بنيامين نتنياهو (Flash90)
بنيامين نتنياهو (Flash90)

هل يحظى نتنياهو بشعبية في الولايات المتحدة أكثر من إسرائيل؟

استطلاع مفاجئ: الرئيس الروسي، بوتين يحظى بتقدير مواطني الولايات المتحدة أكثر من غالبية السياسيين الأمريكيين. أوباما في المرتبة الأولى، رئيس حكومة إسرائيل في المرتبة التاسعة

30 ديسمبر 2014 | 11:52

يتبيّن من استطلاع أجرته جالوب (Gallup) مؤخرًا أن رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، هو الشخصية الأكثر تقديرا في الولايات المتحدة. وفي فئة النساء، تحظى هيلاري كلينتون بلقب “المرأة الأكثر شعبية في الولايات المتحدة” للمرة الـ 17 خلال الـ 18 السنة الأخيرة.

أجاب 19% من المستطلَعة آراؤهم أن أوباما هو الأكثر شعبية في نظرهم. يليه في القائمة البابا فرنسيس مع ‏6%‏ من الإعجابات، الرئيس الأسبق بيل كلينتون مع ‏3%‏ من الإعجابات، والكاهن بيلي جراهام والرئيس السابق جورج بوش الابن مع ‏2%‏ من الإعجابات لكل منهما. لقد أجري الاستطلاع بين أوساط عينة طالت 805 مشارك أمريكي.

لكن المعطيات المفاجئة هي أن  رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يحتل المرتبة التاسعة في قائمة الأشخاص الأكثر شعبية. في حين يبدو أن شعبية نتنياهو في إسرائيل آخذة بالتراجع المستمر استعدادًا للانتخابات التي ستُجرى في شهر آذار القادم، فهو يحظى في الولايات المتحدة بشعبية كبيرة، تفوق شعبية الكثير من الأمريكيين الآخرين.

معروف عن نتنياهو منذ أن كان سفير إسرائيل في الأمم المتحدة أنه يتحدث الإنجليزية بطلاقة مثل سياسي أمريكي. فضلًا عن ذلك، من المعروف أنه على علاقة مع سياسيين أمريكيين كثيرين من الحزب الجمهوري. شيلدون أدلسون هو الراعي الأكبر لنتنياهو وكذلك لميت رومني، الذي كان المرشّح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة عام ‏2012‏.

مُعطى مفاجئ آخر هو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يعتبر خصوم الولايات المتحدة الأمريكية يحتل المرتبة العاشرة، مما يجعله يحظى بشعبية أكثر من كبار السياسيين الأمريكيين مثل رومني ونائب رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن. على الرغم من ذلك، يُقدّر مُجرو الاستطلاع أنه ربما قد ذكر جزء من المستطلعة آراؤهم اسم بوتين عن طريق المزاح.

اقرأوا المزيد: 246 كلمة
عرض أقل
الرئيس الأمريكي باراك أوباما (SAUL LOEB / AFP)
الرئيس الأمريكي باراك أوباما (SAUL LOEB / AFP)

استطلاع: أوباما هو أسوأ رئيس خلال الـ 70 عامًا الأخيرة

تراجع كبير جدًا بشعبية الرئيس أوباما، واستطلاع للرأي يُدرجه على رأس قائمة الرؤساء الأمريكيين الأسوأ خلال آخر 70 عامًا

دون شفقة: لا يشفق الناخبون الأمريكيون على رئيسهم، باراك أوباما، وكانوا قد وضعوه على رأس قائمة أسوأ رؤساء منذ الحرب العالمية الثانية. وأظهر بحث أجري في جامعة كوينيبياك في كونيتيكت (Quinnipiac University)، وتم نشر نتائجه في صحيفة الواشنطن تايمز (The Washington Times)، واستطاع الرئيس أوباما أن يحظى وبشكل جارف على لقب أسوأ رئيس مر على الولايات المتحدة خلال آخر 70 سنة.

قال ثلث المشاركين بالاستطلاع إن أوباما هو أسوأ رئيس مر على الولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بينما اختار 28% الرئيس السابق جورج بوش الابن. يعتقد 45% منهم بأن وضع أمريكا كان ليكون أفضل لو تم، قبل عامين، انتخاب منافسه الجمهوري، ميت رومني.

يتصدر قائمة الرؤساء الناجحين رونالد ريغن، ثم يليه بفارق كبير بيل كلينتون وجون كيندي. يجدر بالذكر أن الاستطلاع طال 15000 شخص.

في استطلاع آخر لمستوى الشعبية والذي تم نشره البارحة (الأربعاء)، تبين أن 44% فقط من الجمهور الأمريكي يوافقون على قراراته ويؤيدون إجراءات أول رئيس أسود للولايات المتحدة، وهناك تراجع بنسبة 4% بالدعم مقارنة بالشهر المنصرم.

ثمة أسباب متنوعة لتراجع نسبة دعم الرئيس الذي وعد بتغيير كبير بما يخص اقتصاد وأمن الولايات المتحدة: عدم قدرة الرئيس على تمرير قوانين في مجلس الشيوخ، قرار الانسحاب من العراق، مواجهة خطر وأزمة الإرهاب في العراق، الطريق المسدود بالمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وشعور عام بأن الرئيس لا يستطيع الدفع نحو تمرير إجراءات اجتماعية – قانونية أمام المحكمة العليا في الولايات المتحدة.

اقرأوا المزيد: 218 كلمة
عرض أقل
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Marc Sellem)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Flash90/Marc Sellem)

الخط الساخن بين بوتين ونتنياهو

خطّ هاتفي أحمر مباشر سيمتدّ بين نتنياهو وبوتين. بالإضافة إلى ذلك، تعزّز إسرائيل علاقاتها أيضًا مع الصين والهند، على خلفية البعد عن الإدارة الأمريكية.

في الوقت الذي تشعر فيه إسرائيل أنها تُعامَل ببرود من قبل الدول الغربية، والتي ينظّم بعضها حركات احتجاجيّة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل، تبذل إسرائيل جهودها في تعميق وتعزيز علاقتها مع دول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم “برهصج” (روسيا، الصين، الهند والبرازيل).

كجزء من تعزيز العلاقات بين إسرائيل وروسيا، أعلنت الحكومة الروسية قبل عدّة أيام بواسطة وسائل إعلامية خاصة بها، على أنّه سيتم في القريب مدّ خطّ هاتفي مشفّر (خط أحمر) ومباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقد حدث دفء العلاقات مع روسيا ودول “برهصج” مقابل البرود في العلاقات مع الولايات المتحدة. من المعروف منذ زمن طويل أنّه ليس هناك الكثير من الحبّ بين نتنياهو وبين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في أفضل الأحوال، وقد أعرب نتنياهو في انتخابات 2012 عن دعمه لخصم أوباما الجمهوري، ميت رومني. وكذلك، فإنّ حقيقة أنّ أوباما لم يذكر المحادثات الإسرائيلية – الفلسطينية في خطاب سياسته الخارجية قبل عدّة أيام، هذه الحقيقة قد تلمّح إلى برود العلاقات بين إسرائيل والإدارة الأمريكية.

أوباما ونتنياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض (AFP)
أوباما ونتنياهو خلال لقائهما في البيت الأبيض (AFP)

يعتبر الخط الأحمر بين نتنياهو وبوتين خطوة أخرى نحو دفء العلاقات بين إسرائيل وروسيا. تتلقّى روسيا في هذه الأيام انتقادات من غالبية دول العالم بسبب أعمالها في أوكرانيا، وقد تمّ نبذها من قمّة الدول الصناعية، التي سمّيتْ مجموعة الدول الصناعية الثمانية الكبرى “G8″، وبعد نبذ روسيا تمّ تغيير اسمها إلى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى “G7”.

الخط الأحمر الأكثر شهرة والذي تستخدمه روسيا هو الخطّ الذي يصل مباشرة بين الرئيس الروسي والرئيس الأمريكي، وقد تمّ مدّه عام 1963 بعد أزمة الصواريخ في كوبا، والتي كانت ستؤدّي إلى تدمير الإنسانية. بعد ذلك، تمّ مدّ خط أحمر بين الكرملين وفرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، كوريا الجنوبية ودول أخرى.

ولا عجب أن تبحث روسيا عن حلفاء جدد، وعلى هذه الخلفية تجدر الإشارة إلى أنّ إحدى الدول الوحيدة في العالم التي لم تُدِن غزوَها لشبه جزيرة القرم هي دولة إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، فتسود بين بوتين وبين وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي وُلد في الاتّحاد السوفياتي، علاقات جيّدة، وقد كان ليبرمان أحد الدبلوماسيين القليلين في العالم الذين أعلنوا عن أنّ الانتخابات الروسية عام 2011 كانت “نزيهة”.

وكجزء من تدفئة العلاقات، تجري في هذه الأيام محادثات بين ممثّلين إسرائيليين وروس حول إقامة اتفاق تجاري بين كلا الدولتين، والذي من المرتقب أن ينمّي العلاقات التجارية بين الدولتين إلى نطاق 6 مليار دولار حتى عام 2024.

زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى موسكو ومفابلته بفلاديمير بوتين الرئيس الروسي (AFP)
زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى موسكو ومفابلته بفلاديمير بوتين الرئيس الروسي (AFP)

وسوى المصالح الاقتصادية لإسرائيل في تعزيز علاقاتها مع روسيا، فإنّ إسرائيل قلقة أيضًا من بيع الصواريخ الروسية لسوريا وإيران. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ إسرائيل ليست راضية عن الدعم الذي تقدّمه روسيا للبرنامج النووي الإيراني، وستحاول التأثير على السياسة الروسية في هذا المجال.

تعزيز العلاقات مع الهند والصين أيضًا

وكما ذكرنا، فهناك دولتان أخريان من دول “برهصج” القوية اللتان تقوم إسرائيل بتعزيز العلاقات معهما وهما الهند والصين. قبل نحو شهر، فاز نرندرا مودي في انتخابات رئاسة الحكومة، وكان نتنياهو أحد الزعماء الأوائل الذين تواصلوا للمباركة له نتنياهو، على أمل تعزيز العلاقات بين الدولتين.

في السابق، زار مودي إسرائيل  وأيضًا عمل فيها، وتشير التقديرات الأخيرة بأنّه سيعمل على تطوير اتفاقيات تجارية بين إسرائيل والهند بقيمة تصل إلى نحو 15 مليار دولار في السنة، وبالإضافة إلى ذلك ستتمّ صفقات أخرى ذات خلفية عسكرية بين الدولتين. في العام المنصرم فقط، أعلِنَ أنّ شركة إسرائيلية، إلى جانب شركة سويسرية، أنشأتا مصانع لوسائل النقل (‏Semiconductor fabrication plant‏) في الهند بقيمة تصل إلى نحو 10 مليار دولار.

تعزز إسرائيل علاقاتها مع الصين أيضًا، التي يعتبر اقتصادها اقتصاد المستقبل العالمي، مقابل الاقتصاد الأمريكي الذي يزداد عجزًا. لقد زار نتنياهو وأيضًا رئيس الدولة شمعون بيريس الصين مؤخرًا،  وفي الوقت ذاته، زار أيضًا مسؤولين في النظام الصيني إسرائيل في السنوات الأخيرة.

نتنياهو في زيارته الى الصين (Avi Ohayon /GPO)
نتنياهو في زيارته الى الصين (Avi Ohayon /GPO)

تلقّتْ العلاقات التجارية بين الدولتين، التي تُقدّر بـ 10 مليارات دولار في العام، تعزيزًا هائلا قبل أيام حين اشترت شركة حكومية صينية شركة “تنوفا”، والتي تعتبر الشركة الإسرائيلية الرائدة في مجال صناعة الألبان، وذلك في صفقة بلغت قيمتها 2.5 مليار دولار.

بالإضافة إلى ذلك، كانت ستخرج إلى حيّز التنفيذ صفقة صينية ضخمة أخرى، حيث بيعت مجموعة التأمين والتقاعد الأكبر في إسرائيل، “التأمين العام”، إلى الصينيين بقيمة 1.4 مليار دولار، ولكن قررت مؤسسة  “التأمين العام” في اللحظة الأخيرة الانسحاب من عملية البيع.

البرازيل هي الدولة الوحيدة من بين دول “برهصج” التي لم تعزّز إسرائيل علاقاتها معها، ولكن نظرًا إلى التطوّرات الأخيرة فلن يكون مفاجئا إذا تم تفعيل مثل هذه العلاقات. ومع ذلك، فإنّ الخط الأحمر بين بوتين ونتنياهو يشير أكثر ما يشير إلى الاتجاهات والتغييرات في سياسة إسرائيل الخارجية.

اقرأوا المزيد: 684 كلمة
عرض أقل
الملياردير شلدون آدلسون وزوجته (Alex Kolomoisky / Flash90)
الملياردير شلدون آدلسون وزوجته (Alex Kolomoisky / Flash90)

الرجل الأغنى لعام 2013: المتبرع الأكبر لنتنياهو

مجلة فوربس: ضخّمَ ملك القمار شيلدون أدلسون في هذا العام ثروته بـ 15 مليار دولار، وتقدّر اليوم بـ 37 مليار دولار

يعتبر شيلدون أدلسون، اليهودي الأغنى حول العالم، أكثر رجل زادت ثروته في عام 2013، وذلك وفقًا للمجلة الاقتصادية فوربس. وقد حقق أدلسون، الذي يسيطر على شركة الرهانات لاس فيجاس ساندس، والذي يملك الصحيفة اليومية “إسرائيل اليوم”، وثبة تقدر بـ 68% من ثروته الشخصية، بحسب مجلة “فوربس”.

وتقدر ثروة أدلسون اليوم بـ 37 مليار دولار، ويحتل المركز الخامس من قائمة أغنياء الولايات المتحدة. وقد تضخّمت ثروته هذا العام بـ 41 مليون دولار يوميًا، وبشكل أساسي بسبب الكازينو الذي افتتحه في ماكاو وسنغافورة. ويليه في القائمة الرجل الثريّ، مارك زوكربيرج، مؤسس موقع فيس بوك، وابن الثلاثين عامًا، والذي سجّلت ثروته وثبة بمقدار 13.6 مليار دولار في أعقاب زيادة حصته في الشركة.

معظم أعمال أدلسون الرابحة هي في شرقي آسيا. وقد أطلق في العام الماضي الكازينو الرابع الذي يملكه في جزيرة ماكاو. وقد ذُكر سابقًا أن عائدات أدلسون من الرهانات في الصين أكبر بست مرات من عائدات الكازينو الذي يملكه في مدينة لاس فيجاس. وذُكر أمس في شبكة بلومبرج الأمريكية أن أدلسون يسعى إلى توسيع أعماله لمدن أوروبا، حيث ينوي أن يبني هناك منتجعات مدمجة بالكازينوهات.

منذ العام 2007 ، ينشر أدلسون صحيفة “إسرائيل اليوم”، وهي الصحيقة الأكثر قراءة في البلاد، والمعروفة بآرائها اليمينية ووقوفها الدائم إلى جانب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.  كان أدلسون أحد أكبر المتبرعين لنتنياهو، حتى قبل إنشاء الصحيفة.

وقد عرف أدلسون في الولايات المتحدة بعدمه غير المتزعزع للحزب الجمهوري. ففي الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب لمنصب رئاسة الولايات المتحدة قدم أدلسون مبالغًا كبيرة من المال لنيوت جينجريتش، وبعد فوز ميت رومني في الانتخابات قام أدلسون بتقديم الملايين لأجل فوز رومني في الانتخابات العامة.

وقد أثار أدلسون عاصفة صغيرة قبل أشهر قليلة، وذلك حين دعا رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، إلى إلقاء قنبلة نووية على إيران من أجل ردعها عن تطوير قنبلة كهذه بنفسها. “أولا نطلق قنبلة نووية بواسطة صاروخ بالستي وسط الصحراء. لن يؤذي ذلك أي إنسان، ربما فقط بعض الأفاعي والعقارب. ولكننا بهذه الطريقة نقول: أنظروا، الصاروخ القادم سيكون في قلب طهران”، هكذا شرح الملياردير الطريقة الأفضل لمعالجة قضية النووي الإيراني بحسب رأيه.

اقرأوا المزيد: 320 كلمة
عرض أقل