ارتفع عدد العاطلين عن العمل في العالم بخمسة ملايين، ويصل حاليًا إلى 202 مليون عاطل عن العمل، رغم الدلائل التي تشير إلى انتعاش الاقتصاد العالمي. يقول خبراء الاقتصاد إن الانتعاش الاقتصادي هو “انتعاش لا يوفر أماكن عمل”، أي، أن النشاط التجاري في العالم آخذ بالتحسن، لكن الثراء لا يوفر أماكن عمل جديدة. تبلغ نسبة البطالة العالمية 6%.

“نحن نلاحظ ارتفاعًا بنسب البطالة العالمية”، أفاد المدير العام لمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، ILO، السيد غاي رايدر. وفقًا لأقواله، “الأمر الأكثر مقلقا هو أنه رغم الانتعاش الذي نشهده، ستزداد البطالة في السنوات القادمة”. بموجب التوقعات، في عام 2018، سيكون 215 مليون شخصًا عاطلا عن العمل في أنحاء العالم.

“نعتقد أنه يجب وضع التشغيل في سلم أولويات السياسة العالمية”، صرح رايدر قائلا. حسب تعبيره، هنالك صلة كبيرة بين مستوى البطالة العالمي وبين الفجوة الكبيرة من عدم المساواة في أنحاء العالم. من بين جميع مناطق العالم، تعاني منطقة شمال إفريقيا أكثر من المناطق الأخرى من البطالة، وتصل نسبتها إلى 12.2%. تليها منظقة الشرق الأوسط، وتصل نسبة البطالة فيها إلى 10.9%.

تليها دول أوروبا، أمريكا الشمالية، الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى وأمريكا اللاتينيَّة.  تتمتع دول آسيا بنسب بطالة أقل من المعدل العالميّ. تبلغ نسبة البطالة في إسرائيل 5.5% فقط، وهي أقل من النسبة العالمية.

أكثر المعطيات إثارة للقلق هي معطيات البطالة بين أوسط الشباب، وتصل إلى 13%. تشكّل الظاهرة خطرًا على الاستقرارالاجتماعي في كثير من الدول، وخاصة في دول أوروبا. حسب أقوال رايدر، إن نسبة الشباب الذين لا يعملون، يتعلمون، أو يتلقون التأهيل المهنيّ، قد وصلت إلى “نسب مرضية”. “ليس مسموحًا لنا أن نقتنع بانتعاش لا يتيح أماكن جديدة للعمل”، قال رايدر، ودعا إلى تبني سياسة من شأنها التقليل من نسب البطالة.

اقرأوا المزيد: 264 كلمة
عرض أقل