الصرعة الإسرائيلية الجديدة.. يخت (Miriam Alster/FLASH90)
الصرعة الإسرائيلية الجديدة.. يخت (Miriam Alster/FLASH90)

الصرعة الإسرائيلية الجديدة.. يخت

أصبحت هواية الإبحار في اليخت جنونا إسرائيليا.. هكذا ينجح الإسرائيليون في خفض تكاليف الإبحار الباهظة في العالم وإغراق البحر المتوسّط بالسفن الفاخرة

عند التفكير في يخت، نتخيل سفينة رائعة، غناء وحياة ترف، نساء يرتدين لباس البحر ورجال يرتدون ملابس فاخرة، ولكن عندما نصل إلى ميناء البحر في إسرائيل، نكتشف صورة أخرى. فبدلا من السفن الفاخرة، سفن اليخت الصغيرة والمتواضعة نسبيًّا، والأغنياء نجد أشخاصا من أصحاب الطبقة المتوسطة.

ينجح الإسرائيليون الذين ليسوا قادرين على السماح لأنفسهم بحياة الترف كثيرا في إيجاد طريقة للمشاركة في الإبحار والتمتع بمياه البحر المتوسّط. فهم لا يتسرعون لشراء يخت بملايين الدولارات، بل يجدون طرقا بديلة وزهيدة لتحقيق حلم الإبحار في اليخت. إحدى الصرعات الساخنة في إسرائيل مؤخرا هي رخصة كابتن وهي رخصة خاصة تتيح قيادة يخت فقط. تصل تكلفة الدورة إلى نحو ألفي دولار ويُسمح للمشاركين فيها بقيادة يخت.

الصرعة الإسرائيلية الجديدة.. يخت (Tomer Neuberg/Flash90)
الصرعة الإسرائيلية الجديدة.. يخت (Tomer Neuberg/Flash90)

هناك لدى الحاصلين على رخصة كابتن الذين يصل تعدادهم إلى أكثر من 20,000 إسرائيليّ وفق معطيات نشرتها القناة الإسرائيلية العاشرة، إمكانيتان لقيادة يخت. الإمكانيّة الأولى هي أن يصبح الشخص عضوا في خدمات استئجار اليخت، حيث تصل تكاليف العضوية إلى مئات الدولارات، بحيث لا داعي لدفع سعر اليخت كاملا، دفع سعر إرسائه، وصيانته. الإمكانية الثانية هي شراء يخت صغير مستخدم بالشراكة مع أصدقاء آخرين.

بات الإسرائيليون مستعدين لعمل الكثير من أجل الإبحار أسبوعيًّا إلى كل منطقة تخطر في بالهم مثل قبرص، اليونان أو شواطئ تركيا. الأشخاص المصابون بجنون اليخت هم من طبقات مختلفة من المجتمع. فجزء منهم متقاعدون، ومعظمهم ليسوا أغنياء بشكل خاص مثل المعلمين، العمال، وغيرهم. ولكنهم مستعدون للتنازل عن أمور أخرى في الحياة من أجل توفير المال الضروري لهواية اليخت والانضمام إلى نادي هواة اليخت العريق.

اقرأوا المزيد: 235 كلمة
عرض أقل
سفينة سياحية تابعة لشركة الملاحة الدولية ‏Norwegian Cruise Line (فيس بوك)
سفينة سياحية تابعة لشركة الملاحة الدولية ‏Norwegian Cruise Line (فيس بوك)

مقاطعة تونس بعد تمييز سواح إسرائيليين

إحدى شركات الملاحة الكبرى في العالم تُلغي جميع رحلاتها البحرية إلى تونس، احتجاجًا على عدم السماح لمسافريها الإسرائيليين بالنزول إلى الشاطئ مع باقي الركّاب

13 مارس 2014 | 11:50

بعد أن رفضت السلطات التونسيّة السماح لسيّاح إسرائيليين بأن ينزلوا إلى البرّ بعد أن رست السفينة السياحية “جيد” التابعة لشركة الملاحة الدولية ‏Norwegian Cruise Line‏ في ميناء تونس، ستدفع لذلك ثمنًا باهظًا بعد أن قرّرت الشركة إلغاء جميع رحلاتها البحريّة إلى تونس.

وقد بقي السيّاح الإسرائيليون الأربعة عشر المحبَطون على متن السفينة، وشاهدوا بحسرة كيف هبط باقي المسافرين إلى جولة لمدّة نصف يوم في خرائب المدينة التاريخيّة قرطاج. كان توق الإسرائيليين لرؤية المدينة القديمة شديدًا، لكنهم فوجئوا بالقرار في اللحظة الأخيرة، وتساءلوا لمَ لم يعلموا بذلك حين اشترَوا بطاقات السفر.

وأعلن رئيس الشركة، كيفين شيهان، أمس أنّ الشركة ألغت جميع رحلاتها المخطَّط لها إلى تونس احتجاجًا. “نريد إرسال رسالة واضحة وحازمة إلى تونس وإلى جميع الموانئ في العالم”، قال شيهان مضيفًا: “لن نقبل بأيّ نوع من التمييز ضدّ ضيوفنا. نحن مصدومون من قرار سلطات الجمهوريّة التونسيّة”.

ويُذكَر أنه رغمَ عدم وجود علاقات دبلوماسيّة بين إسرائيل وتونس، فإنّ التونسيين كانوا يَسمحون حتّى الآن للسيّاح الإسرائيليين أن ينزلوا إلى الشاطئ لجولات من نصف يوم، دون أن يُطلَب منهم خَتم جوازات سفرهم. في الوقت الراهن، تفحص إسرائيل إن كان أمرٌ ما قد تغيّر في سياسة تونس حيال الزيارات القصيرة للإسرائيليين إلى الدولة.

إسرائيل وتونس اتّفقتا عام 1996 على إنشاء مكتبَي مصالح في البلدَين. بعد ذلك بأربع سنوات، إثر اندلاع الانتفاضة الثانية، جمّدت تونس علاقاتها بإسرائيل.

اقرأوا المزيد: 208 كلمة
عرض أقل