مناورات عسكرية

(تصوير: المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)
(تصوير: المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)

إسرائيل تقلص مشاركتها في مناورة عسكرية في الولايات المتحدة

في ظل التهديد الإيراني للانتقام بسبب الهجوم على سوريا، سيشارك عدد أقل من طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في مناورة عسكرية في الولايات المتحدة

في ظل التهديدات الأمنية الإيرانية، قرر سلاح الجو الإسرائيلي تقليص عدد الطائرات المشاركة في مناورة عسكرية لسلاح الجو الأمريكي “‏Red Flag‏” التي ستُجرى في ألاسكا. وفق التقديرات، جاء هذا القرار في ظل التهديدات الإيرانية للانتقام من قتل سبعة نشطاء من الحرس الثوري الإيراني في سوريا قبل عشرة أيام.

تعتبر مناورة “‏Red Flag‏” هامة لسلاح الجو، لتحسين قدراته واستعداده. أعرب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردا على القرار أن “سلاح الجو يشارك للمرة الأولى في مناورة “‏Red Flag‏” التي ستُجرى في ألاسكا وفق ما هو مخطط في شهر أيار. في ظل تقديرات سلاح الجو قرر الجيش ملاءمة مشاركة الطائرات في المناورة”.

تأتي التهديدات الإيرانية للانتقام من وفاة عناصر الحرس الثوري في ظل اعتراف جهة عسكرية إسرائيلية مسؤولة أن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم على القاعدة العسكرية T4 في سوريا، في الأسبوع الماضي. في مقابلة مع الصحفي توماس فريدمان من صحيفة “نيويورك تايمز”، قالت تلك الجهة: “هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل أهدافا إيرانية حية”.

رئيس الأركان الإسرائيلي، اللواء غادي أيزنكوت (لقطة شاشة)

في ظل حالة الترقب العالية في إسرائيل، حذر أمس (الثلاثاء) رئيس الأركان الإسرائيلي، اللواء غادي أيزنكوت، قائلا: “يسعى أعداؤنا إلى التمركز وراء الحدود، تدمير نسيج الحياة الحساس، والإضرار بسيادة الدولة”. ونقل في كلمة له أثناء مراسم يوم الذكرى الرسمية لشهداء حروب ومعارك إسرائيل رسالة مبطنة إلى إيران قائلا: “يقف جنودنا صامدين أمام أي تهديد، وهم يثبتون أن هناك جيش قوي يحمي البلاد، يتمتع بقدرات هائلة، ويعمل من أجل الحفاظ على أمن الدولة، وازدهارها”.

اقرأوا المزيد: 224 كلمة
عرض أقل
اطلاق طائرة بدون طيار خلال مناورات "محمد رسول الله" (AFP)
اطلاق طائرة بدون طيار خلال مناورات "محمد رسول الله" (AFP)

ايران تطلق مناورات “محمد رسول الله”

إيران تبدأ مناورات عسكرية تستمرستة ايام، تختبر خلالها انواعا من الصواريخ والطائرات من دون طيار

بدأت القوات المسلحة الايرانية، اليوم الخميس، مناورات عسكرية كبيرة تحت اسم مناورة “محمد رسول الله” في جنوب شرق البلاد وبحر عمان ومضيق هرمز حتى خليج عدن حسب ما اعلنت وسائل الاعلام المحلية.

وستستمر هذه التدريبات ستة ايام تختبر خلالها انواعا من الصواريخ والطائرات من دون طيار.

وقال مسؤولون عسكريون ان 13 الف جندي سيشاركون في هذه المناورات التي ستمتد على منطقة مساحتها 2,2 مليون كلم مربع وفقا لوكالة الانباء الايرانية الرسمية. وهي المرة الاولى التي تنظم فيها ايران مناورات بحرية على هذه المسافة البعيدة من سواحلها.

وستكون محافظتا سيستان بلوشستان وهرمزغان (جنوب شرق) جزءا من هذه المناورات التي تشارك فيها قوات جوية وبحرية وبرية وايضا وحدات الحرس الثوري.

نائب القائد العام للجيش الإيراني يعطي تعليماته للبدء المناورات (صورة من تويتر)
نائب القائد العام للجيش الإيراني يعطي تعليماته للبدء المناورات (صورة من تويتر)

وسيكلف الحرس الثوري الموضوع تحت الامرة المباشرة للمرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي مراقبة مضيق هرمز الذي يمر عبره القسم الاكبر من النفط من الشرق الاوسط.

واكد الجنرال عبد الرحيم موسوي الذي يشرف على المناورات للتلفزيون الايراني ان “احد اهداف هذه المناورات هو زيادة القدرات الدفاعية للبلاد” و”نقل الخبرة الى العسكريين الشباب”.

واضاف ان “قوات البحرية وسلاح الجو اساس هذه المناورات بدعم من سلاح البر وقاعدة دفاع (الحرس الثوري) خاتم الانبياء”.

ويتوقع ان تنتهي هذه المناورات بعرض في 30 كانون الاول/ديسمبر.

والاسبوع الماضي طلب قائد البحرية الاميرال حبيب الله سياري من القوات الاجنبية “مغادرة المنطقة” الى حين انتهاء المناورات تفاديا لاي حوادث موضحا ان هذه التدريبات لا تشكل “خطرا على القوات الاجنبية المنتشرة في الخليج الفارسي” في اشارة الى الاسطول الخامس الاميركي ومقره البحرين.

وتعود المناورات الايرانية الاخيرة الى ايار/مايو 2013. ولم تنظم طهران مناورات عسكرية كبيرة منذ انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في حزيران/يونيو 2013.

اقرأوا المزيد: 246 كلمة
عرض أقل
يندمج جنود الهندسة القتالية بشكّل جيّد مع الأرض (IDF)
يندمج جنود الهندسة القتالية بشكّل جيّد مع الأرض (IDF)

أبطال التمويه

شاهدوا الجنود وهم يقومون بكل ما يستطيعون كي لا يبرزوا من على سطح الأرض. لن تستطيعوا رؤيتهم إلا بعد فوات الأوان

19 مارس 2014 | 15:21

منذ سنوات طويلة كان التمويه أحد العوامل المهمة جدًا في ميدان المعركة. من ينجح في التمويه عن نفسه يتمتع بأفضلية رائعة في كونه يرى ولا يُرى، ويستطيع أن يشاهد العدوّ بل والإضرار به دون أن يلاحظه. وكلّما تطوّرت التكنولوجيا الحديثة، كلّما تزايدت إمكانيات التمويه. تستطيع المنظومة التي بيد الجيش الإسرائيلي تحويل كل جسم – تقريبًا – حتى لو كان دبّابة ليست قابلة للكشف.

لم يكن التمويه في الماضي ممكنًا بالمرة، فقد اعتادت جيوش العالم على القتال في الصفوف بحيث يرتدي الجنود زيّا موحّدًا ومثيرًا للإعجاب، والمصمّم لردع العدوّ. فضّل المقاتلون معرفة بعضهم البعض في ظروف الظلام، وليس الاختفاء عن العدوّ. وسرعان ما فهم المقاتلون أنّ ما يسهّل عليهم التعرّف على بعضهم البعض يسهّل أيضًا على العدوّ.

مصدر إلهام التمويه العسكري هو بالطبع الطبيعة، والتي توفر نماذج مفيدة، سواء للدفاع أو للهجوم. فعلى سبيل المثال، فإنّ عنق الأسد يمكّنه من التحرك بين الشُجيرات دون أن تلاحظه الفريسة، وأن يسبب الضرب بشكل مفاجئ تمامًا. وتستخدم خطوط الحمار الوحشيّ أيضًا للتمويه الدفاعي، مما يسبّب للمفترس بأن يختلط عليه الأمر وألا يفرق بين حمار وحشيّ وآخر. شاهدوا على سبيل المثال هذه الوعول وهي تموّه عن نفسها في الصحراء على صخرة الجبل:

الوعول تموّه عن نفسها في الصحراء (Wikipedia)
الوعول تموّه عن نفسها في الصحراء (Wikipedia)

يحاكي التمويه العسكري الأكثر شعبيّة التمويه الموجود في الطبيعة، ويركّز على الاندماج مع المكان. يرتدي الجنود سُترات للتمويه وزيّا يصعّب على المُشاهد عملية التفريق بينهم وبين البيئة. وفي الكثير من الأحيان يرتدي الجنود أغطية رأس، قبّعات أو أغطية جسم مرقّطة أو ذات لون بنّي – أخضر من أجل إرباك المشاهد وإيجاد وهم بصري.

وفي أحيان أخرى يغطي المحارب نفسه بالنباتات، بطريقة تصعّب التعرّف عليه أكثر. التمويه مهمّ بشكل خاصّ إزاء القنّاصة، والذين يحتاجون إلى تحقيق أكبر قدر من الدقّة دون قلقهم حول ما إذا كانوا سيتعرّضون للخطر. وبطبيعة الحال، فإنّ المركبات العسكرية كذلك والدبابات، الجيبات بل والطائرات والمروحيّات يتم طلاؤها بألوان خضراء وبنّية مصفرّة كي لا تبرز في الحقول أو في الأراضي الصحراوية.

من السهل أن تقوم بالقنص وأنت مستتر بين الشجيرات (IDF)
من السهل أن تقوم بالقنص وأنت مستتر بين الشجيرات (IDF)

نريد التركيز على التمويه الكلاسيكي لمقاتلي الميدان، وهناك بعض المبادئ لمثل هذا التمويه. قبل كل شيء، كما ذكرنا، يجب الحرص على استخدام لون ليس بارزًا عن البيئة. ثانيًا، يجب إزالة كلّ شيء يمكنه أن يبرز أو أن يتألّق لمسافات كالساعة، الأقراط، القلائد والمجوهرات المختلفة.

ثالثًا، يجب الحرص بقدر المستطاع على عدم الظهور كشخصية إنسان، وإنما كشُجيرة بشكل أكبر، صخرة أو شجرة. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الجندي المستتر أن يحاول بألا يبرز من خلال الارتفاع، وأن يبقى قريبًا قدر الإمكان من الأرض. وفي النهاية، ربّما كنتم ستُفاجؤون حين تعلمون بأنّ أحد الأمور الأكثر تسهيلا على العدوّ في الكشف عنكم هو ما تتركونه في الميدان. يحرص المقاتل المستتر على عدم إبقاء شيء خلفه: فضلات الطعام، آثار الأقدام على الأرض، بل وحتّى البول والبراز لا ينبغي إبقاؤهما في الأرض. إليكم النماذج:

يموّه هؤلاء الجنود اليابانيّون أنفسهم ومركباتهم (AFP / KAZUHIRO NOGI)
يموّه هؤلاء الجنود اليابانيّون أنفسهم ومركباتهم (AFP / KAZUHIRO NOGI)
حين ننظر من بعيد، سيبدو كلّ رأس وكأنه صخرة (IDF)
حين ننظر من بعيد، سيبدو كلّ رأس وكأنه صخرة (IDF)
بعد بناء ملجأ آمن، يستطيع جنود "جولاني" أن يرتاحوا بسلام (IDF)
بعد بناء ملجأ آمن، يستطيع جنود “جولاني” أن يرتاحوا بسلام (IDF)
حين يأتي المساء، لن يُلاحظه أحد (Flash90)
حين يأتي المساء، لن يُلاحظه أحد (Flash90)
هذا جندي من وحدة "جبعاتي" قرّر أن يتحوّل لشُجيرة (IDF)
هذا جندي من وحدة “جبعاتي” قرّر أن يتحوّل لشُجيرة (IDF)
من المستحسن الحرص على ماكياج مناسب (AFP/SVEN NACKSTRAND)
من المستحسن الحرص على ماكياج مناسب (AFP/SVEN NACKSTRAND)
لون السيارة يصعّب الكشف عنها (IDF)
لون السيارة يصعّب الكشف عنها (IDF)
ماذا ترون؟ (IDF)
ماذا ترون؟ (IDF)
هذه ليست شجرة، هذا جندي (IDF)
هذه ليست شجرة، هذا جندي (IDF)
يبدو كصخرة؟ انظروا جيّدًا أكثر (IDF)
يبدو كصخرة؟ انظروا جيّدًا أكثر (IDF)

 

اقرأوا المزيد: 423 كلمة
عرض أقل

سلاح الجو الإسرائيلي يجري محاكاة لهجوم طويل المدى

قامت أسراب طيران قتالية تابعة لسلاح الجو بإجراء مناورة هذا الأسبوع للمسافات الطويلة، وهي تحاكي عمليات تصل إلى مدى يشمل إيران

11 أكتوبر 2013 | 10:55

في الوقت الذي يناقش فيه وزير الأمن موشيه يعلون، في زيارته إلى الولايات المتحدة، مع نظيره الأمريكي تشاك هاجل موضوع التهديد الإيراني ومواجهته، قام سلاح الجو أمس (الخميس) بنشر توثيق لمناورات خاصة أجرتها أسراب طائرات هدفها التدرب على قدرة الطيران إلى مسافات طويلة.

وقد أجريت المناورة واسعة النطاق بالتعاون مع سلاح الجو اليوناني، وكان هدفها هو فحص قدرة سلاح الجو على الطيران في مهام بعيدة. من بين ما شملت المناورة، تزوّد الطائرات بالوقود جوًا. تعني المناورة التي تم إجراؤها التحضير لطيران إلى أهداف من الدائرة الثالثة، ومن بينها إيران.

وجاء في الموقع الرسمي التابع لسلاح الجو أنه “حين نتحدث عن جميع الخيارات المطروحة على الطاولة، فهذا يعني أن الحديث يجري عن جميع الخيارات العسكرية”.

طائرة ال F16 لسلاح الجو الإسرائيلي (Flash90/Ofer Zidon)
طائرة ال F16 لسلاح الجو الإسرائيلي (Flash90/Ofer Zidon)

“سلاح الجو، الذي يُعتبر ذراع الجيش الإسرائيلي الطويلة، هو المسؤول عن تنفيذ هذا الخيار – إذا طلب منه ذلك – ولهذا الهدف يتم التدرب في سلاح الجو وتقوية تشكيلة القدرات، من بين أمور أخرى، بواسطة طلعات جوية طويلة المدى أيضًا. يتطلب هذا المجال من سلاح الجو أن يطوّر قدرات عمل ملائمة، ابتداء من نشاطات مركّزة وانتهاء بعمليات واسعة”.

ويمكن في الفيلم القصير الذي تم نشره ملاحظة عدد من الطائرات الحربية من طراز “سوفاه” (F-16I) تتزوّد بالوقود جوًا بواسطة طائرات “رئيم” تابعة لسلاح الجو (بوينغ 707).

يجدر الذكر أن سلاح الجو يجري تدريبات مشابهة – هدفها فحص النشاطات طويلة المدى الخاصة بسلاح الجو منذ عدة سنوات. وجاء في الموقع “يتطلب هذا المجال من سلاح الجو أن يطور قدرات عمل ملائمة، ابتداء من نشاطات مركّزة وانتهاء بعمليات واسعة”.

اقرأوا المزيد: 235 كلمة
عرض أقل