في ظل قانون القومية والتركيز مجددا على مكانة اللغة العربية في إسرائيل، حذرت جمعية “سيكوي”، التي تعمل على دفع المساواة قدما في إسرائيل، من أن اللغة العربية لا تُستخدم في مطار بن غوريون الدولي. يتضح من الفحص، الذي أجرته الجمعية المؤلفة من نشطاء عرب ويهود، أن معظم اللافتات والإعلانات في المطار، بما في ذلك مركز الاستعلامات لا يستخدم اللغة العربية. لهذا، أطلقت الجمعية حملة دعائية جديدة، تهدف إلى استخدام اللغة العربية في المطار.
في مقطع فيديو باللغة العربية، الذي نشرته الجمعية، تزور طفلة مع جدها المطار وتقف أمام لافتة وتسأل: “سيدو، بس ليش مش مكتوب بالعربي؟”. فأجاب الجد: “يا حبيبتي، بأغلب اللافتات بالمطار الكتابة هي بس بالعبري والإنجليزي. وإذا كنتي تحكي بس عربي، في مشكلة”.
قالت المحامية حنان مرجيه من جمعية “سيكوي” إن “المطار هو موقع مثير للضغط والارتباك، لا سيما لأن العبريّة هي ليست لغتنا الأم. يشكل المواطِنون العرب خمس مواطني الدولة، ويجب على المطار أخذ هذه الحقيقة في الحسبان”. تعمل جمعية ‘سيكوي’ على استخدام اللغة العربية في المطار والمجال العام، وتطمح إلى أن تكون هذه اللغة جزءا لا يتجزأ من الحيز العام”.
تشير جهات في سلطة المطارات إلى أن الحديث لا يجري عن محاولة لإبعاد اللغة العربية من الحيز العام في المطار، بل لأن المطار يتعرض لضغط كبير لهذا معظم اللافتات باللغتين العبريّة والإنجليزية. جاء على لسان سلطة المطار أن “السلطة حسنت ولا تزال تعمل على دمج اللغة العربية في المطار. ترد معلومات في موقع الإنترنت الخاص بالمطار باللغة العربية. عدد العمال الذين يتحدثون العربية هو الأعلى من بين عددهم في المجتمع العام. ستوضع لافتات باللغة العربية في إطار التطويرات والتجديدات في المطار”.