معبر القنيطرة

معبر القنيطرة بين إسرائيل وسوريا يفتح مجددا

معبر القنيطرة (Flash90)
معبر القنيطرة (Flash90)

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بفضل الجهود المشتركة بين إسرائيل، الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، سيُفتح معبر القنيطرة مجددا لخدمة قوات الأمم المتحدة فقط

افتُتح اليوم الإثنين معبر القنيطرة بين إسرائيل وسوريا مجددا بعد أن كان مغلقا منذ نهاية عام 2014. في هذه المرحلة، سيُستخدم هذا المعبر، الذي يربط بين إسرائيل وسوريا، لخدمة قوات الأمم المتحدة وهي في طريقها من إسرائيل إلى سوريا ذهابا وإيابا.

وفق بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي فإن “فتح المعبر يساعد على تطبيق اتفاقية فك الاشتباك التي وقعت بين إسرائيل وسوريا في عام 1974، والتي تستند أساسا على إقامة منطقة عازلة (منطقة منزوعة السلاح وخالية من القوات العسكرية من كلا الدولتين)”. كذلك، أكد الجيش أن “إسرائيل والجيش الإسرائيلي عملا في الأشهر الماضية بالتعاون مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة لاستئناف النشاطات مجددا في المعبر، استنادا إلى الالتزام بالسماح لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بالقيام بعملها، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة”.

أعلنت أمس الأحد، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن إسرائيل، سوريا، والأمم المتحدة وافقت على فتح المعبر مجددا، ما سيسمح، وفق أقوالها، لمراقبي الأمم المتحدة بتعزير جهودهم لمنع القيام بأعمال عدائية في منطقة هضبة الجولان. “نتوقع من إسرائيل وسوريا أن تسمحا لمراقبي الأمم المتحدة بالوصول إلى الأماكن التي يريدونها، وكذلك ضمان أمنهم”، قالت هايلي.

معبر القنيطرة (تصوير: الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي)

تعتبر منطقة القنيطرة رمزا لسيطرة النظام السوري: في عام 2014، أغلق الجيش الإسرائيلي المعبر بعد أن سيطر الثوار على القنيطرة سابقا وبعد أن تمركز عناصر الجهاد والقاعدة في المنطقة. بسبب الوضع الأمني في السنوات الأخيرة، لم يكن بالإمكان صيانة المعبر بشكل دوري. بعد أن انتهت جولة القتال في منطقة هضبة الجولان السورية، قررت الأمم المتحدة إعادة قوات الأندوف إلى سوريا.

اقرأوا المزيد: 234 كلمة
عرض أقل
الحرس الثوري الإيراني (AFP)
الحرس الثوري الإيراني (AFP)

إيران تؤكد مقتل جنرال في الحرس الثوري في غارة القنيطرة

أكدت قوات الحرس الثوري أن 6 عسكريين إيرانيين، بينهم قياديون، قضوا أمس في الغارة المنسوبة إلى إسرائيل

19 يناير 2015 | 14:03

ذكر مصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس أن 6 عسكريين ايرانيين قتلوا في الغارة المنسوبة لإسرائيل التي استهدفت أمس الأحد منطقة القنيطرة في جنوب سوريا، وتسببت كذلك بمقتل 6 عناصر من حزب الله اللبناني، بينهم نجل عماد مغنية.

وقال المصدر “تسببت الغارة الاسرائيلية أمس بمقتل ستة عسكريين ايرانيين، بينهم قياديون، بالإضافة الى العناصر الستة في حزب الله”، مشيرا الى ان “الجميع كانوا ضمن موكب من ثلاث سيارات” عندما تم استهدافهم.

وأكدت قوات الحرس الثوري أن الجنرال، محمد علي الله دادي، كان بين العسكريين الذين تم تصفيتهم أمس.

اقرأوا المزيد: 87 كلمة
عرض أقل
أحد أعضاء الحركة الاجتماعية في شمال إسرائيل "شينوي كيفون"، متنكّرًا بزيّ عنصر من تنظيم جبهة النصرة (Facebook)
أحد أعضاء الحركة الاجتماعية في شمال إسرائيل "شينوي كيفون"، متنكّرًا بزيّ عنصر من تنظيم جبهة النصرة (Facebook)

علاج الجرحى السوريين على حساب الإسرائيليين؟

حركة احتجاج في إسرائيل لأنّه في الوقت الذي تمنح فيه إسرائيل العلاج الطبي واسع النطاق للثوار السوريين الذين يصابون قرب الحدود، فإنّ الخدمات الطبية في شمال إسرائيل تتناقص

أيّهما أفضل: الإصابة قرب معبر القنيطرة على الجانب السوري للحدود بين إسرائيل وسوريا، أم الإصابة قرب معبر القنيطرة على الجانب الإسرائيلي للحدود؟

بطبيعة الحال، وبالنظر إلى حقيقة أنّ النظام الصحّي في إسرائيل يعمل بشكل عادي تمامًا، مقابل الفوضى والحرب الأهلية المستعرة في سوريا والتي تقتلع الملايين من الناس من وطنهم، يبدو أن الإجابة واضحة: من الأفضل الإصابة على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

ولكن، إذا سألنا أعضاء الحركة الاجتماعية في شمال إسرائيل “شينوي كيفون” (تغيير الاتجاه)، فليس من المؤكد إطلاقا أنّه يُفضّل الإصابة في إسرائيل. يحتجّ أعضاء الحركة على كون الحكومة الإسرائيلية تستثمر كمّا من الموارد والجهود الطبية لعلاج جرحى الحرب الأهلية في سوريا، أكثر من سكان شمال إسرائيل أنفسهم.

يحتجّ أعضاء الحركة على أنّه في الوقت الذي تشغّل فيه إسرائيل مستشفيات وعيادات ترعى فيها جرحى من الحرب الأهلية، فإنّها تتخلّى عن سكان الشمال، ومؤخرًا فقط تم إغلاق غرفة الطوارئ الرئيسية في المستشفى الواقع في مدينة كريات شمونة الشمالية، وتم تخفيض ساعات العمل في معهد الأشعّة، ومعهد غسيل الكلى لمرضى السرطان بالإضافة إلى تخفيض عدد الأطباء في جميع أنحاء المنطقة.

نتنياهو يزور الجرحى السوريين في المستشفى الميداني في الجولان (GPO)
نتنياهو يزور الجرحى السوريين في المستشفى الميداني في الجولان (GPO)

قرّر أعضاء الحركة إطلاق حملة جديدة يشرحون فيها احتجاجهم. من أجل جذب انتباه الإعلام، تم تصوير أحد أعضاء المنظّمة على خلفية المدينة الإسرائيلية كريات شمونة، متنكّرًا بزيّ عنصر من تنظيم جبهة النصرة، والذي قاتل جيش الأسد على بعد أمتار قليلة من الحدود الإسرائيلية.

قال أعضاء الحركة إنّهم اتخذوا قرار التنكّر بأحد عناصر التنظيم المتطرّف بعد أن اكتشفوا بأنّ تكلفة العلاج السنوية لأعضاء جبهة النصرة هي 33 مليون شاقل (نحو 9 ملايين دولار)، في حين أنّ سائر الخدمات الطبية في شمال إسرائيل تعاني من أزمات مالية وفرض اقتطاعات، ممّا تسبّب في معاناة ومشقّة كبيرة للسكان أنفسهم.

“ليس سهلا أن تكون ثائرًا سوريًّا” هكذا كتبوا في صفحة الفيس بوك الخاصة بهم، وأضافوا: “القتال صعب، الطقس يزداد برودة، ليس هناك الكثير من ساعات النوم ولكن على الأقل المعنويات عالية. هكذا يكون الحال حين تعلم أنّه يحقّ لك الحصول على الخدمة الطبّية الطارئة الأفضل في البلاد، مجّانًا، متوفّرة بسهولة على بعد أمتار قليلة من الحدود”.

اقرأوا المزيد: 314 كلمة
عرض أقل
قوات الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان (AFP)
قوات الأمم المتحدة في مرتفعات الجولان (AFP)

الأمم المتحدة: متشددون يحتجزون 43 ويحاصرون 81 من جنود حفظ السلام بالجولان

"تم احتجاز 43 من قوات حفظ السلام من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الساعات الاولى من صباح اليوم على ايدي مجموعة مسلحة في محيط القنيطرة"

قالت الامم المتحدة أمس الخميس إن متشددين يقاتلون الجيش السوري احتجزوا 43 من جنود حفظ السلام في مرتفعات الجولان ويحاصرون 81 آخرين وان المنظمة الدولية تعمل لضمان الافراج عنهم.

وقال ستيفان دوجاريتش المتحدث باسم الامم المتحدة لرويترز إن جنود حفظ السلام المحتجزين من الفلبين وفيجي.

وقال المكتب الصحفي للامم المتحدة في بيان “أثناء فترة من القتال المتصاعد اندلع أمس بين عناصر مسلحة والقوات المسلحة العربية السورية داخل المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان تم احتجاز 43 من قوات حفظ السلام من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الساعات الاولى من صباح اليوم على ايدي مجموعة مسلحة في محيط القنيطرة.”

وأضاف البيان ان 81 جنديا آخرين من القوة قيدت تحركاتهم في مواقعهم في محيط الرويحنة والبريقة. وأوضح أن الجنود المحاصرين من الفلبين والمحتجزين من فيجي.

وقال البيان “الامم المتحدة تبذل كل جهد ممكن لتأمين الافراج عن جنود حفظ السلام المحتجزين واستعادة الحرية الكاملة في التنقل للقوة في منطقة العمليات.”

وقال سفير بريطانيا لدى الامم المتحدة مارك ليال جرانت الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن هذا الشهر للصحفيين إن متشددين إسلاميين يحاصرون جنود حفظ السلام.

وقال ليال جرانت إن مجلس الامن الذي يجتمع بشأن الوضع الانساني في سوريا يبحث ايضا قضية جنود حفظ السلام المختطفين والمحتجزين.

وقال الجيش الفلبيني في بيان إن متشددين حاصروا معسكرات القوات الفلبينية وهم يقتادون رهائن فيجي وطالبوا القوات الفلبينية بتسليم أسلحتها.

وأضاف “لم يتزحزح جنود حفظ السلام الفلبينيين عن أماكنهم وأظهروا عزمهم على الدفاع عن مواقعهم..لم يسلموا أسلحتهم لانهم قد يتحولون انفسهم إلى رهائن.”

قوات الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان (AFP)
قوات الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان (AFP)

وأصدر مجلس الامن في وقت لاحق بيانا يندد فيه بشدة باحتجاز جنود حفظ السلام ويدعو للافراج الفوري عنهم.

وكرر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ما قاله المجلس في بيان إدانته.

وسأل الصحفيون دوجاريتش عما اذا كانت الأمم المتحدة على اتصال مع الجماعة التي تحتجز جنود فيجي.لكنه امتنع عن تحديد الجهة التي تتصل بها المنظمة الدولية لكنه قال ان هناك اتصالات جارية.

وأضاف “هناك اتصالات تعقد على مستويات مختلفة بشأن المهمة وعلى الأرض..انهم يتحدثون إلى ممثلين عن جماعات عديدة مسلحة يجرون…اتصالات عملية معها.”

وسئل دوجاريتش عن القواعد الخاصة بقوات حفظ السلام في مثل هذه المواقف.

وأضاف “هذه القوات مدربة ومستعدة ومجهزة للدفاع عن نفسها في الظروف الاستثنائية ولكن من الواضح انه يتعين تحليل كل موقف على حدة.”

ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن قوات حفظ السلام التي تتمثل مهمتها في مراقبة وقف العمليات العسكرية تحمل أسلحة صغيرة ولا تستخدم إلا في الحالات القصوى. ولم تستخدم القوات اسلحتها في حالات سابقة تم خلالها احتجاز جنود من قوة حفظ السلام كرهائن.

وتراقب قوة الأمم المتحدة المنطقة العازلة وهي شريط ضيق يمتد 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية الى حدود نهر اليرموك مع الاردن.

ويأتي أفراد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك من فيجي والهند وايرلندا ونيبال وهولندا والفلبين. وقالت الامم المتحدة هذا الاسبوع ان الفلبين قررت الانسحاب من القوة ومن قوة الامم المتحدة في ليبيريا التي تكافح انتشار فيروس ايبولا القاتل.

واحتجز متشددون جنودا من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة أكثر من مرة أثناء الحرب الاهلية السورية التي دخلت عامها الرابع. وفي كل تلك الحالات افرج عنهم جميعا بسلام.

وسحبت النمسا واليابان وكرواتيا جميع قواتها من بعثة الأمم المتحدة بسبب تدهور الوضع الأمني واتساع نطاق الحرب السورية.

لكن قائد الجيش في فيجي البريجادير جنرال موسيس تيكويتوجا قال في مقابلة اجرتها معه رويترز يوم الجمعة انه لن يوصي حكومته بأن تحذو فيجي نفس الحذو.

وأضاف عبر الهاتف من فيجي “لو كان لي ان اقدم توصيات بشأن الانسحاب من الأمم المتحدة أو أي ارتباط اخر بسبب مساهمتنا في حفظ السلام التابع للامم المتحدة فإذا لم نرغب في عمل هذا فمن غيرنا في العالم يريد ان يفعل هذا؟”

وأضاف انه على ثقة بأنه سيتم الافراج عن رهائن فيجي قريبا بناء على قوة اتصالاتهم في منطقة مرتفعات الجولان.

اقرأوا المزيد: 570 كلمة
عرض أقل
موقف قوة لحفظ السلام على الحدود (JACK GUEZ / AFP)
موقف قوة لحفظ السلام على الحدود (JACK GUEZ / AFP)

سوريا: ثوار جبهة النصرة يأسرون جنود الأمم المتحدة

تم الاختطاف، على ما يبدو، في إطار القتال المحتدم بين قوات الأسد والثوار على معبر القنيطرة، المتاخم للحدود الإسرائيلية

تبلّغ وسائل إعلام عربية أن التنظيم السني المتطرف “جبهة النصرة” والذي يترأس القتال ضدّ قوات الأسد في منطقة معبر القنيطرة، قد اختطف العشرات من قوات اليوندوف التابعة للأمم المتحدة، المسؤولة عن الحفاظ على الأمن في المنطقة.

ليس واضحًا من التقارير متى تم أسر أفراد الأمم المتحدة. تم الإبلاغ أمس أن منظمة النصرة، المحسوبة على القاعدة، قد سيطرت على منطقة الجانب السوري من معبر القنيطرة، والتي هي في الحقيقة النقطة الأخيرة على طول الحدود التي بقيت بين أيدي الأسد.

مقاتل من جبهة النصرة
مقاتل من جبهة النصرة

وفقًا للتقارير، فقد فتحت قوات الثوار بإطلاق مدفعية وقذائف باتجاه قوات الأسد في القنيطرة وحتى أنهم نجحوا في السيطرة على الجانب السوري من وراء الحدود، والذي يخدم غالبًا قوات الأمم المتحدة في المنطقة. تدعي جهات في منظمات الثوار أنهم يسيطرون على المنطقة، غير أن الولايات المتحدة لا تستطيع التأكيد على أن الحدود والمنطقة قد سقطتا في أيديهم.

في وقت باكر من اليوم، جاء في وسائل الإعلام العربية أن طائرات الجيش التابع للرئيس بشار الأسد قد هاجمت خلال الليل عددًا من المراكز التي تسيطر عليها قوات الثوار في سوريا قريبًا من الحدود مع إسرائيل. على ما يبدو، تمت المهاجمة من قبل جيش الرئيس الأسد كهجوم مضاد في أعقاب التصعيد بينهم وبين قوات الثوار بالقرب من الحدود.

اقرأوا المزيد: 190 كلمة
عرض أقل
قوات الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان (AFP)
قوات الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان (AFP)

المعارضة السورية تسيطر على القنيطرة وإصابة ضابط إسرائيلي

أمر الجيش الإسرائيلي المزارعين الإسرائيليين والسّياح بأن يتركوا المناطق المجاورة لمعبر القنيطرة، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والثوار

27 أغسطس 2014 | 12:23

أفادت وسائل إعلام عربية بأن مسلحي المعارضة السورية استطاعوا أن يسيطروا على معبر القنيطرة في منطقة هضبة الجولان، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري النظامي. وكان الجيش الإسرائيلي قد أمر مزارعين إسرائيليين وسائحين في المنطقة بإخلائهم خشية من “إنزلاق” النيران إلى الجانب الإسرائيلي.

وأفادت قوات الأمن الإسرائيلية أن قذائف هاون سقطت صباح اليوم في مناطق واقعة تحت السيطرة الإسرائيلي جرّاء القتال في الجانب السوري. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة ضابط جرّاء شظايا إحدى القذائف، ووصفت جروحه بالمتوسطة إلى الطفيفة.

وردا على النيران من الجانب السوري، قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق نار مدفعية صوب مواقع تابعة للجيش السوري النظامي، وفق الاعتقاد الإسرائيلي أن نظام الأسد هو المسؤول عن النيران التي تصدر من المناطق السورية.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أنه لا يتعزم التدخل في القتال بين الطرفين، إلا أنه يخشى أن “يتزلق” القتال إلى إسرائيل مهددا سلامة الإسرائيليين في هضبة الجولان.

وقال متابعون إسرائيليون للحرب في سوريا إن القتال بالقرب من معبر القنيطرة هو المحاولة الثانية للثوار السوريين للسيطرة على المعبر الحدودي. وتتابع قوات الأمن الإسرائيلية عن كثب تطورات الحرب في سوريا، ولا سيما المعارك القريبة من الحدود الإسرائيلية – السورية.

اقرأوا المزيد: 173 كلمة
عرض أقل
طلاب دروز في طريقهم إلى سوريا، معبر القنيطرة (Haim Azulay/Flash90)
طلاب دروز في طريقهم إلى سوريا، معبر القنيطرة (Haim Azulay/Flash90)

الطلاب الدروز الذين يدرسون في جامعات الأسد

سُمح بنشره: الشاباك اعتَقل الشهر الماضي عربيًّا إسرائيليًّا من سكّان الطيبة خرج إلى سوريا للانضمام لقوات المتمردين الذين يقاتلون نظام الأسد.

الطلاب الجامعيون الدروز الذين درسوا في سوريا بين المطرقة والسندان. فمن جهة، لا يودون العودة للدولة التي تنزف دمًا وتعريض حياتهم للخطر، ومن جهة أخرى، ترفض الجامعات في دمشق نقل شهادات علاماتهم حتى لا يتمكنوا من مواصلة دراستهم في إسرائيل.

نُشر اليوم أنّ 35 طالبًا درزيًّا من شمال هضبة الجولان اجتازوا هذا الصباح المعبر الحدودي في القنيطرة ليواصلوا دراستهم في سوريا رغم الحرب الأهلية القاسية الدائرة هناك. ومن بين هؤلاء طلاب في الطب، طب الأسنان، والصيدلة، يسافر بعضهم لإكمال سنتهم الدراسية الأخيرة.

إثر الوضع الأمني السيء في الدولة، استجابت مدرستا الطب في جامعتَي تل أبيب وبار إيلان في إسرائيل خلال العام، لطلبات رؤساء القرى الدرزية شمال الجولان، ووافقتا لأسباب إنسانية على استيعاب طلاب أرادوا وقف دراستهم في دمشق واستئنافها في إسرائيل.‎ ‎‏ في البداية، زوّدت الجامعات في دمشق المستندات المطلوبة، لكن حين فهمت أنّ الطلاب يريدون مواصلة دراستهم في إسرائيل، توقفت عن تزويدها.

منذ عام 1989، انتقل من معبر القنيطرة على الحدود بين إسرائيل وسوريا مئات الشبان الدروز للدراسة في دمشق. وفي ظل الوضع الخاص للدروز في الجولان، وفّر النظام السوري للطلاب الدروز شروط قبول مريحة على مر السنين، دراسةً مجانية، ومصروفًا لاستئجار شقة في دمشق. لكنّ الحرب الأهلية غيّرت الواقع، وخلال السنة الماضية، توقّف التسجّل للدراسة. وحسب معطيات وزارة الداخلية الإسرائيلية، فإنّ 7.6% فقط من سكان القرى الدرزية الأربع في الجولان الذين يبلغ عددهم 21,000 يملكون الجنسية الإسرائيلية، فيما يُعرَّف الآخرون كمقيمين دائمين، والبعض كمقيمين وقتيين. يتماثل معظمهم عاطفيًّا مع سوريا. وكأبناء أقلية تعيش في المنفى، فإنّ شعورهم بالضياع إثر الأحداث الدامية في بلادهم كبير جدًّا.

وبدأت ترتيبات دراسة طلاب هضبة الجولان عام 1976. في السنوات الأولى، مُنح في إطارها نحو 20 إذنًا في العام. عام 1982، وفي أعقاب ضمّ الجولان وفرض الجنسية الإسرائيلية على مواطنيه، توقفت بعثات التلاميذ، قبل أن تُستأنف عام 1989. ووفقًا لمعطيات وزارة الداخلية، ازداد مُذّاك عدد الخارجين كل عام باطّراد. يعبر الطلاب الحدود في معبر القنيطرة، بوساطة الصليب الأحمر. ويُفتَح هذا المعبر الحدودي مرتَين كل عام لانتقال الطلاب الجامعيين ورجال الدين أو حين تنشأ حاجة إنسانيّة.

يعبر نحو 800 شخص الحدود كل عام. وإثر الضغوط التي مارسها الدروز، أعطيت في السنوات الثلاث الأخيرة إجازات عبور لمائة امرأة أيضًا تحت بند رجال الدين، رغم أنّ المرأة لا يمكنها أن تشغل منصبًا دينيًّا وفقًا للتقليد الدرزي.

وكسائر مواطني سوريا، فإنّ مواطني هضبة الجولان الدروز يحظون بدراسة أكاديمية مجانية في إحدى الجامعات العمومية السبع في البلاد. وفي حالات كثيرة، يحظون أيضًا بمساعدة في تمويل المسكن، تراخيص العمل، التأمين الصحي الحكومي، وتسهيلات أخرى. وهم معفون من امتحانات الدخول أو من تقديم شهادة البجروت الإسرائيلية الخاصة بهم، ما يجعل الدراسة في سوريا جذابة بشكل خاص بالنسبة لهم. ويدرس جميعهم تقريبًا في جامعة دمشق، التي تُعدّ أكبر جامعات سوريا وإحدى أفضلها. وهم يستأجرون شققًا في الغالب في حي باب توما، الحي المسيحي القديم في العاصمة؛ أو في حي ركن الدين، الذي يقطنه العديد من الطلاب الجامعيين الأجانب.
في هذه الأثناء، سُمح هذا الصباح بنشر الخبر أنّ الشاباك اعتقَل الشهر الماضي عربيًّا إسرائيليًّا من سكّان الطيبة خرج إلى سوريا للانضمام لقوات المتمردين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد.

ووفقًا للشاباك، تعرّف عبد القادر عفيف عبد القادر التلة (26 عامًا)، الذي درس الصيدلة في الأردن، خلال دراسته إلى طلاب عراقيين وفلسطينيين، يدعمون تيار السلفية الجهادية الذي يشكّل أساسًا أيديولوجيًّا لتوجهات تنظيم “القاعدة”، وبدأ تحت تأثيرهم بتبني الأيديولوجية السلفية والتقوي في دينه.

ووفقًا لجهاز الأمن العام (الشاباك)، اعترف التلة أنه ذهب إلى سوريا للانضمام للجهاد ضدّ الجيش السوري، وأنه توجه هناك لممثل جماعة “جبهة النصرة”، التنظيم المعروف كجزء رئيسي من تنظيمات الجهاد العالمي في المنطقة، وانضمّ إلى صفوفها. يُذكَر أنّ الشاباك يرى خروج عرب إسرائيليين إلى سوريا خطرًا محتملًا شديدًا على أمن إسرائيل، إثر انكشاف الساحة السورية لنشاط عناصر معادية لدولة إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 580 كلمة
عرض أقل