مواطن إسرائيلي

مواطن إسرائيلي عالق في العراق (AHMAD AL-RUBAYE/AFP)
مواطن إسرائيلي عالق في العراق (AHMAD AL-RUBAYE/AFP)

مواطن إسرائيلي عالق في العراق

في المدينة المليئة بعناصر داعش، يختبئ يهودي عراقي ويحاول الحفاظ على عائلته حتى ينجح في تهريبها إلى مكان آمن

هكذا يبدو العراق اليوم في عيون يهودي إسرائيلي: قصة لا تُصدّق، للمواطن الإسرائيلي “دان” (اسم مستعار)،  يناضل من أجل عائلته في العراق، الدولة المنتشرة فيها عناصر داعش في كل حدب وصوب.

انتشرت قصة دان في مشروع خاص لـ”اتحاد البث الإسرائيلي – كان” والصحفية “أنتونيا يمين” (Antonia Yamin)، بعد أن فُوحصت مستنداته واتضح أنه قدّم طلبا إلى وزارة الداخلية الإسرائيلية يطلب فيه السماح لزوجته وابنته الانتقال معه من العراق إلى إسرائيل. صادقت وزارة الداخلية الإسرائيلية على استلام طلبه.

“المدينة مليئة بعناصر داعش الذين يتوقون إلى الإمساك بي”

تنحدر أصول دان من العراق، وتعود أصوله إلى عائلة مسلمة ويهودية أيضا. لذلك سافر من إسرائيل إلى العراق قبل غزو داعش إلى منطقة سكنه، لزيارة عائلته. أثناء زيارته، أحب شابة عراقية مسلمة فتزوجا. عندها بدأت المشكلة، لأنه لا يُسمح لزوجته بدخول إسرائيل. ومنذ ذلك الحين تدهورت الأوضاع في العراق أكثر فأكثر، وبات العائلة تشعر بخطر فعلي يهدد حياتها.

وفق أقوال دان، بعد أن وصلت عناصر داعش إلى منطقة سكنه، بات الخوف يشكل تهديدا حقيقيا على المدينة. سمعتُ وفق التقارير شهادات حول قتل آلاف الأكراد، وفهمتُ أن علي أن أمارس ضغطا من هنا في العراق لإنقاذ عائلتي قبل فوات الأوان”. وأضاف قائلا: “المدينة مليئة بعناصر داعش الذين يتوقون إلى الإمساك بي”.

يسافر دان بشكل منتظم خارج العراق لدفع طلبه في القنصلية الإسرائيلية قدما. طلبت منه ذات مرة وزارة الداخلية الإسرائيلية أن يسافر إلى بغداد لإحضار شهادة زواج موقّعة، فتحدث عن المخاطر في الطريق التي اجتازها: “طُلب من كل المسافرين بسيارة الأجرة النزول منها ثلاث مرات. عندما فتح لي إرهابي ناشط في إحدى التنظيمات المعروفة في العراق محفظتي، تذكرت أن فيها مستندات باللغة العبريّة من المحامي الخاص بي. فانحبست أنفاسي. شعرتُ أنني لم أعد قادرا على التنفّس كلما نظر الإرهابي في المستندات في المحفظة أكثر فأكثر. فعندما أمسك بالمستندات المطوية – خفتُ كثيرا. ولكن لحسن حظي لم يفتحها”.

أثارت القصة الاستثنائية اهتمام كبير في إسرائيل، ولكن لم ينشر اسم دان وأسماء أفراد عائلته. اختار طاقم موقع “المصدر” عدم نشر تفاصيل إضافية مثل المكان الذي يختبئ فيه دان، لئلا يتعرض للخطر أكثر فأكثر.

أضاف دان في حديثه حول المستقبل قائلا إنه يتمنى أن يتنزه مع عائلته في المستقبل “في بستان بجانب منزلنا في إسرائيل، دون أن نحتاج إلى النظر حولنا، وأن  نخاف من الغرباء. فأتمنى ببساطة أن نعيش حياة عادية”.

اقرأوا المزيد: 355 كلمة
عرض أقل
جواز سفر (Thinkstock)
جواز سفر (Thinkstock)

قلق في إسرائيل: مواطن فُقد أي أثر له في دولة عربية

أحد المواطنين الإسرائيليين سافر لزيارة أقاربه في اليمن، الدولة التي ليست بينها وبين إسرائيل علاقات دبلوماسية، ومنذ ذلك الحين فُقد أي أثر له. تخشى عائلته أن يكون قد وقع في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية

خطط مواطن إسرائيلي، يبلغ 65 عاما من مدينة أشكلون، رحلة لزيارة أقاربه في اليمن، الدولة التي ليست بينها وبين إسرائيل علاقات دبلوماسية. فُقد التواصل معه بالطريق ومنذ ثلاثة أشهر وعائلته لا تعرف مكانه.

قالت واحدة من بناته الأربع، في مقابلة مع المواقع الإخبارية الإسرائيلية، أن هذه ليست المرة الأولى التي يُسافر فيها إلى دولة مُسلمة. سبق أن فعل ذلك أربع مرات بواسطة جواز سفر أجنبي. حتى أنه تم توقيفه في إحدى زياراته إلى اليمن بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، ولكنه نجح بالهرب والعودة إلى إسرائيل. تم تحذيره، حين عاد، من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية من السفر ثانية إلى تلك الدولة، ولكن ذلك لم ينفع. قرر مؤخرًا أن يُسافر إلى اليمن بمحاولة منه لإحضار شقيقه إلى إسرائيل.

ذكرت ابنته، خلال مقابلة معها، أنه في عام 1995 قدمت العائلة إلى إسرائيل وأن والدها عانى من أزمة بعد فراق عائلته وموت والدته.

سافر في الأول من كانون الثاني إلى الأردن، لكنه لم يجد رحلة جوية إلى اليمن. فاتصل بابنته، في اليوم التالي، وقال لها أنه مُسافر مع ثلاثة سعوديين سيدفعون له أيضًا ثمن التذكرة والرحلة، الأمر الذي زاد القلق لديها، ولكنه طمأنها. منذ ذلك الحين فقدت الاتصال معه. أبلغت جهات أردنية العائلة بأنه خرج من البلاد بالفعل ولكنهم لا يعرفون إلى أين.

لا يمكن لأحد أن يقول إن كان الأب قد وصل إلى اليمن حقا. الأمر الوحيد الذي تعرفه العائلة هو أن الولد لم يصل إلى بيت قريب العائلة الموجود في اليمن. جُل ما تخشاه العائلة هو أن يكون الولد قد وقع في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

تقول العائلة إن توجهاتها لوزارة الخارجية لم تأتِ بفائدة لأن إسرائيل لا تجمعها علاقات دبلوماسية مع اليمن وليس هناك ما يمكنها فعله. رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية، من جهتها، التعليق على الموضوع.

اقرأوا المزيد: 269 كلمة
عرض أقل