موشيه فيجلين

نتنياهو يدلي بصوته في النتخابات التمهيدية داخل حزب الليكود (Flash90/Miriam Alster )
نتنياهو يدلي بصوته في النتخابات التمهيدية داخل حزب الليكود (Flash90/Miriam Alster )

يوم الحسم: نتنياهو سيحاول لجم تطرف حزب الليكود

اليوم هو يوم الانتخابات التمهيدية لحزب الليكود، حزب رئيس الحكومة، نتنياهو. وفقًا للتوقعات، القائمة ستكون يمينية

أكثر من 96 ألف عضو يمكنهم اليوم انتخاب قائمة الليكود للكنيست القادمة. ووفقًا للتقديرات، من المتوقع أن تكون القائمة المُنتخبة يمينية أكثر من سابقتها، وستتشكل – بغالبيتها – من نواب كنيست حاليين وناشطين مُخضرمين في الليكود. ليس هناك شك أن رئيس الحكومة، نتنياهو، سيفوز بقيادة الحزب في المنافسة أمام منافسيه السياسيين، ولكن السؤال هو إن كان سيحصل على غالبية الأصوات رغم الانتقادات التي طالته، خلال ولايته السابقة، من قِبل أعضاء الليكود.

تعرف شخصيات في الحزب أن الضغط يتركز تحديدًا فيما يخص نواب الكنيست العشرة الأوائل. دائمًا ما كانت الانتخابات التمهيدية في حزب الليكود هي انتخابات مشحونة، صراع طاحن على المراكز العشرة الأولى.

وزير الاتّصالات الإسرائيلي جلعاد أردان (Flash 90)
وزير الاتّصالات الإسرائيلي جلعاد أردان (Flash 90)

يعرف المرشحون أن احتمالات نجاح رئيس الحكومة الحالي، نتنياهو، هي أكبر من احتمال ترأس هرتسوغ وليفني (حزب العمل) للحكومة القادمة في آذار 2015 ولهذا يتنافسون للحصول على منصب وزير، رغم أن التاريخ يُثبت أن تعيين الوزراء ليس ذي علاقة بنتائج الانتخابات التمهيدية.‎

يُتوقع أن تكون إحدى المواجهات المثيرة للفضول على المركز الأول في القائمة: وزير الداخلية، جلعاد أردان – والذي ارتقت مكانته في الليكود بشكل كبير في الأشهر الأخيرة – يُعتبر واحدًا من المرشحين الأوفر حظًا لترأس القائمة، ومعه وزير المواصلات، يسرائيل كاتس.

يسرائيل كاتس (Flash90/Miriam Alster)
يسرائيل كاتس (Flash90/Miriam Alster)

يحظى كاتس، المُقرب من نتنياهو، بثلاث نقاط لصالحه: أصبح في الأشهر الأخيرة حليف نتنياهو، وحظي بوعد بأن يُعيّن في منصب وزير المالية؛ بالمقابل، هو يشغل واحد من أهم المناصب داخل الليكود منذ سنوات، السكرتير العام للحزب، وكذلك يُعتبر صاحب تأثير كبير على الآلاف من أعضاء الحزب.

أشار، بالمقابل، ناشطون في الآونة الأخيرة إلى وجود “صفقة ضخمة” للقيام باغتيال سياسي لنائب الكنيست المُتطرف، موشيه فيجلين، الذي حظي، خلال ولايته الأولى كنائب كنيست، بشعبية كبيرة ومُلفتة. قال أحد نواب الكنيست: “يجب الحذر من وضع فيجلين في منصب مُتقدم، هذا الأمر من شأنه أن يُعزز الطابع المُتطرف للحزب ويُبعد المُنتخبين، وتحديدًا على خلفية قائمة النجوم التي يعرضها رئيس حزب البيت اليهودي، نفتالي بينيت”.

موشيه فيجلين (Flash90)
موشيه فيجلين (Flash90)

وكيف ستبدو القائمة؟ ستتحول القائمة الوطنية، وفقًا للتقديرات في الحزب، إلى قائمة أكثر يمينية وتطرفًا من سابقتها: إلى جانب أردان ويسرائيل كاتس قد ينضم لقائمة النواب العشرة الأوائل (وليس بالضرورة حسب هذه القائمة) الوزير سيلفان شالوم، رئيس الكنيست يولي إيدلشتاين، رئيس كتلة الائتلاف زئيف إلكين، رئيس لجنة الخارجية والأمن يريف ليفين، نائب الوزير تساحي هنغبي ورئيسة لجنة الداخلية ميري ريغف.

برزت البارحة، داخل الليكود، توقعات متضاربة تتعلق بالتصنيف المتوقع لوزير الأمن، موشيه (بوغي) يعلون. قام يعلون بإنجازات ميدانية هامة في السنوات الأخيرة، ولكنه لا يعمل مع مقاولي الأصوات. يمكنه أن يكون بين العشرة الأوائل ولكنه قد يحصل أيضًا على نتيجة مُخيبة لأمله أيضًا.

وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون (Flash90)
وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون (Flash90)

واحدة من المنافسات الهامة المتوقعة هي فيما يخص النساء: فقد كلف نتنياهو نفسه إذ خصص مكانًا واحدًا للنساء في أول عشرين مقعدًا للكنيست وسيكون في المرتبة 15، بدل من المرتبة 10 و 20 كما كانت الحال في الانتخابات السابقة. يُعتبر هذا الرقم صغيرًا مقارنة بأحزاب أُخرى. تتمنى ثلاث نائبات كنيست – ميري ريغف، تسيبي حوتوبلي، وجيلا جملئيل، تجاوز هذا الحاجز والاندماج داخل القائمة في أماكن ملائمة اعتمادًا على قدراتهن.

ميري ريغف (Flash90/Yonatan Sindel)
ميري ريغف (Flash90/Yonatan Sindel)

تنتظر نتنياهو والمقربين منه، على أي حال، منافسة شديدة الليلة فيما يتعلق بتشكيل قائمة الليكود لانتخابات آذار 2015. كلما نجح مقربو نتنياهو بتولي المراكز المُتقدمة في القائمة يمكنه بذلك إقصاء معارضيه وهذا أيضًا سيفيد نتنياهو كثيرًا عندما تبدأ المفاوضات بخصوص تشكيلة حكومة إسرائيل القادمة.

اقرأوا المزيد: 502 كلمة
عرض أقل
عضو الكنيست بن آري (اليمين) ووزير الإسكان اوري ارييل في زيارة للمسجد الأقصى (Flash90/Oren Nahshon)
عضو الكنيست بن آري (اليمين) ووزير الإسكان اوري ارييل في زيارة للمسجد الأقصى (Flash90/Oren Nahshon)

قائد الشرطة الإسرائيلية: “دخول اليهود للحرم القدسي الشريف هو خطأ”

دانينو يزعم أنه حذّر من الخطر من وراء أفعال أعضاء الكنيست اليمينيين، ويتّهم المستشار القضائي للحكومة والذي سمح بذلك: "أعضاء البرلمان لا يفهمون ماذا يشعلون"

تصريح قاسي للقائد العام لشرطة إسرائيل حول زيارة أعضاء البرلمان الإسرائيليين لحرم المسجد الأقصى. هاجم دانينو في المؤتمر الذي عُقد في سديروت، تصرفات عضو البرلمان اليميني موشي فيجلين والذي ذهب إلى حرم الأقصى في العديد من المرّات في الأسابيع الأخيرة، في ذروة فترة متوترة على خلفية دينية بين يهود وعرب في المدينة.

حسب أقوال دانينو، وظيفة الشرطة في القدس هي الحفاظ على أمان كل المواطنين، ولكن عند زيارة اليهود للأقصى هناك خطر ملموس لحدوث سفك دماء، وذلك بسبب طريقة فهم هذه الأعمال عند الفلسطينيين.

“أدت التحريضات إلى إشعال المنطقة بأكملها”، قال دانينو موضحا أن أعمالا كهذه لا تناسب سياسة حكومة إسرائيل: “هنالك تصريح واضح وصريح لحكومة إسرائيل منذ عام 1967 بأنه ليست هناك نية لتغيير الوضع الراهن. إذا كانت هذه هي التوجيهات، فيجب أن ننفذها”.

قائد الشرطة العام، يوحانان دانينو (Gideon Markowicz/Flash90)
قائد الشرطة العام، يوحانان دانينو (Gideon Markowicz/Flash90)

بحسب أقواله، لا يفهم أعضاء البرلمان في إسرائيل، أن هناك عواقب وخيمة لمحاولاتهم الشخصية لإبطال منع صلاة اليهود في المكان. “لا يعرفون أعضاء الكنيست ماذا يشعلون”، قال دانينو. “لا يجب المس بالوضع الراهن. ولذلك منعتُ عضو البرلمان فيجلين من الذهاب إلى هناك”.

كما وأضاف دانينو وانتقد المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشطاين، الذي لم يمنع فيجلين من الذهاب للأقصى بطرق قانونية. “لقد كان خطأ بأن يُسمح بالذهاب لمن هو رمز لمحاولة تغيير الوضع الراهن”، قال دانينو وأضاف: “كل من يريد تغيير الوضع الراهن في جبل الهيكل- يُحظر عليه أن يتواجد هناك”.

من جهته، يطالب فيجلين منذ مدة طويلة بأن يُسمح لليهود تأدية الصلاة في باحة الأقصى، ويدعي أن سياسة حكومة إسرائيل والتي لا تسمح بذلك هي سياسة غير مسؤولة، جبانة ومترددة.

اقرأوا المزيد: 240 كلمة
عرض أقل
موقع محاولة الاغتيال (Yonatan Sindel/Flash90)
موقع محاولة الاغتيال (Yonatan Sindel/Flash90)

نار في القدس: محاولة اغتيال ناشط يميني إسرائيلي

يهودا غليك الذي ينظم جولات لليهود إلى المسجد الأقصى تعرض لإطلاق نار، وهو الآن يرقد في المستشفى وحالته خطيرة. الشرطة الإسرائيلية قتلت الفلسطيني المتهم بإطلاق النار، الأسير المحرر معتز حجازي

أصيب الناشط اليميني يهودا غليك، الداعم لزيارة اليهود وصلاتهم في باحة المسجد الأقصى، البارحة إصابة خطيرة بعد تعرضه لمحاولة اغتيال. انتظر راكب دراجة نارية، يرتدي ملابس سوداء، غليك الذي كان خارجًا من مؤتمر خاص بالناشطين لتشجيع الحجيج إلى باحة المسجد الأقصى، سأله عن هويته بلهجة عربية،  ثم أطلق النار عليه.

تم تشخيص حالة غليك بالخطيرة ولكنها مستقرة. حمل المؤتمر الذي شارك به غليك البارحة عنوان “إسرائيل تعود إلى جبل الهيكل”، وشارك فيه عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيليين وناشطين ممن يؤيدون مبادرة غليك. عَرضَ غليك أمام المشاركين شريط فيديو تم تصويره البارحة صباحًا في الحرم الشريف ويظهر فيه فلسطينيون وهم يحاولون طرد الزوار اليهود بإطلاق نداءات الله أكبر. قال، “هكذا الحال في القدس اليوم”.

يهودا غليك وقبة الصخرة (Yossi Zamir/Flash90)
يهودا غليك وقبة الصخرة (Yossi Zamir/Flash90)

أفادت أنباء من الشرطة اليوم (الإثنين) أن المتهم بمحاولة الاغتيال هو معتز حجازي، وقد تم إطلاق النار عليه وقتله في القدس الشرقية. وورد عن الشرطة الإسرائيلية القول: “في عملية مشتركة  بين الشرطة الإسرائيلية وجهاز المخابرات العامة وصلت اليوم قوة من الوحدات الخاصة إلى حي أبو طور لاعتقال الشخص المتهم بالتورط بإطلاق النار تجاه غليك. بدأ المتهم بإطلاق النار مع وصول القوة إلى بيته، التي ردت بإطلاق النار تجاهه وأردته قتيلاً”.

تعرف القوى الأمنية الإسرائيلية حجازي كونه كان سجينًا محررًا. قضى 10 سنوات من السجن في السجون الإسرائيلية بسبب ارتكابه أعمالا إرهابية.

موقع قتل معتز حجازي
موقع قتل معتز حجازي

جاءت ردود الفعل، في إسرائيل على محاولة اغتيال غليك قوية، وهنالك خشية من تفاقم التوتر، المحتدم جدًا أساسًا، في القدس. قال الوزير نفتالي بينت: “محاولة اغتيال ناشط جماهيري في قلب القدس هو تجاوز لكل الخطوط الحمر. لا يتم تطبيق الأمن  فقط بالكلام بل بالأفعال، وأنا أطالب رئيس الحكومة باستعادة إسرائيل لسيادتها على عاصمتها وفي الحال”.

وقال عضو الكنيست موشيه فيجلين، الذي كان حاضرًا في المؤتمر الذي عقبه تعرض غليك لإطلاق نار: “يجب أن يكون الرد هو فتح باحة الهيكل أمام زيارة اليهود وإلغاء ذلك المنع المخزي لصلاة اليهود هناك”. صرح فيجلين أنه سيصعد إلى “جبل الهيكل” صباح اليوم بعد محاولة الاغتيال.

اقرأوا المزيد: 300 كلمة
عرض أقل
"انتصرت غزة وانتصر الحق على القوة" (Twitter)
"انتصرت غزة وانتصر الحق على القوة" (Twitter)

“تنظيم داعش يسيطر على الحرم الشريف”

عضو الكنيست اليمينيّ موشيه فيجلين يحتج على قرار منع اليهود من دخول الباحة، ويطالب بمنع المسلمين من التوجه إلى المساجد طوال أيام عيد المظال اليهودي

ترتفع في هذه الأيام أصوات احتجاج واستنكار من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف على خلفية منع اليهود من زيارة باحة المسجد الأقصى وهو المكان الذي يؤمنون بأنه بُني على أنقاض الهيكل اليهودي المقدس. هاجم نائب الكنيست اليميني، موشيه فيجلين، الشرطة الإسرائيلية بشدة، والتي، حسب قوله، تمنع اليهود من الحج إلى المكان المقدس بمناسبة عيد المظالّ اليهودي وصدر بيان عن الشرطة الإسرائيلية جاء فيه: “بعد تقييم الأوضاع فإنه لن يتم فتح جبل الهيكل أمام الزائرين”.

تطرق الناشط اليميني الإسرائيلي، أرنون سيغل، لهذه القضية على صفحة الفيس بوك الخاصة به أيضًا ونشر صورة لليهود الذين ينتظرون الدخول إلى باحة الحرم القدسي الشريف وكتب تحتها: “آلاف اليهود والسيّاح قدموا اليوم لأداء فريضة الحج ليكتشفوا أن جبل الهيكل احتلته ثلة من الرعاع تحت حماية دولة اليهود”.

من يسيطر الآن على المكان، حسب أقوال نائب الكنيست فيجلين، هي التنظيمات الإرهابية الأكثر تطرفًا. كتب فيجلين اليوم على صفحته الفيس بوك: “تمكن أنصار حماس وداعش من التحصن داخل جبل الهيكل”. نُشرت أقوال فيجلين هذه بعد أيام من نشر حماس بيانًا ضخمًا تم تعليقه في باحة الأقصى والذي كُتب فيه: “انتصرت غزة وانتصر الحق على القوة”. ونُشرت قبل شهر ونصف، على موقع تويتر، صورة لشاب فلسطيني وهو يرفع علم داعش قريبًا من المسجد الأقصى.

علم داعش في الأقصى (Twitter)
علم داعش في الأقصى (Twitter)

من يتحمل مسؤولية ذلك، برأيي فيجلين، هما رئيس الحكومة ووزير الأمن: “منع الوزير آهرونوفيتش شرطة إسرائيل من توقيف الإرهابيين في قلب العاصمة، تحرير جبل الهيكل والسماح للإسرائيليين بالحج في أيام عيد المظالّ لليوم الرابع على التوالي. هذا دليل على الهزيمة الساحقة أمام التنظيمات الإرهابية، وقد يكون ثمن ذلك باهظًا جدًا على حدود غزة والحدود الشمالية”. قال فيجلين.

وجه فيجلين جُل اتهاماته إلى رئيس الحكومة نتنياهو.  حسب أقوال فيجلين: “من يتحمل مسؤولية حدوث هذا هو رئيس الحكومة. أقوال رئيس الحكومة المتعلقة بهزيمة حماس ونقل رسالة رادعة لحزب الله هي أقوال تتحطم وتتناثر على صخرة الواقع في جبل الهيكل في القدس”.

طالب فيجلين نتنياهو على ضوء هذا “أن يأمر وبشكل فوري بمنع دخول كل المسلمين من جبل الهيكل خلال فترة عيد المظالّ لإتاحة الفرصة لليهود للحج بشكل حر وآمن في يوم عيدهم”.

اقرأوا المزيد: 320 كلمة
عرض أقل
ممارسة "إنزال جبلي"  (Abseiling) في مبنى (Thingstock)
ممارسة "إنزال جبلي" (Abseiling) في مبنى (Thingstock)

اشتباه: عامل بناء سقط ومات – قُتل من قبل عرب

الشرطة الإسرائيلية تفحص إذا ما كان عامل البناء، الذي عمل في أعمال ممارسة "إنزال جبلي" في مبنى مكوّن من 11 طابقًا وسقط ومات، قد قُتل على خلفية قومية. أمه: "لقد قُتل لكونه يهوديا"

02 أكتوبر 2014 | 14:15

حادث خطير يعصف بدولة إسرائيل: الشرطة الإسرائيلية تحقّق إذا ما كان صاحب عمل ممارسة “الإنزال الجبلي”، الذي عمل في إصلاح النوافذ بمبنى مكوّن من 11 طابقا وسقط فمات، إذا ما كان قد قُتل على خلفية قومية ولم يُقتل في حادثة عمل.

تمّت الحادثة المؤسفة قبل أسبوعين: عمل نتانئيل عرمي على إغلاق فتحة للتهوئة في الطابق الحادي عشر بمبنى قيد الإنشاء في مدينة بتاح تكفا. وقبيل انتهاء العمل، طلب من أحد عامليه التوجه للسيارة والتجهّز لترك المكان. لاحظ العامل خلال مدة قصيرة أنّ عرمي لم ينه عمله، بدأ بالبحث عنه وعثر عليه ملقيّا أسفل المبنى.

اعتُبر الحادث في البداية حادثة عمل، ولكن بعد مرور زمن اكتشف رجال الشرطة أنّه تم تخريج الكوابل التي عرمي معلّقا عليها. من الجدير بالذكر أنّ عرمي كان معلّقا بكابلين، أحدهما احتياطي في حالة حدث شيء للكابل الآخر، وقد تم إحداث التخريب في كلا الكابلين. هناك عدد من الحقائق الأخرى التي يُمنع نشرها في هذه المرحلة، تعزز من الاشتباه بأنّها حادثة قتل.

في وقت سقوط عرمي، كان في المبنى عشرات العمال. بعضهم عرب من حاملي الهوية الإسرائيلية، وبعضهم فلسطينيّين حصلوا على تصاريح العمل في إسرائيل، وبعضهم صينيّين ورومانيّين. تشتبه الشرطة الآن بأنّه قد تمّ قتل عرمي على خلفية قومية، أي أنّ هناك اشتباه بأنّه قُتل فقط لكونه إسرائيليا/ يهوديا.

نتانئيل عرمي (Flash90)
نتانئيل عرمي (Flash90)

بعد سقوطه ووفاته، ممّا بدا في البداية بأنّه حادثة عمل، كان واضحا لأسرته أنّها ليست حادثة اعتيادية. “لم يكن ذلك حادثا، أنا أعرف ابني، فهو حذر جدّا”، هذا ما قالته والدة عرمي، وتابعت: “عمل نتانئيل لسنوات طويلة في أعمال على ارتفاعات، لقد تعلّم وكانت لديه تجربة كبيرة. لقد اجتاز أيضًا دورات للإنقاذ على الارتفاعات وأدار بنفسه فرقا عملت بممارسة “إنزال جبلي”، وهو لم يكن هاويا إطلاقا. لقد قُتل نتانئيل لكونه يهوديا وليس لأيّ سبب آخر. نحن نطلب ونرغب بأنّ تتمّ محاكمة القتلة”.

والآن، تتزايد الدعوات العامة في إسرائيل لاتخاذ تدابير صارمة من أي نوع. وهناك غضب شديد تجاه تعامل الشرطة مع الموضوع، ويستغلّ سياسيون من اليمين الإسرائيلي هذه الحادثة، مثل موشيه فيجلين، من أجل كسب تأييد أوسع في أوساط الجمهور الإسرائيلي، فضلا عن انتقادات على العديد من التسهيلات التي تمنحها الحكومة الإسرائيلية للفلسطينيين قبيل عيد الأضحى.

عرمي، الذي كان يبلغ من العمر لدى وفاته 27 عامًا، هو أب لطفلين، عمرهما سنتان وتسعة أشهر، وكانت زوجته حاملا بطفلهما الثالث. ويقول جميع من عرفه بأنّه كان مخلصًا ومحبّا، وأيضا شخصًا محترفًا جدّا.

اقرأوا المزيد: 366 كلمة
عرض أقل
موشيه فيجلين (Orel Cohen/Flash90)
موشيه فيجلين (Orel Cohen/Flash90)

سياسة الماريجوانا

لماذا يؤيد الشبان العرب الاشتراكيون عضو الكنيست موشيه فيجلين من حزب الليكود، رغم أن لديه مواقف يمينية متطرفة؟

تحدثت مع شاب عربي، بعد خروجي من مؤتمر النائب فيجلين (من الليكود)، وكان ذلك الشاب من سكان يافا ومن مناصري حزب “الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة”، شيوعي جاء ليقول لفيجلين إنه يدعمه. ما معنى أنك تدعم فيجلين” سألت الشاب، “إن أتيت إلى هنا وأنت ترتدي بلوزة حمراء شيوعية، وكأنك تقول لكل مؤيدي فيجلين إنك من أتباع محمد بركة ودوف حنين. كيف تفسر دعمك هذا؟”

كانت إجابات الشاب مشوّشة. ليس هناك ما يدعو لأن أقول إنه دخن مادة ما قبل أن يدخل المؤتمر، ولكنه بالنهاية اعترف بأن تأييده الشديد لفيجلين (“أنا بالفعل أفضله على نتنياهو”، حسب كلامه)، ينبع من السياسة التي يتبعها فيجلين فيما يتعلق بمادة الماريجوانا.

لم يكن ذلك الشاب؛ ابن يافا، والذي لن أذكر اسمه هنا لئلا أسيء إليه، يعرف من يكون فيجلين أو ما الذي يفعله في الكنيست، لولا مسألة حقوق متعاطي الماريجوانا الطبية التي يقودها فيجلين. وبعد أن سمع عنه، يبدو أنه كان لا يعرف الكثير عن ذلك الرجل.

"مؤتمر" النائب فيجلين في تل أبيب (تصوير: تال شنايدر)
“مؤتمر” النائب فيجلين في تل أبيب (تصوير: تال شنايدر)

بالنسبة لفيجلين، وكان قد كُتب الكثير عن ذلك، لا ينضوي تحت أي مظلة سياسية معروفة. حاول قبل يومين من عيد رأس السنة اليهودية، وكان ينتعل صندلاً وبنطالاً قصيرًا ويفترش بطانيات على العشب في منتزه اليركون، أن يجمع حوله الداعمين له من مدينة تل أبيب أو اليساريين الذين قد يستحسنوه. إنما بنهاية الأمر لم يات الكثير من الأشخاص لحضور ذلك الحدث الذي تم التخطيط له مسبقًا ألا يكون احتفاليًا وليس مميزًا.

سبب حضور 120 شخصًا فقط، وليس أكثر، هو أنه من بين أمور أُخرى، وجود سياسي يرتدي بنطالاً قصيرًا وصندلاً ويفترش البطانيات ويجلس على العشب هو ليس بالأمر الاستثنائي بالنسبة لسكان تل أبيب. ربما يجد فيجلين ومناصروه من المثير أن يظهر ذلك الرجل على هذا النحو وهو الذي غالبًا ما يكون مرتديًا البذلات الرسمية ولكن في كبرى المدن الإسرائيلية كل سياسي بالنسبة لهم هو شخصية مملة جدًا.

حول الغيتار، مشواة اللحم الصغيرة والنقانق، زجاجات النبيذ الموزعة والأورغ الخاص بالمغني الداعم آريئيل زيلبر، قرأ فيجلين ومؤيدوه عبارات داعمة بعث بها يساريون داعمون له. “لا عجب بأنهم يدعمونني” تفاخر فيجلين قائلاً. “السبب في ذلك هو لأنني بنهاية الأمر الرجل الوحيد في الكنيست الذي يهتم بحرية الفرد”. حسنًا، جيد. أعضاء حزب ميرتس، العمل، الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة وآخرون كان بإمكانهم أن يثيروا نقاشًا واعيًا معه حول ذلك.

بالنسبة لمن مضى عليه في الكنيست فترة عام وعشرة أشهر نجد أن هنالك نسبة كبيرة من التفاخر في كلام فيجلين، الذي لم ينجح حتى الآن بتمرير ولو مشروع قانون واحد. ربما تميز هو تحديدًا بمسألة العلاقات العامة والتفكير غير المحدود، ولكن تأثيره الفعلي على السياسات عمومًا ضعيف رغم أنه عضو في الحزب الحاكم الذي يدير البلاد منذ ست سنوات متتابعة تقريبًا.

المغني الداعم آريئيل زيلبر(تصوير: تال شنايدر)
المغني الداعم آريئيل زيلبر(تصوير: تال شنايدر)

نشر فيجلين خلال عملية الجرف الصامد، والذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الكنيست (واحد من 7 نواب) ستاتوس على الفيس بوك والذي تحول لاحقًا إلى زاوية في موقع القناة 7 الدينية، وفيه عبّر عن موقفه فيما يخص عرب غزة. تم اقتباس كلامه في المواقع الإخبارية باللغة الإنكليزية على أنه كلام صادر من نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي وعضو مسؤول في الليكود. اقترح “مهاجمة كل هدف عسكري في منطقة العدو، ومن ليس متورطًا فليهرب بسرعة”، ومقولات أُخرى مثل “سيناء ليست بعيدة ولن نمنعهم من الرحيل. وبهذا نستوفي الجانب الإنساني”، “حصار كامل على غزة. لا يمكن دخول أي شيء، سنتيح فقط الخروج منها”، “اعتبارات الدرع البشري غير قائمة” “سيحتل جنودنا غزة”، “تطهير – الشاباك والجيش سيطهران غزة تمامًا إلى ألا يعود إلى هناك أي عدو مسلح”، “غزة جزء من أرضنا وسنبقى فيها للأبد” وغير ذلك.

حققت كلمات “تطهير”، “احتلال”، و”استنفاذ الجانب الإنساني” هدفها. لا حاجة أن يتحمل “فيجلين”  مسؤولية كلامه الذي لا قيمة له وتلك الاقتراحات الوهمية، حيث أن مصر هي التي رفضت فتح المعابر وفكرة أن تستطيع إسرائيل أو أية دولة أُخرى أن “تطهر” وألا تتحمل لاحقًا مسؤولية ذلك أمام المجتمع الدولي هي مجرد تهيؤات تجعل فيجلين يبدو بالفعل أنه يتعاطى مواد معيّنة.

لم تحظ مقولاته الرنانة بأي صدى جماهيري داخل إسرائيل وتحديدًا أنه لدى الجمهور الواسع معروف أن فيجلين هو شخص غريب الأطوار وحسب. وهو أبعد ما يكون عن تخطي هذا العامل في حياته السياسية. يُعتبر فيجلين غريب الأطوار لدى الجمهور وبالنسبة لزملائه في الحزب. يغضب مناصروه المخلصون عندما يسمعون هذا ولكن بوجود مواقف متطرفة كهذه ولا يوجد لها صدى في الواقع لا يمكن الوصول للحكم.

بنيامين نتنياهو وموشيه فيجلين (Flash90)
بنيامين نتنياهو وموشيه فيجلين (Flash90)

ولماذا يثير الاهتمام؟ لأنه تحوّل داخل الليكود إلى قوة هامة، مثير للاهتمام. حتى رئيس الحكومة، نتنياهو، لا يمكنه أن يتجاهله. “يجذب الكثير من المؤيدين الجدد، وهو مفعم بالمفاجآت، أنا أحترمه” هذا ما قاله نتنياهو عن فيجلين في حفل عام، قبل أسبوع، وتلك كانت أول مرة يتطرق إليه في حديثه. حتى ذلك اليوم كان فيجلين مجرد شخص ساذج بالنسبة له. نائب لا يلتزم بمقررات الائتلاف، فضولي، وشخص يحاول السيطرة على الليكود. ولكن نتنياهو أيضًا أدرك أن فيجلين سيترشح مقابله مرة أُخرى لرئاسة الليكود. بينما لا يُفترض أن يخشى نتنياهو الخسارة لصالح فيجلين إلا أنه في كل مرة يحصل فيها الأخير على نتائج ملفتة في الانتخابات نجد نتنياهو يتعرق أكثر. من الجدير بالذكر أنه في الانتخابات السابقة، حين كان فيجلين غير معروف أبدًا ولم يكن نائب كنيست حتى، حصل على 24% من الأصوات.

وبالعودة إلى المسائل التي تقلق مؤيدي فيجلين المخلصين: “كيف سنطرد كل العرب من هنا”؟ صرخ واحد من مؤيديه الذين حضروا النزهة السياسية في منتزه اليركون “نحن نريد ألا يكونوا هنا” وأجابه فيجلين بنبرة لطيفة: “اليهود يقلقونني أكثر لأنه من الصعب إقناعهم. ليس العرب هم مشكلتنا. ولكن الأعجوبة الكبيرة التي لدينا هي أن المرأة القاطنة في تل أبيب والتي تأكل السوشي وتضع وشمًا تنجب من الأطفال ليس أقل مما تُنجب المرأة المولودة في رام الله. هذه أعجوبة! بإذن الرب، الولادات والهجرات اليهودية، مليون ونصف على الأقل سنتدبر الأمر”. فيجلين ليس قلقًا من وجود دولة ثنائية القومية.

هو مقتنع بأن تزايد المهاجرين (“مليون ونصف على الأقل”) مع انخفاض عدد الولادات في المجتمع العربي مع الوعظ لزيادة الإنجاب لدى اليهود، من شأن ذلك تحسين التوازن الديموغرافي لصالح إسرائيل. غريب الأطوار، هل سبق وقلنا هذا؟

اقرأوا المزيد: 920 كلمة
عرض أقل
محطّة الوقود في التلّة الفرنسية بعد الدمار (Yonatan Sindel/Flash90)
محطّة الوقود في التلّة الفرنسية بعد الدمار (Yonatan Sindel/Flash90)

التوتر في القدس يتزايد

تم إلقاء الحجارة على سيارة لإسرائيليين دخلت عن طريق الخطأ إلى وادي الجوز ونجت بأعجوبة. في سلسلة أحداث العنف تم اعتقال 600 من مثيري الشغب وأصيب 130 شرطيًّا

وصل التوتّر الكبير بين اليهود والعرب في شرقيّ مدينة القدس أمس إلى الذروة: سافرت سيارة لعائلة إسرائيلية من مدينة رمات جان قرب تل أبيب إلى حائط المبكى في القدس، ولكنها أخطأت في الطريق داخل القدس. لم تفهم ابنة العائلة، التي تمتلك رخصة قيادة من وقت قصير فقط، تعليمات الـ GPS بشكل صحيح ودخلت عن طريق الخطأ إلى داخل حيّ وادي الجوز العربي في القدس الشرقية.

قبل أن يفهم أبناء العائلة أنّهم دخلوا في المنعطف الخطأ، سدّت سيّارات ثلاث طريق السيارة، وبدأوا بإلقاء وابل من الحجارة الكبيرة عليها. تحطّم زجاج السيارة في غضون دقائق، ولذلك أصيب الوالد بجروح، وبأعجوبة فقط استطاعت الابنة أن تصعد على الرصيف وأن تهرب من الحيّ، قبل وقوع كارثة أكبر.

נזק לרכב2

وتنضمّ هذه الحادثة الصعبة إلى سلسلة من الأحداث العنيفة من قبل العرب من سكان القدس والتي جرت في الآونة الأخيرة. تدلّ نظرة خاطفة إلى الأرقام بأنّها ليست حادثة محليّة أو صدفة. وفقّا لشرطة القدس، فقد حدث التدهور الصعب بعد عملية القتل المأساوية للمراهق محمد أبو خضير، وهي عملية القتل التي أدانتها عموم الجهات الإسرائيلية، وتم اعتقال الخلية التي قامت بتنفيذها.

منذ عملية القتل تلك، تحوّلت المدينة إلى ساحة مواجهات عنيفة، وخصوصًا في ساعات المساء، وتم اعتقال ما لا يقلّ عن 600 شخص وأصيب 130 شرطيًّا. تم تقديم لوائح اتهام ضدّ 240 من 600 معتقل بسبب اشتراكهم في أحداث العنف.

ومن بين أمور أخرى يضرّ مثيرو الشغب بالبنى التحتية للمدينة. حيث أضرّوا عدّة مرات بسكّة القطار الخفيف، التي تمرّ بأحياء عربية في القدس الشرقية، وأوقفوا عملها. قبل عدة أيام دمّر مثيرو الشغب محطّة الوقود في التلّة الفرنسية، والتي يستخدمها بشكل أساسيّ سكّان قرية العيسوية المجاورة، وتسبّبوا بكثير من الضرر لها.

تخريب محطة القطار الخفيف في القدس (Sliman Khader/FLASH90)
تخريب محطة القطار الخفيف في القدس (Sliman Khader/FLASH90)

وفي جولة للجنة الداخلية في الكنيست إلى مناطق المواجهة أمس، قال قائد لواء القدس في الشرطة، يوسي فرينتي، إنّه في فترة الصيف كان هناك ما لا يقلّ عن 30 حادثة مواجهة في القدس كلّ ليلة، ولكن ذلك آخذٌ في الانخفاض كما يقول. وقال عضو الكنيست الإسرائيلي، موشيه فيجلين، أنّ هناك انتفاضة تحدث في القدس.

وادي الجوز هو حيّ يقع في القدس الشرقية، قريبًا جدّا من الجامعة العبرية في جبل المشارف ومن حيّ التلّة الفرنسيّة. اعتاد الكثير من الطلاب الجامعيين والسكان في التلّة الفرنسيّة أن يشتروا حاجيّاتهم العادية من وادي الجوز، لأنّ الأسعار منخفضة نسبيّا.

تزيد هذه الحادثة من القلق بأنّ الطلاب الجامعيين وسكان التلّة الفرنسيّة سيُضطرّون إلى شراء حاجيّاتهم من الآن فصاعدًا من غربي المدينة، وكذلك جيرانهم، وسيُضطرّون بذلك إلى دفع ثمن باهظ أكثر، وكذلك ستتضرّر الأعمال في وادي الجوز، ولكن الأسواء من كلّ ذلك هو تضرّر حياة التعايش في المدينة.

اقرأوا المزيد: 396 كلمة
عرض أقل
الجسر الخشبي قرب باب المغاربة، القدس (Flash90/Nati Shohat)
الجسر الخشبي قرب باب المغاربة، القدس (Flash90/Nati Shohat)

“نتنياهو ينقل منطقة الحرم القدسي إلى الأردن”

في أعقاب تفكيك الجسر الذي يُؤدّي إلى جبل الهيكل، ينتقد نائب رئيس الكنيست إدارةَ الدولة وتحرّكاتها بكل ما يتعلّق بالسيادة على جبل الهيكل

بعد أقلّ من أسبوعين على إقامته، وقبل أن يتمّ تطويره، ابتُدِأ اليوم الأربعاء بعمليّة تفكيك الجسر الخشبيّ المؤقّت الذي تمّ بناؤه بالقرب من جسر باب المغاربة، المُجاور لساحة حائط البراق (الحائط الغربيّ، حائط المبكى) في القدس. وتمّ ذلك تزامنًا مع أوامر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، التي تنصّ على هدم الجسر بعد ردود الفعل الغاضبة التي تلقّتها إسرائيل من قبل المملكة الأردنية بسبب إقامة هذا الجسر دون التنسيق المُسبق معها.

نوّه أحد مسئولي إسرائيل الكِبار على أنّ تأسيس هذا الجسر المُؤقّت تمّ وفقًا لقرارات نابعة من عوامل محلّيّة، دون تصريح أو موافقة أو حتّى إطّلاع القيادة السياسيّة على ذلك. وعندما نُقل خبر إقامة الجسر المؤقّت هذا إلى مكتب رئيس الحكومة، استُهلّت جلسات بحث حول الموضوع مع بلديّة القدس ومع جهات خاصة بإدارة الحائط المذكور. إذ علم رئيس الحكومة بهذه القضيّة عُقبَ احتجاجات من الحكومة الأردنيّة وقصر المملكة.

وفي أعقاب عمليّة تدمير الجسر المؤدّي إلى جبل الهيكل، صرّح عضو الكنيست التابع لحزب اليمين (الليكود) ونائب رئيس الكنيست، موشيه فيغلين، أنّ بهذه الطريقة يقوم نتنياهو بنقل ملكيّة جبل الهيكل للأردنيّين.

فيغلين أثناء زيارته للحرم (Facebook)
فيغلين أثناء زيارته للحرم (Facebook)

وتبعا للعنوان “جسر فقدان السيادة”، قال فيغلين: “قبل ما يُقارب العام، توجّهتُ بسؤال إلى رئيس الحكومة حول قضية خسارة السيادة على جبل الهيكل ونقلها للأردن. لم يتمّ الإجابة عن هذا السؤال، ولكن تبيّن البارحة أنّ الرئيس بنيامين نتنياهو يقوم فعلا بنقل السيادة على جبل الهيكل للمملكة الأردنيّة”.

وفقًا لأقواله: “يشهد الخضوع لمتطلّبات الأردن وهدم جسر أمان بُنيَ فوق ساحة حائط البُراق (وليس في جبل الهيكل حتّى) على أنّ رئيس الحكومة قد تنازل حقًّا عن سيادة إسرائيل على جبل الهيكل”.

“في حين تُرفرف أعلام داعش وحماس بحريّة مطلقة في الحرم القدسيّ الشريف، فبتنازل رئيس الحكومة عن ملكية الجبل لصالح الإسلاميين المتطرّفين، نكون نحن قد خسرنا سيطرتنا”، هكذا شدّد فيغلين، مُحوّلا كلامه للإشارة أنّه في الجليل والمدن المختلطة، ترفرف أعلام داعش، الموجودة هي أصلا الآن في سخنين والطيبة”.

اقرأوا المزيد: 288 كلمة
عرض أقل
موشيه فيجلين (Orel Cohen/Flash90)
موشيه فيجلين (Orel Cohen/Flash90)

شاهدوا: خلال نقاش حادّ، عضو الكنيست اليميني يترك الأستوديو بشكل متظاهر

عضو الكنيست اليميني، موشيه فيجلين، يُحدث عاصفة خلال البثّ الحيّ في قناة الكنيست بعد أنّ قارن عضو الكنيست عفو إغبارية أرملة جندي مقتول بعملية إرهابية بأرملة رجال حماس

ترك عضو الكنيست موشيه فيجلين (الليكود بيتنا) أستوديو قناة الكنيست غاضبًا خلال مواجهة على البثّ الحيّ مع عضو الكنيست عفو إغبارية (من حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة). ولقد حدث ذلك بعد أن ادعى عضو الكنيست العربي أنّ حماس ليست منظمة إرهابيّة، وقارن بين أرملة الجندي باروخ ميزراحي، الذي قُتل في نيسان الأخير بعملية إرهابية، وأرامل رجال حماس.

قال عضو الكنيست إغبارية في البرنامج: “حماس ليست تنظيمًا إرهابيّا”، وأضاف: “حماس هي منظمة تحرير، وتريد التحرير. دائمًا يُرسل عمل استفزازي ما إلى غزة، دائمًا هناك قائمة من المطلوبين الفلسطينيين، وتأتي إسرائيل وتقتلهم، لأنّهم يُدّعون مطلوبين، ولكن حين يطلق الفلسطينيون النار يقال إنّ هذه قذائف هاون. ولم يُصب ويُقتل أحد من ذلك. ولكن، يموت من قنبلة إسرائيلية واحدة ألف إنسان، وحتى مائة إنسان”.

بعد هذه الكلمات، قالت مقدّمة البرنامج إنّها تريد الحديث “تحديدًا عن هداس ميزراحي”، أرملة باروخ ميزراحي. فقاطع إغبارية كلامها وسأل: “لماذا عن هداس ميزراحي تحديدًا؟ هل دم زوجها يختلف عن دماء أزواج النساء الفلسطينيّات؟ لماذا لا تفكّرون في الجانب الآخر أيضًا؟”

بعد ذلك قالت المقدّمة إنّ قاتل ميزراحي قد أُطلِق سراحه في صفقة شاليط، ويبدو أنّه ستصدر الآن أقوال تدّعي أنّه لم يكن ينبغي إطلاق سراح الإرهابيين. فردّ عليها إغبارية قائلا إنّ الإرهابيين يقتلون ليس لأنّهم وُلدوا قتلة وإنما بسبب الواقع. “فالواقع في الأراضي المحتلة رهيب وفظيع. والاحتلال هو المشكلة الوحيدة، تعالوا لنضع له نهاية ولن تحدث هذه الأمور”.

عضو الكنيست عفو إغبارية من حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (Flash90\Miriam Alster)
عضو الكنيست عفو إغبارية من حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (Flash90\Miriam Alster)

وفي هذه المرحلة، توجّهت المقدّمة إلى عضو الكنيست موشيه فيجلين وسألته عن رأيه في هذا الكلام. أجاب فيجلين: “هذه هي اللحظة المناسبة لأقوم وأذهب من هنا”. فسألته المقدّمة عن سبب تركه للأستوديو فلم يردّ عليها وخرج من الاستديو.

اقرأوا المزيد: 253 كلمة
عرض أقل
باحة الحرم القدسي الشريف (Flash90/Sliman Khader)
باحة الحرم القدسي الشريف (Flash90/Sliman Khader)

فوضى ومواجهات في باحة الأقصى

صباح متوتر في القدس: فلسطينيون يلقون الحجارة على رجال الشرطة ويصيبون اثنين منهم بجراح، 24 فلسطينيًا تم توقيفهم منذ يوم البارحة

الأعياد اليهودية والمسيحية ترفع سقف التوتر في القدس. منذ ساعات الليل ترد تقارير عن مواجهات بين الفلسطينيين وبين قوات الأمن الإسرائيلية في المدينة القديمة في القدس، على خلفية تحديد الدخول إلى باحة المسجد الأقصى للرجال فقط ، من سن 50 عامًا وفوق فقط.

تم اعتقال 24 فلسطينيًا خلال المواجهات، التي تعاظمت في ساعات الصباح. تحصن شبان فلسطينيون داخل المسجد وداخل المباني المحيطة، وخططوا لمهاجمة أي زائر غير مسلم يزور منطقة جبل الهيكل. على إثر تلك المواجهات تم إغلاق محيط الأقصى بوجه الزائرين.

منذ ساعات الصباح، وصل الكثير من السياح والزوار اليهود إلى باحة جبل الهيكل، ومنهم نائب الكنيست الإسرائيلي موشيه فيغلين. بالمقابل، ألغت نائبة الكنيست ميري ريغف التي خططت هي أيضًا لزيارة المكان زيارتها خوفًا من وقوع أعمال عنف.

وكان هذا الصباح قد قام شبان فلسطينيون بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الأمن الإسرائيلية، كما وأطلقوا الألعاب النارية تجاههم. أصيب شرطيان إسرائيليان نتيجة المواجهات. تم تسجيل عمليات إلقاء حجارة وألعاب نارية في عدة مواقع قريبة من المسجد الأقصى في مدينة القدس القديمة. تأتي أحداث اليوم بعد أن تحوّلت منطقة الأقصى، في يوم الأربعاء المنصرم، إلى ساحة مواجهات، بعد حالة الشغب التي بدأها عشرات من الشبان الفلسطينيين في المكان.

في وقت باكر من هذه الليلة تم إلقاء القبض على خمسة شبان فلسطينيين حاولوا تسلق الجدار المحيط بينما كانوا يحملون غازاً مسيلاً للدموع وتم تحويلهم للتحقيق.

اقرأوا المزيد: 208 كلمة
عرض أقل