ليست هناك أية عارضة أزياء في العالم لن تكون سعيدة عند تلقي دعوة للمشاركة في عرض الأزياء المرموق في العالم، لفيكتوريا سيكريت.
تحلم عارضة الأزياء الأمريكية للمقاسات الكبيرة، تابريا ماجورس (Tabria Majors)، أيضا بأن تعرض الأزياء، ولكن خلافا لعارضات الأزياء الأخريات فهي تعرف أن تحقيق الحلم هذا ما زال بعيدا. لماذا؟ ماجورس هي عارضة أزياء للمقاسات الكبيرة ووزنها 98 كيلوغراما.
وعلى الرغم من أنها تعرف أنها لن تتلقى على الأرجح دعوة للمشاركة في عرض أزياء فيكتوريا سيكريت، فقد وجدت طريقة أنيقة لإحراج شركة الملابس الداخلية الأكثر ربحية في العالم وأيضا لكسب بعض المتابيعن على الإنستجرام والفوز بتغطية إعلامية كبيرة.
قبل بضعة أسابيع، رفعت ماجورس العديد من الصور التي تظهر فيها في وضعية وملابس شبيهة بتلك التي تظهر في كتالوج فيكتوريا سيكريت، إلا أن وزن عارضة الأزياء فيه كان نصف وزنها.
ماجورس ليست عارضة الأزياء الأولى التي تثور ضد النحافة المفرطة المطلوبة من عارضات الأزياء للمشاركة في عرض الأزياء الخاص بسيكريت. كانت عارضة الأزياء الأمريكية للمقاسات الكبيرة، أشلي آن غراهام، أول من تخطت “السقف الزجاجي” عندما ظهرت صورتها على غلاف المجلة المرموقة “سبورتس إلوستراتد”.
وقالت ماجورس لموقع “هافينغتون بوست” الشعبي، “لقد كنت أفكر في القيام بذلك منذ فترة طويلة. أريد أن أعرف لماذا لا تستجيب فيكتوريا سيكريت والعديد من الشركات الأخرى للنساء ذوات الحجم المتوسط”. تدخل صناعة المقاسات الكبيرة مليارات الدولارات سنويا. وأضافت: “هناك شبه بيني وبين أكثرية النساء أكثر من الشبه بين النساء والفتيات في الكتالوج الخاص بالشركة”.
وكما ذُكر في 20 تشرين الثاني، من المتوقع إجراء عرض أزياء لفيكتوريا سيكريت لهذا تعمل عارضات الأزياء على نحافة أجسادهن وتتبعن قائمة طعام محددة جدا سبق عرضها في العديد من وسائل الإعلام في العالم، وتعرضت دار الأزياء لانتقاد خطير بسببها.
الهدف الرئيسي لدى مدربي اللياقة البدنية الذين يعملون لدى فيكتوريا سيكريت مقابل الأجر هو تدريب عارضات الأزياء والتأكد أن يتضمن نظامهن الغذائي دهنيات بنسبة أقل من %18. كما هو معروف، الدهون في الجسم ضرورية للجلد، العظام، العضلات، الشعر، القوة وللحفاظ على الأعضاء الداخلية، ولكن عندما تنقص في الجسم، لا سيما لدى النساء، هناك خطر فقدان الطمث والتعرض لمشاكل طبية مختلفة مثل الارتباك، الضعف، الاختلال الهورموني، قد يؤدي هذا إلى الوفاة في حالات متطرفة. نسبة الدهنيات لدى النساء السليمات هي %21 حتى %24. أما لدى الرياضيات فتتراوح بين %14 حتى %21.