قالت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إنها تحقق في ملابسات جريمة كراهية وقعت في مدينة “رمات هشرون”، الواقعة شمالي مدينة تل أبيب، وذلك بعد أن أقدم مجهولون على وضع رأس خنزير مذبوح، حيوان نجس وتناوله محرم وفق الشريعة اليهودية، على بوابة كنيس اسمه “سوكات شاؤول” (مظلة شاؤول) في المدينة.

وقال القائم بأعمال الكنيس إنه تلقى اتصالا من أصدقائه أبلغوه أن هناك رأس خنزير معلق على مدخل الكنيس، وحين وصل إلى المكان أصيب بصدمة من المنظر. “لم تكن صورة أو تماثل، وإنما رأس خنزير ما زالت تسيل عليه الدماء” وصف القائم بأعمال الكنيس المشهد وأضاف “إنه أمر مقزز”.

ووصف الوزير نفتالي بينيت، زعيم حزب “البيت اليهودي”، الحادثة بأنها “عمل دنيء” وأضاف أن “حملة العلمانيين ضد مظاهر التدين “المتخيلة” في المجتمع الإسرائيلي أدت إلى كراهية الديانة. هذا العمل لا يمثل الجمهور غير المتدين في إسرائيل ولا قلة منه حتى. كلنا، متدينون وعلمانيون سنواصل في حبنا لتقاليدنا. إننا فخورون بشعبنا وتراثنا”.

واستنكر وزير العلوم، أوفير أكونيس من حزب ليكود، الحادثة وقال إن الشرطة يجب أن تضع يديها على الجاني فورا ومعاقبتهم بصورة قاسية.وعلّق نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيلي بن دهان، على الجريمة قائلا: “بعد مرور 80 عاما على هجمات “ليلة البلور” في ألمانيا ضد اليهود، اللاسامية ترفع رأسها هنا في إسرائيل. التحريض ضد المتدينين في “رمات هشرون” شهد تصعيدا خطيرا على شاكلة تعليق رأس خنزير في مدخل كنيس. يجب وقف هذا التحريض فورا”.

وقال رئيس المدينة التي تستعد لإجراء الجولة الثانية في إطار الانتخابات المحلية في غضون أيام، لأن نتيجة الانتخابات لم تحسم في الجولة الأولى- قال إنه لن يسمح لعناصر متطرفة أن تخلق انقساما وتنشر العنصرية في المدينة. “لا يوجد لهم مكان في رمات هشرون ولا في المجتمع الإسرائيلي. ستبقى رمات هشرون مجتمعا واحدا متماسكا يعيش فيه المتدينون والعلمانيون، الرجال النساء، الأشكناز والشرقيون، المثليون وغير المثليين” قال آفي غربور، رئيس البلدية.

اقرأوا المزيد: 284 كلمة
عرض أقل