لم نشهد اهتماما كهذا منذ وقت: أكثر من مليون إسرائيلي يشاهدون المسلسل التركي “عروس اسطنبول”. لا تنتظر المشاهدات المدمنات على المسلسل حتى تتم الترجمة إلى العبرية ويشاهدنه عبر بث قناة تركية في الإنترنت. أصبح هذا المسلسل ظاهرة ثقافية: تُجرى في مواقع التواصل الاجتماعي نقاشات حول حبكة المسلسل والرسائل التي ينقلها في إطار مجموعات لفتيات تشارك فيها عشرات آلاف المشاركات. نجح المسلسل في جذب مشاهدين لم يشاهدوا سابقا مسلسلات كهذه وجعهلم مدمنين على مشاهدته.
يتطرق المسلسل إلى قصة حب لشابة سورية، مطربة يتيمة تعيش مع قريبتها، وإلى فاروق رجل أعمال غني. ترغب الشابة وفاروق في الزواج لكنهما يواجهان صعوبات كثيرة. يستند المسلسل إلى قصة حقيقية ويطرح أسئلة حول موقف المرأة في تركيا. بالمناسبة، هناك عدد ليس قليل من المشاهدين إضافة إلى المشاهدات.
في الأسابيع الماضية، نُشِرت أخبار تفيد أن نجوم المسلسل سوف يزورون إسرائيل، ولكن لم تتم المصادقة على هذه الأخبار بعد. كما هو معروف، العلاقات بين البلدين ليست جيدة، وقد يتعرض هؤلاء النجوم إلى انتقادات في تركيا.
اختير الممثل اليهودي، ساشا بارون كوهين، ليؤدي دور الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، في مسلسل جديد سيعرض في “نتفليكس” ويدعى “الجاسوس”. وفق التقارير، سيكتب المخرج الإسرائيلي، غيدي راف المسلسل وسيؤلفه، وسيتضمن ستة حلقات.
تحكي حبكة المسلسل عن قصة إيلي كوهين، المعروف بصفته أكبر الجواسيس الإسرائيليين، وقد نجح في بداية الستينات في اختراق أحد أكبر مراكز القوة في دمشق. في عام 1965، أمسك النظام السوري بكوهين وقتله شنقا. لم تنشر إسرائيل ظروف القبض على كوهين لهذا ظلت هذه المعلومات مجهولة حتى يومنا هذا. ودُفن كوهين في دمشق ورفض السوريون طلب إسرائيل لنقله إليها لدفنه.
ساشا بارون كوهين هو كوميدي وممثل يهودي – بريطاني، اشتهر منذ أكثر من عشر سنوات، ومنذ ذلك الحين أدى أدوار هامة مختلفة في أفلام هوليوودية، وأهمها هما فيلما “بورات” و “برونو”. وُلدت والدة بارون كوهين في حيفا، وقبل خمس سنوات تقريبا، وصل بارون كوهين لزيارة إسرائيل مع زوجته.
الممثل ساشا بارون كوهين (AFP)
في عام 2006، عُرض الفيلم الكوميدي “بورات” ومثل فيه بارون كوهين دور صحفي كازاخستاني مجنون وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتنقل فيه بشكل مخز. سخرت سلطات الحكم في كازاخستان من مشاهدة شخصية “بورات” وسئم مواطنو كازاخستان من رؤية عرض مشاهد تخصهم. وحُظر عرض الفيلم في كازاخستان وحتى أن سلطات الحكم هددت برفع دعوة ضد الممثل. ولكن في عام 2012 اعترفت وزارة الخارجية في كازاخستان أن بارون كوهين قد ساعدها على زيادة عدد السياح في الدولة.
رسالة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى الشعب اللبناني التي أغضبت حزب الله؛ القانون البولندي الذي يحظر الحديث عن جرائم بولندا خلال الهولوكوست؛ والضجة التي أثارتها التسجيلات الصوتية لزوجة رئيس الحكومة نتنياهو عندما غضبت من مستشارها
نقدم لكم القصص المثيرة للاهتمام التي نشرناها في موقعنا “المصدر” في الأسبوع الماضي.
ما هي نصيحة السفير الإسرائيلي السابق للسيسي؟
هذا الأسبوع، شارك تسفي مازل، سفير إسرائيل السابق لدى مصر، في مقابلة حول الانتخابات المصرية، وقال عبر الإذاعة الإسرائيلية إنه على الرغم من محاولات الترشح ومنافسة السيسي في الانتخابات الديموقراطية فإن “الوضع في مصر لن يتغيّر. تستند المكوّنات الأساسية للرأي العالمي المحيط بنا إلى معارضة الديمقراطية”. وأوضح مازل أنه رغم اعتقاده أن “السيسي جيد لمصر اقتصاديا، وأنه يجري إصلاحات هامة قُبَيل التطور الاقتصادي”، فإن التهديدات التي تُمارس ضد منافسيه للرئاسة إشكالية وتلحق ضررا بإنجازاته. “عليه أن يثق بنفسه ويعرف أنه سيتغلب على منافسيه”.
الانتخابات الرئاسية المصرية (AFP)
بولندا تنكر تورطها في الهولوكوست والإسرائيليون يردون بشكل لاذع
في يوم ذكرى الهولوكوست العالمي، وافقت بولندا على قانون يعفيها من تورطها التاريخي في إبادة اليهود الذين سكنوا في أراضيها، وتسليمهم للنازيين الذين احتلوها في الحرب العالمية الثانية. وفق القانون الجديد الذي وافق عليه مجلس النواب البولندي، يُحظر التحدث عن “جرائم الشعب البولندي” أثناء الهولوكوست وقد يُعتقل من يستخدم مصطلح “معسكر الإبادة البولندي”. أثارت الموافقة على القانون نقدا عارما في إسرائيل. غرد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في صفحته على تويتر: “لا أساس من الصحة لهذا القانون، لهذا أعارضه بشدة. لا يمكن تغيير الماضي، ويحظر إنكار الهولوكوست”.
ولكن غضب البولنديون بشكل خاصّ من تغريدة رئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد، الذي كتب في تويتر: “لن يغيّر أي قانون بولندي الماضي. شاركت بولندا في الهولوكوست”. بالتباين، غردت السفارة البولندية في إسرائيل في حسابها الرسمي في تويتر “تظهر ادعاءتك غير الصحيحة أهمية تعليم موضوع الهولوكوست في إسرائيل أيضا. لا يهدف مشروع القانون البولندي إلى تحريف الماضي، بل إلى الحفاظ على الشعب ضد أقوال الإهانة هذه”.
ناج يهودي من الهولوكوست عند باب معسكر الإبادة النازي “أوشفيتز بيركينو” في بولندا (AFP)
نتنياهو يدافع عن عقيلته بعد التسجيل الفاضح: “اتركوا عائلتي وشأنها”
هذا الأسبوع، شهدت وسائل الإعلام الإسرائيلية عاصفة بسبب تسجيل صوتي سُمعت فيه زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلي، سارة نتنياهو، غاضبة وتصرخ على مستشارها الإعلامي قبل تسع سنوات ردا على نشر شائعات حول نشاطها العام. تطرق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، عبر مقطع فيديو نشره على صفحته في الفيس بوك إلى تسجيل صوت زوجته: “عندما يجري الحديث عن عائلتي، زوجتي، وأولادي يصبح كل شيء مسموحا. وتتم مهاجمتهم”. لقد شجب نتنياهو وسائل الإعلام التي تحضن هؤلاء الذين يحتقرون عائلته، مضيفا: “اتركوا عائلتي وشأنها”.
أثار نشر تسجيلات نتنياهو نقاشا عاما في إسرائيل حول السؤال إذا كان نشر المحادثة شرعيا. يعتقد الكثير من الإسرائيليين أن النشر غير شرعي، لأن الحديث يجري عن تسجيل محادثة شخصية بشكل سري وجاء بهدف الإشاعات والقيل والقال فقط. في المقابل، أعرب الكثيرون أن نشر التسجيلات شرعي بل ضروري، لأنه يلقي ضوءا على إدارة إشكالية، وفق ادعائهم، من قبل زوجة رئيس الحكومة.
(Al-Masdar / Guy Arama)
مسلسل إسرائيلي عن الإخوان المسلمين يتصدر قائمة الأكثر مشاهدة
نُشِر هذا الأسبوع الجزء الأول من المسلسل الإسرائيلي الجديد الذي يوثق صعود الإخوان المسلمين في أوروبا وتعليماتهم. في المسلسل الجديد “هوية مجهولة” للقناة العاشرة، اجتاز الصحفي الإسرائيلي، تسفي يحزقيلي الحدود، مستخدما هوية مزوّرة، متنكرا لشيخ مسلمي، يُدعى “أبو حمزة”، وكان يحمل جواز سفر سوري مزيف – كل ذلك لتوضيح إيمانه أن الأوروبيين لا يفهمون حقيقة “الجهاد الهادئ”. وفق ادعاءات يحزقيل الخبير بالشؤون العربية، الجهاد والإسلام، خطط الإخوان المسلمون للسيطرة على العالم “باستخدام وسائل سهلة” عبر التربية الإسلامية في مركز أوروبا، لا سيّما بنشر “الدعوة” التي يسعى يحزقيل الآن إلى توثيقها ضمن مشروع تلفيزوني يُجرى في بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
وفق التعليقات التي وردت تجاه المسلسل، فإن السؤال المركزي الذي يُطرح بعد مشاهدته هو ما هو الهدف من زرع الرعب الذي لا داعي له؟ علاوة على ذلك، هل أصبحت أوروبا معرضة لخطر “الانتشار” الإسلامي، في حين تشير السيناريوهات الأكثر تطرفا إلى أن المسلمين سيشكلون %18 على الأكثر من سكان الغرب حتى عام 2050.
الصحفي الإسرائيلي، تسفي يحزقيلي، يتعلم كيفة الصلاة (لقطة شاشة، القناة العاشرة)
2018.. خيار اللّبنانيّين
هذا الأسبوع، نشرنا في موقعنا “المصدر” مقالا للناطق باسم الجيش الإسرائيلي، اللواء رونين منليس، الذي نُشر لاحقا في موقع المعارضة اللبنانية وفي وسائل الإعلام العربية. ناشد منليس في المقال اللبنانيين لتوخي الحذر من السيطرة الإيرانية على لبنان. “أصبح لبنان بفعل السلطات اللبنانية وتخاذلها، علاوة إلى تجاهل عدد كبير من الدول الأعضاء في المجتمع الدّولي مصنعٓ صواريخ كبيرا” حذر منليس مضيفا: “مع افتتاح عام 2018 أظنّ أنه من الجدير تحذير اللبنانيين من اللّعبة الإيرانية بأمنهم ومستقبلهم. يجري الحديث عن سنة صراع وامتحان حول مستقبل الكيان اللبناني”.
رد حزب الله على المقال قائلا: “يعبّر المقال عن تفاهات واستفزازات لأشخاص جبان. على إسرائيل ألا تتخذ خطوات غبية وتورط نفسها في حرب هدامة”. في ظل الحقيقة أن منليس أكد في مقاله استعداد إسرائيل لأية سيناريوهات في الحلبة الشمالية، فهل يشكل مقاله الإعلان عن الحرب القادمة؟ ادخلوا واقرأوا المقال بالكامل.
العميد رونين منليس، النّاطق العام بلسان جيش الدّفاع الإسرائيلي
هذا العام أيضا، كما في كل عام، أصبح التلفزيون مليئا بأعمال إنتاجية أصلية خاصة بمناسبة رمضان. في هذا العام نشهد في إسرائيل أيضًا اهتمام بهذه الظاهرة الخاصة وبهذه المسلسلات الرمضانية. في السنة الماضية جذب انتباه الإسرائيليين المسلسل الرمضاني المصري “حارة اليهود” بسبب اهتمامه بالجالية اليهودية في مصر، ولكن هذا العام نُشرت تغطية تفصيلية لمسلسلات رمضان بالعبرية. إذا كانت تتلخص التقارير في السنوات السابقة بالسؤال “هل المسلسل يتطرق إلى إسرائيل، وكيف؟”، ففي هذا العام كانت أكثر تنوّعا.
مثلا في تقرير مصوّر في موقع ynet افتتح المراسل الإسرائيلي بعرض المسلسلات المصرية. لقد كشف عن اهتمام خاص بمسلسل “مأمون وشركاه” ببطولة عادل إمام، لأنه يعرض أسئلة اجتماعية حول قبول الأقليات الدينية في المجتمع، ومن بينهم اليهود أيضًا. أثار ذلك اهتمام المذيع الذي اقترح عليه بشكل شبه جدي ترجمة المسلسل للعبرية من أجل المشاهدين الإسرائيليين.
مسلسل “مأمون وشركاه” (لقطة شاشة)
وقد تم التأكيد في هذا العام على أن الاهتمام بإسرائيل واليهود في مسلسلات رمضان هامشي نسبيا، وأنّها تركز أكثر على الجانب الاجتماعي الداخلي. في هذا السياق ذُكرت المسلسلات الكوميدية السعودية “سيلفي 2” و “سناب شات”. وأشار المراسل أيضا إلى كثرة الأنماط المختلفة في المسلسلات هذا العام، وأثنى على ذلك. يظهر من بينها دراما، كوميديا، والأكشن أيضا، وتُدمج هذا العام، على سبيل المثال في مسلسلي “القيصر” و “بنات سوبر مان” أيضًا نماذج من القوى الخارقة للطبيعة.
“وفقا للعرض الترويجي يبدو ذلك جيدا”، كما قال المذيع الإسرائيلي معجبا. وأشار المراسل إلى أنّه خاب أمله لأن قناة “المنار” لن تبثّ هذا العام مسلسلا أصليا خاصا بها كما في كل عام، وأوصى الإسرائيليين بمسلسل “خاتون” السوري و “باب الحارة”.
مسلسل يكشف عن الفساد في الاقتصاد الإسرائيلي – الآن بالعربية
المسلسل الوثائقي "طبق المال" يثير عاصفة جماهيرية في إسرائيل منذ الإعلان عنه، وذلك إثر الكشف عن السياسة الاقتصادية الفاسدة وغير العادلة التي تلحق الضرر بالمواطنين. يمكن الآن مشاهدته مع الكتابة باللغة العربية
يُستخدم المصطلح “طبق الفضة” (بالإنجليزية: The Silver Platter) للتعبير عن الحصول على شيء من دون بذل جهد. ولكن في إسرائيل ثمة معنى آخر لهذا المصطلح، إثر أغنية معروفة ذات معنى قومي هام، تصف الدولة وكأنها تُقدّم للمواطنين على طبق من فضة. يستخدم المسلسل الوثائقي العبري “مغاش هكسيف”، المعنى المزدوج للكلمة العبرية “كيسف” والتي معناها الفضة والمال أيضا.
يهدف المسلسل الذي يتطرق إلى الاقتصاد الإسرائيلي، إلى أن يُظهر للجمهور كيف تُسلب الموارد والمال في الدولة من الجمهور وتُقدّم على “طبق من فضة” إلى الأثرياء، المقربين من جهات في السلطة والذين يسيطرون على الاقتصاد.
ويكشف أيضا كيف تؤثر السياسة الاقتصادية التي ترأسها الحكومة الإسرائيلية خلال سنوات، في كون الجمهور الإسرائيلي أحد الجماهير الفقيرة في الدول الغربية، وهكذا أيضا فإن الفجوات الاقتصادية بين الأثرياء والفقراء هي الأكبر في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
يُعرَض المسلسل في ثلاث حلقات، ويركز كل منها على شخصية أخرى لخبراء في الاقتصاد الإسرائيلي. ويوضح كل من الخبراء تفاصيل مثيرة للاهتمام وللاشمئزاز أحيانا فيما يتعلق بالنهج غير العادل الذي يُدار بموجبه الاقتصاد الإسرائيلي، والطريقة الممنهجة التي تلحق فيها الحكومة والأثرياء الضرر بالمواطنين مرارا وتكرارا، مما يؤدي إلى تدهور وضعهم.
وفق أقوال أحد المشاركين في المسلسل، الصحفي في المجال الاقتصادي، غاي رولنيك، فخلال أسبوعين من بث المسلسل، قد شاهد المسلسل ومقاطع الفيديو القصيرة حوله المنتشرة في الإنترنت كالنار في الهشيم أكثر من مليون مشاهد.
وكما ذُكر آنفا، فقد أثار المسلسل ضجة عند نشره، وأثار الكشف عن الفساد من خلاله ذهولا في أوساط الشعب الإسرائيلي. رغم ذلك، يدعي منتقدو المسلسل أنه حملة دعائية للاقتصاد في أوساط اليسار ولا يتيح للأشخاص الذين تتم مهاجمتهم من الرد على الانتقادات.
في الأيام الأخيرة، تم تحميل ثلاث حلقات من المسلسل على الإنترنت مع الترجمة إلى العربية (بهدف رؤية الترجمة يجب الضغط على مربع أبيض في الأسفل حتى يظهر شريط أحمر)، وهكذا يمكن مشاهدة الفيلم هنا أيضا. قال مخرج المسلسل، دورون تسبري: آمل وأؤمن أن يهتم العالم العربي بالمسلسل”.
مسلسلات التلفزيون الإسرائيلي تمدّ حدود القدرات الأمنية الإسرائيلية إلى أقصى مدى: عمليات خطف، اغتيالات، تجارة بالأسلحة الخطيرة في البلاد وفي الدول العدوّة والجمهور الإسرائيلي يحبّها
في هذه الأيام التي تقوّضَ فيها الأمن في الشارع الإسرائيلي قليلا، فإنّ المورد التلفزيوني الأكثر جذبا بالنسبة للكثير من الإسرائيليين هو: المسلسلات التلفزيونية الأمنية.
تتنافس شبكات التلفزيون الإسرائيلية بينها حول من تُقدّم للمشاهد الإسرائيلي مسلسل الإثارة الأفضل والأكثر إثارة بإيحاء من عمليات الموساد أو الشاباك.
ملصقة لمسلسل فوضى
قبل نحو نصف عام كان ذلك مسلسل “فوضى”، وهو مسلسل إثارة عن عمليات وحدة المستعربين التي يقودها الجيش الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية للعثور على الإرهابيين وهذه المرة يجري الحديث عن مسلسل “مزدوجون”، المسلسل الذي غيّر قواعد اللعبة تماما سواء على مستوى الاستثمار الاقتصادي أو مراهنة السيناريو التي لا أساس لها من الصحة.
يتناول المسلسل قصة خمسة مواطنين إسرائيليين، والذين ليس بينهم ظاهريا شيء مشترك، باستثناء حقيقة أنّهم يحملون، بالإضافة إلى المواطَنة الإسرائيلية، جنسية أجنبية وجواز سفر أجنبي. في صباح أحد الأيام خلال عملهم الاعتيادي يكتشفون أنّهم متّهمون بالتورّط في عملية اختطاف أثارت العالم كله – عملية اختطاف وزير الدفاع الإيراني لدى زيارته السرية إلى موسكو في روسيا.
وبعد الاختطاف، تغطي عدسات الأخبار في جميع أنحاء العالم الحدث وهي تبثّ مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة في الفندق الذي كان فيه. وتنسب الشبكات الإعلامية العالمية عملية الاختطاف إلى جهاز الموساد الإسرائيلي، وسرعان ما يتحوّل الإسرائيليون الخمسة إلى مطلوبين، ويتم كشف معلوماتهم الشخصية، بما في ذلك جوازات سفرهم وصورهم الشخصية، في التلفزيون ومن ثم تنشر في جميع وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.
ملصقة لمسلسل المزدوجون
وتثير هذه التغطية الإخبارية التي لا تتوقف لدى الإسرائيليين الخمسة عاصفة علنية مليئة بالتوقعات والمشاعر المختلطة من قبل الجمهور. وكل محاولة منهم لنفي أية علاقة بالتورط في الأمر كانت عبثا. و تتنصّل الحكومة الإسرائيلية والموساد نفسه من أية علاقة بالأحداث والاتهامات، ويبقى الخمسة ليواجهوا كل هذه القصة وحدهم تماما، وإن كان سيُكتشف في نهاية المطاف بأنّهم لم يكونوا أبرياء.
عمل كاتب سيناريو المسلسل، المشاهد كثيرا في إسرائيل، في الماضي، كمراسل ومحلل للشؤون العربية في صحيفة “معاريف”، ولذلك فقد تعرّف جيدا على قضية المبحوح الذي كان أحد مصادر الإلهام في إطار كتابة المسلسل.
ويقول كاتب السيناريو ومبدع المسلسل عن عملية الكتابة إن المسلسل موجّه بداية إلى الجمهور الإسرائيلي، ويضيف “أدركنا أنّ هناك قوة جذب عالمية لذلك. ولكن أيضًا عندما فكرنا بجذب جمهور أجنبي، لم نعتقد أنّ المسلسل سيتم استقباله كما هو، وحرصنا على أن تُوقظ شخصياته في النسخة الإسرائيلية تضامن الجمهور المحلي. وقد أردنا أن نحكي قصة إسرائيلية حقيقية. فكانت نقطة البداية لدينا “ماذا كان سيحدث لنا لو”، ومن هناك ابتعدنا عن أحداث الواقع وطوّرنا ذلك باتجاه دراماتيكي… كل موضوع الجوازات المزدوجة هو ذي صلة بإسرائيل. حتى المشهد الافتتاحي للمسلسل الذي نرى فيه شابا يصل بين قطع سلاح مفكّكة أمام شخص بالغ، معروف للإسرائيليين”.
ملصقة لمسلسل المزدوجون
قبل خمس سنوات تقريبا، اغتيل في دبي أحد مسؤولي حماس، محمود المبحوح. وحينها لم تعترف إسرائيل مطلقا بشكل رسمي أنّها كانت تقف خلف عملية الاغتيال، ولكنها لم تنفِ ذلك أيضًا. وقد ربّت الجميع على كتف “الموساد الإسرائيلي”، وهو ما زال حتى اليوم يثير في بعض الأحيان مسلسلات الإثارة والحركة. أما من كان راضيا أقلّ عن ذلك فهم 11 شخصا، من بينهم بعض الإسرائيليين، والذين زوّرت جوازات سفرهم واستغل منفذي عملية الاغتيال أسماءهم. أبطال “المزدوجين” هم أشخاص كهؤلاء، وقد فازوا بـ 15 دقيقة من الشهرة رغما عن إرادتهم. ورغم أنّ الاغتيال كان لمسؤول إيراني وعلى أرض موسكو، ولكن القصة هي القصة نفسها.
وقد أشادت الانتقادات: “إنه مثير – وبخلاف مسلسلات عديدة أخرى، فالإثارة لا تأتي على حساب الحبكة، إنه مصنوع بشكل جيد – تماما من كافة الجوانب، وهو مثير للاهتمام ونجح في أن يكون مختلفا في مشهده، وهو يجتاز الامتحان الأكثر اعتبارا لمسلسل تلفزيوني: لن تشعروا كيف يمرّ الوقت عندما تشاهدونه”، هذا ما جاء في أحد المقالات النقدية في صحيفة “معاريف”.
وقد كانت نسب المشاهدة أيضًا مرتفعة جدّا. حظيت الحلقة الأولى من المسلسل بمعطى مرتفع بنسبة 30% من نسبة المشاهدة، واعتبرت كمسلسل ذات الإطلاق الأعلى منذ العام 2012. وقد حصلت الحلقة الأخيرة على 29.4% نسبة مشاهدة. ووصل معدّل نسبة المشاهدة لكل الموسم (8 حلقات) إلى 26.5% للحلقة. يعتبر “المزدوجون” مسلسل الدراما مع أعداد المشاهدين الأكبر منذ أي وقت مضى في إسرائيل.
من استقل القطار الأرضي، في مدينة نيويورك، مؤخرًا ما كان بإمكانه ألا ينتبه إلى الإعلانات الخاصة بمسلسل شركة أمازون الجديد التي أثارت؛ في الأيام الأخيرة، موجة انتقادات كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي
أطلِق في نهاية الأسبوع الفائت، مسلسل أمازون الجديد “الرجل في القلعة العالية”. وهو يستند إلى الكتاب، الذي يحمل العنوان نفسه، للكاتب فيليب. ك. ويطرح المُسلسل ويصف واقعًا مُغايرًا ينتصر فيه هتلر في الحرب العالمية الثانية ومن ثم يُسيطر النازيون على العالم.
لقد حظي المُسلسل بإعجاب المُشاهدين والنُقّاد على حد سواء. ولكن الحملة الدعائية التي تُرافق المُسلسل تسببت في الكثير من الانتقادات.
تمت، كجزء من الحملة الدعائية، تغطية مقاعد القطار الأرضي؛ في مدينة نيويورك، بأعلام الولايات المُتحدة والتي تظهر وكأنها نازية – لقد تم تغيير علم الولايات المُتحدة وأُضيف إليه النسر الذي كان رمزًا للحكم النازي وبالإضافة إلى ذلك ظهرت في القطار، أيضًا، رموز تُشير إلى الإمبراطورية اليابانية في الحرب العالمية الثانية وتمت تغطية المقاعد بعلم الشمس المُشرقة بأنماط مُختلفة.
لم يتقبل المواطنون تلك الحملة الدعائية وأغرقوا صفحات تويتر وفيس بوك، الخاصة بشركة أمازون، بالانتقادات التي تنتقد الشركة لعدم اكتراثها لمشاعر الآخرين ولملء الشوارع برموز دول كانت تُخطط لقتل الملايين من البشر؛ قبل أقل من مئة عام.
أنور السادات, مناحم بيجن وجيمي كارتر في كامب ديفيد (Wikipedia)
مسلسل تلفزيوني أمريكي ناجح يُشبّه بيجن بإرهابي
في الحلقة الأخيرة من المسلسل التلفزيوني الناجح، "هوملاند" ذُكر التفجير الذي وقع في فندق الملك داوود الذي كان بتدبير رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، مناحم بيجن، وبين أكبر إرهابي في المسلسل
أنهى المسلسل التلفزيوني الأمريكي الشهير “هوملاند” الموسم الرابع بحلقة النهاية المتوقعة التي تم بثها في بداية هذا الأسبوع في الولايات المتحدة.
نجح المسلسل، بعد عدم نيله الاهتمام من قبل وسائل الإعلام في المواسم الأولى منه، بأن يبرز من جديد بموسم مفاجئ إنما ليس مُنسجمًا، والذي تناول بشكل أساسي محاولات اغتيال إرهابي مطلوب يُدعى “حسام حقاني”. ذُكر اسم مناحم بيجن خلال الحلقة كشخصية نفذت عمليات إرهابية تُشبه تلك العمليات التي نفذها حقاني ورغم ذلك أصبح رئيس حكومة ونال جائزة نوبل للسلام.
يقول د. عادل، واحد من عملاء الـ (CIA) للعميل السابق سول بارنسون، في المشهد المذكور إنه معني بتأمين سلامة الباكستاني حقاني على شرط ألا يتم إعطاء لجوء سياسي للإرهابيين. رد بارنسون عليه قائلا إن حقاني إرهابي. “قتل 36 أمريكيًا منذ فترة قصيرة”، قال بارنسون ورد عادل عليه قائلا إن “مناحم بيجن قتل 91 جنديًا بريطانيًا في فندق الملك داوود قبل أن يُصبح رئيس حكومة”. المقصود بذلك هو التفجير الذي وقع في فندق الملك داوود عام 1946 من قبل الحركة السرية اليهودية -إيتسل، بقيادة بيجن.
ينضم اسم بيجن إلى مجموعة من السياسيين الإسرائيليين في مسلسلات أمريكية، بداية من نكتة إيلين في “ساينفلد” عن بشاعة جولدا مائير وصولاً إلى مُلصق موشيه ديان الذي كان فوق سرير ساتان في مسلسل “ماد مان” (Mad Men). إسرائيل حاضرة في كل المسلسل، فيما يخص “هوملاند”، هذا المسلسل الذي يرتبط بالمسلسل الذي أخرجه المخرج الإسرائيلي غيدي راف “مخطوفون”. راف كان مُنتج مُشارك بمسلسل “هوملاند”، تم تصوير جزء من المسلسل في إسرائيل وظهر بعض الممثلين الإسرائيليين في أدوار ثانوية.
يحدث ذلك مرّة كلّ أربع سنوات: مئات الآلاف من الرجال ينسون أسماءهم، يشجّعون منتخبًا ويحدّقون في الشاشة طوال شهر. فهذا المقال مخصّص لكل النساء اللواتي يشعرنَ بأنّهنّ منسيّات
حل موسم كأس العالم، وأصبح مشجّعو ومشجّعات كرة القدم متوترين الآن. وبدأ يشعر بالتوتر أيضًا أزواج أو زوجات هؤلاء المشجّعين، في حال أنهم ليسوا من محبّي كرة القدم. إن كنتما محظوظان وكلاكما يحبّ كرة القدم، فلتسعدا. فاستغلّا الشهر لمشاهدة مشتركة وممتعة، فهي تبني وتعزز العلاقة بينكما وأيضًا تجعلكما موضع حسد لغالبية الأزواج الآخرين حولكما. ولكن إنْ كان أحدكما غير مهتمّ بشكل كبير بكرة القدم، فمن المرتقب أن يشكل الشهر القادم أمامكما تحدّيًا كبيرًا.
إحدى المشاكل هي المدة الطويلة إلى حد ما. وينجح معظم الناس في تقديم التنازلات أو كبح جماع شيء يزعجهم إنْ كان حدثا لمرّة واحدة، ولكن، كأس العالم سيستمرّ طيلة شهر كامل، وأيضًا من المتوقع أن يصل الأزواج ذوو صبر إلى حد كبير، إلى مراحله النهائية وهم معكّري المزاج.
بالإضافة إلى ذلك، فالمباريات لا تتم في المجال الشخصي فحسب، وإنما في الحانات والمطاعم وأماكن الترفيه الأخرى باعتبارها تسلية عامّة. وتعرض تلك الأماكن المباريات على شاشات ضخمة ويعتاد محبّو كرة القدم على التجمّع ومشاهدتها معًا، بحيث أنّ من لا يهتمّ يشعر بأنّه محاط من جميع الجهات وليس أمامه مفر.
وتقريبًا، ينتهي كل موعد أو خروج للترفيه بإلقاء نظر المشجّع المتحمّس /المشجعة المتحمسة إلى الشاشة، وبالمقابل يحظى/ تحظى بالإهانة من الشريك /الشريكة لكونه /لكونها لا يتلقّى/ تتلقى اهتمامًا كافيًّا. هذا على افتراض أنّكم نجحتم في تحديد موعد للقاء مسبقًا في هذه الفترة ولم تؤجّلوه مرارًا وتكرارا بحجّة “ولكن هناك مباراة”!. فحين تتم مشاهدة المباراة ليلة تلو الأخرى في الصالون المنزلي الخاص بالزوجين، يصبح غزو المجال الشخصي بالزوج أو الزوجة ممّن لا يحبّون كرة القدم أكثر سوءًا.
وبالطبع، فهناك متعة في استضافة الأصدقاء من حين لآخر، ولكنّ تبعث مدّة المشاهدة، والاستراحة، والتمديدات، ووقت ضربات الجزاء، والوتيرة والصوت، جنبًا إلى جنب مع حقيقة أنّ أحدكم لا يستمع مطلقًا؛ شعورا كريهًا من العزلة، الإهانة بل وحتى الحسد. في النهاية، إنْ كان أحد الزوجين مشغولا تمامًا بكرة القدم (وغالبًا الرجال) ويهمل واجباته المنزلية العادية أو الأطفال؛ فسيقع العبء كاملا على الطرف الثاني، وسرعان ما سيؤدّي ذلك إلى التعب والاستياء.
هذا التوتّر الذي ينشأ بين النساء والرجال، يجب إيلاء الاهتمام له وتنسيق العلاقة قبل بداية كأس العالم. وما القصد من ذلك؟ أي، ملاءمة التوقّعات والاستعداد نفسيًّا.
مشجع لفريق البرازيل (Thinkstock)
إذًا، نقدم للنساء اللواتي لا يفهمن التأثير الكبير والإدمان على مباريات كرة القدم واللواتي يعتقدن أن كأس العالم ليس تسلية ملائمة لتعزيز العلاقة الزوجية؛ بعض التوصيات التي ستساعدهنّ على اجتياز فترة كأس العالم بسلام مع شريكهن:
1. تذكّري أنّ المباريات هي حدث يحدث مرّة كلّ أربع سنوات على مدى أقلّ من شهر، إذن، فالألم العظيم لا يدوم طويلا. لذلك، فكما يقولون اجتهدي لإعداد ليمونادا الليمون.
2. بدلا من الجلوس حزينة وغاضبة، استغلّي هذه الفترة لقضاء أوقات ممتعة؛ واخرجي للترفيه مع صديقاتك، اهتمي بنفسك، اقرأي كتبًا جيّدة، وشاهدي مسلسلات تحبّينها. ببساطة، دلّلي نفسك وتمتّعي بالهدوء قليلا.
3. أعطي زوجك قسطًا من الحرية. إنّ منح الحرية له أهمية في العلاقة الزوجية، ولذلك فإنْ كنت تعلمين أن زوجك يهتم جدّا في مشاهدة المباريات مع أصدقائه، فأتيحي له ذلك دون أن تُبدي غضبًا نحوه.
4. حتى وإنْ كان زوجك يغضبك لأيّ سبب كان؛ على سبيل المثال، إذا كان يصرّ على أن يرتدي يوميّا قميص الفريق الذي يشجّعه وأصبح ذا رائحة نتنة تمامًا، أو كان يلتفت إليك بصعوبة لأنّه مشغول جدّا بالمباريات، أو حتّى لو طلب منك مغادرة المنزل لصالح مشاهدة المباراة مع أصدقائه؛ فتذكّري أنّ كأس العالم هو شيء مؤقّت.
5. من المفضّل القيام بتنسيق التوقّعات مسبقًا، والتحدث قليلا عن كيفية علاقتكما في هذه الفترة. على سبيل المثال، أن تحدّدا بأنّكما ستكرّسان مرّة في الأسبوع وقتًا لكما وستخرجان لتناول وجبة عشاء مشتركة خارج المنزل. من الممكن أيضًا أن تقرّرا أنّه في وقت مباريات كأس العالم سيكون من الصعب قضاء الوقت معًا، ولكنكما ستخرجان لعطلة رومانسية بعدها فورًا.
في الختام، أيتها النساء العزيزات، حتى لو كانت عبارة “كأس العالم” تستشيط غضبكن، فتحليّن بالصبر لصالح علاقتكما الزوجية وأسمحن له بالاستمتاع في هذه الفترة. وأنتم أيها الرجال الأعزاء، لا يهمّ كم أنتم مشجّعون متحمّسون، لا تنسوا إيلاء الانتباه للمرأة ومنحها الاهتمام الذي تستحقّه من حين لآخر.
كان هناك من قال يومًا ما إن من يريد أنّ يلاحق حقّا الحلم الأمريكي عليه أن يصل بقدميه إلى اختبار في فيلم أو مسلسل أمريكي. أنا نفسي لا أذكر حقّا من قال ذلك ولكن هناك شيء واحد واضح بالنسبة لي، في هوليوود يعرفون كيف يصدّرون الأحلام.
حاولت أجيال من الممثّلين، كاتبي السيناريو والمخرجين من جميع أنحاء العالم تجريب حظّهم في هوليوود، ولكن لم تسمعوا عن أكثرهم وعلى ما يبدو لن تسمعوا. أولئك الذين نجحوا فعلا قاموا بذلك وبجدارة.
في إسرائيل، غدتْ ملاحقة “الحلم الوردي”، محاولة القبول في دور باللعبة، وحتى الأصغر والأبسط فيها، في فيلم أو مسلسل تلفزيوني من هوليوود؛ مذهبًا حقيقيّا.
وهناك آلاف التفسيرات، الأحاديث والتحقيقات التلفزيونية التي حاولت رسم موديل “الممثّل الإسرائيلي النمطي الذي يلائم هوليوود”. فعادت غالبيّة الممثّلين الإسرائيليين، أصحاب التجارب المريرة، إلى صناعة الأفلام والمسلسلات المحلّية بعد أن “أضاعوا” بضع السنوات الجيّدة من حياتهم المهنيّة في السعي وراء اختبار إلى آخر دون نتائج إيجابية. أولئك الذين نجحوا فعلا، اضطرّوا إلى الاكتفاء بأدوار خلفية، ظهور “لعدّة دقائق” إلى جانب ممثّلين أمريكيين كبار حاصلين على الجوائز.
ومع ذلك، كان هناك عدد من الممثّلين والممثّلات الذين نجحوا فعلا في كسر المعادلة والفوز بأدوار رئيسية، أدوار تمثيل مثيرة للإعجاب إلى جانب الممثّلين الكبار، وهم من نودّ أن نعرضهم هنا.
أييلت زورر
أييلت زورر (AFP)
ترعرعت أييلت زورر (45) في تل أبيب. بعد خدمتها العسكرية، بدأت في دراسة التمثيل في معهد التمثيل “يورام ليفينشطاين”، والذي يعتبر أحد معاهد التمثيل الأفضل والأكثر تقديرًا في إسرائيل. لدى إنهائها للدراسة، انتقلت للعيش في نيويورك، وهناك درست التمثيل أيضًا في New Actors Workshop School. عام 1991، عادت إلى إسرائيل وشاركت في عشرات الأفلام والمسلسلات المحلية.
عام 2008، صوّرت زورر لفيلم أمريكي، “ثمانية وجوه للحقيقة”، قصة إثارة وفيلم تفاعلي، إلى جانب دينيس كويد، ماثيو فوكس وفورست فيتكار. اختيرتْ زورر بعد عام، من قبل موقع مراقبين مستقلّين للمركز التاسع في ترتيب أجمل 100 امرأة في هوليوود.
واختيرتْ زورر عام 2009 لتلعب دور البطولة إلى جانب طوم هانكس في فيلم “ملائكة وشياطين” والذي بلغت ميزانيته 130 مليون دولار. وهكذا، في الواقع، أصبحت زورر الممثّلة الإسرائيلية الأكثر نجاحًا في هوليوود.
في نهاية عام 2011، اختيرتْ زورر لتلعب دور والدة سوبر مان في فيلم “الرجل الفولاذي”. صدر الفيلم في حزيران عام 2013 وشاهده مئات الملايين من البشر حول العالم.
تعيش نوعا تشبي التي تبلغ من العمر 39 منذ 17 عامًا في لوس أنجلوس، وهي فترة استطاعت خلالها أن تجعل من اسمها اسمًا معروفًا في صناعة السينما وأن تلعب أدوار الضيف في مجموعة متنوعة من المسلسلات: “عرض درو كيري”، “المسحورة”، “CSI ميامي”، “نيبتاك” وغيرها، وأيضا في فيلم “الجزيرة”.
https://www.youtube.com/watch?v=F0Thi0mblyM
ولكن كانت انطلاقتها الكبيرة تحديدًا كمنتجة، حين نجحت في أن تبيع للشبكة المهمّة HBO المسلسل الإسرائيلي “تحت العلاج” (مسلسل دراما إسرائيلي يتتبّع سلسلة من العلاجات النفسية التي يجريها طبيب نفسي لمرضاه) وأن تكون بمثابة منتج تنفيذي للنسخة الأمريكية. ومؤخرًا، مقابل إدارة شركة إنتاج خاصّة بها، فقد صوّرتْ أيضًا لخمسة حلقات من الموسم الثالث للمسلسل الحائز على التقدير “حبّ كبير”، وأيضًا فيلم جديد مع متيف مكونوهي وجنيفر جارنر.
جال جدوت
النجمة جال جادوت (AFP)
كانت انطلاقة جال جدوت (29) سريعة جدّا، وحتى الآن من غير الواضح كيف حصل كلّ ذلك. في لحظة ما كانت ملكة جمال سابقة مع دور في “تلينوفيلا إسرائيلية”، وبعد ذلك ترنّحتْ على السجّادة الحمراء في عرض الفيلم الهوليوودي “سريع وغاضب 4”. وقد استمرّت بالطبع بالتصوير للأفلام التالية لفيلم “سريع وغاضب 5” و”سريع وغاضب 6″، إلى جانب فين ديزل وبول ووكر (متوفي) في دور رئيسي “امرأة موساد”، جيزيل، مع قدرة قيادة وقتال خارقة بشكل خاصّ.
قامت جدوت قبل ذلك بتصوير سلسلة صور استفزازية لمجلة “مكسيم” تحت عنوان “نساء جيش الدفاع الإسرائيلي”، والتي أثارت ضجيجًا في إسرائيل والعالم وحقّقت لها اهتمامًا إعلاميًّا لائقًا. جزء من حصّة نجاح جدوت، يعود إلى مظهرها الخاصّ وهناك جزء من ذلك للكاريزما المتفجّرة لديها حيث أنّها الآن إحدى الإسرائيليات الأكثر شعبيّة وراء البحار.
وتستمرّ الأخبار العاجلة في التدفّق: فمنذ بداية العام (كانون الثاني 2014) وصلت أخبار من هوليوود أنّ جال جدوت قد اختيرتْ لتلعب دور بطولة السوبر الأمريكية، المرأة الخارقة في الفيلم الحائز على الإقبال الكبير “باتمان ضدّ سوبرمان” (سيصدر في صيف عام 2016). وإنْ كان ذلك لا يكفي، فقد وصلت تقارير أخرى، غير مؤكّدة حاليًّا، بأنّ جال قد وقّعت على فيلمين آخرين مع استديوهات وورنر غالبًا في دور المرأة الخارقة: أحدها حول فريق أبطال السوبر “رابطة العدالة” والآخر سيركّز على شخصيّتها فقط.
أوري جبريئيل
أوري جبريئيل (Wikipedia)
ربّما يكون أوري جبريئيل هو الرجل الإسرائيلي الوحيد الذي نجح بطريقة معيّنة في هوليوود. معظم أدوار جبريئيل كانت أدوار ضيف أو أدوارا خلفية وقد لعب غالبًا دور الإرهابي أو أدوار تحتاج إلى معرفة اللغة العربية.
جبريئيل (59) هو ممثّل إسرائيلي حائز على التقدير الكبير في إسرائيل وشارك في عشرات الأفلام، المسلسلات والمسرحيّات الإسرائيلية. هاجر مع أسرته من العراق وخلال السنوات انتقل من مدينة إلى أخرى ممّا أثّر كثيرًا على تمثيله.
يتقن جبريئيل اللغة العربية بشكل ممتاز، وشكله مناسب جدّا للشخصية الشرق أوسطيّة التي لعبت أدوار البطولة في عدد غير قليل من أفلام هوليوود. ومن بين أدواره التي حازت على التقدير، كان ظهوره في فيلم “المملكة” إلى جانب جيمي فوكس، في دور مقاتل جهاد سابق. ظهور آخر معروف هو ظهوره القصير في فيلم “نهوض فارس الظلام” في دور سجين أعمى.
موران أتياس
موران أتياس (AFP)
بعد عدّة سنوات في إيطاليا، والتي استطاعت موران أتياس خلالها، وهي عارضة أزياء سابقة (33) أن تشتهر، لقد قرّرت أن تبدّل مسارها وتبدأ فصلا جديدًا، وهذه المرة في هوليوود.
وقبل ذلك، استطاعت أتياس أن تحظى بتجربة التمثيل في عدد من الأفلام الإيطالية. بعد الانتقال إلى الولايات المتحدة لعبت دورًا في عدد من الحلقات مسلسل “التصادم”، الذي يستند إلى الفيلم الحائز على الأوسكار.
في هذه الأيام تواصل عارضة الأزياء، أتياس، حيث فشل سابقوها، في أن تصبح ممثّلة رمز حائزة على التقدير في هوليوود. تدار حياتها في ثلاثة دول متفرّقة: إيطاليا، الولايات المتحدة وإسرائيل، وتستطيع بين التصوير للأزياء، والحملات المختلفة الوصول إلى مزرعة في وسط إسرائيل، حيث تتعلّم الركوب على الخيل. وليس الحديث عن قضاء أوقات الفراغ (على ما يبدو أنها لا تملك الكثير): هكذا في الواقع تتصوّر أتياس شخصيّة “ليلى الفايد” وهي زوجة زعيم مسلم قاس، وهي الشخصية التي ستلعب دورها في مسلسل جديد اسمه “الطاغية”، وهو مسلسل جديد للشبكة التلفزيونية الأمريكية فوكس التي تصوّر هذه الأيام في إسرائيل.
https://www.youtube.com/watch?v=L130D7PE-NQ
ولدت أتياس في حيفا. في سنّ 20، وبعد عدم نجاحها في حياتها المهنية في البلاد، جرّبت حظّها في إيطاليا وحظيت هناك بالإعجاب: “بدأت على شاشة التلفزيون في الوقت الرئيسي في برامج ترفيهية ضخمة وفجأة أصبح لديّ مشجّعين في الشارع”، تتذكّر لحظات المجد. حازت على نجوميّتها في برامج التلفزيون، احتلّت أغلفة المجلات ولكن بعد عدّة سنوات قرّرت أن تهاجر غربًا لتجرّب مهنة التمثيل في هوليوود.
في تلك الأثناء، وبفضل الكثير من الإصرار والمثابرة لديها، نجحت في اختراق السقف الزجاجي في هوليوود، والمشاركة في مسلسلات ذات نوعية أفضل، كمسلسل “كراش” في شبكة فوكس الأمريكية.
في وقت لاحق، كانت لها أدوار ضيفة في الأفلام وسيصدر قريبًا فيلم جديد ستؤدي فيه دورًا رئيسًّا، وهو “الإنسان الثالث” للمخرج الحائز على الأوسكار بول هاجيز. وهو فيلم تشترك فيه من اللحظة الأولى. وتلعب في الفيلم دور غجرية، امرأة قوية، قطّة ضالّة. من أجل أداء الدور ولتكون جاهزة للاختبار، انتقلت للسكن في حياة الشوارع نفسها، دون كهرباء، دون غاز، رغبة منها في أن تعيش الدور الذي ستؤديه. ورغم كلّ ذلك، فما زالت تعتبر كثيرًا في البلاد بشكل أساسيّ عارضة أزياء وليست ممثّلة سينما.