<نازة الرقيب شون كارملي (Flash90)

تضامن اجتماعي: الآلاف يودعون جنديًا إلى مثواه الأخير

شون كارملي، جندي وحيد من وحدة جولاني ومشجع فريق "مكابي حيفا"، قُتل في معارك قطاع غزة. أطلق مشجعو فريقه نداءً طلبوا فيه حضور جنازته، والآلاف استجابوا للنداء

وصل البارحة (الاثنين) إلى المقبرة العسكرية في حيفا الكثيرون لوداع الرقيب أول شون كارملي، الذي قُتل أول البارحة خلال العملية العسكرية في غزة، في طريقه إلى مثواه الأخير.

كان كارملي جنديًا وحيدًا قدم من الولايات المتحدة قبل ثلاث سنوات، للالتحاق بالجيش الإسرائيلي، جاء والداه البارحة إلى البلاد وانضما لابنتيهما اللتين تقيمان في البلاد. حضر كثيرون الجنازة بعد استجابتهم لنداء عبر مواقع التواصل الاجتماعية ومن خلال مشجعي فريق كرة القدم “مكابي حيفا”، وهو الفريق الذي كان يحبه كارملي، وحضروا تقديرًا واحترمًا له.

رسائل موجهة إلى مشجعي فريق مكابي حيفا للمجيء وتقديم الوداع الأخير لكارملي (Facebook Maccabi Haifa)
رسائل موجهة إلى مشجعي فريق مكابي حيفا للمجيء وتقديم الوداع الأخير لكارملي (Facebook Maccabi Haifa)

يوجد في إسرائيل الكثير من الجنود الوحيدين، الجنود الذين قرروا عدم التنازل عن الخدمة العسكرية رغم انفصالهم الجسدي عن عائلاتهم. الجنود الوحيدون هم عادة جنود منفصلين عن عائلاتهم لأسباب مختلفة وهم غالبًا يكونون بحاجة للسكن خلال خدمتهم العسكرية (3 سنوات أو أكثر) ولإطار حسي داعم ويحاول الجيش الإسرائيلي ومن خلال جهات وجمعيات مختلفة تقديم حلول لهذه الأمور لتخفيف الأعباء على الجنود خلال خدمتهم العسكرية.

الشرطة: "وصل  20 ألف شخص إلى مقبرة حيفا العسكرية لإلقاء نظرة وداع أخيرة على الجندي الوحيد (Flash90)
الشرطة: “وصل 20 ألف شخص إلى مقبرة حيفا العسكرية لإلقاء نظرة وداع أخيرة على الجندي الوحيد (Flash90)

كان هناك قلق، بعد ساعات من ورود خبر وفاة كارملي، من أن عددًا قليلا فقط من الأشخاص سيحضرون الجنازة بسبب كونه جنديا وحيدًا. نُشرت في عدة منتديات، تابعة لفريق “مكابي حيفا”، عدة رسائل موجهة إلى المشجعين والمواطنين للمجيء وتقديم الوداع الأخير له. كُتب على صفحة مشجعي الفريق: “هذه فرصتكم للقيام بمعروف جليل” “شون كارملي الذي قُتل البارحة كان جنديًا وحيدًا ولا نريد أن تفتقر جنازته لمشاركة الجمهور. تعالوا لنقدم الوداع الأخير والتقدير للبطل الذي مات لنعيش نحن. هذا أقل ما يمكننا أن نفعله له ولشعبنا”.

انتشر نداء مشجعي فريق “مكابي حيفا” في مواقع التواصل الاجتماعية، وانضمت أيضًا إلى ذلك النداء جمعيات وجهات أخرى للتعبير عن التضامن مع الجندي وعائلته. تقول تقديرات الشرطة إنه لقد وصل 20 ألف شخص تقريبًا البارحة إلى مقبرة حيفا العسكرية لإلقاء نظرة وداع وتقدير أخيرة على الجندي الوحيد.

اقرأوا المزيد: 273 كلمة
عرض أقل
يقدم ستويشكوف الحذاء الذهبي لليونيل ميسي (AFP)
يقدم ستويشكوف الحذاء الذهبي لليونيل ميسي (AFP)

هل من كان يومًا لاعبًا في مكانة ميسي في طريقه إلى حيفا؟

خريستو ستويشكوف، نجم برشلونة الكبير قبل 20 عامًا، مرشّح لتدريب مكابي حيفا الإسرائيلي

04 أبريل 2014 | 16:51

بدأ هواة كرة القدم في إسرائيل بالاعتياد خلال السنوات على مشاهدة الأسماء الكبيرة في عالم الكرة تؤدي أدوارًا إدارية وتدريبية في إسرائيل بعد اعتزالهم، ومن الممكن قريبًا أن ينضمّ خريستو ستويشكوف إلى القائمة.

بعد أن أدار ودرّب كلّ من لوثر ماتيوس، باولو سوزا، لويس فرنانديز وجوردي كرويف في إسرائيل، نشرت وسائل الإعلام البلغارية بأنّ ستويشكوف سيكون أحد المرشّحين لوظيفة مدرّب نادي مكابي حيفا لكرة القدم.

ويعتبر ستويشكوف أكبر لاعبي المنتخب البلغاري لكل الأزمان، وخلال سنوات التسعينات لعب وتألق على مدى سبع سنوات في برشلونة الكبيرة، وحظي إبّان ذلك بخمسة بطولات، في دوري أبطال أوروبا وكأس الكؤوس الأوروبية (وهو لم يعد موجودًا اليوم). حتى اليوم يعتبر ستويشكوف أحد اللاعبين الكبار الذين لعبوا في برشلونة في أي وقت.

بالمقابل، تألق ستويشكوف في منتخب بلغاريا وقاده لإنجاز كبير ممثّلا بالتأهل لنصف نهائي بطولة العالم عام 1994. فازت بلغاريا مع تألّق ستويشكوف على الأرجنتين، اليونان، المكسيك وألمانيا في الدوري، وأنهى ستويشكوف نفسه الدوري ملكًا للأهداف مع ستّة أهداف. بعد اعتزاله لكرة القدم درّب ستويشكوف منتخب بلغاريا وأربعة نواد أخرى، اثنان منها في بلغاريا، ولكنه لم يحقّق نجاحا كبيرًا.

تعتبر حيفا مدينة مختلطة يعيش فيها العرب واليهود بجانب بعضهم البعض، وبالتوافق فأيضًا في أندية كرة القدم في المدينة يلعب اليهود والعرب معًا بنجاح. ويعتبر نادي كرة القدم مكابي حيفا أحد أفخم نوادي كرة القدم الإسرائيلية، ولكنه في السنوات الأخيرة لم يصل إلى إنجازات كبيرة وتعرّض للإحباط بعد النجاحات الكبيرة لمكابي تل أبيب.

درّب مكابي حيفا في السنتَين الماضيتَين مدرّبان شابّان كانا نجمَين كبيرين في خدمتها، إريك بنادو وروبن عطار، ولكنهما كما ذكرنا لم يحقّقا نجاحًا. وتنشر تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ وقت طويل بأنّه في العام القادم سيدرّب الفريق مدرّب غير إسرائيلي، وربّما يكون ستويشكوف. في العام القادم ستنتقل مكابي حيفا للّعب في ملعب “سامي عوفر” والذي هو قيد الإنشاء الآن ومن المتوقع أن يكون من أكثر الملاعب تطوّرًا حول العالم مع سعة 30,820 مقعدًا، وهناك رغبة قوية بين أعضاء الفريق لتحقيق نجاح كبير في الموسم المقبل.

https://www.youtube.com/watch?v=iSMQsDSbm78&feature=youtu.be

اقرأوا المزيد: 306 كلمة
عرض أقل
باراك يتسحاكي  (Kobi Gideon / FLASH90)
باراك يتسحاكي (Kobi Gideon / FLASH90)

تسديدة المقص التي تلخّص كلّ شيء

الهدف الرائع الذي أحرزه باراك يتسحاكي أمام مكابي حيفا ليس مجرد هدف رائع، بل هدف ذو صدى. بقدراتٍ كهذه ومع ابن كرويف خلف الكواليس، يمكن الإعلان أخيرًا – مكابي تل أبيب سيطر على كرة القدم الإسرائيلية

الهدف الرائع الذي أحرزه باراك يتسحاكي أمام مكابي حيفا ليس مجرد هدف رائع، بل هدف ذو صدى. بقدراتٍ كهذه ومع ابن كرويف خلف الكواليس، يمكن الإعلان أخيرًا – مكابي تل أبيب سيطر على كرة القدم الإسرائيلية
قلّما نحظى بمثل هذا الحدث: حركة واحدة تكون مميزة وتكون لها دلالة على شيء أكبر منها. على الرغم من أن دوري كرة القدم يستمر لأشهر عديدة وطويلة، والدوري الإسرائيلي ما زال في منتصف الطريق، فإنّ هذا الأسبوع شهد حدثًا مميزًا. التقى فريق مكابي حيفا مرة أخرى فريق مكابي تل أبيب على استاد “بلومفيلد”، بينما يحتل الفريق المركز الخامس في القائمة بـ 24 نقطة. بعيداً في أول القائمة يتربع بكل ثقة، فريق الصُّفر من تل أبيب، بـ 38 نقطة – فارق كبير جدا بعد 16 جولة من المباريات.

رغم أنه وقبل المباراة كان فارق النقاط بين الفريقين مكونًا من منزلتين، إلا أن هذا اللقاء ليس لقاءً عاديا. كان فريق مكابي حيفا أمبراطورية كرة القدم الإسرائيلية خلال العقدين الأخيرين. فقد فاز الفريق بعدد لا يحصى من البطولات: رسم طريقا للأندية الأخرى على المستوى الأوروبي، بما فيها أول ظهور لفريق اسرائيلي في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وأنشأ الكثير من اللاعبين الشبان. أهمية فوز مكابي تل أبيب على حيفا لا تكمن فقط في مسألة ترتيب الفرق وجمع النقاط في الطريق لتحقيق لقب الدوري. بل تكمن أهمية الفوز في خلق الأرضية الصحيحة والمناسبة لنمو إمبراطورية.

تمريرة دقيقة رفعها مهران راضي، ضربة رأس قوية من قبل رادا بريتسا – واحد مقابل لا شيء

بعد أداء ضعيف في الشوط الأول، حث مدرب فريق تل أبيب، البرتغالي باولو سوزو، اللاعبين على التقدم وتكثيف الهجوم. فخرجوا من غرف تبديل الملابس ممتلئين بالحماسة، وفي أول ضربة ركنية حُسبت لهم، وجد رادا بريتسا، المهاجم السويدي القوي، مرمى حيفا. الفضل في هذا، بالطبع، يعود الى مهران راضي، لاعب الوسط النشيط الذي يبرع بالركلات الثابتة وبإدارة حركات لعب آمنة. الهدف الثاني أيضا، في الدقيقة 55، جاء بعد ضربة ركنية رفعها راضي. صراع طويل وحثيث خاضه لاعبو الفريق الأصفر وانتهى بتسديدة قوية من قائد الفريق، شيران يايني، من مسافة قصيرة ومباشرة داخل الشباك.

مهران راضي (Botend, vikimedia)
مهران راضي (Botend, vikimedia)

استطاع فريق حيفا تقليص النتيجة بخلاف سير الأمور، إنّما في الدقيقة الـ 70 نسي الجميع ذلك الأمر، مع حدوث اللحظة الهامة في المباراة، وعلى الأرجح في الموسم كلّه. راضي – ومَن يكون غيره – سدد كرة طويلة من وسط الملعب الى باراك يتسحاكي، المهاجم الذي انتظر عند طرف منطقة فريق حيفا. طارت الكرة باتجاهه ومع اقترابها، استدار يتسحاكي بجسمه، ارتفع بالهواء، رفع رجله اليمنى، وسدد كرة “مقص” باتجاه مرمى فريق حيفا. لم تكن أمام حارس المرمى أية فرصة، – ثلاثة لواحد لصالح مكابي وإشارة بدء الاحتفالات – 16 نقطة أضحى الفارق بين العدوين اللدودين.

تسديدة المقص التي سددها باراك يتسحاكي – أية كلمة تُقال هي في غير محلّها(!)

قبل أربع سنوات ونصف اشترى، ملياردير يهودي – كندي يدعى ميتش غولدهار، فريق مكابي تل أبيب والذي كان قد جمع ثروته من خلال شبكة متاجر كندية. وكان أعلن التحدي على هيمنة فريق الخضر من حيفا: استثمار كبير جدا في فئة الشبيبة، توقيع عقود مع طاقم مكون من مهنيين أوروبيين، لديهم تجربة ورؤيا وبشكل أساسي – شراء أفضل اللاعبين الإسرائيليين. هكذا وصل الى تشكيلة الـ 11 لاعباً لاعبون أمثال عيران زهافي، يتسحاكي وأليران عطار (الذي انتقل مؤخرا الى فريق رايمس الفرنسي ولا زال بالإمكان رؤية أدائه)، ومدربون أمثال أوسكار غارسيا، سوزا، وخوردي كرويف.

زهافي أيضاً كان لديه ما يقدمه فيما يخص تسديدات المقص – هدف رائع أحرزه أمام ليون في الدوري الأوروبي قبل 3 سنوات:

لسنوات طويلة، دارت أحاديث في إسرائيل تتعلق بنقص موجود يتمثل بضرورة وجود أداة وصل تربط بين الإدارة والمدرب. شخص يكون له صلاحية إدارية، ومهنية بشكل أساسي – يبقى في النادي لسنوات طويلة ويرسم الطريق. خوردي كرويف، ابن اسطورة كرة القدم الهولندية، يوهان كرويف، ومن تم اختياره لكي يكون مديرا فنيًّا لفريق مكابي تل أبيب، هو الشخص الصحيح – في الوقت الصحيح. يختار لاعبي التعزيز المناسبين، يشدد على إعطاء فرصة للشبان الذين تدربوا ونشأوا في النادي، يعرف كيف يتحدث ويداعب مشاعر المشجعين وكيف يحصل على ثقتهم وبشكل أساسي – يُحضر معه روح كرة القدم الإيجابية – إذ يتيح المجهود الجماعي للنجوم اللامعين أن ينطلقوا بقوة، والدليل على هذا هدف يتسحاكي.

الى أين يقود هذا الأمر من هنا؟ فشل الصُّفر هذا العام في محاولتهم التأهل لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، بعد خسارتهم أمام بازل السويسري والنجم المصري محمد صلاح. قريباً سيواجهون الخصم ذاته في دور الـ 32 الأخيرة في الدوري الأوروبي، ويبدو أنه وبوجود اللياقة الحالية للاعبين، قد يكون الأمر مختلفا تماما. في الدوري، يبدو أن البطولة مضمونة، ويستطيع كرويف أن يبدأ التخطيط كيف يمكنه في السنة القادمة، في مُلحَق دوري الأبطال، أن يجعل لاعبيه يقدمون لحظات كالتي قدموها هذا الأسبوع. بعد أن أظهروا أن السماء وحدها هي حدّخك، بقي فقط أن يبنوا سلّماً عالياً بما يكفي.

وطالما أننا ذكرنا ابنه، وتحدثنا عن أهداف رائعة، سنختم بهذا الأداء الرائع:
http://youtu.be/B6wr-iuT7ag?t=2m52s

اقرأوا المزيد: 756 كلمة
عرض أقل
فينسنت إينياما، حارس مرمى ليل (AFP)
فينسنت إينياما، حارس مرمى ليل (AFP)

الأخطبوط النيجيري – الإسرائيلي

فينسنت إينياما، حارس مرمى ليل، يُذهِل فرنسا. فقد حافظ على شباك نظيفة لمدّة 12 (!) مُباراة، وهو مُرشّح ليُصبِح لاعب التعزيز الأجنبي الأعظم الذي خرج من إسرائيل.

يوم الأحد الماضي، أُجهض رقمٌ تاريخي. ففينسنت إينياما، حارس ليل الفرنسي، كان قابَ قوسين أو أدنى من كسر الرقم القياسي في عدد دقائق اللعب دون تلقّي أهداف. كان الرقم 1176 دقيقة، وجرى إحرازه قبل أكثر من 20 عامًا. كانت مباراة ناجحة أخرى للحارس النيجيري أمام بوردو الضعيف ستقرّبه كثيرًا من رقم قياسي جديد.

في النهاية، دخلَ شباكَه هدفٌ بتوقيع سيمون كيار بعد 1062 دقيقة متواصلة (!) حافظ فيها ببسالة على شباكه نظيفة من الكرات التي سُدّدت نحوها. ورغم الهدف، يُعتبَر إينياما أحد نجوم الموسم في فرنسا، إذ يقود ليل إلى المركز الثاني في الدوري، ويحظى بألقاب مثل “العنكبوت” و”الأخطبوط”.

حارس المرمى "الأخطبوط" فينسنت إينياما (AFP)
حارس المرمى “الأخطبوط” فينسنت إينياما (AFP)

لماذا أروي لكم عن إينياما؟ لأنّ الحارس البالغ من العمر 31 عامًا قدم إلى ليل بعد ما لا يقلّ عن 8 مواسم لعب خلالها في النوادي الثلاثة الأهم في تل أبيب، حيث أهلته قدراته المرتفعة ليكون أحد عمالقة لاعبي التعزيز الأجانب في تاريخ الدوري الإسرائيليّ. خلال سنواته في إسرائيل، حصد لقبَي دوري، مع هبوعيل تل أبيب ومكابي تل أبيب، وكأسَي دولة. كما رفع برفقة زملائه في منتخب نيجيريا هذا العام كأس أمم إفريقيا، لقب مُشتهى كان له في إحرازه حصّة الأسد.

شاهِدوا الحركات التي جعلت إينياما يدبّ الرعب في قلوب المهاجمين في فرنسا:

وهنا، ترون كيف يُحبط إينياما العملاق ليونيل ميسي، في مباراة الأرجنتين ضدّ نيجيريا في المونديال الأخير:

رغم كونه أحد نجوم منتخب نيجيريا، الذي سيلعب معه أيضًا في المونديال القادم في البرازيل، فإن لإينياما مكانة خاصّة في قلب إسرائيل. فهو يُكثر من ذكر الدولة التي قضى فيها خيرة سنواته وطوّر فيها قدراته الهائلة في منطقة المرمى، ويشدّد على أنه يشعر بالمودة تجاه إسرائيل وشعبها. طبعًا، ليس هو أول لاعب كبير يخطو خطواته الأولى في هذه الدولة الشرق أوسطيّة. فالمنافِس الأكبر له على لقب “لاعب التعزيز الأكبر الذي خرج من إسرائيل” ليس سوى ياكوبو إيغبيني، زميله في المنتخب النيجيري.

وصل ياكوبو، الذي يلعب في مركز المهاجم، إلى إسرائيل عام 1999، بعُمر 17 عامًا. لعب في هبوعيل كفار سابا لموسم واحد قبل أن ينتقل إلى مكابي حيفا، حيث أبرز مواهبه ثلاث سنوات. فاز ببطولتَي دوري، أهّل حيفا إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا بفضل قدمَيه، وسجّل 5(!) أهداف في دور المجموعات، بما فيها ثلاثية أمام أولمبياكوس اليوناني.

شاهدوا هدفًا رائعًا سجّله ياكوبو في دوري الأبطال:

بعد هذه العروض، لم يكن هناك شكّ في أنّ ياكوبو سيتقدّم خطوات كبرى. وبالفعل، انتقل إلى إنجلترا، ووقّع مع بورتسماوث. لعب عامَين جنوب الجزر البريطانية، قبل أن ينتقَل لعامَين آخرَين إلى ميدلزبرة، ليشتريه من هناك نادي إيفرتون القوي. في مواسمه الأربعة في النادي، حصد ياكوبو ثقة كبيرة من دايفيد مويس، مدرّب مانشستر يونايتد الحالي، الذي درّبه طيلة فترته في إيفرتون. وأتاحت له قدراته التقنيّة المرتفعة، إلى جانب معطيات جسدية مذهلة، أن يواجه بنديّة أي دفاع في الدوري الأفضل في العالَم. بالإجمال، سجّل 138 هدفًا في مسيرته الإنجليزية، ليصبح مصدر فخر كبير للمشجّعين في إسرائيل، الذين نشأ وتقدّم تحت أنظارهم.

ثمة لحظات أقلّ فرحًا – إهدار أسطوري لياكوبو أمام كوريا الجنوبية في المونديال الأخير:

لكنّ الدوري الإسرائيلي لم يُخرِّج نجومًا نيجيريين فحسب. فجون بنتسيل، الظهير الأيسر الغانيّ، هبطت طائرته في إسرائيل عام 2002، موقّعًا مع نادي مكابي تل أبيب. في موسمه الأول في إسرائيل، فاز بالدوري. بعد عامَين، انتقل إلى هبوعيل تل أبيب، ليفوز بكأس الدولة مع الفريق في موسم 2005/2006. في نهاية الموسم نفسه، شارك مع منتخب غانا في كأس العالم، وكان شريكًا في التأهل إلى ثمن النهائي. لكنّ الحدث الأكثر إثارة للجدل من جانبه كان لدى الفوز على تشيكيا بهدفَين نظيفَين في دور المجموعات. فبعد كلّ هدف سُجّل لصالح منتخب بلاده، سارع بنتسيل إلى الاحتفال رافعًا بفخر علم إسرائيل.

شاهِدوا بنتسيل يحتفل مع رفاقه بهدف غانا رافعًا علم إسرائيل:

أدّى هذا إلى نيله الاحترام والتقدير في إسرائيل، ليخلِّف ذكرياتٍ جيّدة. وقد ساعد الأمر حتمًا، فبعد أن لعب 6 سنوات في الجُزر البريطانية في وستهام، فولهام، وليستر سيتي، عاد إلى إسرائيل مُجدّدًا. ورغم أنه لم يُذكِّر بقدراته السابقة وجرى التخلّي عنه بعد نصف موسِم، لكنّ مشهده يرفع العلم في أهمّ مسابقة كرة قدم في العالم مغروسة بعُمق في وعي عشّاق لاعِبي كُرة القدم الإسرائيليّين.

ونختتم مع شخص لا يرقى إلى أن يكون في القائمة مع الثلاثة الكبار، لكنّه مرشّح حتمًا لدخولها مستقبَلًا. إيمانويل مايوكا، من زامبيا البعيدة، وصل إلى مكابي تل أبيب بعُمر 18 عامًا. في موسمَيه في إسرائيل، لم يسجّل سوى 8 أهداف، لكنه أبدى ومضات لاعب كرة قدم كبير، مع دقة في التسديد ومهارات عالية في الرأس. من أجل ذلك، اشتراه نادي “يونغ بويز بيرن” السويسريّ. وبعد سنتَين ناجحتَين – 32 هدفًا في 55 مباراة – انتقل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي ساوثامبتون.

شاهِدوا هدفًا رائعًا لمايوكا في كرة مستديرة صوب شِباك مكابي حيفا:

حاليًّا، يُواجِه مايوكا صعوبة في الاندماج، فبعد موسم افتتاحي فاتر، تمت إعارته لسوشو الفرنسيّ. ويبدو أنه يتعافى في صفوفه، إذ سجّل 3 أهداف في 8 مُباريات. بالتوازي، يواصل ازدهاره على المستوى الدّولي. فقد سجّل باكورة أهدافه مع منتخب زامبيا بسنّ 17 عامًا. وقبل أقلّ من عامَين، كان شريكَا في الإنجاز الأهم لكرة القدم الزامبية في التاريخ – الفوز بكأس أمم إفريقيا، مسجِّلًا 3 أهداف. في المقابلات معه، لم ينسَ ذِكر فترته في إسرائيل، التي غيّرته كلاعب كرة قدم، مثله مثل آخرين كثيرين.

شاهِدوا مايوكا يُقصي غانا في نصف نهائي كأس إفريقيا:

http://youtu.be/-3BJ1jKlcKA

اقرأوا المزيد: 807 كلمة
عرض أقل

حلم أمريكي؟

ماذا يحدث حين يلعب نادٍ من إسرائيل أمام فرق كرة سلة أمريكية كبيرة؟ إذا سألتم مكابي حيفا، فسيشمل اللقاء دفاعًا ضاغطًا بشكل خاص، وتيرة لعب مرتفعة وإسقاطات من الأفلام في السلة - ولكن من قبل الخصم تحديدًا...

موسم كرة السلة على الأبواب، وقبل لحظة من الافتتاح خرجت بطلة الدولة، مكابي حيفا، في جولة من المباريات الودية عبر البحار أمام فرق أفضل دوري في العام – الـ NBA. بعد أشهر معدودة من فوزها المفاجئ ببطولة الدوري، بفضل فوزها على مكابي تل أبيب القوية، أراد الخُضر من شمالي الدولة تجربة قدراتهم أمام أسرع، أقوى وأطول لاعبين في العالم.

بقي لاعبان رئيسيان في الطاقم الذي رفع كأس البطولة في الموسم السابق – الكابتن ذو الأقدمية، عيدان كوجكارو والمهاجم العنيف والقوي، دونتا سميث. وقد انضم إليهم إسرائيليون إضافيون من أبرز اللاعبين مثل اللاعبين موران روط ودغان يبزوري والمهاجم ذي اللياقة البدنية بن رايس، ولاعبو تعزيز أمريكيون، مثل شروود براون الشاب وبارين رندل، لاعب الوسط الذكي وذي التجربة. غير أن سميث ما زال هو العنصر الأكثر إثارة والقريب من دوري الـ NBA الذي يمكن أن يقدمه فريق إسرائيلي.

شاهدوا الإسقاط المثير إلى السلة لسميث من الموسم الماضي:

شاهدوا إسقاطات براين رندل الكبيرة إلى السلة من فترة لعبه في الكليات:

تم تحديد ثلاث مباريات وُدية لمكابي حيفا على أرض الولايات المتحدة، الأولى منها أمام الفينيكس سانس، النادي من كولورادو الذي ضعُف في السنوات الأخيرة، بعد ترك المركز الأسطوري، ستيف ناش ولاعب الوسط الأمريكي أمارا ستودماير، الذي ستقرأون عنه خلال هذا الأسبوع. تقدم الفينينكس كادر لاعبين بمستوى “متوسط” بمصطلحات الـ NBA، وهو فريق مليء باللاعبين الجدد في الدوري، وأما نجومه فهم غوران دراغيتش، لاعب الوسط السولوفاكي الذكي ومرتشين غورتات، لاعب الوسط البولندي القوي والمدافع الذي قدم من لوس أنجلس كليبرز، أريك بلدسو. كيف انتهى ذلك؟ إذًا… ظهرت فروق طفيفة بين الفريقين، وفي نهاية المبارية أظهرت لوحة التائج 130:89 للأمريكيين.

شاهدوا إسقاط شانون براون إلى السلة، من مباراة الفوز – بعد استدارة كاملة (360 درجة) في الهواء.
http://youtu.be/LuBDgDIH-Jo

بعد يوم من ذلك، وقف دوتنا سميث وسائر زملائه أمام خصم آخر، دترويت بيستونز. هذا ناد إضافي سجل سنوات جميلة في السنوات العشر الأخيرة ولم ينجح في العودة إلى قمة الدوري في السنوات الأخيرة. غير أن هناك أملا في التغيير هذا الموسم، إثر انضمام المركز السريع برندون جنينغز، والمهاجم القوي جوش سميث. إلى جانب أندرا درموند وغرغ مونرو في مواقع اللاعبين الطوال، يبدو المستقبل ورديًا بالنسبة لدترويت، وقد بدا ذلك أيضًا أمام الخضر الحيفاويين على أرض المعلب.

شاهدوا جنينغز وجوش مسيث “يلهون” بالحيفاويين:
http://youtu.be/P8Jf0Tlkz1I?t=1m1s

كانت هذه الخطوة تمثل ما حدث في المعركة بين لاعبي الفريقين. لم تكن هناك أية فرصة أمام تلاميذ داني فرانكو المدرب الإسرائيلي أمام الضغط الذي مارسه لاعبو دترويت، وبمساعدته تقدموا في النتيجة منذ البداية، في طريقهم إلى فوز كبير 69:90. نقطة الضوء بالنسبة لحيفا، ناهيك عن عرض الثلاثيات لدافيد كوبيان (6 إصابات من 8 محاولات من خارج القوس)، كانت هي بطبيعة الحال دوتا سميث. قرر المهاجم الذي تلقى في الصيف الأخير اقتراحات جيدة من نواد في مختلف أنحاء أوروبا، البقاء لموسم إضافي، وعاد بشهية كبيرة. إلى جانب خسارة فريقه، نجح في مواجهة الحراسة الشخصية من قبل لاعبين وكانت إحصاءاته جميلة: 12 نقطة، 11 كرة مرتدة و 11 تمريرة أحرزت سلال “تريبل دابل” باللغة المهنية.

الآن، تستعد حيفا لمباراتها الثالثة والأخيرة على أرض الولايات المتحدة، والتي ستجرى يوم الأحد ليلا، بتوقيت الشرق الأوسط. وسيكون الخصم في هذه المرة هو الفريق القوي من بين الفرق الثلاثة، ممفيس غريزليس، الذي أحرز في المواسم الماضية نجاحات نسبية ونجح في الارتقاء إلى مراحل متقدمة في البلي أوف، وهي مباريات اللعب على بطولة الـ NBA. يلعب في صفوف هذا الفريق مارك غاسول وزاك رندولف، الثنائي طويلا القامة الصلبان، تيشوان برينس، الذي حظي بنجاحات جميلة في دترويت والمركّز مايك كونلي. من الصعب الاعتقاد أن حيفا سوف تفاجئ وتنتصر على هذا الفريق، ولكن يمكننا أن نأمل في أن نرى عرضًا مفاجئا وفارقًا أقل. بالنجاح لحيفا!

شاهدوا الخطوات الكبيرة لغاسول في الموسم الماضي. مخيف، أليس كذلك؟
http://youtu.be/3inPdXy7D8M?t=7s

اقرأوا المزيد: 572 كلمة
عرض أقل
(NICOLAS TUCAT / AFP)
(NICOLAS TUCAT / AFP)

النعجة لم تُجدِ نفعًا

رغم التأخرّ المبكر والأضحية التي قدّمها رجال كاراغندي، نجح مكابي حيفا في إحراز تعادل في كازاخستان. مكابي تل أبيب حقق مفاجأة بفوزه على بوردو الفرنسي، ومَن سجّل ومرّر في كازان؟

بعد اختبارها عددًا من الخيبات على المستوى الأوروبي، سواء في إطار المنتخب أو النوادي، يمكن لكرة القدم الإسرائيلية أن ترفع رأسها منتصبةً على الأقل حتى المباراة ضدّ البرتغال يوم الجمعة، بعد أمسية ناجحة بشكل خاصّ في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات في الدوري الأوروبي.

توجه مكابي حيفا للعب مباراة خارجية صعبة في كازاخستان، أمام شاختار كاراغندي. يُذكَر أنّ الكازاخيين حققوا مفاجأة في بداية الموسم، في إطار تصفيات دوري الأبطال، بفوزهم على سلتيك، فريق بيرم كيال، بهدفَين نظيفَين، وكادوا يطيحون بهم من البطولة. الفريق خطِر، مبني على لاعبين محليين يلعبون معًا منذ سنوات طويلة، وعلى رأسهم المخضرَم أندريه بينونتشنكو، الذي سجّل هدفًا على سلتيك، وفي الدقيقة الأربعين، أظهر للحيفاويين مدى خطورته بتعاليه على الدفاع ونطحه كرة عرضية مباشرة إلى شباك بويان شرانوف. قبل المباراة، واصل الفريق الكازاخي عادته الثابتة بذبح كبش على الملعب لاستجلاب الحظّ الجيّد. في الدقيقة الخامسة والأربعين كان يبدو أنّ قربانهم نفع، إذ تقدّموا بهدفَين نظيفَين مباشرة قبيل التوجه لغرف تبديل الملابس.

شاهدوا الطقس الثابت للكازاخيين:

لحُسن حظّ حيفا، دخل فريقها الشوط الثاني بطاقات مختلفة كليًّا، ليسجّل حين عزرا بعد أن اصطدمت كرة ملتفّة سدّدها صوب المرمى بالعارضة، قبل أن تخترق شِباك كاراغندي. واكتملت العودة إلى المباراة في الدقيقة الثامنة والسبعين، حين ضغط الخضر الحيفاويون على الكازاخيين، والتفَّت كرة رائعة ومفاجِئة لألون تورجمان من 25 مترًا فوق رأس الحارس، ألكسندر موكين. حدّد الهدف نتيجة المباراة، تعادُل حيفا بهدفَين لمثلِهما، بعد الخسارة في الجولة الأولى ضدّ ألكمار الهولندي، والحاجة إلى نقطة كمتنفَّس.

شاهدوا هدف تورجمان المذهل والهامّ:

http://www.youtube.com/watch?v=z-AWXOxiKPE

بعد أن أنهت حيفا مباراتها، اعتلى مكابي تل أبيب أرضية ملعب “شابان دلماس” للعب مباراة هامّة مع بوردو الفرنسي. فوّت الصفر التل أبيبيون فرصة في الجولة الأولى للفوز على أبويل نيقوسيا القبرصي، بعد أن أهدر براك يتسحاكي ركلة جزاء من 11 مترًا خلال الوقت بدل الضائع.

افتُتحت المباراة أمام الفرنسيين باسترخاء. ورغم أنّ الصُّفر كان لديهم بعض الفرص في الشوط الأول، لم ينجحوا في انتهازها. ولكن بعد تقدُّم الفريق المحلي بهدف من رأسية لجوسي بدايةَ الشوط الثاني، نجح لاعبو تل أبيب في التركيز وتحويل الفُرص إلى أهداف. ففي الدقيقة الحادية والسبعين، استغلّ يتسحاكي تمريرة من السويدي المميّز، رادا بريتسا، ليعادل النتيجة بهدف عن قُرب. في الدقيقة الثمانين، مرّر بريتسا تمريرة حاسمة إضافية، إذ مرّر الكرة بشكل ممتاز إلى دور ميخا الشاب، الذي سدّد بدقة إلى الركن الأبعد لحارس بوردو، كيفين أوليمبا، ليستكمل انقلابًا كبيرًا – 2 مقابل 1 لصالح مكابي تل أبيب في نهاية المباراة.

شاهدوا ميخا يمنح انتصارًا مجيدًا للصُّفر:

أمّا النجم الإسرائيلي الآخر الذي ابتسم ابتسامة اكتفاء في نهاية الأمسية فكان بيبرس ناتخو، لاعب خط الوسطي الخلفي لنادي روبين كازان الروسي. كانت بداية موسم اللاعب الإسرائيلي الأفضل في أوروبا ضعيفة. ففي الدوري الروسي، يلاقي فريقه صعوبة في الفوز، وهو في المركز التاسع بعد 11 مباراة، بانتصارَين فقط.

لكن في الدوري الأوروبي، يختلف الوضع كُلّيًّا. فبعد فوز بخمسة مقابل اثنَين على ماريبور السلوفيني في الجولة الماضية، استضاف الروس نادي زولت وارجم البلجيكي. كان الشوط الأول خاليًا من الأحداث الهامّة. لكن منذ العودة من غرف الملابس، انفجر لاعبو كازان على أرضية الملعب. في الدقيقة 60 خُرق السدّ، في الدقيقة 73 سُجّل هدفٌ آخر، وفي الدقيقة 81 مرّر ناتخو تمريرة الهدف الثالث. لكنّ اللحظة الأجمل في المباراة كانت في الدقيقة التسعين: فقد سدّد ناتخو رمية حرة، عن بُعد 20 مترًا من المرمى، وأدار الكرة بحرفية عالية فوق الجدار نحو الزاوية اليُمنى. راقب الحارس طيران الكرة، لكن لم يسعه الوصول إليها.

شاهِدوا ناتخو يسجّل بمهارة من كرة حرّة:

http://www.youtube.com/watch?v=HzUPzke_Vrk

اقرأوا المزيد: 535 كلمة
عرض أقل
مدرب مكابي تل أبيب الجديد، البرتغالي باولو سوزا (Flash 90)
مدرب مكابي تل أبيب الجديد، البرتغالي باولو سوزا (Flash 90)

أهلًا وسهلًا بكم في الدوري الأوروبي

بدأ مكابي حيفا ومكابي تل أبيب مسيرتهما أمس الخميس في الدوري الأوروبي. لنتعرّف إلى الإسباني الجبّار، ولاعب التعزيز من سخنين. والسؤال الأكثر أهمية هو: ما هي حظوظهما مقابل خصوم من هولندا، فرنسا، وألمانيا؟

بعد الجولة الافتتاحية من دوري الأبطال، التي جرت يومَي الثلاثاء والأربعاء، جاء دور البطولة الأوروبية الثانية من حيث الأهمية – الدوري الأوروبي. فمساء أمس الخميس، انطلقت المباريات في المجموعات الاثنتَي عشرة المكوّنة من أربع مجموعات، وسيصارع الثمانية والأربعون فريقًا للحلول في أحد المركزَين الأولَين في كل مجموعة، للتأهل للدور القادم. وخلافًا للبطولة الكبرى والبرّاقة، ثمة هنا تمثيل لكرة القدم الإسرائيلية عبر فريقَي مكابي تل أبيب ومكابي حيفا، اللذَين مرّ كل منهما بمسار مختلف.

خسرت مكابي تل أبيب في الصراع على بطاقة المباراة الفاصلة للتأهل لدوري الأبطال أمام بازل السويسري ونجمه المصري، محمد صلاح، وتأهلت إلى دور المجموعات في البطولة الثانية دون أن تلعب، بسبب إقصاء ميتاليست خاراكوف الأوكراني، الذي تلاعب مسؤولوه في نتائج مباريات. بالمقابل، اضطر مكابي حيفا إلى عبور ثلاث مواجهات مزدوجة: أمام خازار لانكاران الأذري، فينتسبلس اللاتفي، وأسترا جيورجيو الروماني. وفاز الأخضر الحيفاوي على الخصوم الثلاثة بمهارة (بما في ذلك فوز بثمانية أهداف نظيفة على لانكاران الضعيف في أذربيجان).

شاهدوا الانتصار بأعلى نتيجة حققها فريق إسرائيلي في أوروبا:

انضمّ مدرب حيفا، إريك بنادو، إلى الفريق قبل أقل من عام، بعد بداية هزيلة في الدوري. وقد جعل التشكيلة مستقرة، وضع منظومة هجومية، ونجح في قيادة النادي إلى المركز الثاني الموسم الماضي، وإلى التأهل للدوري الأوروبي. وقد رقّى الحارس الصربي الشاب، رومان شارانوف، وخفف من حملات شراء اللاعبين التي ميّزت السنوات الأخيرة.

اللاعبون الأساسيون في حيفا هم أيضًا الأكثر إبداعًا: الجناح الأيسر، حين عزرا، مهاجم الوسط، ألون تورجمان، والأجنبي الرائع، الإسباني روبن رايوس. يُكثر عزرا من الانتقال من الجناح إلى منطقة الجزاء فيما يحافظ على الكرة، ويشكّل تهديدًا جديًّا في الركلات متوسطة المدى، كما برهن في الجولة الأولى من الدوري، حين سجّل هدفًا رائعًا أمام أشدود بعد أقل من 30 ثانية من بداية المباراة. تورجمان هو مهاجم منوَّع، يستطيع التسجيل عن بُعد، ويقوم بحركات رائعة دون كرة، ويحظى بثقة مستحقة من بنادو.

شاهدوا الهدف السريع والمميز لعزرا:

شاهدوا تورجمان يهدّد عن بُعد ويسجّل:

لكن، يبدو أنّ اللاعب الأساسي والأكثر أهمية بالنسبة لحيفا، إن أراد النادي مواصلة نجاحاته، هو رايوس، الذي وصل هذا الصيف من اليونان، التي تميّز فيها في السنتَين المنصرمتَين. وفي سجله: موسم في فريق برشلونة الثاني، وسنوات لا بأس بها في دوري الدرجة الثانية الإسباني. بعد مرور شهر ونصف على بداية الموسم، يبدو أنّه كان خيارًا موفّقًا جدًّا للحيفاويين. سجّل رايوس 6 أهداف في 6 مباريات في تصفيات الدوري الأوروبي، وأظهر قدرات بمستوى مرتفع جدّا. نظرته إلى المباراة تتيح له تمريرات محكمة، تسديداته دقيقة وقوية، وقوته البدنية أفضل بكثير من معظم اللاعبين في إسرائيل.

شاهدوا الرمية الحرة الرائعة لرايوس أمام أسترا:

وضعت القرعة حيفا في مجموعة معقولة، مع ألكمار الهولندي، شاختير كاراغندي الكازاخي، وباوك سالونيكي اليوناني. ستُقام المباراة الأولى هذا المساء مع الخصم الهولندي القوي، على ملعب كريات إليعيزر. كذلك سيستضيف فريق مكابي تل أبيب منافسًا قويًّا، هو أبويل نيقوسيا القبرصي، الذي بلغ قبل عامَين ربع نهائي دوري الأبطال. كما سيواجه لاحقًا كلًّا من إنتراخت فرانكفورت الألماني وبوردو الفرنسي. يبدو أنّ حظوظ الصفر من تل أبيب بالتأهل منخفضة جدَّا، ولم يخجل المدرب البرتغالي للنادي، باولو سوزا، من قول ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عُقد قبل بداية المنافسة.

سوزا مسؤول عن مهمة التدريب اليومية وعن إدارة المباريات، لكنه يعمل إلى جانب إداري مسؤول عن رسم طريق النادي، وهو يوردي كرويف، نجل أسطورة كرة القدم الهولندي، يوهان كرويف. وصل يوردي قبل نحو عام إلى إسرائيل ليحرز بطولة أولى لمكابي تل أبيب منذ نحو عقد، وذلك بصفقات شراء دقيقة، دون أن يخاف من إعطاء فرصة للاعبين فشلوا في النادي سابقًا، أو حتى لم ينالوا أية فرصة حقيقية. وخير مثال على ذلك مهران راضي. نشأ لاعب خط الوسط هذا في فريق الشباب في تل أبيب، لكنه استصعب الحفاظ على استقرار لمدة سنوات طويلة. خطفه كرويف من أبناء سخنين في الصيف الماضي، واستفاد من لاعب يتحكم في وسط الملعب وينشر جوًّا هادئًا لزملائه في الفريق. هذا دون أن نذكر قدمه اليمنى الجبارة…

شاهدوا راضي يسجّل من مسافة 30 مترًا ضدّ أبناء سخنين، فريقه السابق:

أمّا اللعب الذي أتى إلى الفريق بهدف تحسين مسيرته فهو عيران زهافي. لاعب الوسط الإسرائيلي الموهوب مرّ بموسم صعب في باليرمو، استصعب التأقلم مع القدرات البدنية في الدوري الإيطالي، فعاد إلى البلاد. رغم أنه كان يُحسب في الماضي على هبوعيل تل أبيب، فقد اختار اجتياز الشارع ليوقع مع العدو اللدود، مكابي. والحديث هو عن لاعب تقني، مع تلاعب ممتاز بالكرة ومشاهدة نادرة لسير اللعب، لكنه لا يسهم بشكل كافٍ دائمًا في المجهود الجماعي، في الدفاع والهجوم.

شاهدوا زهافي يسجّل من الهواء بملابس مكابي:

شاهدوا ضربة مقصّ مذهلة لزهافي:
http://youtu.be/Ug7Q-aYNOeI?t=1m

وسيشارك إسرائيليون آخرون هذا الموسم في الدوري الأوروبي وهم: بيبرس ناتخو في كازان الروسي، كوبي مويال في شريف تيراسبول المولدوفي، وطبعا الفريق “الإسرائيلي” – ستاندارد لياج البلجيكي، الذي يلعب في صفوفه مدافع (طال بن حاييم) ومهاجم (دودو بيطون) إسرائيليان، والأهم: مدرب ناجح (ومجنون) بشكل خاص، غاي لوزون. وسيواجه ناتخو وكازان فرق ماريبور السلوفيني، زولتي فاريجين البلجيكي، وويغان الإنجليزي، بأفضلية لتصدّر المجموعة.

أمّا مويال وشريف فسيستصعبان إحراز النقاط في مجموعة تضم ترومسو النروجي، أنجي الروسي، وتونتهام القوي من الدوري الإنجليزي، المرشح لإحراز اللقب. أمّا لوزون وفريقه البلجيكي فسيواجهان هذا المساء إسبييرغ الدنماركي، ثم ألفسبورغ السويدي ورد بول زلتسبورغ النمساوي. ونظرًا للطريق المذهل الذي سار عليه مع تلامذته حتى الآن، والذي يشمل 13 انتصارًا متتاليًا، يمكن التنبؤ بأنّ لدى لياج أفضلية للتأهل.

شاهدوا ستاندارد يفوز على مينسك بإبداع:
http://youtu.be/XtWKJ1wA6uk

اقرأوا المزيد: 818 كلمة
عرض أقل
لوكا مودريتش (R) من كرواتيا يحارب اللاعب وليد بدير(L) على الكرة (AFP)
لوكا مودريتش (R) من كرواتيا يحارب اللاعب وليد بدير(L) على الكرة (AFP)

وداع أسطورة كرة قدم إسرائيلية

حان الوقت لنقول إلى اللقاء لبدير، الذي تحول إلى مدافع ولاعب وسط بارز، فاز بخمس بطولات وخمس كؤوس دولة، ووفر ذكريات لا يمكن نسيانها لمشجعي كرة القدم في إسرائيل

أحد وعشرون موسمًا، خمس بطولات، خمس كؤوس دولة وحتى مغامرة خلف البحار. اعتزل وليد بدير، لاعب فريق هبوعيل تل أبيب في المواسم الثمانية الماضية، في الصيف الأخير، كرة القدم وخلف تراثا محترما وذكريات كثيرة وجيدة بين أوساط كافة مشجعي كرة القدم في إسرائيل. تم أمس (الأحد)، قبل مباراة افتتاح الموسم بين هبوعيل تل أبيب وأبناء سخنين، إجراء احتفال وداع رسمي ومثير للمشاعر للاعب.

وقد احتفل بدير في شهر آذار المنصرم بعيد ميلاده التاسع والثلاثين. لقد بدأ مسيرته في فريق الشبيبة في هبوعيل كفر قاسم، مسقط رأسه. منذ جيل 14 سنة، استحوذ على اهتمام هبوعيل بيتاح تيكفا، بعد أن تميّز في مباراة بين فريقي الشبيبة في الناديين، ولعب في خط الهجوم. مع مرور السنوات انتقل للعب في خط الوسط الخلفي، وكان معروفًا بأنه معرقل ناجح وكان يبسط النظام في وسط الملعب. وقد ارتقى إلى فريق البالغين في العام 1992، واحتل مكانًا دائما في تشكيلة فريق هبوعيل بيتاح تيكفا، في السنوات السبع التالية، وقد سجل 192 مباراة وأحرز 22 هدفًا. منذ بداية طريقه، كان المشجعون يعتبرونه “لاعبا من كل قلبه”: لاعب ينفذ العمل الأسود عوضًا عن لاعبين آخرين ويقدم كل ما لديه دائمًا. إن دخوله إلى قلوب المشجعين قد زاد فضلا لهدف أحرزه في إحدى مباريات الديربي الأولى التي شارك فيها، أمام مكابي بيتاح تيكفا.

شاهدوا هدف وليد بدير الفتى، في ديربي بيتاح تيكفا:

في العام 1999 فاجأ عالم كرة القدم الإسرائيلية ووقع عقدا مع نادي ويمبلدون من البريمير ليغ، الذي عُرف في تلك السنوات بلاعبيه “الملوّنين” الذين يكادون يصلون إلى حد الجنون. على الرغم من الأداء الجيد الذي أبداه، وتم إشراكه في 21 مباراة، إلا أنه واجه صعوبة في الانخراط في الجو الخشن وقرر العودة إلى إسرائيل في نهاية الموسم ذاته. لقد أبقى ذكرى لمشجعي ويمبلدون على شكل هدف أحرزه في أولد ترافورد أمام مانشستر يونايتد.

مع عودته إلى إسرائيل، انضم إلى صفوف مكابي حيفا، وشكل في السنوات الخمس الأولى عاملاً هامًا في الفريق الذي فاز بأربع بطولات دوري. ناهيك عن النجاح الباهر الذي حققه في الإطار المحلي، كان بدير شريكًا في إحدى الحملات الأوروبية الناجحة التي خاضها فريق إسرائيلي ذات مرة، حيث ارتقت حيفا إلى مرحلة البيوت في دوري الأبطال، وسجلت فيه انتصارات كبيرة على أوليمبياكوس اليوناني ومانشستر سيتي، بنتيجة مشابهة – 3:0. وقد لعب بدير ما مجموعه مئتان واثنتان من المباريات مع الخُضر الحيفاويين، وسجل 44 هدفًا – وهو رصيد جميل جدا بالنسبة للاعب خلفي مهمته الرئيسية هي كبح هجمات الخصم. ويتذكر المشجعون العريقون هدف الـ “وولا” الرائع الذي أحرزه أمام مكابي تل أبيب في موسمه الثاني في النادي، والهدف الذي أحرزه أمام روزنبورغ النرويجية، إذ حاولت حيفا الارتقاء إلى دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي.

شاهدوا بدير يطلق صاروخا عن بُعد ليسكن في الشباك مباشرة:

وهدف كاد يوصله إلى دوري الأبطال:

وفي العام 1997، كانت له أول مباراة بين صفوف منتخب إسرائيل، في مباراة وُدية ضد منتخب بلروس. طيلة عقد كامل كان ركنّا هاما في المنتخب، وحتى أنه لعب أحيانا كمهاجم، كما كان في صباه. سجل 74 مباراة في صفوف المنتخب، في فترة كادت ترتقي فيها إسرائيل إلى المونديال واليورو. لقد ترك بصمته على عدّة أهداف رائعة، وخاصة الرأسيات. كانت أقصى ذرواته حين وصل إلى تصفيات مونديال 2006. وقد استضافت إسرائيل فرنسا، التي وصلت لاحقا إلى نهائي كأس العالم، وبعد تأخر إسرائيل بنتيجة 1:0، في الدقيقة 83، رفع الظهير الأيسر، أدورام كيسي، كرة عرضية مرت فوق رؤوس جميع المدافعين. ركض بدير باتجاه الكرة وضربها برأسه بسرعة فائقة، بطريقها إلى حارس المرمى المشهور، فابيان بارتيز.

شاهدوا رأس وليد الذهبي الرائع:

في العام 2005، أعلن عن انضمامه إلى صفوف هبوعيل تل أبيب، حيث لعب في الفريق في المواسم الثمانية التالية، والتي ودعه مشجعوه أمس بدموع الفرح والحزن – على ما كان وانتهى. بسبب سنه، قرر مدربوه نقله إلى موقع المدافع، حيث يمكنهم هناك استغلال تجربته الكبيرة ورؤيته للّعب، بهدف التعويض عن السرعة في الحركة التي كانت تميزه كلاعب شاب. وقد سجل من هذا الموقع فصلا رائعا في مسيرته، حيث أضاف خلاله إلى خزينة كؤوسه بطولة دوري أخرى وخمس كؤوس دولة. تم تعيينه قائدًا للفريق، وحظي بتقدير كبير لقاء قدراته المهنية وقدراته على القيادة، على أرض الملعب وخارجها.

استمعوا إلى الأغنية التي ألفها مشجعو هبوعيل تل أبيب:

لقد تميزت سنواته في زيّ الحُمر بالنجاح على الحلبة الأوروبية، عندما عزز فريق هبوعيل تل أبيب موقعه وارتقى ثلاث مرات إلى مرحلة المجموعات في الدوري الأوروبي. في العام 2010 أضاف إنجازًا آخر وكان أول لاعب إسرائيلي يشارك في دوري الأبطال بين صفوف ناديين مختلفين. لن تكون مفاجأة، إذًا، أن نعرف أن 91 مباراة له في الأطر الأوروبية تشكل رقمًا قياسيًا إسرائيليًا رائعًا، وهي تُضاف إلى مرتبته الثالثة في قائمة أصحاب الأرقام القياسية في دوري الدرجة العليا في تاريخ الدوري.

شاهدوا الهدف الذي أحرزه بدير في الفوز على خيتافي الإسباني في الدوري الأوروبي:

من المؤكد أن الأوصاف ومقاطع الأفلام القصيرة التي عرضتها أمامكم سوف تعرّفكم على شخصية بدير المميزة: لاعب يبذل جهدا في كل لحظة؛ لاعب كرة قدم ذو ركلة ممتازة خارج منطقة الجزاء ومهارات دفاعية من الدرجة الأولى؛ قائد يصغي إليه كافة اللاعبين ولا يرفع صوته، لا في التدريبات ولا في المباريات؛ شخصية دمثة يطمح إلى الانخراط في تدريب الأولاد والشبيبة، حيث يمكنه هناك أن يساهم بخبرته وأحاسيسه القوية.

لذلك، ليس من المفاجئ حين بدأت أنباء اعتزاله كرة القدم، منذ أكثر من سنة، كان مشجعو فريق هبوعيل تل أبيب ينشدون له: “ابقَ، ابقَ”. وقد بقي موسمًا آخر بالفعل، في أعقاب أناشيد المشجعين، واعتزل بعد أن أكمل 359 مباراة في الفريق، أحرز خلالها 33 هدفًا. وكان مسك ختام مسيرته الكروية مباراة ضد فريقه الأسبق، مكابي حيفا، ولا يمكنه ألا يعتزل بشكل أرقى من هذا الشكل…

شاهدوا المشجعين يتوسلون أمامه كي لا يعتزل:

شاهدوا الهدف الأخير الذي أحرزه بدير، قبل لحظة من اعتزاله كرة القدم:

اقرأوا المزيد: 883 كلمة
عرض أقل
بيرم كيال لاعب الوسط الدفاعي، سلتيك (AFP)
بيرم كيال لاعب الوسط الدفاعي، سلتيك (AFP)

بيرم كيال: وُلد ليلعب كرة قدم

بعد انطلاقته الرائعة في كرة القدم الإسرائيلية وفي منتخب إسرائيل، هناك من يعد كيال بمستقبل زاهر في أعلى مستويات كرة القدم الأوروبية.

إنه أحد اللاعبين الإسرائيليين الأكثر تقديرا، وهو يلعب اليوم في صفوف أحد أرقى النوادي في أوروبا، فريق سلتيك الاسكتلندي. بعد انطلاقته الرائعة في كرة القدم الإسرائيلية وفي منتخب إسرائيل، هناك من يعد كيال بمستقبل زاهر في أعلى مستويات كرة القدم الأوروبية.

ليس غريبا أن يكون بيرم كيال، لاعب الوسط الدفاعي في النادي الراقي الاسكتلندي سلتيك، هو عربي إسرائيلي، من أبناء “قرية الجديّدة” الصغيرة في شمالي البلاد. لقد تحول كيًال، الذي ترعرع في قسم الأولاد التابع لفريق هبوعيل الجديدة ومن ثم في قسم الشبيبة في نادي مكابي حيفا (2006)، بالنسبة لأبناء شبيبة عرب كثيرين في إسرائيل، إلى رمز للفخر، العمل المضني في الملاعب والإيمان أنه من غير المهم من أين أنت آتٍ، فالمجد والنجاح هما بمتناول اليد في اللحظة التي تقرر فيها أن تضعهما هدفًا نصب عينيك.

لقد نجح كيال الذي يلعب اليوم في خط الوسط الدفاعي في سلتيك في مفاجأة الكثير من محللي كرة القدم الإسرائيليين والدوليين، ولم يكن تتويجه بلقب أحد “أكبر اللاعبين العرب في تاريخ كرة القدم الإسرائيلية” مجرد صدفة، إلى جانب أسماء مثل رفعت ترك وعباس صوان.

لقد حذت مسيرته السريعة والناجحة، التي أحرزها كيال طيلة سنوات، الى إعلان مدرب سلتيك، نيل لنون، مؤخراً مع افتتاح الموسم الرابع في سلتيك،: “لقد عانى بيرام من إصابة بالغة في الكاحل في الموسم السابق وها هو يعود الآن بكل قواه. إنه يبدو الآن لاعبا كما عهدته قبل سنتين. إن لياقته جيدة في التدريبات ويبدو رائعًا على الملعب. لقد كان لاعبا رائعا هنا في الموسمين السابقين”.

بيرم كيال يحتفل بهدفه (AFP)
بيرم كيال يحتفل بهدفه (AFP)

بدأ كيال مسيرته الرائعة كولد في فريق كرة القدم الصغير في قريته الجديدة وسرعان ما انتقل إلى قسم الشبيبة في مكابي حيفا حين أصبح شابًا. منذ نعومة أظفاره، تمت الإشارة إليه كأحد البارزين في الفريق ومع نهاية الموسم 2006-2007، تم اختياره كلاعب متفوق. وقد حظي كيال بمجده الدولي للمرة الأولى في دوري الشبيبة في فيارجو‏‎ ‎في إيطاليا‏‎ حيث كان كيال هناك اللاعب الأول وأحرز هدفين في فوز فريقه على فريق الشبيبة التابع ‎‏لفيورنتينا‏‎.‎‎ ‎أحدثت هذه المباراة ردود فعل مشجعة من قبل صحف رياضة إيطالية، حيث تطرقت أيضا إلى حقيقة كونه ‎ ‎‏مسلمًا‏‎ ‎يلعب في فريق إسرائيلي.‎ ‎

احتل كيال في السنوات ‏2008-2009‏ مكانا دائما في تركيبة مكابي حيفا. وقد ساعد فريقه بعد انتهاء موسم مباريات واحد في الفوز بلقب بطولة الدوري الممتاز. في الموسم‎ ‎‏‏‎2009‎‏‏‎/‎‏‏‎2010‎‏‏‎ ‎كان كيال عنصرا هاما في ارتقاء حيفا إلى دوري الأبطال‏‎، للمرة الثانية في تاريخ النادي‎.‎ وقد كُتب عنه في إحدى التغطيات الصحفية في تلك الفترة “كيال بعيد عن أن يكون أول عربي في مكابي حيفا، ولكنه أحدث انطلاقة في مجاله. بعد كيال، أحضرت مكابي حيفا إلى صفوفها إضافة إلى أفضل العرب الموجودين، لاعبين أقل جودة. لقد سيطر أبناء الوسط العربي على قسم الشبيبة، وأخذت تتعزز العلاقة بين النادي والجمهور العربي، حين كانت الحافلات تأتي من الجديدة مليئة إلى المباريات التي يشارك فيها كيال. كانت الطريق التي كان على كيال قطعها كفتى بهدف الوصول إلى تدريبات مكابي حيفا وانخراطه السلس فيها بمثابة رمز بالنسبة لكثيرين آخرين”.

http://www.youtube.com/watch?v=pc-2NLD8FZ0

في صيف العام ‎‏‏‎2010‎‏‏‎ ‎انتقل كيال إلى نادي ‎ ‎‏سلتيك‏‎ ‎الاسكتلندي، واحتل مكانا في التشكيلة الأولى في مباريات الفريق. في شهر كانون الثاني من العام 2011 تم اختياره كأفضل لاعب في الشهر في الدوري الاسكتلندي. في شهر نيسان 2011 في مباريات سلتيك ضد ست. ميرن، لعب كيال ككابتن للفريق. في نفس الشهر أحرز هدفه الأول بين صفوف سلتيك. في موسمه الأول في الفريق، فاز كيال مع فريقه بالكأس الاسكتلندي. في الموسم ‎ ‎‏‏‎2011‎‏‏‎/‎‏‏‎2012‎‏‏‎ ‎فاز كيال مع سلتيك ببطولة الدوري ‎ ‎‏الاسكتلندي‏‎ ‎على الرغم من إصابته معظم الموسم وكان قد فّوت مباريات كثيرة. في الموسم‎ ‎‏‏‎2012‎‏‏‎/‎‏‏‎2013‎‏‏‎ ‎فاز مع الفريق باللقب المزدوج‏‎.‎

لقد سجل كيال 67 ظهورا في الدوري في سلتيك منذ انضمامه في العام 2010، وفي هذه الأثناء تزوج باحتفال متواضع من ليا التي انتقلت للسكن معه في اسكتلندا بعد زواجهما مباشرة.

لم ينس كيال من أين أتى وهو يزور البلاد بين الفينة والأخرى ويزور عائلته في الجديدة وينضم إلى تدريبات أبناء الشبيبة ويزور المدرسة التي تعلم فيها، حيث يحظى هناك باستقبال ملكي. يتفق محللو كرة القدم الإسرائيليين على أن كيال “هو أول عربي يصنع سيرورة مهنية جدية في أوروبا. لقد سبقه آخرون، ولكن ليس بالشكل الذي يدير فيه هو هذه الرحلة الرائعة”.

اقرأوا المزيد: 649 كلمة
عرض أقل

تقارير في الولايات المتحدة: لاعب إسرائيلي ثانٍ في الـ NBA

تفيد التقارير أنه من المتوقع أن يقوم لاعب الوسط في لعبة كرة السلة، الإسرائيلي غال مكل، بالتوقيع على اتفاقية مع الفريق المرموق دالاس مابريكس، للموسم القادم

01 يوليو 2013 | 16:30

أبلغت شبكة‎ ESPN ‎أن لاعب الوسط الإسرائيلي غال مكل، الذي يبلغ من العمر 25 سنة، قد توصل إلى اتفاق للسنوات الثلاث المقبلة مع فريق دالاس مابريكس، وهو على وشك الانضمام إلى كادر الفريق للموسم المقبل. وقد صادق مقربون من مكل على المحادثات وأضافوا أن هناك محادثات جارية بين الوكلاء حول تفاصيل العقد. سيتم التوقيع الرسمي على ما يبدو بتاريخ 10 تموز، وهو تاريخ بدء التعاقدات للموسم ‏2013-2014‏ في دوري الـ ‏NBA‏.

عمري كاسبي (مصدر الصورة: ويكيبيديا)
عمري كاسبي (مصدر الصورة: ويكيبيديا)

إذا انضم إلى مابريكس بالفعل، فسيكون مكل، الذي قاد فريقه مكابي حيفا هذه السنة إلى الفوز ببطولة تاريخية، اللاعب الإسرائيلي الثاني الذي يلعب بين صفوف دوري كرة السلة الأمريكية المميزة، بعد عمري كاسبي الذي صنع تاريخا حين تحول إلى أول لاعب إسرائيلي في دوري الـ NBA في العام 2009، حين تعاقد مع سكرمنتو كينغز. من المتوقع أن يلعب اللاعبان في صفوف منتخب إسرائيل في بطولة أوروبا المقبلة في سلوفينيا

اقرأوا المزيد: 139 كلمة
عرض أقل