تمار غبيرتس-هايارديني، أم إسرائيلية لثلاثة أولاد، خططت لقضاء عطلة عيد الأنوار اليهودي مع أسرتها من خلال زيارة الأردن. لم تفكر تمار بأنّه بسبب حقيقة كونها من عائلة متديّنة، ويرتدي أبناؤها القلنسوات، لن توافق السلطات الأردنية على الرحلة.
وهذا ما قالته: “وصلنا اليوم، زوجي وأنا ومعنا أطفالنا الثلاثة، إلى معبر وادي عربة، في طريقنا إلى قضاء العطلة في الأردن. وقد خططنا جيّدا للرحلة وحجزنا فندقا مدفوع مسبقا ونسقنا مع سائق أجرة أردني، ولكن أحدا لم يقل لنا عن المهزلة التي انتظرتنا في الحدود: نزع الأردنيون القلنسوات المحبوكة عن رأس الأب وعن رأس اثنين من الأبناء وأصروا على إعادتها إلى إسرائيل”.
وأشارت غبيرتس إلى أنّها تعلم بأنّه عند توجههم إلى الأردن كان من المفضل وضع القلنسوات في الحقائب، والاكتفاء بقبعات صغيرة. بالإضافة إلى ذلك، فقد التزم السائق الأردني الذي استأجرته الأسرة بإخفاء القلنسوات في سيارته. ولكن أعلم الموظفون أفراد العائلة أنّه يحظر عليهم الدخول وبحوزتهم “أغراض يهودية” إلى الأردن، موضحين أن أهمية ذلك هي الحفاظ على سلامة السُيّاح الإسرائيليين.
وأضافت غبيرتس: “فهمنا أن الأردنيين ربما يريدون الإسرائيليين، ولكنّهم لا يريدون اليهود. ليست لدينا مشكلة بوضع قبعة صغيرة بدلا من القلنسوة، ولكننا نحترم نفسنا ولدينا أطفال نريد تثقيفهم، ولذا فمع كل الأسف وخيبة الأمل، رجعنا أدراجنا وعدنا فورا إلى إسرائيل”.
لقد مسّت هذه الحادثة كثيرا برأي الأسرة حول السلطات الأردنية. فتوجهت غبيرتس إلى الجمهور الإسرائيلي قائلة: “من ظنّ مثلنا أنّ الأردن ترحّب بالسُيّاح الإسرائيليين، فهو مخطئ”. وأضافت أنّها علمت أنّ الأردن تطرد الكثير من الإسرائيليين من أراضيها زعما بأنّ مظهرهم “يهودي جدا”.
بالإضافة إلى ذلك، فلن تعود الأموال المفقودة التي دُفعتْ مسبقا إلى الفندق الأردني وإلى السائق منذ أيام إلى العائلة الإسرائيلية، التي حُظر عليها الدخول إلى الأردن بسبب مظهرها اليهودي.