منظمات الإغاثة

محمد حلبي مع أطفال في غزة (صورة من موقع world Vision)
محمد حلبي مع أطفال في غزة (صورة من موقع world Vision)

الشاباك: هل زُرع نشطاء حماس في منظمات الإغاثة؟

التحقيق مع مدير فرع منظمة World Vision في غزة يكشف عن أسلوب عمل دقيق تنتهجه حماس والشاباك يتحرى إن كانت حماس تنتهج هذا الأسلوب في منظمات أخرى

كشف التحقيق الذي أجراه جهاز الشاباك مع محمد الحلبي، مدير فرع منظمة World Vision في غزة والذي كان قد نقل أموالا إلى حركة حماس وإلى الجناح العسكري للحركة، عن أسلوب عمل دقيق ينتهجه التنظيم الإرهابي. ونشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية اليوم صباحا أن الشاباك يجري تحقيقا لمعرفة إذا كانت حماس تنتهج هذا الأسلوب مع منظمات أخرى.

ونشرت وكالة الأنباء AFP خبرًا مفاده أنه في وقت باكر من اليوم أبلغت منظمة الإغاثة الدولية Save the Children أن المنظمة تنظر في الادعاءات التي تقول إن أحد موظفي المنظمة في فرع غزة قد جُنّد لصالح حماس.

جاء تصريح منظمة الإغاثة بعد أيام من تقديم لائحة اتهام ضد الحلبي، الذي تُنسب إليه تهم خطيرة تمس بأمن الدولة. نُسبت إليه، من بين تهم أخرى، تهمة نقل عشرات ملايين الدولارات إلى حركة حماس. كانت تلك الأموال مخصصة للدعم الإنساني.

أظهر التحقيق أن الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب عز الدين القسام، جنّد الحلبي للعمل في صفوف الحزب قبل 16 عامًا وأنه تسلل إلى داخل صفوف منظمة الإغاثة World Vision، التي تعمل في القطاع منذ عام 2005.

نقل الحلبي أموالا إلى كتائب عزالدين القسام من خلال إنشاء جمعيات زراعية وهمية ومشاريع إنسانية مفبركة، حصل من خلالها على مبالغ طائلة. تم لاحقًا تسجيل نشطاء حماس، كذبًا، كموظفين في مشاريع وهمية، وهكذا حصلوا فعليًا على الأموال.

نُقِلت آليات زراعية أيضًا في إطار المحور الذي كان يشرف عليه ويديره الحلبي، وكانت تهدف إلى العمل من أجل حماس. نُقِل الحديد، معدّات الحفر، مواسير ومواد بناء بغرض بناء معسكرات وأنفاق بدل توظيفها في خدمة المشاريع الزراعية المخصصة لها. حظيت مخازن حركة حماس بتمويه وكأنها مخازن خاصة بمنظمة الإغاثة، وقد تم إفراغ البضائع من الشاحنات والحاويات التي عبرت عن طريق معبر كرم أبو سالم، فيها ومن ثم وُضعت فيها المعدّات المخصصة للجناح العسكري لحركة حماس.

يتم تعقب نشاط الحلبي منذ مدة طويلة، بحسب ما ذكره مسؤول كبير في الشاباك، وذلك بسبب حساسية العمل أمام نشاط منظمات الإغاثة. يبدو أن هناك موظفين آخرين أيضًا من منظمة الإغاثة متورطون هم أيضًا بذلك النشاط أو يعرفون عنه على الأقل. عُثر، من بين أمور عدة، على رسالة تحمل توقيع المراقب الداخلي في منظمة الإغاثة جاء فيها أنه يشعر أن هناك شيء غير سليم وأنه يخاف على حياته في حال وجد أن هناك أي خلل.

اقرأوا المزيد: 349 كلمة
عرض أقل
منظمات الإغاثة ترسل طعام وأدوية الى اللاجئين في العراق (AFP)
منظمات الإغاثة ترسل طعام وأدوية الى اللاجئين في العراق (AFP)

هكذا تموّل منظمات الإغاثة الغربية تنظيم داعش

لا يُسمَح للقوافل الإنسانية بالعبور دون دفع رشاوى هائلة لرجال التنظيم الإرهابي

كشف مسؤولون غربيون لموقع الأخبار “Daily Beast” الطريقة التي تصل بها أموال نقدية من قِبَل الغرب لتنظيم الدولة الإسلامية بصورة ثابتة.

حيث تضطر السيارات التابعة لمنظمات الإغاثة الغربية، والتي تحمل على متنها مساعدات إنسانية للاجئين والمشردين في المناطق التي تضررت من المعارك، إلى دفع فدية لمقاتلي الجماعة المتطرفة وذلك بصورة ثابتة.

وقالت تقارير إنه في سوريا والعراق يضطر الأشخاص التابعين لهذه المنظمات الغربية إلى دفع مبالغ هائلة من الأموال كرشوة لمقاتلي تنظيم داعش الذين ينصبون المعابر في الطرق ويوقفون الشاحنات التي تحمل الطعام والأدوية. دون دفع هذه الأموال، لا يُسمَح لهذه الشاحنات التابعة لمنظمات الإغاثة بالعبور.

بالإضافة إلى ذلك، قال المسؤول الغربي الذي حاوره موقع “Daily Beast” إن هذه الأموال التي تدفعها منظمات الإغاثة لداعش يتم إخفاؤها تحت غطاء “تكاليف النقل”، وذلك حتى لا يلفتوا الانتباه في دولهم إلى حقيقة أنهم يساعدون في تمويل الإرهاب في سوريا والعراق.

“تضطر القوافل إلى أخذ الإذن بالعبور من داعش”، يقول المسؤول الغربي، “وعليهم أن يدفعوا الأموال للتنظيم الإرهابي: هذه الرشوة يتم إخفاؤها تحت غطاء تكاليف السفر والنقل”، وأضاف أن معظم الدفعات تتم على يد منظمات غربية غير تابعة للحكومة، وشركات تركية وسورية للإرساليات.

هذه الظاهرة منتشرة خصوصًا في المعابر التي ينصبها داعش حول مدينتي الرقة ودير الزور، وأيضًا في بعض المناطق شرقي سوريا.

إلى جانب ذلك، أبدى المسؤول الغربي قلقه لأن الحكومات المشاركة في التحالف ضد تنظيم داعش لا تقوم بما فيه الكفاية لضمان عدم وصول المساعدات الإنسانية من طعام وأدوية إلى التنظيم الإرهابي نفسه. وأيضًا فإنّ قسم كبير من المساعدات يصل إلى العائلات التي تعاني في ظل حكم داعش، وجزء كبير أيضًا يصل في النهاية إلى السوق السوداء في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل