مستشفى هداسا عين كارم

الحاخام الكبير يعقوف ألتر (Shlomi Cohen / Flash90)
الحاخام الكبير يعقوف ألتر (Shlomi Cohen / Flash90)

زعيم روحي يحظى بمعاملة تفضيلية في مستشفى مثيرا غضبا

لحقت انتقادات خطيرة بمستشفى في القدس بعد أن أخلى الطاقم التمريضي مرضى من غرفهم استقبالا لحاخام كبير وحاشيته في أحد أقسامه

تعرض مستشفى “هداسا عين كارم” في القدس إلى انتقادات عارمة بعد أن أخلى الطاقم التمريضي أمس (الثلاثاء) مرضى من الغرف التي مكثوا فيها استقبالا للحاخام الكبير، يعقوف ألتر المعروف بـ “أدمور” (اختصار لكلمات بالعبرية تعني معلمنا وحاخامنا)، وهو زعيم جالية “غور” الحاريدية. وفق التقارير، عندما وصل الحاخام المتقدم في العمر إلى المستشفى للمكوث فيه، تم إخلاء ثلاث غرف ونُقل المرضى أيضا من إحدى الغرف إلى أحد ممرات القسم بسبب نقص في غرف المكوث. كما وقدم طبيب وممرضة عناية مكثفة للحاخام كل الوقت.

ينسب الإسرائيليون المعاملة التفضيلية التي حظي بها الحاخام إلى حقيقة أن نائب وزير الصحة الإسرائيلي، يعقوف ليتسمان، المسؤول عن الجهاز الصحي في إسرائيل، هو من أتباع جالية “غور”. الحاخام ألتر هو الزعيم الروحي للحركة الحاسيدية، التي تعتبر الأقوى من بين الحركات الحاسيدية المختلفة في إسرائيل. يعتبر ليتسمان، المعروف بصفته مقربا من الحاخام ألتر، نائب الحاخام المسؤول في المنظومة السياسية الإسرائيلية. وفق أقوال مصادر في المستشفى، كان ليتسمان حاضرا في المستشفى عند إخلاء المرضى من الغرف وحتى أنه اختار بنفسه الغرف التي يجب إخلاؤها. كما وتعاون مدير المستشفى، البروفيسور زئيف روتشتاين، تعاونا تاما مع هذه الخطوة.

نائب وزير الصحة الإسرائيلي، يعقوف ليتسمان (Hadas Parush / Flash90)

انتقدت جهات كثيرة في مستشفى “هداسا عين كارم” اختيار غرف خاصة للحاخام وحاشيته، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تلحق ضررا بالمرضى الآخرين. “هناك مرضى ينتظرون في غرفة الطوارئ منذ ثلاثة أيام حتى يتم استقبالهم في الأقسام المختلفة. يأتي استقبال حاشية الحاخام على حساب المرضى الآخرين”، قالت جهة في المستشفى. مع ذلك، لم يندهش الكثير من أعضاء طاقم المستشفى من هذه التصرفات، وأوضحوا أن ليتسمان يهتم بمقربيه ويعمل كل ما يخطر في باله في المستشفى.

دحض أعضاء حركة “غور” هذه الادعاءات مشيرين إلى أن الحاخام ألتر حظي بمعاملة شخصية وجيدة كسائر الشخصيات الهامة التي تمكث في المستشفى. كما وأعربت جهات في الحاسيدية أنه تم إخلاء غرفة واحدة من أجل الحاخام فقط، موضحة أن العلاج الذي تلقاه الحاخام لم يلحق ضررا بالعلاج الذي حصل عليه المرضى الآخرين.

اقرأوا المزيد: 299 كلمة
عرض أقل
(Flash90)
(Flash90)

حطمت الرقم القياسي.. إسرائيلية تلد للمرة الـ 19

امرأة يهودية لديها 19 ولدا تلد للمرة ال19 ليصبح عندها 20 ولدا -في إحدى الولادات أنجبت توأمين- وتثير الدهشة في قلوب الطاقم الطبيّ الذي أعلن أنها حطمت رقما قياسيا

حدثت حالة نادرة أمس (الأربعاء) في مستشفى هداسا عين كارم عندما ولدت امرأة لديها 19 ولدا ابنها الـ 20. هذه هي ولادتها الـ 19، وهي من سكان حي حاريدي في القدس، وقد ولدت في إحدى ولاداتها السابقة توأمين.

قالت القابلة، عليزا ألتمرك، التي كانت تعمل في وردية في غرفة الولادة ولم تعرف أن هذه المرأة لديها 19 طفلا، متحمسة: “كانت الولادة بطيئة قليلا في البداية، إلا أنها تقدمت سريعا، وكنت طوال هذا الوقت أرافق الولادة والمرأة، وخلال بضع ساعات انتهت الولادة ووضعت المرأة طفلا باكية ومتأثرة. تأثرت الوالدة كثيرا عندما حملت طفلها بين ذراعيها، مما يشير إلى أن كل طفل يحظى بالحب والحماسة دون أية علاقة بعدد الأطفال السابقين”.

لقد اعتاد قسم الولادة في مستشفى هداسا على ولادات النساء المتكررة، لا سيّما من المجتمع الحاريدي، ولكن هذه المرة يجري الحديث عن ذروة جديدة، وفق أقوال الطاقم الطبي في المستشفى. “أعمل قابلة في هذا المستشفى منذ ثماني سنوات، وحتى الآن قدّمت رعاية لامرأة وصلت للولادة للمرة الـ 13″، قالت ألتمرك.

مستشفى هداسا عين كارم (Hadas Parush / Flash90)
اقرأوا المزيد: 157 كلمة
عرض أقل
الأطبّاء الإسرائيليون ينقذون يد "رجل الشجرة" من غزة
الأطبّاء الإسرائيليون ينقذون يد "رجل الشجرة" من غزة

الأطبّاء الإسرائيليون ينقذون يد “رجل الشجرة” من غزة

نجح طاقم مستشفى "هداسا" في القدس في التخلص من ورم لم ينجح طاقم طبي غيره في علاجه واستئصاله طيلة سنوات رغم الخطر الكامن في تعرض أفراد الطاقم إلى الإصابة بالعدوى

تطورت طيلة عقد أورام مختلفة على يد مواطن من غزة عمره 42 عاما، يدعى محمد التلولي، وأثرت كثيرا في حياته وحياة عائلته. لهذا توجه إلى مراكز طبية كثيرة خارج غزة، وقيل له في جميعها إن لا أمل في شفائه. ولكن في النهاية، جاء الفرج على يد أطباء في مستشفى هداسا الإسرائيلي في القدس، بعد أن نجحوا في إجراء عملية معقدة وخطيرة واستئصال الورم من يده وإعادة مظهرها الطبيعي.

وقال دكتور ميخائيل تشرنوفسكي، خبير في طب العظام، كف اليد، والتجميل إن العملية كانت معقدة وخطيرة بالنسبة للمريض والأطباء على حدِّ سواء. إن التحدي الذي وقف أمام الأطبّاء هو أن طريقة العلاج العادية قد تؤدي إلى تعرضهم إلى الإصابة عبر التنفس. “بما أن الحديث يدور عن مرض معد، عملنا من خلال استخدام وسائل وقاية مزدوجة ووضعنا كمامات خاصة لمنع تعرضنا للعدوى الفيروسية، لأنه خلال العملية قد نتعرض للإصابة بالفيروس عبر الجهاز التنفسي”.

الأطبّاء الإسرائيليون ينقذون يد "رجل الشجرة" من غزة
الأطبّاء الإسرائيليون ينقذون يد “رجل الشجرة” من غزة

ونحن نتحدث عن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV – Human Papiloma Virus) الذي قد يؤدي إلى سرطان، وأضاف أيضا: غالبا الجهاز المناعي لدى الإنسان قادر على مواجهة الفيروس أو أنه يمكن تعزيز عمله عبر إضافة الأدوية. إلا أن حالة محمد هي من الحالات النادرة في العالم، لأنه ليس في وسع الجهاز المناعي لديه أن يتغلب على الفيروس ولهذا تطور لديه المرض بشكل غير مراقب”.

وقال الطبيب إنه رغم خبرته طويلة السنوات في هذا المجال، لم يُعالج حالة كهذه. “ليست هناك في العالم مقالات طبية حول العلاج في مثل هذه الحالات”، أوضح الطبيب. وفق أقواله سمع عن حالة شبيهة واحدة فقط، عانى فيها مواطن من بنغلادش من المشكلة ذاتها واجتاز ست عشرة عملية.

وشكر التلولي الطاقم الطبي ومستشفى هداسا قائلا: “بعد سنوات جلست فيها في المنزل من شدة الخجل وعدم قدرتي على العمل بسبب المشاكل في يدي والخوف من السرطان، كان الخبراء في مستشفى هداسا الوحيدين الذين منحوني الأمل في الشفاء. حظيت بمعاملة جيدة جدا ويمكن أن أقول إن كل شيء يسير على ما يرام، والطاقم رائع ويقدم المساعدة جدا. آمل أني قد تغلبت على المرض وأن أعود إلى أحضان عائلتي وأطفالي الستة”.

اقرأوا المزيد: 318 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (Yonatan Sindel/Flash90)

نجاح إجراء طبي لنتنياهو

نقل مستشفى هداسا في القدس أن رئيس الحكومة الإسرائيلي خضع أمس لإجراء طبي تحت تخدير جزئي استغرق ساعة، قام خلاله الأطباء بتفتيت حصاة في المثانة

26 مايو 2017 | 10:43

خضع رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، لإجراء طبي كان خلاله تحت التخدير الجزئي، لتفتيت حصاة في المثانة. ونقل مستشفى هداسا في القدس، حيث تم الإجراء، أن الإجراء الطبي تم بنجاح وأن رئيس الحكومة عاد إلى نشاط كامل.

وكان نتنياهو قد نقل صلاحيته إلى الوزير الليكودي، زيئيف إليكين، خلال مدة العملية. وقد تم تفتيت الحصاة بطريقة أمواج تصادمية تصوب خارج الجسم نحو الحصاة. والميزة الأبرز لهذا العلاج عدم الحاجة للتخدير الكامل.

اقرأوا المزيد: 71 كلمة
عرض أقل
مستشفى "هداسا" مغلق، يرجى التوجه الى الحكومة (Yonatan Sindel/Flash90)
مستشفى "هداسا" مغلق، يرجى التوجه الى الحكومة (Yonatan Sindel/Flash90)

ماذا سيحدث لمصير المستشفى الذي يوحّد الإسرائيليين مع الفلسطينيين؟

مستشفى هداسا الذي يواجه خطر الانهيار كلّ عام يعالج الآلاف من الفلسطينيين بل ويوظّف مئات العاملين الفلسطينيين، من بينهم أطباء

يعالج الأطباء العرب مرضى من اليهود، كما يعالج الأطباء اليهود مرضى فلسطينيين، تستبدل الممرضات اليهوديات كيس التسريب للمرضى العرب، وتساعد قابلات من العرب في عمليات إنجاب الأطفال اليهود؛ هذه مشاهد يومية في مستشفى هداسا في القدس، المعرّض للمشاكل المادية في هذه الأيام. ووفقًا لتقديرات مصادر من المستشفى فإنّ نحو 20% من العمال والمرضى في المستشفى هم فلسطينيون. وتبلغ نسبة الفلسطينيين في مركز جبل المكبّر القريب من قرية العيساوية أكبر من ذلك وتصل إلى نحو 50%.

ذكرت صحيفة “الحياة الجديدة” الفلسطينية في شهر أيار الماضي أنّ نحو 30% من الأطفال الذين يتعالجون في “هداسا” هم من الفلسطينيين من القدس الشرقية والضفة الغربية. وبالإضافة إلى ذلك، ذُكر أنّ المستشفى الإسرائيلي يؤهّل نحو ستّين طبيبًا فلسطينيًّا الذين سيعودون بعد التخصّص إلى مستشفيات الضفة الغربية للقيام بعملهم. وقد زار وزير الصحة السابق، هاني عابدين، المستشفى ووزّع الهدايا على الأطفال الفلسطينيين.

“جميعنا هنا فريق واحد، ولا فرق بين اليهود، المسلمين والمسيحيين. هدفنا هو واحد: مساعدة المرضى”، هذا ما قالته منار إغبارية في مقابلة معها قبل أكثر من عام لصحيفة “نيو يورك تايمز” الأمريكية، والتي نشرت تحقيقًا شاملا حول التعايش المميّز المتحقّق داخل جدران المستشفى المقدسي.

غالبًا ما يصل التوتر الذي يميّز الحياة المشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى داخل مدينة القدس التي يعيشون فيها سوية. والتوتّر في “هداسا” هو أكثر حدّة، وذلك حين يعالج الأطباء اليهود والعرب سويًّا ضحايا لعملية إرهابية فلسطينية، أو فلسطينيين أصيبوا بنيران الجيش الإسرائيلي.

مستشفى هداسا (Flash90)
مستشفى هداسا (Flash90)

الآن كلّ ذلك يواجه خطر التدهور. يعاني المستشفى من عجز ضخم لا يتيح له العمل أكثر. بلغ العجز الحالي لمستشفى هداسا نحو 300 مليون شاقل، ووصل العجز التراكمي إلى 1.3 مليار. منذ شهر، بتم تأجيل دفع نصف راتب الكثير من العاملين ومنهم الأطباء، ولا يستطيع المستشفى تلبية المدفوعات. ويُضرب في الأيام الأخيرة عاملون في مستشفى “هداسا” ومستشفيات مختلفة في البلاد احتجاجًا على الحالة العصيبة للمستشفى.

أقيمت أمس مناقشة في المحكمة المركزية في القدس بخصوص طلب إدارة “هداسا” بتجميد العمليات والإجراءات، والذي ينبغي أن يحميها من الدائنين لمدّة ثلاثة شهور. وتظاهر خارج المحكمة عمال المستشفى ضدّ هذا الطلب خشية أن تؤدّي إلى إلغاء العقود الجماعية وعندها لا يستطيعون بعد ذلك الحصول على رواتبهم.

ويتمّ في الأيام الأخيرة الكشف عن أنّ الترتيبات الإدارية في “هداسا” والتي أدّت إلى العجز الكبير هي ترتيبات فاضحة، ممزوجة بفوضى كبيرة في إدارة الميزانية. فعلى سبيل المثال، تفرغ أطبّاء متخصّصين عن عملهم من أجل العمل في الطبّ الخاصّ، والذي يدخل الأموال إلى جيوبهم بشكل مباشر. وبالمقابل، تتمتع جهات معيّنة في المستشفى برواتب ضخمة، بحيث تدهورت ميزانية المستشفى وهي الآن على وشك الانهيار.

اقرأوا المزيد: 391 كلمة
عرض أقل
الحالة الكئيبة للطبّ العام في إسرائيل (Flash90/Gideon Markowicz)
الحالة الكئيبة للطبّ العام في إسرائيل (Flash90/Gideon Markowicz)

الحالة الكئيبة للطبّ العام في إسرائيل

نقصان في الأسرّة، في التجهيزات والقوى العاملة، مماطلة المرضى الذين ينتظرون لساعات. نقص في المستشفيات الرئيسية في المدن المهمّشة، قلّة من الطلاب في الدراسات الطبيّة وإشغال بنسبة 150% في بعض المستشفيات

تصدّرت في الأسبوعين الماضيَين عناوين الأخبار في إسرائيل، الحالة المزرية لمستشفى هداسا في القدس. ويتمّ في هذه الأيام في أروقة وزارة المالية ووزارة الصحة تحديد مستقبل هذا المستشفى المركزي، الذي يخدم منذ سنوات طويلة سكّان القدس.

إذن فما الذي أدّى إلى هذه الحالة البائسة لمستشفى هداسا عين كارم؟ حالة لا يتقاضى فيها الموظفون راتبهم الشهري، طوابير لا تنتهي من المرضى وتأخر في العلاج الطبّي لإنقاذ الحياة. وقد أوضح خبراء في السابق وحذّروا من أنّ تساهم الإدارة الفاشلة للمستشفى وغياب الرقابة الداخلية والحكومية في عجز متزايد في صندوق المستشفى.

منذ عام واحد فقط لاحظت وزارة الصحة أنّ حالة الخدمات الطبية في إسرائيل تزداد سوءًا، وأعلنت وزيرة الصحة، ياعيل جرمان (حزب هناك مستقبل)، في نيسان العام الماضي عن إنشاء لجنة لإعادة تأهيل الطبّ في إسرائيل. ومن بين أمور أخرى، ناقشت اللجنة الخدمات الطبّية في المناطق المهمّشة، تأسيس مستشفيات جديدة، إضافة أسرّة للمشافي وتقليل ساعات عمل الأطبّاء. وتناولت اللجنة أيضًا خفض ضريبة الصحّة، بحيث تكون بعلاقة مباشرة مع كمية الراتب، بشكل مماثل لضريبة الدخل.

مظاهرة ضد الحالة المزرية لمستشفى هداسا في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
مظاهرة ضد الحالة المزرية لمستشفى هداسا في القدس (Flash90/Yonatan Sindel)

وفي هذه الأثناء لا يحدث الكثير في الواقع. كلّ شيء يبدأ من الدراسات الطبّية حيث الوضع الأسوأ. يبدو مستقبل الطبّ في إسرائيل قاتمًا، سواء من حيث تدريب الأطبّاء الجدد أو من حيث نقص القوى العاملة الآخذ بالازدياد مع كلّ طبيب يصل إلى سنّ التقاعد. مزيج من الظروف المؤسفة التي يصل فيها المزيد والمزيد من الأطبّاء الكبار إلى سنّ التقاعد، ومن ناحية أخرى القلّة المتزايدة من الشباب الذين لا يتوجّهون إلى الدراسات الطبّية والشباب الذين ينجحون في إنهاء هذه الرحلة التعليمية المرهقة، يشكّلون نسبة ضئيلة جدّا من المجتمع أو من عدد الأطبّاء المطلوبين في الواقع. لم تفهم وزارة الصحة أنّ إسرائيل يمكنها التمتّع بنسبة عالية أخرى من الأطبّاء فقط لو سمحت لأولئك الذين درسوا الطبّ في الخارج بأن يستصدروا التراخيص الطبية، ففي الواقع قد صعّبت على هؤلاء في العقد الأخير.

وكشفت عدّة تقارير صحّية في الأشهر الأخيرة عن الخطوات وعن الكثير من الفساد، المشاحنات، والإجراءات المشبوهة للمستشفيات الحكومية مما أظهر ضعف النظام العام. وجميعها توجّه إلى الحاجة الفورية لفرض سلطة وزارة الصحة على المستشفيات.‎ ‎

تتمتّع دولة إسرائيل بسلّة صحّية فخمة في العالم الغربي، ولكنّ في الخدمة العامة المتوسطة التي ترغب – كأيّ نظام كبير – بإنتاج دخل وتوزيعه على المستهلكين، المرضى، بشكل غير فعّال.

مستقبل الطبّ في إسرائيل قاتمًا، سواء من حيث تدريب الأطبّاء الجدد أو من حيث نقص القوى العاملة الآخذ بالازدياد (Flash90/Yonatan Sindel)
مستقبل الطبّ في إسرائيل قاتمًا، سواء من حيث تدريب الأطبّاء الجدد أو من حيث نقص القوى العاملة الآخذ بالازدياد (Flash90/Yonatan Sindel)

كان نضال الأطبّاء قبل عامين (2012) من أجل اتفاق دائم هو الأكثر إنصافًا، أخلاقيّةً، مهنيّةً، وماليّةً، ولم يكن شبه النضال من قبل المتدرّبين أقلّ من ذلك. في نفس الوقت، أصدر الجهاز الصحي لأسباب ما أجور عالية لبعض الأطباء الكبار في القطاع العام التي ارتفعت في السنوات الأخيرة إلى مستويات ليست معقولة.

وإنْ لم يكن ذلك كافيًا، تمّ الكشف في الأسابيع الأخيرة عن المزيد والمزيد من حالات الفساد وإعطاء الأفضلية للطبّ الخاص والسياحة على حساب المواطنين، والمرضى العاديّين الذين هم بحاجة ماسّة إلى رعاية طبّية عامّة سليمة.

التوجيه في الحدّ من نسبة السياحة الطبّية في المستشفيات، والتي يأتي خلالها المرضى من خارج البلاد من أجل تلقّي علاجات طبّية باهظة؛ لم يتمّ تنفيذه على أرض الواقع، كما يشهد على ذلك أطبّاء من المستوى المتوسّط، في بعض المستشفيات، في أقسام الأورام وليس فيها فقط. ما لا يمكن إنكاره: نعم، هناك مرضى إسرائيليّين يتم إرسالهم للعيادات الخارجية أو للأقسام الداخلية، بينما تمتلئ الأقسام الأكثر ملاءمة لحاجاتهم بمرضى من خارج البلاد. يخاف العديد من الأطبّاء الحديث عن ذلك لأنّهم يعرفون بأنّه لا ينبغي المسّ بالسياحة الطبّية، فهي في عين الإدارة، وهناك أيضًا من بين أمور أخرى توجد الأموال الوفيرة. في الواقع الحالي يُسمح لموظّفي الجهاز الصحي العام بالعمل بعد الظهر في القطاع الخاصّ. وهذا حقّ ممنوح للعاملين منذ تأسيس الدولة، ويبدو أنّ الاشتغال بالطبّ الخاصّ لن يُحظر على موظّفي الجهاز العام في المستقبَل القريب.

يريد العديد من المرضى أن يتمّ علاجهم في الجهاز العام، ولكنّهم يمرّون في طريقهم إليها بعيادة خاصّة لزيارة الطبيب. عدم وجود حلّ لإرادة المرضى يفاقم فقط من هذه الظاهرة من الفساد في الطبّ، وهي ظاهرة حذّر منها خبراء كثيرون منذ أواخر سنوات التسعينات، فقد قيل يومها إنّ واحدًا من بين كلّ ثمانية إسرائيليّين يدفع رشاوى من أجل تلقّي العلاج الطبّي.

والمزيد من حالات الفساد وإعطاء الأفضلية للطبّ الخاص والسياحة على حساب المواطنين (Flash90/Miriam Alster)
والمزيد من حالات الفساد وإعطاء الأفضلية للطبّ الخاص والسياحة على حساب المواطنين (Flash90/Miriam Alster)

يعتبر المركز الطبي هداسا أكثر بكثير من مجرّد مركز طبّي؛ فهو أحد الرموز الكبيرة في القدس وفي الجهاز الصحي الإسرائيلي، وأيضًا، لا يجب أن ننسى، أنّه أحد أكبر المشغِّلين في المنطقة، الذي يدعم آلاف العائلات في القدس. كما يبدو أنّ هداسا لن يُغلق. هو ببساطة أكبر من أن يُغلق، ويخدم الكثير جدًّا من المرضى بحيث لا يمكن إغلاقه.

سيُقرّر مستقبل هداسا في الأشهر القادمة: سيتطلّب من المستشفى أن يصبح أكثر كفاءة، أن يقيل الموظّفين الزائدين، وستدخل الدولة إلى ميزانية المستشفى مئات الملايين من الشواقل، وستُجبر إدارة المستشفى بأن تكون تحت الرقابة الداخلية والخارجية، وسيضطرّ مديرو المستشفى بأن يفكّروا في طرق اقتصادية جديدة لتحسين الخدمات الطبّية الحالية وزيادة صندوق الخدمات الخاصّة والفوائد التي يقدّمها المستشفى لمتلقي العلاج فيه.

سيكون من بين القرارات المتعلقة بموضوع هداسا قرارات صعبة ويجب تحقيق زيادة الكفاءة التي تحتاجها الكثير من الخدمات الطبية الحكومية في إسرائيل إنْ كانوا يريدون البقاء وتقديم خدمات طبّية أفضل للمواطنين. في هذا النقاش هناك الكثير من الأطراف التي تفضّل اتخاذ خطوات الخصخصة، ولكن كما يبدو أن الدولة لا زالت لم تقرّر أيّ طريقة هي الأفضل لإنقاذ الطبّ في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 799 كلمة
عرض أقل
الحاخام زعيم شاس الروحي، عوفاديا يوسف (Flash90/Yonatan Sindel)
الحاخام زعيم شاس الروحي، عوفاديا يوسف (Flash90/Yonatan Sindel)

هل ساعدت الصلوات؟ الحاخام عاد إلى وعيه

أعلن أطباء الحاخام عوفاديا يوسف، الذي يخضع للعلاج في المستشفى والذي كان فاقدًا للوعي في الأسبوع الأخير أنه استرد وعيه وهو واع لما يحدث حوله. تدعو عائلته جمهور المؤمنين إلى مواصلة الصلاة من أجل شفائه التام

مئات آلاف المؤمنين المؤيدين للحاخام عوفاديا يوسف تنفسوا الصعداء هذا المساء بعد أن أعلن أطباؤه أنه استرد وعيه الكامل، بعد أكثر من أسبوع كان فيه فاقدًا للوعي ويتم إعطاؤه تنفسًا اصطناعيًا. ويقول الأطباء وأقرباء العائلة أن الحاخام قادر على التعرف على الأشخاص المحيطين به وهو يتواصل معهم، ولكنه ما زال غير قادر على الكلام لأنه ما زال بحاجة إلى مساعدة تنفسية جزئية.

“ما زال وضع الحاخام، بوجه عام، معرفًا كحرج” هذا ما قله طبيب الحاخام البالغ من العمر 93 عامًا “ولكن مقارنة بالأمس وبالأيام الأخيرة نحن نرى أنه قد طرأ تحسن على وضعه”. وأضاف الطبيب أن “الخطر قد قلّ، الخطر على حياته ما زال قائمًا ولكنه أقل حرجًا مما كنا نعتقده قبل بضعة أيام. يجب أن نتذكر أن الحديث يجري عن شخص مسن ومريض وهذا يقلق دائمًا، ولكن من الجيد أن نرى أن هناك تحسنًا”. وأضاف أيضا “سنواصل محاولة فعل الأمور بشكل صحيح، وبالأساس بالكثير من الصبر”.

وتم في صفحة الفيس بوك التابعة للحاخام اقتباس نجله الحاخام دافيد يوسف إذ قال “ما زال والدي تحت الخطر، ولكن هذه أعجوبة، وبمشيئة الله هذه أيضا بداية أعجوبة أكبر. يجب على هذا الأمر أن يحث الجمهور كله على مواصلة الصلاة. لقد قام أحد الأطباء بزيارته في الغرفة وقال: “ليس لدي شك في أنه سيكون بإمكاني أن أحظى ببركة الحاخام في الأسبوع المقبل”. وقد امتلأت الصفحة بالتمنيات بالشفاء العاجل للحاخام وقد حظيت الستاتوسات حول تحسن وضعه بعشرات آلاف اللايكات.

وقد روى أبناء العائلة أن الحاخام وضع “تفيلين” ونطق ببعض التبريكات. أبناء الحاخام الأربعة، يتسحاك، أبرهام، دافيد وموشيه، وكذلك رئيس شاس أريه درعي وعضو الكنيست أريئل أتياس، يتواجدون كل الوقت إلى جانب غرفة الحاخام في مستشفى هداسا عين كارم، وهم يدخلون إليه بين الحين والآخر.

وقد عرّفت الصحف الحاريدية أمر استرداد الحاخام لوعيه كـ “أعجوبة طبية” وأقرت أنه لا شك في أن صلوات المؤمنين هي التي أدت إلى التحسن في وضع الحاخام الذي يُطلق عليه “معلمنا أمد الله بعمره آمين”.

وكما ذُكر آنفًا، تم إدخال الحاخام يوسف، زعيم حزب شاس الروحاني، قبل أسبوع ونصف إلى المستشفى، وتم تخديره قبل نحو تسعة أيام. ما زال يتلقى تنفسًا اصطناعيا في قسم العناية المكثفة وما زال وضعه حرجًا حتى حرج جدًا. منذ مكوثه في المستشفى، قامت عائلته والمؤمنون المؤيدون له بتنظيم صلاة كبيرة في عدة مراكز في أرجاء البلاد، وفي مقدمتها حائط المبكى. وقد دعت مبادرة استثنائية المؤمنين إلى الإعلان خلال صلواتهم عن أنهم يقدمون سنة من سنين حياتهم من أجل صحة الحاخام.

وكالعادة، تتفاقم الأجواء في مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيدي الحاخام الذين يستعينون بمنصات مثل الفيس بوك لنشر الدعوة للصلاة من أجل سلامة الحاخام وبين العلمانيين الذين لا ينسون أن الحاخام كان قد تفوه في الماضي بأقوال هي محط خلاف كبير ضد أجزاء كبير في المجتمَع الإسرائيلي. وقد وصلت المشاحنات إلى ذروتها بعد أن نشرت صفحة فيس بوك تحظى بشعبية آيتين تتناولان مقولات تثير المشاكل تفوه بها الحاخام وقد حظي كاتبو الستاتوسات بتهديدات على حياتهم.

اقرأوا المزيد: 453 كلمة
عرض أقل
رئيس شاس، أريه درعي (يمين)، الحاخام عوفاديا يوسف (الوسط)، ووزير الداخلية السابق  إيلي يشاي  (FLash90Yonatan Sindel)
رئيس شاس، أريه درعي (يمين)، الحاخام عوفاديا يوسف (الوسط)، ووزير الداخلية السابق إيلي يشاي (FLash90Yonatan Sindel)

الحاخام يوسف يحتضر – معركة الوراثة تشتعل

فيما الحاخام عوفاديا يوسف في وضع حرج في المستشفى، ثمة من يفكر في اليوم التالي

إنّ محاولة تتبّع صراعات الوراثة في شاس، التي تتطور قرب سرير الحاخام عوفاديا يوسف، محكومة بتحليل شفرة معقدة. أبناؤه وبناته، أصهاره وكناته، وزراء شاس، الحاخامات الرئيسيون لإسرائيل في الماضي والحاضر – الجميع ضدّ الجميع في صراع مرير وعلني، يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تهديد وحدة الحركة السياسية الهامة.

يمكث يوسف، 93 عامًا في قسم القلب في مستشفى هداسا عين كارم، قيد التنفس الاصطناعي والعلاج بأدوية ثقيلة بعد جراحة لاستبدال منظّم القلب المؤقت بمنظم مؤقت جديد. ووفقًا لتقارير أخيرة من المستشفى، فإنّ أداء جسمه ضعيف، وهو في حالة حرجة، ولكن مستقرّة.

بدأ جو النزاع حول يوسف قبل سنوات، لكن مع كل مكوث له في المستشفى، يتفاقم الأمر. وليس الحديث عن وضعه الجسدي، المتفاقم أصلا نظرًا لسنّه المتقدمة. يخشى رئيس شاس، أريه درعي، الذي عاد إلى قلب العائلة وإلى العمل السياسي للحزب بعد 12 سنة نفي من تنصيب وريث روحي وسياسي ليوسف، لا سيّما من الشخصية الهامة للحاخام الرئيسي سابقًا، شلومو عمار.

على هذه الخلفية، فإنّ نشر السبق في جريدة معاريف يوم الإثنين الماضي، الذي ينقل عن مقرّبي الحاخام عمار قولهم إنّ الحاخام عوفاديا يوسف عيّن عمار وريثًا له، قرب سريره في المستشفى حين زاره عمار يوم الأحد الماضي، أثار فوضى عارمة.

فوفقًا للتقرير، بعد أسابيع وشهور من الخلافات الحادّة، بدأ تقارُب الرجلَين منذ رأس السنة العبرية، حيث قام الحاخام شلومو عمار بزيارة عوفاديا يوسف خمس مرّات على الأقل. يوم السبت الماضي، تلقت زوجة عمار، مزال، اتصالًا من ابنة الحاخام يوسف، يهوديت يوسف، لتقوم الأخيرة بدعوة عمار للمستشفى يوم الأحد، حيث نال مباركة وكلمات دافئة من يوسف المسنّ.

الوريث ؟ الحاخام الشرقي شلومو عمار (Flash90\Uri Lenz)
الوريث ؟ الحاخام الشرقي شلومو عمار (Flash90\Uri Lenz)

“من ناحية الحاخام عمار، لم يكن الأمر مجرد زيارة مرضى ساذجة، بل مراسيم تنصيب غير رسمية للحاخام القادم، الزعيم الروحي لليهود الشرقيين، وطبعًا لـشاس”، جاء في خبر شالوم يروشلمي في صحيفة معاريف.

وكما ذُكر، أحدث النبأ اضطرابًا، حيث إنّ إيلي يشاي مع عمار في جانب، وأريه درعي مع الحاخام يتسحاق يوسف (نجل عوفاديا يوسف)، الذي عُيّن حاخامًا رئيسيًّا مؤخّرًا، من الجانب الآخر.

يتّهم كل من الطرفَين الطرَف الآخر بتدهور وضع الحاخام، الذي تمسّ أنباء من هذا النوع بصحته وتقرّب أجله، وفقًا للجانبَين كلَيهما.

في الحالتَين، تحبس دولة كاملة أنفاسها، مع كل نفَس للحاخام عوفاديا يوسف، بسبب قوته السياسية الهامّة، إذ يمتلك 11 مقعدًا في الكنيست. تمرّ شاس في فترة إشكالية جدًّا من حياتها. لم تُؤدّ عودة درعي للحياة السياسية إلى حصد الثمار المرجوّة في صناديق الاقتراع، ولم يستطيعوا استعادة إنجازات الماضي (15 مقعدًا). وبعد سنوات طويلة في السلطة، تُركت شاس في المعارضة، فيما النجمان الجديدان في سماء السياسة الإسرائيلية – وزير المالية يائير لبيد ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت – يحتلّان مقاعد الائتلاف.

خلال سنواته كرئيس للحزب، اعتُبر إيلي يشاي زعيمًا محبوبًا في شاس، لكن عديم الشعبية لدى الشعب، خصوصًا بسبب مواقف متطرفة وقحة ضدّ المهاجرين طلبًا للعمل، وضدّ اللواطيين والسحاقيات. أمّا الرئيس الحالي، أريه درعي، فأكثر شعبيةً لدى الجمهور الواسع، ورغم إداناته في الماضي، فإنّ أوساطًا يساريّة تراه قابلًا للنقاش، وشخصًا يُحتمَل أن ينضمّ لائتلاف يسار – وسط في المستقبل، إذا كانت الظروف السياسية مناسِبة.

اقرأوا المزيد: 464 كلمة
عرض أقل
الحاخام زعيم شاس الروحي، عوفاديا يوسف (Flash90/Yonatan Sindel)
الحاخام زعيم شاس الروحي، عوفاديا يوسف (Flash90/Yonatan Sindel)

تم نقل الحاخام عوفاديا يوسف إلى المستشفى مرة أخرى

تدهور آخر في وضع زعيم شاس الروحي، عوفاديا يوسف، الصحي: تم نقل الحاخام إلى المستشفى هذه الليلة بسبب آلام حادة يعاني منها.

جاء من مستشفى هداسا عين كارم أن الحاخام قد وصل إلى المستشفى (يوم الأحد ليلا) بعد أن فحصه طبيبه الشخصي في منزله. وفي استشارة مع الأطباء في هداسا تقرر إبقاؤه في المستشفى خلال الليل. بعد إبقائه في المستشفى أعلنت الناطقة بلسان مستشفى هداسا عين كارم أنه “تم إدخال الحاخام عوفاديا يوسف إلى وحدة العناية المكثفة الداخلية للحصول على علاج بمضادات حيوية للتلوث الذي يعاني منه”.

وفور معرفة أمر دخول الحاخام إلى المستشفى دعا مجلس حخامي التوراة هذه الليلة الجمهور عامة في البلاد وفي الشتات إلى الصلاة لشفاء الحاخام عوفاديا يوسف.

وكان قد تم إدخال الحاخام إلى المستشفى، في الأسابيع الماضية، عدة مرات وقد تم إجراء عملية جراحية له خلالها. وفي شهر كانون الثاني المنصرم، تم نقل الحاخام عوفاديا إلى مستشىفى هداسا عين كارم بعد أن شعر بسوء خلال الصلاة. تم نقله إلى غرفة الطوارئ، حيث اجتاز هناك عدة فحوص. في العام 2006 تم نقل الحاخام عدة مرات إلى المستشفى وحتى أنه قد أجريت له قسطرة قلبية تكللت بالنجاح.

مستشفى هداسا هار هتسوفيم (Flash90)
مستشفى هداسا هار هتسوفيم (Flash90)

وقد مكث أبناء عائلة الحاخام خارج غرفته، أقرباؤه وأعضاء الكنيست من حزب شاس، أريه درعي، إيلي يشاي وأريئل أتياس. وقد كتب عضو الكنيست درعي في صفحته على الفيس بوك عن حالة الحاخام وقال “الوضع والحمدلله أكثر استقرارا الآن، واصلوا الصلاة”. وقد أضاف أحد المقربين من الحاخام يوسف أن “الالتهاب الذي يعاني منه الحاخام مؤخرًا أدى إلى هبوط في ضغط الدم وارتفاع طفيف في الحرارة. الحاخام بوعيه الكامل، ولكن أخذا بعين الاعتبار سنه المتقدمة (96)، يجب أن نكثر من الصلاة”.

وقد عبّروا في الشارع الحاريدي هذه الليلة عن قلق بسبب وضع الحاخام. وقد أجريت أمس صلاة جماعية في حائط المبكى، وحضرها آلاف المصلين.

وُلد الحاخام عوفاديا يوسف في العام 1920 في بغداد، ابن لعائلة مؤلفة من خمسة أبناء وثلاث بنات. قدِم إلى البلاد في العام 1923، وعمل في منصب الحاخام السفارادي الأكبر بين السنوات 1973-1983، وهو يُعتبر من كبار المفتين في التوراة والحاخام الروحي لحركة شاس.

اقرأوا المزيد: 298 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة نتنياهو يغادر مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس بصحبة قرينته سارة بعد العملية الجراحية التي أجراها ليلا (مكتب الإعلام الحكومي)
رئيس الحكومة نتنياهو يغادر مستشفى "هداسا عين كارم" في القدس بصحبة قرينته سارة بعد العملية الجراحية التي أجراها ليلا (مكتب الإعلام الحكومي)

رئيس الحكومة نتنياهو أجرى هذه الليلة جراحة فتق ناجحة في بطنه

غادر رئيس الحكومة نتنياهو المستشفى بعد نجاح العملية ليتعافى في بيته، شاكرا الطاقم الطبي وكل من تمنى له الشفاء

أعلن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم، أن صلاحيات إدارة الدولة عادت إلى رئيس الحكومة نتنياهو بعد أن ناب عنه وزير الدفاع يعلون أثناء عملية جراحية أجراها نتنياهو في ساعات الليل في مستشفى “هداسا عين كارم” في القدس. ومن المتوقع أن يتعافى نتنياهو من العملية الجراحية حتى يوم الخميس.
وقال نتنياهو في بيان أصدره الديوان الحكومي، بعد ان شكر الطاقم الطبي في المستشفى وكل من اهتم بسلامته في إسرائيل وتمنى له الشفاء، “أواصل في مهامي من أجل سلامتكم وأمنكم”.
وقد شعر رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس بآلام في بطنه، وبعد أن فحصه طبيبه الشخصي، د. تسفيكا بركوفيتش، والجرّاح المختص، أرييه دوسرت، نُقل إلى مستشفى هداسا عين كارم، حيث تقرر إجراء عملية جراحية له. خلال الليلة الماضية، أجرى نتنياهو جراحة فتق في السرة، أجريت بتخدير تام.
وكانت مدة الجراحة نحو ساعة بتخدير عام، ولم تُسجّل أية تعقيدات خلالها. وأجرى الجراحة طاقم أطباء، برئاسة البروفسور أفيرام نيسان، مدير قسم الجراحة في هداسا عين كارم، والجرّاح الخبير البروفسور أرييه دوسرت.
ولأن العملية أجريت بتخدير تام، فقد تشاور وزراء الحكومة هاتفيًّا، وقرروا في النهاية نقل صلاحيات نتنياهو لساعات معدودة إلى وزير الأمن، موشيه (بوغي) يعلون.
وقال مدير المستشفى إنه من المتوقع إطلاق نتنياهو من المستشفى خلال ساعات اليوم، لكنه لن يتمكن من مزاولة مهامه كالمعتاد قبل منتصف الأسبوع. لهذا السبب، جرى تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة بداية الأسبوع. ولم تؤثر الجراحة في نقاش طاقم الوزراء المختص بإطلاق سراح الأسرى، والذي يُفترض أن ينعقد اليوم ويديره وزير الأمن يعلون.
وقال الدكتور يوفال فايس، مدير مستشفى هداسا عين كارم، للصحفيين قرابة الساعة السادسة والنصف صباحًا إنّ نتنياهو بكامل وعيه: “قبل نحو ثلاث ساعات، انتهت العملية الجراحية التي أجريت لرئيس الحكومة نتنياهو بنجاح. استغرقت العملية نحو ساعة، كما هو مخطّط، وجرت دون أية مشاكل. في نهاية العملية، نُقل نتنياهو إلى وحدة الإنعاش في المستشفى، حيث يتواجد حاليًّا”.
وقال د. تسفيكا بركوفيتش، الطبيب الشخصي لرئيس الحكومة منذ سنوات، وأول من عاين نتنياهو أمس: “طلب رئيس الحكومة أمس فحص الآلام التي يحس بها في منطقة السرة. في معاينتي، لاحظتُ أنه يعاني من فتق، ما يتطلب استشارة جراحية. طلبتُ طبيبًا جراحًا أكّد على صحة تشخيصي، ونقلنا رئيس الحكومة إلى المستشفى. في هداسا، أجريت لرئيس الحكومة فحوص وتدقيق، وكان التشخيص هو نفسه. وقد اجتاز العملية بنجاح. خرجتُ للتوّ من غرفته، بعد أن رافقته طيلة الليل وأؤكد أنه قوي ومعافى، وبوضع إجمالي جيد. أنا على ثقة أنه سيعود إلى عمله قريبًا.”
وتطرق سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، دان شابيرو، إلى العملية الجراحية في صفحته على فيس بوك، قائلًا: “أتمنى الصحة التامة لرئيس الحكومة، وآمل رؤيته قريبًا على رأس عمله”.

اقرأوا المزيد: 402 كلمة
عرض أقل