يتخيّل الكثيرون في أنفسهم كيف سيعيشون كإنسان غنيّ، مليونير أو ملياردير. تخيّلوا في أنفسكم الحالة التالية: تستيقظون يوما ما في الصباح وتقرّرون المشاركة في سحب يانصيب تصل جائزته إلى مبلغ 50 مليون دولار. تعلمون مسبقا بأنّ احتمالات ذلك منخفضة، ولا زال شيء ما في قلبكم يقول لكم املأوا استمارة المقامرة، ماذا يهمّكم؟ فإن كل ما أنتم بحاجة للقيام به هو المقامرة قليلا، وخسارة ورقة 5 دولارات فقط في أسوأ الحالات. فلن تموتوا.
تتوجّهون إلى مركز المقامرات، تقامرون، تدفعون ورقة 5 دولارات وتحصلون على نسخة من استمارة المقامرة.
في نفس الليلة يصادف برنامج السحب. تجلسون مرتاحين على الأريكة، متوتّرين قليلا، قلقين وممتلئين بالأمل. تقرأ مقدّمة البرنامج الأرقام. تكتشفون شيئا فشيئا أن الأرقام الثلاثة التي تظهر على الشاشة مشابهة للأرقام التي قامرتم عليها.
لو كنت مليونيرا ماذا كنت ستشتري؟ (Stock)
يزداد التوتّر!!! الرقم الرابع في الطريق، وهو أيضًا مشابه لمقامرتكم. أيضًا الرقم الخامس والسادس والسابع. لا تصدّقون ما تراه عيناكم، وفي لحظة تشكّكون بأنفسكم، تفركون عينيكم ولا تصدّقون، بقيت خانة أرقام واحدة في السحب وأنتم واثقون أنّ الرقم الأخير هو الذي سيحسم كلّ شيء.
أنفاس ثقيلة، يتزايد العرق على جبينكم، يصعُب عليكم التحدّث وحينها تقرأ المقدّمة الرقم الأخير، العالم يقف منتصبا، ترون الرقم الأخير وهو يتدحرج ببطء أمام أعينكم في التلفزيون، لا تدركون في البداية ماذا يحدث، وحينذاك يسقط ذلك عليكم كصاعقة في يوم مشرق. الرقم الأخير أيضًا هو نفس الرقم الذي خمّنتموه.
تنفجر الإثارة والسعادة في كل مكان في جسدكم، الرأس يشعر بالدوران، ينفجر القلب من كثرة الدم والأوكسجين وتبدأون بالصراخ والهذيان، لقد فزتم!!! فزتم!!!
لو كنت مليونيرا ماذا كنت ستشتري؟ (Stock)
وبعد أن تذهبوا للحصول على الجائزة وبعد مجموعة التمنّيات والمباركات وعودة الأصدقاء الجيّدين والأقل من جيّدين إلى حياتكم بعد علمهم بأمر فوزكم، تعلقون مع شيك سمين بمبلغ 50 مليون دولار. وهنا يأتي السؤال: ماذا كنتم ستفعلون بكل هذه الأموال الكثيرة؟
من أجل مساعدة أولئك المتردّدين حاولنا البحث وفهم ماذا يقرّر الأثرياء الجدد عادة أن يفعلوه بأموالهم. إلى جانب فتح حسابات توفير لمدى الحياة واستثمار المال في القنوات التجارية أو البورصة الآمنة، فعلى أي شيء في الحقيقة رغب الأثرياء الجدد في تبذير أموالهم؟
أمامكم قائمة من الأحلام الأكثر وردية لمعظم الأثرياء الجدد:
التعرف على أصدقاء أغنياء وقضاء الوقت في صحبتهم: الارتباط بالمشاهير ورجال الأعمال. وكذلك على الأشخاص ذوي المستوى الاجتماعي – الاقتصادي المرتفع ليناسبوكم اجتماعيا.
لو كنت مليونيرا ماذا كنت ستشتري؟ (Stock)
تطوير إحساس عالٍ في الموضة: توظيف مصمّمين مرافقين والخروج في رحلة مشتريات حول العالم للبحث عن الملابس الأجمل والأنسب لمكانتكم الجديدة. تجديد قصّات الشعر المختلفة كلّ 3 أشهر، شراء ملابس المصمّمين لجميع المواسم، شراء المجوهرات الفاخرة، الأحذية، حقائب اليد، العطور الفاخرة والنظارات الشمسية (10 أزواج).
أخذ عطلة حول العالم: إذا كان لديكم حتى الآن إمكانية مالية للسفر حول العالم مرة في السنة أو مرة كل سنتين، فسترغبون الآن بزيارة بلدان جديدة مرّة كل شهرين على الأقل. زيارة بلدان غريبة وعدم الاكتفاء بالبلدان الأوروبية فقط، الولايات المتحدة أو الدول المجاورة.
شراء شقّة أحلامكم: التوجه إلى أصحاب المشاريع الكبرى في سوق العقارات لتطلبوا منهم بناء شقّة أحلامكم. بنتهاوس من الأحلام وكبير في الأبراج الأكثر طلبا في بلدكم، بناء منزل فاخر من الأحلام مع عشرات الغرف، حمام سباحة، شرفات شمسية، مساحات خضراء عديدة، صالة رياضية وصالة ضيوف مجهّزة بالكامل و “غرفة للراحة من كلّ الثراء”.
لو كنت مليونيرا ماذا كنت ستشتري؟ (Stock)
السيارة، السيارة: اختيار صعب، أليس كذلك؟ أية سيارة أكثر ملاءمة لنا، فيراري، بي إم دبليو، مارسيدس، بوغاتي، مازيراتي أو مجرّد فولفو؟
للعناية: لا تتركوا الصالات الرياضية والمنتجعات الصحّية أبدا. الجراحات التجميلية التي لم تكونوا قادرين على السماح لأنفسكم بإجرائها حتى الآن، تقويم الأسنان، إزالة النظارات، تكبير الصدر، تشكيل هيئة الجسم، رفع الجفون، شدّ الوجه وغيرها وغيرها.
الألماس: رصيد مهمّ في يد كلّ ثريّ جديد. المجوهرات الماسيّة هي سلعة ذات جودة عالية وآمنة يمكنها أن تشير إلى مكانتكم الجديدة: قلادات، أقراط، أساور وساعات.
وإذا تبقى القليل من المال زيادة فحينها ينبغي الحرص على مساعدة الأسرة والأصدقاء المقرّبين!!!
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني