.

اقرأوا المزيد: 1000 كلمة
عرض أقل
الزوجان نتنياهو في احتفالات الميمونة
الزوجان نتنياهو في احتفالات الميمونة

عيد السياسيين

عيد الميمونة ليهود المغرب أصبح منذ فترة طويلة ساحة سياسية – أين احتفل السياسيون الإسرائيليون، ومع من رقص وزير الدفاع يعلون؟

تحتفل الجالية اليهودية المغربية في إسرائيل، كل عام مع انتهاء عيد الفصح، بعيد الميمونة باحتفالات فرح وموسيقى مغربية، وتناول مجموعة متنوعة من الحلويات. في الآونة الأخيرة، أصبح عيد الميمونة عيدا وطنيا حقيقيا، ويُحتفل به في جميع أنحاء البلاد، ويسعى فيه الإسرائيليون من كل الأعراق إلى أن يُستضافوا  من قبل إسرائيليين من أصل مغربي.

أصبح عيد “الميمونة”، من بين أمور أخرى، “عيد السياسيين”. ويتنقل وزراء، أعضاء كنيست، وطبعا رئيس الوزراء وزوجته، بين منازل المغاربة، أثناء العيد، ويلتقطون صورا، يتصافحون، ويأكلون “موفليطة حلوة” (الموفليطة هي عجينة رقيقة مدهونة بالزبدة والعسل وتعد واحدة من رموز العيد). يدعي النقاد الساخرون أن هذه الاحتفالات التقليدية تهدف إلى كسب ود الناخبين الشرقيين، لذا فهي نفاق، وبدلا منها عليهم الاهتمام بمشاكل الشرقيين، الذين معظمهم من الطبقة الضعيفة في إسرائيل، فهم يحتفلون معهم بالميمونة وينسون متاعبهم.

ومع ذلك، أصبحت الزيارة في الميمونة “واجب” على معظم السياسيين، وفي عصر الشبكات الاجتماعية، هناك واجب آخر وهو نشر الصور من الاحتفالات. أين احتفل السياسيون الإسرائيليون بالعيد؟

احتفل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته سارة  مع عائلة دهان في مدينة يافنه. وقال رئيس الوزراء: ننتهز أيام العيد للتنزه في دولتنا الرائعة، ورأينا التطور التقدم والجمال. مر عيد الفصح وكان عيدا سعيدا وهادئ بفضل جنودنا.  وحان الوقت الآن للاستمتاع بتناول موفليطه رائعة”. شارك نحو 2000 شخص باحتفالات الميمونة التي شارك فيها رئيس الوزراء.  وقال المضيف: “دعونا الناس من جميع الأعراق والقوميات، بما في ذلك الدروز والعرب، والمثليين. وسيشارك جميعهم”.

وقد شاركت وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف، ابنة الطائفة المغربية والتي تعمل على تعزيز حقوق الشرقيين في إسرائيل، في احتفالات الميمونة في أشكلون مع وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان. “أنا مسرورة أن الطائفة المغربية تمكنت من جعل الميمونة عيدا وطنيا، ونحن نفتح بيوتنا وأبوابنا لجميع شعب إسرائيل”، قالت.  “تحقق الوفرة والضيافة في العيد الوحدة والفرح لشعب إسرائيل”.  ومن ثم شاركت في احتفال آخر في غان يافنه، حيث رقصت مع وزير الدفاع يعلون، وهي ترتدي “قفطان” مغربي تقليدي.

 

اقرأوا المزيد: 297 كلمة
عرض أقل
عيد الميمونة عيدًا وطنيًّا في إسرائيل (Edi Israel/Flash90)
عيد الميمونة عيدًا وطنيًّا في إسرائيل (Edi Israel/Flash90)

“تربحوا وتسعدوا”: عن عيد الميمونة الذي أضحى عيدًا وطنيًّا في إسرائيل

الميمونة عيد شعبيّ يُحتفَل به في إسرائيل مع انتهاء عيد الفصح بين أبناء الجاليات الشرقية، من المغرب حتّى كُردستان. أمّا اليوم، فيُعتبَر هذا العيد مرتبطًا بذوي الأصول المغربية بشكل أساسي

مَن في إسرائيل لا يعرف إلى أيّ حدّ تحوّل عيد الميمونة، الذي يُحيي نهاية عيد الفصح، إلى إحدى أهم المناسبات المفرحة والتي تحظى بتغطية إعلاميّة في المجتمَع الإسرائيلي؟!

فالسياسيون ينقضّون في ليلة الميمونة على العشائر المعروفة والمرموقة بين يهود المغرب للتمتّع بألذّ مأكولات العيد الذي يمثّل الخصوبة والبركة، لتناول المُفلطّة مع العسل، والتصوّر مع وجهاء الجالية، آمِلين أن تكتب الصحف عنهم غداة العيد.

يُعتبَر هذا العيد مرتبطًا بذوي الأصول المغربية في إسرائيل بشكل أساسي، كما ذكرنا آنفًا. فقد احتفل يهود المغرب بالميمونة في نهاية عيد الفصح، الذي يُمنَع فيه تناوُل الخبز وأيّ أمرٍ مختمِر، لأنهم آمنوا أنّ أبواب السماء تُفتَح في تلك الليلة، وأنّ الله يستجيب أية صلاة أو دعاء.

يستمرّ الاحتفال بالميمونة ليلةً ويومًا، تُؤكَل فيهما مأكولات مرتبطة بالبركات (مثل العسل، الحليب، الطحين، الحبوب، والحلويات)، يكثُر الفرح، يزور المرء قريبه، ويبارك الواحدُ الآخَر بالكلمتَين “تربحوا وتسعدوا” (ربما: بالرفاه والمساعدة أو ليكن لديكم رفاه وتساعِدوا غيركم). وفق الإيمان الشعبي، الميمونة هي تميمة من أجل الرزق وإيجاد رفيق زواج.

يعود أصل العيد، وفق تقدير الباحثين، إلى القرن الثامن عشر. في جميع أيّام الفصح السبعة، كان اليهود يحرصون على عدم تناوُل الطعام أحدهم في بيت رفيقه، خشية أن يأكلوا خطأً شيئًا مختمرًا، معربين عن حرص زائد على ذلك. لهذا السبب، فور انتهاء العيد، كان أحدهم يستضيف رفيقه، كعلامة على انتهاء مفعول الحظر.

الزوجان نتنياهو يحتفلان بعيد الميمونة (GPO)
الزوجان نتنياهو يحتفلان بعيد الميمونة (GPO)

ليس هناك إجماع على مصدر الاسم “ميمونة”. ففي الواقع، ثمة ما لا يقلّ عن أربعة تفسيرات مختلفة:

1. تحريف للكلمة العبرية “إمونة” (إيمان).
2. على اسم الحاخام ميمون بن يوسف، والد الرمبام (موسى بن ميمون)، الذي وُلد ومات خلال عيد الفصح.
3. من كلمة “ميمون” بالعربية، التي تُشير إلى الحظّ.
4. وجبة مصالحة كانت تُعدّ على شرَف “ميمون ملك ملوك الشياطين”.

عادات العيد

تتميّز ليلة الميمونة بإبقاء باب البيت مفتوحًا (ما دام أفراد الأسرة موجودين وصاحين) لدعوة كلّ مَن يريد الدخول، وليس بالضرورة أفراد العائلة، المعارف، أو المدعوّين مسبقًا فقط. في البلدات التي فيها كثافة كبيرة ليهود المغرب في إسرائيل، تميّزت ليلة الميمونة خلال سنوات بجولة كانت تقوم بها كلّ عائلة على جميع العائلات الأخرى، ما زاد المشاعر الاحتفاليّة، لأنّ تلك الليلة كانت تنتهي غالبًا بإغلاق أبواب البيوت فجرًا.

معظم التضييفات لأفراد الأسرة والضيوف من الحلويات (تعبير عن التمني بأن تكون السنة حلوة). غالبًا ما تكون هذه حلويات ومربى من أنواع مختلفة، تعدّها ربّة البيت خلال عيد الفصح. لذلك، كلّ المركّبات هي من الأمور المحلَّلة في الفصح (التمور، الفول السوداني، اللوز، الجوز، السكّر، وما شابه) دون أي أمر مختمِر (طحين، خميرة، وما شابه).

الحلويات على مائدة الميمونة (Edi Israel/Flash90)
الحلويات على مائدة الميمونة (Edi Israel/Flash90)

وتشذّ عن ذلك المُفلِطّة – مُعجَّن أمسى اسمًا مرادفًا للميمونة. يجري تحضير المُفلطة (قطعة خبز تُدهَن بالزبدة وتُغمس بالعسل) قبل دقائق قليلة من تقديمها، من طحين يُشتَرى في ليلة العيد نفسها.

على المائدة، من المعتاد مدّ شرشف أخضر، عليه شرشف أبيض شفّاف. يمثّل الأبيض البداية الجديدة والطهارة، فيما يمثّل الأخضر الازدهار والتبرعُم. توضع أيضًا مأكولات ذات لون أبيض (منتجات حليب) وأخضر (فول وخسّ). فضلًا عن ذلك، من المُعتاد وضع وعاء يحتوي على نعنع، وعاء مع سكّر وفول، ووعاء فيه سمك (رمزًا للوفرة، النجاح، والخصوبة).

إحياء الميمونة في موطنها الأصليّ – المغرب

اعتاد يهود إسرائيل المغاربة على الاحتفال بالعيد في موطنهم الأصلي مع جيرانهم العرب في المغرب. فبعد أن يفرغ الرجال من الصلاة في المجامع المختلفة في المدن الكبرى في المغرب، كانت النساء تُعددنَ سلّة تحتوي على مأكولات العيد، بينها فطائر البيض واللحم، الخبز الفطير، والسّلطات المختلِفة. وحين يعود الرجال من الصلاة، كانوا يأخذون السلّة ويُقدّمونها هديّة لأحد الجيران أو المعارف المُسلِمين.

اعتاد يهود إسرائيل المغاربة على الاحتفال بالعيد في موطنهم الأصلي مع جيرانهم العرب في المغرب (Flash90/Gershon Elinson)
اعتاد يهود إسرائيل المغاربة على الاحتفال بالعيد في موطنهم الأصلي مع جيرانهم العرب في المغرب (Flash90/Gershon Elinson)

دامت علاقات حُسن الجوار بين اليهود والمسلمين أجيالًا عديدة. فقد رحّب المسلمون بجيرانهم اليهود وفق أصول الضيافة الشرقية، ومنحوهم في المقابل سلّة طعام تحوي الحليب، اللبن، الزبدة، الطحين، والخميرة. بفضل الخميرة (التي كان يُمنَع تواجدُها في بيوت اليهود في الفصح)، تمكّن اليهود من تحضير العجين للخبز والكعك في نهاية عيد الفصح.

استُهلّت احتفالات الميمونة باحتفال عجن العجين، الذي شارك فيه جميع أفراد العائلة. كان الخبز الفطير الذي خُبز في البيت أثناء العيد عسر الهضم، لا سيّما للأطفال والشيوخ، ولذلك كان الجميع ينتظرون بفارغ الصبر الخبز عند انتهاء العيد.

استئناف عادة الاحتفال بالميمونة في إسرائيل

تابع يهود شمال إفريقيا، الذين بدؤوا بالتوافُد على إسرائيل منذ الخمسينات، الاحتفال بالميمونة في إسرائيل في إطارٍ عائليّ. عام 1966، جرت المحاولة الأولى لإضفاء طابع العيد الوطنيّ على الميمونة. فقد جرت الاحتفالات، التي نُظّمت بالتعاون مع جمعية ناشطي فاس (مدينة مغربيّة)، في غابة هرتسل، بمشاركة 300 رجل وامرأة من فاس، جميعهم أقرباء وأصدقاء. إثر نجاح اللقاء، تقرّر إحياء الميمونة في جميع مُدن إسرائيل.

عيد الميمونة في إسرائيل (Flash90)
عيد الميمونة في إسرائيل (Flash90)

مع انتهاء عيد الفصح عام 1968، جرت الاحتفالات في القدس، بمشاركة 5000 شخص، بينهم أبناء جاليات أخرى. وبعد عام، تضاعف عدد المُشارِكين.

اجتازت احتفالات الميمونة في العقود الأخيرة عملية مشابهة لتلك التي اجتازتها الموسيقى الشرقية، إذ خرجت من هامش الحضارة الإسرائيلية إلى التيّار المركزي. روى الممثّل الكوميديّ الشعبيّ، شالوم أسييج، الذي ترعرع في أسرة مغربية، أنه في سنوات طفولته في إسرائيل، كان يحتفل مع أصدقائه بالميمونة سرًّا، كأنهم يرتكبون خطيّة. “خجلتُ من دعوة أصدقاء مقرَّبين إلى بيتي”، روى في إحدى المُقابَلات معه. حسب تعبيره، كان “تغيُّر النظرة إلى المشرقية” هو الذي أدّى إلى إنقاذ الميمونة من (الغيتو المغربي).

ووفق دانيال بن سيمون، الصحفي العريق في صحيفة “هآرتس” والمولود في المغرب، هذا هو “نوع من الاعتذار من الدولة ومحاولة حقيقية لمصالحة المغاربة”.‎ ‎ويضيف: “الميمونة هي ضحيّة نجاحها. فقد نجحت الميمونة إلى حدّ كبير في أن تكون إسرائيلية، بحيث خسرت مغربيتها وأضحت عيدًا وطنيًّا”.
لا يرحّب الجميع بتأميم الميمونة. فقد نشر البروفسور يوسي يونة، المحاضر والباحث في جامعة بن غوريون في النقب ومعهد فان لير في القدس، مقالة نقديّة لاذعة عام 2007 في الموقع الإخباري لصحيفة يديعوت أحرونوت “ynet”، بعنوان “أغنية المُفلطة”.

في تلك المقالة، يُطرَح الادّعاء أنّ العيد ليس غير داعم لشرعيّة التقاليد المغربية في الحضارة الإسرائيلية وللصورة الإيجابية للقادمين من المغرب فحسب، بل هو مُضرّ بالأمرَين. “إنّ تحوّل الميمونة إلى عيد وطنيّ يدلّ، كما يقول البعض، على أنّ الرحلة الطويلة المليئة بالمعاناة للقادمين من المغرب نحو الاندماج كاملًا في المجتمَع الإسرائيلي والاستيطان في لُبّ الإجماع الحضاري، قد وصلت إلى نهايتها السعيدة… لكن قبل تقديم التهانئ بذلك، دعونا نمعن النظر قليلًا. فهل تحظى الميمونة حقًّا بمكانة محترَمة في الحضارة الإسرائيلية المشترَكة؟ إذا كنّا سنحكم وفق التغطية الإعلامية التي تُكرَّس لها، فإنّ التراث المغربي يتلخّص في النساء اللاتي ترفعنَ أصواتهنّ في الأهازيج وتهتززنَ نحو الضارب على الطبل، فيما يعلو في الخلفيّة دخان الكوانين. إنّ إبراز التعبيرات عن الفرح هذه لا يساهم بالضبط في دمج التراث المغربي ضمن الحضارة الإسرائيلية. على النقيض من ذلك، إنه يشجّع على النظر إليه كأمرٍ أدنى لا معنى له في الوعي العامّ”.

اقرأوا المزيد: 1000 كلمة
عرض أقل
استعدادتا لاحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة في إسرائيل (Flash90/Gideon Markowitz)
استعدادتا لاحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة في إسرائيل (Flash90/Gideon Markowitz)

تحضيرات حثيثة، في إسرائيل، استعدادا لاحتفالات نهاية العام

شُبان من دول الاتحاد السوفيتي السابق، يُعلّمون الإسرائيليين كيفية الاحتفال بنهاية العام احتفالا علمانيًّا ومُبهجًا

يُفترض، بعد يوم، أن ينتهي عام 2015 ويبدأ عام 2016. ويرمز الاحتفال بالعام الجديد إلى بداية العام المسيحي الجديد، الذي يحتفل به كل العالم، ولكن في إسرائيل أيضًا هناك من يستعد لهذه الليلة الكبيرة، ليلة بداية عام 2016.

على مدى سنوات كثيرة، دأب حاخامات ومشايخ كُثر، كما هي الحال في جزء كبير من دول الشرق الأوسط، على تحريم مُشاركة اليهود والمُسلمين في إسرائيل، في احتفالات رأس السنة الميلادية بسبب مضامينها الدينية، ولكن الكثيرين، على الرغم من ذلك، وجدوا سببًا جيدًا للاحتفال بهذه المُناسبة.

احتفالات ال-NOVI GOD في إسرائيل (Facebook)
احتفالات ال-NOVI GOD في إسرائيل (Facebook)

تعرض المطاعم في إسرائيل العديد من خدمات الضيافة، بدءًا من المطاعم الفاخرة وصولاً إلى المشروبات الكحولية التي ستُسكب في مدن تل أبيب، حيفا، الناصرة وبقية البلدات التي فيها غالبية مسيحية، كالماء.

وتعرض أيضًا الملاهي المعروفة حفلات ضخمة وعروض خاصة بمناسبة السنة الجديدة. غالبًا ما يحتفل الشبان، في مثل هذه الحفلات، حتى ساعات الصباح الباكر.

أطلقت مجموعة من الشبان؛ من أصول روسية، بخلاف السنوات السابقة، حملة تهدف إلى تحويل احتفالات “Novi God”، عيد رأس السنة الميلادية (باللغة الروسية)، إلى عيد إسرائيلي يُدعى فيه شُبان يتحدثون العبرية إلى الاستضافة في بيت شُبان قدموا من دول الاتحاد السوفيتي سابقًا ولتناول وجبة عيد تقليدية تحمل طابع الباب المفتوح الخاص باحتفالات عيد الميمونة (الخاص بطائفة اليهود المغاربة؛ بعد عيد الفصح).

https://www.facebook.com/iswbtnam/videos/591912434289103/

أُنشئت لهذا الغرض صفحة على الفيس بوك بعنوان “نوفي غود إسرائيلي”، وهي تهدف إلى التشبيك بين المُحتفلين وبين من يريدون أن يكونوا ضيوفًا في حفلات العيد. أُطلقت، بالمقابل، حملة توعية تهدف إلى تعريف الإسرائيليين بماهية العيد، دلالاته وتقاليده والأهم من كل شيء – الفرق بينه وبين “عيد رأس السنة المسيحي”.

يبدو أنه على الرغم من مُعارضة العديد من المؤسسات الدينية المُتشددة، سواء كانت مؤسسات يهودية أو إسلامية، كُل من يُريد الاحتفال في إسرائيل بالسنة الجديدة يُمكنه ذلك. وفي نهاية الأمر، يجري الحديث عن احتفال وما أجمل من أن نبدأ العام باحتفالات مع الأصدقاء والعائلة. إمكانيات الاحتفال كثيرة، هنالك حماس ظاهر وتحل احتفالات رأس السنة هذا العام يوم الخميس، وفي اليوم التالي تكون غالبية الإسرائيليين في إجازة.

اقرأوا المزيد: 308 كلمة
عرض أقل
الحكواتي، يوسي الفي (Noam Moskowitz)
الحكواتي، يوسي الفي (Noam Moskowitz)

الحكواتي البصراوي الذي يُحي القصص العربية في إسرائيل

وُلد في البصرة بالعراق، تلقى تعليمه في إطار الثقافة العربية اليهودية، تنكّر في شبابه للثقافة الشرق أوسطية واكتشفها من جديد في كبره. قصة الحكواتي اليهودي الأكثر شهرة في إسرائيل

كانت لديّ دائما علاقة مميّزة مع الأصدقاء، الذين كان والداهم يهودا من مهاجري البلدان العربيّة. علاقة ثقافية، وعاطفية، وحسّية، وطهوية أولية. لقد أثارت اهتمامي دائما القصص العائلية عن الحياة في بغداد، البصرة، دمشق، حلب والدار البيضاء. كذلك بساطة الحياة، الغطس في نهري دجلة والفرات في أيام الصيف الحارّة، احتفالات الميمونة في مدينة فاس لدى انتهاء عيد الفصح وحفلات الزفاف الفخمة في الأحياء الملوّنة بمراكش.

من أجل فهم أفضل للثقافة اليهودية العربية المنسية هذه، سافرتُ للقاء حكواتي يهودي، الأخير تقريبا، الذي ما زال باستطاعته أخذي لجولة خيالية في أحياء البصرة الصغيرة والعبقة.

اليهود والمسلمين المغاربة في احتفال الميمونة (صورة من موقع جيمنا)
اليهود والمسلمين المغاربة في احتفال الميمونة (صورة من موقع جيمنا)

يوسي ألفي (70 عاما)، هو رجل مسرح، كاتب، محاضر، وإعلامي إسرائيلي معروف جدا في إسرائيل. ألفي، الذي يعتبر أبا للمسرح الجماهيري، هو مؤسس مهرجان “رواة القصص” الذي يجري كل عام في فترة عيد المظالّ.

“عليك أن تفهم، أن الثقافة العربية والثقافة اليهودية قريبتان جدا. فهما شرق أوسطيّتين. في الثقافة اليهودية هناك قصص. ويستند الكتاب المقدّس كله إلى القصص. وقد قدّست اليهودية أيضًا القصة كي تتذكر الأجيال على مر السنوات التقاليد. لقد أخذ الإسلام تقاليد القصص ومزجها مع الرؤيا الدينية الخاصة به ولكنه لم يقدّسها. في المسيحية والعالم الغربي لا يوجد قصص، هناك أساطير، وهذا يختلف جدا”، هذا ما يقوله لي بحماسة ألفي وهو جالس خلف طاولة العمل المليئة بالأوراق، في خضمّ الاستعدادات المحمومة قبيل المهرجان بعد نحو أسبوعَين.

الحكواتي، يوسي الفي (Noam Moskowitz)
الحكواتي، يوسي الفي (Noam Moskowitz)

جاءت فكرة المهرجان عندما كان ألفي قد اعتاد على التجوّل في البلاد وقراءة الأشعار التي كتبها. كانت هناك قصة وراء كل قصيدة. اقترح رئيس بلدية جفعتايم (مدينة في وسط إسرائيل فيها تركيز كبير من العائلات اليهودية من مهاجري العراق) اقتراحا مغريا لألفي وطلب منه أن يحكي القصص للجمهور العريض من على منصة المسرح في المدينة. توسع الموضوع كل عام وتوافد المئات على المسارح لسماع القصص، ذكريات الطفولة، تذكّر عبق الطعام، ليلمسوا بخيالهم الجدران الملّونة للمنازل في الأزقة المزدحمة بالأطفال المشاغبين في المدن العربية المفعمة بالحياة في وقت ما في سنوات العشرينات والثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي.

لماذا لا يزال الناس ينجذبون لرواة القصص؟

“إنهم يريدون سماع أنفسهم. عندما يرغب أحد ما بشراء بطاقة لمهرجان فهو يرغب بسماع القصص عن الحياة الصعبة التي عاشها المهاجرون اليهود الذين قدموا إلى إسرائيل بين عاميّ 1948-1949. وهو يرغب بإسماع صوته عن طريق راوي القصص. فمن خلاله يعيش طفولته وشبابه. يريد الناس تذكّر الألم. يمنحهم الألم القوة للاستمرار إلى الأمام”.

وُلد ألفي في البصرة بالعراق عام 1945، أي قبل نحو ثلاثة سنوات قبل الإعلان عن قيام دولة اليهود في إسرائيل. “أتذكّر الكثير من طفولتي في البصرة. أذكر جلالة (غطاء). وأنا مستلقٍ عليها وتلوح فوق رأسي سعف النخيل. أذكر السطح الذي كنا نقضي الوقت عليه مع العائلة. كما وأذكر قدومي إلى إسرائيل بالضبط”.

وحين كان يخبرني عن قدومه إلى إسرائيل، أرى علامات شوق كبير، لفترة تم نسيانها. “خرجنا من البيت في جوف الليل”. وحينها سألته مباشرة، لماذا يقول جميع اليهودي إنهم قد فرّوا في جوف الليل؟ “هل ستهرب في النهار أمام أنظار الجميع؟ كان هناك خوف حقيقي. هل تعرف من يكون شفيق عدس؟ لقد كان جارنا. رجل أعمال ثري جدا ومقرّب للسلطات وشخصية عامة معروفة جدا. تولى شفيق بنفسه إقامة وإدارة وكالة شركة السيارات الأمريكية “فورد” في العراق. لقد تمّ اعدامه شنقا بتهمة بيع السلاح لدولة إسرائيل الجديدة حينذاك. لقد شاهَدَتهُ والدتي مشنوقًا على عمود الكهرباء قرب منزلنا. كان ذلك صادمًا، حتى أطفاله شاهدوه مشنوقًا. القصة الحزينة هي أنّ العائلة أرادت إنزاله كي يتم إحضار جثّته للدفن، ولكن السلطات لم تسمح لهم. جاءت شاحنة لجمع القمامة وأخذت جثّته للقمامة، في اليوم التالي”.

السيد شفيق عدس (Wikipedia)
السيد شفيق عدس (Wikipedia)

“سافرتُ أنا مع جدّتي التي لم توافق على التخلي عنّي رغم أنه كان ممنوعا الذهاب مع الأطفال الصغار. اجتزنا شط العرب من البصرة إلى عبدان في قارب. ثم قضينا عدة أيام في عبدان عند أقاربنا وبعد ذلك اجتزنا كل الطريق حتى طهران، حيث أقمنا هناك في مقبرة. ومن هناك أكملنا رحلتنا إلى إسرائيل، وعندما وصلنا إلى الأراضي المقدّسة، تم إسكاننا في مخيّم انتقالي. عشنا أنا وجدّتي في خيمة صغيرة خلال عامين في ظروف مادية صعبة جدّا. جئنا في ذروة الحرب بين الدول العربيّة وإسرائيل، لم يكن هناك طعام ولا مياه جارية”.

لقد صُدم ألفي من اللقاء مع الثقافة الجديدة في إسرائيل. لقد كان يتحدّث العبرية بصعوبة، وكان يتحدّث العربية وكان عليه التكيّف سريعا مع الثقافة الجديدة، التي أورثتها الدولة العبرية لمواطنيها الجدد.

ما هو الأمر الذي كان الأكثر صدما بالنسبة لك خلال انتقالك من البصرة إلى إسرائيل؟

“عندما قاموا بخنقي. كان ممنوعا أن نقول كلمة في الطريق من البصرة إلى إسرائيل. في شط العرب لم يكن بالإمكان الحديث بكلمة وقد بكيتُ وحاولت جدّتي إسكاتي. وضعوا عليّ الحِزَم والخرق وضغطوا عليّ جميع الأمتعة. لا زلت أذكر ذلك حتى اليوم، كان الناس يدوسون على وجهي من أجل إسكاتي خشية من الانكشاف”.

الجالية اليهودية العراقية في سنوات ال-30 من القرن الماضي (Wikipedia)
الجالية اليهودية العراقية في سنوات ال-30 من القرن الماضي (Wikipedia)

قدِم والدا ألفي إلى البلاد عندما كان في الخامسة أو الخامسة والنصف من عمره. لقد تعلّم ألفي العبرية سريعًا جدا. وهو يعترف أنه في شبابه لم يكن يرغب بأن يسمّى عراقيّا، لقد أراد التخلّص من التقاليد، وأراد التجديد بالهويات الجديدة، الغربية التي جاءت بها الدولة الجديدة. بعد دراسته بدأ يفهم معنى التقاليد العراقية القديمة. واليوم وهو كبير فهو يعرّف نفسه “يهودي عربي”.

أبناء ألفي، غوري وشيري هما أيضًا فنانان ناجحان في إسرائيل. شيري ممثّلة ومغنية إسرائيلية ناجحة وقد نجحت أيضا في إثارة عاطفة والدها، في عيد ميلاده الستين، عندما قامت بأداء أغنية التهليل بالعراقية والتي كان يحبّها جدّا، “فوق النخل”. قال ألفي حينذاك، إنه تأثر بهذه البادرة حتى ذرف دموعا. ويُعتبر غوري ألفي، ابنه البكر، أيضًا أحد الفنانين الكوميديين الأكثر نجاحا اليوم في صناعة الترفيه الإسرائيلية.

ألفي: "الجالية العراقية اليهودية التي تعيش اليوم في إسرائيل تبحث عن السلام. إنه جزء لا يتجزأ من دمنا"
ألفي: “الجالية العراقية اليهودية التي تعيش اليوم في إسرائيل تبحث عن السلام. إنه جزء لا يتجزأ من دمنا”

في التسعينات، أي سنوات الأمل بالسلام الشامل بين إسرائيل والفلسطينيين، بعد أن تم التوقيع على اتفاق السلام مع الأردن، كان ألفي يستضيف في المهرجان العديد من الفنانين العرب: مصريون، أردنيّون وفلسطينيون. سمحت أساليب العمل في المسرح الجماهيري الذي أسسه ألفي في أرجاء البلاد، بإنشاء حوار مثمر من خلال المسرح. “كان المستهلِك الأكثر إخلاصا للمسرح الجماهيري هم عرب إسرائيل. كان هناك نقص في التواصل بين اليهود والعرب، وسمح المسرح بسدّ الفجوات وعرض المشاكل، المزايا والعيوب لدى كل طرف”.

ما رأيك ببرامج الواقع؟ إذ إن الناس اليوم لا يذهبون تقريبًا إلى المسرح

“خطيئة وظلم في عصرنا. كم من الممكن أن ننظر المزيد في الحياة الخاصة لشخص ما وهو يجلس في برنامج “الأخ الأكبر”؟ هذا ليس فنّا، وهذا النوع الفني التلفزيوني آخذ بالانحطاط. برامج الواقع هي معاداة تامّة للثقافة. إنها تكاد تصل إلى النازية. يقتلون أرواح الناس في بثّ حيّ. إنه تماما مثل حروب المصارعين في فترة الرومان: جمهور كبير يتجمّع كي يرى من ينجح في البقاء على قيد الحياة من خلال القتل. يواجه الناس صدمات قاسية بعد مشاركتهم في مثل هذه البرامج”.

ماذا كنت ستقول عن الجالية العراقية اليهودية التي تعيش اليوم في إسرائيل؟

“خاصية واحدة وبسيطة. نحن نبحث عن السلام. إنه جزء لا يتجزأ من دمنا. كنت سأنقل هذه الرسالة للعراقيين الأصلاء في بغداد، البصرة والموصل اليوم. سأخبرك بأكثر من ذلك، إذا كان في يوم من الأيام رئيس حكومة في إسرائيل من أصول عراقية، فسيطمح أكثر من جميع رؤساء الحكومة الإسرائيليين السابقين لتحقيق السلام مع جيراننا. نحن نتحدث بنفس اللغة ونحن نموت شوقًا للذهاب إلى العراق وزيارتها. نحن الوحيدون في العالم الذين لا نستطيع العودة إلى أوطاننا. هناك مثلي آلاف العراقيين الذين يعيشون في البلاد وأنت ترى البريق في أعينهم وهم يلتقون في الخارج بعراقيين أصلاء”.

من مهرجان رواة القصص (Facebook)
من مهرجان رواة القصص (Facebook)

ما الذي يجعل الإنسان راوي قصص ناجح؟

“القدرة على الإنصات. أن يكون بإمكانه استيعاب الآخر”.

أي قصص تثيرك؟

“أتأثر من القصص الشخصية”.

لو طلبت منك أن تحكي لي قصة عراقية قصيرة، ماذا كنت ستحكي لي؟

“حمار وعصفور يجلسان في طائرة. يضغط العصفور على زرّ مكتوب عليه “المضيفة”. تأتي المضيفة وتسأل بأدب: “نعم، كيف يمكنني أن أخدمك؟”. يجيب العصفور: “والله ودي اتشاقى وياكي” (بلهجة عراقية: أريد أن أتشاقى معك). ابتسمت المضيفة للعصفور بأدب وذهبت. يكرر العصفور الضغط على الزرّ ويستدعي المضيفة. تأتي المضيفة اللطيفة مرة أخرى وتسأله كيف يمكن أن تساعده. ومرة أخرى يقول العصفور: “والله ودي اتشاقى وياكي”. ومجدّدا تبتسم المضيفة بأدب وتعود إلى مكانها. رأى الحمار أن الأمر جيد وأن العصفور سعيد، يبتهج ويغرّد. قال لنفسه أنا أيضًا أريد أن أتشاقى مع المضيفة. ضغط على الزرّ واستدعى المضيفة. جاءت المضيفة وسألت الحمار كيف يمكن أن أساعدك. ضحك الحمار وقال: “والله ودي اتشاقى وياكي”. ابتسمت المضيفة بأدب وعادت إلى قمرة القيادة غاضبة وأخبرت الطيّار عن المسافرَين اللذين يزعجانها. قال لها الطيّار في المرة القادمة التي يزعجانك فيها، افتحي النافذة وألقي بهما منها. استغلّ الحمار مرة أخرى هذا الوضع وضغط مرة أخرى على الزرّ. ولكن هذه المرة جاءت المضيفة، فتحت باب الطائرة وألقت بكليهما. وهما يسقطان سأل العصفور الحمار، وهو يطير بجانبه: “يا حمار تعرف اطير؟” أجاب الحمار: “لا”. فأجابه العصفور: “ما بتعرف اطير ليش تتشاقى؟”.

اقرأوا المزيد: 1325 كلمة
عرض أقل
مطر (Yonatan Sindel/Flash90)
مطر (Yonatan Sindel/Flash90)

حالة طقس مفاجئة: المطر والثلج يغمران إسرائيل

بعد نهاية أسبوع عاصف، ستصل الذروة اليوم (الأحد) مع هطول أمطار في أرجاء البلاد، وستكون درجات الحرارة منخفضة وسيستمر تساقط الثلوج في جبل الشيخ

من كان سيُصدّق ذلك، ففي نهاية الأسبوع، شهدت إسرائيل عودة مفاجئة للشتاء مع عواصف ثلجية في شمالي البلاد وأمطار غزيرة لم تتوقف عن الهطول من شمالي البلاد حتى جنوبها، ومن المتوقع أن تكون ذروة العاصفة المفاجئة اليوم.

بعد أن كان الأسبوع الماضي حارًا أكثر من المعتاد وكان لصالح مئات آلاف المتنزهين الإسرائيليين الذين احتفلوا بعيد الفصح، كانت حالة الطقس، في نهاية الأسبوع، شتوية في مناطق واسعة من البلاد. سقط في جبل الشيخ أكثر من 10 سم من الثلج، وارتفع منسوب المياه في بحيرة طبريا بمعدل 3 سنتيمترات.

حالة طقس مفاجئة: المطر والثلج يغمران إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)
حالة طقس مفاجئة: المطر والثلج يغمران إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)

وبعد إلغاء العديد من طقوس الميمونة أمس والتي نُظمت في الخارج، من المتوقع أن تصعّب حالة الطقس على الاحتفالات اليوم أيضًا. في العديد من المدن، التي يتم فيها الاحتفال بعيد الميمونة التقليدي من قبل طوائف شمال أفريقيا (المغرب)، تقررَ إلغاء العديد منها خوفًا من البرد القارس والفيضانات.

من المتوقع هطول أمطار خلال اليوم من الشمال حتى النقب، وسيكون معدل درجات الحرارة منخفضًا في غالبية المناطق. ستُرافق هذه الأمطار الإسرائيليين حتى الغد (الإثنين) حتى ساعات الظهيرة.

اقرأوا المزيد: 159 كلمة
عرض أقل
الزوجان نتنياهو يحتفلان بعيد الميمونة (GPO)
الزوجان نتنياهو يحتفلان بعيد الميمونة (GPO)

بالصور: سياسيون إسرائيليون يحتفلون بالميمونة

في هذا العام أيضًا لم يفوّت السياسيون الإسرائيليون فرصة زيارة احتفالات الميمونة التي بدأت أمس واحتكّوا في طريقهم بممثّلي إحدى أكبر الجاليات في إسرائيل، وإليكم الصور

انتهى عيد الفصح، وامتلأت الموائد بالحلويات وافتُتحت احتفالات الميمونة بالأغاني والرقص، في طقس شتائي بشكل خاصّ.

ريفلين يحتفل بعيد الميمونة (Flash90/Edi Israel)
ريفلين يحتفل بعيد الميمونة (Flash90/Edi Israel)

ورغم أنّ حالة الطقس الشتائية قد أدّت إلى إلغاء احتفالات عديدة كان مخطّطا لها، ولكن في الكثير من الأماكن تقرّر نقل الاحتفالات التي تم التخطيط لها لتنعقد تحت قبة السماء إلى قاعات مغلقة.

هرتسوغ يحتفل بعيد الميمونة (Facebook)
هرتسوغ يحتفل بعيد الميمونة (Facebook)

عشرات الآلاف يحتفلون مع انتهاء عيد الفصح بهذه الاحتفالات الملوّنة، ومن بينها أيضًا العديد من السياسيين: احتفل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في بلدة أور – عكيفا، واحتفل وزير الدفاع موشيه (بوغي) يعلون في بيت شيمش، وتذوّق رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت ورئيس الحكومة رؤوفين (روبي) ريفلين فطيرة الموفلتا في الميمونة بأشكلون واحتفل الرئيس السابق شمعون بيريس بالعيد مع مهاجري المغرب في تل أبيب.

الزوجان نتنياهو يحتفلان بعيد الميمونة (GPO)
الزوجان نتنياهو يحتفلان بعيد الميمونة (GPO)

وقد احتفل رئيس المعسكر الصهيوني وزوجته ميخال هما أيضًا بالميمونة. بدأت جولة الزيارات من القدس ومن هناك واصل الزوجان في زيارة بيت شيمش وموديعين على مشارف القدس.

يعلون يحتفل بعيد الميمونة (Facebook)
يعلون يحتفل بعيد الميمونة (Facebook)

وقد احتفل أيضًا رئيس حزب شاس الحاريدي، عضو الكنيست أرييه مخلوف درعي، المغربي، بالعيد في منزله في القدس مع العديد من الضيوف.

بيريس يحتفل بعيد الميمونة (Facebbok)
بيريس يحتفل بعيد الميمونة (Facebbok)

وقد احتفلت أيضًا عضو الكنيست المعروفة والاستفزازية جدّا من حزب رئيس الحكومة (الليكود)، ميري ريغيف، بعيد الميمونة مع عائلات مصوّتي الليكود بل وحرصت على أن تتمنى للمحتفلين “تربحو وتسعدو”.

ريغيف تحتفل بعيد الميمونة (Facebook)
ريغيف تحتفل بعيد الميمونة (Facebook)

وقد عقد أمس أيضًا رئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد، جولة في احتفالات الميمونة مع زوجته ليهيا. زار لبيد أولا الاحتفال الرئيسي في مدينة رحوفوت، بعد ذلك استُضيف في بئر يعقوب وختم في النهاية الاحتفالات في يافنيه أمام ناخبي حزبه ومصوّتيه.

لبيد يحتفل بعيد الميمونة (Facebook)
لبيد يحتفل بعيد الميمونة (Facebook)
اقرأوا المزيد: 226 كلمة
عرض أقل