مكشاف الكذب

صورة توضيحية (Moshe shai/Flash90)
صورة توضيحية (Moshe shai/Flash90)

إلغاء ترقية ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي بسبب إخفاقه في اختبار كشف الكذب

ضابط في قسم المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي أخفق في اختبار كشف الكذب الروتيني. نُقلت المعلومات إلى قائد الأركان الإسرائيلي، غادي إيزنكوت ومن ثم عُزل الضابط من منصبه

أخفق ضابط برتبة عقيد في الجيش الإسرائيلي، والذي كان يُفترض أن يتم تعيينه في منصب جديد في قسم المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، في اختبار كشف الكذب الذي أُجري له استعدادًا لتعيينه. نُقلت المعلومات إلى قائد الأركان الإسرائيلي، غادي إيزنكوت والذي قرر إلغاء مسألة التعيين وعزل الضابط من منصبه الحالي.

يمر الضباط، الذين يشغلون مناصب في وحدات سرية في الجيش الإسرائيلي، اختبارات كشف كذب دورية للتأكد من عدم تسريب معلومات من تلك الوحدات خارجها. تكون تلك الاختبارات شاملة جدًا وتتضمن محاولة لكشف معلومات عن سلوك الجنود وتحديدًا تعاطي المُخدرات، العلاقة مع الصحفيين ونقل معلومات سرية لجهات غير مُخوّلة. عندما تظهر مشكلة ما خلال الاختبار، يتم نقل المعلومات إلى قائد الأركان، وهو يُقرر كيفية التصرف.

أكد ديوان المُتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تفاصيل الخبر الذي نشرته، لأول مرة، صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “على ضوء مواضيع ظهرت خلال عملية التشخيص الأمني تم إلغاء تعيين أحد الضباط في واحدة من وحدات المُخابرات”.

أُجري للضابط اختباري كشف كذب. أظهر الاختبار الأول أن الضابط ليس صادقا ولهذا تقرر أن يُجرى اختبارًا إضافيًا. في الاختبار الثاني أيضًا لم يكن الضابط صادقا، لذلك تبلور، في الأيام الأخيرة، قرار عدم تعيين الضابط في المنصب الجديد في الوحدة السرية.

اقرأوا المزيد: 188 كلمة
عرض أقل
المجرم دانيال معوز بعد القبض عليه. (Uri Lenz/FLASH90)
المجرم دانيال معوز بعد القبض عليه. (Uri Lenz/FLASH90)

البحث في “جوجل”- حين يخدم الإجرام

معظمنا يستخدم خدمة البحث التي تقدمها شركة "جوجل" بغرض الاستفادة، لكن قلائل يستخدمون الخدمة للتهرب من الجريمة، مثلما فعل دانيال معوز المُدان بقتل والديه

01 يوليو 2013 | 15:00

كشفت تفاصيل محاكمة دانيال معوز، المُدان بقتل والديه عن سبق الإصرار، أنه خطّط وصمّم على قتل أهله قبل أشهر من تنفيذ عمليته التي صعقت الإسرائيليين. وقد حاول القاتل أن يستفيد من المعلومات المتاحة في الشبكة العنكبوتية، ليجعل مهمّة القبض عليه صعبة، وربما مستحيلة. ووجدت المحكمة الإسرائيلية أن معوز، عدا عن كونه محام صاحب معرفة في مجال الإجرام والقانون، استخدم وسائل عديدة لكي يخدع سلطات القانون في إسرائيل، وأنه لجأ إلى خدمة “جوجل” لكي يجد أفكارا تدعم خطته الإجرامية.

ووفق المعلومات المتاحة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد شرع معوز، قبل أشهر من عملية القتل، في التصفّح في “الإنترنت”، على نحو مكثف، للبحث عن معلومات ذات صلة بالإجرام والتملص من العقوبة. وتصفّح في بداية الأمر في موقع “يوتيوب”، مدوّنا في اللغة الإنجليزية كلمات البحث “طرق للتهرب من عملية قتل”. وبعدها أدخل الجملة “كيف تقتل أهلك من دون القبض عليك”.

وقبل طعن والديه بساعات، انهمك معوز في البحث عن مرادفات أو جمل ترتبط بفعلته، ومنها مثلا: “العثور على موقع الشخص عن طريق الهاتف”، و”شرعية استعمال جهاز مكشاف الكذب (بوليغراف)، و “رفض الخضوع لفحص مكشاف الكذب”، و “جريمة قتل”. وبحث معوز أيضا عن معلومات حول “صندوق التقاعد” و “هل تنقل أموال التقاعد للإرث”، علما أن أحد دوافع معوز لقتل والديه كان رغبته في الاستيلاء على أموالهما لسدّ ديونه المتراكمة.

محرك بحث شركة "جوجل".
محرك بحث شركة “جوجل”.

ويظهر أن معوز أبحر في خياله من خلال البحث الذي أجراه في “جوجل”، فقد دوّن جملة “رسالة بالعربية في موقع جريمة على خلفية قومية”، و “قتل الزوج أثناء نومهما”، محاولا أن يضفي على الجريمة طابعا قوميا، وأن يدفع بالشرطة باتخاذ مسار للتحقيق بعيدا عنه. وزار معوز خلال بحثه في الشبكة العنكبوتية مواقع شخصية لرجال قانون تختص بجرائم القتل، وأيضا جمّع مقالات ظهرت في الإعلام بخصوص “الإجرام والانحراف العقلي”.

وبعد تنفيذ عملية القتل البشعة، وطعن والديه بدم بارد في بيتهم في القدس، استمر معوز بالبحث عن مصطلحات تمكّنه من التهرب من العقاب، مفتشا عن معلومات مثل “هل يُزيل سائل غسل الصحون آثار الحمض النووي”، ولكن هذا البحث تحوّل فيما بعد إلى أدلة ضده، تثبت سعيه إلى التخلص من الأدلة وتثبّت التهم المنسوبة له.

ورفض معوز خلال التحقيق مع محقّقي الشرطة الإسرائيلية أن يفسر سبب البحوث التي قام بها، مجيبا في بداية الأمر أنه لا يتذكر. لكنه أوضح فيما بعد أن بحوثا كثيرة كان قد أجراها تتعلق بفضول طبيعيّ كونه رجل قانون، ومهتم بمجال جرائم القتل.

وتذكّر قصة معوز أن ثمة وجه آخر أو وجه قبيح لثورة المعلومات التي يستفيد منها ملايين البشر للتطوّر والتقدّم، والتي تتيح لكل فرد بالوصول إلى المعلومات بسرعة، أنها سيف ذو حدّين، فهناك من يبحث عن المعلومات بغرض الإجرام والإساءة للآخرين.

اقرأوا المزيد: 401 كلمة
عرض أقل