مركز بيريس للسلام

تعاون إسرائيلي فلسطيني يمكّن عائلات بدوية فلسطينية من إنتاج الغاز من النفايات (Noam Eshel)
تعاون إسرائيلي فلسطيني يمكّن عائلات بدوية فلسطينية من إنتاج الغاز من النفايات (Noam Eshel)

40 ظلّا للأخضر

تعاون إسرائيلي فلسطيني بدعم مركز بيريس للسلام يمكّن عائلات بدوية فلسطينية من إنتاج الغاز من النفايات العضوية

من كان يصدّق أن يأتي اليوم الذي يستطيع فيه البشر إنتاج الطاقة المفيدة للاستخدامات العائلية من النفايات العضوية للأغنام والأبقار. يُدعى المشروع التكنولوجي المثير للإعجاب والذي نعرضه هنا أمامكم، Sustainable Energy, Sustainable Peace (طاقة مستدامة، سلام دائم). إنه مشروع عابر للحدود يهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعات فلسطينية في المنطقة “C” (الواقعة تحت السيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية)، وتعزيز التعاون بين المهنيين الشباب والطلاب الجامعيين الإسرائيليين والفلسطينيين حول موضوعات بيئية.

ما هو هدف المشروع؟

ببساطة، يتم خلال المشروع تركيب أنظمة غاز حيوية منزلية لأغراض الطهي بالطاقة النظيفة وليس بالنار المكشوفة في منازل العائلات البدوية، كما في قرى العوجا والرشايدة في أراضي السلطة الفلسطينية. الأنظمة هي أنظمة نقالة، بسيطة الاستخدام، تنتج الغاز من النفايات العضوية ومن خلال ذلك توفر للعائلات البدوية الطاقة النظيفة مجانا.

ما هي فوائد هذا النظام؟

يقلّل تركيب أنظمة الغاز الحيوية من حرق الخشب لأغراض الطهي – حيث يمكن للعائلات أن توفر جميع استهلاكات الطاقة بواسطة الغاز الذي يتم إنتاجه – وبذلك تنخفض خطورة الإصابة بالأمراض التنفسية والرئوية كنتيجة لاستنشاق الدخان.

‏وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإنّ أكثر من 4 ملايين شخص يموتون كل عام لأسباب متعلقة بتلوّث الهواء المنزلي كنتيجة للطهي بوقود صلب مثل الخشب أو الفحم.

انتهت الدورة الأولى للمشروع مؤخرا بنجاح، وتم في إطارها تركيب نحو 40 نظام غاز حيويا في اثنين من المجتمعات البدوية في المنطقة “ج” في منطقة غور الأردن.

ومن الجدير ذكره أنه من بين نحو 150,000 مواطن فلسطيني هناك نحو 30,000 بدوي في المنطقة “ج”. ويعتبر البدو في هذه المناطق من بين السكان الأكثر تأثرا بشكل سلبي من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يعيش الكثيرون منهم دون أي بنى تحتية أساسية مثل توصيل المياه والكهرباء والخدمات الأساسية. تقوم العديد من العائلات بالطهي بواسطة النار المفتوحة – وهو نشاط يعتبر اليوم خطرا ويؤدي إلى أمراض رئوية ومشاكل بسبب استنشاق الدخان.

تعاون إسرائيلي فلسطيني يمكّن عائلات بدوية فلسطينية من إنتاج الغاز من النفايات (Noam Eshel)

وقد جنّد مركز بيريس للسلام وشركاؤه الفلسطينيون نحو 80 مشاركا إسرائيليًّا وفلسطينيا من مجال جودة البيئة، والذين سيساهمون من خلال التطوّع بتركيب هذه الأنظمة المنزلية لإنتاج الغاز الحيوي لدى 75 عائلة بدوية في عدة مجتمعات في المنطقة “ج”، مع الشرح وتدريب العائلات على تشغيل، استخدام وصيانة هذه الأنظمة.

وقد تمّ تمويل البرنامج من قبل الاتحاد الأوروبي الذي جنّد لصالح هذا المشروع البكر نحو نصف مليون يورو ومن خلال مركز بيريس للسلام، بقيادة الرئيس الأسبق لإسرائيل، شمعون بيريس، تم تنفيذ الموجة الأولى من المشروع.

اقرأوا المزيد: 360 كلمة
عرض أقل
أطفال فلسطينيون وإسرائيليون يلعبون كرة القدم (Efrat Saar)
أطفال فلسطينيون وإسرائيليون يلعبون كرة القدم (Efrat Saar)

مباريات من أجل السلام: أطفال فلسطينيون وإسرائيليون يلعبون كرة القدم

أطفال من مدينة سديروت ومن قرية يطا الفلسطينية، الواقعة في الجنوب من جبل الخليل، وصلوا أمس ولأول مرة منذ عملية "الجرف الصامد" لخوض مباراة كرة قدم مشتركة في إطار مشروع خاص بمركز بيريس للسلام

التقى أطفال مدينة سديروت البارحة (الإثنين، 1.9.2014 ) لخوض مباراة كرة قدم مشتركة مع أطفال من قرية يطا الواقعة جنوب جبل الخليل. التقى الأطفال على العشب في كيبوتس دوروت القريب من غزة ولعبوا معًا، لأول مرة منذ عملية “الجرف الصامد”.

افتتح رئيس الدولة الإسرائيلي السابق؛ شمعون بيريس، البارحة وبعد أسبوع من وقف إطلاق النار، سنة التدريبات الخاصة بـ “مدارس كرة القدم والسلام” التابعة ل-“مركز بيريس للسلام” بمشاركة 80 طفلاً من سديروت وأطفال فلسطينيين من قرية يطا، الذين يتدربون ويلعبون ضمن فريق مشترك في مشروع تربوي خاص.

أطفال فلسطينيون وإسرائيليون يلعبون كرة القدم (Efrat Saar)
أطفال فلسطينيون وإسرائيليون يلعبون كرة القدم (Efrat Saar)

أطلق بيريس، صافرة البداية للمباراة المشتركة وقال: “كرة القدم لا نلعبها الواحد ضد الآخر بل الواحد مع الآخر. أنتم أطفال سديروت وغلاف غزة تلعبون كرة القدم مع أطفال فلسطينيين، وأنتم بمثابة الأمل لتحقيق السلام ونبذ كل الصراعات. مررتم بصيف صعب، وها أنتم اليوم تبدأون سنة جديدة وأتمنى أن تكون سنة رياضة وتقارب. في هذا الملعب مدرسة كرة قدم وهي مدرسة للسلام لكل الشعوب”.

أطفال فلسطينيون وإسرائيليون يلعبون كرة القدم (Efrat Saar)
أطفال فلسطينيون وإسرائيليون يلعبون كرة القدم (Efrat Saar)

استهل الحديث مدرب فريق الأطفال الفلسطينيين، عيسى أبو حميد، وقال أنه مسرور جدًا بأنه مدرب الفريق المشترك “أنا سعيد بأن أراكم بعد تلك الأشهر التي حالت دون أن نلتقي. أتمن أن نبدأ هنا في الملعب شيئًا جديدًا وأن نعود لنلعب معًا ونستمتع بكرة القدم بطريقة نزيهة وودية”.

أطفال فلسطينيون وإسرائيليون يلعبون كرة القدم (Efrat Saar)
أطفال فلسطينيون وإسرائيليون يلعبون كرة القدم (Efrat Saar)
اقرأوا المزيد: 193 كلمة
عرض أقل
  • بيل كليتنتون بين ياسر عرفات وإسحاق رابين خلال التوقيع على اتفاقية أوسلو (GPO)
    بيل كليتنتون بين ياسر عرفات وإسحاق رابين خلال التوقيع على اتفاقية أوسلو (GPO)
  • اتفاقيات أوسلو البيت الأبيض 1993 (AFP)
    اتفاقيات أوسلو البيت الأبيض 1993 (AFP)
  • فشل محادثات كامب ديفيد (AFP)
    فشل محادثات كامب ديفيد (AFP)
  • جورج بوش, ايهود اولمرت, ومحمود عباس خلال مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة (AFP)
    جورج بوش, ايهود اولمرت, ومحمود عباس خلال مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة (AFP)
  • عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)
    عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)
  • صائب عريقات وتسيبي ليفني مع جون كيري بعد لقائهم في واشنطن (AFP)
    صائب عريقات وتسيبي ليفني مع جون كيري بعد لقائهم في واشنطن (AFP)

المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية: محادثات دون هدف

لم يعط أي أحد تقريبًا فرصة لجهود جون كيري لإنقاذ المفاوضات مع الفلسطينيين، ويبدو أحيانًا أن القضية لا نهائية. هل السبب لذلك "صانعو السلام"، الذي يريدون فقط إجراء محادثات من غير وصول للحسم فيها؟

مضى ما يقرب 21 سنة منذ تصافح ياسر عرفات وإسحاق رابين في حديقة البيت الأبيض واتفقا على بدء عملية تاريخية، من السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كان الطموح المعلن عنه هو التوصل لاتفاق دائم بين الجانبين خلال خمس سنوات فحسب. لكن خلال 21 سنة من هذه المسيرة، لم يشهد الجانبان إلا الخيّبة والمرارة، وحتى عندما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بغاية الفخر والافتخار عن تجديد المحادثات في نيسان 2013 لم يستجب أحد لآماله.

هل مصير عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين أن تستمر للأبد بلا غاية؟ كيف وصلنا إلى هذا الوضع العسير، الذي  لا يجرؤ أي أحد فيه على تصوّر حل سياسي يضع نهاية لسفك الدماء، وحدًّا بين إسرائيل وفلسطين؟ إحدى الإجابات المحتملة هي أن في القدس ورام الله من يرغب في إجراء محادثات وألّا يوقّع على أي اتفاق. وهكذا يستمر الحاضر للأبد، ولن يحضر المستقبل أبدًا.

هناك من يدعي في اليمين الإسرائيلي أن  الإسرائيليين أنفسَهم المنفعلين بشدة لإجراء المفاوضات هم الذين يعثّرون إمكانية الوصول لاتفاق. صرّحت أييلت شاكيد عضو الكنيست من البيت اليهودي، وهي من كبار المعارضين اليوم لإقامة دولة فلسطينية أو حتى مجرد الاعتراف بأي حقوق للفلسطينيين، أن اليسار الإسرائيلي – الذي يعلن مرارًا وتكرارًا عن أهمية المفاوضات- لا يريد قطّ التوصل للسلام.

عضو الكنيست أييلت شاكيد: "اليسار الإسرائيلي مصمم على استيراد التحريض إلى الجامعات الإسرائيلية" (Hadas Parush/Flash 90)
عضو الكنيست أييلت شاكيد: “اليسار الإسرائيلي مصمم على استيراد التحريض إلى الجامعات الإسرائيلية” (Hadas Parush/Flash 90)

حسب ما تقول شاكيد، كل المنظمات الإسرائيلية التي تعمل من أجل منح الدعم لاتفاقيات السلام من الجمهور الإسرائيلي ليست إلا “ترتيبات عمل”، كمصلحة اقتصادية لجماعة اليسار الإسرائيلية. الأمثلة كثيرة: “مبادرة جنيف” هي حركة تعمل منذ 2003 لدفع الاتفاق السياسي، حركة “مستقبل أزرق أبيض” التي تدعم إخلاءً إراديًّا للمستوطنين، وهيئات مثل “مركز بيرس للسلام” الذي يدعم عدة مبادرين للتقريب بين الإسرائيليين والعرب- ترى شكيد (وعامّةُ اليمين الإسرائيلي) في كل هذا عملا غايتُه أن يؤمّن معاشا وربحًا ماليا لكل من يعْرض نفسه كمحب للسلام.

تحظى هذه الهيئات بتمويل كريم للغاية. هكذا مثلا، استلمت مبادرة جنيف سنة 2010 مبلغ 220000 ألف دولار من الوكالة الأمريكية  USAID ،  تقريبًا  نصف مليون فرنك سويسري من وزارة الخارجية السويسرية، نصف مليون شاقل من حكومة النرويج وغيرها من عشرات آلاف الدولارات من حكومة هولندا، إسبانيا والسويد.

طبعًا هذه المعطيات لا تثبت بأي حال من الأحوال ادعاءات شكيد أن منظمات السلام غير معنية حقًا بالسلام، إلا بربحها المالي. لكن مع كل هذا فهنالك دعوى واحدة صحيحة: تُضخُّ ملايين الدولارات كل سنة للحفاظ على مجرى عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ورغم الاستثمار الضخم، ما زال الأفق مسدودًا، ولا يتوقع أحد أن تزدهر عملية السلام.

في اليسار هنالك أيضًا من يوافق على أن المفاوضات أجريت لمجرد القيام بمفاوضات، لا لتمضي نحو سلام حقيقي. كتب مؤخرًا الصحفي الإسرائيلي أوري مسجاف، الذي يدلي بآراء يسارية في صحيفة “هآرتس”: “أنا قلق إن رأيت مرة أخرى ليفني وعريقات يجتمعان مع مبعوث أمريكي لإيجاد “صيغة لاستمرار المفاوضات”، إني قد أفقد تعقّلي”.

مؤتمر صحفي مشترك لكيري والمفاوضين صائب عريقات وتسيبي ليفني في واشنطن (U.S State Department)
مؤتمر صحفي مشترك لكيري والمفاوضين صائب عريقات وتسيبي ليفني في واشنطن (U.S State Department)

حسب ما يقول مسجاف: “في هذه المرحلة تقصي المفاوضات السلام بدلا من أن تُدنيه”. لكنه يدعي، أن المتهمين بذلك هم في الجانب الإسرائيلي: “ربما كانت هذه هي الخطوة العبقرية لجبان السلام نتنياهو. أن يطبع في الوجدان الإسرائيلي الصعوبة العظيمة المطلوبة لكي يستمر فقط في التفاوض. وأما بيت القصيد المطلوب: إن كان هذا هو الثمنَ من أجل إجراء المحادثات، فلا يمكن تصوَر ما يتطلبه تحقيق الأمر في الواقع”.

لن تجد يومًا تصريحًا متشائمًا من قبل الوسطاء. المتحدثة باسم الحكومة الأمريكية، جين ساكي، تكرر أسبوعًا بعد أسبوع  الأقوال المملة من نوع: “ما زالت الحكومة الأمريكية تؤمن أنه يمكن التوصل لاتفاق يمكنه  تقييم المحادثات”، “الفجوات ما زالت واسعة، لكننا نعتقد بإمكانية تقليصها”، “هذه فرصة عباس ونتنياهو لاتخاذ قرار تاريخي”، وهكذا دواليك، تصريحات لا تؤدي إلى أي مكان. تُسمع بعض التصريحات المماثلة بوتيرة مستمرة من أفواه كبار الاتحاد الأوروبي وعلى رأسهم مسؤولة العلاقات الدولية كاثرين آشتون.

على نقيض التفاؤل الأمريكي والأوروبي حول إمكانية التوصل لاتفاق سلام في الشرق الأوسط،  تقف تصريحات القادة الإسرائيليين والفلسطينيين كشواهد على مدى سوء الوضع القائم. إن محمود عباس وبنيامين نتنياهو حقا  يصرحان كُلَّ الوقت أنهما ملتزمان باستمرار المفاوضات، وأنهما يحترمان جهود الوساطة الأمريكية. لكن يظن بعض المحللين أن كليهما، عباس ونتنياهو، يشكلان مرآة الواحد للآخر: كلاهما لا يوافق على تقدم حقيقي في المفاوضات، وكلاهما ينتظر فشل المفاوضات كي يستطيع  اتهام الآخر بذلك.

 كلينتون مع نتنياهو وعباس (Flash90)
كلينتون مع نتنياهو وعباس (Flash90)

يكفي أن نفحص ما يحدث على مستوى الأفراد من غير القادة، كي نرى إلى أي مستوى يصل العداء: في شهر آذار السابق ألقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان أبو العينين خطابا أثنى فيه على دلال المغربي، التي قادت عملية إرهابية قُتل فيها 35 إسرائيليًّا- من بينهم 12 ولدًا قُتلوا بسابق الترصد سنة 1978. إن الثناء والمدح لأناس قتلوا أطفالا، يقوي فقط ادعاءات أولئك الذين لا يؤمنون بإمكانية السلام.

من الجهة الأخرى، يتذرع الفلسطينيون بتصريحات الإسرائيليين كدليل على عدم جديتهم في السلام. في مقابلة أجراها مع القناة الإسرائيلية الثانية، اقتبس جبريل الرجوب من كلمات الوزير الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي قال إنه إذا اجتمع في غرفة واحدة مع محمود عباس “فسيطلب منه إعداد القهوة”. “انظروا لأنفسكم في المرآة”، قال رجوب للمقابِلين الإسرائيليين.

جبريل الرجوب (Flash90/Nati Shohat)
جبريل الرجوب (Flash90/Nati Shohat)

على خلفية ذلك، كتب باراك رافيد مؤخرًا، وهو من كبار الكتاب السياسيين في إسرائيل، ويكتب في صحيفة “هآرتس”: يحاول وزير الخارجية الأمريكية أن يطيل أمد مفاوضات عقيمة لا تثمر شيئا”. لذلك، دعا ربيدُ كيري إلى نبذ جهود الوساطة غير الناجعة، حتى يتوسل الجانبان كي يعود وينقذهما. وإذّاك، يُنصح كيري بأن يبقى في الولايات المتحدة وأن يتخلى عن الإسرائيليين والفلسطينيين. إن لم يكونوا يملكون ما يكفي من الشجاعة لإنفاذ السلام، فلن تستطيع الولايات المتحدة إجبارهم على فعل ذلك.

اقرأوا المزيد: 825 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة البريطانية في السابق توني بلير يلتقي مع رجال الاعمال الفلسطينيين (ارشيف) (MAHMUD HAMS / AFP)
رئيس الحكومة البريطانية في السابق توني بلير يلتقي مع رجال الاعمال الفلسطينيين (ارشيف) (MAHMUD HAMS / AFP)

تعاون عابر للحدود – شركات فلسطينية ستعرض في إسرائيل

يمكن من اعتراه اليأس من اللقاءات اللا نهائية بين القادة السياسيين، أن يعلّق أماله على رجال الأعمال

سيقيم رجال أعمال وصناعة فلسطينيين معرضًا وهو الأول من نوعه في إسرائيل، والذي حظي حتى الآن باسم “اكسبو فلسطين”، هذا ما أوردته اليوم صحيفة “يديعوت أحرونوت”. ستشارك في المعرض، الذي سيقام في شهر أيار، شركات فلسطينية من مجالات الأثاث، الموضة، الغذاء، الأحجار والرخام، البلاستيك وحتى الهايتك.

وأيضًا، ستعقد خلال المعرض ورشات عمل تتناول موضوع مواجهة العراقيل التجارية التي تعيق عمل الجانب الفلسطيني. سيشارك في المعرض مركز بيرس للسلام، وسيحظى المعرض بدعم الاتحاد الأوروبي. الشعار الذي يقف خلف هذا المشروع هو “شركاء في بالأعمال، شركاء  في السلام”.

“إن هدفنا هو زيادة الوعي بخصوص المنتجين الفلسطينيين في السوق الإسرائيلية”، قال مدير مركز بيرس للسلام، عيدان شرير، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”. الطموح هو أن يؤدي هذا التعاون التجاري إلى ازدهار الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، وأن يخلق أجواءً أفضل للحل السياسي والسلام.

يطمح منظمو المعرض إلى المبادرة إلى نشاطات مشتركة تكون الأولى من نوعها. مثلاً، ترغب شركات النسيج الفلسطينية بتوقيع عقود مع جهات إسرائيلية من مجال الموضة، لزيادة حجم أعمالها. إلى جانب ذلك، تطمح بعض شركات البرمجة الفلسطينية إلى إقناع الشركات الإسرائيلية إلى نقل أعمالها إلى مناطق السلطة الفلسطينية. تدرك كل الجهات بأن الوضع الأمني هو الذي سيحدد، وبشكل كبير، مستقبل مشاريع هذه الشراكة. قد يحوّل اندلاع انتفاضة ثالثة هذا المعرض إلى فكرة لا مستقبل لها.

تم الإعلان مؤخرًا عن توقيع عقد لتسويق غاز إسرائيلي من خزان “لفيتان” إلى محطة توليد طاقة فلسطينية والتي سيتم إنشاؤها في مدينة جنين من قبل شركة PPGC. 4.75 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سيتم نقلها خلال السنوات العشرين القادمة إلى السلطة الفلسطينية. يأملون في إسرائيل بأن زيادة مثل هذه المبادرات ستعود بنتائجها التجارية على الطرفين.

اقرأوا المزيد: 254 كلمة
عرض أقل