حظي فيلم الكوميديا الإسرائيلي الفلسطيني “تل أبيب على نار”، الذي عُرض أمس (الأحد) للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا السينمائي بتعليقات إيجابية. عُرضت باكورة الفيلم، الذي يسخر من النزاع في الشرق الأوسط، ونال إعجاب المشاهدين، مثيرا ضحكا متواصلا.
يروي الفيلم الذي أعده سماح زعبي، خريج علوم السينما في جامعة تل أبيب، قصة شاب مقدسي فلسطيني، أصبح بعد أن التقى ضابطا في المعبر، مخرج مسلسلات درامية تتطرق إلى علاقة نشأت بين جاسوسة فلسطينية وضابط إسرائيلي، قبل نشوب حرب الأيام الستة. أصبح الضابط في المعبر مستشارا لمخرج الأفلام.
“هذا الفيلم شخصي جدا”، قال سماح أمس لصحيفة “يديعوت أحرونوت”. “عندما تعد أفلام عن هذا النزاع، فهي تحظى بردود فعل متطرفة، وتتهم المخرج أن الفيلم معاد جدا لإسرائيل أو موال جدا للفلسطينيين والعكس صحيح أيضا. يعرب كل جانب عن رأيه، لهذا قررت إعداد فيلم حول كيف يرى الفلسطينيون الإسرائيليين والعكس صحيح.”
وفق أقوال سماح، إنه يستوحي الضحك من العائلة والقرية التي ترعرع فيها في الجليل، وقد ألف المقاطع الدرامية في الفيلم بإلهام من الأفلام المصرية التي تبث أيام الجمعة، وأفلام من الدول العربية، التي شاهدها في صغرها في شهر رمضان الكريم.
حظي فيلم “تل أبيب على نار” بإعجاب في مجال صناعة السينما، وكتبت المجلّة الراقية “سكرين ديلي” عنه: “هجاء مسلٍ، ومحنك، ومن المؤكد أنه سيحظى بانتشار تجاري عالمي”.