مشاعر إنسانية

علاقات زوجية (Thinkstock)
علاقات زوجية (Thinkstock)

خمس حقائق علمية عن الحب

هل هو مُعْدٍ؟ وكيف يمكننا السيطرة على قوة مشاعرنا؟

الجميع مهتم به ولكن قلة من يفهمونه حق فهمه. يعتقدون أن الحب يأتي كلمح البصر، وقعنا في الحب وهذا كل ما في الأمر، كأن هناك فئتان متضادتان، الأولى أشخاص وقعوا في الحب والثانية أشخاص لم يقعوا فيه. هكذا بكل بساطة. إلا أنه في الواقع، الحب ليس حالة مستمرة وثابتة. بل هو ليس “حالة” حتى، إنما فعاليات وأنشطة – الكثير من الأنشطة اليومية التي تُنتج ما يسمى بالحب. الحب طويل الأمد هو ليس أمرا تلقائيا، بل هو أمر يحتاج إلى بذل جهد كبير، والتخلي عن الأنانية، والاستعداد للتعرض للأذى في المشاعر والنفس. ومع ذلك، حتى لو أننا نعيش الحب في هذه اللحظة، فنحن غالبا نجهل حقيقة ما هو الحب.

حتى نساعدكم في تحليل هذه الحالة الشعورية المُربكة، قام علماء نفس طبيين بجمع بعض الأبحاث التي تخص الموضوع، واستطاعوا أن يتوصلوا لبعض الحقائق المثبتة علميا وتجريبيا عن الحب. هذه الحقائق التي تم نشرها في المجلة العلمية Psychology Today، هل ستستطيع مساعدتكم في فهم ما هو الحب حقيقة؟

1. لقاء جنسي واحد لن يؤدي إلى الحب

التقيتما في مناسبة معينة وكان بينكما انجذاب فوري، رجعتما إلى البيت وقضيتما ليلة عاطفية مليئة بالولع والأشواق. العلاقة الجنسية بينكما كانت رائعة، ويبدو أنكما وقعتما في الحب. هل التخطيط للزواج يبدو أمرا مبكّرا؟ الإجابة على قضية العلاقة الجنسية هي أنه بالرغم من أن الانجذاب الجسدي هو جزء لا يتجزأ من العلاقة العاطفية، إلا أن هناك فرق كبير بين الحب والولع.

ففي أبحاث معينة قاموا بعملية مسح لأدمغة في أوضاع حقيقية، ووجدوا أن الإنسان يعيش حالة الحب وحالة الولع في مناطق مختلفة من الدماغ – الولع يكون في منطقة الدافع/ الجزاء، بينما يكون الحب في المناطق الخاصة بالتعاطف والرعاية والاهتمام. لهذا السبب، غالبًا لن تؤدي اللقاءات الجنسية العشوائية إلى علاقات طويلة الأمد.

2.الحب هو شعور مستمر

أثبت بحث جديد أن حالة الحب نعيشها كلحظة محددة من التواصل الصادق. في هذه اللحظة، ينتج الأشخاص المحبون صورة طبق الأصل عن المحبوب من خلال تعابير الوجه. مع ذلك، أُثبِت أن الحب ليس فقط شعورا مؤقتًا، ولكن إلى جانب الشعور المؤقت هناك شعور مستمر – حالة عقلية وعاطفية نهتم بسببها كثيرا براحة وطمأنينة المحبوب، نشعر بالأسى والألم لألمه ونحاول قدر الإمكان أن نخفف عنه.

3.الحب بإمكانه أن ينقذ حياتك

عشق، صورة توضيحية (thinkstock)
عشق، صورة توضيحية (thinkstock)

تشير أبحاث كثيرة ومتنوعة إلى أن علاقة الحب أمر ضروري للصحة الجسدية طويلة الأمد، بينما حالة الوحدة وعدم وجود علاقة يؤديان إلى تقصير العمر كما يفعل التدخين وأكثر. ولكن هذا العامل، نعني الوحدة وتأثيرها على قصر الحياة، يقل تأثيره عندما ننتمي إلى فئة جماعية كمسجد أو أي جماعة اجتماعية أخرى. فيما يخص الرجال تحديدا، الزواج هو وسيلة لتحسين الصحة لأمد طويل، وموت شريكة الحياة قد يكون عاملا يؤدي إلى الوفاة المبكرة. لا يعلم الباحثون بعد إذا ما كانت هذه العلاقة بين الزواج وتحسين حالة الرجل سببها أن النساء يشجعن أزواجهن على الاهتمام بأنفسهم أو إذا ما كانت هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على السلامة الجسدية والنفسية للرجال.

4. هناك شرط للحب

الشرط السابق لحالة الحب هو أن نشعر بالثقة والأمان مع الشخص الذي سنحبه. حتى يتم التواصل مع الشريك بصورة عاطفية ومليئة بالرعاية والحب، تُرسل قشرة الدماغ الأمامية رموزا للوزة (وهي منطقة شعورية خاصة بإحساس الخوف) لكي تستغني وتتخلى عن ردة الفعل التلقائية “الكر والفر”. من الصعب على الأشخاص الذي عانوا من صدمات في طفولتهم، قلة اهتمام، عنف، وكل تجربة أخرى هددت شعورهم بالأمان، أن يتخلوا أو يُطفئوا الجهاز الذي يجعلهم يحاربون ويكافحون، أو يهربون ويتجمدون في مكانهم، وأن يشعروا بالأمان الكافي حتى يتبادلوا مشاعر الحب. ولكن الأخبار الجيدة هي أنه باستطاعتهم أن يتغلبوا على ذلك بواسطة العلاج، وأحيانا بواسطة شريك يبرز مشاعر الاهتمام والأمان والثقة.

5. إنه مُعْدٍ

علاقات زوجية (Thinkstock)
علاقات زوجية (Thinkstock)

التعبير عن الاهتمام والرأفة والتعاطف قد يؤدي إلى إيجاد هذه المشاعر لدى أشخاص آخرين. من المحتمل أن هذا هو السبب الذي أدى ببعض القادة مثل الدالاي لاما ونيلسون مانديلا أن يكونوا مصدر إلهام لقلوب الكثير من محبيهم لكي يكونوا أشخاصا أفضل، وساعدوهم في تهدئة تقنية “الكر والفر” التي يكون استعمالها سيئا عندما يتعلق الأمر بالحب.

اقرأوا المزيد: 609 كلمة
عرض أقل
علاقات زوجية (Thinkstock)
علاقات زوجية (Thinkstock)

خمس حقائق علمية عن الحب

هل هو مُعْدٍ؟ وكيف يمكننا السيطرة على قوة مشاعرنا؟

الجميع مهتم به ولكن قلة من يفهمونه حق فهمه. يعتقدون أن الحب يأتي كلمح البصر، وقعنا في الحب وهذا كل ما في الأمر، كأن هناك فئتان متضادتان، الأولى أشخاص وقعوا في الحب والثانية أشخاص لم يقعوا فيه. هكذا بكل بساطة. إلا أنه في الواقع، الحب ليس حالة مستمرة وثابتة. بل هو ليس “حالة” حتى، إنما فعاليات وأنشطة – الكثير من الأنشطة اليومية التي تُنتج ما يسمى بالحب. الحب طويل الأمد هو ليس أمرا تلقائيا، بل هو أمر يحتاج إلى بذل جهد كبير، والتخلي عن الأنانية، والاستعداد للتعرض للأذى في المشاعر والنفس. ومع ذلك، حتى لو أننا نعيش الحب في هذه اللحظة، فنحن غالبا نجهل حقيقة ما هو الحب.

حتى نساعدكم في تحليل هذه الحالة الشعورية المُربكة، قام علماء نفس طبيين بجمع بعض الأبحاث التي تخص الموضوع، واستطاعوا أن يتوصلوا لبعض الحقائق المثبتة علميا وتجريبيا عن الحب. هذه الحقائق التي تم نشرها في المجلة العلمية Psychology Today، هل ستستطيع مساعدتكم في فهم ما هو الحب حقيقة؟

1. لقاء جنسي واحد لن يؤدي إلى الحب

التقيتما في مناسبة معينة وكان بينكما انجذاب فوري، رجعتما إلى البيت وقضيتما ليلة عاطفية مليئة بالولع والأشواق. العلاقة الجنسية بينكما كانت رائعة، ويبدو أنكما وقعتما في الحب. هل التخطيط للزواج يبدو أمرا مبكّرا؟ الإجابة على قضية العلاقة الجنسية هي أنه بالرغم من أن الانجذاب الجسدي هو جزء لا يتجزأ من العلاقة العاطفية، إلا أن هناك فرق كبير بين الحب والولع.

ففي أبحاث معينة قاموا بعملية مسح لأدمغة في أوضاع حقيقية، ووجدوا أن الإنسان يعيش حالة الحب وحالة الولع في مناطق مختلفة من الدماغ – الولع يكون في منطقة الدافع/ الجزاء، بينما يكون الحب في المناطق الخاصة بالتعاطف والرعاية والاهتمام. لهذا السبب، غالبًا لن تؤدي اللقاءات الجنسية العشوائية إلى علاقات طويلة الأمد.

2.الحب هو شعور مستمر

أثبت بحث جديد أن حالة الحب نعيشها كلحظة محددة من التواصل الصادق. في هذه اللحظة، ينتج الأشخاص المحبون صورة طبق الأصل عن المحبوب من خلال تعابير الوجه. مع ذلك، أُثبِت أن الحب ليس فقط شعورا مؤقتًا، ولكن إلى جانب الشعور المؤقت هناك شعور مستمر – حالة عقلية وعاطفية نهتم بسببها كثيرا براحة وطمأنينة المحبوب، نشعر بالأسى والألم لألمه ونحاول قدر الإمكان أن نخفف عنه.

3.الحب بإمكانه أن ينقذ حياتك

عشق، صورة توضيحية (thinkstock)
عشق، صورة توضيحية (thinkstock)

تشير أبحاث كثيرة ومتنوعة إلى أن علاقة الحب أمر ضروري للصحة الجسدية طويلة الأمد، بينما حالة الوحدة وعدم وجود علاقة يؤديان إلى تقصير العمر كما يفعل التدخين وأكثر. ولكن هذا العامل، نعني الوحدة وتأثيرها على قصر الحياة، يقل تأثيره عندما ننتمي إلى فئة جماعية كمسجد أو أي جماعة اجتماعية أخرى. فيما يخص الرجال تحديدا، الزواج هو وسيلة لتحسين الصحة لأمد طويل، وموت شريكة الحياة قد يكون عاملا يؤدي إلى الوفاة المبكرة. لا يعلم الباحثون بعد إذا ما كانت هذه العلاقة بين الزواج وتحسين حالة الرجل سببها أن النساء يشجعن أزواجهن على الاهتمام بأنفسهم أو إذا ما كانت هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على السلامة الجسدية والنفسية للرجال.

4. هناك شرط للحب

الشرط السابق لحالة الحب هو أن نشعر بالثقة والأمان مع الشخص الذي سنحبه. حتى يتم التواصل مع الشريك بصورة عاطفية ومليئة بالرعاية والحب، تُرسل قشرة الدماغ الأمامية رموزا للوزة (وهي منطقة شعورية خاصة بإحساس الخوف) لكي تستغني وتتخلى عن ردة الفعل التلقائية “الكر والفر”. من الصعب على الأشخاص الذي عانوا من صدمات في طفولتهم، قلة اهتمام، عنف، وكل تجربة أخرى هددت شعورهم بالأمان، أن يتخلوا أو يُطفئوا الجهاز الذي يجعلهم يحاربون ويكافحون، أو يهربون ويتجمدون في مكانهم، وأن يشعروا بالأمان الكافي حتى يتبادلوا مشاعر الحب. ولكن الأخبار الجيدة هي أنه باستطاعتهم أن يتغلبوا على ذلك بواسطة العلاج، وأحيانا بواسطة شريك يبرز مشاعر الاهتمام والأمان والثقة.

5. إنه مُعْدٍ

علاقات زوجية (Thinkstock)
علاقات زوجية (Thinkstock)

التعبير عن الاهتمام والرأفة والتعاطف قد يؤدي إلى إيجاد هذه المشاعر لدى أشخاص آخرين. من المحتمل أن هذا هو السبب الذي أدى ببعض القادة مثل الدالاي لاما ونيلسون مانديلا أن يكونوا مصدر إلهام لقلوب الكثير من محبيهم لكي يكونوا أشخاصا أفضل، وساعدوهم في تهدئة تقنية “الكر والفر” التي يكون استعمالها سيئا عندما يتعلق الأمر بالحب.

اقرأوا المزيد: 609 كلمة
عرض أقل
حقائق مفاجئة عن النبذ (Thinkstock)
حقائق مفاجئة عن النبذ (Thinkstock)

5 حقائق مفاجئة عن النبذ

كل من مر بتجربة النبذ يعرف أن الحديث هو عن تجربة ليست سهلة بالمرة. ولكن، بنظرة إلى الخلف، بعد أن يتم علاج الألم النفسي مع مرور الزمن، يبدو هذا الأمر سخيفًا

ليس بالضرورة أن يُخبرنا النبذ من قبل شخص ما عن أمر عميق عن الشخص المنبوذ. ولكن في الزمن الفعلي لحدوث الأمر، حين يكون النبذ لا يزال مؤلمًا، فالحديث فعلا عن أحد أكثر المشاعر المزعجة في سلم المشاعر الإنسانية.

الحقيقة، ليس بمحض الصدفة، أن يشعر عدد كبير جدًا من الناس باستياء بعد أن يتم نبذه. فهناك أسباب نفسية وجسدية مثبتة لهذه الحقيقة. فيما يلي 5 حقائق تخص النبذ والتي تم نشرها في مجلة Psychology Today والتي من شأنها أن تحسن شعوركم.

هنالك صلة بين آلام النبذ والآلام الجسدية

كشفت الأبحاث أنه عندما نمر بتجربة نبذ أو نشعر بألم جسدي فيتم تشغيل نفس المناطق في الدماغ. من ناحية دماغنا فإن الألم النفسي لا يختلف كثيرًا عن الألم الجسدي.

مسكنات الآلام تساعد في التغلب على النبذ أيضًا

استمرارًا مباشرًا للبند السابق، يمكن لمسكنات الآلام المنتشرة، كتلك التي يتم استعمالها ضدّ آلام الصداع، أن تخفف أيضًا من الألم النفسي الذي نمر به بعد النبذ.

كان للنبذ دور حاسم في تطور الجنس البشري

لماذا يتعامل الدماغ بهذه الجدية مع الآلام النفسية؟ السبب على ما يبدو يتعلق بالتطور. عندما كانت البشرية في مطلع تطورها، كان عقاب الشخص الذي يتم نبذه من القبيلة عمليًّا الموت. وعندما نشعر أننا منبوذين فإن الدماغ يسبب الكثير من المعاناة النفسية لكي ينبهنا أن شيئًا هنالك ليس على ما يرام، وأنه يتوجب علينا أن نحاول أن نسترد مكاننا في القبيلة.

من السهل استرداد آلام النبذ

إذا حاولتم تذكّر ألم جسدي حاد مررتم به في السابق، على الأرجح فلن تشعروا بشيء. بالمقابل، إذا حاولتم أن تتخيّلوا موقف الحب الأول الضائع فغالبًا سيغمركم نفس الحزن والكآبة التي شعرتم بهما عندما نبذكم/نبذتكم الحبيب/الحبيبة. يستطيع دماغنا أن يسترجع آلام النبذ بسهولة، على ما يبدو كجزء من “تفضيله” أن يذكّرنا أن النبذ هو أمر خطير.

عمليات النبذ تولد العنف لدى الناس

كشف بحث تم إجراؤه في سنة 2001 أن الأشخاص الذين مروا بتجربة نبذ هم أكثر عرضة للخطر للإدمان على المخدرات، استعمال العنف أو الانضمام لعصابات. على سبيل المثال: الكثير من المذابح التي جرت في المدارس في الولايات المتحدة كانت من قبل أشخاص مروا بتجربة نبذ.

اقرأوا المزيد: 318 كلمة
عرض أقل