موسى أبو مرزوق

محمود عباس (Yonatan Sindel/Flash90)
محمود عباس (Yonatan Sindel/Flash90)

حماس تلوم عباس على مكالمة هاتفية لم يجرها

كتب المسؤول الكبير في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن الرئيس الفلسطيني اتصل للاطمئنان على صحة نتنياهو مهاجما إياه على نحو شديد.. وديوان نتنياهو ينفي تلفيه أي اتصال

28 مارس 2018 | 10:57

حماس تختلق أخبارا لكي تهاجم الرئيس الفلسطيني: هاجم المسؤول في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على تويتر، زاعما أن الرئيس الفلسطيني اتصل برئيس الحكومة الإسرائيلي للاطمئنان على صحته بعد أن نقل إلى المستشفى أمس لتلقي العلاج.

وكتب مرزوق أن عباس يخاف على صحة نتنياهو أكثر من سكان غزة: “في الوقت الذي يهاجم محمود عباس حماس في كل وقت وحين، ويكيل لها الشتائم والاتهامات، ويعاقب أهلنا في قطاع غزة بمختلف الوسائل، ولا يهاجم الصهاينة وعند توعك نتنياهو تجده أول المتصلين للاطمئنان على صحته، وَكُل ما نتمناه أن يلتفت لمرضى القطاع ولا بمنع عنهم الهواء، ويعامل نتنياهو بالمثل”.

وجرّت هذه التغريدة انتقادات عديدة واستنكارات لخطوة عباس، خاصة من مؤيدي حماس ومعارضي الرئيس الفلسطيني، دون التأكد أصلا من صحة الخبر. وبعد توجه “المصدر” إلى ديوان رئيس الحكومة للتأكد من الخبر، نفى مكتب نتنياهو الذي غادر المستشفى، تلقي اتصال من الرئيس عباس. إلا أن أقوال مرزوق انتشرت وأدت مفعولها، حتى أن وسائل إعلام فلسطينية استندت إلى أقواله ونشرت خبر اتصال عباس بنتنياهو.

موسى أبو مرزوق (AFP)
اقرأوا المزيد: 160 كلمة
عرض أقل
إسماعيل هنية وعبد الفتاح السيسي (Flash 90/AFP)
إسماعيل هنية وعبد الفتاح السيسي (Flash 90/AFP)

كيف على إسرائيل التعامل مع “الصفحة الجديدة” للعلاقات بين مصر وحماس؟

إن التحول البادي في الآونة الأخيرة في العلاقات بين مصر وحماس ناتج عن التقاء المصالح المتبادلة لكلا الجانبين في المجالات الأمنية والسياسية

من دون عقد مراسم رسمية وبعيدا عن وسائل الإعلام، توصلت مصر وحماس في مستهلّ عام 2017 إلى عدد من التفاهمات الأمنية، السياسية، والاقتصادية، تهدف إلى تشكيل أساس لتحسين العلاقات بينهما. زارت بعثة تابعة لحماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، وعضوَي المكتب السياسي، موسى أبو مرزوق وروحي مشتهى، في نهاية شهر كانون الثاني القاهرة لبضعة أيام، التقت خلالها بجهات أمنية مصرية، أهمها رئيس الاستخبارات المصري، اللواء خالد فوزي. كما وزارت بعثة أمنية تابعة لحماس، تضمنت ممثلا قياديا عن الجناح العسكري “عز الدين القسام” مصر أيضا في بداية شهر شباط. كانت زيارات البعثات الرسمية ذروة تخمينات غير رسمية في شهرّي تشرين الأول وتشرين الثاني عام 2016، وتضمنت زيارات لشخصيات إعلامية، أكاديميّة، ورجال أعمال من غزة ومصر.

وفق تقارير صحفية، وافقت البثعة السياسية على مطالب القاهرة فيما يتعلق بمنع تهريب الأسلحة وحظر تسلل المقاتلين عبر الحدود بين غزة وسيناء ومنع استخدام جهات جهادية متطرفة في غزة أساسا للتخطيط لهجمات ضد قوات الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء. أكدت حماس في بيان لها أنها تحرص على “عدم التدخل في الشؤون المصرية الداخلية”، ملمحة إلى التزامها بعدم اتخاذ موقف في النزاع بين نظام السيسي وحركة الأم – الإخوان المسلمين. تطرقت المحادثات بين الجانبَين أيضًا إلى قائمة المطلوبين التي نقلتها مصر إلى حماس، ترتيب تدابير متفق عليها لفتح معبر رفح، توسيع علاقات التجارة بين مصر وغزة، وقف الهجوم الإعلامي، وإلى الوساطة المصرية بين حماس وإسرائيل، وبين حماس وفتح.

التقاء مصالح متبادلة

منذ تموز 2013، مع إطاحة الجيش المصري الرئيس المصري المنتمي للإخوان المسلمين، محمد مرسي، ساد توتر حاد بين حماس ونظام الحكم في مصر ولم تجرَ لقاءات رفيعة المستوى بين الجانبَين. كان من الصعب على حماس الحفاظ على علاقاتها مع مصر بسبب هويتها المنظماتية بصفتها ذراعا فلسطينيا للإخوان المسلمين وبسبب العلاقات الفكرية والعملية بين جهات في الحركة وبين الإخوان المسلمين في مصر وجماعات سلفية جهادية في شبه جزيرة سيناء. نظرت مصر من جهتها، إلى الحركة بصفتها “جناحا عسكريا” غير رسمي للإخوان المسلمين في مصر واتهمتها بالتعاون مع الإرهاب في الدولة، ومن ضمن ذلك تورطها في تموز 2015 باغتيال النائب العام المصري، هشام بركات. إن التحوّل البادي في الآونة الأخيرة في العلاقات بين مصر وحماس ناتج عن التقاء المصالح المتبادلة لكلا الجانبين في مجالات مختلفة:‎ ‎

أمنيا – اعترفت مصر – التي خسرت مئات الجنود في سيناء – بأهمية التعاون مع حماس للحسم في نزاعها ضد ذراع “الدولة الإسلامية” في سيناء، الذي يستخدم غزة مقرا للتدريبات ومصدرا ثنائي الاتجاه لتهريب وسائل قتاليّة، مقاتلين، وجرحى. حماس من جهتها، معنية أيضا بحظر العلاقات بين جهات سلفية جهادية تسعى إلى تقويض صلاحيتها في غزة وبين شركاء أيديولوجيين في سيناء.

الجيش المصري يكشف عن انفاق التهريب في منطقة رفح (AFP)
الجيش المصري يكشف عن انفاق التهريب في منطقة رفح (AFP)

سياسيا – مصر معنية بتعزيز مكانتها كجهة إقليمية مُسيطرة في قطاع غزة، قادرة على توحيد صفوق الفلسطينيين وتحضير الأرضية لاستئناف عملية السلام. تعتقد القاهرة أنه من الأفضل فحص إمكانية التوصل إلى تفاهمات متبادلة مع حماس، بدلا من إدارة نزاع صفري مقابل الحركة الذي قد يدفعها إلى حضن خصوم إقليمي مثل تركيا، قطر، وإيران، وتحديد دورها كجهة تسعى إلى دعم الإخوان المسلمين في مصر وتشكل فشلا في التسوية السياسية مع إسرائيل. هذا إضافة إلى أن مصر معنية بعرض نفسها كوسيط مقبول في محادثات التسوية الداخلية الفلسطينية بين حماس وفتح، وفي حالات الأزمة، وصفقات تبادل الأسرى المستقبلية بين حماس وإسرائيل. وفق رؤيتها، سترفع هذه الأدوار من شأنها إقليميا ودوليا بصفتها تعمل على إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط، وستجعلها تحتفظ بأوراق ذات أهمية أمام الإدارة الأمريكية الجديدة. من جهة حماس، فإن محاولاتها لتخطي مصر بمساعدة الرعاة الإقليميين الآخرين قد فشلت حتى الآن لأن نقل المساعدة إلى القطاع منوط بالتعاون مع مصر. لم يثبت هؤلاء الرعاة أيضا أنفسهم كوسطاء ناجعين بينها وبين إسرائيل، الذين قد يشكلون بديلا لمصر.

هناك سبب سياسي آخر للتقارب بين كلا الجانبين يتعلق بالأزمة التي طرأت في الأشهر الأخيرة بين القاهرة ورام الله إثر دفء العلاقات بين السلطة الفلسطينية، قطر، وتركيا، وعدم استعداد محمود عباس دمج محمد دحلان، المقرّب من مصر، في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. هذه هي الحال أيضا من جهة حماس: إن حلف المصالح بينها وبين دحلان – الذي يشكل معارضة لقيادة عباس في السلطة الفلسطينية – يشكل أرضية مريحة للحوار مع مصر.

اقتصاديا – تُظهر مصر انفتاحا كبيرا مقارنة بالماضي لتوسيع العلاقات التجارية مع قطاع غزة، خطوة من شأنها أن تساعد القبائل في سيناء، التي تضررت في أعقاب سد أنفاق التهريب إلى غزة. إن تنظيم حركة نقل البضاعة بشكل شرعي عبر معبر رفح سيساهم في التخفيف عن الضائقة الاقتصادية في الجانب المصري وسيساعد على وقوف السكان إلى جانب النظام في النزاع ضد ذراع الدولة الإسلامية في سيناء. في المقابل، هناك مصالح اقتصادية لدى حماس أيضا لتحسين العلاقات مع مصر لأن المعبر الحدودي القانوني في رفح يشكل منفذا وحيدا لقطاع غزة إلى العالم الخارجي الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لا سيما- بعد الضرر الذي لحق بأنفاق التهريب التي استخدمتها حماس لأهداف اقتصادية ومدنية.

معبر رفح (Rahim Khatib/Flash90)
معبر رفح (Rahim Khatib/Flash90)

شعبيا – تأمل مصر أن يؤدي تحسُّن علاقاتها مع حماس إلى تحسين شرعية النظام المصري في الرأي العام المصري خاصة والعربي عامة. إن تنظيم فتح معبر رفح سيسحب السجادة من تحت أقدام متهمي مصر بالتعاون مع إسرائيل في الحصار على غزة وتجاهلها الضائقة الإنسانية الفلسطينية. كذلك سيشكل تحسين العلاقات بين حماس ومصر وفتح معبر رفح إنجازا لحماس، يمكنها أن تلوح به أمام الرأي العام الداخلي.

تعود التفاهمات المتبلورة بين مصر وحماس إلى المصالح المشتركة ومصادر الضغط، والترهيب المتبادلة. تعرب هذه التفاهمات عن براغماتية سياسية ملائمة للوقت الراهن، ولكن لا يمكن تفسيرها في هذه المرحلة كتغيير استراتيجي جذري لدى أي من الجانبين: لا يخفف التعاون المصري المتساهل تجاه حماس من النزاع الذي يديره النظام المصري ضد الإخوان المسلمين؛ وفي الوقت ذاته، فإن مصادقة حماس على جزء من الدعاوى الأمنية المصرية لا تشكل تراجعا عن التزامها الأساسي بالنزاع ضد إسرائيل وعن المبادئ الايدلوجية لجماعة الإخوان المسلمين.

اختبار العلاقات الاستراتيجية بين إسرائيل ومصر‎ ‎

ألرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس (AFPFlash90)
ألرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس (AFPFlash90)

إسرائيليا – إن التحوّل في العلاقات بين مصر وحماس يشكل اختبارا هاما للتنسيق الأمني الذي تقدم في السنوات الماضية بين إسرائيل ومصر على خلفية مواجهتهما المشتركة لتحديات الإرهاب في سيناء وغزة. في إطار هذا التنسيق، على إسرائيل أن تتأكد أن التفاهمات الأمنية المتبلورة بين مصر وحماس لن تُبقي أمام حماس منفذا “شرعيا” لتهريب الأسلحة، من خلال تجاهل مصري علني أو خفي لزيادة قوتها ضد إسرائيل. لمنع عودة عدم القدرة التي ميزت نزاع نظام مبارك ضد أنفاق التهريب، على إسرائيل أن توضح للقاهرة الفشل المخطط والخطير من جهة مصر أيضا والكامن في كل تسوية تمنح حماس تسهيلات على حساب أمن إسرائيل وألا تتطرق إلى مكافحة الإرهاب في سيناء وغزة كمجمل مدمج.

في الوقت ذاته، إذا استوفت التفاهمات بين مصر وحماس الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، قد تخدم مصالحها لعدة أسباب: أولا، التخفيف عن الضائقة الإنسانية في قطاع غزة التي قد تصل إلى إسرائيل، وفي حال استمرت قد تشكل وقودا لجولة قتال عسكرية جديدة ضد حماس؛ ثانيا، تقويض العلاقات المتبادلة بين حماس وجهات سلفية جهادية في سيناء تشكل تهديدا محتملا على أمن إسرائيل وعائقا أمام جهود مصر لتحقيق الاستقرار الأمني الداخلي وتحسين الوضع الاقتصادي؛ ثالثا، إن تعزير علاقات تعلق حماس بمصر سيقلل دافعية حماس نحو جولة قتال عسكرية ضد إسرائيل، وسيعزز مكانة مصر بصفتها وسيطا ناجحا قادرا على إنهاء أزمات مستقبلية بين حماس وإسرائيل بسرعة.

للإجمال، إن موقف إسرائيل فيما يتعلق بالتفاهمات بين مصر وحماس يجب أن يُتخذ بناء على جودة المنظومة الأمنية التي ستُبلور في إطارها. إضافة إلى ذلك، يجدر بإسرائيل والقاهرة أن تستغلا الفرصة لإدارة حوار استراتيجي يهدف إلى بلورة تفاهمات طويلة الأمد حول مستقبل قطاع غزة بهدف تصميم واقع جديد يخدم مصالح كلا الدولتين. تتيح الضائقة الكبيرة التي تواجهها حماس الآن في الداخل والخارج أيضا، لإسرائيل ومصر أن تدفعا حماس نحو اختيار براغماتية سياسية مقابل إعادة إعمار اقتصادي من جهة، وبين التمسك بالنزاع العنيف الذي يعني زيادة عزلة القطاع من جهة أخرى.

نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في موقع معهد أبحاث الأمن القومي INSS‏

اقرأوا المزيد: 1206 كلمة
عرض أقل
خالد مشعل وإسماعيل هنية في غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)
خالد مشعل وإسماعيل هنية في غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)

هنية يعود قريبا الى غزة استعدادا لمرحلة ما بعد مشعل

لا يعرف كيف ستتعامل حماس بعد مرحلة مشعل بشأن علاقاتها مع إيران وحزب الله وسوريا ومصر وغيرها من العلاقات مع الإقليم في ظل حالة التجاذب الكبيرة في المنطقة

24 أكتوبر 2016 | 16:03

يعود اسماعيل هنية، القيادي الحمساوي البارز، الى قطاع غزة مجدداً خلال أسابيع قليلة مقبلة بعد اجتماعات ونقاشات مطولة عقدت في قطر بين قيادات حماس لبحث مرحلة ما بعد خالد مشعل، الذي تنتهي حقبة رئاسته للمكتب السياسي بداية العام المقبل ليحل محله شخصية أخرى تقود الحركة، التي تعاني كثيراً بسبب الأوضاع الداخلية، الفلسطينية والاقليمية.

مصادر حمساوية قالت إن اجتماعات مكثفة عقدت منذ ما يزيد على شهر في الدوحة بين قيادات حماس، جرى خلالها التشاور بشأن الانتخابات الداخلية للحركة التي ستعقد بداية العام المقبل لانتخاب رئيس مكتب سياسي لحماس.

التنافس سيكون شديداً بين هنية وموسى أبو مرزوق، فالرجلين لهما حضور قوي داخل أطر حركة حماس وقد يكون هنية الأقرب لكي يوصله مجلس شورى حماس الى قمة قيادة الحركة ما سيدفع المكتب السياسي الجديد لتغيير قوانين تتعلق بمكان وجود الرئيس خارج الأراضي الفلسطينية منعاً لاغتياله من قبل اسرائيل وفي ظل حاجة هنية للبقاء في غزة.

المصادر قالت إنه لا توجد أي خلافات في الوقت الحالي وأن هناك شبه اجماع على أن مرحلة ما بعد مشعل ستكون الأمور الداخلية للحركة كما هي دون أي تغيير وأن ضغوطات شديدة لا زالت تمارس على مشعل للبقاء ضمن قيادة الحركة وهو ما يشير الى أنه قد يكون عضوا في المكتب السياسي أو أن يتولى مسؤولية أخرى داخل أطر الحركة.

المصادر أشارت الى أن هناك اجماع داخل حماس على ضرورة اجراء الانتخابات وتغيير رئيس المكتب السياسي وأن مشعل لم يمانع أبداً ذلك وهو الأمر الذي دفعه عام 2012 لإعلان نيته الخروج من منصبه في قيادة حماس الا أنه تحت ضغوط، تم اعادة انتخابه.

ولا يعرف كيف ستتعامل حماس بعد مرحلة مشعل بشأن علاقاتها مع إيران وحزب الله وسوريا ومصر وغيرها من العلاقات مع الإقليم في ظل حالة التجاذب الكبيرة في المنطقة. علما أن مشعل لا زال يعارض فتح علاقة جديدة مع طهران بسبب ما يجري في سوريا ونتيجة للخلافات والاشتراطات التي تضعها إيران على حماس لعودة التحالف بينهما.

اقرأوا المزيد: 295 كلمة
عرض أقل
توني بلير (AFP)
توني بلير (AFP)

هل بقي توني بلير الوسيط الوحيد في المنطقة؟

مبعوث اللجنة الرباعية الأسبق، توني بلير، يحاول إجراء لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وبين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

لا يوجد تقريبا تقرير صحفي سواء في الإعلام العربي أو في الإعلام الإسرائيلي لا يذكر من حين لآخر الدور المهم لرئيس حكومة بريطانية الأسبق ومبعوث اللجنة الرباعية الأسبق للشرق الأوسط، توني بلير.

تصدّر تدخّل بلير العناوين في اليومين الأخيرين بعد عدة تقارير حول أنه التقى بنتنياهو في محاولة للتحقق إذا كان مستعدّا للالتقاء بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ذكر مكتب رئيس الحكومة نفسه أيضًا أنّ الاثنين التقيا مع المبعوث السياسي لنتنياهو، المحامي يتسحاق مولخو.

ومن غير الواضح إذا كان بلير سيستطيع تنسيق لقاء تاريخي كهذا ولكن كل شيء لا زال مفتوحا وبالتأكيد ممكنا وذلك على ضوء نجاح اللقاء بين نتنياهو ووزير الخارجية المصري في الأسبوع الماضي، سامح شكري.

ونُشر أيضًا في الساعات الأخيرة أنّ مسؤول حماس، موسى أبو مرزوق نقل لوسائل إعلام فلسطينية أنّ بلير قد التقى مع قيادة الحركة للنقاش حول مصير الجنديَين الإسرائيليين، غولدين وشاؤول.

وسيط سياسي؟

بلير يلتقي برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (AFP)
بلير يلتقي برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (AFP)

بلير هو لاعب رئيسي في الشرق الأوسط ولا مجال للشك في ذلك. حاول مؤخرا، كما هو معلوم، أن يتسبب في انضمام المعسكر الصهيوني إلى الائتلاف من خلال تصريح للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي دعا الأحزاب الإسرائيلية للتوصل إلى وفاق وطني من أجل تعزيز السلام مع الفلسطينيين. على مدى عدة أسابيع التقى بلير ببنيامين نتنياهو، وبرئيس المعارضة الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ وبالرئيس المصري، وأقنع هرتسوغ بالانضمام إلى الائتلاف على أساس تقدّم سياسي وحثّ السيسي على الخروج بتصريح سياسي يجعل هرتسوغ ينضمّ إلى الائتلاف. وقد تُوّجت هذه المحاولات كما هو معلوم بفشل ذريع.

الصفقات الشخصية إلى جانب العلاقات الدولية

بلير يلتقي برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو (GPO)
بلير يلتقي برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو (GPO)

على مدى ثماني سنوات كان بلير مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط. قبل عام بالضبط ترك منصبه في أعقاب انتقادات حول تضارب المصالح بين أعماله الخاصة ومنصبه الرسمي، ولكنه لم يغادر المنطقة.

يهمّ بلير بشكل خاصّ الحفاظ على علاقات جيّدة مع نتنياهو ومع سائر زعماء المنطقة لأنّ أعماله الخاصة متعلقة بهذه العلاقات. كشفت تحقيقات في وسائل الإعلام البريطانية أنّه في الوقت الذي كان يعمل فيه كمبعوث اللجنة الرباعية قام بلير بصفقات كبيرة في الشرق الأوسط. على سبيل المثال في محاولاته لمساعدة الفلسطينيين في تشغيل شبكة خليوية ثانية، “الوطنية”. أقنع بلير الإسرائيليين بتخصيص ترددات “للوطنية”. ولكن انكشف حينها أنّه من بين عملاء بنك “J.P. Morgan” هناك مستثمرين في شركة Qtel، والتي هي مالك الوطنية. كان بلير مستشارا كبيرا في بنك “J.P. Morgan”. أيضًا شركة الغاز البريطانية (British Gas)، التي طوّرت حقل الغاز القريب من شواطئ غزة، والتي يعمل فيها بلير كعضو مجموع الضغط، كانت زبونا لنفس البنك تماما.

يندمج بلير بشكل ممتاز في الشرق الأوسط ورغم الفشل النسبي في تحقيق انفراجة لحلّ الصراعات المحلية فقد نجح في القيام بأعمال كبيرة. لقد وقّع على عقد استشارة مع Petrosaudi، وهي شركة نفط سعودية تأسست من قبل مسؤول في الأسرة المالكة. وكان وسيطا في إقامة شركة تعدين كبيرة في قطر، وهي صفقة ربح منها بلير وفقا لتقديرات الإعلام البريطاني، نحو مليون دولار في ثلاث ساعات. وقد قدّم استشارة للحكومة المصرية كجزء من خطة تم اعتمادها من قبل الإمارات العربية المتحدة ووعدت بتقديم فرص تجارية ضخمة لمصر.

يعيش بلير في هذه الأيام في وسط عاصفة إعلامية ضخمة في بريطانيا بعد نشر التقرير الذي يقرر بأنّه في الوقت الذي كان فيه بمنصبه كرئيس للحكومة البريطانية مشى كالأعمى خلف رئيس الولايات المتحدة السابق، جورج بوش، في خوض الحرب في العراق، من دون مبرر. وفي هذا الصدد ادعى بلير أنّه بمساعدة هذه الحرب “فالعالم أكثر أمنًا”. ومن المشكوك به إذا ما كانت هذه الفضيحة ستمنع بلير من زياراته المتكررة للمنطقة ومحاولاته الدؤوبة للوساطة، رغم أنّه لا يحمل في هذه الأيام منصب الوسيط الرسمي.

اقرأوا المزيد: 540 كلمة
عرض أقل
موسى أبو مرزوق (Flash90/Abed Rahim Khatib)
موسى أبو مرزوق (Flash90/Abed Rahim Khatib)

هجوم حاد ضد حماس بعد تصريحات موسى أبو مرزوق بشأن إيران

ما هي دلالات التصريحات الأخيرة التي أدلى بها القيادي الحمساوي، موسى أبو مرزوق، بشأن الدعم الإيراني للحركة؟ هل تمهد الحركة للعودة إلى حضن المرشد الأعلى؟

شن فلسطينيون وسوريون وغيرهم من رواد “تويتر” هجوما عنيفا ضد حركة حماس في أعقاب تصريحات أوردها موقع الحركة للرجل الثاني في الحركة، موسى أبو مرزوق، بشأن دعم إيران للفصائل الفلسطينية.

وقال أبو مرزوق في تصريح نشره موقع حماس “إن ما قدمته إيران من دعم للمقاومة الفلسطينية سواء على صعيد الإمداد أو التدريب أو المال لا يوازيه سقف آخر، ولا تستطيعه معظم الدول”.

ويأتي هذا التصريح بعد أشهر من مكالمة صوتية مسربة ل “أبو مرزوق”، تحدث فيها عن تلاعب إيران وكذبها بشأن دعم حماس وتقديم السلاح لها. وهو الأمر الذي دفع إيران لرفض استقبال وفد رسمي من المكتب السياسي لحماس.

ولا يعرف إذا ما كانت تصريحات أبو مرزوق الجديدة، نحو تجميل العلاقة مع إيران، لها دلالات تشير إلى أن الحركة ترغب مجددا بإعادة العلاقات إلى طبيعتها؟ في إطار محاولات من قبل بعض الأطراف، بينها حزب الله وحركة الجهاد الإسلامي، لتحسين العلاقات بين الجانبين، أم أنها محاولة استباقية لإمكانية توجه وفد من الحركة قريبا إلى طهران.

وكان من أبرز المغردين الوزير الإماراتي السابق أنور قرقاش الذي غرد “تصريح د. موسى أبو مرزوق حول دعم إيران لحماس يعيد إشكالية النفوذ الإيراني على الحركة، في هذا المفصل الحرج في المنطقة موقف حماس ملتبس ومتناقض”. وسط تفاعل من المعلقين على تغريدته تباينت خلالها آراء المتفاعلين بشأن تصريحات أبو مرزوق.

وأطلقت صفحة اسمها “أخبار السعودية” هاشتاغ بعنوان #حماس تلمع إيران، غردت من خلاله “حركة حماس تُلمع إيران الإرهابية وتزعم أنها دعمت المقاومة الفلسطينية”. وسط ردود أفعال أيضا مماثلة لتلك التي شهدتها صفحة قرقاش.

وعلق ياسر الزعاترة وهو المحلل السياسي المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين والمقرب من قائد حماس خالد مشعل، على تصريحات أبو مرزوق بالتغريد “موقف العرب الرسمي من حماس باستثناءات محدودة سيء، وكثير يتآمر عليها، لكن مديح إيران وهي تقاتل الأمة ليس حلا، فخسارة الأمة لا تعدلها خسارة”.

وغرد الباحث في الجماعات الإسلامية أحمد أبو فرحة “ما تفعله حماس من شكرها الدائم المفرط لإيران ليس تصريحات سياسية انما دعارة سياسية صارخة .. الحضن الايراني الشاذ ما كان يوما لخدمة المسلمين”.
https://twitter.com/ahmadabufarha21/status/743196867203207169

فيما غرد الكاتب الجزائري أنور مالك وهو من الشخصيات التي كثيرا ما تساند مواقف حماس، “إن كان هذا هو منطق #حماس وما يهمها سوى الإمداد والمال على حساب شعوب تذبحهم #ايران فإننا نتبرأ منها حتى تعود لرشدها!! “.

وأضاف في تغريدة أخرى “لا تنخدعوا يا قادة #حماس بإغراءات #إيران لكم والله لو تتمكن منكم ستجعلكم تترحمون على جرائم الصهاينة وتتمنون أن ينقذكم الحاخامات من المعممين”.

اقرأوا المزيد: 370 كلمة
عرض أقل
عناصر من كتائب عز الدين القسام في مدينة رفح (Flash90/Abed Rahim Khatib)
عناصر من كتائب عز الدين القسام في مدينة رفح (Flash90/Abed Rahim Khatib)

غضب في أوساط نشطاء حماس في رفح على قيادة الحركة

يتهم نشطاء حركة حماس في رفح، قيادة الحركة بتهميشهم والاهتمام بمناطق أخرى على الرغم من أن قيادة كتائب القسام في رفح تُعد من أكثر الجهات الناشطة عسكرياً

23 مايو 2016 | 09:32

تشهد الأوساط داخل حماس في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، حالة من الغضب الشديد ضد قيادة الحركة بعد أوامر من قائد قوى الأمن الداخلي، توفيق أبو نعيم، باعتقال الرائد في الأمن، أسامة صقر، إثر خلاف بشأن إغلاق جمعية خيرية بأمر من النيابة العامة. صقر وصل الى مكاتب الجمعية بهدف تنفيذ أمر النيابة بإغلاق الجمعية على اثر شبهات بوقوع قضايا فساد فيها.

ويواصل جهاز الأمن الداخلي لحماس منذ أكثر من 5 أيام اعتقال الرائد صقر على خلفية رفض الأخير الرد على اتصال أجراه أبو نعيم لمكاتب الجمعية واصراره على تنفيذ أمر الإغلاق. وقالت المصادر أنه وفور وقوع الحادثة تم استدعاء الرائد صقر واعتقاله بينما تم تجاهل قرار النيابة بإغلاق الجمعية.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=941268262637223&set=a.333252433438812.74506.100002621737044&type=3&theater

وكثيراً ما يتهم نشطاء حركة حماس في رفح، قيادة الحركة بتهميشها على كافة الأصعدة والاهتمام بمناطق أخرى على الرغم من أن قيادة كتائب القسام في رفح تُعد من أكثر الجهات الناشطة عسكرياً وكان لها الكثير من العمليات المهمة بالحركة.

مصادر خاصة قالت أن حالة من الغليان تسود في أوساط نشطاء حماس في رفح على إثر الحادثة، وأن هناك تهديدات من قبل بعض النشطاء البارزين بالاستقالة .

وأشارت المصادر إلى أن قيادات في الحركة برفح ذاتها تحاول تهدئة عناصرها وتعمل جاهدةً لحل جميع الأزمات بما فيها تلك المتعلقة باعتقال الضابط صقر.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=247118822315292&id=100010515283166

وأطلق نشطاء حماس في رفح هاشتاغ على شبكات التواصل الاجتماعي حمل اسم “#الحرية_للرائد”، غرد من خلاله نشطاء من حماس وبعض سكان المدينة وآخرين استغلوا ذلك لإظهار حكم حماس مثله مثل أي حكم في البلاد العربية.

وفي الآونة الأخيرة انتفض نشطاء حماس في رفح عبر شبكات التواصل الاجتماعي مطالبين ببناء مستشفى لهم ودعوة المسئولين في الحركة للاهتمام بالخدمات العامة للمدينة كما يحدث في باقي المدن من القطاع.

ويبدو أن الخلافات المتصاعدة في رفح والتي كان منها تعيين مسئول عسكري من خانيونس على قيادة القسام في رفح ستلقي بمزيد من الأزمات والخلافات في أوساط الحركة على الرغم من أن موسى أبو مرزوق وقيادات كبيرة في الحركة بالأساس من سكان مدينة رفح.

اقرأوا المزيد: 301 كلمة
عرض أقل
مشعل وأبو مرزوق يلتقيان خامنئي خلال زيارتهما في إيرلن (AFP)
مشعل وأبو مرزوق يلتقيان خامنئي خلال زيارتهما في إيرلن (AFP)

تسجيل مسرّب لأبو مرزوق: “الإيرانيون كذابون”

إحراج أحد مسؤولي حماس، قبل أسابيع قليلة من لقاء مرتقب مع مسؤولين إيرانيين في بيروت. سُجل أبو مرزوق وهو يقول: "من ‏2009‏ تقريبا ما وصل منهم أي شيء٬‏ وكل الكلام الذي يقولونه كذب"

31 يناير 2016 | 11:39

حصلت صحيفة “الشرق الأوسط” على مقاطع صوتية مسربة لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق ‏٬‏ يهاجم فيها إيران بشدة، وينفي تصريحات إيرانية بأنها تقدم الدعم للمقاومة الفلسطينية خاصة منذ عام ‏2009‏‎.‎ والأمر يحرج أبو مرزوق بشكل خاصّ على ضوء ما نُشر حول اللقاء المنتظر قريبا بينه وبين مسؤولين إيرانيين في بيروت، والذي نُشر عنه في موقع “المصدر” في الأسبوع الماضي.

سُمع أبو مرزوق في التسجيل وهو يدلي بتصريحات قاسية جدا تجاه الإيرانيين، يصفهم بـ “الكذابين”، ويشير إلى غضبه من أن الإيرانيين اعتبروا حركة حماس خوارج.

 

وقد سُمع أبو مرزوق يقول في التسجيل: “القصة ليست كما يذكرون٬‏ وهؤلاء من أكثر الناس باطنية وتلاعبا بالألفاظ وحذرا بالسياسة.. من ‏2009‏ تقريبا ما وصل منهم أي شيء٬‏ وكل الكلام الذي يقولونه كذب وكل اللي بيصل لحبايبنا لم يكن من قبلهم٬‏ جزء من طرف صديق وأطراف أخرى بسبب الأوضاع في المنطقة وكله بجهد الأنفس. لم يقدموا شيًئا في هذا المجال وكل ما يقولونه كذب‎”‎‏.

“‎من ‏2011‏ كل سفينة تضيع منهم يقولوا كانت رايحة إلكم”

وسخر أبو مرزوق من الإيرانيين الذين ادعوا بأنّ جميع سفن الأسلحة التي تم الإمساك بها كانت في طريقها لتزويد أعضاء حماس، وقال: “‎من ‏2011‏ كل سفينة تضيع منهم يقولوا كانت رايحة إلكم٬‏ في سفينة ضاعت بنيجريا قالوا كانت إلكم رايحة٬‏ قلت لهم هو احنا فش ولا سفينة بتغلط وبتيجينا كل السفن اللي بتنمسك هي إلنا‎”‎‏. وأضاف أبو مرزوق: “يا ريت يكونوا مخلصين مثل ما بقولوا للناس”.

وقال أبو مرزوق إنّ الإيرانيين في تصريحاتهم الأخيرة اعتبروا حماس خوارج، وأضاف قائلا: “‏‎ ‎1400‎قرن بتصفوا بالدهاء والتورية والباطنية وليسوا بهذه الدرجة من السهولة”.

ومن المتوقع أن تشوّش هذه التصريحات، دون شكّ، محادثات أبو مرزوق المتوقعة مع مسؤولين إيرانيين تم ذكرهم. ومن الممكن أن يكون التسجيل قد سُرّب من قبل جهات سعودية، ترغب بمنع حماس من العودة والتقارب مع إيران التي تبتعد عنها منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية. وهذا هو المرجّح ، ولا سيما، على ضوء أن التصريحات قد نُشرت في صحيفة  “الشرق الأوسط” المقرّبة من الأسرة السعودية المالكة.

هناك احتمال آخر وهو أنّ مسؤولين في حماس لا يرغبون في تجديد العلاقة مع إيران فقد نشروا هذا التسجيل. ومن المعروف أن الجناح العسكري لحركة حماس يدفع نحو تعزيز علاقته مع إيران والتي ستمكّنه من استمرار زيادة قوته العسكرية، في حين أنّ مسؤولين سياسيين في الحركة يفضّلون تعزيز العلاقة مع السعوديين.

اقرأوا المزيد: 360 كلمة
عرض أقل
كتائب القسام تنعي موت سبعة مقاتلين لديها بانهيار نفق (Emad Nassar/Flash90)
كتائب القسام تنعي موت سبعة مقاتلين لديها بانهيار نفق (Emad Nassar/Flash90)

الضيف يتلقى برقية تعزية من قيادة حزب الله اللبناني بقتلى النفق

أبو مرزوق سيلتقي مع قيادات من الحزب في بيروت خلال الفترة القليلة المقبلة بدعوة منها لجمعه مع قيادات إيرانية لمحاولة تقريب وجهات النظر واستئناف العلاقات

كشفت مصادر من حماس أن قائد الجناح العسكري محمد الضيف تلقى برقية تعزية من قيادة حزب الله اللبناني بمقتل سبعة عناصر من القسام في نفق هجومي انهار عليهم منذ أيام.

ووقعت البرقية وفق المصادر باسم قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان، ووصلت إلى قائد القسام محمد الضيف الذي كان قد أرسل هو الآخر برقية بمقتل قيادات من الحزب قتلوا في غارات جوية نسبت لإسرائيل من بينهم سمير القنطار الذي قتل مؤخرا وعزى الضيف وقيادة حماس في برقيات مختلفة أمين عام حزب الله حسن نصر الله وقيادات الحزب.

ونعى حسن نصر الله مساء الجمعة، في كلمة متلفزة له عناصر القسام الذي قال إنهم “حازوا على وسام رفيع”. مؤكدا أن الأنفاق أهم أسلحة المقاومة لمواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي القادم أو أي مواجهة قادمة.

ومن الواضح أن علاقة حماس وحزب الله جيدة بالرغم من الخلافات بين الحركة الفلسطينية وطهران بشأن الأزمة السورية التي حزب الله أحد أهم اللاعبين فيها.

وكانت مصادر كشفت لـ المصدر عن أن القيادي بحماس موسى أبو مرزوق سيلتقي مع قيادات من الحزب في بيروت خلال الفترة القليلة المقبلة بدعوة منها لجمعه مع قيادات إيرانية لمحاولة تقريب وجهات النظر واستئناف العلاقات.

اقرأوا المزيد: 176 كلمة
عرض أقل
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق  (Facebook)
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق (Facebook)

أبو مرزوق يصل بيروت قريبا للقاء مسؤولين إيرانيين

علم "المصدر"، من مصادر فلسطينية مختلفة، أن اجتماعا مرتقبا سيعقد في غضون 3 أسابيع بين قيادات من حماس وفتح، في الدوحة، للتوافق على قضايا تتعلق بالمصالحة الفلسطينية

كشفت مصادر مطلعة في حركة حماس، عن أن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، سيتوجه قريبا إلى بيروت للقاء مسؤولين إيرانيين. وقالت المصادر إن “أبو مرزوق” الذي يزور بيروت في الأشهر الأخيرة كثيرا، سيلتقي بالمسؤولين الإيرانيين بعد وساطة جديدة من حزب الله، بهدف تقريب وجهات النظر بين الجانبين وتحسين العلاقات بشكل أفضل حتى إعادتها لطبيعتها تدريجيا.

وأشارت المصادر إلى أن قيادات كبيرة في حزب الله اللبناني، أجرت في الأيام الأخيرة اتصالات بين الجانبين، وأن لقاءً سيعقد في غضون ثلاثة أسابيع في بيروت للبحث في القضايا التي تتعلق بإعادة العلاقات، واستئناف الدعم غير المشروط لحماس، وذلك بعد أن عرضت ايران على حماس رفع مستوى العلاقة بين الطرفين، وزيادة الدعم المادي الايراني المقدم للحركة شرط أن تعلن الحركة موقفا منددا بالسياسات السعودية في المنطقة.

من ناحية أخرى، علم “المصدر”، من مصادر فلسطينية مختلفة، أن اجتماعا مرتقبا سيعقد في غضون 3 أسابيع بين قيادات من حماس وفتح، للتوافق على قضايا تتعلق بالمصالحة الفلسطينية بعد حراك أثمر مؤخرا عن تغيير في وجهات نظر الطرفين.

وتوقعت المصادر أن يضم اللقاء كبار قيادات الحركتين في الدوحة، التي سترعى الاتفاق بدعم من جهات أخرى، وأن السلطة الفلسطينية تضع مصر في ظروف الاتصالات التي جرت.

وكانت صحيفة “القدس” المحلية، كشفت منذ أيام عن أن المفاوضات بين الجانبين قطعت شوطًا كبيرًا لجسر الفجوات وإتمام المصالحة بعد مفاوضات احتضنتها الدوحة وجعلت من إنجاز المصالحة أمرًا قابلاً للتحقيق خلال أشهر قليلة.

وأضافت الصحيفة أن وفد حركة فتح طالب قيادة حماس تقديم إجابات نهائية على أربع قضايا أساسية تتعلق بالبرنامج السياسي، والسلاح الواحد، وتشكيل حكومة وحدة، وقضية موظفي حماس في غزة.

وكشفت المصادر عن وجود تطابق في وجهات النظر إزاء العديد من الملفات، وأن خالد مشعل أعرب عن قبول حماس بالبرنامج السياسي الذي ينص على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقيّة، والحل العادل لقضية اللاجئين، استنادًا إلى “المبادرة العربية “.

وحسب المصادر فإن عضوي حماس في الوفد؛ صالح العاروري وحسام بدران، اعترضا على إدراج قضية “سلاح المقاومة” في المرحلة الأولى من الحوار، لكنهما لم يمانعا إخضاع هذا الموضوع للنقاش في مرحلة لاحقة، على أن يكون ذلك تحت عنوان “سلاح وطني واحد” للدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وجرى خلال اللقاءات بحث المقترحات التي تقدمت بها الفصائل بشأن فتح معبر رفح، حيث أكد مشعل أن حماس لا تعارض مبادرة الفصائل، ولكن الأولوية لديها مقترحات قدّمتها كل من قطر وتركيا، تستند إلى إنجاز مقترح الميناء أولاً، ومن ثم التباحث في قضية المعبر، وهذا سيصب في صالح غزة التي سيكون لها أكثر من منفذ على العالم الخارجي.

اقرأوا المزيد: 388 كلمة
عرض أقل
عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق (AFP)
عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق (AFP)

موسى أبو مرزوق يبرر امتناع حماس عن إطلاق الصواريخ

كتب القيادي في حماس على "فيس بوك"، أن هنالك صفحات تدعو إلى إطلاق الصواريخ من غزة، لكن الحركة لا تريد أن تنحرف البوصلة في اتجاه غزة بعيدا عن القدس والأقصى، فتنتهي "الانتفاضة"

12 أكتوبر 2015 | 09:31

أوضح القيادي في حركة “حماس”، موسى أبو مرزوق، على صفحة “فيس بوك” الرسمية، أسباب امتناع حماس عن الانضمام إلى المواجهات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والقدس، كاتبا أنه “يجب أن لا تصرف الأنظار ولا الاهتمام ولا الصحافة والإعلام عن حراك شعبنا في القدس والضفة”.

وأضاف أبو مرزوق “على الساحات الأخرى دعم هذا التحرك بما يستطيعون تحريضاً ودعماً ومؤازرة”.

وتابع القيادي في حماس أن “هناك صفحات من التواصل الاجتماعي وبأسماء فلسطينية وأقلام وتغريدات كلها تدعو إلى إطلاق الصواريخ لحرف التوجه، والانتفاضة إلى ميدان آخر، وصيغة أخرى، فتمر الانتفاضة ولا نربح معركة الصواريخ، ويظهرنا أمام العالم بأننا المعتدين وهم الأبرياء، وأن جرائمهم في القدس والأقصى والضفة تمر بل تمضي في سبيلها وتنحرف البوصلة في اتجاه غزة”.

“نحن في عمق انتفاضة القدس ولها أهدافها وسياساتها وأدواتها، ولا نريد أن ندفع دماء أبنائنا ونسائنا ثم لا نحقق ما انتفضنا لأجله”.

واتهم أبو مرزوق جهات فلسطينية تحاول أن توجيه التهم لحماس والتشهير بأنها تقوم تهدد علنا لكنها تقوم بتهدئة الأوضاع في الكواليس كاتبا “يجب أن تتوقف الألسنة والأقلام عن التهم والشتم والتشهير ببعضنا البعض”.

اقرأوا المزيد: 164 كلمة
عرض أقل