مركبة مصفحة

استعراض عسكري لحزب الله في القصير (Twitter)
استعراض عسكري لحزب الله في القصير (Twitter)

كيف حصل حزب الله على مركبات قتالية مصنعة في أمريكا ؟

استعراض القوة في القُصير يثير تساؤلات لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حول إذا كانت مركبات المشاة، المُصنّعة في أمريكا، قد سُرقت من جيش لبنان أو أُخذت من مكان آخر؟

نشرت وسائل إعلام عربية، في الأسبوع الماضي، صورًا من الاستعراض العسكري لحزب الله في سوريا بمشاركة المئات من مُقاتلي الحزب. ونشرت وسائل إعلام وجهات مُقرّبة من حزب الله تقارير عن الاستعراض العسكري أيضا. لم تنشر المنظمة الشيعية بشكل رسمي تلك الصور التي يدور الحديث عنها.

ويأتي الاستعراض العسكري لحزب الله في الفترة التي تُجرى فيها ترتيبات سياسية في لبنان، بعد انتخاب الرئيس ميشيل عون – حليف حزب الله.

استعراض عسكري لحزب الله في القصير (Twitter)
استعراض عسكري لحزب الله في القصير (Twitter)

حاولت المواقع الإخبارية اللبنانية أن تفهم الرسالة التي يُريد الحزب إيصالها، وخصوصًا أنه لم ينشر الصور رسميًا. وأشارت تعليقات في بعض مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن ربما بعض الوسائل القتالية، مثل مركبات المشاة القتالية M-113، من إنتاج الصناعة الأمريكية أُخِذ من الجيش اللبناني.

إلا أن رد حزب الله الرسمي لم يتأخر. “الاستعراض العسكري هو رسالة واضحة للجميع ولا حاجة لتوضيحات أو تحليلات تستكمل معناها”. هذا ما أوضحه نعيم قاسم البارحة (الأربعاء)، نائب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في تعليق على الاستعراض العسكري الذي قام به حزبه في مدينة القُصير عند الحدود السورية اللبنانية وأثار عاصفة في الدول العربية.

لكن السؤال المركزي، الذي بقي مفتوحًا وأثار اهتمام وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية، هو: كيف وصلت إلى أيدي مُقاتلي الحزب مركبات المشاة القتالية 113‏M، التي كما هو معروف مصنّعة في أمريكيا.

توقع المُحلل السياسي الإسرائيلي المُخضرم، رون بن يشاي (يديعوت أحرونوت) أن “المعدّات القتالية التي تم استعراضها هي جزء من كتيبة المدرعات التي أنشأها حزب الله قبل عام وباتت قتالية الآن. يمكن أن نلاحظ وجود دبابات تي – 72 روسية الصنع ومركبات مشاة قتالية من نوع M-113، يمتلك مثلها الجيش الإسرائيلي أيضًا. يبدو أن الحزب حصل على مركبات المشاة تلك من جيش اللبناني”.

مركبة المشاة القتالية M-113 من صنع الولايات المتحدة (U.S. Army Flickr)
مركبة المشاة القتالية M-113 من صنع الولايات المتحدة (U.S. Army Flickr)

وأشار تحليل آخر نُشر البارحة (الأربعاء) في صحيفة واشنطن بوست إلى أن تلك المركبات أخذها مقاتلو حزب الله في عام 2000 مع انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وبعد تفكيك جيش لبنان الجنوبي. انشغلت جهات من البنتاغون ووكالات المُخابرات الأمريكية بالسؤال كيف وصلت تلك الآليات العسكرية إلى حزب الله، وتبين بعد الفحص أن الحديث يدور عن أنواع قديمة من مركبة المشاة القتالية M-113 ومن الأرجح أن الحزب حصل عليها بعد تفكيك جيش لبنان الجنوبي وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.

يحصل الجيش اللبناني، كما هو معروف، على دعم كبير من الولايات المُتحدة كل سنة. وتُشير التقديرات إلى أن المعدّات العسكرية التي أرسِلت إلى الجيش اللبناني تقدر قيمتها بـ 221 مليون دولار (عام 2016) وذلك لمساعدة لبنان على التصدي للإرهاب ومنع تغلغل الحرب الأهلية الدائرة في سوريا إلى الأراضي اللبنانية.

اقرأوا المزيد: 380 كلمة
عرض أقل
مركبة مصفحة الجيش الأميركي. أرشيف (AFP)
مركبة مصفحة الجيش الأميركي. أرشيف (AFP)

31 ألف مركبة مصفحة لقتال داعش

حسب ما يدور في الميدان، تستعد الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية. حاليا، لا ينجح داعش في توفير ظروف حياة مقبولة في المدن التي في حوزته

26 ديسمبر 2014 | 18:09

يحشد الجيش الأمريكي كميات كبيرة للغاية من المعدات الحربية والسلاح في الكويت استعدادا لهجوم محتمل ضد داعش. هذا ما تنشره عدة صحف في أرجاء الغرب. تشمل المعدات ما يفوق 31 ألف مركبة مصفحة ضد الألغام، معدات ألكترونية ومعدات أخرى.

وفقا للتقارير، كانت أغلب المعدات معدة للحرب الأمريكية في أفغانستان، لكن تم تحويلها لحرب داعش. لقد خطط الأمريكيون لبيع المعدات وتدميرها، لكنهم الآن يحشدونها في موانئ الكويت. سيقع الهجوم المرتقب والمكثف على داعش حسب التقارير مع بداية الربيع وبالتعاون مع قوى البشمركة الناشطة في منطقة الحكم الذاتي الكردية شمال العراق.

تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدة مرات بألا يطأ الجنود الأمريكيون أرض العراق مرة أخرى، لكن مؤخرا يستمر تدفق القوات الأمريكية إلى العراق. قبل أسبوع فقط أبلغ تشاك هيغل، وزير الدفاع الأمريكي السابق، عن إرسال أكثر من ألف مستشار ومرشد عسكري لأرجاء العراق، وسينضم هؤلاء إلى 1700 جندي أمريكي هناك.

مقابل الاستعداد الأمريكي للهجوم على داعش، تدل التقارير الواردة من مناطق التنظيم نفسه على أزمة كبيرة يعاني منها. عدا عن محاولة الانقلاب من أربعة ناشطي داعش من أصل تركي، والتي نشرتها داعش، يبدو أن الآليات البيروقراطية المتضعضعة لداعش في مرحلة انهيار متقدمة.

حسب تقارير وسائل الإعلام العالمي، منذ أن بدأت طائرات التحالف بقصف مواقع داعش، لا تجري الخدمات العامة التي يقدمها التنظيم لرعاياه كما يجب، بالإضافة إلى النقص الحاد في الأدوية الواضح أثره في كل مناطق التنظيم.

تعاني مثلا مدينة الموصل من مرض التهاب الكبد الذي ينتشر بلا توقف، والمياه فيها غير صالحة للشرب بعد توقف تزويدها بالكلور. في عاصمة داعش، الرقة، تكون الكهرباء ساعات معدودة خلال اليوم، وتحول أكوام النفايات المتراكمة في أرجاء المدينة الحياة فيها إلى جحيم. إلى جانب انهيار السلطة المحلية، يمكن الإشارة إلى المعنويات المتدنية في أوساط مقاتلي التنظيم، الذين شاهدوا آلافا من أصدقائهم يقتلون في الأشهر الأخيرة، ومنهم مقاتلون بدرجات على أرفع المستويات.

اقرأوا المزيد: 282 كلمة
عرض أقل