معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي

الرئيس المصري الإخواني المعزول محمد مرسي (AFP)
الرئيس المصري الإخواني المعزول محمد مرسي (AFP)

تقديرات إسرائيلية: الإخوان المسلمون لن يعودوا إلى الحكم في مصر مُجددا

معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي الرائد (INSS): العلاقات بين إسرائيل ومصر لم تكن في يوم من الأيام أفضل مما هي عليه الآن

ينشر معهد أبحاث الأمن القومي في إسرائيل، سنويا، “تقديرات استراتيجية من أجل إسرائيل”. من بين المواضيع البارزة في هذا العام، الوضع الراهن في مصر والعلاقات بينها وبين إسرائيل.

يحظى التقرير الذي قُدّم إلى رئيس الدولة، باهتمام كبير في أوساط السياسيين، العسكريين، ورجال الاستخبارات، وإعلاميين في إسرائيل. تضمن التقرير هذا العام تقديرا مثيرا للاهتمام للباحث إفرايم كام حول الوضع في مصر.

كُتبَ في التقرير “حاليا” الخطر الذي يُشكّله الإخوان المسلمون على نظام الحكم واحتمال عودتهم إلى الحكم ليسا خطيرين. “صحيح أن انتخابات عام 2012 عندما وصل الإخوان المسلمين إلى الحكم قد أثبتت أن لديهم احتمال كبير للحصول على دعم، ولكن جزءا من هذا الدعم قد تلاشى والخطوات المضادة التي اتخذها النظام أضعفتهم بشكل ملحوظ”، جاء كذلك.

فيما يتعلق باتهامات نظام السيسي لإمكانية تورط الإخوان المسلمين في الإرهاب يقول الباحث: “من الصعب تقدير مدى تورط الإخوان المسلمين في الإرهاب بصفتهم تنظيما، وتحديد مدى مصداقية اتهامات النظام، ولكن ربما مارس أعضاء في التنظيم إرهاب الأفراد أو انضموا إلى تنظيمات إسلامية نشطة في شمال سيناء وفي مناطق مدينية”.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (AFP)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (AFP)

أما بالنسبة لفرص بقاء السيسي في الحكم، يُقدّر كام أن هناك عدة عوامل تعمل لصالح الرئيس المصري: “وصل السيسي إلى سدة الحكم بفضل الدعم العام، وحتى إذا تلاشى هذا الدعم جزئيا، ما زال هناك أمل في مصر أن يكون السيسي قادرا على تحسين الأوضاع. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجيش هو الجهة السياسية القوية في الدولة، ورغم الانتقادات ما زال يدعم السيسي. على أية حال، وحَّد عام من الفشل من حكم الإخوان المسلمين معظم الجمهور ضد التنظيم وبات قليلون يرغبون في عودة النظام الإسلامي إلى الحكم”.

وبخصوص العلاقات بين مصر وإسرائيل، يقتبس الكاتب أقوال جهات إسرائيليّة تشهد أن “العلاقات بين البلدين لم تكن في يوم من الأيام أفضل مما هي عليه الآن”. وينسب الكاتب التقارب بين إسرائيل ومصر إلى التعاون في المجال الأمني: “تدعم إسرائيل بشكل فعال الجهود المصرية للقضاء على مراكز الإرهاب في سيناء، لا سيّما أنها سمحت بإدخال القوات العسكرية المصرية إلى سيناء.. وتساعد الجيش المصري من خلال نقل معلومات استخباراتية وربما هناك تعاون بين البلدين من خلال الآخرين”.

اقرأوا المزيد: 319 كلمة
عرض أقل
خارطة الأردن وإسرائيل (Wikipedia)
خارطة الأردن وإسرائيل (Wikipedia)

الاعتراف الأردني بخارطة إسرائيل: هل التطبيع في الطريق فعلا؟

وزارة التربية الأردنيّة في اتجاه التغيير: تشير إلى إسرائيل صراحة في الخرائط، تغفل اسم بطل حرب أردني من الكتب التعليمية وتحظر نشر كتب معادية لليهود. سبب ذلك لا يتعلق بإسرائيل فقط، وإنما بشكل خاصّ بداعش

فوجئت وسائل الإعلام الإسرائيلية نوعًا ما ممّا ذُكر بأنّ الكتب التعليمية الأردنية ستشير من الآن إلى دولة إسرائيل باسمها، وستشمل خرائطها من الآن الاسم الصريح “إسرائيل” وليس فقط “فلسطين”. على النقيض من الرؤية التاريخية لفلسطين من البحر إلى النهر، جاء القرار الأردنيّ بالاعتراف بقيام دولة إسرائيل على حدود عام 1967.

ووصف المحلّل الإسرائيلي لشؤون الشرق الأوسط تسفي يحزقيلي هذه الخطوة بأنّها “قرار شجاع جدّا للملك عبد الله”. وأضاف يحزقيل قائلا: “يضع الملك عبد الله بديلا للإسلام المتطرف، وهو أول الشجعان من كل الزعماء العرب الذي لم يخضع للتفسير المتطرف للإسلام”. بحسب رأيه، فإنّ الميول الغربية للملك عبد الله هي التي مكّنته من هذه الخطوة الثورية.

النائب محمد القطاطشة: “”هناك ضغوط دولية من المموّلين وأعتقد هم تدخلوا وأجوا حتى إلى البرلمان”

وكانت ردود الفعل لهذه الخطوة في الأردن شديدة كما هو متوقع. وقد عرضت شبكة الجزيرة هذا التطوّر واصفة إياه “أحد المخاطر الجديدة”. وأوضح النائب محمد القطاطشة بأنّ هذا نتيجة للتدخّل الدولي الاقتصادي، وقال: “هناك ضغوط دولية من المموّلين وأعتقد هم تدخلوا وأجوا حتى إلى البرلمان. أعتقد أن هذا خرق سياسي وخرق استراتيجي”.

وأوضح الباحث الإسرائيلي أوفير فينتر من المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي بأنّ ظهور إسرائيل في الخرائط ليس خطوة وحيدة في الموضوع. وقد أزالت وزارة التربية الأردنية من المنهاج التعليمي الدروس التي أثارت روح النضال في إسرائيل وحظرت نشر كتاب “اليهود لا مواثيق ولا عهود” والذي يرفض السلام مع اليهود.

أزالت وزارة التربية من كراسات لتعليم اللغة العربية نصوصا تهتم بفراس العجلوني، وهو قائد السرب المقاتل الذي قُتل في حرب عام 1967

فضلًا عن ذلك، أزالت وزارة التربية، في صيف عام 2014، من كراسات لتعليم اللغة العربية في المدارس الابتدائية نصوصا تهتم بفراس العجلوني، وهو قائد السرب المقاتل الذي قُتل في حرب عام 1967 واعتبر بطلا قوميا ورمزًا للالتزام الأردني تجاه القضية الفلسطينية.

فراس العجلوني
فراس العجلوني

وقد أدّت هذه الخطوة إلى مظاهرة احتجاجية أمام وزارة التربية الأردنية من قبل منظّمات المعارضة، تحت عنوان “لا لتطبيع المنهاج التعليمي الأردني”. ومثل القطاطشة في حالة الخرائط، اتّهم المحتجّون النظام باعتبارات غريبة.

ومن الواضح للجميع بأنّ الاعتراف بدولة إسرائيل والخطوات الأخرى تمثّل انحرافا حقيقيّا عن الإجماع في العالم العربي بأسره. هناك من يفسّره بالتأثير الفتّاك لتنظيم داعش كظاهرة واسعة على العالم الإسلاميّ. إنّ ردّة الفعل المضادّة لتطرّف داعش كانت الانفتاح على الإصلاح والاعتدال، والذي يتمثّل في هذا الاعتراف بإسرائيل.

يعتقد الباحثون الإسرائيليون بأنّ المملكة الأردنية تقوم بتنفيذ طموحها بعيد الأجل للحدّ من مركزية الصراع العربي الإسرائيلي في الواقع التعليمي في الأردن

ويعتقد الباحثون الإسرائيليون بأنّ المملكة الأردنية تقوم بتنفيذ طموحها بعيد الأجل للحدّ من مركزية الصراع العربي الإسرائيلي في الواقع التعليمي في الأردن، لإدراكها أن إثارة الاهتمام في هذا الموضوع هو أرض خصبة للتطرّف الديني الذي يسعى لتقويض حكم الأسرة الهاشمية المالكة. وكتب فينتر أنّ التغييرات الأردنية “قد تشير إلى بداية تحوّل إيجابي في مكانة إسرائيل في الكتب التعليمية الأردنية”.

في بلد مثل الأردن، تُعتبر فيه الحركات المرتبطة بجماعة “الإخوان المسلمين” قوية، والحضور السياسي الفلسطيني أمرًا محسوسا؛ فإنّ احتمال الاحتكاك مع الأسرة الهاشمية المالكة هو احتمال كبير. ولذلك، يمكن التقدير بأنّ الخطوات الإصلاحية قد اتُّخذت بقدر كبير من التفكير على المدى البعيد.

اقرأوا المزيد: 475 كلمة
عرض أقل
العلم الإسرائيلي (FLASH 90)
العلم الإسرائيلي (FLASH 90)

رئيس قسم المخابرات السّابق: ليس هناك تهديد قائم على إسرائيل

قدم عاموس يدلين، الذي ما زال يشغل مناصب مهمة في الأمن الإسرائيلي، معلومات مثيرة حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وحذّر من إيران نووية

مدير معهد الأبحاث للأمن القومي الإسرائيلي، عاموس يدلين، قدم في الأمس خطابا مشوقا في مؤتمر قيادات الحركة الكيبوتسية. يدلين، والذي شغل منصب رئيس المخابرات في الجيش الإسرائيلي منذ مدة قصيرة، شارك الحضور بمعلوماته الكثيرة وبتخميناته المستقبلية.

لقد لخص يدلين أوضاع الجيوش المحيطة في إسرائيل، بحيث تطرق أولا حول شمال إسرائيل: “حزب الله يستطيع في كل يوم أن يكبس على زر ويبدأ بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولكنه لا يفعل ذلك. الجيش السوري ليس لديه سيطرة تقريبا في مرتفعات الجولان الواقعة تحت سيطرة الثوار، وهو ليس جاهزا لمحاربة إسرائيل”. وقال يدلين فيما يخص مصر “إن الحرب الواقعة في سيناء ليست ضد إسرائيل إنما ضد المصريين. رئيس مصر، عبد الفتاح سيسي، يرى أن حماس عدو لدود، كما تراها إسرائيل بالضبط”.

مدير معهد الأبحاث للأمن القومي الإسرائيلي ورئيس قسم المخابرات السّابق، عاموس يدلين (Gideon Markowicz/Flash 90)
مدير معهد الأبحاث للأمن القومي الإسرائيلي ورئيس قسم المخابرات السّابق، عاموس يدلين (Gideon Markowicz/Flash 90)

أوضح يدلين أنه وبحسب رأيه فالجيش الإسرائيلي هو الجيش الأقوى في الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا، لكن مع ذلك فقد انتهت السبع سنوات الجيدة والهادئة التي مرت على إسرائيل منذ حرب لبنان عام 2006. لقد سُئل إذا كان يظن أن برنامج الانفصال، والذي بموجبه في عام 2005 أخلت إسرائيل كل المستوطنات الإسرائيلية والثكنات في قطاع غزة، كان خطأ، وقد أجاب بنفي تام “لو كان باستطاعتي لوضعت كل يوم وردة على قبر أريئيل شارون) الذي كان رئيس الحكومة الذي قام ببرنامج الانفصال، (والذي خلص إسرائيل من 1.7 مليون فلسطيني”.

بالرغم من مدحه لشارون، يعتقد يدلين أن إسرائيل أخطأت عندما أبقت حدود غزة- مصر مفتوحة لتهريب السّلاح. بالنسبة لموضوع فلسطين، قال يدلين إن الصراع يؤثر على موقف ووضع إسرائيل في العالم “يجب أن نكون معتدلين أكثر فيما يخص هذه القضية، ليس من أجل الفلسطينيين إنما من أجلنا نحن”. بحسب رأيه، فإنه يجب على إسرائيل التعامل مع قضايا المقاطعة بنفس المبادئ التي تتعامل بها مع تهديدات الإرهاب.

في النهاية، فقد قال يدلين إنه بالرغم من وجود إسرائيل تحت تهديد كوني لسنوات عديدة، إلا أن ذلك ليس قائما اليوم. بالرغم من ذلك، يعتقد يدلين أنه بحال كان لإيران قدرة نووية، الخطر على إسرائيل سيتجدد “ستفتح إيران نووية طريقا لباقي المجانين. قد تم نسيان موضوع النووي الإيراني تقريبا، لكن في الفترة الأخيرة تم التوقع على اتفاق بين إيران والدول العظمى حول ترتيب المشروع النووي الإيراني. إذا تمت هذه الصفقة، فلن تكون صفقة تريد إسرائيل العيش معها”. لخص يدلين.

مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)
مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)
اقرأوا المزيد: 346 كلمة
عرض أقل
بنيامين نتنياهو وموشيه يعالون (Haim Zach/GPO/Flash90)
بنيامين نتنياهو وموشيه يعالون (Haim Zach/GPO/Flash90)

ما الذي يقف من وراء قرار نتنياهو؟

رئيس معهد أبحاث الأمن القومي يفسّر لماذا أصاب رئيس الحكومة حين اختار سحب القوات: "خطوة من جانب واحد أفضل من التسوية مع تنظيم إرهابي، وبالتأكيد من "تسوية سيّئة"

لماذا قرّرت إسرائيل سحب قواتها من قطاع غزة وإعادة نشرها؟ نشر رئيس معهد أبحاث الأمن القومي، اللواء الاحتياطي عاموس يدلين، اليوم (الإثنين) مقالا وصف فيه التغيير الاستراتيجي الكبير الذي نفّذته إسرائيل، حسب تعبيره، في نهاية الأسبوع ضدّ حماس في غزة، ويشرح لماذا كان هذا هو الحل الممكن الأفضل بالنسبة لإسرائيل في الوضع الراهن.

إنّ قرار السعي نحو وقف إطلاق النار من جانب واحد، سواء تم التوصل إليه باتفاق أو بخلاف ذلك من خلال تعميق القتال، كما يشرح يدلين، هو القرار الوحيد الذي يضع إسرائيل قُدمًا أمام حماس، ويخرج التنظيم الإرهابي واضعًا يده في القاع، ليس مهمّا ماذا سيختار أن يقوم به “فيما وراء إشكالية الاتفاق مع تنظيم إرهابي والدروس الإشكالية المستمدّة من تعزّز قوة حماس تحت أوضاع التسوية في الماضي”، كما كتب يدلين، وأضاف: “يبدو أنّه لا يمكن تحقيق تسوية جيدة/معقولة في ظروف استراتيجية تشعر فيها حماس أنّها خرجت من المعركة مع “قصة انتصار”.

حسب تعبيره، بالانتهاك الواضح لوقف إطلاق النار من قبل حماس يوم الجمعة الأخير، بإرسال إرهابي انتحاري ومحاولة اختطاف الجندي، سمحت حماس لإسرائيل بتغيير توجّهها الاستراتيجي واختيار بديل الذي هو على الأقل على المدى القصير يضع حماس في وضع استراتيجي صعب. عادت إسرائيل وفازت بالشرعية الدولية لعمليّتها، وعُرضت حماس مجدّدًا كتنظيم إرهابي غير موثوق، والذي ينتهك للمرّة السادسة وقف إطلاق النار الذي بادر إليه المجتمع الدولي وقبلته إسرائيل.

عاموس يدلين، رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق، ورئيس المركز الإسرائيلي لأبحاث الأمن القومي في الحاضر (Gideon Markowicz/FLASH90)
عاموس يدلين، رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الأسبق، ورئيس المركز الإسرائيلي لأبحاث الأمن القومي في الحاضر (Gideon Markowicz/FLASH90)

في الوضع الجديد الذي نشأ، كما يقول يدلين، تقول إسرائيل لحماس أربعة مقولات، والتي تعرض أمامها الوضع الاستراتيجي الجديد:

أ. جميع المطالبات التي خرجتم للمعركة من أجل تحقيقها ليست على جدول الأعمال بعد. بقيتم دون رفع الحصار، دون مطار وميناء، دون رواتب، دون إطلاق سراح الأسرى ودون إعادة إعمار غزة. حالتكم اليوم أسوأ بكثير مما كانت عليه عشية المعركة.‎ ‎

ب. بقيتم مع غزة مدمّرة، أزمة إنسانية، مئات كثيرة من القتلى، آلاف الجرحى وربع مليون لاجئ. أنتم مسؤولون عن “تسونامي الذي ضرب غزة” ولا تملكون أدوات مواجهته. سوف يحاسبكم الشعب في غزة، الذي وعدتموه بتحقيق إنجازات في الحرب، لأنه ليس بوسعكم توفيرها له دون تسوية.

ج. إذا استمريتم بإطلاق النار فإن إسرائيل تملك القوة المفضّلة وبكثير؛ وستستمرّ بضربكم، وهذه المرة ليس بضرب معسكرات التدريب الفارغة وإنما بهجمات مؤلمة على الأهداف الأهم لحماس. ستستمر قيادة حماس السياسية والعسكرية في العيش بالمخابئ تحت الأرض وستجد صعوبة في بثّ مزاعم ذات مصداقية حول انتصارات كاذبة.

د. بخلاف الجولات السابقة فإنّ إسرائيل ومصر تضمنان عدم قدرة حماس على النموّ وبناء قوّتها العسكرية من جديد.

قوات الجيش الإسرائيلي في غزة (IDF)
قوات الجيش الإسرائيلي في غزة (IDF)

ستدار المرحلة القادمة وفق الاستراتيجية التي ستختارها حماس. إذا اختارت الانضمام إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد (بشكل مشابه لما حدث في “الرصاص المصبوب”)، ستحاول الحركة تعزيز التسوية لتخفيف الحصار المفروض على القطاع، وستحظى إسرائيل بالهدوء الذي سعت إلى تحقيقه. ستُدرس سائر الأهداف حول تعزيز الردع وإضعاف حماس؛ فقط مع مرور الوقت. من ناحية أخرى، إذا اختارت حماس الاستمرار بإطلاق النار على إسرائيل بشكل مكثّف، فسيتحدّى الأمر حكومة إسرائيل ويجبرها – في حالة عدم كفاية القصف الجوّي – على إعادة النظر في خيار تعميق العملية.‎ ‎‏ “قد تكون خطوة التعميق الكبير في هذه الحالة أكثر تخطيطا، أكثر مفاجأة، دون “الأهمية” التي كانت لمهمّة الأنفاق، وستستند على دروس التحقيق في الأسابيع الثلاثة الأولى من العملية”. هكذا يقدّر يدلين.

في النهاية يلخّص: “تفتح هذه الخطوة من جانب واحد لإسرائيل مجموعة واسعة من الخيارات. قد تستمرّ في ضرب حماس وإضعافها، وتعطي فرصة لوقف إطلاق النار وإقامة تهدئة مستمرّة، وتتيح صياغة تعاون دولي وإقليمي لمعالجة ملفّ غزة وتمكّن أيضًا من الوصول إلى تفاهمات وتسوية بواسطة المصريين مع السلطة وحماس… تشكل خطوة من جانب واحد كهذه بديلا أفضل من “التسوية السيّئة” التي تسعى حماس إليها في هذا الوقت”.

اقرأوا المزيد: 555 كلمة
عرض أقل
نساء كرديات مع أعلام إقليم كردستان العراق (AFP)
نساء كرديات مع أعلام إقليم كردستان العراق (AFP)

إسرائيل تدعم استقلال الأكراد

لقد أعلن نتنياهو أمس عن دعمه الكبير لاستقلال الأكراد، وذلك على خلفية تقارير عن إجراء تجارة بين إسرائيل والأكراد. في العلاقات بين اليهود والأكراد، هناك مصالح كثيرة للجانبين في ترسيخ العلاقات على خلفية تاريخية ثرية

“يجب علينا أن ندعم طموح الأكراد للاستقلال، إنهم يستحقون ذلك”، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عندما خطب أمس في معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب. يمكن أن يكون إبداء هذا الرأي المصر مفاجئًا، لكنه يشكل ارتفاعًا آخر في مستوى العلاقات بين إسرائيل فيما يخص الاستقلال الكردي.

يبدو أن إسرائيل، التي كانت منذ مدة قريبة تخفي علاقاتها مع الحكم الذاتي الكردي، ولم تصادق عليها فعليًّا، لا تخاف الآن من أن يعرف العالم ذلك. لقد جاء تصريح نتنياهو بعد عدة أيام من قول وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، ورئيس الدولة شمعون بيريس، كلامًا مماثلا في المحادثات السرية مع جون كيري.

يشير المسؤولون الإسرائيليون إلى أن المنطقة الكردية المستقلة في شمال العراق، التي تعمل ضد السلطات الحاكمة في العراق وتحظى بدعم تركيا، هي في الحقيقة دولة مستقلة. وعدا عن ذلك فالدولة ليست قائمة فحسب، بل حسب التقارير من خارج إسرائيل فهي تقيم أيضًا علاقات مع إسرائيل. قبل أسبوع ونصف، ذُكر أن ناقلة نفط كردية رست في إسرائيل وأفرغت حمولتها.

نفط (thingstock)
نفط (thingstock)

لم ترد إسرائيل رسميًّا على التقرير، لكن ليس للاقتباس، قالت بعض الجهات الإسرائيلية إن إسرائيل معنية بتحسين العلاقات مع كردستان، بهدف زيادة عدد الدول في الشرق الأوسط التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وكذلك من أجل توسيع مصادر الطاقة الإسرائيلية.

لقد ادعت كردستان أن النفط الذي أرسي في ميناء أشدود الإسرائيلي لم يُبع لإسرائيل وليس معدًّا من أجلها. ولو كان الادعاء صحيحًا، لا يمكن تجاهل حميمية العلاقات بين الدولتين وتشارُك المصالح. إن كان في بال كردستان زيادة اقتصادها واستقراره، فستساعدها التجارة مع دولة قريبة وذات اقتصاد قوي مثل إسرائيل في تحقيق هذا الهدف.

عدا عن المصالح الإسرائيلية المذكورة أعلاه في ترسيخ العلاقات مع كردستان، يؤمنون في إسرائيل أن إقامة الدولة الكردية، على مناطق كبيرة من العراق المتفكك، ستساعد على إعادة الاستقرار للشرق الأوسط، وهذا على ضوء ازدياد قوة داعش واحتلالها الكثيرَ من المناطق.

تنظر إسرائيل إلى الشرق نظرة قلقة، ويمكن القول إن الاستخبارات الإسرائيلية تعد سيناريوهات قاتمة، تسيطر فيها داعش على أجزاء واسعة من الأردن وتطرق أبواب إسرائيل من الحدود الأردنية ومن الحدود السورية. على ضوء هذا الخوف، شدد نتنياهو أمس أن إسرائيل تدعم الجهود الدولية لتقوية الأردن أمام خطر داعش.

رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو خلال خطابه في معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب (Amos Ben Gershom/GPO/FLASH90)
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو خلال خطابه في معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب (Amos Ben Gershom/GPO/FLASH90)

وعدا عن المصالح السياسية والعلاقات بين القواد، يبدو أنه ليست هناك عداوة بين الشعبين أبدًا. هناك حوار جماهيري مُتقد في كردستان حول السؤال الذي يخص ترسيخ العلاقات مع إسرائيل (لم يتبين بعد أنها قائمة)، ويخاف الكثير أنه لا مانع من ذلك. يشير الكثير من الأكراد إلى أنه على مدى التاريخ، كانت العلاقات بين الأكراد واليهود، جيدة.

وهناك من الجانب الآخر، في إسرائيل جالية كبيرة من الأكراد. وبدأ اليهود، حسب التقديرات، يسكنون في منطقة كردستان قبل 2500 سنة، ومنذ ذلك أقاموا بها حياة اجتماعية لمدة آلاف السنوات. بعد قيام دولة إسرائيل سنة 1948، بدأ كثير من اليهود الأكراد يعانون من التنكيل والقمع الشديد من السلطات العراقية، التي لم تمكّنهم حتى من أن يكونوا على صلة مع أقربائهم في إسرائيل.

في شتاء 1952-1951ـ وافقت حكومة العراق على السماح لليهود بالذهاب لإسرائيل، بشرط أن يتركوا أملاكهم خلفهم. فأعلنت دولة إسرائيل عن حملة “عزرا ونحميا”، وخلال عدة أشهر تم تسفير 120,000 يهودي إسرائيلي بالطائرات، كانت أغلبيتهم الساحقة من الأكراد الذين عاشوا في العراق. لقد تجذر هؤلاء الناس في المجتمع الإسرائيلي، ومع مرور أكثر من 60 عامًا، تعتبر ذريتهم نفسها إسرائيلية. يقدّر اليوم في إسرائيل بأن 130,000 يعرّفون أنفسهم كإسرائيليين- أكراد.

عن طريق المهاجرين الأكراد اليهود، احتك المجتمع الإسرائيلي بالثقافة الكردية وهو يتقبلها بتفهم. لا يعارض الإسرائيليون عامة ترسيخ علاقاتهم مع دول مجاورة، وخاصة عند غياب الكراهية تجاه إسرائيل في هذه الدول. لذلك، سيستقبل الإسرائيليون ترسيخ العلاقات الدبلوماسية مع الأكراد برحابة صدر.

اقرأوا المزيد: 555 كلمة
عرض أقل
عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)
عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)

“الجمهور الإسرائيلي سيدعم أي اتفاق يقترحه نتنياهو”

وفقًا لاستطلاع أجراه معهد أبحاث الأمن القومي، يؤيد نحو نصف الإسرائيليين الاتفاق الدائم مع الفلسطينيين الذي يرتكز على مبدأ حل الدولتين لشعبين، والأكثرية مستعدة للتنازلات الإقليمية الهامة

يشير استطلاع أجراه معهد أبحاث الأمن القومي (‏INSS‏) إلى أنه سيكون دعم جمهوري كبير للاتفاق السياسي. بموجب الاستطلاع، الذي تم عرضه في المؤتمر السنوي للمعهد، الذي عُقد اليوم (الثلاثاء)، سيصوّت نحو نصف الإسرائيليين (‏49%‏) إلى جانب الاتفاق الدائم مع الفلسطينيين الذي يرتكز على مبدأ حل الدولتين لشعبَين في حال تم طرحه لاستفتاء شعبي. سيصوّت 25%‏ من الإسرائيليين ضد الاتفاق، بينما 26% لا يعرفون أو أنهم ليسوا متأكدين.

عندما كان السؤال أكثر مفصلا واشتمل على تنازلات مهمة، فقد كان الدعم أكثر: رد ‏51%‏  من الإسرائيليين على السؤال إذا اقترحت حكومة إسرائيل برئاسة نتنياهو اتفاق يشتمل على إقامة دولة فلسطينية على مساحة 95% من أراضي الضفة والقطاع بما في ذلك الأحياء العربية في القدس، الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية، الأحياء اليهودية في القدس والحي اليهودي في المدينة القديمة ووجود عسكري في غور الأردن، في الوقت الذي يعلن فيه الفلسطينيون عن نهاية الشكاوى والنزاع، وتتم إعادة اللاجئين إلى الدولة الفلسطينية فقط، ويكون جبل الهيكل تحت “سيادة الله”، أنهم سيصوّتون لصالح الاتفاق وأجاب 24%‏ أنهم سيعارضونه.

تظهر نقطة هامة أخرى من البحث، وهي استعداد الجمهور للتسويات الإقليمية وإخلاء معيّن للبلدات اليهودية في إطار الاتفاق الدائم. أجاب 54% من الجمهور الإسرائيلي أنهم مستعدون، في إطار اتفاق دائم، دعم إخلاء البلدات الصغيرة والمعزولة والتي ليست كتل استيطانية ويشكل هذا ارتفاع بنسبة 6% مقارنة بالاستطلاع الذي تم إجراؤه في عام 2012. رغم ذلك، يعتقد 34%‏ أنه لا ينبغي الإخلاء في أي حال من الأحوال ويشكل هذا هبوط بنسبة 2% مقارنة بالاستطلاع السابق. 12%‏ من المستطلعة آراؤهم مستعدون لإخلاء البلدات بما في ذلك الكتل الاستيطانية (كانت النسبة 15%  في الاستطلاع السابق).

عندما طرح السؤال “هل تدعم حل الدولتين لشعبين”؟، أجاب 23% من المستطلعة آراؤهم “بالتأكيد” وأجاب 40% “ندعم إلى حد كاف”. رغم ذلك، ورغم الاستعداد والدعم للاتفاق، يتضح أن الشعب الإسرائيلي يشكك بقدرة التوصل إلى اتفاق دائم. يقدّر 67% من الإسرائيليين أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. ويقدّر 49% أن الفلسطينيين يريدون السلام.

أجري استطلاع “الأمن القومي والرأي العام” بين أوساط 1200 شخص، وهم يشكّلون شريحة ممثلة للسكان اليهود البالغين، ويُجرى الاستطلاع سنويًا.

تظهر صورة بين أوساط الفلسطينيين مماثلة للصورة التي تظهر بين أوساط الجمهور الإسرائيلي. وُجد في الاستطلاع الذي أجراه الدكتور خليل الشقاقي،  رئيس المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (PSR‏)، لمركز المفاوضات التطبيقي في معهد أبحاث الأمن القومي، أن أكثرية الفلسطينيين يعارضون بدء انتفاضة ثالثة. عندما طُرح السؤال هل ستدعم انتفاضة ثالثة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق أي كان في المفاوضات، فقد أجاب 54.5%‏ بالنفي، أما 43.7%‏  فقد عبّروا عن دعم الفكرة.

وفقًا لهذا الاستطلاع، يعارض 60% من الفلسطينيين الاتفاق المرحلي، الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، دون التوصل إلى اتفاق بشأن القدس، اللاجئين والحدود الثابتة. عبّر 38.2% عن دعم الاتفاق الدائم الجزئي.

يؤيد نصف الجمهور الفلسطيني في الضفة والقطاع المفاوضات مع إسرائيل، ولكن يعارض ما يزيد عن ثلاثة أرباع الجمهور الاتفاق الدائم الذي يشتمل على مرحلة انتقالية من عشر سنوات يبقى فيها الجيش الإسرائيلي في غور الأردن. 70% متفائلون فيما يتعلق باحتمال الترتيبات ويفترضون أن المحادثات ستفشل، ولكن أكثرية الجمهور (‏53%‏) يؤيدون فكرة حل الدولتين، ويعتقد 57%‏ أنه إذا توصل محمود عباس إلى اتفاق مع نتنياهو، ستؤيد الأكثرية من الفلسطنيين الاتفاق.

شمل الاستطلاع على 1,270‏ شخصًا، من خلال المقابلات وجهًا لوجه، وجرت في 127 موقعًا في الضفة والقطاع.

اقرأوا المزيد: 513 كلمة
عرض أقل
مظاهرة في ميدان التحرير (AFP)
مظاهرة في ميدان التحرير (AFP)

“الإخوان المسلمون لن يعودوا إلى السلطة في مصر”

سلسلة من المقالات الخاصة التي تستند إلى التقييم السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والأولى تبحث مستقبل مصر السياسي ومن الرابحون والخاسرون بعد صعود السيسي

INSS: “لا شكّ بأنّ إسرائيل هي أحد الرابحين من تغيير السلطة في مصر”

يرسم تقييم الأوضاع السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي  الإسرائيلي، كل عام، حقيقة الأوضاع في الشرق الأوسط. يؤثّر هذا المعهد للدراسات المهمّ، والذي يترأسه الجنرال كبير التأثير، اللواء المتقاعد عاموس يدلين، الذي كان رئيسًا لقسم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتمتّع بمقربة كبيرة من مصادر المعلومات في إسرائيل، على الرؤية الاستراتيجية الإسرائيلية، بشكل كبير. وفي هذا السياق، تجمّع صحفيّون وباحثون كثر لسماع تقييم الأوضاع السنوي للمعهد، والذي يتنافس تقريبًا مع أجهزة الاستخبارات.

لن تكون هناك مفاجآت أخرى حول موضوع مصر والربيع العربي: ينسب المعهد الأوضاع السياسية الحالية للإخوان المسلمين، الذين ناضلوا على مدى عقود من أجل الوصول إلى السلطة، ولكن لم يعرفوا ماذا يفعلون  منذ لحظة وقوع الفرصة بين أيديهم: “الإخوان المسلمون لم يستغلّوا هذه الفرصة التي سنحت بين أيديهم لحكم مصر، وبفقدان الكفاءة والحكمة ساهموا في سقوطهم. والآن عليهم أن يقرّوا هل يندمجون في العملية السياسية، والتي يمكنهم التأثير فيها، غير أنهم لن يكونوا العامل الرئيسي، أم يندمجون في النضال العنيف والمشبع بالمخاطر عليهم وعلى بلادهم”.

محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي (AFP)
محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي (AFP)

ويستمر الوضع الاقتصادي في مصر، بحسب أقوال الباحثين، في أن يكون مفتاح النجاح أو الفشل لكل من يتزعم الدولة: “على الرغم من أنه في الأشهر الأخيرة من عام 2013 لوحظَ تحسُّن في الوضع الاقتصادي، ولكنه لا يزال صعبًا”.

إنّ مفتاح مستقبل مصر في السنوات القادمة، وفق تقييم المعهد، يكمن كما ذكرنا في السؤال: ماذا سيقرر الإخوان المسلمون أن يفعلوا. سيناريو يختار فيه “الإخوان” طريق الكفاح العنيف، حيث سيجبر الجيش على البقاء في السلطة وقتًا طويلا.

“لم تُبْنَ الديمقراطية في مصر تدريجيًّا خلال فترة من الوقت، من الأسفل إلى الأعلى، حيث إن الانتخابات الحرّة هي قيمة مهمّة في هذا المبنى، ولكنّها ليست القيمة الوحيدة. حين تكون القيم الجوهرية الأخرى مفقودة أو تشوبها العيوب، فتكون النتيجة عملية ديمقراطية سريعة قد تؤدّي إلى هزّات وعدم استقرار، وفقدان الضبط والتوازن، وإلى حالة يستخدم فيها الفائز وسائل ليست ديمقراطية لاضطهاد المعارضة”.

مظاهرة في ميدان التحرير (AFP)
مظاهرة في ميدان التحرير (AFP)

من الرابح ومن الخاسر؟

بادئ ذي بدء، وبشكل مفهوم مسبقًا، سيضرّ سقوط الإخوان المسلمين في مصر بفروع “الجماعة الأمّ” في كل أنحاء المنطقة، من تونس، مرورًا بالأردن، وصولا إلى حماس، التي يرى فيها النظام العسكري المصري عنصرًا إرهابيًّا وجزءًا لا يتجزّأ من الإخوان المسلمين، مشاركًا بشكل كبير بما يحدث داخل مصر، ومؤثرًا سلبًا في استقرارها.

الخاسر الإضافيّ، وفقًا للمعهد، هو إيران، والتي أملت بأن تعمل حكومة الإخوان المسلمين على تعزيز الإسلام السياسي في المنطقة، التقارب السنّي-الشيعي وتجديد العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وهو الأمر الذي كان سيساعدها على تعزيز تأثيرها في المنطقة.

أما روسيا فهي من بين الرابحين، والتي دخلت إلى الصدع الذي تجنّبته حكومة أوباما، والتي دعمت في الواقع سلطة الإخوان المسلمين، و”راهنت على الفرس الخاسر”، وإسرائيل أيضًا، التي تقيم علاقات طبيعية مع الجيش المصري، وبشكل خاص في كلّ ما يتعلّق بالحرب على المجموعات الإرهابية المتطرّفة في سيناء. بل حاولت جهات مواليه لإسرائيل أن تساعد السيسي في واشنطن، ولكن بنجاح جزئيّ فقط.

http://www.youtube.com/watch?v=_ETI-mMFAUU

اقرأوا المزيد: 446 كلمة
عرض أقل