مصطفى مغنية

عماد مغنية وابنه مصطفى
عماد مغنية وابنه مصطفى

تقرير: نجل مغنية عميل أمريكي

نجل عماد مغنية الذي تم اغتياله عام 2008، وشقيق جهاد مغنية الذي تم اغتياله في كانون الثاني 2015، يتم التحقيق معه باشتباه أنه تعاون مع "السي آي إيه"، بعد أيام معدودة من اغتيال سمير القنطار في سوريا

ذكر بعض وسائل الإعلام العربية اليوم (الثلاثاء) أنّ جهاز المخابرات الأمريكية “السي آي إيه” نجح في تجنيد جاسوس يعمل في أحد أعلى المستويات في حزب الله اللبناني. وفقا للتقارير، فقد اعتقل الحزب مصطفى عماد مغنية، نجل عماد مغنية باشتباه أنّه متعاون مع جهاز الاستخبارات الأمريكية. كما يبدو فإنّ مغنية الآن قيد التحقيق.

ومصطفى هو الابن الأصغر لعماد مغنية، وقد تولى منصب رئيس الجناح العسكري للتنظيم اللبناني. تم تعيينه في المنصب بعد اغتيال شقيقه جهاد مغنية، الذي تم اغتياله في هجوم نُسب إلى إسرائيل قبل عام في القنيطرة على الحدود الإسرائيلية السورية.

جهاد مغنية (AFP PHOTO / MAZEN AKL)
جهاد مغنية (AFP PHOTO / MAZEN AKL)

وقد عيّن حزب الله في شهر حزيران الماضي مغنية الشاب لقيادة “جبهة الجولان السورية” وذلك مكان شقيقه، الذي اغتيل قبل 5 أشهر من ذلك الوقت. وفقا للتقارير، فقد انتقد الكثيرون في حزب الله هذا التعيين وادعوا أن مغنية الشاب ليس ناضجا لقيادة التنظيم. وهذا خلافا لرأي الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقائد قوة قدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، اللذين أيّدا ذلك التعيين.

وفقًا للتقارير، كان سمير القنطار أبرز المعارضين لتعيينه، والذي تم اغتياله مؤخرا بهجوم آخر منسوب لإسرائيل. وجد القنطار في نفسه قائدا للمنطقة، بشكل أساسيّ لأنّ معظم الوحدة العسكرية مكوّنة من دروز المنطقة. ولكن كما يبدو، فقد كانت هناك رغبة لدى حزب الله بتعيين شخص شيعي المنشأ ليشرف على العمليات الحساسة في هضبة الجولان، التي قادها مغنية والقنطار ضدّ إسرائيل بتوجيه إيرانيّ مباشر.

اقرأوا المزيد: 216 كلمة
عرض أقل
حسن نصر الله ونجله جواد نصر الله (Twitter)
حسن نصر الله ونجله جواد نصر الله (Twitter)

تعيين مصطفى مغنية مسؤولا عن جبهة الجولان لا يمر دون انتقادات

أثار التعيين الأخير في قيادة حزب الله، حسب صحيفة سعودية، انتقادات حادة داخل الحزب حول المحسوبية المتبعة فيه في تعيين رجاله، حتى لو قضى الأمر تعيين شخص قليل الخبرة

24 يونيو 2015 | 13:26

أصبحت الأزمات التي يواجهها حزب الله كثيرة، فهي ليست محصورة على أعداء من الخارج يقاتلهم الحزب، وإنما توسعت في الآونة الأخيرة إلى انتقادات داخلية. فقد أثار التعيين الأخير في قيادة الحزب، وهو تعيين نجل القائد عماد مغنية، مصطفى مغنية، مسؤولا عن جبهة الجولان، انتقادات حادة، خاصة من الذين يعارضون نهج المحسوبية العائلية المتبع في حزب الله، ومن الذين لا يفهمون كيف يُعيّن شاب عديم الخبرة في منطقة دقيقة مثل هضبة الجولان.

ونقلت صحيفة “السياسة”، عن مصادر شديدة الخصوصية، كما وصفتها، في حزب الله، قولها إن “انتقادات حادة بدأت بالظهور في صفوف بعض القيادات في الحزب بسبب طريقة اتخاذ القرارات”، مشيرة إلى أن طريقة التعيينات في المناصب المختلفة داخل هيئات الحزب “ما زالت تعاني من ظاهرة تعيين الأقارب والأصدقاء بدلا من تعيين ذوي الخبرة والاختصاص”.

ووجّه المنتقدون الاتهامات خاصة إلى الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، والقائد في “الحرس الثوري، قاسم سليماني، في اتباع هذا النهج.

ويخلف مصطفى أخاه الذي تولى المنصب قبل أن يتم اغتياله (عملية منسوبة لإسرائيل حسب مصادر أجنبية) في يناير الماضي بالقرب من القنيطرة. وقالت المصادر التي تحدثت مع الصحيفة السعودية إن قيادة حزب الله لم تستخلص العبر من تعيين جهاد مغنية القليل الخبرة آنذاك، إذ قامت بتعيين شقيقه مصطفى في المنصب نفسه كمسؤول عن عمليات الحزب في هضبة الجولان، وهو أيضا قليل الخبرة ويحذو حذو أخيه في عمله العسكري.

وحذرت المصادر من أن انعدام الخبرة الذي يتسم به مصطفى مغنية في هذه المرحلة قد تؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة تسفر عن نتائج كارثية بالنسبة لحزب الله.

يذكر أن مصطفى مغنية كان بعيدا عن العمل العسكري في حزب الله حتى عام 2008، حينها فتحت أمامه الطريق للدخول إلى حزب الله بأمر من نصر الله ورعاية من سليماني. وبدأ مغنية مسيرة انخراطه في دورات تدريبية قتالية داخل لبنان وفي إيران.

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل