لاجئون روهينغا (AFP / K.M. ASAD)
لاجئون روهينغا (AFP / K.M. ASAD)

حاخام مغربي يشجب المجازر بحق المسلمين في بورما

في ظل التقارير حول ارتكاب أعمال العنف الممأسسة بحق قبيلة الروهينغا، قارن حاخام يهودي بين الهجوم بحق هذه القبيلة بسبب دينها والهجوم الذي تعرض له اليهود في الهولوكوست

أعرب حاخام يهودي مغربي يُدعى أفرهام عن تضامنه مع أبناء الأقليّة الإسلامية في بورما وعن غضبه بسبب المجزرة التي تعرضوا لها. في حدث احتفالي لأبناء الجالية اليهودية في المغرب، وفق النشر في صفحة الفيس بوك التابعة للجالية اليهودية في المغرب، قال الحاخام: “انا كحاخام يهودي غاضب جدا على ما يحدث لأبناء عمومتنا المسلمين ببورما. هذا علم وحشي لا يثمثل بالإنسانية. ادعوا كل أصحاب الضمير والحكومات بالوقوف ضد هذه المهزلة التي يمارسها هؤلاء الأشخاص ضد المسلمين‎‎‏”.

وتطرق الحاخام إلى كارثة الهولوكوست التي تعرض لها اليهود في الحرب العالمية الثانية، قائلا: “من أعطاهم الحق ليبيدوهم؟ هذا ذكرني بما وقع لنا بمحرقة الهولوكست وتألمت جدا جدا. يجب محاسبة هؤلاء الجهلة على فعلتهم”.

https://www.facebook.com/hanoukha/posts/1846082545705789

ولم يبقَ المتصفِّحون المسلمون لا مبالين وكتبوا منشورا في الفيس بوك نشروا فيه أقوال الحاخام. كتب متصفح يدعى محمد: “انت انسان بمعني الكلمة . في هذه المواقف الصعبة. يظهر المعدن النقي لأصحاب الرسالات. شكرا لك”. وكتب متصفح آخر معربا عن شكره للحاخام: “شكرا ايها الحاخام ربما الدين بيننا في تفصيله مختلف و لكن تبقى الانسانية تجمعنا و الضلم لا دين له كيفما كان نوعه او مصدره”. وكتب متصفح مغربي: “نفتخر بأبناء بلدنا اليهود الحقيقين وبرجال الدين اليهود”.

تتضمن الجالية اليهودية في المغرب التي كان تعدادها في  الماضي نحو مليون شخص، عدد قليل في يومنا هذا. ولكن  يعيش في إسرائيل الآن نحو مليون يهودي من أصل مغربي. يعيش معظم يهود المغرب في فرنسا، إسرائيل، إسبانيا، وكندا.

اقرأوا المزيد: 221 كلمة
عرض أقل
  • المسلمون في إسرائيل (Flash90/Tomer Neuberg)
    المسلمون في إسرائيل (Flash90/Tomer Neuberg)
  • المسلمون في إسرائيل عشية عيد الأضحى ‏2017 (Flash90/Wisam Hashlamoun)
    المسلمون في إسرائيل عشية عيد الأضحى ‏2017 (Flash90/Wisam Hashlamoun)
  • معظم المسلمون في إسرائيل يعيشون في القدس (Flash90/Hadas Parush)
    معظم المسلمون في إسرائيل يعيشون في القدس (Flash90/Hadas Parush)

المسلمون في إسرائيل عشية عيد الأضحى ‏2017

35% من المسلمين في إسرائيل عمرهم أقل من ‏ 14 عاما. كم مسلمًا يعيش في إسرائيل؟ أين يسكن معظمهم، وكم يدفعون مقابل الطعام والسكن مقارنة باليهود؟

31 أغسطس 2017 | 16:11

قُبيل عيد الأضحى الذي يصادف في نهاية الأسبوع القادم، نشرت دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل معطيات مثيرة للاهتمام حول المسلمين في إسرائيل.

حتى عام 2016، عاش في إسرائيل نحو 1.534 ميلون مسلم وهم يشكلون 17.7% من مواطني دولة إسرائيل. كانت نسبة زيادة السكان المسلمين السنوية ثابتة في السنوات الثلاث الأخيرة – 2.4% سنويا – وهي النسبة الأعلى بين مواطني إسرائيل.

رهط في النقب هي المدينة الثانية التي تسكن فيها أعلى نسبة من المسلمين إذ فيها 64.3 ألف مسلم (AFP)
رهط في النقب هي المدينة الثانية التي تسكن فيها أعلى نسبة من المسلمين إذ فيها 64.3 ألف مسلم (AFP)

ويتضح أيضا أن معظم المسلمين يعيشون في القدس إذ فيها نحو 320 ألف مواطن، وهم يشكلون 36.2% من سكان المدينة و 21% من معظم المسلمين في إسرائيل. رهط في النقب هي المدينة الثانية التي تسكن فيها أعلى نسبة من المسلمين إذ فيها 64.3 ألف مسلم.

ونسبة الولادة في المجتمَع الإسلامي آخذة بالانخفاض، ومنذ عام 2000 انخفضت النسبة من 4.7 أولاد لكل امرأة إلى 3.29 ولدا.

معظم المسلمون في إسرائيل يعيشون في القدس (Flash90/Hadas Parush)
معظم المسلمون في إسرائيل يعيشون في القدس (Flash90/Hadas Parush)

والمواطنون المسلمون في إسرائيل هم صغار العمر: نحو : ‏35%‏ منهم عمرهم 14-0‏ (‏534.3‏ ألف)، و ‏3.9%‏ منهم فقط عمرهم ‏65‏ وأكثر (‏59.8‏ ألف‎).

وفيما يتعلق بالعمل، يتضح من المعطيات أن نسبة العاطلين عن العمل من المسلمين هي 6.7% وهذه النسبة أعلى من نسبة العاطلين عن العمل اليهود والمسيحيين (نحو %4.5).

وطرأت زيادة في التعليم العالي في نسبة الحاصلين على ألقاب من المسلمين: ‏7.7%‏ مقارنة ‏7.3%‏ في السنة الماضية، ولكن نسبة الحاصلين على الألقاب أقل بشكل ملحوظ من نسبة الأكاديميين في المجتمع عامة في إسرائيل، وهي نحو 18.8%.

ومعدل المصروف الشهري في العائلات الإسلامية هو نحو 3667 دولارا مقارنة بـ 4425 في العائلات اليهودية.

متوسط عدد الأفراد في العائلات الإسلامية هو 4.7 وفي العائلات اليهودية هو 3.1 بالمعدل.

المسلمون في إسرائيل (Flash90/Tomer Neuberg)
المسلمون في إسرائيل (Flash90/Tomer Neuberg)

عمَّ يبذر المسلمون مصاريفهم العائلية؟

يصرف المسلمون نحو %23 على الأطعمة مقارنة بـ %15.5 فقط باليهود.

ويدفع المسلمون ‏19.7%‏ من إجمالي المصاريف على السكن، مقارنة بـ ‏25.5%‏ في الوسط اليهودي.

طلاب جامعيون مسلمون في جامعة أريئيل (Noam Moskowitz)
طلاب جامعيون مسلمون في جامعة أريئيل (Noam Moskowitz)

في مجال الأجهزة الإلكترونية – ‏37.8%‏ من المسلمين متصلين بالإنترنت مقارنة بـ ‏78.8%‏ في المجتمَع اليهودي‎.‎

ويشاهد المسلمون معظم البرامج الترفيهية عبر الأقمار الاصطناعية وتصل نسبة استخدامها إلى -‏89.5%‏.

اقرأوا المزيد: 289 كلمة
عرض أقل

المسلمون في إسرائيل

فيديو خاص ببداية شهر رمضان الكريم! كم عدد المسلمين الذين يعيشون في إسرائيل؟ وما هي طموحاتهم؟ اطلعوا على التفاصيل في الفيديو

27 مايو 2017 | 10:23
اقرأوا المزيد: 1 كلمة
عرض أقل
عربية مسلمة في إسرائيل - صورة توضيحية (Nati Shohat/Flash90)
عربية مسلمة في إسرائيل - صورة توضيحية (Nati Shohat/Flash90)

هل يمكن أن يكون المسلمون مخلصين للدولة اليهودية؟

إن الادعاء القائل إن الإسلام يميز بين الولاء للحكم الغربي - المسيحي وبين الحكم اليهودي خاطئ ويعود إلى موقف سياسي وطني متأثر في الصراع العربي الإسرائيلي. فقهيا، على المسلمين الولاء لكل نظام حكم غريب يحافظ على أمنهم، ممتلكاتهم وحريتهم الدينية

يهاجم الكثير من الفقهاء المسلمين في أيامنا هذه الفقهاء المسلمين الذين يصرحون أن الشريعة تسمح للمسلمين بأن يكونوا مخلصين لنظام الحكم اليهودي وحتى أنهم يشجعونهم على الانخراط في الدولة اليهودية.

شجع عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية في إسرائيل المسلمين على أن يكونوا مخلصين لدولة إسرائيل وأن ينخرطوا فيها. لم ترق أفكاره للكثيرين بما في ذلك فقهاء أتباع حركته. لا يشجع الفقهاء الإصلاحيون المسلمون انخراط المسلمين في دولة إسرائيل أيضًا. يدعي الشيخ يوسف القرضاوي، أبرز علماء السنة، أن على المواطنين المسلمين أن يكونوا أوفياء للدول غير المسلمة التي يعيشون فيها فيما عدا إسرائيل. إنه يستند في موقفه على الأحكام القانونية في العصور الوسطى وعلى التمييز الديني بين الإخلاص للدول الغربية الأوروبية وبين دولة إسرائيل، ويدعي أن دولة إسرائيل ليست شرعية لأنها أقيمت على أراض إسلامية.

ولكن في الوقت ذاته يشجع القرضاوي انخراط المسلمين الذين يعيشون في دول ومناطق حكمها المسلمون في الماضي، مثل الهند، دول البلقان، إسبانيا، وجنوب فرنسا. في الواقع، فإن نظرة الإسلام في العصور الوسطى إلى أنظمة الحكم غير الإسلامية كانت منوطة باتفاق سياسي وأمني بين المسلمين وبين الدولة غير المسلمة.

تكشف نظرة إلى مواقف الفقهاء المسلمين في العصور الوسطى وقبل ذلك، التي يعتمد فيها المفكرون المتشددون حول الوفاء لإسرائيل، صورة مختلفة. فرض معظم الفقهاء ومؤسسي المذاهب المختلفة في القرون الوسطى على المسلمين الذين يعيشون في ظل أنظمة حكم غير إسلامية المرتبطة باتفاقات سياسية وأمنية (عقد الإيمان) مع المسلمين على الوفاء لأنظمة الحكم. صرح هؤلاء المفكرون في كتاباتهم بشكل واضح أنه يُحظر  على المسلمين خيانة غير المسلمين أو خرق الاتفاقات.

كتب محمد بن إدريس الشافعي (مات عام ‏820‏ م)، مؤسس المذهب الشافعي الأكثر شيوعا في إسرائيل في يومنا هذا  في كتابه الأم‏‎ ‎‏أنه يحظر على المسلمين خيانة  غير المسلمين إذا التزم غير المسلمين بالحفاظ على حياة وأملاك المسلمين. أكد محمد بن الحسن الشيباني (توفي عام  805 م) مؤسس المذهب الحنفي، الأكثر شيوعا في العالم الإسلامي في يومنا هذا، على خطورة خيانة غير المسلمين في حال وجود اتفاق أمني بينهم وبين المسلمين.

لا يختلف موقفَي المذهب المالكي، الشائع في شمال إفريقيا والمذهب الحنبلي الشائع في السعودية تحديدا ويعتبر الأكثر حفاظا من بين المذاهب. يُلزم المذهبان المسلمين بالولاء للحكم غير الإسلامي المرتبط باتفاق أمني مع المسلمين. لا يميز هذا الموقف بين الحكم اليهودي والحكم المسيحي، الهندي أو الصيني. أكثر من ذلك، كان موقف الفقهاء المتطرفين مثل تقي الدين ابن تميمة (توفي 1328 م) شبيها. حظر ابن تميمة على المسلمين خيانة نظام الحكم غير الإسلامي الذي يضمن لهم أمنا وحرية في ممارسة طقوسهم، وحتى أنه دعاهم إلى عدم التميّز عن المحليين من خلال لباسهم ومظهرهم الخارجي، وأوصى لهم بأن يشاركوا في الحفلات الاجتماعية التي يقيمها غير المسلمين لتسهيل انخراطهم في المجتمع.

ثمة حالة تاريخية بارزة وخاصة بالمسلمين الذين عاشوا في ظل الحكم اليهودي في القرون الوسطى هو حكم الخرز، الذي يعتقد المسلمون أنه حكم يهودي. اتضح أن المسلمين الذين عاشوا في ظل هذا الحكم كانوا مسلمين مخلصين لحكم غير المسلمين، وفضلوه عن حكم إسلامي في تلك الفترة. قال عالم الجغرافية المسلم محمد ابن حوقل (توفي عام 977 م) إن المسلمين الذين عاشوا في ظل حكم الخرز كانوا جزءا من المحليين من ناحية اجتماعية، سياسية، اقتصادية، وثقافية. يعرض المسلمون في الاحتفالات الجغرافية والتاريخية حكم الخرز بصفته شجعهم على الهجرة إلى مناطق تحت سيادته ومنحهم حقوق اقتصادية، اجتماعية، قضائية وحتى سياسيّة.

سُمح للمسلمين في ظل حكم الخرز بإدارة حياة دينية وحتى قضائية وفق الشريعة، وكان القضاة المسلمون قادرين على الحكم وفقها. حتى أن المسلمين شغلوا منصب وزراء. ليس عجبا، أن هناك تطرق في هذه المصادر إلى حكم الخرز اليهودي في القرون الوسطى كأمن وعادل، ومثالي لعيش المسلمين.

إن الادعاء أن الإسلام يميز بين الوفاء للدول الغربية المسيحية وبين الوفاء للدول اليهودية ليس دقيقا تاريخيا وفقهيا. وينبع هذا الادعاء من موقف سياسي وطني متأثر في الصراع العربي الإسرائيلي. عمليا، فرض كل المفكرين من مذاهب الأحكام الفقهية في القرون الوسطى على المسلمين الولاء لنظام الحكم غير الإسلامي الذي كان يلتزم بموجب اتفاق بالحفاظ على أمنهم، ممتلكاتهم، وحريتهم في القيام بطقوسهم الدينية.

نُشر هذا المقال لأول مرة في منتدى التفكير الإقليمي.

اقرأوا المزيد: 626 كلمة
عرض أقل
الزوجان المسلم واليهودية اللذان اجتازا الحدود (لقطة شاشة)
الزوجان المسلم واليهودية اللذان اجتازا الحدود (لقطة شاشة)

الزوجان المسلم واليهودية اللذان اجتازا الحدود

من أذربيجان إلى إسرائيل: قرر رجل مسلم متزوج من مرأة يهودية، مغادرة مكان سكناهما وأن يصبحا مواطنَين إسرائيليَين

أسد فرجوب (62) هو مسلم مثل معظم سكان أذربيجان، ولكن ذلك لم يشكل حجرة عثرة أثناء هجرته، أمس (الأحد)، إلى إسرائيل مع زوجته، عريفة.

عريفة (58) هي محاضِرة كبيرة في الأدب الروسي، زوجة أسد، ويهودية. حظي كلاهما بمساعدة الوكالة اليهودية وهي الجهة المهتمة بمساعدة اليهود في جميع أنحاء العالم من أجل الهجرة إلى إسرائيل،  وشجّعتهما على الانتقال إلى إسرائيل، رغم أنّ أسد مسلم.

أوضحت عريفة أنّ أسرتها لم تعارض زواجها من رجل ذي ديانة أخرى. “في الحقيقة، جدتي، أم والدتي، المولودة في روسيا البيضاء وابنة حاخام، كانت متزوجة من رجل مسلم أيضا”، كما تقول. “تعرفتُ في الجامعة على رجل وسيم من أذربيجان، لذلك غادرت روسيا البيضاء وسافرت لأكون قريبة منه. هكذا حدث أيضا فعندما تزوجت رجلا مسلما، لم أواجه معارضة”.

“لا تخيفني الصراعات بين اليهود والمسلمين”، كما يصرّح أسد، الذي اعتاد على العيش في بيئة مختلطة. “قاتلتُ خلال سنوات طويلة وعندما لم أعد مقاتلا أصبحت قاضيا عسكريا لمعاقبة أولئك الإرهابيين، الذين كان بعضهم  من المسلمين. المسلم الحقيقي لا يقتل ولذلك فأنا لا أخاف من العيش في إسرائيل”.

قال الأسد لقد ترعرع أولادنا في دولة مسلمة ويقولون إنّ “ذلك لم يزعجهم أبدا ولم يزعج عائلتهم الموسعة”، وأضاف “في أذربيجان هناك الكثير من الأسر المختلطة”، ومع ذلك فقد اخترنا الانتقال إلى إسرائيل، لأنّه بحسب كلامه، اختار أبناؤه الاستقرار في إسرائيل وبناء مستقبلهم فيها.

اقرأوا المزيد: 207 كلمة
عرض أقل

زيارة إلى الحرم القدسي الشريف

كان موقع "المصدر" قد أوفد إلى الحرم القدسي الشريف مراسلة يهودية، ومراسلا مسلما، ليعود كل واحد منهما مع أفكار مثيرة عن المكان

05 يونيو 2016 | 14:51
المرشح لرئاسة بلدية لندن، صديق خان (AFP)
المرشح لرئاسة بلدية لندن، صديق خان (AFP)

الرئيس المسلم الأول لبلدية لندن؟

الانتخابات التي ستُقام هذا الأسبوع ستحدد من سيكون المرشح الذي سيبدل رئيس بلدية لندن. المرشح صادق خان، هو محام مسلم وابن سائق حافلة

01 مايو 2016 | 17:27

صادق خان، عضو هيئة تشريعية مسلم من حزب العمال البريطاني، هو المرشح الأقرب للفوز في الانتخابات لرئاسة بلدية لندن، التي ستقام يوم الخميس (2016/05/05). وهذا في نهاية سباق انتخابي غير عادي، تميز بالتوترات الدينية والاتهامات العنصرية.

وفقا لتقرير نشرته وكالة “رويترز” تُظهر استطلاعات الرأي أن خان يتفوق بفارق 20٪ على منافسه المحافظ، زاك جولدسميث، في السباق لرئاسة البلدية، وهو منصب يُعد واحد من المراكز المالية الرائدة في العالم، ولديه ما لا يقل عن -8.6 ملايين مواطن.

المرشح لرئاسة بلدية لندن، زاك جولدسميث (AFP)
المرشح لرئاسة بلدية لندن، زاك جولدسميث (AFP)

ينحدر خان من خلفية متواضعة وهو ابن سائق حافلة. وإذا فاز، سوف يحل محل رئيس البلدية الحالي المحافظ بوريس جونسون – ويصبح أول مسلم يترأس عاصمة غربية كبيرة.

جولدسميث ، الذي يحظى بدعم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ركز لأسابيع طويلة على معتقدات خان الدينية وعلى كونه شوهد مع خطباء مسلمين متطرفين. وهذه خطوة غير عادية في السياسة البريطانية، والتي غالبا لا تُدخل قضية هوية وأصل المرشحين.

وقد ادعى خان، الذي كان قد عمل سابقا كمحام في مجال حقوق الإنسان، أنه قاتل كل حياته ضد المتطرفين – وتأسف لأنه شارك ” حقراء” . واتهم المرشح الإسلامي جولدسميث، وهو ابن ملياردير، باستخدام أساليب “دونالد ترامب ” لخلق فتنة بين سكان لندن.

اقرأوا المزيد: 182 كلمة
عرض أقل
مسلم يؤدي صلاته في مسجد في بريطانيا (AFP)
مسلم يؤدي صلاته في مسجد في بريطانيا (AFP)

23% من مسلمي بريطانيا: يجب تطبيق أحكام الشريعة

استطلاع أُجري خصيصًا بهدف برنامج يوثق حياة المُسلمين في المملكة المُتحدة يُظهر أن غالبيتهم يرفضون فكرة المثلية الجنسية، ولكن يشعرون أنهم ينتمون إلى الدولة

عبّر 23% من المُسلمين في بريطانيا عن رغبتهم في تطبيق أحكام الشريعة في أجزاء من الدولة – هذا ما أظهره استطلاع نُشر البارحة (الاثنين) في لندن. جاء الاستطلاع، الذي أجراه معهد “ICM” لصالح القناة 4 وشارك فيه 1000 مُسلم تقريبًا، وفحص الأجواء العامة لدى الجالية المُسلمة وسيتم عرضه كاملاً ضمن برنامج وثائقي تحت عنوان “ماذا يعتقد المُسلمون في بريطانيا حقا”.

أظهر الاستطلاع الذي نشرته شبكة “سكاي”، بالإضافة إلى المُعطيات آنفة الذكر، بعض التفاصيل المُلفتة أيضًا: مثلاً، قال ثلث المُسلمين في بريطانيا فقط إنهم سيبلغون الشرطة في حال كان أحد معارفهم متورطًا في النشاط الإرهابي بسوريا. بينما قال 4% منهم فقط إنهم يتعاطفون مع مُرتكبي العمليات الانتحارية الذين ينفذونها لمُحاربة الظلم وعدم العدل، وفق رأيهم.
أشار 39%، ممن طالهم الاستطلاع، إلى أنهم يعتقدون أن “على النساء الإذعان دائمًا لأزواجهن”، وقال 52% إنه يُحظر على المثلية الجنسية في الدولة أن تصبح قانونية. وزيادة على ذلك: قال 47% من المُسلمين الذي طالهم الاستطلاع إنه يُحظر السماح لمثليي الجنس التعلم في المدارس البريطانية.

قال ثُلثي من طالهم الاستطلاع إنهم يشجبون عقاب الرجم بتهمة الزنى بينما قال 31% منهم إنه يحق للمسلم أن يتزوج أكثر من امرأة واحدة.

يبدو، في الوقت ذاته، أن عملية اندماج المُسلمين في بريطانيا تنجح بنسبة أكثر من المتوقع: حيث قال 86% منهم إنهم يشعرون بانتماء كبير إلى المملكة المُتحدة بينما قال 94% إنه يُمكنهم الإفصاح عن عقيدتهم الدينية بشكل علني. قال 88% منهم أيضًا إن بريطانيا تعتبر مكانا جيدا أن يعيش فيها المُسلمون، و 78% قالوا إنهم يريدون الاندماج في نمط الحياة البريطاني، ما عدا الاندماج في القانون الديني والتعلم في المدارس.

اقرأوا المزيد: 248 كلمة
عرض أقل
المسلمون المتطوعون في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
المسلمون المتطوعون في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

مسلمون، صهاينة في الجيش الإسرائيلي

مقابلة مميّزة مع جنديين مسلمَين يخدمان في هذه الأيام في وحدات قتاليّة في الجيش الإسرائيلي. كيف يواجهان النبذ الاجتماعي وهل هما مستعدّان لرفع السلاح في وجه أبناء شعبهما في الجانب الفلسطيني

“أعتقد أن من يعرّف نفسه على أنه فلسطيني لا يمكنه أن يكون صديقي. لا أعتقد أنني فلسطيني. وأنا لا أفهم الذين يدعونني “خائنا” في قريتي. إنهم يعيشون في دولة إسرائيل التي توفر لهم كافة الخدمات الممكنة. فالحياة هنا رائعة خلافا للدول العربيّة الأخرى”.

قال هذه الكلمات شاب في الخامسة والعشرين من عمره، وهو مسلم من قرية دير الأسد، شمال إسرائيل، عندما كان يحدثني وسط الصحراء الجنوبية حول النشاط العسكري لكتيبة الاستطلاع الصحراوية، التي هو قائدها.

“أحمد” ليس جنديا درزيا أو بدويا. يعرّفني على نفسه قائلا: “أنا مسلم، إسرائيلي فخور”، ويقف فخورا مرتديا زيّ الجيش الإسرائيلي ويحمل بندقية تافور.

مسلمون متطوعون في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
مسلمون متطوعون في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

يثير تجنّد الشبان المسلمين بشكل خاص وعرب إسرائيل بشكل عام في السنوات الأخيرة جدلا قاسيًّا بين الأقلية المؤيدة وبين الغالبية المعارضة. وفقا للتقديرات، هناك نحو 1000 مسلم (غالبيتهم العظمى من الذكور) يتطوعون في الجيش الإسرائيلي اليوم، ولا سيما، أن قانون التجنّد في إسرائيل لا يلزم المسلمين. فهو ينطبق على الإسرائيليين اليهود وعلى مواطني البلاد الدروز الناطقين بالعربية.

من أجل الاطلاع على الأزمة في المجتمَع العربي في إسرائيل عن قرب، المنبثقة عن هذه القضية المثيرة للجدل سافرنا لإجراء مقابلة مع جنديَين مسلمَين يخدمان في هذه الأيام في الخدمة القتالية في الجيش الإسرائيلي. يرتكز معظم نشاط كتيبة الاستطلاع في الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة في قطاع غزة.

يقول “أحمد” إنّه في هذه الأيام يرى موجة آخذة بالازدياد من الشبان المسلمين الذين يرغبون في التطوّع في الجيش الإسرائيلي. “إنه مسار تقدّم اجتماعي فريد من نوعه. وهو واجبي المدني. أرى المزيد والمزيد من الشباب في قريتي دير الأسد ينضمون إلى الخدمة العسكرية. وأنصح الكثيرين بالتجنّد، بل إنني أطلب منهم التجنّد للألوية والكتائب القتالية وألا يكونوا جنودا في الجبهة الداخلية ويخدمون في مكاتبها بتل أبيب. وإذا كانت هناك إمكانية للاستمرار في الخدمة وتطوير مهنة عسكرية فهذا يُستحسن. لقد كنت قائدا مسؤولا عن أخي، والآن التحق ابن أخي الذي أنهى الصف العاشر بالخدمة في سلاح البحريّة في حيفا”.

مسلمون متطوعون في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
مسلمون متطوعون في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

“أحمد” هو سليل عائلة كبيرة في قرية دير الأسد، والتي خدم جميع أبنائها الذكور في القوى الأمنية الإسرائيلية. أنهى شقيقه الذي تجنّد عام 2003 الخدمة في حرس الحدود وكان شقيقه الأصغر جنديا تحت قيادته، في نفس كتيبة الاستطلاع. “شجعنا والدي دائما على مساهمتنا في الدولة بفخر. فهو معروف جدا في القرية وفي منطقة الشمال. ورغم أنّ والدي لم يخدم في الجيش الإسرائيلي فقد حرص على أن ننضم إلى مسار مهني عسكري”.

خلال المقابلة لم يتردّد “أحمد” للحظة: كيف تردّ على من يصفك “خائنا”؟

“لا يهمني ذلك أبدا، بل على العكس، فأنا لا أفهم هؤلاء الذين لا يريدون الالتحاق بالخدمة العسكرية في دولة إسرائيل. إنها تمنحنا الكثير، وأنا مسلم فخور. وفي الوقت ذاته أنا إسرائيلي ونائب قائد في الجيش الإسرائيلي. وأكثر من ذلك، لا أفهم عرب إسرائيل الذين يعرّفون أنفسهم على أنهم فلسطينيون. أنا أبتعد عنهم ولا أريد أن يكونوا أصدقائي”.

الأسدي، الذي يعتبره قادته وكل من يعرفه “جنديًّا مهووسا” (وهو وصف للمقاتلين الذين يحلمون بالجيش، يأكلون، يشربون ويتنفّسون كل ما يتعلق به)، متزوج ولديه ثلاثة أطفال بل ويخطط لتوسيع أسرته.

وبينما يتّكئ على جيب عسكري، يخبرني “أحمد” أيضًا عن يومه الأول في الجيش الإسرائيلي قائلا: “لقد خشيتُ جدّا، ولم أعرف إلى أين وصلتُ وكيف سيكون استقبالي. وكلما تقدّمتُ وانتقلتُ في مسارات القيادة المختلفة، أدركت أكثر أنّه يجب عليّ أن أخدم أكثر في الجيش وأن أطمح إلى مهنة عسكرية هنا”.

اليهود والمسلمون المتطوعون اصبحوا اخوة للسلاح في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
اليهود والمسلمون المتطوعون اصبحوا اخوة للسلاح في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

وعندما سُئل كيف كان ردّ فعل أصدقائه اليهود في الكتيبة عندما علموا أنّه مسلم متطوع في الجيش الإسرائيلي أوضح قائلا: “في البداية، كان هناك من خاف من أن يقترب مني. إذ إنه ليس من المعتاد أن يتطوّع مسلم للخدمة في الجيش الإسرائيلي. ورويدا رويدا، بدأ الأشخاص من حولي بالتعرف عليّ وأصبحنا اليوم أفضل الأصدقاء و “إخوة السلاح”.

لم يشارك “أحمد” في الحرب الأخيرة في غزة (صيف 2014) ولكنّه انضمّ إلى بعض الخلايا العسكرية بصفته الناطق باللغة العربية وذلك للبحث عن الشبان الثلاثة الذين اختُطفوا (حزيران 2014) في مدن الضفة الغربية وأوضح قائلا: “طلبوا مني في الجيش الانضمام إلى خلية بحث نفّذت اعتقالات في القرى والمدن الفلسطينية. كنت أدخل مع الجنود وأتحدث مع الفلسطينيين بالعربية، لتسهيل عملية التواصل بين الطرفين. كان يعرف الناس أنّني عربي وكانوا يكيلون لي الشتائم التي كان يُستحسن لهم أن لا يقولونها. وهتفوا نحوي “خائن”.

سألته إذا شعر بالإهانة؟ إذا كان يخشى أن يضايقوه؟

فأجابني برباطة جأش مميّزة للقادة عادة “هذا لا يهمني أبدا. جئت لتنفيذ الأوامر فحسب”.

وعدّد لي “أحمد” بعد ذلك كافة المزايا التي يتمتع بها الشبان المسلمين في الجيش الإسرائيلي قائلا: “تعلّمت هنا معنى الانضباط والقيم. ويكافئ الجيش الشبان المسلمين الذين يلتحقون به. الجنود المسلمون قادرون على شراء قطعة أرض كبيرة بأسعار مدعومة من الدولة، أسعار زهيدة حقّا. وفضلا عن المنحة المالية الكبيرة التي يحظى بها الجندي عندما ينهي ثلاث سنوات من الخدمة (اليهود والعرب على حدٍّ سواء)، يتلقى المتطوعون المسلمون في الجيش راتبا عاليا بشكل ملحوظ (إضافة نحو 1500 دولار شهريّا) طوال أشهر الخدمة الستّة الأخيرة، ولكن لا يحظى الجندي اليهودي بهذه المزايا”.

خلال التدريبات، مرّ أمامنا جندي نحيف في ميدان الرماية. توجّهنا إليه للتعرّف عليه، فاتضحت لنا قصة أكثر مفاجأة، مناقضة تماما تقريبا لقصة الأسدي.

محمد (اسمه الكامل محجوب ومحفوظ في هيئة التحرير) هو شاب (20 عاما) من إحدى أكبر المدن العربية في شمال إسرائيل والأكثر تضامنا مع النضال ضدّ تجنيد المسلمين في صفوف الجيش.

محمد جندي في الجيش الإسرائلي نبذته اسرته (Noam Moskowitz)
محمد جندي في الجيش الإسرائلي نبذته اسرته (Noam Moskowitz)

تحدث قائلا بخجل شديد: “تجنّدت قبل ثلاثة أشهر في كتيبة الاستطلاع. ما زلتُ مجنّدا حديثا”. كان من السهل أن نلاحظ أن هناك قصة عائلية صعبة وراء تجنّده للكتيبة المقاتلة. كلما تقدّمنا في حديثنا انكشفت أمامنا شهادات قاسية لعنف مرّ به محمّد عندما أخبر أصدقاءه وأسرته نيّته بالتجنّد للجيش وقال “عشية وصولي إلى مكتب التجنيد، هاجمني أبي وأخي، وبالمقابل، حاولت أمي مساعدتي ولكن دون جدوى، فطُردتُ من منزلنا، وعندها توجهت مباشرة إلى مكتب التجنيد. لقد وصلت إليه، ولم يكن لدي إلى أين أعود في نهاية الأسبوع. وجد لي الجيش الإسرائيلي حلّا مؤقّتا للعودة إلى “بيت الجندي” (وهو مؤسسة تهدف إلى تقديم مأوى للجنود الوحيدين) في حيفا”.

يواجه محمد في هذه الأيام نبذًا اجتماعيا وأسريا شديدا بشكل خاصّ ولذلك يهتم المسؤولون في الجيش به. “كان لدي حلم التجنّد في الجيش الإسرائيلي وليس هناك أي سبب لأن أتخلى عنه. هتفوا نحوي “خائن” ولكنني أشعر بالرضى في الجيش وأفكّر بسيرة مهنية عسكرية طويلة”.

هل ترغب في استعادة العلاقة مع والديك؟ لمن تشتاق أكثر من بينهما؟

“أنا مستعد لإعادة العلاقة مع والدي ولكنّهما لا يرغبان فيها، ولذلك، أشعر الآن صعوبة. أكثر ما أشتاق إليه اليوم هو الطعام التقليدي، أحن إلى طعام أمي”.

هل تفهم معنى قرارك أن تكون جنديّا قتاليّا في الجيش الإسرائيلي؟ معنى أنك ستضطر إلى قتال أبناء شعبك في الجانب الآخر، وقت صدور الأوامر…؟

“أفهم أهمية هذا القرار وما زلت متمسكا به، أنا لا أحارب الأبرياء. سأحارب الإرهابيين وسأنفّذ أوامر قائدي”.

سيستمرّ موضوع تجنيد الشبان المسلمين للجيش الإسرائيلي، والذي يخدم دولة اليهود الديمقراطية، في التطرق إلى العلاقات العربية – اليهودية في إسرائيل في السنوات القادمة ولكن بدأت تتبلور لدي بعض الاستنتاجات المهمة حول هذا الموضوع:

مسلمون متطوعون في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)
مسلمون متطوعون في الجيش الإسرائيلي (Noam Moskowitz)

يشكل التجنّد للكثير من الشبان المسلمين، ولا سيما، الذين يعيشون في مناطق الهامش ارتقاء اجتماعيًّا ناتجا عن الخدمة في الجيش الإسرائيلي.

يشكل الدعم والمكافآت الاقتصادية التي يقدّمها الجيش الإسرائيلي إلى هؤلاء الشبان أهمية كبيرة للتفكير بالتجنّد.

يذوت المزيد من الشبان المسلمين حقيقة التجنّد وهم مستعدون للتطوّع في الخدمة العسكرية.

يخدم معظم الشبان المسلمين في وحدات قتالية ولا يتخلّون عن حلم السيرة المهنية العسكرية طويلة الأمد.

تتعزز أهمية الهوية الدينية والإسرائيلية لدى قسم كبير من المسلمين الذين وُلدوا في إسرائيل على حساب ضعف الهوية الفلسطينية.

اقرأوا المزيد: 1137 كلمة
عرض أقل
هل تشغل ابنة مهاجر سوري منصب إمامة مسجد للنساء فقط في الدنمارك؟ (AFP)
هل تشغل ابنة مهاجر سوري منصب إمامة مسجد للنساء فقط في الدنمارك؟ (AFP)

هل تشغل ابنة مهاجر سوري منصب إمامة مسجد للنساء؟

ماذا تعتقد الجالية المسلمة في الدنمارك حول المسجد الأول للنساء وهل حسب الشريعة الإسلامية تستطيع المرأة أن تتولى منصب مرموق في المسجد وأن تكون الإمامة؟

على خلفية أزمة المهاجرين التي أثارت موجة الخوف من الإسلام في أوساط الكثير من الإسكندنافيتين، وبعد مرور عقد من الزمن على نشر رسم كاريكاتيري للنبي محمد (صلعم) الذي أدى إلى توتر في العلاقة بين الشعب الدنماركي وبين الجالية المسلمة، أفتُتح في نهاية الأسبوع الماضي المسجد الأول من نوعه في كوبنهاغن، عاصة الدنمارك – مسجد معد للنساء ويُدار من قبلهن.

أقيم يوم الجمعة الماضي، مسجد مريم، وعلى الرغم من أن “إمامة” تديره فقط، ستكون الأنشطة متاحة للجمهور الرحب، لكل الأجناس.

السيدة شيرين حانقان، مؤسسة المسجد
السيدة شيرين حانقان، مؤسسة المسجد

أوضحت مؤسسة المسجد، شيرين خانقان، مفسرة وكاتبه مشهورة في الدنمارك، أن المسجد أقيم لتحدي النظام الأبوي الذي يسيطر على المؤسسات الدينية الإسلامية، والمؤسسات الدينية الأخرى. “لقد أجرينا تغييرا في النظام الأبوي في مؤسساتنا الدينية حيث يكون هذا النظام عاديًا جدًا”، أوضحت قائلة. “ليس فقط في الإسلام، بل كذلك في اليهودية، النصرانية والديانات الأخرى”.

توضح خانقان وهي من مواليد الدنمارك وابنة لأب سوري وأم فنلندية، أن هناك شريعة إسلامية تسمح للنساء بأن تشغل منصب “إمامة”، وتضيف أن الجهل المحض هو الذي يحرك المنتقدين. وتقول المسؤولة عن المشروع أيضًا إن غالبية أفراد الجالية الإسلامية في كوبنهاغن تؤيد إقامة المسجد. على الرغم من ذلك، تساءل الإمام وسيم حسين، وهو إمام أحد أكبر مساجد كوبنهاغن هل هناك حاجة إلى مسجد من هذا النوع. وسأل “هل هناك حاجة أيضًا إلى إقامة مسجد للرجال فقط؟”، وأضاف قائلا إن: “الشعب الدنماركي كان سيعترض هذه الفكرة حتمًا”.

على الرغم من أن هذا هو أول مسجد من نوعه في الدول الإسكندنافية، ففي الولايات المتحدة، كندا، وألمانيا وغيرها من البلدان، تعمل مشاريع مماثلة.

اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل