ميشال سليمان

رسم لعلم الاستقلال على احد الابنية في بيروت (AFP)
رسم لعلم الاستقلال على احد الابنية في بيروت (AFP)

الغاء الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال في لبنان للمرة الاولى منذ الحرب الاهلية

انتهت ولاية الرئيس السابق سليمان في 25 مايو. الا ان مجلس النواب فشل في انتخاب رئيس جديد بسبب عمق الانقسام السياسي في البلاد على خلفية الازمة في سوريا

ألغت السلطات اللبنانية الاحتفال السنوي الرسمي بذكرى الاستقلال التي تصادف غدا السبت بسبب استمرار شغور موقع الرئاسة، وذلك للمرة الاولى منذ نهاية الحرب الاهلية العام 1990، بحسب ما ذكر وزير الاعلام رمزي جريج لوكالة فرانس برس.

وقال الوزير الجمعة ان رئيس الوزراء تمام سلام “وجه رسالة الى اللبنانيين في مستهل جلسة الحكومة امس اعلن فيها اننا لن نحتفل بذكرى الاستقلال هذا العام بسبب شغور منصب رئيس الجمهورية”.

وهي الذكرى الواحدة والسبعين لاستقلال لبنان الذي اعلن استقلاله في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1943، منهيا انتدابا فرنسيا استمر 23 عاما.

واوضح مصدر عسكري انها “المرة الاولى التي يلغى فيها الاحتفال بذكرى الاستقلال منذ نهاية الحرب الاهلية التي شهدتها البلاد بين عامي 1975 و1990، مضيفا “في عيد الجيش الذي صادف في الاول من آب/اغسطس، تم كذلك الغاء العرض العسكري  الذي كنا نقوم به سنويا”.

وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 ايار/مايو. الا ان مجلس النواب فشل في انتخاب رئيس جديد بسبب عمق الانقسام السياسي في البلاد على خلفية الازمة في سوريا المجاورة.

وتتطلب جلسة انتخاب رئيس حضور ثلثي اعضاء مجلس النواب (86 من اصل 128). ولم يتمكن البرلمان على الرغم من دعوته الى جلسة انتخاب رئيس 15 مرة، من تحقيق نصاب بسبب مقاطعة تكتل حزب الله وحلفائه للجلسات. ويدعو هذا التكتل الى “التوافق مسبقا” على رئيس قبل عقد الجلسة. ويتهمه الفريق المناهض له (قوى 14 آذار) بمحاولة فرض الرئيس الذي يريده.

ضحايا الحرب الأهلية في سوريا (AFP)
ضحايا الحرب الأهلية في سوريا (AFP)

ويتخلل الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال في لبنان اجمالا عرض عسكري تشارك فيه فروع القوات المسلحة والدفاع المدني والكشافة ومؤسسات اخرى، وتحضره الشخصيات السياسية والامنية، على راسهم رئيس الجمهورية.

واوضح مصدر امني لفرانس برس من جهة اخرى ان “جزءا من قرار الغاء الاحتفال يعود ايضا الى قضية الجنود وعناصر الامن المخطوفين” في سوريا.

والى جانب الانقسام السياسي، يتعرض لبنان الى هزات امنية متتالية ناتجة عن تداعيات النزاع السوري.

في مطلع آب/اغسطس، شهدت بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا مواجهات بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل البلدة استمرت خمسة ايام وتسببت بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين.

وانتهت هذه المواجهات بانسحاب المسلحين من عرسال الى الجرود والى سوريا، الا انهم خطفوا معهم عددا من العسكريين وعناصر قوى الامن الداخلي، قتلوا منهم ثلاثة ولا يزالون يحتجزون 27.

وتعود رئاسة الجمهورية في لبنان الى الطائفة المارونية. ومنذ انتهاء ولاية سليمان، تتولى الحكومة المؤلفة من ممثلين عن غالبية القوى السياسية ويرأسها تمام سلام (سني)، مجتمعة، بموجب الدستور، صلاحيات الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد.

اقرأوا المزيد: 373 كلمة
عرض أقل

ذكرى الاستقلال.. الدولة اللبنانية تتهاوى

راجح الخوري- تصادف اليوم الجمعة الذكرى السبعون لاستقلال لبنان...والمواطنون اللبنانيون، فباستثناء مراقبتهم العرض العسكري في عطلتهم الرسمية، فإنهم يتذوقون المرارة، لأن المناسبة الوطنية تحل وسط جو متزايد من القلق وعدم اليقين، وفي وقت تتفشى فيه حال من الشلل التي تضرب مؤسسات الدولة

مصدر: التقارب الأميركي الإيراني قد يُزعزع سياسة السعوديّة تجاه سوريا

الأسد لن يسقط والمعارضة منقسمة على نفسها لاسيّما بالنسبة لـ"جنيف 2"

01 أكتوبر 2013 | 07:42

سليمان..اطلاق الصواريخ من لبنان تجاوز للسيادة اللبنانية

بيروت - 22 - 8 (كونا) -- دان الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم عملية اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة معتبرا ذلك تجاوزا للسيادة اللبنانية.

22 أغسطس 2013 | 19:09

مبادرة سليمان لطهران: سحب “حزب الله” من سوريا وحكومة في لبنان

بعد رسوّ المشهد الداخلي على انقسام سياسي حاد بين تمسك رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري بانسحاب "حزب الله" من القتال الدائر في سوريا وتشكيل حكومة حيادية في لبنان، ورفض "حزب الله" هذين الخيارين، سعى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى إحداث خرق في الوضع المسدود، خلال زيارته أمس لطهران، داعياً الى تسهيل تشكيل حكومة في لبنان وسحب مقاتلي "حزب الله" من سوريا.

05 أغسطس 2013 | 13:42