مقر مكافحة الإرهاب

حشود جماهيرية في صلاة الجمعة في لندن (AFP)
حشود جماهيرية في صلاة الجمعة في لندن (AFP)

تهديد الإسرائيليين: “خرّيجو” داعش الذين عادوا إلى أوروبا

مقرّ مكافحة الإرهاب الإسرائيلي ينشر 41 تحذير سفر للإسرائيليين مغادري البلاد، ويشير إلى جهود كبيرة لعناصر إيرانية وجهادية لإيذاء اليهود

نشر مقرّ مكافحة الإرهاب الإسرائيلي اليوم 41 تحذير سفر للإسرائيليين الذين يغادرون البلاد، وذلك بمناسبة موسم العطل والأعياد في إسرائيل. في مركز التهديدات جهتان رئيسيّتان: الأولى، شبكة إرهابية بتمويل إيراني وتفعيل حزب الله اللبناني. يُشدّد المقرّ على أنّ إيران وحزب الله مستمران في “حملة الإرهاب العالمي”.

الجهة الأخرى هي مواطنو الدول الغربية وشمال أوروبا الذين انضمّوا إلى الحرب الأهلية في سوريا والعراق، وعادوا إلى دولهم. يؤكد المقر على أنّه في السنة الأخيرة انتشرت هؤلاء العناصر في دول مثل بلجيكا، كندا، فرنسا والدنمارك، ويُحذّر من أن خلايا العمليات لا تزال نشطة في دول عديدة.

بالمجمل، أصدر المقرّ تحذيرات سفر لـ 27 دولة، و 8 تحذيرات سفر لأقاليم معينة، مثل الشيشان في روسيا. وذلك بالإضافة إلى ستّ دول يُحظر السفر إليها بحسب القانون الإسرائيلي.

ويجري سريان مفعول التحذير بشكل أساسيّ على المؤسسات اليهودية والإسرائيلية التي كانت مستهدفة من قبل هذه الجهات في السنوات الأخيرة، ومن بينها مراكز الجاليات اليهودية، الكنُس والسفارات الإسرائيلية.

أحد الأهداف الأكثر خطورة بالنسبة للإسرائيليين، وخصوصا رجال الأعمال، هو دول وسط إفريقيا، والتي حدثت فيها زيادة ملحوظة في التهديدات الإرهابية ضدّ الأهداف الغربية، الشركات الإسرائيلية ومراكز التسوّق”. والخوف هو أن تحاول تنظيمات مثل الشباب وبوكو حرام الإضرار بمواطنين إسرائيليين يعملون، من بين مناطق أخرى، في كينيا.

على خلفية انتعاش السياحة الإسرائيلية إلى تركيا والتي رافقتها التقارير الأخيرة حول التقدّم في محادثات المصالحة بين إسرائيل وأنقرة، يعود مقرّ مكافحة الإرهاب ليُذكّر أن تركيا لا تزال تشكل خطرا على الإسرائيليين. وعلى الرغم من أنّه ليس هناك أي تنبيه ملموس لعملية ضدّ الإسرائيليين في تركيا، يدعو المقرّ الإسرائيليين إلى التنازل عن السفر غير الضروري.

اقرأوا المزيد: 247 كلمة
عرض أقل
مقاتلو الدولة الإسلامية، داعش (AFP)
مقاتلو الدولة الإسلامية، داعش (AFP)

قلق في إسرائيل: إيذاء داعش للإسرائيليّين في أوروبا

العديد من الإسرائيليّين يحتفل بالأعياد اليهوديّة بإجازاتهم في أوروبا، ويُحذر طاقم مكافحة الإرهاب من تشكيل أيّ خطر من قِبل المُقاتلين الذين عادوا من المعارك

يُشكّل نُشطاء داعش الذين شاركوا في المعارك في سوريا والعراق ثمّ عادوا إلى أوطانهم قلقا على الجهاز الأمني الإسرائيليّ في هذه الفترة. تقضي المخاوف باستغلال ناشطي داعش لموجة السيّاح الإسرائيليّين خارج البلاد في هذه الفترة من السنة، التي يحتفل فيها اليهود بأعيادهم، وبالتالي إلحاق الأذى بهم.

بعد العملية الهجومية التي جرت في المتحف اليهودي في بروكسل في أيار لهذا العام، أثيرت مخاوف إضافيّة ضد الإسرائيليّين واليهود كمُستهدفين لهذه العمليات حول العالم. تتطرّق المخاوف بشكل خاصّ إلى غرب أوروبا، إذ أنّه يتواجد هناك قادة جهاد عالميّون، ومنهم نشطاء من منظمة داعش، والذين من الممكن أن يقوموا بعمليات هجوميّة. يدور الحديث بالأساس حول نُشطاء أنهوا اشتراكهم بالمعارك في سوريا والعراق وعادوا إلى أوطانهم.

إلى جانب ذلك، يُشكّل أيضا تابعو حزب الله المتواجدون في أوروبا تهديدا خطيرا. فحسب ادعاء إسرائيل، إنّ حزب الله وإيران يقفان وراء محاولات كثيرة هدفها إلحاق الضرر بالإسرائيليّين، مثلَ العملية الهجومية التي نُفّذت في بلغاريا صيفَ 2012 والتي أودت بحياة ستة أشخاص. تكمن المخاوف بشكل أساسي من إلحاق حزب الله الضرر بأهداف يهوديّة كالمعابد والمراكز الاجتماعيّة.

ذكَر طاقم مكافحة الإرهاب أنّ هناك  دول أفريقيّة أيضا مُعرّضة للهجمات، كدولة كينيا مثلا، المعرّضة لهجمات من جماعة بوكو حرام الكبيرة وتنظيم “الشباب” الصوماليّ. كذلك، فإنّ هناك تحذيرات شديدة للدول الآتية: الجزائر، موريتانيا، تونس، جمهورية السودان وإندونيسيا.

هناك قلق في إسرائيل، بعد الحرب مع غزة، من زيادة الحوافز والحث على تنفيذ عمليات هجوميّة. إذ أنّ العديد من المظاهرات قد أقيم في السفارات الإسرائيليّة حول العالم أثناء عملية “الجرف الصامد”، حيث زادت المعاداة للساميّة، وبالتالي هناك أسباب تدعو للقلق لأنّ هذه التوجّهات يُمكن أن تستمر في فترة الأعياد.

تطرق أمسَ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى التهديد الجديد وعلاقته بالحملة في قطاع غزة. فقد قال: “يمكن المُقارنة بين الضربة التي أسقطناها على حماس والمنظمات الإرهابية في غزة، والتحدي القائم بوجه المجتمع الدولي – إذ أنّ عشرات الدول تواجه جماعات معيّنة أكبر أو أقل حجما من حماس”.

اقرأوا المزيد: 296 كلمة
عرض أقل
رأس الشيطان، سيناء (photo: Shy halatzi)
رأس الشيطان، سيناء (photo: Shy halatzi)

الأماكن الأكثر خطرًا للإسرائيليين في ربيع 2014

مقر مكافحة الإرهاب لمكتب رئيس الحكومة، يعرض قائمةَ الأماكن التي لا يجدر بالإسرائيليين أن يقضوا فيها عطلتهم في عطلة الربيع القريبة

01 أبريل 2014 | 18:31

مع اقتراب عيد الفصح لدى اليهود، يجدد مقر مكافحة الإرهاب الذي يعمل في إطار مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، تحذيرات السفر للإسرائيليين في كل دول العالم. يخرج مئات آلاف الإسرائيليين للترفيه عن أنفسهم خارج البلاد في عطلة الربيع كل سنة، لكن ينبغي عليهم أن يحاولوا تجنب بعض الأماكن.

بداية، يحذر المقر أن الأهداف اليهودية والإسرائيلية في أرجاء العالم- الكُنُس والسفارات- هي من الأهداف الأولى وبدرجة عالية لإيران، والقوى التي تحت إمرتها. ممّا ذُكر في التحذير الذي نشره المقر أنه “ما زالت حملة الإرهاب العالمية لإيران وحزب الله تهدد أهدافًا إسرائيلية ويهودية في أرجاء العالم. قبل سنتين، في صيف 2012، قُتل ستة إسرائيليين في مطار بورغس في بلغاريا، في تفجير نفذّه على ما يبدو حزب الله بإيعاز من إيران.

ثانيًا، سيُحرم إسرائيليون كثر هذه السنة أيضًا من شواطئ سيناء الجميلة. لقد نأى الإسرائيليون منذ سنوات عن زيارة تلك الجزيرة بسبب تصاعد قوة المنظمات الإرهابية. في الماضي، كان الإسرائيليون يَمضون بجموعهم إلى الممر الحدودي طابا ويملأون الشواطئ على طول البحر الأحمر، لكن منذ التفجيرات الكبيرة التي حدثت عام 2004- وعلاوة على ذلك، منذ “الربيع العربي”، علت شدة المخاوف الإسرائيلية عما كانت عليه. إن الخوف الأكبر هو من منظمة “أنصار بيت المقدس” التي نفذت التفجير في المعبر الحدودي مع إسرائيل إذ قُتل فيه أربعة سوّاح أوكرانيين.

المكان الآخر الذي يحبه الإسرائيليون لكنهم مجبرون على تجنبه هو تونس. الدولة التي بدأت “الربيع العربي” وانحدر منها إلى الدول المجاورة، مشبعة اليوم بالتهديدات للإسرائيليين واليهود. وُجْهة أخرى هي مركز إفريقيا، حيث يُشكل خطرًا على الإسرائيليين بسبب حركة “الشباب” الصومالي، التي تنشر الرعب على كينيا والدول المجاورة لها.

يشدد المقر تحذيره بما يخص سوريا، إيران، لبنان، اليمن والسعودية- لكن من الصعب الاعتقاد أن هناك إسرائيليين يخططون لقضاء عطلتهم الربيعية هناك.

اقرأوا المزيد: 268 كلمة
عرض أقل