ميخال حليمي

المرحومة حليمي والمتهم خاروف (Facebook)
المرحومة حليمي والمتهم خاروف (Facebook)

هل قتل فلسطيني مستوطنة حامل لأسباب غرامية؟

وصلت محكمة مقتل ميخال حليمي على يد عشيقها الفلسطيني إلى نهايتها، ولكن ما زال سبب القتل غامضا

04 فبراير 2018 | 17:14

انتهت اليوم محاكمة الفلسطيني محمد خاروف، ابن 29 عاما، من مدينة نابلس، المتهم بقتل صديقته المستوطنة ميخال حليمي، ولكن يبدو أن الغموض سيظل مخيما على هذه الحادثة رغم أن المحكمة انتهت.

بتاريخ 24 حزيران، وجدت الشرطة الإسرائيلية جثة ميخال حليمي بالقرب من مدينة حولون الإسرائيلية. اعترف خاروف أنه قتل المرأة الحامل ميخال. وفق أقواله، خنقها ورجمها بالحجارة حتى أرداها قتيلة. وصل خاروف إلى حولون بمساعدة أصدقائه، المواطنين الإسرائيليين من بلدة الطيبة العربية. عرف خاروف ميخال سابقا، وظهرت صورهما معا في الفيس بوك، مؤكدة العلاقة بينهما.

جاء في لائحة الاتهام التي قدمتها الشرطة ضد خاروف، أن الدافع وراء القتل هو أنه رغم العلاقة بين ميخال وخاروف، إلا أن ميخال أرادت العودة إلى زوجها اليهودي، الذي يسكن في مستوطنة “غيفاع” في الضفة الغربية. وفق أقوال الادّعاء والشرطة، فقد قال المتهم لأصدقائه أنه قتل ميخال بسبب الخلافات بينهما.

في المقابل، قال خاروف أمام الشرطة والمحكمة إنه قتل ميخال “لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين”. اليوم (الأحد)، وقّع خاروف على اتفاق تفاوضي لتخفيف العقوبة اعترف فيها أنه ارتكب عملية القتل وأدين بها، وادعى أنه قام بتلك الجريمة لأسباب وطنية وليست غرامية.

قال ممثل الادّعاء “لقد وافقنا على أقوال المتهم التي أوضح فيها أنه ارتكب جريمة القتل لأن ميخال يهودية”، ولكنه أضاف: “اعتقدنا في البداية أن الدافع لم يكن وفق ما قاله المتهم. فقد أدلى بتصريحات أخرى أمام صديقه”. وأضاف الممثل أن الادّعاء قبل ادعاء المتهم أن الدافع وراء القتل هو وطني، لإنهاء المحكمة في أسرع وقت ممكن، رغم أن هذه الادعاءات لا تتماشى مع أدلة أخرى يملكها.

لم تقرر المحكمة ماذا ستكون عقوبة خاروف، ولكن الادّعاء ينوي أن يطلب من المحكمة أن تفرض عقوبة السجن المؤبد على خاروف.

يوافق الجميع على أن خاروف قتل ميخال بطريقة وحشية وترك جثمانها دون دفن. السؤال هو ما السبب الحقيقي وراء جريمته؟ بشكل استثنائي، هناك مصلحة مشتركة بين المتهم وعائلة الضحية. فمن الأفضل أن يعترف خاروف بجريمة القتل لأسباب وطنية حتى وإن كان يكذب، لأنه عندها سيحصل على أموال من السلطة الفلسطينية أو لأنه لن يضطر إلى مواجهة الانتقادات حول علاقته الغرامية بامرأة متزوجة، يهودية، ومستوطنة.

كما أن عائلة الضحية ميخال وزوجها اليهودي معنيان بالاعتراف أن عملية القتل جاءت لدوافع وطنية. السبب هو أن هذا الاعتراف يؤكد أن العائلة تعتبر من متضرري الأعمال الإرهابية وفق القانون الإسرائيلي، ويمنحها تعويضات ومساعدة مالية من وزارة الدفاع الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، في وسع زوج ميخال أن يدعي أنها لم تخونه مع خاروف. قال في مقابلة معه لوسائل الإعلام إن علاقته بميخال كانت جيدة جدّا، وأنهما كانا ينتظران مولودها. في هذه الأثناء انتهت محاكمة الجاني خاروف، ولكن ما زالت دوافع القتل غامضة.

اقرأوا المزيد: 401 كلمة
عرض أقل
المرحومة حليمي والمتهم خاروف (Facebook)
المرحومة حليمي والمتهم خاروف (Facebook)

قتل فلسطيني عشيقته المستوطنة وضربها بحجارة

محمد خاروف من مدينة نابلس، متهم بقتل عشيقته ميخال حليمي. وفق قائمة الاتهام حدد معها موعدا في مكان معزول، وخنقها فيه وضربها على رأسها بأحجار من الباطون

قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم صباحا (الأحد) لائحة اتّهام ضد محمد خاروف، ابن 29 عاما، من مدينة نابلس، بتهمة قتل عشيقته الحامل، ميخال حليمي. رغم ادعاءاته، لا يظهر أنه ارتكب جريمته على خلفية وطنية.

ووفق لائحة الاتهام، دخل خاروف إلى إسرائيل خلافا للقانون وكانت تربطه علاقة غرامية مع ميخال التي أخبرته في شهر أيار أنها حامل. بعد مرور بضعة أيام من ذلك، دارت جدالات هاتفية بين المتهم وعشيقته، من ثم راودته فكرة قتلها وسرقة سيارتها.

وفي تاريخ 28 أيار، عمل خاروف في أعمال الحدائق والنظافة في مركز إسرائيل، في مدينة حولون. في ساعات الظهر وصلت حليمي إلى الموقع المحدد للقاء بينهما بسيارتها. التقى العاشقان خارج السيارة، ومن ثم انتقلا فيها إلى مكان معزول بالقرب من متنزه. بعد ذلك، خنق خاروف عشيقته طيلة نحو 15 دقيقة، حتى لاحظ أن لونها أصبح أزرق وبعد أن خرج لعاب أبيض من فمها. عندها رفع حجرين اسمنتيين ورماهما بقوة على رأسها وجسمها. وبعد أن تأكد أنه قتلها، غطى جثتها بالتراب وإطار السيارات، لإخفاء جريمته، ثم سرق السيارة وبطاقة الائتمان الخاصة بميخال وفر في السيارة هاربا من حولون إلى الطيبة.

ميخال حليمي - تصوير المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية
ميخال حليمي – تصوير المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية

وفي يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي سُمح بنشر القضية، بعد أن قدم شاهدا شهادته ضد محمد خاروف في عملية قتل ميخال حليمي. أثناء التحقيق مع خاروف اعترف بالتهم المنسوبة إليه ومثّل عملية القتل أيضا مدعيا أنه ارتكب جريمته لدوافع وطنية وليست جنائية.

ولكن أنكر خاروف في المحكمة أنه كانت تربطه علاقات غرامية مع ميخال. “لم تكن علاقة بيينا، وأردت خطفها لتبادل الأسرى”، قال خاروف. “لم نكن على علاقة معا”. كما وأوضح أهارون حليمي، زوج ميخال، أن ادعاءات الشرطة ليست صحيحة وأن خلفية قتل زوجته هي وطنية. وفق أقواله، ينوي تقديم شكوى ضد الشرطة بهدف “تحقيق العدالة”.

اقرأوا المزيد: 266 كلمة
عرض أقل
ميخال حليمي - تصوير المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية
ميخال حليمي - تصوير المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية

المتهم في قتل مستوطنة حامل.. شريك حياتها الفلسطيني

ميخال حليمي من مستوطنة آدم (شمال شرقي القدس) التي اختفت من منزلها في بداية شهر حزيران وأعلِن عن فقدانها، قُتِلت وفق التهم، على يد عشيقها الفلسطيني

رفع جهاز الأمن الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، النقاب عن جريمة قتل بشعة: أفادت الشرطة الإسرائيلية بأنها ستُقدّم لائحة اتّهام ضد فلسطيني من سكان نابلس بتهمة قتل الإسرائيلية ميخال حليمي، وهي مستوطنة من مستوطنة آدم (شمال شرقي القدس)، أقامت علاقة مع شاب فلسطيني في الفترة الأخيرة، بعد أن كانت مفقودة منذ بداية شهر حزيران.

وقال محمد خاروف المتهم بجريمة القتل، للصحفيين خارج المحكمة في القدس إنه قتل حليمي لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ولكن وفق أقوال جهات مُطلعة على التحقيق فإن دافع القتل ليس قوميا.

وكانت حليمي متزوجة وحامل في مرحلة متقدمة عند قتلها. واتضح من التحقيق أنها غادرت المستوطنة وانتقلت للعيش مع خاروف في منزله لعدة أشهر. وظهر أن العشيقين كانا يخططان للخطوبة ورفع صور مشتركة لهما في شبكات التواصل الاجتماعي.

المرحومة حليمي والمتهم خاروف (Facebook)
المرحومة حليمي والمتهم خاروف (Facebook)

وفق بيان الشرطة في الشهر الماضي، شوهِدت حليمي ابنة 29 عاما للمرة الأخيرة بتاريخ 28.5.2017، واختف منذ ذلك الحين.

وبعد التقدم في مجريات التحقيق في قضية قتل حليمي، اعتُقِل خاروف وبسبب وجود تناقض حول مكان وجود حليمي ثار شك حول تورطه في قضية اختفائها. فُرِض حظر النشر أثناء التحقيق واعتُقِل متهمون آخرون من سكان الطيبة كانت تربطهم علاقة مع المتهم. واتضح أثناء التحقيق معهم أن يوم اختفاء حليمي التقا العاشقان في مدينة حولون في مركز إسرائيل، وهكذا نجح المحققون في التوصل إلى موقع جريمة القتل.

وتبين اليوم صباحا أنه بعد مرور نحو شهرين وُجدت جثة حليمي وهي حامل في مراحل متقدمة، في منطقة رملية قريبة من حولون. وفق أقوال الشرطة، كانت حليمي متزوجة في الوقت التي كانت تربطها علاقات مع خاروف من أهارون حليمي منذ سنوات.

اقرأوا المزيد: 240 كلمة
عرض أقل