نشرت عضو الكنيست الإسرائيلي، كسانيا سبطلوفة، والخبيرة في الشؤون المصرية، تعليقا مطولا على مسلسل “حارة اليهود”. إليكم التعليق كما جاء على صفحة “فيس بوك” الخاصة بالنائبة:
“بعدما سمعت كثيراً عن مسلسل حارة اليهود والذي يبث طيلة شهر رمضان في الكثير من القنوات المصرية والعربية، أصبح لدي فضول لمشاهدة المسلسل وعلى مدار ساعة ونصف من المشاهدة، ألخص لكم ما يلي:
يتم الحديث عن موضوع هام أخذ حيزا كبيرا في مجال عملي الأكاديمي والصحفي ألا وهو الإرث اليهودي في العالم العربي واليهود في الإعلام العربي والآن وبصفتي عضوة كنيست سيؤخذ أيضاً حيزا كبيرا من عملي البرلماني.
بداية بعض الكلمات عن المسلسلات الرمضانية:
ممثلين مخرجين ومنتجين، جميعهم، يأملون ويصبون الى نجاح أعمالهم في رمضان مما يتيح لهم بفرص عمل وأرباح مستقبليه من وراء شهر رمضان.
بعد الإفطار مباشره تجلس العائلة منتظرة المسلسلات الرمضانية وبعدها تمتلئ الشوارع والمقاهي بالناس حتى ساعات الليل المتأخرة أو السحور قبل الصوم.
في اليوم التالي يبدأ الجميع بالحديث عن المسلسلات والسهرات الرمضانية.
خلال عملي الصحفي أتيحت لي الفرصة لمشاهدة المسلسلات الرمضانية والكتابة عنها، واذكر منها : “الشيخ متولي” و”فارس بلا جواد” وغيرها.
هذه المرة تبث القنوات المصرية صورة ثانية وعبر شخصيه فتاه يهودية تعشق ضابط مسلم يقاتل من أجل طرد اليهود من فلسطين. الفتاه، ليلى وسائر الجيران اليهود والمسلمين والمسيحيين يختبؤون في مبنى الكنيس.
أخاها يقرر الذهاب الى فلسطين والانضمام الى الجماعات اليهودية قبل اعلان الاستقلال.
نقاش وجدال ما بين الفتاة والأهل وتردد عبارة “نحن تربينا على اننا يهود مصريين وليس يهود إسرائيليين”. شخصيات محورية في المسلسل منها جماعة الاخوان المسلمين وحركة مصر الفتاة، التي كان أنور السادات أحد أعضاءها.
وجدت نقصاً مهماً في المسلسل وهو عدم أنصاف اليهود في عهد جمال عبد الناصر الذي ظلمهم وصادر ممتلكاتهم وسحب الجنسية المصرية منهم وتم طردهم.
هذا من بين امور أخرى الحدث الذي أدى الى عدم أنصاف اليهود في التاريخ المصري.
ولأول مره تجسد شخصية اليهودي بلا سوالف وبلا قبعة ولا يصورون بأنهم قاتلي الأطفال من المسلمين والمسيحيين.
صورت حياتهم بالترف والرقص والغناء مقارنة مع باقي الأعمال التي أذكر منها
“٤٨ ساعة في تل أبيب” و”أولاد العم” و”السفاره في العمارة”. استنتجت أن هنالك من يحاول أنصاف اليهود في مصر.
هذا المسلسل والذي من المفروض أن يبث قبل سنتين الا أن الرئيس الاسلامي المخلوع، محمد مرسي، رفض ذلك وبشدة.
تعددت الآراء والتعليقات على المسلسل، فمنهم من اثنى على ذلك ومنهم من عارض بشدة.
وأخيراً وبكل فخر لدينا إرث يهودي في مصر والعالم العربي
إرث ثقافي وأماكن عبادة وممتلكات. سأعمل وبكل جهدي من أجل الدفاع عن ذلك من خلال عملي البرلماني.”