ميكي حايموفيتش

الجميع يُصبِحون نباتيّين (thinkstock)
الجميع يُصبِحون نباتيّين (thinkstock)

الجميع يُصبِحون نباتيّين

مبادَرة "يوم الإثنين دون لُحوم" تلاقي نجاحًا - 300 ألف إسرائيليّ قلّلوا من استهلاكهم للُّحوم في السنة الماضية

الإسرائيليون يأكلون لحمًا أقلّ: سجّلت مبادَرة “يوم إثنين دون لحوم” (‏‎Meatless Monday) نجاحًا غيرَ قليل، إذ وُجد، وفق معطيات معهد الأبحاث ‏panels‏ أنّ 20.8% من الإسرائيليين تبنَّوا المبادرة، توقَّفوا عن استهلاك اللحم يوم الإثنَين، وقلَّلوا بشكل عامّ استهلاكهم للّحوم. ويبلغ رقم هؤلاء أكثر من 300 ألف شخص.

تقود حملةَ “يوم الإثنين دون لُحوم” الإعلاميةُ الشهيرة ومذيعة الأخبار السابقة، ميكي حايموفيتش، ويبدو أنها تلاقي حاليًّا نجاحًا كبيرًا في هذا الشأن. خلال السنة، انضمّت أماكن عمل عديدة لمبادرة “يوم الإثنين دون لحوم”، وقرّرت ثلاثة مجالس بلديّة تبنّي المبادرة: تل أبيب، بيتح تكفا، وموديعين.

وأعلنت كذلك وزيرة الصحة، ياعيل جرمان، أنّه على ضوء نجاح المشروع، ستُقام تجربة في مشروع التغذية الوطنيّ لتذويت فكرة “يوم الإثنين دون لُحوم”، حتّى إنّها تدرُس تبنّي الفكرة في كلّ الجهاز الصحي.

الإعلامية ميكي حايموفيتش مع بنيامين وسارة نتنياهو (GPO)
الإعلامية ميكي حايموفيتش مع بنيامين وسارة نتنياهو (GPO)

وأعلن وزير جودة البيئة عن “يوم الإثنَين دون لُحوم” مشروعًا حكوميًّا يُساهِم في دعم الحفاظ على البيئة، فيما أعلن رئيس الحكومة وعقيلتُه أنهما يتبنيان الفكرة في مسكن رئيس الحكومة.

كجزءٍ من دعم وزارة البيئة لمبادَرة “يوم الإثنين دون لُحوم”، ستُطلَق الشهرَ القادم حملة إذاعية أيام الإثنين، تشرح أسباب تقليل استهلاك اللحوم. وستُرافقُ الحملةَ أغنية لبول مكارثني، الذي يقود مبادَرة “يوم الإثنين دون لُحوم” في بريطانيا، تشرح المشاكِل البيئية الناجمة عن الاستهلاك المفرط للُّحوم.‎

اقرأوا المزيد: 192 كلمة
عرض أقل
منقل (مشواة)
منقل (مشواة)

هل سيطر النباتيون على الكنيست؟

"يوم الإثنين دون لحوم": حملة الحركة النباتية العالمية تصل إسرائيل أيضًا - شخصيات عامة بارزة تدعو الكنيست إلى عدم تقديم لحوم لعمّالها أيام الإثنين

بدأ مشروع “يوم الإثنين دون لحوم” في أحد مستشفيات الولايات المتحدة‎ ‎عام‎ 2003‏‎ ‎في مسعى للتأقلم مع وباء السمنة، ‏‎مع الارتفاع الدراماتيكي في الوفيات من أمراض القلب‏‎.‎‎ ‎اختير يوم الإثنين لهذا الغرض لأنه اليوم الذي يلي نهاية الأسبوع في معظم دول العالم الغربي، التي يكثرون فيها من تناول اللحوم. بدأ المستشفى بتقديم وجبات نباتية أيام الإثنين للمرضى والطاقم الطبي على حدّ سواء. وإثر نجاح المبادرة، انضمّت مستشفيات أخرى، وكذلك مدارس ومطاعم.

في الفترة التي تلت بدء المشروع، سُجّلت معطيات إحصائية تدلّ على أنّ استهلاك اللحوم في العالم في ارتفاع، مقابل انخفاض 12% في الولايات المتحدة. حاليّا، تسعى مجموعات تدعو إلى الامتناع عن اللحوم إلى نقل النموذج إلى إسرائيل أيضًا، وقد أنشأت مجموعة ضغط في الكنيست لهذا الغرض.

فقد أعلن النائب دوف ليفمان من حزب “هناك مستقبل” أنه سيدعم الأمر برفقة المذيعة التلفزيونية الشهيرة، ميكي حايموفيتش، بدافع بيئيّ وصحيّ. فوفقًا لمعطيات الأمم المتحدة، استهلاك اللحوم في العالم مسؤول عن نحو 18% من انبعاث غازات الدفيئة – أكثر من وسائل النقل. إضافةً إلى ذلك، فإنّ صناعة اللحوم تستهلك كميات هائلة من الماء، وتؤدي إلى تدمير غابات لتنمية غذاء من أجل الإنتاج. من ناحية صحية، فإنّ الاستهلاك الزائد للدهن والبروتينات الحيوانية يؤدي إلى سمنة وارتفاع في الكولسترول.

مع بدء الدورة الشتوية، سيجري في الكنيست نقاش مشترك وواسع يشمل أعضاء كنيست من جميع الكُتل بهدف زيادة الوعي حول فوائد التقليل من استهلاك اللحوم من ناحية بيئية وصحية. إضافةً إلى ذلك، بدأ النائب ليفمان بالعمل مع مصادر في الكنيست من أجل محاولة شمل “أيام إثنين دون لحوم” في النظام الغذائي في الكنيست، وهي خطوة ستؤدي إلى تشكيلة نباتية أغنى أيام الإثنين.

وحسب معطيات مركز الأبحاث والمعرفة في الكنيست، فإنّ “إسرائيل، باستهلاك لحوم متوسط من 18 كيلوغرامًا للفرد هي في المكان الثاني عشر في العالم من حيث الاستهلاك للشخص، بعد الأوروغواي (25 كيلوغرام لحم للفرد)، الأرجنتين، البرازيل، وأستراليا، وكذلك الولايات المتحدة (35 كغم/ الشخص)، ثم كندا، ولبنان في المركز الحادي عشر وتختتم الهند القائمة في المكان التاسع والخمسين”.

ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة عام 2006، فإنّ صناعة اللحوم، ومن ضمنها صناعة لحم البقر، مسؤولة عن 18% من مجمل انبعاث غازات الدفيئة الناجم عن النشاطات البشرية . ويحدّد التقرير أيضًا أنّ “تشجيع استيراد واستهلاك لحم البقر يزيد من تأثير الدفيئة، ويفاقم بشكل ملحوظ الطابع الكربوني لدولة إسرائيل. إضافةً إلى ذلك، فإنّ نحو ثلث مساحة اليابسة في الكرة الأرضية مخصّص لتربية بقر وماعز من أجل استهلاك اللحوم. لذلك، فإنّ هذه الصناعة تشكّل العامل الأكثر تأثيرًا على تدمير المواطن الطبيعية، انقراض الأنواع، فقدان التنوع البيولوجي، وأمور أخرى”.

اقرأوا المزيد: 392 كلمة
عرض أقل
صورة للحم الهمبرغر (Wikipedia)
صورة للحم الهمبرغر (Wikipedia)

النباتييون في إسرائيل: الهمبرغر الاصطناعي – انقلاب

مسألة "الكاشير" (الحلال حسب الشريعة اليهودية) هي مسألة هامة وكثيرون يستعدون لنقاش التحدي الفقهي (اليهودي) المنوط بالمصادقة على الهمبرغر الصناعي للأكل.

وقد حدث غربي لندن أمس حدث مطبخي مميز – قام علماء بشي وتقديم الهمبرغر الأول في العالم الذي تم إنتاجه في المختبر. وقد تم استثمار نحو 250 ألف يورو في إنتاج الهمبرغر الجديد، ولذلك يبدو أن هذه أغلى شريحة لحم في التاريخ. هذه اللحظة التاريخية، التي تم تصويرها وسرعان ما تحولت إلى نبأ إخباري تصدر كافة نشرات الأخبار في العالم، تواصل إشغال بال وسائل الإعلام والجمهور في إسرائيل أيضا.

وكانت مذيعة الأخبار ذات الأقدمية والإعلامية ميكي حايموفيتش، وهي ذاتها نباتية وتقود الحملة Meatless Monday (كل اثنين من دون لحم)، قد علٌّت على الإنجاز العلمي وتحمست له وقالت في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت إن “اللحم المُهندس قد يقنع أشخاصًا بالتخلي عن تناول اللحم”.

الإعلامية ميكي حايموفيتش (Wikipedia)
الإعلامية ميكي حايموفيتش (Wikipedia)

Meatless Monday هو مبادرة دولية هدفها رفع الوعي للأضرار البيئية والصحية الناجمة عن تناول اللحم – البقر، الدجاج والأسماك. وكانت الخطوة الأولى نحو تحسين الوضع، الذي تفاقم في السنوات الأخيرة في أعقاب الزيادة الملحوظة في استهلاك اللحوم، هو تقليل استهلاك اللحم – على الأقل طيلة يوم واحد في الأسبوع. وفي الولايات المتحدة، التي بدأت المبادرة فيها منذ 11 سنة، يبدو منذ ذلك الوقت أن إطلاق المشروع قد قلل استهلاك اللحم تقليلا ملحوظا وسط السكان عامة. في بريطانيا أيضا، حيث يقود المبادرة هناك السير بول مكارتني، وفي مدن بلجيكية وأسترالية، يجري الحديث عن حكاية نجاح‎.‎

إن من تقود مبادرة Meatless Monday في إسرائيل هي ميكي حايموفيتش التي شددت على أن صناعة اللحوم العالمية تقضي على موارد العالم وتزيد من دفئ الكرة الأرضية، وقد تؤدي انطلاقة الأمس إلى تغيير عادات استهلاك اللحم في العالم.

همبرغر الأنبوبة الذي تم عرضه أمس في لندن، هو نتيجة تجارب أجراها، على مدى سنة، الباحث الهولندي البروفيسور مارك بوست (Mark Post) وهو عالم بيولوجيا من جامعة ماستريخت في هولندا، حيث حاول بواسطة بحثه أن يثبت كيف يمكن “تربية” لحم بظروف مختبر بهدف توفير بديل للحم الحيواني‎.‎

http://www.youtube.com/watch?v=bkbLVamdUEY

وفي تقرير نشرته الأمم المتحدة منذ العام 2007، تحت عنوان “الظل الطويل للثروة الحيوانية”، يتم وصف التأثيرات البيئية التي تُلحقها صناعة اللحوم. حسب الاستنتاجات، فإن صناعة اللحوم تؤدي إلى تغيير المناخ، إتلاف التربة، شحّ مياه الشرب وتلويث الماء والهواء. إنها صناعة تنتج أكثر من 100 مليار حيوان في السنة، وهذا الأمر منوط بالشحن، مزارع التربية والتلوثات.

ثمة في إسرائيل مسألة إضافية تنضم إلى تشكيلة الاستعدادات للتغييرات الكبيرة المتوقعة في عادات استهلاك اللحم وصناعة الأغذية العالمية. مسألة “الكاشير” (الحلال حسب الشريعة اليهودية) في الديانة اليهودية هي مسألة هامة وكثيرون يستعدون لنقاش التحدي الفقهي (اليهودي) المنوط بالمصادقة على الهمبرغر الصناعي للأكل. إن الإشكالية المنوطة بالإعلان عن الهمبرغر الصناعي ككاشير، كامنة في مادة الكولاجين. الكولاجين هو عمليًا الطبقة الوسطى في جلد الكائن الحي، ومن بين المنتجات التي تنتج منه الجلاتين وأكمام النقانق. إذا تم أخذه من جلد بهيمة طاهرة، تم ذبحها حسب الفقه اليهودي – إنه حلال حسب كل الآراء.‎ ولكن حسب الفقه أيضاً، يُمنع أكل “عضو من كائن حي”، أي جزء تم استئصاله من بهيمة وهي حيّة، وسيكون واضعو الفتاوى مطالبين بالحسم ما إذا كانت قطعة لحم تم إنتاجها من خلايا جذعية تم أخذها من هذه البهيمة تعتبر كذلك.

اقرأوا المزيد: 473 كلمة
عرض أقل