الأسبوع في 5 صور (Istock, AFP, Flash90)
الأسبوع في 5 صور (Istock, AFP, Flash90)

الأسبوع في 5 صور

ما حال عرب 48 إبّان عيد الاستقلال ال69 لدولة إسرائيل؟ وماذا نشرت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية للإسرائيليين الذين ينوون الحج إلى تونس؟ اقرأوا أبرز قصص الأسبوع الجاري

05 مايو 2017 | 08:49

أبرز ما حدث هذا الأسبوع في إسرائيل هو الاحتفال بعيد الاستقلال ال69 للدولة. وقد احتل هذا الحدث حيزا كبيرا على موقعنا، إذ تنوعت الجوانب التي غطيناها حول الموضوع. ما هي القصص البارزة الأخرى التي شغلت الإعلام الإسرائيلي وبرزت على موقعنا؟

جربة تستعد لاستقبال آلاف اليهودي

في كل سنة في تستقطب جزيرة جربة آلاف اليهود من أنحاء إسرائيلي مع حلول الموسم الديني السنوي “هيلولا” للحاخام شمعون بار يوحاي، الذي يجرى في الكنيس اليهودي الأقدم في إفريقيا. ماذا نشرت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية للمسافرين هذه السنة؟

الزيارة في كنيس الغريبة، جربة، تونس (AFP)
الزيارة في كنيس الغريبة، جربة، تونس (AFP)

معظم عرب 48 راضون في حياتهم في إسرائيل

احتفلت إسرائيل هذا الأسبوع بعيد استقلالها ال69. وأبان استطلاع رأي أخير، أجري عشية الاستقلال، أن معظم عرب 48 فخورون بهويتهم الإسرائيلية. وأشاد معظمهم بالوضع الاقتصادي في إسرائيل وكذلك بالخدمات الاجتماعية والصحية في الدولة. اطلعوا على الاستطلاع الكامل

عربية مسلمة في إسرائيل - صورة توضيحية (Nati Shohat/Flash90)
عربية مسلمة في إسرائيل – صورة توضيحية (Nati Shohat/Flash90)

ذكرى مؤلمة وموحدة للشعبين

أقيمت هذا الأسبوع في تل أبيب مراسم ذكرى الشهداء الإسرائيلية – الفلسطينية، بموازاة الذكرى الرسمية لذكرى شهداء الحروب الإسرائيلية. وتعرض الحفل إلى انتقادات من قبل منظمات يمينة اتهمت المنظمين بأنهم يحيون ذكرى فلسطينيين قاتلي إسرائيليين. شاهدوا الصور من الذكرى

مراسم الذكرى الإسرائيلية - الفلسطينية عام 2017 (يوؤاف شابيرا)
مراسم الذكرى الإسرائيلية – الفلسطينية عام 2017 (يوؤاف شابيرا)

ردود الفعل في إسرائيل على ميثاق حماس الجديد

رفضت إسرائيل التغييرات التي أعلنتها حماس على ميثاقها الجديد قائلة إن استعراض الميثاق الجديد لا يدل على أي تغيير في حركة المقاومة، مسمية الميثاق الجديد بأنه نفاق طالما تواصل الحركة التي تسيطر على قطاع غزة الاستثمار في الاستعداد للحرب وتعلم الأطفال على كراهية إسرائيل. اقرأوا المزيد عن الميثاق الجديد على موقعنا

قيادة حماس في الخارج خلال مؤتمر إعلان الميثاق الجديد (AFP)
قيادة حماس في الخارج خلال مؤتمر إعلان الميثاق الجديد (AFP)

الرقص الشرقي يسحر الإسرائيليات

واحدة من المقالات الأكثر قراءة على موقعنا هذا الأسبوع كانت تأثير الرقص الشرقي في إسرائيل وانتشاره. اقرأوا عن ظاهرة الرقص الشرقي المنتشرة في إسرائيل عبر مقابلة خاصة مع راقصة إسرائيلية متمرسة

رقص شرقي (iStock)
رقص شرقي (iStock)
اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل
حماس تعرض ميثاقها الجديد في قطر (AFP)
حماس تعرض ميثاقها الجديد في قطر (AFP)

إسرائيل ليست متحمسة لميثاق حماس الجديد

انتقاد ثاقب في المنظمومة السياسية الإسرائيلية ضد ميثاق حماس الجديد الذي عُرِض في قطر. نتنياهو: يدور الحديث عن استعراض واهٍ

عرض رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أمس (الإثنين) مثياق الحركة الجديد في مؤتمر صحفي في الدوحة عاصمة قطر.

وفق الميثاق الجديد، توافق الحركة على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 دون الاعتراف بدولة إسرائيل. وفق جهات في حماس، اتُخِذ قرار لعرض الميثاق الجديد رسميا في الوقت الراهن، قريبا من موعد اللقاء بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وبين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في واشنطن. وهناك من يعتقد أن الحديث يدور عن محاولة حماس لإظهار نفسها صاحبة قوة مؤثرة في الحلبة الدولية وكمنظمة برغماتية.

افتتح مشعل المؤتمر الصحفي قائلا: “في توقيت بالصدفة المحضة يتم تقديم ميثاق الحركة الجديد أثناء إضراب الأسرى العادل من أجل المطالبة بحقوقهم. نطالب بمواصلة الضغط على إسرائيل من أجل إطلاق سراح الأسرى”.‎ ‎وقال أيضا إن حماس تطمح إلى “تحرير كل أراضي فلسطين، ولكن رغم ذلك فهي مستعدة للتباحث حول إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس كأساس لاتفاق وطني. حماس تعارض كل البرامج التي تقترح وطن بديل”. حسب تعبيره “صراع حماس ليس موجها ضد اليهود ولا ضد ديانتهم، بل ضد الصهيونية وعدائيتها”.

يؤاف مردخاي، منسق نشاطات الحكومة في الأراضي الفلسطينية (فيسبوك)
يؤاف مردخاي، منسق نشاطات الحكومة في الأراضي الفلسطينية (فيسبوك)

ولم تتأخر ردود الفعل في إسرائيل على الإعلان عن ميثاق حماس الجديد: تطرق ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، أمس، إلى النشر قائلا إن “الميثاق الجديد هو استعراض واهٍ. حماس لا تستثمر كل مواردها في الاستعداد للحرب مع إسرائيل فحسب، بل في تربية أطفال غزة على إبادة إسرائيل”.

تطرق منسق العمليات في الأراضي، اللواء يوآف (بولي) مردخاي في الفيس بوك إلى نشر ميثاق حماس الجديد أيضا.

وكتب “”القرآن – دستورنا والموت من أجل الله يشكلان حلمنا الأكبر” – هذا هو توجه التنظيم الإرهابي، حماس، الحقيقي وليس ميثاقها الجديد – الذي هو بمثابة خداع وغش صاف”.

وفق أقواله: “يهزأ التنظيم الإرهابي، حماس، من العالم عندما يحاول عرض نفسه عبر “ميثاقه الجديد” بصفته حركة ثقافية ومتقدمة. نضحك لأننا شهدنا كيف “تؤمن” المنظمة الإرهابية حماس بالديمقراطية عندما تقتل معارضيها وتلقي بهم من على السطوح، وكذلك تحتقر النساء اللواتي لا يشاركن في المكتب السياسي، وتتابع عملياتها الإرهابية مستغلة مساعدة العالم بهدف القتل بدلا من أن تعالج المشاكل في القطاع”.

وتشير التقديرات الإسرائيلية في هذه المرحلة إلى أن حماس تتعرض لضغط كبير بسبب تصريحات أبو مازن حول وقف تمويل غزة في حال لم تسيطر قوات الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية عليها ثانية. بالإضافة إلى ذلك، تُقلص قطر والحرس الثوري في إيران بشكل ملحوظ التمويل للمنظمة.

اقرأوا المزيد: 363 كلمة
عرض أقل
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل (AFP)
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل (AFP)

ميثاق حماس الجديد: عملية تجميل سياسية

في عهد ترامب تحديدًا، عهد الصواب السياسي المنافق، هناك شعور في حماس أنه من المهم تعديل الصورة المعادية للسامية، التي برزت في الميثاق السابق، لدوافع نفعية

30 عام على صياغة ميثاق حماس، تعتبر فترة طويلة. فعلى سبيل المثال، عندما كُتِب ميثاق حماس الحالي، كان رونالد ريغان رئيس الولايات المتحدة، سطع نجم ترامب على غلاف مجلة “نيوزويك” بصفته ملياردير نيويورك وصاحب “الآنا” البارز، لم تحدث الانتفاضة الأولى، وسيطر الرئيس الأسد على سوريا وساد الأمان. ليس الأسد الحالي، بل السابق.

تفهم حماس أنه قد طرأت تغييرات وأن سر الحركة، التي كافحت من أجل بقائها، يكمن في مرونتها السياسية وملاءمتها للظروف. في الأيام القريبة سيعرض رئيس حماس المنتهية ولايته، خالد مشعل، ميثاق الحركة الجديد، الذي يشكل إضافة إلى انتخابات القيادة الجديدة، “عملية تجميلية” لحماس. إليكم بعض الأمور التي يجدر بكم معرفتها:

تجدر الإشارة إلى التغييرات في حماس، لا سيّما عند مقارنتها بالجمود السياسي لدى خصمها التاريخيّ – حركة فتح. خلال أشهر قليلة، نجحت حماس في تغيير قادتها ونص مبادئها مجددا، رغبة منها في بدء العمل على علاقاتها مع العالَم العربي وتحسين صورتها. بالمُقابل، يسود ركود ونقص الطاقة في حركة فتح.

يمكن أن نصف الخطوة السياسية التي تحاول حماس اتخاذها – من جهة، إقامة علاقات سليمة مع إيران، ومن جهة أخرى مع السعودية وحليفاتها في العالم العربي – كمشجع كرة قد يحب منتخبي برشلونة وريال مدريد في آنٍ واحد. تبدو هذه الخطوة غير ممكنة، ولكن لا مناص أمام حماس سوى أن تحاول – فالجناح العسكري الخاص بها مرتبط بالحرس الثوري الإيراني ماديا، وأما الجناح السياسي فهو مرتبط بدول الخليج. يحاول كل طرف شد الحبل، وأحيانا ينجح أحد طرفيها على حساب الآخر، ولكن حماس ليست قادرة على التخلي عن أي منهما. لذلك، هي عازمة على عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبتها عندما خرجت ضد بشار الأسد في سوريا، وأغضبت الإيرانيين، والبقاء حيادية والتركيز على القضية الفلسطينية.

قيادة حماس في غزة (AFP)
قيادة حماس في غزة (AFP)

يحتاج قطاع غزة إلى الهواء، إلى منفذ إلى العالم. المنفذ الوحيد المحتمل هو من جهة مصر، عبر معبر رفح. بهدف التخلص من الخناق من جهة السيسي، تعتزم حماس القيام بخطوة استثنائية والانفصال عن حركة الأم، الإخوان المسلمين. تجدر الإشارة إلى أن الحديث لا يدور عن انفصال أيدولوجي، بل عن التوضيح أن حماس حركة مستقلة لا تخضع للمرشد العام للإخوان المسلمين.

الفصل بين اليهود وإسرائيل – ميثاق حماس الأصلي معروف بأنه مرفوض لأنه مستند معاد للسامية بكل معنى الكلمة، وعنصري ضد اليهود. في عهد ترامب تحديدًا، عهد الصواب السياسي المنافق، هناك شعور في حماس أنه من المهم تعديل الصورة المعادية للسامية، لدوافع نفعية. هناك جهات في الحركة توضح أن إسرائيل تستخدم ميثاق حماس للإشارة إلى أن حماس حركة تدعم الجهاد ضد اليهود. بالمناسبة، سينشر نص الميثاق بالعربية والإنجليزية تجنبا للتحليلات المختلفة للنص بالعربية.

بالنسبة لحدود 67 – لا تعتزم حماس الاعتراف بإسرائيل، من بين أمور أخرى، فهي مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين. أي، أنها توافق على دولة فلسطينية على حدود 67، وعاصمتها القدس، ولكن دون التنازل عن حلم تحرير فلسطين بأكملها. مَن يعتقد أن حماس تغيّر طريقها، تغييرا ملحوظا فهو مخطئ. يفهم المسؤولون في حماس أنهم يديرون في الواقع الخطوة الأقرب لإقامة دولة فلسطينية مستقلّة في غزة، وعليهم استخدام اللغة الدبلوماسية بشكل أنجع، في حال كانوا يرغبون في السيطرة على الضفة قريبا أيضا. في هذا السياق، تتبنى حماس تكتيكة عرفات – إطلاق تصريحات معتدلة (نسبيًّا) من دون التنازل عن النزاع المسلح، الذي يُدعى في العالم، الإرهاب الإسلامي. هل هناك من يقتنع بهذه التصريحات المعروفة؟ ربما. تعتقد حماس أنه من المجدي على الأقل أن تحاول.

اقرأوا المزيد: 510 كلمة
عرض أقل
استعراض عسكري لحركة حماس (Flash90/Abed Rahim Khatib)
استعراض عسكري لحركة حماس (Flash90/Abed Rahim Khatib)

تحديث ميثاق حماس: الاعتراف بضرورات الواقع

حماس تلمّح منذ سنوات أن ميثاقها، المتطرّف تجاه اليهود، ليس مستندا ملائما لإدارتها السياسية. باتت الحركة على وشك تحديث ميثاقها وقبول حل الدولتَين

باتت حركة حماس على وشك نشر ميثاق مبادئ جديد توضح فيه طبيعة نزاعها الوطني ضد إسرائيل بحيث لا يشمل معاداة السامية والتآمر ضد اليهود، هذا وفق ادعاء قيادي في الحركة، أسامة حمدان، في مقابلة أجراها مؤخرًا في قناة الجزيرة بالإنجليزية.

يُعرّف ميثاق حماس الذي تمت صياغته في آب 1988، الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني بصفته نزاعا أبديا بين اليهود والمسلمين. فهو يرسخ الجهاد في الحديث الشهير، الذي جاء فيه “نص عن الحجر والشجر“، الذي يعرض قتال المسلمين لليهود في آخر الزمان. يصف البند 22 من الميثاق سيطرة اليهود على وسائل الإعلام العالمية وإحداث انقلابات كبيرة – بما في ذلك الثورة الفرنسية وانقلاب شيوعي من خلال تأثير اقتصادي ومياثيق سرية. وفق الوصف التاريخي لحماس فإن اليهود هم المسؤولون عن الحرب العالمية الأولى بهدف قطع وعد بلفور، وشن حرب عالمية ثانية لإقامة دولة إسرائيل.

القيادي الحمساوي، أسامة حمدان (Wikipedia/Sebastian Baryli)
القيادي الحمساوي، أسامة حمدان (Wikipedia/Sebastian Baryli)

تأتي أقوال حمدان الثورية‏‎ ‎‏والتي حُذِفت من ‏‎ ‎‏المقابلة الكاملة‏‎ ‎‏التي نُشِرت في القناة القطرية بتاريخ 27 كانون الثاني على خلفية زيادة الدعم الإقليمي لحماس (في تركيا ومصر) ومحاولتها أن تظهر بصفتها لاعبا سياسيًّا شرعيا في الغرب. تعرف عناصر حماس جيدا موقف الرباعية الدولية لشؤون الشرق الأوسط (الأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، والاتحاد الأوروبي) التي ترفض التحدث مع حماس طالما أنها لا تعترف بإسرائيل، لا تتخلى عن النزاع المُسلّح، ولم تعترف باتفاقيات أوسلو. هناك في موقف حماس الجديد والمُعقّد محاولة لتخطي هذه الظروف الصعبة بالنسبة للحركة.

رفض حمدان الذي يحفظ الأسرار، الكشف متى من الموقع نشر الميثاق الجديد وإذا كان سيتضمن التخلي كليا عن التصريحات المعادية للسامية المذكورة في ميثاق الحركة لعام 1988. “اطرح عليّ هذا السؤال ثانية بعد نشر الميثاق”، قال.

وفق ما قاله مُجري المقابلة، مهدي حسن، فقد كان من الواضح أثناء المقابلة أن حمدان يحاول المشي على حبل دقيق: الإشارة إلى تغيير سياسي، ولكن ألا يظهر كضعيف أو أنه يسير في طريق ملتو. فقد أنكر حمدان أن حركة حماس “تدعم حل الدولتين” ولكنه وافق على أنها تدعم “إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس، ودعم حق العودة للاجئين”. عندما أصر حسن أن هذا في الواقع يشكل اعترافا بحل الدولتين، رد حمدان قائلا: “يمكن أن تسمّي هذا ما تشاء […] وعلى هذا نتفق، لا أقل ولا أكثر”.

مُدركا لحديثه غير المباشر، لخص حمدان أقواله: “أود أن أوضح أن حماس تتحدث سياسيا في حين أن الآخرين لا يصغون. عليهم الإصغاء جيدا […] والعمل بموجب ذلك، وليس بموجب أفكار مقولبة يطلقها الإسرائيليون”.‎

إن حمدان ليس القيادي الأول في حركة حماس الذي يرمى قنبلة إعلامية في الآونة الأخيرة. فصرح في بداية شهر كانون الثاني نائب رئيس المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق عن تفضيلاته لحل فيدرالي للانقسام بين غزة والضفة الغربية بدلا من محاولة التسوية الفاشلة مع فتح. في مقابلة أدت إلى ردود فعل حادة في الشارع الفلسطيني، أعلن أبو مرزوق عن استقلاليّة حماس تماما عن حركة الإخوان المسلمين، وهي علاقة ينص عليها ميثاق الحركة لعام 1988 في بدايته.

هل تعترف حماس يوماً ما بحل الدولتين؟ (Flash90/Hadas Parush)
هل تعترف حماس يوماً ما بحل الدولتين؟ (Flash90/Hadas Parush)

كان بالإمكان ملاحظة تغيير توجه حماس منذ أيلول الماضي، في خطاب رئيس المكتب السياسي المنتهية ولايته، خالد مشعل. فتحدث مشعل عن ‏‎ ‎‏نوايا حماس في إبداء المرونة السياسية لمواجهة اضطرارات الواقع (‎‏ضرورات الواقع) طالما أن هذا لا يمس بمبادئها الأساسية. (يُستخدم المصطلح ‏‎ ‎‏ضرورة‏‎ ‎في الشريعة الإسلامية كوسيلة للتسوية العملية لصالح الأمة الإسلامية، لا سيّما لوقت محدود).

وفق ما كتبه الباحث الفلسطيني، ناصر خضور‏‎ ‎‏في ورقة موقف‏‎ ‎‏نشرها ‏‎ ‎‏‏‎ا‎لمركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية – مسارات في تشرين الأول الماضي حول تغيير موقف حماس، فإن “الواقع والمنطق” الجديد لحماس يتجسدان في التقارب من مصر وإيران رغم الخلاف في الرأي السياسي والأيدولوجي بينهما، وقبول واقع التقارب بين تركيا وإسرائيل‏‎ ‎‏.‎

يمس ميثاق حماس الذي يتجاهل الحاجة إلى دولة الشعب الفلسطيني ولا يهتم أبدا في العلاقات الخارجية، في علاقات حماس الخارجية، وفق أقوال خضر. أدت هذه النقطة إلى أن يُعرّف نائب رئيس حكومة حماس، ناصر الدين الشاعر بين عامي 2006‏—‏2007، الميثاق بصفته “برنامجا دينيا من الدعوى” وليس ميثاقا سياسيًّا بمعناه التام”. جعلت هذه الحقيقة وفق أقواله الميثاق غير ذي صلة منذ التسعينيات، لذلك توقفت الحركة عن طباعته مجددا.

بقي الآن أن نرى ماذا سيتضمن الميثاق الجديد، وهل سيكون قادرا على أن يجعل المجتمع العالمي ينظر إلى حماس بصفتها منظمة تحرير وطنية وليست منظمة إرهابية.

نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في موقع منتدى التفكير الإقليمي

اقرأوا المزيد: 655 كلمة
عرض أقل