تصدرت الشركة الإسرائيلية Cellebrite مؤخرًا العناوين بعد أن ساهمت بقيام شرطة إسرائيل بتبرئة متهم أساسي في جريمة قتل مروعة. رفضت الشركة ذاتها التعليق إنما أُشيع أن معدّاتها ساعدت الشرطة الإسرائيلية على استرجاع رسائل عادية ورسائل واتس أب من هاتف أحد المتورطين بعد أن تم حذفها، وذلك الأمر هو ما قلب الأمور رأسًا على عقب.
تحوّل الهاتف المحمول في السنوات الأخيرة الى جزء أساسي في تحقيقات الشرطة وكذلك في عملية التشخيص الجنائي. تقوم Cellebrite بتطوير قدرات لسحب معلومات من الهاتف المحمول. ليس فقط المعلومات الواضحة، مثل الصور وأرقام هواتف الأشخاص وأرشيف الرسائل القصيرة بل أيضًا معلومات تتعلق بمواقع الـ GPS وحتى معلومات قام المستخدم بمحيها، أو اعتقد أنه قام بمحيها من الهاتف. تتضمن قدرات التحقيقات لدى الشركة أيضًا تحليل علاقات اجتماعية وأرشيف الكلمات. تستطيع الشركة سحب المعلومات من شريحة الذاكرة في الجهاز، وبهذا تستطيع استعادة معلومات من الهواتف المتلفة تمامًا، أو التي احترقت أو التي وقعت في الماء.
Cellebrite
طورت Cellebrite الـ UFED TOUCH وهو الجهاز الذي تزوده للأجهزة الأمنية في البلاد والعالم. يتيح هذا الجهاز للمحققين وأفراد المخابرات في أجهزة الأمن وممثلي الشرطة بالحصول على أدلة من الهواتف المحمولة حتى وإن كانت المعلومات مشفّرة أو تم حذفها. يدعم الحل الذي أوجدته الشركة آلاف الهواتف الذكية، أجهزة GPS وأجهزة التابلت التي تعمل على أساس برامج التشغيل المنتشرة بالسوق،مثل بلاكبيري، ميكروسوفت، أبل وأندرويد.
لم تبدأ الشركة طريقها في مجال البحث الجنائي الخاص بالهواتف المحمولة. ظهرت Cellebrite، التي تأسست عام 2000، في السوق مع أجهزة ساعدت شركات الهواتف بنقل معلومات من هاتف لآخر من أجل مساعدة الزبائن بتحسين الجهاز دون فقدان جهات الاتصال والصور . تعلمت الشركة مع الوقت كيفية استخراج معلومات أكثر فأكثر من الجهاز وطورت قدرات البحث الجنائي لديها. هذا هو المجال الأوسع اليوم في الشركة والأكثر نموًا.
Cellebrite
Cellebrite هي شركة استثنائية في مشهد الهايتك تحديدًا وهذا لأنها لم تجنّد الأموال من أي صندوق دعم وهي مستقلة منذ يومها الأول في السوق. اكتشف اتحاد الإلكترونيات الياياباني SUN عام 2007 القدرة التي لدى تلك الشركة فاشتراها بمبلغ 17.5 مليون دولار. أصبحت مُذّاك الحين شركة يابانية، ولكن لا يزال أساس عملها هو في إسرائيل.
المصدر الأقرب إلى الحدث الإسرائيليّ
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني