مطر نيزكي (AFP)
مطر نيزكي (AFP)

ترقبوا أكبر زخة شهب لهذا الصيف

في نهاية الأسبوع سيصل أكبر وابل زخة شهب لهذا الصيف، ويمكن مشاهدته من أي موقع في الشرق الأوسط تقريبا. في ذروة زخة الشهب سيصل نحو 150 نجمة ساقطة في الساعة

10 أغسطس 2017 | 15:48

في الليلة بين يومي الجمعة (11.08.17) والسبت (12.08.17)، سيصل وابل زخة الشهب إلى ذروته وهو في طريقه إلى الكرة الأرضية. زخة الشهب هذه هي إحدى الزخات الأكثر شعبية، بفضل وتيرتها السريعة وذروة حدوثها في الصيف.

من المتوقع أن تحدث ذروة هذه الزخة يوم الجمعة بشكل أساسي، بين الساعة الثالثة ظهر والثامنية مساء، لهذا لا يمكن مشاهدة ذروتها في سماء إسرائيل. وإذا لم يكن هذا كافيا، فإن القمر المضاء بنحو %65، سيختفي بعد منتصف الليل وسيعرقل ضؤه مشاهدة زخة الشهاب أثناء ساعات الليل المبكّرة. رغم ذلك، هناك توقعات لحدوث زخات شهابية أخرى، تصل وتيرتها إلى نحو 150 نجمة ساقطة في الساعة، في الليلة بين يومي الجمعة والسبت بداء من الساعة واحدة بعد منتصف الليل وستستمر حتى الصباح.

بالتباين مع حدوث زخة الشهاب هذه، هناك زختنان شهبيتان أخريتان تحدثان في الوقت ذاته هذا الأسبوع، وستصلان من كوكبتي الدلو والجدي.

متى وأين يمكن مشاهدة زخة الشهاب؟

يمكن مشاهدتها من أي مكان، ولا داعي لاستخدام منظار أو تليسكوب. ولكن الأضواء في المدينة حتى وإن كانت صغيرة تعيق رؤية النجوم الساقطة. لهذا كلما أبعدتم عن الأماكن المضاءة، يكون عدد النجمات الساقطة التي سترونها أكبر. من جهة، فإن ضوء القمر الذي يختفي في منتصف الليل، يؤدي إلى أن الأشخاص الذين لا ينوون أن يظلوا يقظين حتى ساعات متأخرة من الليل، يكونون قادرين على محاولة رؤية النجمات الساقطة في المدن المضاءة أيضا.

ومن جهة أخرى، فساعات الليل المتأخرة هي الأفضل لرؤية النجوم المتساقطة. من المتوقع رؤية عشرات النجمات الساقطة أثناء ذروة زخة شهاب. بما أنّ النيازك تجتاز السماء بسرعة، وبالإمكان مشاهدتها على مساحة واسعة، فالعيون هي الطريقة الأفضل لرؤيتها. لن يساعد المجهر أو التليسكوب أبدا في هذه الحالة.

اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل
زخّة شُهب في سماء إسرائيل (AFP)
زخّة شُهب في سماء إسرائيل (AFP)

زخّة شُهب: 120 شهابا في الساعة

ذروة زخّة الشُهب ستكون غدا في الثامنة مساءً - إذن فكيف يمكن مشاهدة هذه الزخّة المرتقبة وكيف يمكن تصويرها تصويرا ناجحا؟

الحدث الأهم الكبير في هذا الأسبوع هو زخّة الشُهب، والتي يُتوقّع أن تبلغ ذروتها غدا (الإثنين). زخّة الشُهب هذه هي إحدى زخات الشُهب الأغنى في هذا العام ومن المتوقع أن تكون وتيرتها في الذروة نحو 120 شهابًا في الساعة.

منذ النصف الثاني من هذه الليلة (الأحد) يمكن مشاهدة زخّة غنية من الشهب في أرجاء الشرق الأوسط. ويتوقع أن تبلغ ذروة زخّة الشهب غدًا (الإثنين) في ساعات المساء (20:00 بتوقيت إسرائيل)، وبطبيعة الحال كلّ شيء متعلّق بالغيوم وحالة الطقس.

تسير هذه الشُّهب بسرعة متوسطة تبلغ 35 كيلومترا في الساعة وبذلك فهي تتميّز عن غالبية زخّات الشهب التي يكون أصلها مذنّبات. تحترق جزيئات الغبار تماما بعد دخولها إلى الغلاف الجوّي ولا تصل إلى سطح الأرض.

ومن أجل مشاهدة زخّة الشُهب المرتقبة بالشكل الأفضل، من المفضل الخروج إلى مكان مظلم قدر الإمكان والابتعاد عن البلدات المدينية. وهكذا يمكن زيادة احتمال مشاهدة المزيد من الشهب.

وكما هو معتاد في زخات الشهب من المهم التأكيد على أنّه ليست هناك حاجة إلى مناظير أو تلسكوبات، يجب النظر باتجاه السماء وستظهر الشُّهب في كل مكان فيها.

ومن أجل تصوير هذا المشهد الطبيعي والمذهل، كل ما هو مطلوب الذهاب إلى مكان مظلم، دون إضاءة خلفية، ووضع كاميرا جاهزة للتصوير. كلما كان الوقت الذي تكون فيه الكاميرا جاهزة للتصوير أكثر، يكون احتمال التقاط شهاب في العدسة أكبر.

اقرأوا المزيد: 203 كلمة
عرض أقل
نجوم في النقب (AFP)
نجوم في النقب (AFP)

مطر نجوم على الشرق الأوسط

ذروة المطر الليلة بين التاسعة والنصف ومنتصف الليل، ويوصى بمشاهدته في أماكن منعزلة ودون منظار

سيُرى الليلة مطر نيزكي غني خصوصًا في سماء المنطقة. المشهد، الذي يُدعى بلغة أهل العلم “مطر شهب البرشاويات” على اسم كوكبة برشاوس (حامل رأس الغول)، هو أحد الأمطار النيزكية الأكثر شعبية، ويُتوقع أن يشمل عشرات النيازك في الساعة، وأكثر من مئة وقت الذروة. وسيكون القمر قريبًا من مولده ويُرى كهلال صغير، يغيب قرابة الساعة العاشرة والنصف. بما أنّ النيازك تجتاز السماء بسرعة، وبالإمكان مشاهدتها على مساحة واسعة، فإنّ الأداة الأفضل لرؤيتها هي العينان. لن يفيد المنظار أو المقراب (التلسكوب) في هذه الحالة.‎ ‎

وقال ستيفان كوهين، هاوي علم فلك، لـ “المصدر”: “لا أنوي تفويت هذا، آمل أن تتوفر لنا ظروف جيدة للمشاهدة: سماء صافية وهواء جاف. عندما يكون هناك مطر قوي، فهذا مشهد جميل ومؤثر جدًّا. لكن من أجل التمتع بذلك، عليك الذهاب إلى مكان مظلم جدًّا، بعيد عن المدن الكبرى”. في إسرائيل، الأماكن الموصى بها هي بشكل خاص الصحراء، مرصد النجوم في منطقة جرن رامون، وجبل الجلبواع شماليّ البلاد.

“يُستحسَن أخذ حقيبة نوم أو فرشة والاستلقاء على الظهر، حتى لا يتشنج العنق. ننظر إلى أعلى باتجاه نقاط انتشار المطر. اليوم، يجدر النظر باتجاه الشمال، إلى منطقة مجموعة نجوم برشاوس.

الانتظار على المطر النيزكي (Shay Levy, Flash 90)
الانتظار على المطر النيزكي (Shay Levy, Flash 90)

وتحمل مجموعة النجوم اسم البطل اليوناني الأسطوري، الذي يقبض على رأس الميدوسا التي قتلها. وقد تم تعريف المجموعة من قبل عالم الفلك اليوناني الشهير بتوليماوس. والنجمان المركزيان في مجموعة النجوم هما “المرفق” أو “الجانب”، نجم كبير ساطع باللون الأصفر، و”الغول”، ذو اللمعان الأزرق، والذي يحمل اسم الغول (الميدوسا) الذي يكوّن شكله. تحمل معظم نجوم المجموعة أسماء عربية، منحها إياها علماء الفلك العرب المشهورون في القرون الوسطى. ومن المعلوم أنّ نجم “الغول” شاهده قبل ذلك علماء فلك عبريون ودعوه “رأس الشيطان”.

مصدر النيازك هو المذنبات، أجسام جليدية هائلة تحيط بالشمس، ويتقاطع مسارها أحيانًا مع مسار الأرض. عندما يقترب المذنّب من الشمس، يسخن ويمرّ الجليد بعملية فيزيائية تؤدي إلى انتشار الغازات التي يتضمنها المذنّب. تخرج الغازات من المذنّب عبر تصدّعات في الغلاف، وتطير خارجًا مع جزيئات غبار تبقى لتحيط بالشمس في المسار الأصلي للمذنّب. عندما تتقاطع الكرة الأرضية مع مسار جزيئات الغبار، تدخل الأخيرة الكرة الأرضية، ويُشاهَد المطر النيزكي. تُدعى النيازك، التي تُرى كنقاط ضوء تجتاز السماء باتجاه الأرض، “نجومًا ساقطة” في اللغة الشعبية. ويؤمن البعض أنّ الأمنية التي يتمنونها لحظة سقوط نجم ستتحقق. سواء صحّ ذلك أم لا، فنحن نوصي بشدة بالابتعاد قليلًا عن صخب المدينة هذه الليلة وبعدم تفويت المنظر المدهِش.

نجوم في اسبانيا (DANI POZO / AFP)
نجوم في اسبانيا (DANI POZO / AFP)
اقرأوا المزيد: 366 كلمة
عرض أقل