منتَجات التي اشتراها عناصر حماس لأهداف تخريبية (IDF)
منتَجات التي اشتراها عناصر حماس لأهداف تخريبية (IDF)

إسرائيل تتهم حماس بتسوق قطع مشبوهة عبر موقع “علي بابا”

قال جهاز الأمن الإسرائيلي إنه أحبط محاولة تهريب كبيرة إلى غزة، والمرة عبر موقع "علي إكسبرس" التابع لعملاقة التجارة الصينية "علي بابا".. تضمنت الحزم التي طُلِبت قطعا معدّة لحماس والجهاد الإسلامي

14 نوفمبر 2017 | 14:23

أوقف الموظفون في سلطات المعابر الحدودية الإسرائيلية في معبر “إيرز” مئات الحزم التي تحتوي على مُنتجات محظور شراؤها في الإنترنت، بما في ذلك في موقع “علي بابا” الصيني، بعد الاشتباه بأنها كانت معدّة لأعمال إرهابية في قطاع غزة. ويبدو أن المشترين هم عناصر حماس والجهاد الإسلامي.

منتَجات التي اشتراها عناصر حماس لأهداف تخريبية (IDF)

وتجتاز كل حزمة بريدية تُنقل من إسرائيل إلى غزة فحصا أمنيا، وفي الأسابيع الماضية، لاحظ مسؤولو الأمن في المعبر أن عناصر مختلفة في القطاع تستغل مواقع التسوّق عبر الإنترنت لتهريب المُنتجات المحظورة. وتعرّف المنظومة الأمنية هذه الوسائل بأنها “ثنائية الاستخدام” – أي أنه يمكن أن تُستخدم لأغراض مدنية، ولأنشطة إرهابية أيضا.

منتَجات التي اشتراها عناصر حماس لأهداف تخريبية (IDF)

من بين الأغراض التي عُثر عليها: مروحيّات، أجهزة تلسكوب، منظار، أجهزة الكشف عن المعادن، أجهزة اتصال، سكاكين، وغيرها. عُثر مؤخرا على محركات صغيرة، أجهزة تقطيع مختلفة، ماكينة ثقب كهربائية صغيرة، مصابيح رأس احترافية، وغيرها.

اقرأوا المزيد: 129 كلمة
عرض أقل
شاب يهودي متدين يعتمر القلنسوة (Zack Wajsgras/Flash90)
شاب يهودي متدين يعتمر القلنسوة (Zack Wajsgras/Flash90)

القلنسوات الفلسطينية على رؤوس الإسرائيليين

الخياط الغزواي الذي يخيط قلنسوات لليهود ويساهم في أن يكسب مئات العمال الأجر: "نؤمن بالنبي موسى، وليست لدينا مشكلة في إعداد غطاء رأس للمسيحيين واليهود"

أصبح محمد أبو شنب مشهورا مؤخرا بسبب مصالحه التجارية المثيرة للاهتمام في مجال الخياطة. بسبب الوضع الصعب في قطاع غزة، كان عليه تقليص طاقم العاملين جدا، ولكن الخلاص جاء من مكان آخر غير متوقع – من الزبائن الإسرائيليين.

يصنع أبو شنب قلنسوات وملابس أخرى لليهود المتدينين ورجال الدين المسيحيين. فهو ينجح في التغلب على منافسيه بفضل أسعار الإنتاج الزهيدة في قطاع غزة. رغم الصعوبات البيروقراطية لتصدير البضاعة عبر المعبر الحدودي، أبو شانب راض عن عمله. لقد صنّع وصدّر مئات القلنسوات وربطات العنق للزبائن اليهود في إسرائيل. من المتوقع أن يبدأ في المستقبَل بتصنيع ملابس أخرى مميزة لليهود المتدينين.

حياكة القلنسوات في قطاع غزة (AFP / MAHMUD HAMS)
حياكة القلنسوات في قطاع غزة (AFP / MAHMUD HAMS)

في مقابلة أجراها مع وكالة الأنباء، رويترز، قال أبو شنب إنه لا يعتقد أن هويّة زبائنه الدينية تشكل عائقا. “أساس ديننا هو الإيمان بالأديان بالمسيحية وباليهودية أيضا ونؤمن بموسى عليه السلام وبعيسى عليه السلام. لا توجد مشكلة عندما ننتج قبعة بغض النظر إذا كان من سيلبسها يهودي أم مسيحي.”

ربما أبو شنب ليس الخياط الوحيد الذي ينجح في العثور على مصدر رزق في السوق الإسرائيلي. فتصدر منتوجات زراعية من غزة إلى إسرائيل بنحو مليوني دولار سنويا. كذلك، نجح مجال الخياطة وتصنيع الملابس في الازدهار في غزة رغم الصعوبات وفي أن يكون مصدر رزق للكثير من العمال، وقد يكمن أحد أسباب نجاحه في تصدير منتجات عبر المعابر الإسرائيلية.

اقرأوا المزيد: 202 كلمة
عرض أقل
ببر يتلقى العلاج بعد نقله من غزة إلى إسرائيل (Flash90)
ببر يتلقى العلاج بعد نقله من غزة إلى إسرائيل (Flash90)

النهاية الحزينة لحديقة الحيوانات في غزة

إخلاء حديقة الحيوانات في غزة وتوزيع الحيوانات في أنحاء العالم من أجل توفير ظروف معيشة أفضل لها

لن يستطيع الأولاد في غزة مشاهدة البُبُور، الأسود، القردة، وسائر الحيوانات البرية بعد لأنها غادرت اليوم (الأربعاء) مقرها في جنوبي غزة. لقد كان من الصعب على حديقة الحيوانات في خان يونس في جنوب قطاع غزة توفير الظروف الملائمة المطلوبة للحيوانات في السنتين الماضيتين، رغم أن ممثلي منسق العمليات في الأراضي وسلطة المعابر قد نقلوا إلى غزة أقفاصا خاصة، معدّات طبية، وأدوية للحيوانات في الحديقة.  والآن بعد نقل الحيوانات المتبقية في الحديقة، فقد أغلِقت حديقة الحيوانات الوحيدة في غزة.

النهاية الحزينة لحديقة الحيوانات في غزة (مديرية التنسيق والارتباط في غزة)
النهاية الحزينة لحديقة الحيوانات في غزة (مديرية التنسيق والارتباط في غزة)

نُقل ما يزيد عن 15 حيوانا من حديقة الحيوانات في غزة، اليوم صباحا، عبر معبر بيت حانون (معبر إيرز) من قطاع غزة إلى إسرائيل بهدف توزيعها على حدائق الحيوانات الأخرى في البلاد والعالم القادرة على توفير عناية أفضل لها. من بين الحيوانات التي اجتازت الحدود هناك بُبُور، خمسة سعادين فرفتي، نعامتان، غزالان، نسران، سلحفاتان، إوز عراقي، وشهيم هندي.

قال مدير معبر بيت حانون الذي نُقلت الحيوانات عبره إنه في السنتين الماضيتين نُقلت “عشرات الحيوانات من حديقة الحيوانات في غزة من أجل توفير عناية أفضل لها في أماكن أخرى في البلاد والعالم، وذلك بالتنسيق مع الفلسطينيين”، وأضاف أن الهدف من ذلك “هو الرغبة في مساعدة تلك الحيوانات، التي لم تحظِ بعلاج ملائم”.

النهاية الحزينة لحديقة الحيوانات في غزة (مديرية التنسيق والارتباط في غزة)
النهاية الحزينة لحديقة الحيوانات في غزة (مديرية التنسيق والارتباط في غزة)
اقرأوا المزيد: 187 كلمة
عرض أقل
أنقاض غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)
أنقاض غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)

تنسيق إسرائيلي – قطري لإعادة إعمار غزة

الجنرال يؤاف مردخاي التقى مسؤول قطري لمناقشة مُستقبل إعادة إعمار القطاع، ويأتي ذلك رغم العداوة بين الدولتين. هذه هي قائمة التسهيلات الإسرائيلية بالنسبة لغزة

بينما لا يزال ممثلو حماس والسلطة الفلسطينية غير مُستعدين للتعاون بشكل فعال من أجل قضية إعادة إعمار غزة، إسرائيل وقطر تتعاونان من أجل إنجاح إعادة الإعمار. أُعلِن اليوم في إسرائيل بأن مُنسق عمليات الدولة في المناطق المُحتلة، الجنرال يؤاف (بولي) مردخاي التقى، الأسبوع الماضي، مع شخصية حكومية قطرية وصلت إلى قطاع غزة. ناقش الاثنان، خلال اجتماعهما، مسألة إعادة إعمار غزة.

شاركت، حسب البيان، شخصيات إسرائيلية أُخرى. من الجدير ذكره بأن ليست هناك علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل وقطر وحتى أن هناك خلاف بينهما على ضوء اتهام إسرائيل لقطر بتقديم دعم اقتصادي وسياسي لنشاطات حماس الإرهابية.

يوأف (بولي) مردخاي (Flash90Yonatan Sindel)
يوأف (بولي) مردخاي (Flash90Yonatan Sindel)

كشف، في خضم ذلك، تقرير لإدارة التنسيق والاتصال قائمة التسهيلات التي وافقت إسرائيل على تقديمها لقطاع غزة، وتحديدًا فيما يخص إعادة إعمار القطاع. بخصوص إعادة الإعمار، أوردت الإدارة التسهيلات التالية التي ستدفع بالعملية قُدمًا:

  • إدخال 27440 طن حصمة من إسرائيل لقطاع غزة
  • إدخال 53912 طن إسمنت من إسرائيل لقطاع غزة
  • إدخال 3375 طن حديد من إسرائيل لقطاع غزة
  • توزيع مواد بناء على 57540 مواطنًا
  • دخول السفير القطري إلى غزة

إضافة إلى ذلك، من بين التسهيلات الإنسانية التي سيتم تقديمها في معبر إيرز، هنالك 100 عملية دخول في الشهر لطواقم طبية من غزة إلى الضفة الغربية والقدس، لدورات تعليمية، زيادة عدد الزيارات إلى السجون الإسرائيلية، زيارة 200 شخص من غزة كل يوم للصلاة في الأقصى، السماح بلقاء 500 عائلة من الضفة الغربية خلال عيد الأضحى، ودخول مرضى للعلاج في إسرائيل.

أنقاض غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)
أنقاض غزة (Flash90/Abed Rahim Khatib)

ضمن التسهيلات التجارية والسياسية، هنالك توزيع لشهادات VIP لرجال الأعمال، دخول 5000 تاجر من غزة إلى إسرائيل (800 تاجر كل يوم)، إدخال 5000 كوب ماء من إسرائيل إلى غزة، منح تصاريح لعشرات الطلاب للدراسة خارج البلاد وإعطاء تصاريح لوزراء الحكومة للتحرك في الضفة الغربية.

ستُتاح، في معبر كرم أبو سالم، فرصة تسويق المُنتجات الزراعية، الملابس والأخشاب من غزة إلى الضفة الغربية دون تقييد، وحتى أنه سيُسمح بتسويق بعض المُنتجات الزراعية في إسرائيل. كذلك أُعطيت موافقة لإدخال 220 شاحنة و 30 باصًا و 45 تراكتورًا زراعيًّا.

اقرأوا المزيد: 299 كلمة
عرض أقل
معبر رفح (Rahim Khatib/Flash90)
معبر رفح (Rahim Khatib/Flash90)

بشائر خير في معبر إيرز

إنّ قرار إسرائيل الأخير حول تمكين الطلاب الغزيين من الخروج من القطاع عن طريق معبر إيرز بدلا من معبر رفح المغلق هو خطوة مرحّب بها، وربما هي إشارة مشجعة لتخفيف الحصار عن غزة

تُظهر الشهادات من الأيام الأخيرة أنّ هناك ضغوط متزايدة داخل قطاع غزة على ضوء تجميد رواتب موظفي حماس وإعادة الإعمار المؤجلة بعد عملية “الجرف الصامد”. تُمسُك إسرائيل بالوضع من خلال صمّامات يمكنها تخفيف هذه الضغوط ومنع اندلاع جولة أخرى من العنف: وهي، بطبيعة الحال، التي تُستخدم اليوم بشكل أساسي في عبور البضائع إلى الداخل والخارج.

المعبر الوحيد الذي لا تتواجد فيه إسرائيل، فعليًّا على الأقل، هو معبر رفح. غاب المعبر الفلسطيني – المصري عن الخطاب الإسرائيلي، بشكل طبيعي، ولكنه مركز مهمّ لفهم ما يحدث في القطاع، وخصوصا بعد العملية المصرية في هدم أنفاق التهريب من غزة، وفي الأشهر الأخيرة، من أجل توسعة الأراضي التي تعزل القطاع عن مصر. يجلس منذ أسابيع طويلة متظاهرون في خيام احتجاج أمام المعبر، يتجمّعون في ميدان الجندي المجهول في مدينة غزة ويرفعون لافتات أمام وزارة الداخلية في المدينة. وقد أقيمت يوم الجمعة الأخير صلاة جمعة بحضور بضع مئات من المشاركين، أمام بوابات المعبر المغلقة، وتم بعدها إلقاء خطابات.

وقد عُرِف يوم السبت الماضي أنّه سيتمّ فتح المعبر في 20 كانون الثاني لثلاثة أيام. ومنذ اللحظة التي أُعلن فيها عن ذلك انتشرت في الشبكات الاجتماعية شروط تقديم طلب للعبور، وتم بعد يومين من ذلك نشر قوائم من تمّت له الموافقة ممّن سيحظون بالعبور في كل واحد من الأيام الثلاثة. تم تقسيم أسمائهم إلى قوائم وفقًا للحاجة (الطبية، الأسرية، الإقامة، التعليم) ووفقا لأرقام الحافلات التي سيركبونها لدى دخولهم إلى المعبر. يهدف التسجيل المسبق والكتالوج المفصّل إلى منع التجمّعات بل والعنف وهو ما ظهر في المرات الماضية التي تم فيها فتح المعبر. وقد أعلن أمس مدير فرع المعابر والحدود في وزارة الداخلية بغزة، ماهر أبو صبحة، أنّ القائمة قد أُغلقت بعد أن تمت الموافقة على عبور 8000 شخص. أما أولئك الذين لم يتمكّنوا من التسجيل هذه المرة فسيعبّرون عن خيبة أملهم الكبيرة في الفيس بوك.

هناك تاريخ طويل من الفتح والإغلاق لمعبر رفح. وقد جرى ذلك في فترات وخصوصا منذ فكّ الارتباط الإسرائيلي عن قطاع غزة في شهر آب عام 2005، فقد تمّ حينها وضع قوات تابعة للسلطة الفلسطينية في المعابر تحت إشراف ممثّلين عن الاتحاد الأوروبي (‏EUBAM Rafah)، وأشرفت إسرائيل على الداخلين والخارجين من غرفة مراقبة في كرم أبو سالم. تمّت إدارة المعبر منذ ذلك الحين وفقا لـ “اتفاق المعابر” بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وبعد اختطاف جلعاد شاليط في شهر حزيران 2006 تمّ تقليص نشاط المعبر بشكل ملحوظ، بحسب طلب إسرائيل، ومع صعود حماس إلى الحكم في القطاع في حزيران 2007 تم تجميد اتفاق المعابر وأُغلق المعبر بشكل تامّ.

فتحت مصر المعبر في فترة حكم حماس لقطاع غزة لفترات متباعدة، لحاجات مثل عبور الطلاب أو الأشخاص الذين هم بحاجة إلى علاج طبّي. أدّت الضغوط في القطاع إلى اختراق الجدار في كانون الثاني عام 2008 بالقرب من المعبر، واجتاز عشرات الآلاف الحدود إلى مصر دون رقابة. بعد أحداث الأسطول التركي في حزيران 2010 أعادت مصر المعبر للنشاط الجزئي، وبعد الانقلاب ضدّ حكم مبارك في مصر تم إيقاف التنسيق بين إسرائيل ومصر بشكل تامّ، وتسارع نشاط المعبر. مع صعود محمد مرسي إلى الحكم في حزيران 2012 تم فتح المعبر بشكل كامل وعاد حجم نشاطه إلى الفترة التي سبقت اختطاف شاليط: نحو 40 ألف شخص في الشهر.

ومن أجل تلبية هذه النطاقات وتنظيم نشاط المعبر أجريَت فيه عمليات تعديل جدّية: فقد تمّ بناء المبنى الذي أقيم عام 1994 من جديد، ليلبّي المعايير الدولية للمعابر الحدودية. تم فيه تركيب أجهزة لقياس المغناطيسية، وماسحات التصوير المقطعي المحوسب للأمتعة، ناقلات للأمتعة والحقائب وتكييف للهواء، وتمّت توسعة صالات الانتظار وبدأت تعمل فيه كافتيريا. تمّ تنفيذ المشروع، الذي قُدّرت تكلفته بنحو مليون ونصف المليون دولار، من قبل مجلس التعاون الخليجي (GCC) وتبرع بدعمه البنك الإسلامي للتنمية (IBD) ومؤسسة الإغاثة الإسلامية (IIRO)، كجزء من مشروع إعادة إعمار غزة بعد عملية “الرصاص المصبوب” (كانون الأول 2008). ولكن، بعد الانقلاب العسكري في مصر في تموز 2013 وسلسلة الهجمات على قوات الجيش والشرطة المصرية في سيناء، تم إغلاق المعبر مجدّدا بأمر من الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي، وتم فتحه منذ ذلك الحين لفترات متباعدة فقط. تم إغلاقه في شهر تشرين الأول الماضي بشكل تام تقريبا بعد الهجمة القاتلة على قاعدة عسكريّة في سيناء والتي قُتل فيها 33 جنديّا مصريا. وقد عمل المعبر بالمجموع منذ ذلك الحين لمدى أربعة أيام فقط، وعبر من خلاله عدد قليل من الناس.

على مرّ السنين، أصبح معبر رفح رمزًا للامبالاة العربية تجاه حالة غزة من ناحية، ومقياسا يشير إلى حالة العلاقات بين حركة حماس، السلطة الفلسطينية، مصر وإسرائيل من ناحية أخرى. وتُعتبر قضية الطلاب الذين علِقوا في القطاع، والتي تصدّرت العناوين في الإعلام الفلسطيني والعربي في الأسابيع الماضية، مثالا جيّدا لكيفية تشابك جميع هؤلاء اللاعبين مع بعضهم البعض. أدى إغلاق المعبر إلى عدم قدرة آلاف الطلاب الغزيين الذين يدرسون في جامعات الولايات المتحدة، أوروبا أو الدول العربيّة، على الخروج من غزة في بداية السنة الدراسية الأكاديمية الحالية. فقد بعضهم بسبب ذلك تأشيرات الدخول الخاصة بهم، المنح الدراسية، أو الرسوم الدراسية التي دفعوها، وهناك من أُجبِروا على تعليق دراستهم أو التخلّي عنها تماما.

ودعا العشرات من الطلاب العالقين الرئيس عباس والرئيس السيسي إلى إيجاد حلّ لمشكلتهم، وقالوا إنّ النتيجة ستكون تحوّل الشعب الفلسطيني إلى شعب جاهل. لقد طلبوا حلّا بديلا لمشكلة معبر رفح، واقترحوا، بما يحتاج إلى شجاعة كبيرة ليقال، أن يخرجوا من القطاع عن طريق معبر بيت حانون، وهو معبر إيرز. وقد وقّع على عريضة تطالب باستخدام المعبر الإسرائيلي، وفقا للناطق باسم المجموعة المحتجّة باسم جاد الله، 1500 طالب. وذكر موقع “مسلك” أنّه قد تمّ تقديم طلب رسمي لمنسّق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة. تمّت الموافقة على عبور بعض الطلاب ومنذ شهر كانون الثاني ترك بالفعل عشرات الطلاب القطاع عن طريقه. وفي أعقاب فتح معبر رفح اليوم نشر الطلاب بيانات شكر لكلا الرجلين اللذين تلقّيا الثناء العلني على الخطوة المصرية: الرئيس أبو مازن وخصمه محمد دحلان، واللذين يتمتّعان بالنقاط التي يمنحها لهم إنجاز كهذا في الرأي العام.

ولكن ما يحدث في المعابر لا يعبّر عن السياسة الإقليمية فحسب، وإنما قد يقوم بصياغتها. تحجم إسرائيل عن التدخّل باعتبارات مصر الأمنية في سيناء وبقرار فتح المعبر أو إغلاقه. ولكن لدى إسرائيل التزام أخلاقي إيجابي للسماح بدخول وخروج الناس من القطاع بشكل حرّ بقدر الإمكان، وخصوصا إذا أخذنا بالحسبان الضغوط التي تُصبّ فوقها. ولذلك فإنّ قرار إسرائيل بالسماح للطلاب بالخروج من القطاع عن طريق معبر إيرز هو قرار مرحّب به، وعلينا أن نأمُل بأنّ هذه هي بداية رفع الحصار عن القطاع.

نشر هذا المقال للمرة الأولى في موقع Can Think.

اقرأوا المزيد: 993 كلمة
عرض أقل
معبر كارم أبو سالم (Flash90Abed Rahim Khatib)
معبر كارم أبو سالم (Flash90Abed Rahim Khatib)

مسؤول فلسطيني: “ابتداء من يوم الأحد سنسيطر على معابر غزة”

أكّد المسؤول أمام موقع "الرسالة" بأنّها "خطوة مهمّة" قبيل التسهيلات في إدخال مواد البناء إلى القطاع، والتي ستساهم في إعادة إعمار دمار الجولة الأخيرة من القتال

16 أكتوبر 2014 | 10:10

صرّح مسؤول فلسطيني أمس (الأربعاء) لموقع “الرسالة” أنّ حكومة الوحدة الفلسطينية ستتولّى السيطرة على معابر غزة يوم الأحد. وهي خطوة رسمية، ترى فيها الحكومة “خطوة مهمّة” قبيل التسهيلات في إدخال مواد البناء إلى قطاع غزة.

ويظهر من تصريح المسؤول أنّ هناك محادثات حثيثة تجري بين قطاع غزة والضفة الغربية، بهدف التوصّل إلى اتفاق في قضية تحمّل المسؤولية الحكومية على معابر القطاع. ومن المفترض أن يسري مفعول قضايا “كثيرة ومهمّة” مما تم نقاشها في إطار تلك المحادثات منذ بداية الأسبوع المقبل. من بينها، كما ذكرنا، السيطرة على معابر غزة.

وقد نُشر يوم الثلاثاء الأخير (14 تشرين الأول) أنّه ولأول مرة منذ صعود حماس للسلطة عام 2007، تسمح إسرائيل بتصدير السلع الزراعية من غزة إلى الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك، سمحت إسرائيل أمس بإدخال 600 طنّ من الإسمنت و 400 طنّ من الحديد ومواد البناء الأخرى إلى غزة عن طريق معبر كارم أبو سالم. ستحتوي 15 شاحنة على الإسمنت، و 10 شاحنات على الحديد بالإضافة إلى 50 شاحنة وفيها حصى ستدخل هي أيضًا. وهناك شاحنتان، تحملان التمر والبطاطا، في معبر كارم أبو سالم في طريقهما إلى الضفة.

اقرأوا المزيد: 173 كلمة
عرض أقل
الطريق إلى معبر إيريز (AFP)
الطريق إلى معبر إيريز (AFP)

الـ”خطر”: مخابرات معبر إيريز

لا تزال إسرائيل تخفف من أعباء الحياة عن سكان غزة، ويمكن لبعضهم الآن العمل في إسرائيل. تخشى حركة حماس من محاولة المخابرات الإسرائيلية تجنيد الفلسطينيين لذلك نشرت قائمة توصيات للتغلب عليها

13 أكتوبر 2014 | 16:56

بعد شهر ونصف من انتهاء الحرب على غزة (عملية “الجرف الصامد”)، ربما قد بدأت أجواء تفاؤل تسود المنطقة. إضافة إلى مؤتمر إعادة إعمار غزة تعمل إسرائيل على تحسين أوضاع الفلسطينيين، مواطني غزة.

بعد أن سمحت إسرائيل، خلال عيد الأضحى، لـ1500 فلسطيني من غزة زيارة المسجد الأقصى ما زالت مستمرة بتقديم التسهيلات للفلسطينيين. تنوي إسرائيل، وفق المعلومات الواردة، بالسماح لعدد من الفلسطينيين؛ من قطاع غزة، بالعمل داخل إسرائيل، وذلك إضافة للفلسطينيين الذين يتلقون العلاجات الطبية.

تقلق هذه الأنباء حماس التي تعتقد بأنه سيتم تجنيد الفلسطينيين الذين سيدخلون للعمل في إسرائيل من قبل المخابرات الإسرائيلية. لذا، نشر موقع أمني فلسطيني قائمة من التوصيات الأمنية للعمال الذين سيدخلون إسرائيل عن طريق معبر إيرز/ بيت حانون.

دبابات إسرائيلية تحرج من قطاع غزة بعد حرب غزة(IDF)
دبابات إسرائيلية تحرج من قطاع غزة بعد حرب غزة(IDF)

كُتب في الموقع أنه وبشكل دائم يخضع كل فلسطيني يدخل إسرائيل لجلسة مع المخابرات الإسرائيلية التي تسيطر على المعابر. أيضًا ورد في الموقع أنه في الماضي، حين كان الفلسطينيون يعملون في إسرائيل، كان معلومًا به أن المخابرات الإسرائيلية جندت عملاء لها في معبر إيرز.

توجد في القائمة ثمان توصيات، تستند على قصص تم نشرها وتتعلق بطرق عمل المخابرات الإسرائيلية:

لا أحد يعرفك أكثر من نفسك، فإذا كان لديك ما تخشى عليه فلا تحاول الخروج عبر معابر تسيطر عليها إسرائيل. يطلب كاتبو التوصيات من العامل الفلسطيني الذي يريد إعالة عائلته أن يضع المصلحة القومية فوق المصلحة الشخصية ولهذا إن كان على قناعة بأنه ستتم محاولة تجنيده عليه أن يبقى في قطاع غزة.

رتّب أولوياتك، فالرزق بيد الله سبحانه وتعالى، وشرفك الوطني ومستقبل عائلتك وسمعتها لها أولوية على الخروج للعمل هناك. فيما يشبه البند السابق، هذا البند أيضًا يُطلب من العامل الفلسطيني أن يرفع رأسه ومعنوياته.

قال الحكماء خير الكلام ما قل ودل، لكن حين مقابلة ضابط   المخابرات فإنها تصبح خير الكلام ما قل ولم يدل، فاجعل من ذلك شعارًا لك، وهيئ نفسك على ألا تتحدث بكلمة تؤدي إلى أذية أحد. الرسالة الفلسطينية بسيطة جدًا – حاول ألا تترك انطباعًا مع من تتكلم معه، وأظهر رغبتك دائمًا بإنهاء المحادثة.

رباطة الجأش والهدوء وعدم الارتباك هي سلاحك الفتاك بكل محاولات الاحتلال للنيل منك، فحافظ عليها واستجمع عقلك وقم بالرد باختصار غير مفيد على أسئلة ضابط المخابرات. وكما في البند السابق، يطلبون من العامل التحلي بضبط النفس.

لا تبالي بالتهديدات، فهي بوادر فشل، سيقول لك لن تخرج للعمل، ستعود من حيث أتيت، تعاون معنا وإلا فعلنا كذا وكذا، لا تهتم فهي وسائل ضغط إذا صمدت أمامها لن ينفذوها. يعتقد الفلسطينيون أنه في هذه المرحلة، بعد أن يضبط العامل نفسه خلال التحقيقات “الشاقة” التي سيواجهها، سيبدأ المحققون بتهديده. يوجهه الفلسطينيون ليصمد أمام تلك التهديدات ويدعونه لعدم التأثر بها.

سيحاول ضابط المخابرات صدمك بمعلومات دقيقة من محيطك ليشعرك أنه يعرف كل شيء، لا تستجب ذلك وقدم أجوبة مختصرة وقصيرة. في جزء من القصص التي نُشرت قال بعض الأشخاص إن المخابرات الإسرائيلية صدمتهم بعرضها معلومات كثيرة عنهم. هنا أيضًا، يوصيه الفلسطينيون ألا يتوتر بسبب ذلك.

حاول أن لا تطيل المقابلة من خلال الأجوبة القصيرة والمحددة. هذا البند يشبه البند الثالث. يوصي الفلسطينيون العمال ألا ينزلقوا لفتح حديث مع ضابط المخابرات.

إذا عرض عليك التعاون بشكل مباشر، ارفض ذلك بصراحة وبشكل مباشر، فهذا سيعجل في إنهاء المقابلة. في حال لم يتم فهم الرسالة التي يود الفلسطينيون توصيلها يوضح البند أن التعاون مع إسرائيل ممنوع.

يفترض كاتب هذه التوصيات، كما نرى من خلال ما ورد آنفًا، أن كل فلسطيني يخرج للعمل في إسرائيل يمر من خلال ضابط مخابرات في معبر إيرز قبل أن يدخل إسرائيل. نلاحظ كذلك أن كاتب هذه الوثيقة مقتنع تمامًا بأن المخابرات الإسرائيلية حاولت في الماضي تجنيد كل إنسان دخل معبر إيرز.

الهدف من نشر هذه الوثيقة هو ترهيب الفلسطينيين الساعين للعمل، ربما فعليًا سيحصل أولئك العمال على شروط عمل ملائمة وسيعودون إلى بيوتهم بسلام، وسيتمكنون من إعالة عائلاتهم بكرامة. تُعتبر فرصة العمل في إسرائيل، بالنسبة للكثير من المواطنين الفلسطينيين وخاصة أولئك الذين فقدوا بيوتهم في الحرب، بابًا للأمل.

يدعي كثيرون أن الطريق إلى مستقبل أفضل للمنطقة هو من خلال تحسين الحياة الشخصية لكل المواطنين. إعطاء تصاريح العمل للفلسطينيين ليتمكنوا من العمل داخل إسرائيل هو بمثابة طريقة لتحسين الوضع في المنطقة وربما ينجح ذلك بقيادة المنطقة إلى ظروف أفضل وأكثر تفاؤلاً.

اقرأوا المزيد: 640 كلمة
عرض أقل
الأسد واللبؤة من حديقة الحيوانات "بيسان" في غزة (FOUR PAWS INTERNATIONAL)
الأسد واللبؤة من حديقة الحيوانات "بيسان" في غزة (FOUR PAWS INTERNATIONAL)

في أعقاب الحرب: تم نقل أسود من غزة إلى الأردن عن طريق إسرائيل

أصيبت حديقة الحيوانات في غزة بشكل كبير في الحرب الأخيرة: تمّ اتخاذ قرار بنقل عدد من الحيوانات التي تعاني من صدمات نفسية لإعادة التأهيل في الأردن، وقد تم نقلها صباح اليوم إلى إسرائيل في طريقها إلى حديقة الحيوانات الجديدة

يتم اليوم (الثلاثاء) نقل أسدين ولبؤة حامل من حديقة الحيوانات “بيسان” التي في شمال قطاع غزة إلى حديقة حيوانات في الأردن عن طريق إسرائيل. تم تنفيذ عملية النقل في أعقاب طلب خاص من المملكة الهاشمية، وقد استجابت إسرائيل لذلك.

تم نقل الأسود – التي ستصل إلى الأردن عن طريق معبر جسر الملك حسين – لأنّ العاملين في حديقة الحيوان، ومنذ انتهاء الحرب في غزة، فشلوا في توفير حاجيات الحيوانات، والتي أصيب الكثير منها في الحرب سواء جسديا أو نفسيا. اجتازت الأقفاص الثلاثة فحصا أمنيا في معبر إيريز من قبل طبيب بيطري وتم بعد ذلك إدخالها إلى شاحنة، ومن هناك تم نقلها إلى معبر إيريز.

نقل الأسود من حديقة الحيوانات "بيسان" في غزة (FOUR PAWS INTERNATIONAL)
نقل الأسود من حديقة الحيوانات “بيسان” في غزة (FOUR PAWS INTERNATIONAL)

وقد تم تنفيذ عملية نقل الأسود بالتعاون مع المنظمة الدولية ‏”‏four paws‏”‏، التي تهتم برعاية الحيوانات، لا سيّما في بلدان العالم الثالث. وقد أعلم عناصر المنظمة في بداية الشهر بأنّهم ينوون الوصول إلى القطاع من أجل البدء بعملية إعادة تأهيل حديقة الحيوانات وإنقاذ الحيوانات التي بقيت على قيد الحياة. وتم الحديث من ذلك الحين عن إمكانية نقل بعض الحيوانات إلى الأردن على الأقل لمدة زمنية محدودة، في الوقت الذي يتم فيه إعادة تأهيل حديقة الحيوانات.

وقد وصلت إلى حديقة الحيوانات خلال الشهر الأخير بعثة من قبل المنظمة من أجل توفير الأدوية، الطعام والماء للحيوانات التي بقيت على قيد الحياة بعد الحرب، والتي يقدّر عددها بنحو 20. قال رئيس بعثة المنظمة لحديقة الحيوانات في القطاع، الدكتور أمير خليل، إنّه فوجئ بالحالة التي وجد عليها الحديقة: “معظم الأقفاص تضرّرت بشكل كبير، ظلت جثث الحيوانات في المكان. إجماليا، بقي على قيد الحياة القليل من الحيوانات من بينها ثلاثة أسود تعاني من صدمة نفسية ومن المرض والضعف”. وفقا للمنظمة، فقد قُتل خلال العملية أكثر من 80 حيوان كانوا في الحديقة.

نقل الأسود من حديقة الحيوانات "بيسان" في غزة (FOUR PAWS INTERNATIONAL)
نقل الأسود من حديقة الحيوانات “بيسان” في غزة (FOUR PAWS INTERNATIONAL)

لم يتجاوز التدمير الهائل في قطاع غزة في أعقاب الحرب وهجمات الجيش الإسرائيلي حديقة الحيوانات الوحيدة في القطاع أيضا، والتي تقع في بيت لاهيا. وقد أفاد الصحفيّون الأجانب الذين تجوّلوا في الحديقة بعد عملية “الجرف الصامد” بأنّهم شاهدوا قاذفات صواريخ تالفة في أنحائها. تتفق هذه الشهادات مع حقيقة أنّه خلال العملية أطلقت الفصائل الفلسطينية في القطاع الصواريخ من أماكن قريبة من المراكز السكانية أو من مبان عامة لمنع ضرب قاذفات الصواريخ. وكما يبدو فقد تم قصف القاذفات خلال العملية ونتيجة لذلك تضررت أيضا منطقة حديقة الحيوان، بما في ذلك الأقفاص.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 356 كلمة
عرض أقل

مصدر فلسطيني :”توصل الى اتفاق مع السلطات الاسرائيلية على فتح معبر بيت حانون (إيريز) بشكل مؤقت أمام سفر الفلسطينيين”

ذكر مصدر فلسطيني انه تم التوصل الى اتفاق مع السلطات الاسرائيلية على فتح معبر بيت حانون (إيريز) شمال قطاع غزة بشكل مؤقت، أمام سفر الفلسطينيين.