باب العامود في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)
باب العامود في القدس (Yonatan Sindel/Flash90)

إسرائيل ستستثمر نصف مليار دولار في القدس الشرقية

تخصص الحكومة الإسرائيلية مئات ملايين الدولارات لدفع التربية، التشغيل والبنى التحتية الخاصة بالفلسطينيين المقدسيين قدما

بمناسبة يوم القدس الذي صادف أمس (الأحد) صادقت الحكومة الإسرائيلية على عدد من القرارات المتعلقة بتطوير القدس، ومنها تطوير القدس الشرقية واستثمار نحو ملياري شاقل (نحو 560 مليون دولار). أعِدَ البرنامج الذي تضمن استثمارا في التربية، التشغيل والبنى التحتية بناء على قرار الحكومة في العام الماضي، وهو يهدف إلى تقليص الفجوات بين القدس الشرقية والغربية.

سيستثمر نصف الميزانية في تطوير البنى والنصف الآخر في التربية، الرفاه والتشغيل. يتضمن البرنامج في مجال التربية والتعليم برنامجا لدفع تعليم اللغة العبرية قدما ومنح مكافآت للمؤسسات التي تعمل وفق البرامج التعليمية الإسرائيلية، ما يساعد الشبان العرب على انخراطهم في الأكاديمية الإسرائيلية.

يفترض أن يحسّن القرار الهام ظروف حياة العرب في القدس الشرقية، الذين ليسوا مواطنين إسرائيليين، وقد جاء هذا القرار بشكل مثير للاهتمام في يوم القدس، الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بمناسبة فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة العاصمة، القدس. إضافة إلى هذا، بادر إلى برنامج تطوير القدس الشرقية اليمين الإسرائيلي، الذي يدعم رؤيا توحيد القدس، ويواجه تأثيرات ضم مئات آلاف الفلسطينيين إلى دولة إسرائيل.

حي سلوان في القدس الشرقية ( Corinna Kern / FLASH90)

يتطرق البرنامج من بين مواضيع أخرى إلى تحسين المواصلات والبنى التحتية في القدس الشرقية. في هذا الإطار، تقرر تفعيل خطوط مواصلات عامة تربط بين القدس الشرقية والغربية. إضافة إلى ذلك، تقرر إقامة طاقم لفحص حل مشاكل التخطيط، المياه والصرف الصحي في أحياء القدس الشرقية.

في إطار التشغيل، وُضع هدف لزيادة حجم النساء العربيات العاملات، من خلال منح مكافآت للمشغلين، وتوفير تأهيل ووسائل للعمل.

“في ظل الفجوات الاجتماعيّة والاقتصادية الكبيرة بين القدس الشرقية والغربية، وبين القدس الشرقية والأقلية في إسرائيل”، جاء في تعليلات البرنامج, “تود الحكومة توفير رد ملائم لسكان القدس الشرقية، تشجيع انخراطهم في المؤسسات الأكاديمية، الاقتصاد، العمل الهام، وتقليص فجوات في البنى التحتيّة القائمة في المنطقة”.

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل
امواصلات العامة في إسرائيل (Flash90Nati Shohat)
امواصلات العامة في إسرائيل (Flash90Nati Shohat)

عرقلة عمل المواصلات لأن السائقين المسلمين في إجازة

عرقلة عمل المواصلات العامة في إسرائيل في أعقاب عيد الفطر وخروج مئات السائقين إلى إجازة مركّزة مدتها ثلاثة أيام

من المتوقع أن تطرأ تشويشات على عمل المواصلات العامة في إسرائيل، بدءا من اليوم (الأحد) وحتى يوم الثلاثاء. تأتي هذه التشويشات في أعقاب عيد الفطر في إسرائيل وخروج كل سائقي الحافلات المسلمين لإجازة بمناسبة العيد.

نحو %40 من كافة سائقي الحافلات في إسرائيل هم مواطنون عرب مسلمون، من المتوقع أن يخرجوا لإجازة مدتها ثلاثة أيام للاحتفال بالعيد مع العائلة.

كما في كل عام، من المتوقع أن يطرأ نقص حاد على عدد السائقين، إضافة إلى أن هناك نقص في عدد سائقي الحفلات بشكل عام. تعمل الحفلات بوتيرة أقل من المعتاد، وستكون مليئة بالمسافرين.

تعليق وزارة المواصلات واستعدادها لعيد الفطر: “تصادق الوزارة على تقليص عمل المواصلات العامة. تم تقليص الخدمة بما يتلاءم مع الحاجة إلى المواصلات العامة في كل بلدة”.

بهدف التغلب على العبء المتوقع، تحاول الشركات المسؤولة عن المواصلات العامة تجنيد قوى عاملة من شركات سفر خاصة، تشغيل أفراد من الإدارة في الميدان من خلال قيادة الحافلات. بالإضافة إلى ذلك، تعرض شركات المواصلات مكافآت للسائقين المسلمين الذين يعلمون بعض الساعات في أيام العيد.

اقرأوا المزيد: 158 كلمة
عرض أقل
سائق الحافلة عاطف طاطور
سائق الحافلة عاطف طاطور

نسيان 20 ألف دولار في حافلة.. لن تصدّقوا ماذا فعل السائق

سائق حافلة عربي من حيفا يندهش في نهاية السفريّة عند رؤية محفظة فيها أوراق نقدية، "لم أمسك مبلغ كهذا في حياتي أبدا، ولكني نمت مطمئنا في تلك الليلة"

عاطف طاطور يعمل سائق حافلة في شركة مواصلات عامة إسرائيلية، “إيجد”  منذ 40 عاما. ولكن يوم الخميس الماضي اكتشف أنه ما زال يمكن مفاجئته. عند انتهاء سفريّة عادية في مدينة حيفا، بعد أن نزل كل المسافرين من الحافلة، رأى عاطف محفظة سوداء على أحد المقاعد، ودُهش من الأغراض التي رآها فيها.

“كانت المحفظة مفتوحة، ورأيت أنها تتضمن أوراقا نقدية مغطاة بنيلون” قال عاطف. اتضح لاحقا أنه كان فيها 20 ألف دولار نقدا. “أخذت المحفظة إلى مكتب “إيجد”، وبحضور مدير الفرع وسائقين آخرين فتحنا المحفظة، وبدأنا نبحث عن علامات وتفاصيل للتعرف على صاحبها”.

كان من الصعب على عاطف أن يقرأ المستندات في المحفظة لأنها كانت مكتوبة بالروسية. لذلك استعان بشخص يتحدث الروسية للعثور على صاحب المحفظة وإبلاغه أنه عثر على المحفظة بما في ذلك الأموال فيها، وأن عليه القدوم إلى مكتب شركة “إيجد” لاستلامها.

اتضح لاحقا أن أصحاب المحفظة هم سائحون من أوكرانيا وصلوا إلى إسرائيل لزيارة أقربائهم، وشكروا السائق المخلص. “قمت بواجبي، ونمت مطمئنا في تلك الليلة”، قال عاطف. “لم أمسك مبلغ كهذا من قبل أبدا، ولكن كان من الواضح لي أنني سأبحث عن صاحب المحفظة كما هو متبع في شركة “إيجد”. هذه الأموال ليست أموالي.

قال عاطف وهو متزوج، وأب لولدين وجد لثلاثة أحفاد “أخبرت زوجتي وأولادي لاحقا عن الحادثة فقالوا لي “كل الاحترام”. يشعر عاطف أن عائلته هي هديته الحقيقية. “سيُولد قريبا حفيد آخر سيحمل اسمه، وهذه هي الهدية الحقيقية”.

اقرأوا المزيد: 218 كلمة
عرض أقل

أزمة الحكومة الإسرائيلية – بسبب القطار

بسبب جدال بين وزير المواصلات ورئيس الحكومة حول أعمال صيانة خطوط السكك الحديدية يوم السبت، تم إيقاف عمل القطارات في اليوم الأكثر ازدحاما في الأسبوع مما أدى إلى غضب شعبيّ. هل حكومة نتنياهو في خطر؟

منذ عدة أيام تتناول الصحف الإسرائيلية، بشكل أساسيّ، موضوعا واحدا وهو الأزمة الائتلافية حول أعمال الصيانة في خطوط السكك الحديدية يوم السبت. ولكن لماذا يُعتبر هذا الموضوع مثيرا للجدل؟ والسؤال هو من المسؤول عن الأزمة، ما هو سبب حدوثها، وهل حكومة نتنياهو في خَطَر؟ نُقدّم لكن جميع الإجابات عن هذه الأسئلة، التي ستُوضّح لكم الأمور قليلا…

ما الذي أدى إلى الأزمة؟

بشكلٍ رسميّ، الأزمة الحاليّة هي بسبب تشغيل أعمال الصيانة في البنية التحتية لخطوط السكك الحديدية في مركزين: تل أبيب، وعيمق يزرعيل شمال البلاد. بدأت هذه الأزمة في نهاية الأسبوع الماضي، عندما تمت الموافقة على زيادة أعمال الصيانة في القطارات يوم السبت بشكل استثنائي وذلك لتجنّب إيقاف عمل القطارات في أيام الأسبوع العادية. من الجدير ذكره أنّ خدمة خطوط السكك الحديدية لا تعمل في أيام السبت، بموجب الوضع الراهن في إسرائيل الذي بحسبه تُحافظ المؤسسات العمومية على قدسية يوم السبت.

في أعقاب أعمال الصيانة في خطوط السكك الحديدية يوم السبت، ثار غضب المسؤولين في الأحزاب الحاريدية، وطلبوا من نتنياهو إيقاف الأعمال يوم السبت فورا، بالإضافة إلى إقالة وزير المواصلات يسرائيل كاتس، المسؤول – وفق أقوال المسؤولين في الحزب – عن تدنيس يوم السبت.

لقد أصدر نتنياهو في أعقاب الضغوطات المُمارسة عليه، طلبا لإيقاف الأعمال في خطوط السكك الحديدية يوم السبت الماضي، مما أدى إلى تأجيلها حتى يوم السبت مساء ويوم الأحد، ولذلك تم إيقاف عمل القطارات الرئيسية في الأوقات المذكورة. وقد جاءت أوامر نتنياهو بخلاف توصيات الشرطة، حيث إنّ إيقاف عمل القطارات يؤدي إلى ازدحامات مرورية ضخمة وتعطيل وسائل النقل في مناطق واسعة في إسرائيل. أدى العمل بموجب أوامر نتنياهو إلى شن احتجاجات شعبية واسعة ضدّ قراره، وإلى اتهامه أنّه “خضع” للحاريديين، الذين يمثّلون فقط 10% من السكان، من أجل الحفاظ على منصبه وعلى حكومته (حيث إنّ انسحاب الحاريديين من الائتلاف يعني فقدان الغالبية، واحتمال كبير لإجراء انتخابات جديدة). والآن تدعي جهات مقرّبة من نتنياهو أنّ وزير المواصلات أمر عمْدا بتنفيذ أعمال الصيانة في خطوط السكك الحديدية يوم السبت من أجل إنشاء هذه الأزمة، وليُظهر نتنياهو أمام الجمهور باعتباره شخصا يخضع لمطالب الحاريديين.

ووفقا لمختلف التقديرات، فسوف يعمل نتنياهو على إقالة وزير المواصلات يسرائيل كاتس ردّا على ذلك، مما سيُثير احتجاجا في صفوف حزب الليكود، ويدعو مسؤولون كبار في الحزب رئيس الحكومة إلى تجنب إقالته.

ما هي خلفية الأزمة؟

قبل مدة قصيرة من الأزمة حول أعمال خطوط السكك الحديدية، بدأت أزمة أخرى بين رئيس الحكومة نتنياهو ووزير المواصلات يسرائيل كاتس. قاد كاتس، الذي يتولى منصبه نيابة عن حزب الليكود، وهو حزب نتنياهو، في مؤتمر الحزب الذي أجرِيَ في الشهر الماضي، قرارين هدفهما هو المس بسلطة نتنياهو كرئيس للحزب. اتُخذ، من بين أمور أخرى، قرار تعيين مستشار قضائي جديد لسكرتارية الليكود، مما سيُضعف تأثير المستشار القضائي المقرّب من نتنياهو، وتقرر أيضًا ألا يكون نتنياهو قادرا على إجراء تعيينات ذاتية، وأن تحصل مثل هذه القرارات على موافقة لجنة الحزب.

بعد هذه التصريحات دُعيّ كاتس إلى إجراء محادثة توبيخية من قبل رئيس الحكومة نتنياهو، ومنذ ذلك الحين بدأت الشائعات حول أن نتنياهو ينوي إقالته لِما رأى الكثيرون في مثل هذه المحاولة أنها “محاولة لإحداث انقلاب”. في نهاية المطاف لم يقلْ نتنياهو كاتس، ولكنّه أجبره على التراجع بشكل مهين وإلغاء قراراته.

مع اندلاع “أزمة السبت”، كان هناك من ادعى أنّ نتنياهو سيستغلّ هذه الفرصة من أجل إقالة كاتس انتقامًا، بشكل يُظهر وكأن الحاريديين هم من طلبوا إقالة هذا الوزير في حين أنّها في الواقع مبادرة من قبل نتنياهو.

من هو يسرائيل كاتس؟

يسرائيل كاتس هو وزير المواصلات ووزير شؤون الاستخبارات نيابة عن الحزب الحاكم. ويتولى أيضا منصب عضو في المجلس الوزاري الإسرائيلي المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية، وشغل في الماضي أيضا منصب وزير الزراعة. كاتس مسؤول عن حقيبة المواصلات منذ عام 2009 حتى اليوم، ويُعتبر أحد أفضل الوزراء وأكثرهم كفاءة في حكومة نتنياهو.
ويُعتبر أيضا أحد المسؤولين الكبار في حزب الليكود، وقد صُنّفَ في المركز الرابع في قائمة الحزب قُبيل الانتخابات الأخيرة.

هل تُشكّل هذه الأزمة خطرا على استمرار حكومة نتنياهو؟

حتى الآن لا يبدو أنّ هناك أيّ خطر على ائتلاف نتنياهو. كما ذكرنا، فإنّ نتنياهو الآن يستجيب لمطالب الأحزاب الحاريدية، ويحظى بتأييد الغالبية في الائتلاف. ورغم أنّه يواجه هجمة شعبية، ولكن من المرجّح أنه سينجح في مواجهتها منها من دون أن تُمسّ بمكانته العامة بشكل كبير.

ومع ذلك، فهو يواجه مشكلة داخل حزبه. فمن جهة، هناك أزمة بينه وبين كاتس أحد أبرز الوزراء في الحزب، ومن المرجّح أنّ نتنياهو كان راغبا بإقالته. ومن جهة أخرى، يقف مسؤولو الحزب الكبار إلى جانب كاتس ويطالبون نتنياهو بالامتناع عن إقالته. وسنكتشف في الأيام القادمة، كما يبدو، كيف سيختار نتنياهو مواجهة هذه المعضلة.

اقرأوا المزيد: 700 كلمة
عرض أقل
أعمال توسيع محطة القطار في مدينة تل أبيب
أعمال توسيع محطة القطار في مدينة تل أبيب

أزمة يوم السبت: هل تواجه حكومة نتنياهو خطرا مجددا؟

رؤساء الأحزاب الدينية في إسرائيل يطالبون بإقالة وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بعد أن وافق على القيام بأعمال، يوم السبت الماضي، لتوسيع محطة القطار في مدينة تل أبيب

مع انتهاء الأعمال الهندسية في محطة القطار المركزية في تل أبيب، هناك تصعيد في “حرب السبت” بين الأحزاب الدينية (الحاريدية) وبين وزير المواصلات، يسرائيل كاتس. وأجرى رؤساء الأحزاب الدينية – وزير الداخلية أرييه درعي، وزير الصحة يعقوب ليتسمان، ورئيس اللجنة المالية عضو الكنيست موشيه جفني – أمس (السبت) مكالمة جماعية هاتفية، طالبوا فيها بعقد اجتماع عاجل مع رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على ضوء تصرفات وزير المواصلات وقد طرحوا في المكالمة إمكانية التفكير في إقالة كاتس.

وأعرب رؤساء الأحزاب الحاريدية في بيان مشترك لهم أنّهم “يحتجّون بحزن بسبب “تدنيس السبت” أثناء القيام بأعمال سكة القطار في تل أبيب، كان يمكن ممارستها في أيام أخرى دون يوم السبت”. وأكّدوا في كلامهم أنّ ذلك هو بمثابة “انتهاكٍ للاتفاقيات السابقة التي صرح بها وزير المواصلات، ومسٍّ بالوضع الراهن”.

وقالوا أيضًا إنّه “يجب الاعتذار عن المهرجان الإعلامي الواسع والزائد عن حدّه حول تلك الأعمال، والذي تضمّن مؤتمرا صحفيا وبيانات للإعلام، نجحت في زيادة تدنيس السبت من دون حاجة إلى ذلك”.

وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (Flash90/Miriam Alster)
وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس (Flash90/Miriam Alster)

تطلّبت أعمال التوسيع في إحدى محطات القطار الأكثر ازدحاما في تل أبيب، والتي تم تخطيطها منذ أشهر سابقة، إغلاق مسار المواصلات الرئيسي المؤدي إلى جنوب إسرائيل، وبسبب ذلك تم اختيار العمل عليها يوم السبت. وأثار الإعلان عن موعد تنفيذها أثناء يوم السبت غضبا في أوساط أعضاء الكنيست المتديّنين، والذين توجّهوا يوم الخميس إلى نتنياهو، طالبين إيقافها.

وأرسلت الشرطة إلى مكتب نتنياهو رسالة جاء فيها أنّه وفقا لقرار لجنة مهنية، فإنّ مثل هذه الأعمال يجب أن تتم يوم السبت لأنّ إجراءها خلال أيام الأسبوع العادية سيؤدي إلى صعوبات في حركة سيارات الإسعاف والإطفاء بحرية، مما قد يتسبب بأضرار بشرية.

https://www.facebook.com/irail/videos/10153950884858721/

 

وفي محاولة لمنع حصول أزمة ائتلافية، وافق نتنياهو على إلغاء أعمال أخرى لقطار إسرائيل يوم السبت ولكنه أيد موقف المسؤولين عن أعمال القطار والمسؤولين في وزارة المواصلات وسمح بإجراء الأعمال في محطة قطار تل أبيب في نهاية الأسبوع الماضي، لأنّ “تأجيلها قد يُشكل خطرا على الحياة”.

وكما هو معلوم في إسرائيل يتمحور الاهتمام حول قدسية يوم السبت وطريقة الحفاظ عليها، وقد شغل ذلك المجتمَع الإسرائيلي المتشكّل منذ فترة الانتداب البريطانيّ. في تلك الفترة تطوّرت عدّة ترتيبات استُخدمت أساس مبدأ الوضع الراهن ليوم السبت. في إطار تلك الترتيبات تمت الموافقة على الحفاظ على يوم السبت في جميع المؤسسات الوطنية، إيقاف المواصلات العامة في جميع البلدات، وكذلك سنّ لوائح تضمنت تعطيل التجارة والحرف اليدوية يوم السبت، استنادا إلى الوصية الرابعة في التوراة “اذكر يوم السبت لتقدسه”.

احتجاجات حريدية في مدينة القدس بسبب "تدنيس يوم السبت" (Flash90/Hadas Parush)
احتجاجات حريدية في مدينة القدس بسبب “تدنيس يوم السبت” (Flash90/Hadas Parush)

عام 1951 تم سنّ “قانون ساعات العمل والراحة”، والذي يحظر تشغيل اليهود يوم السبت.

وتعبّر قضية السبت المثيرة للجدل عن التناقضات العميقة بين المتديّنين والعلمانيين في المجتمَع الإسرائيلي. يؤيد معظم العلمانيين، على الأقل، فتح الأماكن الترفيهية وتشغيل المواصلات العامة يوم السبت. وفي المقابل، يعتقد معظم المتديّنين أنّ تدنيس يوم السبت في المجال العام يمسّ بالطابع اليهودي للبلاد.

وتتعامل المنظومة السياسية مع قضية السبت بأنماط مختلفة ووفقا للحاجة. إنّ غياب الوضع القانوني الواضح ليوم السبت يعطي شرعية لمساحة كبيرة من وجهات النظر التي من شأنها أن تؤدي إلى تطوّرات في اتجاهات مختلفة تبعا للظروف والملابسات. كانت هناك محاولات لوضع التآكل التدريجي للوضع الراهن، وبشكل أساسي من قبل الأحزاب الدينية، لتشريع قانون السبت القطري، ولكن تكللت هذه المحاولات بالفشل غالبا.

وكانت الأعمال الهندسية التي أجريت يوم السبت الماضي في تل أبيب استثنائية في نطاقها. ستضطر الأحزاب الحاريدية في الأيام القادمة للوقوف أمام نموذج قياسي وضعته عام 2000، وذلك عندما انسحب الحزب الحاريدي “يهدوت هتوراه” من حكومة إيهود باراك في أعقاب نقل تربينة تابعة لشركة الكهرباء عبر شوارع إسرائيل خلال يوم السبت. أدى الانسحاب إلى زعزعة حكومة باراك، وسقوطها في نهاية المطاف بعد فترة غير طويلة.

ومع ذلك لا يبدو أنّ رؤساء الأحزاب الدينية يصرحون الآن بتصريحات عن الانسحاب من الحكومة بقدر ما يطالبون بإقالة وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، المسؤول المباشر عن تلك الأعمال.

اقرأوا المزيد: 578 كلمة
عرض أقل
قريباَ في شوارع تل أبيب - جرذان في كل مكان (Thinkstock)
قريباَ في شوارع تل أبيب - جرذان في كل مكان (Thinkstock)

تل أبيب في ذعر: هجوم الجرذان

مع بداية الحفريات في الأرض من أجل إقامة القطار الخفيف في تل أبيب، من المرتقب أن تنشأ مشكلة: مئات آلاف الجرذان التي تعيش تحت الأرض ستشعر بالذعر وستغرق الشوارع

تصعد الجرذان، من حين لآخر، إلى الشوارع من أجل جمع الطعام من صناديق القمامة، أو حتى أنها تغزو بيوتنا وتجبرنا على استدعاء خبير مبيدات، ولكنها طالما بقيت تحت الأرض فلا يولي لها بنو البشر اهتماما. السؤال الوحيد هو ماذا سيحدث عندما سيحفر التل أبيبيّون شوارعهم؟

لا تزال الجرذان في مدينة تل أبيب يافا لا تعرف ذلك، ولكن في الثاني من شهر آب سيُخرّب فيه عالمها. في حال لم تكن هناك تأجيلات أخرى، ستبدأ حفريات الخط الأحمر للقطار الخفيف الذي سيربط بين بيتح تكفا، بني براك، رمات جان، تل أبيب وبات يام.

في الأشهر القادمة سيتم حفر نفقين متقابلين في المدينة التحتى لتل أبيب، واللذين سيتم تشغيلهما على طول الجزء الواقع تحت الأرض والذي سيربط بين 10 محطات مختلفة على طول منطقة العاصمة تل أبيب.

وبصرف النظر عن الضوضاء، الاختناقات المرورية والغبار الكثيف، فمن المتوقع أن تنشأ مشكلة صحية أكثر خطورة، وهي مشكلة الجرذان. بالنسبة للفئران التي تسكن في المجاري، فمن المحتمل أن يكون الخطّ الأحمر للقطار نوعًا من الخراب. لم تكن هناك أبدا محاولة تسلّل عدوانية إلى هذا الحدّ لمناطق معيشتها. السيناريو الذي يتبادر إلى الذهن هو مجموعات من الفئران تخرج فجأة من جحورها وتتجوّل في شوارع المدينة.

التل أبيبيّون في ذعر من الآن، ولكن هل هناك مبرّر للذعر؟ يقول العديد من صيّادي الجرذان في المدينة إنّه للذعر ما يبرّره حقّاً.

قريباَ في شوارع تل أبيب - جرذان في كل مكان (Thinkstock)
قريباَ في شوارع تل أبيب – جرذان في كل مكان (Thinkstock)

تَعتبرُ الجرذان حفريات القطار الخفيف في تل أبيب هزّة أرضية، لأنها تشعر في ذاتها أن الأرض تهتزّ وسيكون الأكثر أمنا لها هو الهروب إلى الأعلى. ولأنها تعرف كيف يتم الصعود إلى الأعلى فسيصعد معظم الجرذان إلى الطوابق العليا من المباني عن طريق الأنابيب أو الأشجار.

يُقدّر عدد الفئران في تل أبيب وما حولها بمئات الآلاف. بحسب الخبراء في مجال الصرف الصحي، ليس فقط أن الحفريات قد أنشأت مواجهة مباشرة بين الجرذان والسكان، وإنما من المتوقع أيضًا أن تؤدي إلى صراعات داخلية فيما بينها أيضًا. سيصعد بعضها إلى السطح، وبعضها سيتحرّك إلى منطقة أخرى في المجاري، حيث أن هناك فعلا شريحة سكانية كبيرة من الجرذان، وحينها ستكون هناك معركة إقليمية ستتسبّب بأن يهرب الكثير منها وتبحث عن الاحتماء في المحلات التجارية والمنازل.

ومن المعروف أيضًا أن الفئران تنشر الأمراض، بشكل أساسيّ من خلال البراغيث التي تعيش عليها. استطاع الطاعون الأسود الذي ضرب أوروبا أن يقضي على ربع إلى نصف سكان أوروبا ونحو 35 مليون صيني.

إذا حدث وباء الفئران هذا فستكون مشكلة جدّية، لأنّ الإبادة أيضًا باستخدام المبيدات ليست الأمر الأكثر صحّيا وهناك لذلك أيضًا عواقب مدمّرة جدّا على النظام البيئي.

في كل مكان في مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن نعثر على علامات أولية للذعر. يقوم العديد من المستخدمين للفيس بوك وتويتر بتصوير ورفع صور لجرذان تتجوّل في شوارع المدينة نتيجة للاستعدادات قبيل الحفريات.

اقرأوا المزيد: 415 كلمة
عرض أقل
بالطريق إلى الزفاف - بالحافلة (صورة من فيس بوك)
بالطريق إلى الزفاف - بالحافلة (صورة من فيس بوك)

بالطريق إلى الزفاف – بالحافلة

هذان الزوجان الجريئان اللذان تزوجا البارحة، ليلة العاصفة الكبيرة، اختارا الوصول إلى مكان إقامة زفافهما بالمواصلات العامة

يختار غالبية العرسان والعرائس سيارات مميّزة، فاخرة أو مليئة بالزينة، لكي تُقلهم في هذا اليوم المُميّز. لكن عروس وعريس من تل أبيب قررا أن ذلك تبذير للمال واستقلا الحافلة وصولاً إلى مكان زفافهما!

استقل الزوجان، روعي وعنات، الحافلة التي تربط مكان سكنهما في شمال تل أبيب بالمنطقة التي فيها قاعة الأفراح في المدينة وسافرا مع بقية المسافرين الذين تفاجأوا من ذلك المنظر الاستثنائي: عروس بفستان أبيض، كعب عالٍ، باقة ورود، ومعطف أبيض أنيق ليحميها من البرد، وعريس ببذلة أنيقة، يستقلان معًا الحافلة كأي شخص أراد الوصول إلى بيته في آخر يوم العمل. دفع الزوجان، لحسن حظ المسافرين الذين كانوا في الحافلة، سعر تذكرة الحافلة عن كل المسافرين وذلك بمناسبة هذا الحدث السعيد.

قال الزوجان الصغيران أن تلك كانت في البداية مُجرد نُكتة – عندما ذهبا لمعاينة إحدى قاعات الأفراح في جنوب المدينة، قال العريس لعروسه المُستقبلية أنهما إن قررا اختيار هذه القاعة فإنهما سيحضران إلى القاعة تمامًا كما جاءا في تلك الليلة – بالحافلة، وهي وافقت على “التماهي” مع تلك النكتة. رغم الجو العاصف الذي ساد البارحة، ظل الزوجان وفيان لقرارهما واستقلا المواصلات العامة.

إنما تلك لم تكن مجرد نكتة – كان في رحلة الحافلة تلك شيء يحمل رسالة احتجاج – على أنه لا توجد هناك مواصلات عامة يوم السبت لمن ليس مُتدينًا وعلى أن دولة إسرائيل لا تسمح بالزواج المدني بل فقط بالزواج الديني (هما كانا قد سافرا إلى قبرص ليتزوجا زواجًا مدنيًا). على أي حال، لا بد أنه ستبقى هذه ذكرى مميّزة لديهما وسيحظيان بصور استثنائية من يوم زفافهما…

اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل
عمال فلسطينيون (Flash90/Kobi Gideon)
عمال فلسطينيون (Flash90/Kobi Gideon)

ردود فعل شديدة ضدّ قرار يعلون بمنع الفلسطينيين من السفر مع المستوطنين في الحافلات

وزير الدفاع الإسرائيلي يخضع لمطالبات المستوطنين ويأمر بمنع العمال الفلسطينيين من العودة إلى الضفة من خلال المواصلات العامة. وذلك على النقيض من موقف الجيش، الذي لا يرى وجود مخاطر في السفر المشترك

أمر وزير الدفاع، موشيه (بوغي) يعلون، بمنع سفر العمّال الفلسطينيين بواسطة المواصلات العامة في الضفة الغربية، تبعًا لموقف المستوطنين.‎ ‎وفقًا للتعليمات، فلن يستطيع العمّال الفلسطينيّون الصعود إلى الحافلات المباشرة من وسط البلاد إلى الضفة الغربية لدى انتهاء يوم عملهم، وإنما سيضطرّون للذهاب إلى معبر أيال، البعيد عن تجمّعات المستوطنين، ومن هناك سيستطيعون السفر إلى منازلهم. تمّ اتخاذ القرار رغم أنّ الجيش يعتقد أنّ سفر العمّال الفلسطينيين في الحافلات لا يشكّل خطرًا أمنيّا.

وتدير لجنة المستوطنين في السنوات الأخيرة حملة لمنع سفر الفلسطينيين في الحافلات. يستطيع العمّال من الضفة الغربية الذين يذهبون اليوم للعمل في تل أبيب والمدن الأخرى في وسط البلاد أن يدخلوا إلى إسرائيل فقط عن طريق معبر أيال، المجاور لقلقيلية. يتم في المعبر إجراء فحص أمني للعمّال، الذين يحملون بطاقة هوية، وحينها يقومون بالسفر لمكان عملهم. يُحظر على العمّال البقاء في إسرائيل، ويمكنهم بعد الظهر العودة إلى الضفة عن طريق كلّ نقاط الحواجز، وليس بالضرورة عن طريق معبر أيال. وهكذا، يفضّل مئات الفلسطينيين الذين يقيمون في منطقة نابلس على سبيل المثال أنّ يعودوا من تل أبيب أو من بتاح تكفا بواسطة الحافلات التي تسافر عن طريق الكثير من المستوطنات في الطريق، ومن ثمّ يعودون من هناك إلى ديارهم.

وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون (Flash90)
وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون (Flash90)

في إسرائيل هناك من أبدى استياءه من قرار وزير الدفاع الغريب والمتطرّف، وأعلنوا أنّهم ليسوا على استعداد لقبوله. قالت رئيسة “ميرتس”، زهافا غلؤون، حزب اليسار الإسرائيلي، إنّ “الذي يقف وراء هذا القرار الفاسد هو الخضوع لحملة لجنة المستوطنين الذين لا يرغبون ببساطة بالسفر في الحافلة مع عرب. وزير الدفاع الذي دمّر علاقاتنا مع الولايات المتحدة يدمّر الآن علاقاتنا مع العالم الديمقراطي كلّه، مع توقيع رسمي لسياسة الفصل العنصري”.

وقد أعلنت اللجنة المركزية للمستوطنين صباح اليوم أنّهم “يشكرون شركاء النضال، الذي استمر لمدّة ثلاث سنوات، ويسرّهم أنّ الوزير قد اتّخذ موقف اللجنة والمواطنين”. وأضافت اللجنة: “طالما أنّ القرار لم يُنفّذ على أرض الواقع، فلن يتغيّر القلق الأمني بل ربّما يزداد، ولذا فإنّنا نتوقّع أن يتمّ تنفيذ هذا القرار في أسرع وقت ممكن”.

وقال الرئيس التنفيذي لحركة “السلام الآن” ردّا على ذلك: “منع الفلسطينيين من السفر في المواصلات العامة إلى جانب المستوطنين يعيد إسرائيل إلى الفترات المظلمة في التاريخ، من العبودية في الولايات المتحدة إلى الفصل العنصري (الأبرتهايد) في جنوب أفريقيا. إنّ الوجه القبيح للاحتلال واضح للجميع”.

اقرأوا المزيد: 351 كلمة
عرض أقل
سكاي تران (www.skytran.us)
سكاي تران (www.skytran.us)

التكنولوجيا التي ستقضي على الاختناقات المرورية

الصناعة الإسرائيلية الجوّية تُوقع اليوم على اتفاق مع شركة "سكاي تران" الأمريكية لإنشاء نظام نقل جماعي بتكنولوجيا التحليق المغناطيسي، وهي الأولى من نوعها في إسرائيل والعالم

يعرف جميعنا الأفلام المستقبلية التي تشمل سيارات أو مركبات محلّقة في الهواء  بدلا من السيارات العادية ذات أربعة عجلات على الأرض. وفقًا للتقارير في إسرائيل، فإنّ اليوم الذي سنرى فيه هذه المركبات المدهشة في الواقع، أو على الأقل نسخة مشابهة لها، قريب أكثر ممّا كنا نظن.

وقّعت شركة “سكاي تران” الأمريكية اليوم مع الصناعة الجوية الإسرائيلية على اتفاقية لفحص إمكانية إقامة نظام نقل يستند إلى حلقة مفرغة تتحرّك بتكنولوجيا التحليق المغناطيسي. وفقًا للتقرير، فستقام المرحلة التجريبية للمشروع داخل منشأة الصناعة الجوية في إسرائيل، وإذا تمّت بنجاح، فستتحوّل إلى شبكة نقل تجارية في تل أبيب في السنوات القادمة.

كيف سيعمل ذلك؟ إنها عبارة عن شبكة من العربات الصغيرة والخاصة المعلّقة على شبكات من الكوابل حول المدن، والتي تسمح بحركة المرور المستمرة من محطة الانطلاق إلى الوجهة، دون توقّف غير إلزامي في الطريق. وستعمل العربات بوتيرة عالية وستسمح برحلة سريعة من نقطة لأخرى. وتستطيع العربات الحركة بسرعة تصل إلى 240 كيلومترًا في الساعة.

شاهدوا الفيلم الذي يشرح كيف ستعمل شبكة عربات “سكاي تران”:

لم يعمل نظام كهذا  بعد في أي مكان في العالم، وإذا نجحت التجربة وتم بناؤها في تل أبيب، فستكون الأولى من نوعها. فستكون تجربة الصناعة الجوية هي الأولى من نوعها في  العالم. هناك عدد من المشاريع لشركة “سكاي تران” في العالم قيد التخطيط، بما في ذلك تجربة واحدة في الهند وأخرى في الولايات المتحدة، ولكن تطبيقها سيكون متعلّقًا بنجاح المشروع في إسرائيل.‎ ‎

سكاي تران (www.skytran.us)
سكاي تران (www.skytran.us)

حسب كلام العاملين في شركة “سكاي تران”، يمكن للنظام أن ينقل 12 ألف مسافر في الساعة في كلّ مسار، وهي كمية مسافرين تعادل عدد المسافرين في ثلاثة مسارات شارع سريع. وفقًا للتوقعات المتفائلة، فسيبدأ النظام عمله التجريبي في نهاية عام 2015.

اقرأوا المزيد: 259 كلمة
عرض أقل