فستان "علم إسرائيل" في مهرجان كان السينمائي (لقطة شاشة Twitter)
فستان "علم إسرائيل" في مهرجان كان السينمائي (لقطة شاشة Twitter)

مَن هي الممثلة التي ارتدت فستان علم إسرائيل في مهرجان “كان”؟

الممثلة ليست إسرائيلية ولا يهودية، ولكنها اختارت أن ترتدي فستانا لا يترك مجالا للشك بشأن حبها لإسرائيل

28 مايو 2018 | 12:03

رغم أن ممثلة إسرائيلية واحدة شاركت هذا العام في مهرجان “كان”، إلا ليست الممثلة التي سارت على السجادة الحمراء وهي ترتدي  فستانا عليه علم إسرائيل. لم تكن هذه الممثلة إسرائيلية، ولا يهودية، ولكنها اختارت المشاركة في مهرجان الأفلام وهي ترتدي فستانا يظهر على الجهة العلوية منه علم إسرائيل.

شاركت الممثلة البولندية، مونيكا إيكيرت، في مهرجان “كان” في فرنسا، وهي ترتدي فستانا مميزا دعما لإسرائيل. لقد أثارت مونيكا دهشة في قلوب الإسرائيليين أيضا، وتساءلوا مَن هي الممثّلة الأوروبية التي يظهر علم إسرائيل على فستانها.

https://www.instagram.com/p/BjA4K3BDBRk/?taken-by=monikaekiert

لقد انتقلت مونيكا من بولندا إلى باريس لتتعلم الاقتصاد ولكنها أحبت عالم السينما. بدأت تعمل في التمثيل، وشاركت في مسلسلات تلفزيونية، أفلام قصيرة، وحملات تسويقية في فرنسا وبولندا. وهي مخطوبة الآن لممثل سينمائي يهودي وتتنقل بين فرنسا ولوس أنجلوس.

من الصعب ألا نلاحظ الشبه بين الفستان الذي ارتدته مونيكا هذا العام وبين “فستان القدس”، الذي ارتدته وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، في مهرجان “كان” في السنة الماضية. يبدو أن هذه المرة، كانت هناك مبادرة للتقدم في التصميم الموالي لإسرائيل وإضافة علم إسرائيل في الجزء العلوي من الفستان.

وزيرة التربية والثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف في مهرجان “كان” عام 2017 (AFP)

قالت مونيكا لموقع إخباري إسرائيلي: “قال لي الجميع إني أرتكب خطأ بعد أن عرفوا أني سأرتدي فستانا عليه علم إسرائيل، ولكن ذلك شجعني على ارتدائه أكثر فأكثر. منذ منتصف هذا العام، أعيش في الولايات المتحدة، وأحلم بأن أعمل في هوليوود، ولكن لو كنت قادرة على الاختيار كنت سأعيش في إسرائيل، في القدس تحديدا.

وأوضحت مونيكا أنها تعرضت لردود فعل قاسية بسبب الفستان. “شعرت بعدم الأمان لارتداء الفستان. بعد المهرجان، خشيت كثيرا من التجوّل في مدينتي باريس وكان. ولكني أشعر أفضل هنا في لوس أنجلوس”.

اقرأوا المزيد: 249 كلمة
عرض أقل
الوزيرة الإسرائيلية وفستانها "المقدسي" (Eli Sabti, Facebook)
الوزيرة الإسرائيلية وفستانها "المقدسي" (Eli Sabti, Facebook)

الوزيرة الإسرائيلية وفستانها “المقدسي”

وزيرة التربية الإسرائيلية، ميري ريغيف، تشارك في مهرجان "كان" وهي ترتدي فستانا مرسوما عليه مدينة القدس بمناسبة "50 عاما على توحيد المدينة" | أصبحت الوزيرة نكتة في النت والموضوع الأكثر حديثا في إسرائيل

18 مايو 2017 | 11:08

افتُتِح أمس مهرجان “كان” الاحتفالي، لذكرى 70 عاما على إقامته. سارت وزيرة التربية والثقافة الإسرائيلية، ميري ريغف، على سجادة حمراء أيضا أثناء المهرجان بمناسبة افتتاح المعرض الإسرائيلي الجديد. عندما ارتدت ريغيف فستانا استثنائيا “حازت على الإعجاب” حيث رُسِمت على جزئه السفلي مدينة القدس، وقبة الصخرة وأسوار البلدة القديمة.

الفستان من تصميم المصصم الإسرائيلي، أريك أفيعاد هيرمان، وتظهر فيه خيوط ذهبية، بناء على طلب الوزيرة تعبيرا عن “جمال القدس، بمناسبة 50 عاما على توحيدها”.

“نحتفل هذا العام بمرور 50 عاما على تحريرها القدس وتوحيدها. في هذه المناسبة التي نسعى فيها إلى عرض جمال دولتنا ومواهبها، أشعر بفخر للاحتفال بالذكرى التاريخية الهامة مُستخدمة الفن والأزياء وكلي سرور لأن الفستان الذي أرتديه من تصميم المصور الإسرائيلي الموهوب، أفيعاد، نجح في إثارة الدهشة والتعبير عن الاحترام بمناسبة الاحتفاء بالقدس العاصمة الأبدية لإسرائيل”، وفق أقوال ريغيف.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10155201239186702&set=pcb.10155201239571702&type=3&theater

نُشرت صورة الوزيرة وهي ترتدي فستانا أحمر سريعا في شبكات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، وأثارت ردود فعل مفاجئة. تراواحت ردود الفعل بين إطراء على فستان الوزيرة وبين صدمة تصل إلى حد الإحراج، وبرزت النكات بشكل أساسيّ.  كان هناك من ضحك من الوزيرة، المتماهية مع اليمين الإسرائيلي، لأنه برزت صورة المسجد الأقصى في الفستان بشكل خاص.

أضاف آخرون رسومات مضحكة على الفستان.

https://www.facebook.com/Jewishweddings/posts/843088802513529

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10158626287775526&set=a.319860275525.342064.659945525&type=3&theater

هناك من ضحك بشكل خاص من رئيس الحكومة نتنياهو، الذي يُكثر من تغيير لون شعره، مستخدمين فستان ريغيف لتصميم شعر نتنياهو الجديد.

هناك من شارك صورا قديمة تحت عنوان “شاهدنا فساتين أسوأ من هذا”، حيث تظهر فيها عارضات أزياء إلى جانب سياسيين إسرائيليين أو فساتين تحمل علم إسرائيل مُصممة بشكل مضحك. أيا كان، يبدو أن ريغيف راضية جدا من انشغال وسائل الإعلام بها وبفستانها حيث نجاحا في جذب الانتباه المرغوب إلى حد بعيد.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10155459782564617&set=p.10155459782564617&type=3&theater

https://www.facebook.com/vitak/posts/10156080999642388

فاجأت ريغيف في السنة الماضية أيضًا عندما سارت على سجادة حمراء في مهرجان “كان” وهي ترتدي فستانا رسميا جميلا جدا، حيث ظهرت كنجمة أكثر من كونها سياسية. أثار فستانها هذا العام اهتماما كبيرا ولكنه لم يكن مُطريا.

ميري ريغيف في مهرجان "كان" 2016 (Facebook)
ميري ريغيف في مهرجان “كان” 2016 (Facebook)
اقرأوا المزيد: 296 كلمة
عرض أقل
ميري ريغيف (AFP)
ميري ريغيف (AFP)

وزيرة إسرائيلية تلفت الأنظار في مهرجان كان

وزيرة الثقافة الإسرائيلية، سارت أمس على السجادة الحمراء في مهرجان كان مُرتدية فستانًا مصنوعَا يدويًا، أسود اللون من تصميم مصمم إسرائيلي

“أشعر بفخر كبير أن أمشي وأنا مرتدية ملابس من تصميم مُبدعين إسرائيليين على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي الهام. فُستاني هو من تصميم مُصمم أزياء إسرائيلي وقد لاقى الكثير من الإعجاب عالميا. هذا فخر كبير”. هذا ما جاء على صفحة الفيس بوك الرسمية الخاصة بوزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف (الليكود)، التي ظهرت بمظهر جميل البارحة في مهرجان كان السينمائي.

لم يستطع حتى من يعارض الوزيرة أن يتجاهل مظهرها الفاتن. اختارت ريغيف، من بين العديد من اقتراحات تصميم الأزياء التي تلقاها ديوانها، مُصمم أزياء محلي مُبتدئ.

ميري ريغيف (AFP)
ميري ريغيف (AFP)

مُصمم الأزياء الإسرائيلي الشاب، درور كونتنتو، خبير بتصميم فساتين العرائس وكانت الوزيرة قد توجهت إليه صدفة بعد أن نصحتها صديقتها بذلك وبعد أن رأت بعض فساتين الأعراس من تصاميمه وأعجبتها. وصل العديد من اقتراحات التصاميم المُغرية الخاصة بالفساتين إلى ديوان الوزيرة من قبل مُصممين عالميين مشهورين ولكن الوزيرة اختارت تصميمًا يدويًا محليًا.

“استوحيت تصميم الفستان المذكور من شخصيات نسائية قوية، محبوبة، وهذا ما يميزها أيضا”، قال المصمم. كان الجزء العلوي من الفستان مُصمما من أقمشة منسوجة يدويًا، ومُرصعا بأحجار كريمة سوداء. وأما الجزء السُفلي كان مصنوعا من القطن والحرير. يتراوح سعر الفستان ما بين 1000 -1900 دولار – هذا يتعلق بكمية الأحجار الكريمة المرصعة، وأيضًا بشخصية من سيشتريها، والمناسبة الخاصة بالفستان. دفعت ريغيف، كما قال المُصمم، ثمن التكلفة فقط.

لم يدرس كونتنتو مهنة تصميم الأزياء أبدًا ويعمل منذ ثلاث سنوات في الاستوديو اليافاوي الخاص به ويُركّز عمله على تصميم فساتين العرائس. وقد ترعرع في مدينة صغيرة، بات يام، الواقعة قرب تل أبيب، في بيت مُتدين. ترك الدين في سن الـ 22، وذلك بعد أن كان قد تزوج، ومن ثم ترك زوجته وأعلن عن ميوله المثلية. يبلغ من العمر اليوم 29 عاما، وهو أب لطفلة في السابعة من العمر ويأمل أن تجتاح تصاميمه العالم.

اقرأوا المزيد: 275 كلمة
عرض أقل
عارضة الأزياء بار رفائيلي برفقة فواز غروسي (AFP)
عارضة الأزياء بار رفائيلي برفقة فواز غروسي (AFP)

بار رفائيلي تتودد إلى مصمم المجوهرات اللبناني

عارضة الأزياء الشهيرة وصلت إلى مراسيم افتتاح "مهرجان كان" اللامع كضيفة الشرف لمصمم المجوهرات صاحب الأصول اللبنانية

يبدو أنه ليست هناك لحظة فراغ لبار رفائيلي، فهي لا تتوقف عن التجوّل حول العالم ولا ترتاح للحظة. في الأمس تشرّف مهرجان كان باستضافة بار رفائيلي، حيث خطت على البساط الأحمر في مراسيم افتتاح المهرجان في الريفييرا الفرنسية.

وكانت بار برفقة فواز غروسي، مصمم مجوهرات من أصل لبناني، حيث جاءت معه بالنيابة عن شركة المجوهرات التابعة له، De Grisogono، وهي تتقلد أفضل مجوهراته.

عارضة الأزياء بار رفائيلي برفقة فواز غروسي (AFP)
عارضة الأزياء بار رفائيلي برفقة فواز غروسي (AFP)

وبالمناسبة، هذه ليست المرة الأولى التي تشارك فيها رفائيلي في مهرجان وهي تتقلد شيئا صممه مصمم من أصل لبناني، ففي السنة الفائتة شاركت في هذه المناسبة مرتدية فستان من تصميم إيلي صعب.

ولد فواز غروسي عام 1952 لأب لبناني وأم إيطالية. غادر بيروت عام 1961، وتبنى اسم عائلة أمه Gruosi. ترك المدرسة عندما كان عمره 18 عاما ولم يتوقع كيف سيؤثر ذلك على حياته. لاحقا، أخذ بنصيحة أمه وذهب للعمل في دكان صغير للمجوهرات لكي يدخر بعض المصروف له. أثار هذا العمل في الدكان الصغير في فلورنسا خياله وحبه تجاه المجوهرات وجعله يزدهر اقتصاديا وينشئ في نهاية الحال شركة المجوهرات التي تحمل اسمه De Grisogono.

اقرأوا المزيد: 165 كلمة
عرض أقل
الممثلة رونيت ألكبيتس (تصوير شاشة)
الممثلة رونيت ألكبيتس (تصوير شاشة)

الفيلم الإسرائيلي “طلاق” مرشح قوي لجائزة “غولدن غلوب”

الفيلم الإسرائيلي يهاجم المؤسسة اليهودية الدينية بشدّة محاولا الإجابة على السؤال" لماذا من الصعب على المرأة اليهودية الطلاق إلى هذا الحد"؟

11 ديسمبر 2014 | 18:51

تضمنت قائمة هوليوود بالمشرحين لجوائز ال “غولدن غلوب” أو الكرة الذهبية، والتي نشرت اليوم الخميس، الفيلم الإسرائيلي “طلاق”، وهو مرشح في فئة “أفضل فيلم بلغة أجنبية”، في المهرجان الذي سينعقد في بداية العام 2015 في الولايات المتحدة. فكيف نجح هذا الفيلم بخطف أنظار العالم؟

“محكمة طلاق فيفيان أمسلم”، هو كما يبدو أحد الأفلام الأكثر تحدّيًا وجرأة ممّا تمّ عرضه في إسرائيل. فقد أصبح الفيلم الذي يتتبّع ظاهرة الطلاق وفقًا للتقاليد اليهودية في إسرائيل، بعد صدوره، حديثًا وقضية في كلّ منتدى ثقافي في إسرائيل وفي العالم.

وتنجح الممثّلة الرئيسية في الفيلم، رونيت ألكبيتس، مع أخيها المخرج، شلومي ألكبيتس، في هزّ كلّ المؤسسة الدينية في إسرائيل وجعلها تحتجّ ضدّهم، وهي المسؤولة عن الموافقة على الطلاق بين زوجين يهوديين.

وتجري أحداث الفيلم كلّه في المحكمة الحاخامية حيث تحاول فيفيان، التي تلعب دورها رونيت ألكبيتس، على مدى خمس سنوات، بمساعدة محاميها، أن تحصل على الطلاق من زوجها المعارض ذلك. يعتبر الفيلم رسالة لاذعة ضدّ سيطرة المحاكم الحاخامية على حياة الكثير من المواطنين اليهود في إسرائيل، وخصوصًا على حياة النساء اللواتي يخضعن لسلطانهم الذكوري الديني.

 

الممثلة رونيت ألكبيتس (AFP)
الممثلة رونيت ألكبيتس (AFP)

إنّ مناقشة حلّ العلاقة الزوجية في إسرائيل وتعريف العلاقة بالأطفال الذين وُلدوا في إطار الزواج؛ كلّ ذلك يتمّ في المحكمة الحاخامية أو في محكمة شؤون العائلة.‎ ‎ويمكن أن يتمّ النقاش حول توزيع الملكية المشتركة في المحكمة الحاخامية أو في محكمة شؤون العائلة، وفقًا لقرار الزوج الأول الذي يطلب ذلك. يتمّ الطلاق وفقًا للشريعة اليهودية عندما يقوم الرجل بتطليق الزوجة، ويسمح لها بالطلاق منه ومن الحياة الزوجية المشتركة بينهما. ومعنى ذلك أنّه لو لم يرغب رجلٌ ما في أنّ يطلّق زوجته، “يعارض الطلاق”، وراغبّ في دب المرارة في حياتها قبل أن يطلّقها؛ فإنّ الشريعة تسمح له بذلك، طالما أنّه لم يظهر أيّ سبب مناسب للفصل بين الزوجين.

لم تتأخّر الانتقادات حول الفيلم والرسالة التي يريد إيصالها عن القدوم: “من الجيّد أن نشاهد فيلمًا كهذا في العصر الذي تصف فيه الكثير من الأفلام الإسرائيلية الجانب الديني والحاريدي للمجتمع الإسرائيلي الحالي بدرجة من الرومانسية ويحنّون إلى جانبه ما هو استثنائي كما يبدو. ليس هناك شيء رومانسي أو غريب في الواقع الذي تلتزم فيفيان بمواجهته من أجل الحصول على الطلاق من زوجها، وفي العذاب والذلّ اللذين مرّت بهما خلال خمس سنوات طويلة استغرقتها تلك العملية. ولكنّ حدّة الفيلم لا تمنعه من أن يكون ذو بُعد هزليّ، يؤكّد على الجانب الغريب للعملية”، هذا ما جاء في صحيفة “هآرتس”.

https://www.youtube.com/watch?v=t7aBzg-mAto

“الذي يحدث في المحاكم، بما في ذلك المحاكم الحاخامية، هو دائمًا نوع من المسرح، ولذلك فإنّ اختيار رونيت وشلومي ألكبيتس صائبٌ جدّا. إنّهم يشدّدان من خلال أسلوبهما الإخراجي على الطابع المسرحي للحدث، وتتحوّل المحكمة التي تجري فيها أحداث الفيلم إلى ساحة للعدوان الذكوري والإذلال الأنثوي. نحن في إسرائيل أكثر وعيًّا للقوة التي تملكها المحكمة الحاخامية وللشريعة عامّة في حياتنا، على الرغم من أنّني لم أكن أعلم كيف بالضبط تتمّ هذه العملية التي تطلب فيها امرأة الطلاقَ من زوج يعارض ذلك، وتعلّمتُ بعض الأشياء من الفيلم”، هذا ما أضافه منتقدو في نقد آخر كُتب عن الفيلم.

في مهرجان “كان 68” أيضًا، والذي عُقد في شهر أيار أيضًا هذا العام، اكتشف المبدعون والمخرجون الأوروبيون الجانب المظلم في عملية الطلاق الصعبة بين زوجين من اليهود. قالت ألكبيتس في المقابلات إنّها “استطاعت أن ترى في الضحك أيضًا نبرة المفاجأة بل والصدمة على ضوء ما وُصف في الفيلم، والذي يمثّل نظرة إسرائيلية رجعية وقمعية تجاه النساء مثل أكثر البلدان تخلّفًا”.

اقرأوا المزيد: 521 كلمة
عرض أقل
الممثلة رونيت ألكبيتس (تصوير شاشة)
الممثلة رونيت ألكبيتس (تصوير شاشة)

لماذا من الصعب على المرأة الطلاق إلى هذه الدرجة؟

فيلم إسرائيلي جديد يهاجم المؤسسة الدينية بشدّة

“محكمة طلاق فيفيان أمسلم”، هو كما يبدو أحد الأفلام الأكثر تحدّيًا وجرأة ممّا يتمّ عرضه هذه الأيام في إسرائيل.

أصبح الفيلم الذي يتتبّع ظاهرة الطلاق وفقًا للتقاليد اليهودية في إسرائيل، بعد صدوره، حديثًا وقضية في كلّ منتدى ثقافي في إسرائيل وفي العالم.

تنجح الممثّلة الرئيسية في الفيلم، رونيت ألكبيتس، مع أخيها المخرج، شلومي ألكبيتس، في هزّ كلّ المؤسسة الدينية في إسرائيل وجعلها تحتجّ ضدّهم، وهي المسؤولة عن الموافقة على الطلاق بين زوجين يهوديين.

تجري أحداث الفيلم كلّه في المحكمة الحاخامية حيث تحاول فيفيان، التي تلعب دورها رونيت ألكبيتس، على مدى خمس سنوات، بمساعدة محاميها، أن تحصل على الطلاق من زوجها المعارض ذلك. يعتبر الفيلم رسالة لاذعة ضدّ سيطرة المحاكم الحاخامية على حياة الكثير من المواطنين اليهود في إسرائيل، وخصوصًا على حياة النساء اللواتي يخضعن لسلطانهم الذكوري الديني.

 

الممثلة رونيت ألكبيتس (AFP)
الممثلة رونيت ألكبيتس (AFP)

إنّ مناقشة حلّ العلاقة الزوجية في إسرائيل وتعريف العلاقة بالأطفال الذين وُلدوا في إطار الزواج؛ كلّ ذلك يتمّ في المحكمة الحاخامية أو في محكمة شؤون العائلة.‎ ‎ويمكن أن يتمّ النقاش حول توزيع الملكية المشتركة في المحكمة الحاخامية أو في محكمة شؤون العائلة، وفقًا لقرار الزوج الأول الذي يطلب ذلك. يتمّ الطلاق وفقًا للشريعة اليهودية عندما يقوم الرجل بتطليق الزوجة، ويسمح لها بالطلاق منه ومن الحياة الزوجية المشتركة بينهما. ومعنى ذلك أنّه لو لم يرغب رجلٌ ما في أنّ يطلّق زوجته، “يعارض الطلاق”، وراغبّ في دب المرارة في حياتها قبل أن يطلّقها؛ فإنّ الشريعة تسمح له بذلك، طالما أنّه لم يظهر أيّ سبب مناسب للفصل بين الزوجين.

لم تتأخّر الانتقادات حول الفيلم والرسالة التي يريد إيصالها عن القدوم: “من الجيّد أن نشاهد فيلمًا كهذا في العصر الذي تصف فيه الكثير من الأفلام الإسرائيلية الجانب الديني والحاريدي للمجتمع الإسرائيلي الحالي بدرجة من الرومانسية ويحنّون إلى جانبه ما هو استثنائي كما يبدو. ليس هناك شيء رومانسي أو غريب في الواقع الذي تلتزم فيفيان بمواجهته من أجل الحصول على الطلاق من زوجها، وفي العذاب والذلّ اللذين مرّت بهما خلال خمس سنوات طويلة استغرقتها تلك العملية. ولكنّ حدّة الفيلم لا تمنعه من أن يكون ذو بُعد هزليّ، يؤكّد على الجانب الغريب للعملية”، هذا ما جاء في صحيفة “هآرتس”.

https://www.youtube.com/watch?v=t7aBzg-mAto

“الذي يحدث في المحاكم، بما في ذلك المحاكم الحاخامية، هو دائمًا نوع من المسرح، ولذلك فإنّ اختيار رونيت وشلومي ألكبيتس صائبٌ جدّا. إنّهم يشدّدان من خلال أسلوبهما الإخراجي على الطابع المسرحي للحدث، وتتحوّل المحكمة التي تجري فيها أحداث الفيلم إلى ساحة للعدوان الذكوري والإذلال الأنثوي. نحن في إسرائيل أكثر وعيًّا للقوة التي تملكها المحكمة الحاخامية وللشريعة عامّة في حياتنا، على الرغم من أنّني لم أكن أعلم كيف بالضبط تتمّ هذه العملية التي تطلب فيها امرأة الطلاقَ من زوج يعارض ذلك، وتعلّمتُ بعض الأشياء من الفيلم”، هذا ما أضافه منتقدو في نقد آخر كُتب عن الفيلم.

في مهرجان “كان 68” أيضًا، والذي عُقد في شهر أيار أيضًا هذا العام، اكتشف المبدعون والمخرجون الأوروبيون الجانب المظلم في عملية الطلاق الصعبة بين زوجين من اليهود. قالت ألكبيتس في المقابلات إنّها “استطاعت أن ترى في الضحك أيضًا نبرة المفاجأة بل والصدمة على ضوء ما وُصف في الفيلم، والذي يمثّل نظرة إسرائيلية رجعية وقمعية تجاه النساء مثل أكثر البلدان تخلّفًا”.

اقرأوا المزيد: 478 كلمة
عرض أقل