معاذ الكساسبة

النائب الأردني مازن الضلاعين وابنه محمد
النائب الأردني مازن الضلاعين وابنه محمد

نائب أردني يُحارب التطرف بعد أن فجّر ابنه نفسه كمقاتل بصفوف داعش

بعد أن انضم ابن النائب الأردني، مازن الضلاعين، إلى داعش طلب من جهات مُقربة من التنظيم أن تقتله قبل أن يُنفذ عملية انتحارية. اليوم يعمل النائب ضد التطرف الإسلامي ويعمل على إعادة إلى الأردن شُبان انضموا إلى داعش

انضم مُحمد، ابن النائب الأردني مازن الضلاعين، إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في تموز 2015، عندما كان يبلغ من العمر 23 عاما. ففجّر مُحمد نفسه، بعد أقل من 4 أشهر من انضمامه إلى التنظيم، في مدينة الموصل في العراق. وفي مقابلة أُجريت مع والده بعد العملية من قبل الـ “سي إن إن بالعربية”، قال النائب الضلاعين إنه كان مصدوما من التحوّل الذي طرأ في حياة ابنه.

جنّد الأب نفسه، بعد أن عرف عن انضمام ابنه إلى صفوف داعش، للعمل ضد الأيديولوجيات المُتطرفة وبدأ يعمل على منع شبان أردنيين آخرين من الالتحاق بصفوف داعش ومحاولة إعادة الذين انضموا إلى التنظيم. اعترف الضلاعين، في مقابلة أجرتها معه قناة تلفزيونية من القنوات التابعة للمعارضة السورية، أنه قبل أن يُنفذ ابنه العملية الانتحارية طلب من جهات مُقربة من داعش قتل ابنه قبل أن يُنفذ عملية انتحارية باسم داعش.

ومن الجدير بالذكر أن قصة الضلاعين هذه ليست هي الحالة الأولى التي ينضم فيها ابن نائب برلمان أردني إلى تنظيم داعش. نُشر في شهر كانون الثاني 2015 خبرًا مفاده أن ابن النائب الأردني محمد فلاح العبادي، عمران ابن 25 عامًا وخريج كلية طب الأسنان، قُتل وهو يُقاتل في مدينة حلب في صفوف مقاتلي جبهة النصرة.

محمد الضلاعين
محمد الضلاعين

تحدث النائب الضلاعين إلى الصحيفة الإلكترونية “عربي 21” عن ابنه، عن الطرق التي يستخدمها تنظيم داعش لتجنيد الشبان وعن نشاطه لمنع انضمام المزيد من الشبان إلى التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. وجه الضلاعين انتقادات لاذعة إلى وسائل الإعلام التي لا تقوم بدور فعّال في مواجهة التطرف وطالب بالعمل على إسكات ذلك الخطاب الديني، الذي تقوده التنظيمات الإرهابية.

“لم يكن محمدا متطرفا في البداية، فبعد استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة العام الماضي رفع محمد صورة الطيار في مسيرة بمحافظة الكرك، مستنكرا عملية القتل الوحشية، وكان دائما يناقشني ويقول إن هذا التنظيم إرهابي، ولا يمت للدين بصلة”, قال الضلاعين.

“لكن عندما ذهب محمد إلى أوكرانيا، توصلت له “داعش” من خلال زوجته الأجنبية التي أسلمت حديثا، بعد أن قامت جماعة بإقناعها بضرورة الجهاد والهجرة من بلاد الكفر إلى بلاد “الخلافة الإسلامية”، مستغلين جهلها بالإسلام؛ حيث أقنعوها أنها ستجد الجنة، لتقنع هي بدورها زوجها بهذا الفكر، ويصبح فكرهما مشتركا.”

وقال: “مواقع التواصل الاجتماعي هي التي تلعب الدور الأساسي في تجنيد هؤلاء الشباب من خلال دخولهم على مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.”

لا يتوقف الضلاعين أبدًا عن العمل ضد التطرف. يُريد من خلال نشاطه إيصال رسالة إلى الشبان، في الأردن وفي البلاد عمومًا، ألا يلتحقوا بتنظيم “داعش”. أعاد الضلاعين، منذ تجنيد ابنه إلى التنظيم، عددا من الشبان والشابات الأردنيين الذين انضموا إلى صفوف التنظيم، وبهذا، على ما يبدو، أنقذ حياتهم.

“قمت بإطلاق مبادرة، وأتمنى أن تستمر في كل الجامعات تتضمن عقد محاضرات لتوعية هذا الجيل الذي قد يغرر فيه من قبل هذا التنظيم الإجرامي، وأعتقد أن رسالتي وصلت إليهم تماما، وأنا تحدثت حتى عبر وسائل الإعلام أيضا،” قال الضلاعين. “يجب أن يكثف إعلامنا دوره في هذه الظروف الصعبة حتى يبعد هذا الجيل عن الفكر المتطرف والإرهابي، كما يجب على خطابنا الديني ألا يبقى كالخطاب السابق، وأن نقوم بإجراءات روتينية بما يخص الحديث عن أمور الصلاة والصوم والزكاة وما إلى ذلك، يجب أن نغير الآن هذه الآفة الاجتماعية او السرطان كما أسميه، يجب أن نغير صيغة الخطاب الديني”.

اقرأوا المزيد: 493 كلمة
عرض أقل
مقاتلو داعش يأسرون الطيار الأردني معاذ الكساسبة
مقاتلو داعش يأسرون الطيار الأردني معاذ الكساسبة

التعامل مع أسرى الحروب وفقًا للشريعة الإسلامية

حُدد واجب التعامل الإنساني مع أسرى الحرب منذ عهد النبي محمد، واعتُمد من قبل المذاهب الفقهية الأربع في الإسلام السني منذ القرون الوسطى. في الغرب تم إرساء مثل هذه المعاملة فقط في معاهدة جنيف الثالثة عام 1929

أثارت استعراضات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذين يحرقون معارضيهم وهم أحياء ردود فعل قاسية ضدّ الدين الإسلامي في الخطاب العام في البلاد وفي العالم. وقد أثار السؤال إذا ما كان تنظيم داعش يمثّل حقّا النواة “الحقيقية” للإسلام نقاشا فقهيا إسلاميا داخليا عاصفًا حول موقف المسلم تجاه العدوّ الذي يسقط في الأسر. تطرّق الفقهاء والباحثون إلى أسئلة عديدة، ومنها التعامل المناسب مع الأسرى والمختطفين.

يعتقد فقهاء التيار الرئيسي في الإسلام (الوسطية) أنّ عناصر داعش ينتهكون بشكل واضح ويومي الشريعة الإسلامية.‎ ‎أكّد الفقهاء الوسطيون مرارًا وتكرارا أنّ أسس التعامل اللائق تجاه الأسرى، سواء كانوا مقاتلين أم مدنيين، وتجاه الشعوب التي احتُلّت من قبل المسلمين، قد تقرّرت منذ عهد النبي محمد. في الفترة التي سبقت الإسلام انتشر في شبه الجزيرة العربية عدم استقرار سياسي، اقتصادي، اجتماعي، وأخلاقي. في فترات الحرب تم قتل الأسرى بالسيف أو حرقهم وهم أحياء. ومع انتشار الإسلام أمر نبي المسلمين بإدارة حروبهم من أجل الدفاع الذاتي عن الأراضي المحتلة والسكان الذين يعيشون فيها، وفي المقابل نشر السلام والهدوء في كل مكان حولهم. بل إنّه شجّع المؤمنين على التوصّل إلى اتفاقات سياسية مع أعدائهم.

عندما أعلن النبي عن نفسه كرسول الله واندلعت الحروب بين القبائل العربية وبين المسلمين الأوائل كان عليه أن يقرّر قواعد وأنظمة واضحة بخصوص التعامل مع الأسرى. وقد تأسست تلك القواعد بشكلٍ رسميّ في فترة مستقرّة وهادئة نسبيًّا، من قبل النعمان بن ثابت أبو حنيفة (699-768 للميلاد)، مؤسس المذهب الحنفي، المذهب الفقهي الليبرالي في الدين الإسلامي. حرّر أبو حنيفة ملفّ “الأحكام الإسلامية في الحرب والسلم”، والذي شكّل لاحقا أساسا لتقرير القوانين الدولية في الإسلام، السِيَر.

وقع أسرى الحرب الأوائل في معركة بدر (632 للميلاد) والتي دارت بين جيش النبي محمد وبين قبائل مدينة مكة. أمر النبي بعدم أذيّتهم بل وتوفير الحماية والطعام لهم حتى تقرير مصيرهم. وقرر أنه يجب معاقبتهم فقط إذا حاولوا الهرب أو الإضرار بحرّاسهم، (رغم الاحتمالات المستحيلة في النجاة في الظروف الصحراوية الصعبة، فلم تكن محاولات الهروب أو الإضرار بالحراس شائعة لأنّ أيدي الأسرى رُبطت بأعناقهم فقط بينما كانت أرجلهم حرّة).

وفقا للشريعة التي تقررت حينذاك كان من الواجب إبداء الرحمة تجاه أسرى الحرب، المسلمين وغيرهم، حتى لو سعوا إلى الإضرار بالمسلمين. في حال انسحب جنود جيش العدوّ يجب على صفوف المسلمين حمايتهم. وقد حرّم النبي قطع أعضاء من أجسام الأسرى أو تجويعهم حتى الموت، وأمر بإيوائهم في ظروف مناسبة قدر الإمكان، بل وسمح للأسرى بإقامة طقوس الشعوذة أو الصلوات الأخرى. كان واجبا تقديم المساعدة الطبية للأسير المريض. عندما يصبح الأسير عبدا لمسلم كان واجبا عليه أن يوفّر له الطعام، الملابس وظروف إقامة مماثلة لتلك التي لدى سيده. وفقا للروايات، فقد أمر النبي بإحضار الطعام والماء للأسير الذي اشتكى أمامه بأنّه جائع وظامئ، وطلب من أحد مساعديه إعطاء قميصه لأسير آخر كان عاريا في القسم العلوي من جسمه.

تقيّد القوانين الدولية في الإسلام إمكانية استعباد أسرى الحرب وتشجّع تحريرهم مقابل دفع كفارة، فضة أو ذهب، أو تبادل أسرى. بل وذُكرت في التاريخ الإسلامي إمكانية تجنيد الأسرى الذين كانوا يعرفون القراءة والكتابة في وظائف معلّمين للأطفال المسلمين. تحرّك هؤلاء المعلّمون بحرية ولدى انتهاء فترة “تشغيلهم” أصبحوا أحرارا وتم الإفراج عنهم. بالإضافة إلى ذلك تأمر الشريعة بعدم الفصل بين أسرى الحرب الذين سقطوا في الأسر وبين أسرهم. تم اعتماد هذه القوانين بشكل كامل من قبل المذاهب الفقهية الأربع في الإسلام السني منذ القرون الوسطى. إنّ مكانة وحقوق أسرى الحرب، والتي تم إرساؤها في إطار معاهدة جنيف الثالثة في العام 1929 فقط، مماثلة لهذه المبادئ الإسلامية.

نشر هذا المقال لأول مرة في موقع منتدى التفكير الإقليمي

اقرأوا المزيد: 544 كلمة
عرض أقل
طائرة مروحيّة من نوع كوبرا (Flash90/Moshe Shai)
طائرة مروحيّة من نوع كوبرا (Flash90/Moshe Shai)

مساعدة عسكرية للأردن: شكرا لإسرائيل، وليصمت الخونة

حتى عندما تُعتبر المساعدة التي توفرها إسرائيل كمساعدة للمواطنين العرب وأمنهم، وليس للحفاظ على النخبة الحاكمة الاستبدادية، فإنّ إحراجا وخجلا يغمران الخطاب العربي العام

هدّأت ثورات “الربيع العربي”، إلى حدّ ما، من الخطاب العربي العام ضدّ “التطبيع” مع إسرائيل، لثلاثة أسباب رئيسية. أولا، لأنه ثبت أن الإخوان المسلمين لا يسارعون في إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل عندما يصعدون إلى الحكم. بكلمات أخرى، ما رآه الإخوان من “هناك” لم يعودوا يرونه من “هنا”، وإذا كان أشد المعرضين لإسرائيل قد تصرّفوا كذلك، فماذا يقول الضعفاء. ثانيا، في مشاهد الرعب وسيناريوهات الذعر التي تغرق الدول العربيّة على ضوء ما يحدث في المنطقة، يمكن لإسرائيل أن تكون تحديدا عامل استقرار، وبشكل أساسي للأنظمة الاستبدادية ولكن في أحيان كثيرة أيضًا للدول ولمواطنيها، إلى جانب المساعدة والتعاون العسكري – الأمني تجدّد أيضًا التعاون في مجالات المياه والطاقة، وفي بعض الأحيان المساعدة الإنسانية أيضًا. ثالثا، الكثير من سكان الدول العربيّة يشاهدون الحروب الأهلية الرهيبة والفظائع التي تزرعها عشرات الميليشيات المسلّحة الناشطة في دول مختلفة، ويقارنون ذلك بحروب إسرائيل ضدّ الفلسطينيين، ويخرجون بنتيجة أنّ “إسرائيل أكثر رحمة من العرب”، كما يكتب إعلاميون عرب كبار مرارا وتكرارا، بلهجة من الألم.

The girls are still screaming, but the excitement was gone‏، كما قال المتحدث مالكولم ماكدويل في الفيلم الشهير عن البيتلز، مشيرا إلى شعبية الفرقة بعد تصريح لينون بأنّ البيتلز أكبر من يسوع. يبدو أنّ هذا ما يبثّه الرأي العام العربي في موقفه من الاكتشافات “المثيرة” الجديدة حول التعاون الإسرائيلي – العربي. لأجل ذلك تحديدا، فإنّ الخفايا التي يكشف عنها الخطاب العربي العام حول الموضوع هي أكثر إثارة بكثير من الماضي.

تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)
تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)

نشرت وكالة رويترز في نهاية الأسبوع الماضي أنّ إسرائيل قد نقلت إلى الأردن ستّ عشرة طائرة مروحيّة من نوع كوبرا مستخدمة، لأجل تأمين حدودها في الشمال والشرق من تهديد الدولة الإسلامية (داعش). وقال الجنرال الأمريكي مجهول الاسم الذي تحدث إلى رويترز أنّ هذه المروحيّات، التي تم إرسالها مجانا للأردنيين، تم إصلاحها قبل ذلك من قبل الولايات المتحدة.

لم يفقد الخطاب العام في الأردن سيطرته، في الإعلام المكتوب والإلكتروني وفي مواقع التواصل الاجتماعي (بما في ذلك خطاب المعارضة). ولكن التسلسل الجذاب لمتصفحي الفيس بوك في الصحيفة اليومية الشهيرة “الغد” قد كشف عن ساحة المناوشات الحقيقية: تلك التي بين الأردنيين وبين الأردنيين من أصول فلسطينية. هذه المرة، اعتبرت المساعدات العسكرية من إسرائيل مفيدة لمواطني الأردن وأمنهم ضدّ المخاطر الفظيعة التي تهددهم على الحدود المضطربة في الشمال والشرق. بعبارة أخرى، لا يدول الحديث هنا عن “خيانة” في “جانبنا” – معظم سكان المملكة، بالتأكيد، منذ قضية الطيار معاذ الكساسبة الذي أُحرق حيّا، يعرفون داعش كمحبة للشرّ – ولكن، على الأكثر، فمن العار أن تكون إسرائيل هي التي تقدّم المساعدة. في هذه الظروف، تتحول الخيانة إلى تهمة يوجّهها الأردنيون للفلسطينيين وعلى العكس، على شكل أنا لست خائنا ولكن أنت أكثر خيانة.

إعدام معاذ الكساسبة (لقطة شاشة)
إعدام معاذ الكساسبة (لقطة شاشة)

لكل من هو موجود في الخطاب العام الأردني كان واضحا أن المتصفح الذي ردّ على الخبر بعبارة: “من يغضب من الأردن مدعو لأن يسأل الفلسطينيين لماذا يبنون المستوطنات على أرض فلسطين المقدّسة”، فهو أردني يدعو الأردنيّين من أصول فلسطينية إلى المبارزة. تمّت الاستجابة للدعوة، وردّت إحدى المتصفّحات بادعاء أنّ الفلسطينيين في الأراضي المحتلة يبنون المستوطنات من أجل اليهود لأنّهم واثقون بأنّ فلسطين ستعود إليهم. وقد أوضحت أن الفلسطينيين يبنون في الواقع من أجل أنفسهم وليس من أجل اليهود. وقد أثار ردّها موجة من الضحك وسلسلة طويلة من التعليقات بين المتصفّحين والمتصفّحات والذين أخذوا موقفا واضحا. اتهمت مجموعة من المتصفّحين الأردنيين بالخيانة، وتساءلت ما إذا كانت المروحيّات قد أصبحت “مستخدمة” بعد أن قتلت غزيّين أبرياء في الصيف الأخير.

على الجانب الآخر، مع ذلك، لم تكن هناك اعتذارات. ذكر عدد كبير من المتصفّحين أنّ إسرائيل تخدم، في نهاية المطاف، مصالحها (وكان هناك من اقترح فحص سلامة المروحيات أو إذا كانت قد وُضعت فيها أجهزة تنصّت)، ولكن عادوا إلى موقفهم: إسرائيل، كما أصرّوا، أكثر حرصا على الأردن من غيرها. شكرا لكم، أيها الأصدقاء، كما كتب بعض المتصفِّحين وهم يتوجّهون إلى إسرائيل: أنتم أفضل من بشار، أفضل من إيران، أفضل من داعش بل وأفضل من “إخواننا” الأثرياء في دول الخليج.

تدريبات للجيش الأردني في الستيلاء على إرهابيين إسلاميين (AFP)
تدريبات للجيش الأردني في الستيلاء على إرهابيين إسلاميين (AFP)

كان أحد العقول التمرية الذكية سيتطرّق إلى كل تلك التعليقات على نحو متساهل: معارضو الصفقة هم بطبيعة الحال “أصلاء” والمدافعون عنها هم “رجال مخابرات”. ولكن هذا التفكير يغفل الأحداث الخفية التي تم وصفها أعلاه. تغيّرت الظروف، وإذا واجه سكان الأردن خطرا وساعدت إسرائيل جيشهم، فهي ببساطة صديقة. يسمح هذا الاستعداد للمتصفّحين والمتصفّحات بكسر صفوف الجوقة المعروفة. هكذا، كان أحد الادعاءات: “من يعمل مع اليهود فهو سعيد وراض”، بما في ذلك من ناحية المزايا الاجتماعية التي يحصل عليها، وأقسم آخر قائلا: “يخرج الناس من الأردن من أجل العمل لدى اليهود ويقولون إنّ اليهود يتعاملون معهم بشكل أفضل من العرب”. ومن هناك انتقل المتصفّحون والمتصفّحات للجدال حول من أكثر خيانة، فسادا ونكرانا للجميل: الأردنيون الذين حصلوا على مروحيات من إسرائيل، أم الفلسطينيون الذين يعملون لدى اليهود في الأراضي المحتلة، ويعملون لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية كأفراد (عملاء) وكهيئات رسمية (السلطة الفلسطينية وأجهزتها)، ويحظون بمأوى وحماية الأردن كلاجئين، وفي النهاية يؤذونه عندما يتلقى المساعدة من إسرائيل من أجل حماية مواطنيه، ومن بينهم أولئك الذين من أصول فلسطينية. لماذا يحظر علينا ما يُسمح لهم به ولكل العرب الآخرين، ثار متصفّحون أردنيّون.

حتى عندما تعتبر المساعدة التي توفرها إسرائيل كمساعدة للمواطنين العرب وأمنهم، وليس للحفاظ على النخبة الحاكمة الاستبدادية على حساب رفاهية مواطنيها وإرادتهم الحرّة، فإنّ إحراجًا وخجلا يغمران، بشكل طبيعي، الخطاب العربي العام، هل لا يحدث شيء من هذا القبيل في كل حدث إنساني للعطاء المخفي الذي يصبح مكشوفا؟ ومع ذلك، فخلافا للماضي، إلى جانب الخلاف الداخلي الذي يزرعه هذا الكشف، ظهرت أصوات جديدة في الخطاب العام ترى في إسرائيل صديقا حقيقيّا في وقت الضائقة.

نشر هذا المقال لأول مرة على موقع Can Think

اقرأوا المزيد: 860 كلمة
عرض أقل
تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)
تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)

التصدّعات التي تُمزّق المملكة الأردنية

حصل أطفال اللاجئين السوريين الذين يقيمون في مخيّم الأزرق للاجئين في الأردن على شحنة هدايا مبهجة. وهي تشمل “صندوق الأفكار”، منظومة من عدة صناديق ملوّنة صمّمها فيليب ستارك، تمت تعبئته بنظام سينما منزلي، عشرة حواسيب، 25 آيباد، كتب إلكترونية وألعاب تركيبية. وقد بادرت إلى تقديم الهدية المخصصة لتخفيف الملل لنحو 18 ألف من سكان المخيم، جمعية “مكتبات بلا حدود” بالمشاركة مع السفارة الفرنسية في الأردن، ليس كبديل عن المساعدة في الغذاء والدواء وإنما انطلاقا من الاعتراف بأنّ الملل قد يكون خطيرا ويتسبب في اشتباكات بين سكان المخيم الذين يعيشون في الصحراء الشرقية للأردن دون وصول قريب إلى مراكز التعليم أو الترفيه.

أطفال سوريون في مخيم الأزرق في الأردن (AFP)
أطفال سوريون في مخيم الأزرق في الأردن (AFP)

يعيش نحو 85% من اللاجئين السوريين في الأردن في المدن وليس في مخيّمات اللاجئين. رسميا، لا يجوز لهم العمل، ولكنهم يسيرون ويسيطرون على العديد من قطاعات العمل ويستبعدون المواطنين الأردنيين من أماكن العمل. وفقًا لمعطيات منظمة العمل العالمية، ففي المدن الثلاث الكبرى التي يعيش فيها اللاجئون، عمان، إربد ومحافظة المفرق، ارتفعت نسبة البطالة في السنوات الأربع الأخيرة في أوساط السكان الأردنيين من 14.5% إلى 22.1%. أكثر من 30% من الأردنيين الذين عملوا في الماضي في الزراعة والبناء، لم يعودوا يعملون في هذه القطاعات حيث حلّ مكانهم لاجئون سوريون. فهؤلاء مستعدّون للعمل لساعات أكثر مقابل مال أقلّ، دون مزايا اجتماعية ودون تهديد بالإضراب.إنها لفتة لطيفة، ولكن الملل لا يوجد عادة في أذهان منظمات الإغاثة أو الحكومات التي تستضيف اللاجئين، فهي قلقة أكثر من كل تأثير اقتصادي واجتماعي يوجد في التجمّعات الكبيرة من اللاجئين في أراضيها. والأردن أيضًا ليس استثنائيًّا. عندما يشكّل نحو 680 ألف لاجئ سوري ونحو 30 ألف لاجئ عراقي قد فرّوا من تهديد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) (بالإضافة إلى عشرات آلاف اللاجئين الذين لم يعودوا بعد إلى أوطانهم بعد حرب الخليج الثانية) أكثر من 10% من سكان البلاد – دون أخذ اللاجئين الفلسطينيين بالحسبان – فإنّ تفكّك النسيج الاجتماعي والاقتصادي الهشّ هو التهديد الرئيسي الذي يحوم فوق البلاد.

الأردن، مثل مصر، يعتمد على السعودية التي تعهّدت بمنحه مساعدة بمبلغ نحو مليار وربع المليار دولار

رغم أنّه يُسمح لأطفال اللاجئين بالتعلم في المدارس الأردنية، ولكنهم ينشئون بذلك ازدحاما كبيرا في الصفوف ممّا يُشعل استياء الأهالي الذين يطالبون بإيجاد حلول أخرى لأجلهم بحيث لا تأتي على حساب أطفالهم. تفرض الخدمات الاجتماعية مثل العيادات، جمع القمامة، الكهرباء والماء عبئا كبيرا على المملكة وتحدّ من قدرتها على تحويل الأموال لتطوير وتحسين رواتب موظفي الدولة. الأردن، مثل مصر، يعتمد على السعودية التي تعهّدت بمنحه مساعدة بمبلغ نحو مليار وربع المليار دولار وتساعد أيضًا الدول المانحة في تمويل استضافة اللاجئين. ولكن ذلك لا يكفي لتغطية عجز الموازنة الذي يُتوقّع، دون المساعدات، أن يبلغ هذا العام نحو 1.8 مليار دينار (نحو 2.5 مليار دولار).

الملك عبد الله يلتقي بالملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز (AFP)
الملك عبد الله يلتقي بالملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز (AFP)

هذه معطيات افتتاحية سيئة أيضا دون التهديد الأمني الذي يحيط بالبلاد تدريجيا. يعيد احتلال مدينة الرمادي في محافظة الأنبار في العراق من قبل الدولة الإسلامية وفرار الجيش العراقي من مواقعه في المحافظة، قوات داعش إلى مفترق الطرق رقم 1 و 10 المؤدي من بغداد إلى الأردن. رغم أن المسافة الجغرافية كبيرة بين الرمادي والحدود الأردنية، ولكن السيطرة على تلك الطرق الرئيسية تمنح الدولة الإسلامية القدرة على أن توقف بشكل مطلق حركة التجارة بين الأردن والعراق، حيث يقوم السائقون الأردنيون منذ شهور طويلة بالمرور إلى الخليج عن طريق السعودية بعد أن سيطرت داعش على الأجزاء الغربية من محافظة الأنبار.

يشكّل نحو 680 ألف لاجئ سوري ونحو 30 ألف لاجئ عراقي قد فرّوا من تهديد داعش أكثر من 10% من سكان الأردن

رغم ذلك، يحاول عبد الله، ملك الأردن، إقناع قطاعات الأعمال في العالم بأنّ الأردن لا يزال دولة آمنة للاستثمار، ولكن وحيث إنّ الحدود مع سوريا أيضًا مغلقة وتكلفة التسويق إلى الخليج قد قفزت بشكل كبير، يتقلص بحسب ذلك استعداد المستثمرين الأجانب للوصول إلى الأردن. تراجع الاستثمار الأجنبي من نطاق استثمارات بقيمة 3.1 مليار دولار عام 2006، إلى نحو 1.5 مليار للعام في السنوات الأربع الأخيرة وأماكن عمل أقل وتوتّر اجتماعي أكثر يشكل دلالة على ذلك.

تراجع الاستثمار الأجنبي في الاردن من نطاق استثمارات بقيمة 3.1 مليار دولار عام 2006، إلى نحو 1.5 مليار للعام في السنوات الأربع الأخيرة

مثال على ذلك قدّمته مؤخرا مدينة معان الجنوبية، التي تطوّرت فيها مظاهرات ضدّ الشرطة والقوى الأمنية على خلفية قتل شاب من قبل الشرطة. عملت القوى الأمنية، التي أظهرت عضلاتها في السنة الأخيرة ضدّ كل علامة على اختراق الهدوء، بعنف غير مسبوق في المدينة القبلية التي كانت قد تظاهرت في الماضي ضدّ الأسرة المالكة والتي رفع فيها أنصار داعش رايات التنظيم.

وقد أظهرت صور انتشرت في الشبكة منازل مهدّمة ومواطنين منهكين، حتى فهم الملك عبد الله بسرعة أنّ هناك حاجة إلى استجابة عاجلة من أجل تهدئة النفوس. وبشكل غير مسبوق قدّم وزير الداخلية، حسين المجالي، استقالته والتي سارع الملك إلى قبولها، ولاحقا قام بإقالة قائد الدرك وقائد الأمن العام. وهذه بالتأكيد ليست الاستجابة الطبيعية، خصوصا عندما يُعتبر المقالون من مقرّبي الملك. ولكن عندما يكون العصيان المدني على المحكّ، لم يكن هناك مناص من خطوة كبيرة كهذه.

الأسير الأردني معاذ الكساسبة
الأسير الأردني معاذ الكساسبة

ضجيج المرارة ليس جديدا ولكنه يزداد قوة، وكما قال صحفي أردني لصحيفة “هآرتس”، “لو كنا نستطيع الكتابة عمّا يفكّر الناس حقّا والكشف عن الظروف القاسية التي يعاني المواطنون الأردنيون منها، لاندلعت فعلا انتفاضة شعبية عندنا. ولكن أحدا لا يجرؤ على الكتابة”. وفقا لتقرير مركز حماية حقوق الصحفيين في الأردن، فإنّ هناك على الأقل 90% من الصحفيين يخشون من انتقاد الملك وأسرته، والكتابة عن تصرفات البلاط الملكي أو الجيش. “الرقابة الذاتية أقوى من الرقابة الرسمية”، كما قال الصحفي الأردني لمعدّي التقرير، “الصحفيون يعملون كمراقبين بدلا من موظفي الحكومة”. وفقا لقانون النشر الأردني، فإنّ فتح مواقع الإنترنت أيضًا ليس أمرا سهلا ويجب الحصول على رخصة مقابل افتتاح المواقع بعد أن أغلقت الحكومة أكثر من 290 موقعًا.

بحسب مصادر في الأردن فإنّ التعاون العسكري بين الأردن وإسرائيل عميق جدّا ويتجاوز مسألة حماية الحدود، وهو يتعامل مع السيناريوهات المحتملة للردّ في حال تقدّم داعش

“على الرغم من أننا نعيش فترة توتر وترهيب”، كما يقول الصحفي الأردني، “ولكننا لا نستطيع الاعتماد على أنّ الحكومة قادرة على ضمان سلامة المواطنين في حال قرّرت داعش التوجّه نحو الشرق. لقد رأينا ماذا جرى في العراق وسوريا، ورغم أنّنا نثق بالجيش، فلا يوجد حوار عام بين الأسرة المالكة والمواطنين”، كما يشكو.

وبحسب تقديرات المخابرات الأردنية فليس في نيّة داعش التقدّم نحو الحدود الأردنية، ولكن رغم ذلك يُشغّل الأردن وسائل خاصة على طول الحدود الشرقية والشمالية مع سوريا من أجل تعقّب أي حركة للقوات. وقد طلب الأردن من الولايات المتحدة مؤخرا أن يزوّدها بطائرات دون طيار قتالية، كي يستطيع أن يتعقّب من الجوّ وأن يُحبط محاولات اقتراب داعش، ولكن بحسب ادعاء الأردنيين، فإنّ إسرائيل تعارض ذلك بشكل غير معقول والولايات المتّحدة التي رفضت سابقا طلبا مماثلا، تدرس الآن فقط إقراض طائرات دون طيار كتلك للجيش الأردني.

ملك الاردن، الملك عبد الله الثاني (AFP)
ملك الاردن، الملك عبد الله الثاني (AFP)

ولا يفهم الأردن، الذي تدرّب على أراضيه مقاتلون من قوات الثوار السوريين، بل وشارك بشكل فاعل في الهجوم الجوي ضدّ داعش والذي فقد في إحدى هجماته الطيار معاذ الكساسبة، والذي أُحرق حيّا من قبل داعش، لماذا توقف إسرائيل بيع الطائرات دون طيار. “لا يهمّ السبب، ففي كلّ مرة ترغب دولة عربية بشراء سلاح تعترض إسرائيل”، كما قال الجنرال والطيار المتقاعد محمود أرديسات.

وقد سارعت الصين إلى الدخول لهذا السوق وقد يشتري الأردن منها الطائرات دون طيّار التي يحتاجها. وذلك عندما نُشر قبل عامين بأنّ الأردن يسمح للطائرات الإسرائيلية دون طيار بالتحليق فوق أراضيه لمسح التطوّرات في سوريا. نفى الأردن هذا التقرير ولكن وبحسب مصادر في الأردن فإنّ التعاون العسكري بين الأردن وإسرائيل عميق جدّا ويتجاوز مسألة حماية الحدود، وهو يتعامل مع السيناريوهات المحتملة للردّ في حال تقدّم داعش. هذه هي طبيعة المفارقة المحيّرة التي أنشأتها العلاقة بين الأردن وإسرائيل.

نشر هذا المقال على صحيفة “هآرتس”

اقرأوا المزيد: 1177 كلمة
عرض أقل
تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)
تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)

العاهل الاردني يبحث مع وزير الدفاع الفرنسي التصدي لخطر الارهاب

نشرت فرنسا العام الماضي ست طائرات مقاتلة من نوع ميراج في الاردن، وكان الاردن كثف ضرباته الجوية ضد تنظيم داعش بعدما نشر الاخير شريطا مصورا يظهر قيامه باعدام الطيار معاذ الكساسبة حرقا

استقبل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني السبت وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان في لقاء جرى خلاله بحث “الجهود المبذولة للتصدي لخطر الارهاب”، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

وقال البيان انه تم خلال لقاء الملك عبد الله بالوزير الفرنسي “استعراض مجمل التطورات الراهنة على القضايا الاقليمية والدولية، لاسيما الجهود المبذولة للتصدي لخطر الارهاب”.

واضاف البيان انه جرى كذلك بحث “سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصاً العسكرية منها”.

ومن جانب اخر، اكد بيان منفصل صادر عن الديوان الملكي ان الملك عبد الله سيعقد غدا الاحد في مدينة العقبة الساحلية (325 كلم جنوب عمان) لقاء خاصا مع رئيس جيبوتي اسماعيل عمر جيله ورئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي ورئيس الصومال حسن شيخ محمود ورئيس كينيا اوهورو كينياتا في اطار “تعزيز الجهود وادامة التنسيق والتشاور بين مختلف الاطراف الاقليمية والدولية للتصدي لخطر التطرف ومحاربة الارهاب بمنظور شمولي”.

وتشارك فرنسا والاردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لضرب تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وفي سوريا.

ونشرت فرنسا العام الماضي ست طائرات مقاتلة من نوع ميراج في الاردن. وكان الاردن كثف ضرباته الجوية ضد التنظيم، بعدما نشر الاخير في الثالث من شباط/فبراير شريطا مصورا يظهر قيامه باعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا.

واسر التنظيم الكساسبة في 24 كانون الاول/ديسمبر بعد تحطم طائرته المقاتلة في شمال سوريا.

وكان الوزير الفرنسي وصل عمان عصر اليوم السبت في زيارة رسمية تستغرق يومين في جولته التي ستقوده ايضا الى لبنان.

وكان مصدر في محيط الوزير لودريان صرح لوكالة فرانس برس في باريس الجمعة ان فرنسا التي تشارك بفعالية في الحرب ضد الجهاديين في منطقة الساحل الافريقي والعراق، تريد تقديم الدعم الى الاردن ولبنان اللذين تأثرا اكثر من غيرهما بتداعيات الحرب السورية “وحيث تحتاج الاجهزة الامنية فيهما الى دعم من شركاء خارجيين”.

ويشارك وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الاثنين بحضور نظيره اللبناني سمير مقبل في احتفال يقام لهذه المناسبة في بيروت، حيث يتسلم الجيش اللبناني 48 صاروخا فرنسيا مضادا للدروع من نوع ميلان.

وتشمل صفقة السلاح الفرنسية للجيش اللبناني 250 آلية عسكرية وسبع مروحيات من نوع كوغار وثلاثة زوارق سريعة والعديد من معدات الاستطلاع والاعتراض والاتصال تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار قدمتها العربية السعودية.

وتأتي صفقة السلاح هذه في خضم توتر في المنطقة التي تشهد صراعا مفتوحا بين العربية السعودية وايران المتورطة في النزاع السوري الذي يتخوف لبنان من انتقاله الى اراضيها.

اقرأوا المزيد: 358 كلمة
عرض أقل
عرس داعشي
عرس داعشي

شاهدوا: عرس “داعشي” في مصر داخل قفص

تداول نشطاء عبر فيس بوك، فيديو لأحد الأفراح في مصر، يظهر فيه العريس وعروسه، وهم يرقصون على أنشودة "صليل الصوارم"، ضمن مسلسل "السخرية" الذي بدأه المصريين، ضد تنظيم "داعش" الإرهابي

05 مارس 2015 | 14:25

لم تكن شيماء ضيف تنتظر بالتأكيد أن يكون يوم زفافها الذي تتوقعه أي فتاة بأجمل حلة، في قفص داعش، وعلى وقع نشيد التنظيم المتطرف الشهير “صليل الصوارم”.

إلا أن رياح زوجها أتت بغير ما تشتهيه سفنها على ما يبدو، فقد قرر أحمد شحاتة أن يفاجئ عروسه، وما كان منه إلا أن حول قفص داعش المقيت حيث أحرق الطيار الأردني وسيق العديد من الأسرى العراقيين إلى الذبح والنار، إلى “قفص ذهبي”، راح يرقص فيه مع عروسه ابتهاجاً وفرحاً بـ”يومهم العظيم”.

وعلى الرغم من أن العرس مضت عليه أيام، فلا يزال الجدال الذي أشعله على مواقع التواصل الاجتماعية مستمراً من دون هوادة، بين مرحب ومنتقد. ما دفع الزوجين للتوضيح في أحد البرامج المصرية أن الفكرة في الأساس أتت لبث رسالة مفادها أن قفص الموت الذي أراد داعش إرهاب الناس به سنحوله إلى قفص فرح ورقص. وهنا تنتهي الحكاية بالنسبة للعريس الشاب، فهو بأي حال من الأحوال لم يرد أن يهين عائلات الضحايا الذين سقطوا في قفص الموت الداعشي هذا.

كما نفى شحاتة أن تكون إقامة عرسه بهذه الطريقة، تهكماً على طريقة موت ضحايا التنظيم الإرهابي الأبرياء، ما يشكل إساءة لمشاعر أهاليهم، مشيراً إلى أنه أراد السخرية من التنظيم لا من الأهالي ، نافياً خوفه من أن يتم استهدافه وزوجته من قبل داعش بعد انتشار الفيديو على نطاق واسع.

اقرأوا المزيد: 203 كلمة
عرض أقل

تنظيم الدولة الاسلامية يعرض 21 اسيرا كرديا في اقفاص بشمال العراق

الشريط الجديد الذي تداولته حسابات مؤيدة للتنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي فجر الاحد، ويحمل عنوان "ويشفِ صدور قوم مؤمنين" باللغتين العربية والكردية، لم يظهر اي عملية اعدام

بث تنظيم الدولة الاسلامية فجر الاحد شريطا مصورا يعرض فيه اسرى اكرادا يرتدون زيا برتقالي اللون وموضوعين داخل اقفاص، قال ان غالبيتهم من البشمركة الذين اسروا حسب قائد في القوات الكردية خلال هجوم للتنظيم في كركوك الشهر الماضي.

ولم يحدد الشريط تاريخ عرض الاسرى او مكانه لكن مصادر كردية ذكرت ان الامر حصل قبل نحو اسبوع في السوق الرئيسية لمنطقة الحويجة (55 كلم غرب مدينة كركوك) التي يسيطر عليها التنظيم.

وسبق للتنظيم المتطرف ان اعتمد الاسلوب نفسه في شريط بثه في الثالث من شباط/فبراير، اظهر اعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا الذي اسر بعد سقوط طائرته في شمال سوريا في 24 كانون الاول/ديسمبر.

الا ان الشريط الجديد الذي تداولته حسابات مؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي فجر الاحد، ويحمل عنوان “ويشفِ صدور قوم مؤمنين” باللغتين العربية والكردية، لم يظهر اي عملية اعدام.

ويظهر الشريط الاسرى وهم يقتادون واحدا تلو الآخر، مطأطئي الرأس ومقيدي اليدين، الى اقفاص من الحديد موضوعة على شكل مربع في ساحة محاطة بجدران من الاسمنت مضادة للتفجيرات.

ويعرض الشريط عند ادخال الاسرى القفص، لقطات من احراق الكساسبة.

ووقف بجانب كل قفص عنصر ملثم يرتدي ملابس سوداء ويحمل مسدسا. كما وقف وسط الاقفاص عنصر ملتح يرتدي ملابس كردية تقليدية بنية اللون ولف رأسه بعمامة بيضاء، ليوجه رسالة باللغة الكردية الى “الشعب الكردي المسلم”.

وجاء في الرسالة “نقول لكم حربنا ليست معكم بل حربنا مع الكفار العلمانيين من الاكراد لانهم يسوقونكم الى النار بالكفر والالحاد”

وجاء في الرسالة “نقول لكم حربنا ليست معكم بل حربنا مع الكفار العلمانيين من الاكراد لانهم يسوقونكم الى النار بالكفر والالحاد”. واضاف “نقول لكم ايها البشمركة اتركوا عملكم والا سيكون مصيركم كهؤلاء في القفص واما تحت الارض”.

وتظهر مشاهد لاحقة الاسرى موضوعين داخل الاقفاص على ظهر شاحنات صغيرة من نوع “بيك اب” تجول شارعا ضيقا وسط عشرات من السكان والمسلحين. ويختتم الشريط بمشهد للأسرى وهم يجثون على ركبتيهم وخلف كل منهم عنصر ملثم يحمل سلاحا رشاشا او مسدسا.

وارفق المشهد بلقطات سريعة من عملية ذبح 21 اسيرا مصريا قبطيا قام باسرهم في ليبيا، وعرضت في شريط آخر بث في 15 شباط/فبراير.

ويفيد الشريط ان الاسرى هم ضابطان برتبة عميد وعقيد في الجيش العراقي، وثلاثة من عناصر شرطة كركوك، و16 عنصرا من البشمركة.

واوضح القائد في قوات البشمركة في كركوك اللواء هيوا رش لوكالة فرانس برس ان المقاتلين الاكراد “اسروا في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي (كانون الثاني/يناير)، حينما صدت قوات البشمركة هجوما لارهابيي داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) استهدف كركوك”.

وشن التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه منذ حزيران/يونيو، هجوما واسعا في كركوك نهاية كانون الثاني/يناير، حاول خلاله التقدم نحو المدينة الغنية بالنفط والتي تتواجد فيها قوات البشمركة منذ انسحاب الجيش العراقي منها قبل اشهر.

اقرأوا المزيد: 412 كلمة
عرض أقل
الجيش المصري يتأهب في سيناء (MOHAMED EL-SHAHED / AFP)
الجيش المصري يتأهب في سيناء (MOHAMED EL-SHAHED / AFP)

قضية داعش تُعزز التحالف بين إسرائيل والأردن ومصر

الحرب التي أعلنها عبد الله ضد التنظيم من المتوقع أن تُفاقم الانقسام الداخلي في المملكة. في مصر، ضغط السيسي على حماس يزيد من خطر تجدد عُنف الفلسطينيين ضد إسرائيل

تواجه جارتا إسرائيل، على جانبيّ الحدود السلميَين الوحيدَين لديها، الأردني والمصري، تحديات كبيرة وحثيثة تتمثل بالمواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وأذرعها المحلية.

من المتوقع أن تزيد الدولتان، اللتان عززتا علاقاتهما مع إسرائيل في الآونة الأخيرة؛ بسبب عدم الاستقرار في المنطقة، اعتمادهما أكثر على الدعم الاستراتيجي الذي توفره لهما جارتهما. أرسلت إسرائيل، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الأمريكية “سي. إن. إن” الأسبوع الماضي، طائرات دون طيار إلى الحدود الأردنية السورية، لمساعدة عمان بجمع معلومات تهدف إلى وقف هجمات متوقعة من قبل داعش من ناحية الحدود الشمالية.

طائرة صغيرة بدون طيار (FLASH 90)
طائرة صغيرة بدون طيار (FLASH 90)

خلقت عملية قتل الطيار الأردني، وبشكل ما، الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في شبه جزيرة سيناء، توقعات من النظامين بالرد بشكل قاسٍ على ذلك

تفاقم الصراع بين الأردن وداعش بعد أن تم الأسبوع الفائت نشر الفيديو الذي يُوثق فيه مسلحو التنظيم عملية قتل الطيار الأردني مُعاذ الكساسبة حرقًا، العملية التي تم تنفيذها عمليًا قبل شهر.‎

بعد قتل الطيار الأسير، عمت الأردن مطالبات بالانتقام.‎ نفذ سلاح الجو الملكي الأردني عشرات الغارات الجوية ضد أهداف لداعش في سوريا. يقود الجيش المصري حاليًا في سيناء عملية واسعة جدًا ضد أتباع التنظيم المُتطرف “أنصار بيت المقدس”، على إثر مقتل 21 مصريًا، غالبيتهم من قوات الأمن، بواسطة سلسلة تفجيرات مُنسقة للتنظيم في شبه جزيرة سيناء في الـ 29 من كانون الثاني. أعلن التنظيم عن نقل ولائه من القاعدة إلى تنظيم داعش في تشرين الثاني من العام الماضي.

خلقت عملية قتل الطيار الأردني، وبشكل ما، الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في شبه جزيرة سيناء، توقعات من النظامين بالرد بشكل قاسٍ على ذلك. تُشدد الأسرة المالكة الهاشمية على أن تحظى كل طلعة جوية ضد داعش بتغطية إعلامية واسعة في الأردن. يهاجم الجيش المصري، في سيناء، معاقل “الأنصار” بواسطة جُنود المُشاة ومروحيّات حربية، التي يدخل بعضها إلى حدود غزة، من أجل تفجير أهداف من هناك بسهولة تابعة للتنظيم الإسلامي قرب الحدود، داخل منطقة سيناء.

 تظاهرة في عمان في 5 فبراير 2015 ضد تنظيم الدولة الاسلامية  (AFP)
تظاهرة في عمان في 5 فبراير 2015 ضد تنظيم الدولة الاسلامية (AFP)

التجاهل المصري السافر لحكومة حماس في غزة ليس بالصدفة. جددت القاهرة، التي تتهم حماس بشدة بتوفير دعم لوجستي وعسكري للتنظيمات التي تعمل ضدها في سيناء، تهديداتها ضد الحركة منذ وقوع سلسلة التفجيرات الأخيرة وتنوي المتابعة بهدم آلاف البيوت في رفح المصرية، إلى حين توفير منطقة آمنة على امتداد  كيلومترين عند حدود القطاع. يهدف ذلك الشريط الأمني للتقليل، بقدر الإمكان، من عدد أنفاق التهريب إلى الجانب الفلسطيني.

تُعزز الخطوات المصرية الأردنية، بشكل غير مُعلن، ما يُمكن تعريفه على أنه “اتحاد الدول المُهدَدة” بين الدولتين وإسرائيل. أعادت الأردن مؤخرًا سفيرها إلى تل أبيب، بعد رحيله قبل ثلاثة أشهر احتجاجًا على سياسة حكومة نتنياهو في جبل الهيكل. عادت العلاقات بين الأردن وإسرائيل إلى سابق عهدها فقط بعد أن اتخذ رئيس الحكومة تدابير لتهدئة النفوس ومنع أعضاء الجانب اليميني المُتطرف في ائتلافه من زيارة جبل الهيكل.

إنما من وجهة النظر الإسرائيلية ليست كل التطورات الأخيرة هي إيجابية بالضرورة. ستكون لزيادة التوتر بين الأردن وداعش لاحقًا تداعيات على الوضع الأمني الداخلي في المملكة. تُعارض الجماعات المنضوية تحت جناح جبهة العمل الإسلامي في الأردن الهجمات ضد داعش ومن شأن الحرب الصريحة التي أعلنها الملك عبد الله ضد التنظيم أن تزيد من حجم الخلافات الداخلية وأن تؤدي إلى عمليات انتقامية ضد داعش، أيضًا من ناحية الحدود مع العراق.

تزيد مسألة تجدد الضغط المصري على حماس، وكذلك تأخر عمليات إعادة الإعمار في غزة، من خطر حدوث عمليات فلسطينية ضد إسرائيل من قطاع غزة

بينما في مصر، هنالك نتيجتان سلبيتان متوقعتان. تزيد مسألة تجدد الضغط المصري على حماس، وكذلك تأخر عمليات إعادة الإعمار في غزة، من خطر حدوث عمليات فلسطينية ضد إسرائيل من قطاع غزة، بتشجيع من حماس وتجاهله لما قد تقوم به التنظيمات الصغيرة. قد يعود تنظيم “أنصار بيت المقدس”، الذي كان مسلحوه قد قاموا بعمليات إرهابية قاسية ضد إسرائيل (الأخطر بين تلك العمليات، في آب 2011 حيث قُتل 8 إسرائيليين في المنطقة الحدودية) إلى شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية، كأداة لجذب الانتباه عن حرب الاستنزاف التي يقوم بها في سيناء ضد قوات الأمن المصرية.

نشر هذا المقال للمرة الأولى في صحيفة ‏‎”‎هآرتس‏‎‏‏‎”‎‏

اقرأوا المزيد: 603 كلمة
عرض أقل
الرئيس الأمريكي باراك اوباما يجتمع بالعاهل الاردني الملك عبد الله (AFP)
الرئيس الأمريكي باراك اوباما يجتمع بالعاهل الاردني الملك عبد الله (AFP)

على خلفية محاربة داعش: الولايات المتحدة توقف بيع الطائرات دون طيّار للأردن

أعضاء الكونغرس يمارسون ضغطا على أوباما وكيري من أجل تسليح الأردن وزيادة المساعدات في الحرب ضدّ داعش، ولكن الإدارة الأمريكية تخشى من تسريب تكنولوجيات سرّية

رفضت الإدارة الأمريكية بقيادة باراك أوباما طلب شركة سلاح أمريكية بتزويد الجيش الأردنيّ بطائرات دون طيّار من تصنيعها، هذا ما تذكره مجلة “فورين بوليسي”. إنّ رفض هذا الطلب يبرز بشكل خاصّ الآن على خلفية الحاجة الملحّة للمملكة الهاشمية للمعدّات الأحدث في حربها ضدّ تنظيم داعش.

تصنّع الشركة، جنرال أتوميكس، الطائرات دون طيّار من طراز “فارديتور”، والتي تُستخدم بشكل أساسيّ في المراقبة والتقارير الاستخباراتية، ولكن أيضًا من أجل إطلاق صواريخ “هيلفاير” التي تستخدمها الولايات المتحدة في الاغتيالات بباكستان، أفغانستان واليمن. تم تقديم طلب بيع هذا الطراز للأردن في ربيع عام 2014، وقوبل بالرفض في شهر تشرين الأول، عندما كانت الحرب ضدّ داعش في ذروتها ولكن قبل سقوط معاذ الكساسبة في أسرها.
صنّعت جنرال أتوميكس طرازا خاصّا من “فارديتور” لأغراض التصدير فقط، وطلبت بيعه أيضًا للإمارات العربية المتحدة، بريطانيا، فرنسا وإيطاليا، ولكنها لم تنجح حتى الآن في بيع أي طراز. تشير التقديرات إلى أنّ حكومة الولايات المتحدة تخشى من الكشف عن التكنولوجيا السرّية لتشغيل الطائرات دون طيّار.

وفقا للتقرير، فقد أرسل عضو في مجلس النوّاب الجمهوري واسمه دنكن هانتر من كاليفورنيا، والذي تعمل شركة جنرال أتوميكس في دائرته الانتخابية، رسالة حادّة إلى الرئيس أوباما وحثّه على إلغاء القرار الذي يحظر على الشركة بيع الطائرة دون طيّار للأردن. وقد شدّد على أنّ الأردن هو أحد الحلفاء الأهم في التحالف لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي زيارة الملك الأردنيّ عبد الله إلى واشنطن الأسبوع الماضي، التزمت الإدارة الأمريكية بزيادة المساعدات العسكرية للأردن إلى مليار دولار. اشتكى الملك نفسه أمام أعضاء من الكونغرس الأمريكي بأنّ شحنة السلاح للأردن لا تتمّ بالوتيرة المطلوبة، وأرسل هؤلاء رسالة تضغط على وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع تشاك هيغل من أجل التعجيل بالمساعدات.

اقرأوا المزيد: 259 كلمة
عرض أقل
صورة من فيلم داعش لحرق الطائر الأردني (من النت)
صورة من فيلم داعش لحرق الطائر الأردني (من النت)

هل تم حرق الكساسبة بالفعل؟

خبير إسرائيلي ومدون أمريكي يقولان إن ثمة إخفاقات بصرية في شريط فيديو حرق الطيار الأردني حيا تدل على أن الفيديو مزيّف

08 فبراير 2015 | 12:30

أثار فيديو حرق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، الذي وقع في أسر تنظيم الدولة الإسلامية، داعش، فور صدروه، نفرة عربية وأجنبية من العمل المشين، وبدا أن ثمة اجماع ان التنظيم الوحشي تجاوز خطوطا حمر على الصعيد الإنساني والديني، لكن خبراء لمصداقية مقاطع الفيديو يشككون في مصداقية الفيديو ويقولون إن الفيديو مزيف.

وأكّد الخبير الإسرائيلي للعلاقات العامة والإعلام الجديد، إليران ملكي، لوسائل إعلام إسرائيلية، أن الفيديو مزيف، مشيرا إلى أن الكساسبة اعدم رميا بطلقة في رأسه، مكافأة على تعاون مخرجي داعش الذين أفحلوا في إخراج فيلم مقنع يظهر الكساسبة وهو يحرق حيا.

إعدام معاذ الكساسبة (لقطة شاشة)
إعدام معاذ الكساسبة (لقطة شاشة)

وأشار ملكي إلى سلسة إخفاقات في الانتاج تؤكد أن الفيلم حافل بالمؤثرات البصرية. ومن هذه الثغرات الانتاجية مثلا الشعلة التي أمسك بها عنصر داعش لإضرام النار بكساسبة، والتي كانت حسب ملكي في الأصل مطفأة وتم إضافة اللهبة عبر الكومبيوتر.

وكذلك أشار الخبير الإسرائيلي إلى مسار النيران التي انتشرت على الأرض وهبت في القفص قائلا إنها إبداع وليست حقيقية. وكان المدون الأمريكي المعروف، توماس فيكتور، قد كشف كذلك عن ثغرات بصرية في الشريط، قائلا إنها تثبت أن الفيديو أعد بواسطة مؤثرات كمبيوترية مثل أفلام هوليود.

وحسب اعتقاد المدون الأمريكي والخبير الإسرائيلي فإن تنظيم الدولة أفلح في انتاج فيلم مروع استطاع أن يصرف الأنظار عن الإخفاقات في الانتاج فيما سلط الجميع الأضواء على الوسيلة الوحشية التي اتبعها داعش.

اقرأوا المزيد: 201 كلمة
عرض أقل