تمار فوغل في جنازة والديها وثلاثة إخوانها (Abir Sultan/Flash 90)
تمار فوغل في جنازة والديها وثلاثة إخوانها (Abir Sultan/Flash 90)

ناجية من عملية تطالب الفلسطينيين بتعويضات مبلغها 100 مليون دولار

بعد مرور سبع سنوات على قتل عائلة فوغل في مستوطنة إيتمار، تتوجه الناجية إلى منفذي العملية والمنظمات الفلسطينية موضحة: "على المسؤولين عن قتل أفراد عائلتي أن يدفعوا ثمنا باهظا"

27 فبراير 2018 | 11:02

بتاريخ 11 آذار 2011، دخل فلسطينيان من قرية عورتا في الضفة الغربية إلى مستوطنة إيتمار المجاورة. دخل منفذا العملية الفلسطينيان هؤلاء إلى منزل عائلة وقتلا الوالدين طعنا بالسكين وبإطلاق النار – قُتل أودي وروتي، وأولادهما الثلاثة وهم يؤاف، إلعاد، وهداس. واعترف الفلسطينيان وهما حكيم عواد وأمجد عواد بارتكاب عملية القتل، وأعادا تمثيل الجريمة. حكمت المحكة العسكرية على كل منهما بالسجن لنحو 130 سنة.

نجت ابنة العائلة، تمار فوغل، وقررت الآن تقديم شكوى مشتركة مع 19 من أفراد عائلتها ضد منفذي عملية القتل وخمسة فلسطينيين ساعدوهم، وضد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية لأنهما حرضتا على قتل المستوطنين، وضد السلطة الفلسطينية، لأنها تدفع رواتب لعائلات القتلة الذين ما زالوا في السجن.

ولكن لا تتهم تمار في الشكوى التي قدمتها حكيم وأمجد عواد في قتل والديها وإخوتها الثلاثة فحسب، بل تتهم أيضا الجهات الفلسطينية التي سمحت بذلك وحرضت على المس بالإسرائيليين. جاء في الشكوى: “عرفت منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، أو أنه كان عليهما أن تعرفا، أنه عندما تمرران الأموال وفق القانون لكل إرهابي قتل يهودا، ساعد على قتل اليهود، نقل قتلة اليهود، أجرى محاولات لقتل اليهود، وغيرها، ويقبع الآن في السجن الإسرائيلي لهذه الأسباب.. تؤدي هذه السياسة، دون شك، إلى مهاجمة أشخاص مثل الضحايا أبناء عائلتي وإلى قتلهم”.

تطالب تمار في الشكوى بدفع 400 مليون شاقل (نحو 100 مليون دولار) وهذا المبلغ هو الأول من نوعه الذي تطالب به عائلة إسرائيلية. في الماضي، حكمت المحكمة في الولايات المتحدة بدفع مئات ملايين الشّواقل لمتضرري الإرهاب، ولكن كانت مبالغ الشكاوى في إسرائيل أقل بكثير حتى الآن.

“في هذه الحال، تعرضت العائلة إلى أفظع عملية قتل عرفتها إسرائيل منذ إقامتها”، قال مقدمو الشكوى عند تعليل الأسباب لدفع المبالغ المذكورة فيها وأضافوا: “هذه العملية هي عملية قتل دون أي شك، رهيبة، ليس هناك ما يكفي من الكلمات لوصفها، وتتطلب فرض دفع تعويضات ملائمة كعقاب على هذه العملية”.

قال خال تمار لصحيفة “يديعوت أحرونوت: “تهدف الشكوى إلى نقل رسالة أن كل من نفذ عملية بحق عائلتنا الغالية سيدفع ثمنا باهظا”. وقال أيضا رئيس منظمة “شورات هدين”، التي تمثل عائلة فوغل الدعوى: “رغم أنه مرت سبع سنوات تقريبا منذ المجزرة الرهيبة بحق عائلتنا، لن ننسى ولن نسامح. على السلطة الوطنيّة الفلسطينية أن تعرف أنه ليس في وسعها متابعة دفع الأموال لقتلة الأطفال وأن تكون بريئة”.

اقرأوا المزيد: 354 كلمة
عرض أقل
برامج اخبارية إسرائيلية (لقطة شاشة)
برامج اخبارية إسرائيلية (لقطة شاشة)

كيف ستشعرون لو اكتشفتم وفاة عزيز عبر التلفزيون؟

بعد سلسلة العمليات الأخيرة، بدأت إسرائيل تناشد بوقف ظاهرة تسريب صور ومقاطع فيديو من موقع الجريمة

07 فبراير 2018 | 14:05

في حين أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، قبل يومين (الإثنين)، أن المصاب في عملية الطعن في مدينة أريئيل، الحاخام إيتمار بن غال، توفي، وفي حين لم يصل أفراد عائلته إلى المستشفى فقد علموا بخبر وفاته عبر الأخبار في التلفزيون.

ولكن لم ينته الكابوس لدى عائلة بن غال بعد معرفة خبرة وفاة الأب لأربعة أطفال. فقد ناشدت قريبة عائلة الضحية عبر محطة الإذاعة المستمعين قائلة: “توقفوا عن إرسال صور ومقاطع فيديو من حلبة الجريمة. إنه أمر فظيع. لقد تلقت والدة غال مقطع الفيديو وهي في المستشفى وطلبوا منها ألا تشاهده. أنتم لستم قادرين على معرفة مدى خطورة ذلك”.

مصاب إسرائيلي (Kobi Gideon / FLASH90)

ولكن تسريب المعلومات والصور من موقع العملية الإرهابية ليس أمرا نادرا. مثلا، قتل فلسطيني يهوديا وهو في منزله يدعى إلعاد وهو  زوج ميخال سولومون، وحدث ذلك بينما نجحت ميخال وأولادها في الهروب والاختباء في الطابق العلوي من المنزل. سمعت ميخال الشجار وهي في موقع الاختباء ولكنها لم تعرف ماذا كان مصير زوجها، حتى بدأت تتلقى عبر هاتفها تحديثات من مواقع إخبارية تحدثت عن وفاة زوجها. قالت في حديثها مع الموقع الإخباري الإسرائيلي “مكان”: “لماذا أسمع عن وفاة زوجي مع كل الآخرين؟”

“تصور جهات الإنقاذ صورا من موقع الجريمة وتنشرها”، قالت أخت ايتام هنكين الذي قُتل هذا العام هو وزوجته في عملية إطلاق نيران على سيارتهما. وفق تعليمات وزارة الصحة الإسرائيلية، يحظر على طاقم الإنقاذ الطبي أن يجري مقابلات أو ينقل معلومات عن تفاصيل الحادثة. ولكن يبدو أنه لا يطبق الجميع هذه التعليمات. في السنوات الماضية، يقول بعض عائلات ضحايا العمليات إنه وصلت إليهم مقاطع فيديو كانت منتشرة عبر الواتس آب، ويظهر فيها أقرباؤهم قبل وفاتهم، وهم جرحى ويتنفسون أنفاسهم الأخيرة قبل وفاتهم. نأمل أن تتم المحافظة على خصوصية عائلات الضحايا في اللحظات الحرجة.

اقرأوا المزيد: 267 كلمة
عرض أقل
بيت عائلة سلومون في مستوطنة حلميش (Flash90/Hadas Paroush)
بيت عائلة سلومون في مستوطنة حلميش (Flash90/Hadas Paroush)

“هدم بيت منفذ عملية حلميش لا يكفي”

إسرائيلية ثكلت زوجها وفردين من عائلته بعملية طعن في مستوطنة "حلميش": يجب إنزال عقوبة الإعدام بمنفذي العمليات كي لا يشيدون بيوتهم من جديد

16 أغسطس 2017 | 15:04

قامت قوات الأمن الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، بهدم بيت الفلسطيني عمر عبد الجليل العبد، في بلدة كوبر شمال مدينة رام الله، منفذ عملية مستوطنة “حلميش” التي راح ضحيتها 3 إسرائيليين طعنا. وقالت الإسرائيلية التي ثكلت زوجها وفردين من عائلته، في أعقاب خبر الهدم “إنه يستطيع بناء بيته من جديد، أما بيتي فقد دمر للأبد”.

وأضافت “يجب إنزال عقوبة الإعدام بمنفذي العمليات أو تشديد ظروف سجنهم إلى درجات قصوى ومنعهم من أي امتياز مثل: مشاهدة التلفاز أو التعليم”.

يذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، كان قد قال خلال زيارته عزاء لعائلة سولومون في مستوطنة “حلميش” إنه يؤيد إعدام منفذ العملية لكي لا يبتسم مرة ثانية وأضاف “حان وقت إنزال عقوبة الإعدام لمنفذي العمليات”.

اقرأوا المزيد: 109 كلمة
عرض أقل