مخيم اليرموك

أطفال يالعبون في مخيم البداوي الفلسطيني في لبنان (AFP)
أطفال يالعبون في مخيم البداوي الفلسطيني في لبنان (AFP)

السلطة تدرب مئات العناصر المسلحة في مخيمات لبنان لمنع وقوعها بأيدي داعش

بالتنسيق التام بين السلطة الفلسطينية وبين السلطات اللبنانية، تقوم الأولى بتمويل مشروع لتدريب مئات العناصر الأمنية داخل المخيمات

أكد مصدر أمني فلسطيني أن السلطة الفلسطينية باشرت في الأسابيع الاخيرة على تدريب مئات المسلحين المحسوبين غالبيتهم على حركة فتح وقلة منهم على فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك بهدف إعدادهم لمواجهة التحديات التي ممكن أن تشلها فصائل متشددة وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية – داعش.

ويقول المصدر أن هدف البرنامج الذي تموله السلطة الفلسطينية هو عدم تكرار تجربة مخيم اليرموك في سوريا والذي سقط بأيدي داعش وذلك بعد أن كان الصف الأخير من المدافعين عن المخيم ، قبل سقوطه، يتشكل من عناصر حماس وتنظيمات أخرى لا علاقة لهم بمنظمة التحرير.

ويقود الحملة من قبل السلطة الوطنية ويشرف عليها القيادي الفتحاوي، منير مقدح. وتتم التدريبات بناء على برامج التدريب الخاص بجهاز الأمن الوطني الفلسطيني. وأتت هذه المبادرة بعد سقوط مخيم اليرموك بأيدي داعش، ولكن خاصة بعد أن بدأت تظهر جماعات متطرفة في المخيمات تتعاون مع داعش ومع غيرها من هذه التنظيمات. ويتم الموضوع بالتنسيق التام بين السلطة الوطنية الفلسطينية وبين السلطات اللبنانية، وتقوم السلطة على تمويل المشروع رغم الأزمة المالية التي تعيشها خزينتها.

اقرأوا المزيد: 160 كلمة
عرض أقل
جانب من زيارة وفد حركة فتح في سوريا (فيس بوك)
جانب من زيارة وفد حركة فتح في سوريا (فيس بوك)

عودة علاقات حركة فتح بالنظام السوري: انجاز ديبلوماسي أم اخفاق؟

إعلان عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عودة العلاقات مع النظام السوري، يأتي مخالفا لموقف دول عربية كثيرة من الأزمة السورية، وفي توقيت بات فيه نظام الأسد معرضا للسقوط أكثر من قبل

05 يونيو 2015 | 09:54

فاجأت حركة فتح الفلسطينية كثيرين في إعلانها الأخير، على لسان عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن بدء عودة العلاقات بين حركة فتح والنظام السوري بعد انقطاع استمر أكثر من 30 عاما تقريبا بين الطرفين. وتكمن المفاجأة في تقييم حركة فتح للأوضاع في سوريا، لا سيما أوضاع النظام السوري الذي يتهاوى بحسب جهات عديدة، وفي تبنّيها رواية نظام الأسد أنه يحارب مجموعات إرهابية عكس ما تؤمن به دول عربية كثيرة تخلت عن الأسد.

وأعلن زكي أن الزيارة التي قام بها وفد فتح لسوريا، تكللت بالنجاح، واستطاعت أن تنهي القطيعة بين النظام السوري وحركة فتح. وأضاف أن الزيارة، لشدة نجاحها، أسفرت عن نتائج إيجابية، وأبزرها أن الحركة بصدد فتح مكاتب لها في دمشق خلال الفترة المقبلة.

وفي ملاحظات زكي عن تشخيص الوضع في سوريا، يلفت النظر إلى أن حركة فتح تصطف إلى جانب النظام السوري الذي ينفي وجود ثورة من نوع ما ضده، وإنما يركز الحديث عن أن سوريا تتعرض لهجمة شرسة من قبل مجموعات إرهابية مسلحة “تتلقى التعليمات من مشغليها الإسرائيليين والغربيين والمرتبطين بهم من الأنظمة العربية” كما وصف الوضع فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، خلال لقائه مع زكي عباس.

وأكّد المقداد في نفس اللقاء، الذي عقد منذ أسبوع، أن “سوريا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد صامدة رغم تصاعد الهجمة الإرهابية ضدها، من خلال الدعم العسكري المباشر من قبل آل سعود وتركيا والأردن وبعض الدول الإقليمية والغربية”.

وعبّر زكي عن موقف الحركة الفلسطينية قائلا لوسائل إعلام فلسطينية ” كلما اشتد الخطر على سوريا زاد القلق على الأهل، من فلسطينيين وسوريين، وأن الذهاب هناك جاء في مرحلة صعبة، خاصة بعد اعتراف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن هناك أكثر من 25 ألف إرهابي يقاتلون في سوريا”.

وأكّد الموفد الفلسطيني أنه بحث مع النظام السوري كيفية عودة الفلسطينيين المرحلين والمهجرين إلى المخيمات، وخاصة المخيمات التي حررت من قبل الجيش السوري. كما جرى بحث قضية اللاجئين الذين فقدوا هوايتهم ووثائقهم الرسمية. وشدّد على أن اللقاء سيساهم في مساعدة الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في سوريا.

اقرأوا المزيد: 310 كلمة
عرض أقل
مخيم اليرموك (AFP)
مخيم اليرموك (AFP)

أبو مازن يُضحي بـ 18,000 لاجئ باسم حقّ العودة الفلسطينية

وافقت إسرائيل على استيعاب عشرات آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، المعرّضون للخطر المباشر في مخيّم اليرموك للاجئين في سوريا، ولكن أبا مازن قرّر أن حقّ العودة أكثر أهمية وحكم عليهم بالجوع والموت

قبل عدة سنوات، قال لي أحد الأشخاص، وهو مستشار لأبي مازن بأنّه يمكن أن نسميه “المثقف الفلسطيني”، لأنّه من حيث ترتيب الأولويات لدى الفلسطينيين فالدولة المستقلّة ليست في أعلى سلّم الأفضليات. ماذا إذن؟ حقّ العودة، بمفهومه العملي: العودة إلى أراضي فلسطين (أرض إسرائيل). ربما ليس تماما إلى المكان الذي كان فيه البيت القديم قائما، ولكن في مكان ما في المحيط. بعد العودة، ولأنّها غير ممكنة، جاء النضال ضدّ إسرائيل. ولذلك حظيت عمليات حماس بدعم واسع: “المقاومة” أكثر أهمية من إقامة دولة مستقلة.

لم يكن هناك أبدا تجسيد ملموس إلى هذه الدرجة لسلّم الأولويات هذا، منذ التطورات الأخيرة بخصوص إنقاذ نحو 18 ألف فلسطيني من مخيم اليرموك في ضواحي دمشق. يمكن أن ندعو ذلك: العودة أو الموت. اتّضح أنّه قبل نحو شهر ونصف وافقت إسرائيل على السماح لعدد كبير من الفلسطينيين، من ضحايا الجوع والدمار من الحرب الأهلية السورية، بإيجاد ملجأ في أراضي السلطة الفلسطينية، في الضفة الغربية أو في غزة؛ وكلّ ذلك بوساطة الأمم المتحدة. واجه هذا الاقتراح مقاومة مفاجئة، لأنّها كانت مقترنة بتنازل أولئك اللاجئين عن عودتهم إلى بلداتهم الأصلية قبل عام 1948. قرّر أبو مازن التنازل باسمهم عن التخلّي عن حقّ العودة، وحكم عليهم بذلك بالمعاناة الفظيعة في مخيم اليرموك في دمشق، والذي قامت فيه معارك بين تنظيمات الثوار، بما في ذلك داعش، وبين قوات نظام بشار الأسد.

قبل نحو شهر ونصف وافقت إسرائيل على السماح لعدد كبير من الفلسطينيين، من ضحايا الجوع والدمار من الحرب الأهلية السورية، بإيجاد ملجأ في أراضي السلطة الفلسطينية، في الضفة الغربية أو في غزة؛ وكلّ ذلك بوساطة الأمم المتحدة. واجه هذا الاقتراح مقاومة مفاجئة، لأنّها كانت مقترنة بتنازل أولئك اللاجئين عن عودتهم إلى بلداتهم الأصلية قبل عام 1948. قرّر أبو مازن التنازل باسمهم عن التخلّي عن حقّ العودة، وحكم عليهم بذلك بالمعاناة الفظيعة في مخيم اليرموك في دمشق

حظي كلّ ذلك بتغطية عشوائية، سطحية وغير مفصّلة في الإعلام الإسرائيلي، وتلاشى. والسبب في أنّ الموضوع لم يحظَ بأي عنوان هو أنّ الكارثة في اليرموك تتناقض مع الرواية الفلسطينية. ولكنها أكثر من ذلك تتناقض مع رواية هجمة الكراهية المعادية للصهيونية والتي تشترك فيها الحركات اليسارية في العالم وفي إسرائيل.

الفلسطينيون الذين يموتون ويتعرّضون للتعذيب غير محسوبين، طالما أنّ من يرتكب الأهوال لا يرتدي زيّ الجيش الإسرائيلي. هذا ما كُتب صراحة في صحيفة “الغارديان” البريطانية وفي “الجزيرة”. بل وصف ناشط فلسطيني في حقوق الإنسان الصمت بخصوص الأهوال في اليرموك في الإعلام بأنّه “صمت مخيف”. ويشارك أبو مازن الذي يهاجم إسرائيل على جميع الجبهات في هذا الصمت. فذلك سيسلبه تصدر العناوين من الفيفا؛ وسيسلبه ذلك خطابات أوباما، الذي أعلن في الواقع ليلة عيد إنزال التوراة بأنّ إقامة دولة فلسطينية هو من أسس الديانة اليهودية. ربما في الوصية 11 أو 12، من يعُدّ.

كان سيتناقض ملجأ لآلاف الفلسطينيين الذين يموتون في الضفة الغربية أيضًا مع أسطورة “الاحتلال العنصري العنيف”. فمن الذي يرغب بأنّ يتم استيعابه في هذه الأرض المهدّدة، الواقعة تحت سيطرة “الأبرتهايد الإسرائيلي النازي”؟ لجميع هذه الأسباب، رأينا نموذجا ملموسا كيف تعتبر القيادة الفلسطينية الوطنية، إن كان هناك وجود لشيء كهذا، عرب 48 الموجودون خارج حدود البلاد أعلافا دعائية للمدافع، حرفيّا. شيء من هذا القبيل: “ابقوا في اليرموك الذي يتعرض للقصف والمُجوّع واصمتوا”. يمكن بالفعل أن تُكتب مسبقا ردود الفعل على الحادثة إذا كان سيتم تنفيذ إنقاذ كهذا إلى أراضي السلطة الفلسطينية: إسرائيل تغسل جرائمها بواسطة 18 ألف لاجئ حرب. فقد رأينا كيف يتعاملون مع عملية المساعدة في نيبال.

كيف يتم غسل الإبادة الجماعية

الشاب، إيهم الأحمد، عازف البيانو من مخيم اليرموك (AFP)
الشاب، إيهم الأحمد، عازف البيانو من مخيم اليرموك (AFP)

كل المشكلة الفلسطينية الآن هي في جبيرة من التثبيتات العقلية، لقادة الدبلوماسية والأيديولوجيا في العالم وفي البلاد. الأسئلة الكبرى في الوضع الحالي هي: من هو اللاجئ؟ ما هي المجزرة، ما هي الإبادة الجماعية؟ ما هو الشعب؟ أو، ماذا تبقّى من القوميّة العربية؟

هذه هي الأسئلة الحرجة، ولكن ذلك لم يزعج فيديريكا موغيريني أن تطالب بشدّة من وراء المنصّة بقسم متكرّر لرئيس الحكومة في موضوع حلّ الدولتين. وذلك لا يزعج فرنسا لتعزز قرارا في مجلس الأمن والذي ينصّ على جدول زمني لانسحاب إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية، حيث إنّ الرئيس الأمريكي يتمايل ولا يضمن مظلّة دبلوماسيّة.

إذن فلنبدأ من السؤال الأخير: لم يتبقّ شيء من القوميّة العربية. ما يسود في رام الله يمكن أن نسميه الحكم السني غربيّ الأردن. كما أنّه لم يعد هناك وجود للدولة العراقية ولا الدولة السورية ولا اللبنانية أو اليمنية، فلم يبقَ شيء من قومية تلك البلدان، وهكذا أيضًا القوميّة العربية تفكّكت تماما. القومية الفلسطينية فقط تستمرّ في الازدهار كمفهوم لا يُقهر؛ لكونها حجر زاوية لما وصفه البروفيسور الراحل روبرت ويستريخ الدين المدني في الغرب والذي يولّد معاداة السامية. مساهمة إسرائيل في الحرب ضدّ داعش هي قبل كل شيء السيطرة على المنطقة السنية الصغيرة غربيّ نهر الأردن، من أجل منع سيطرة عصابات داعش وحماس.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (الرئاسة الفلسطينية)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (الرئاسة الفلسطينية)

وبخصوص سؤال اللاجئين كما بخصوص قضية الإبادة الجماعية فالإجابات بسيطة: صحيح أنّنا نرى كلّ يوم عشرات ومئات آلاف المسلمين اليائسين يتحرّكون: يفرّون على الجسر من الرمادي، ويهربون من تدمر في سوريا. إنهم يفرّون من كل مكان. ولكن لا تخطئوا: إنهم ليسوا لاجئين، ليس حقّا. في الشرق الأوسط، أو في العالم كله، هناك فقط “اللاجئون الفلسطينيون”. فقط لاجئو الـ 48 محسوبون. ملايين المشرّدين الذين يملأون لبنان والأردن؛ هؤلاء ليسوا لاجئين في الحقيقة، لأنّ “صهيونية” أري شبيت وديفيد رمنيك ليست مشاركة في الموضوع.

وهكذا أيضًا بخصوص الإبادة الجماعية. في الشرق الأوسط، وخصوصا في مناطق الشام، قلب المنطقة، تجري إبادة جماعية. كانوا على حقّ أولئك القلّة الذين ذكروا في ذكرى يوم الهولوكوست بأنّ ما يحدث في سوريا يجب أن يشغل اهتمامنا بالتأكيد بسبب الهولوكوست. ولكن بالنسبة للرئيس أوباما هناك اهتمامات أخرى، رغم أنّ عليه مسؤولية غير مباشرة لنوبة الإبادة الجماعية هذه: التصريحات التي قالها رئيس الحكومة نتنياهو عن عرب إسرائيل في الدقيقة التسعين من الانتخابات الإسرائيلية أكثر أهمية من جميع ما يحدث حولنا. والإبادة الجماعية؟ لأجل ذلك هناك عملية “الجرف الصامد”. الهولوكوست؟ مذبحة اللد عام 1948 أكثر أهمية ليهود الولايات المتحدة من الهولوكوست.

والنتيجة هي بطبيعة الحال “تحليل الإبادة الجماعية”. للجميع. للفلسطينيين أيضًا. إذا لم تطأ قدم الرجل الأبيض في المنطقة، وإذا لم تكن هناك الأحذية العالية لوحدات الجيش الإسرائيلي: فكل شيء مسموح. وخصوصا إذا تحدّث أبو مازن وصمت بان كي مون.

نشر هذا المقال على موقع ميدا

اقرأوا المزيد: 946 كلمة
عرض أقل
الشاب، إيهم الأحمد، عازف البيانو من مخيم اليرموك (AFP)
الشاب، إيهم الأحمد، عازف البيانو من مخيم اليرموك (AFP)

البيانو الأخير في مخيم اليرموك أُحرِق مع آمال اللاجئين الفلسطينيين

حاول أيهم الأحمد، عازف البيانو الأخير في مخيّم اليرموك للاجئين، إنقاذ آلة العزف الخاصة به ونقلها من المنطقة المليئة بالمعارك. قام مقاتلو جبهة النصرة بحرق كلّ شيء

قبل أيّام معدودة فقط حاول أيهم الأحمد، عازف البيانو الأخير في مخيم اليرموك، أن يرفّه عن اللاجئين الفلسطينيين. رفع للشبكة أفلاما استمرّ فيها بإسماع صوت المخيم في ذروة المعارك مع داعش، قصف النظام والحالة الإنسانية الصعبة.

وفقا لشهود من اللاجئين الفلسطينيين في المخيم ممّن تحدّثوا مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فقد حاول الموسيقيّ الفلسطيني أمس الأول أن ينقل مع أصدقائه جزءًا من آلات العزف الخاصة به إلى خارج مخيّم اللاجئين لمدينة يلدا المجاورة. وكان السبب هو قصف نظام الأسد للمخيم، والذي يشكّل خطورة على الآلات الموسيقية في متجر الآلات الموسيقية الذي يملكه.

الشاب، إيهم الأحمد، عازف البيانو من مخيم اليرموك (AFP)
الشاب، إيهم الأحمد، عازف البيانو من مخيم اليرموك (AFP)

وفي شهادتهم أمام مراسلي الصحيفة قال الشبان إنّهم وصلوا إلى حاجز يوجد فيه مقاتلون، كما يبدو من جبهة النصرة، ومعهم عربة كانت آلات العزف فيها. وعندما سألوهم في الحاجز عن محتوى العربة، سكب المقاتلون عليها البنزين وحرقوا جميع آلات العزف. بلغت قيمة تلك الآلات نحو مليوني ليرة سورية؛ أي أقل بقليل من 25 ألف يورو.

عندما عادوا إلى المخيم قاموا بإغلاق متجر الموسيقى خوفا من محاولة الإضرار به. “بدأ يصبح الأمر مخيفا. حتى العزف يريدون أخذه منّا”، كما قالت المصادر، والذين يخشون من قدوم المستقبل، ولكنهم أوضحوا قائلين: “هناك رغبة بالاستمرار في العزف حتى لا يمّحو صوت المخيّم. سنقاتل مع الموسيقى من أجل نقل معاناة المخيّم إلى الخارج”.

وقد تمّ التبليغ عن الحادثة في أوساط عناصر المعارضة، والتي لا يمكن التحقّق منها تماما. قيل في موقع سوري معارض إنّ من يقف وراء حرق الآلات هم عناصر انضمّوا لداعش من المخيّم. وقال أحد السكان المحلّيّين في الأيام الماضية لمراسلي الصحيفة إنّ عناصر النصرة حذّروا سابقا قبل شهرَين أعضاء الفرقة من الغناء مع الآلات الموسيقية في الشوارع، وقالوا إنّهم في المرة القادمة لن يشفقوا عليهم.

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل
  • هيلاري كلينتون (Bryan Thomas/Getty Images/AFP)
    هيلاري كلينتون (Bryan Thomas/Getty Images/AFP)
  • هيفاء وهبي
    هيفاء وهبي
  • كيم كاردشيان في إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)
    كيم كاردشيان في إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)
  • عبد الملك الحوثي
    عبد الملك الحوثي
  • المأساة في مخيم اليرموك (RAMI AL-SAYED / AFP)
    المأساة في مخيم اليرموك (RAMI AL-SAYED / AFP)

الأسبوع في 5 صور

أعلِن عن مخيم اليرموك بأنه "مخيم الموت"، كيم كاردشيان وزوجها وابنتها يزورون البلاد، وهذه هي حياة من يُشعل اليمن، عبد الملك الحوثي

17 أبريل 2015 | 10:55

قبل أن يبدأ آخر الأسبوع، نعرض لكم الأحداث التي تصدرت عناوين الأخبار في دول الشرق الأوسط وإسرائيل.

مخيم اليرموك- مخيم الموت

المأساة في مخيم اليرموك (RAMI AL-SAYED / AFP)
المأساة في مخيم اليرموك (RAMI AL-SAYED / AFP)

تصدّر مخيم اليرموك الفلسطيني، جنوب دمشق، في الأسبوع الماضي، العناوين في أعقاب سيطرة تنظيم داعش على أغلب أحيائه. أظهرت معارك السيطرة في المخيم صراع القوى الداخلية الدائر بين المليشيات، التي تدعي أنها تنتمي لقوات المعارضة في سوريا. تشترك في المعارك تنظيمات فلسطينية تنشط في مخيّمات اللاجئين في سوريا ولبنان.

تظهر، من خلال هذه الأوضاع المعقدة، صورة واحدة واضحة: اللاجئون الفلسطينيون هم من يدفع الثمن جرّاء الحرب الأهلية السورية. لم يتطرق رئيس السلطة الوطنيّة الفلسطينية في زيارته الأخيرة إلى روسيا إلى هذا الموضوع لكن بان كي مون سمى المخيم باسم “مخيم الموت”.

عبد الملك الحوثي يُشعل اليمن

عبد الملك الحوثي
عبد الملك الحوثي

تستمر اليمن في الاحتراق في أتون الحرب الأهلية والتدخل العربي الموحد ضد الحوثيين. من يقود القوات الشيعية، بإيعاز من إيران، هو عبد الملك الحوثي، وفي المملكة العربية السعودية، يبذل ملك السعودية جهده من أجل إيقاع هزيمة عسكرية قاصمة بجيوش الحوثيين كي يمنع زحفهم نحو صنعاء. تقص عليكم هيئة تحرير “المصدر” من خلال 5 حقائق مبسّطة خطوط حياة الرجل.

كيم كاردشيان تزور البلاد المقدّسة

كيم كاردشيان في إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)
كيم كاردشيان في إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)

وصلت هذا الأسبوع امرأة الواقع الأمريكية، كيم كاردشيان، في رحلة من مسقط الرأس في أرمينيا إلى إسرائيل وهبطت مباشرة إلى الأرض المقدسة برفقة أختها، كلوي، وزوجها المغني، كانييه وست، وابنتهما ذات السنتين، نورث وست. شملت الزيارة التي استمرت لمدة 24 ساعة، من بين أمور أخرى، طلعة عائلية في أحد المطاعم الفاخرة في إسرائيل، مطعم Mona، وكذلك مراسم تعميد خاصة أجريت للطفلة نورث في كنيسة سانت جورج في الحي الأرمني في القدس الشرقية. الصور بكاملها في المقالة التالية.

هيلاري كلينتون تترشح لسنة 2016

هيلاري كلينتون (Bryan Thomas/Getty Images/AFP)
هيلاري كلينتون (Bryan Thomas/Getty Images/AFP)

أعلنت هيلاري كلينتون، هذا الأسبوع، عن ترشحها لرئاسة الولايات المتحدة. خلافا لمنافسيها الجمهوريين، فقد اختارت كلينتون الإعلان عن ترشحها بمقطع فيديو نشرته في الشبكات الاجتماعية. “لقد ناضل الأمريكيون من أجل نهوضهم من الاقتصاد المتعثر” هذا ما قالته في فيلم الفيديو، “وما زالت الاحتمالات قائمة لصالح من هم في القمة. يحتاج الأمريكيون العاديون لمن يناضل من أجلهم وأريد أن أكون ذلك الشخص- ليس كي تتدبروا أموركم فحسب، بل من أجل أن تتقدموا وتبقوا في المقدمة”.

هاكم المقطع كاملا:

هيفاء وهبي تُطلق أغنية جديدة بالإنجليزية

هيفاء وهبي
هيفاء وهبي

نعم، قامت بذلك مرة أخرى: هيفاء وهبي تُطلق أغنية جديدة باللغة الإنجليزية تُظهر فيها قدراتها على الرقص مع زوج النجمة الهوليوودية، كاسبر سمارت، الذي حضّر أيضا 15 رقصة للراقصين والراقصات الذين يرافقون هيفاء في الكليب.

اهتمت وهبي هذه المرة أن تلبس لبسا أقل ما يمكن، وأن ترقص رقصات مثيرة على وقع أغنية “‏Breathing you in‏”.

إليكم الكليب الجديد:

اقرأوا المزيد: 389 كلمة
عرض أقل
المأساة في مخيم اليرموك (RAMI AL-SAYED / AFP)
المأساة في مخيم اليرموك (RAMI AL-SAYED / AFP)

المأساة في اليرموك: ذريعة أخرى لمهاجمة عباس

حماس تتنصّل من "أكناف بيت المقدس" وتستغلّ مأساة اليرموك من أجل إبراز اتهام محمود عباس وياسر عبد ربه بالمعالجة غير الكافية للأزمة الخطيرة في مخيّم اللاجئين

تؤجّج المأساة الإنسانية الخطيرة التي حلّت بعد سيطرة عناصر داعش على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في ضواحي دمشق النزاع الداخلي أيضًا بين الفلسطينيين. على ضوء الحالة الصعبة أيضًا لسكان المخيّم، والتي تؤذي الفلسطينيين أينما كانوا، لا تتجنّب حماس توجيه الاتهامات ضدّ القيادة الفلسطينية.

وهناك من الفلسطينيين من يتّهم حماس، التي تُحسب على اتجاه الإخوان المسلمين، بخطيئة إدخال التنظيمات الجهادية وعلى رأسها جبهة النصرة إلى المخيّم، ممّا ولّد في نهاية المطاف ظهور الهيجان الإرهابي لداعش في المنطقة. ذكرت التقارير، في الأسبوع الماضي، أنّ داعش قطعت رأس اثنين من مسؤولي حماس في مخيّم اليرموك. ووفقا للتقارير، يقاتل فصيل أكناف بيت المقدس، المنتمي لحماس، مقاتلي داعش.

وتحاول حماس اليوم أن تستعيد الحياد لنفسها في كلّ ما يتعلّق بالقضية. كتب أحد مسؤولي حماس، مشير المصري، في صفحته على الفيس بوك أنّ ‏‎”‎حركة حماس موقفها ثابت، يتمثل في عدم التدخل في أي شأن داخلي عربي، ونحن على مسافة واحدة من جميع الأطراف‎”.‎‏ وأضاف المصري، أنه لا علاقة لحركة حماس بتنظيم “أكناف بيت المقدس”، أو أي تنظيم مسلح آخر‎.

في المقابل، تحاول حماس أيضًا استغلال هذه الفرصة المأساوية من أجل تسويد وجه السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية. كان العنوان الرئيسي لموقع “الرسالة” التابع لحركة حماس هذا الصباح هو “غضب داخل “اليرموك” من أداء منظمة التحرير”.

وقد نقل المقال انتقادات على لسان خالد عبد المجيد أمين سرّ لجنة المتابعة العليا للفصائل الفلسطينية والذي اتّهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والسكرتير العام لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه بالعجز والتهرّب من الاتفاق الذي تمّ توقيعه في الضفة الغربية لحلّ أزمة اليرموك. لا يُعتبر عبد المجيد مسؤولا كبيرا أو إحدى الشخصيات المهمّة من بين القيادات الفلسطينية، ولكن يبدو أنّ انتقاداته ضدّ عباس قفزت به إلى مكانة ذات أهمية، من وجهة نظر محرّري “الرسالة”.

اقرأوا المزيد: 270 كلمة
عرض أقل
تظاهرة في غزة تضامنا مع سكان مخيم اليرموك 9 ابريل 2015 (AFPׂ)
تظاهرة في غزة تضامنا مع سكان مخيم اليرموك 9 ابريل 2015 (AFPׂ)

منظمة التحرير الفلسطينية ترفض المشاركة في معارك مخيم اليرموك

أكدت منظمة التحرير "رفضها الانجرار إلى أي عمل عسكري مهما كان نوعه أو غطاؤه وتدعو إلى اللجوء إلى وسائل أخرى حقنا لدماء شعبنا ومنعا للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك"

10 أبريل 2015 | 15:10

رفضت منظمة التحرير الفلسطينية فكرة المشاركة في المعارك في مخيم اليرموك في سوريا خلافا لما أعلنه أمس ممثل فلسطيني التقى مسؤولين في النظام السوري.

وأكدت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان نشر ليل الخميس الجمعة في مقرها في رام الله “موقفها الدائم برفض زج شعبنا ومخيماته في أتون الصراع الدائر في سوريا الشقيقة وأنها ترفض تماما أن تكون طرفا في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك”.

وعلق آلاف اللاجئين الفلسطينيين في هذا المخيم الواقع عند أبواب دمشق منذ الهجوم الذي شنه في الأول من نيسان/أبريل تنظيم الدولة الإسلامية.

والخميس أعلن عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني توافق أبرز الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك على عملية عسكرية بالتنسيق مع النظام السوري لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من هذا المخيم بعد سيطرته على أجزاء واسعة منه.

وكان هذا الإعلان أثار قلق الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي قال إنه يخشى من وقوع “جريمة حرب جديدة”.

وفي بيانها أكدت منظمة التحرير “رفضها الانجرار إلى أي عمل عسكري مهما كان نوعه أو غطاؤه وتدعو إلى اللجوء إلى وسائل أخرى حقنا لدماء شعبنا ومنعا للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك”.

واندلعت المعارك في مخيم اليرموك في أيلول/سبتمبر 2012، وتمكنت مجموعات من المعارضة المسلحة من السيطرة عليه، بينما انقسمت المجموعات الفلسطينية المقاتلة مع النظام وضده.

وبعد أشهر من المعارك، أحكمت قوات النظام حصارها على المخيم الذي بات يعاني من أزمة إنسانية قاسية في ظل نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية، ما تسبب بوفاة نحو مئتي شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صدر عنها الخميس إلى إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى مخيم اليرموك، منبهة إلى المأزق الذي يعيشه آلاف المدنيين جراء الاشتباكات التي تعرض حياتهم للخطر الشديد.

اقرأوا المزيد: 264 كلمة
عرض أقل
مخيم اليرموك بعد القصف (AFP PHOTO / STR)
مخيم اليرموك بعد القصف (AFP PHOTO / STR)

اليرموك: الأمم المتحدة قلقة من هجوم فلسطيني- سوري ضد تنظيم الدولة الإسلامية

بان كي مون: حان الوقت للقيام بعمل ملموس لإنقاذ الأرواح (..) لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي والسماح بحدوث مجزرة، لا يجب التخلي عن سكان اليرموك

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الخميس، إلى العمل على تفادي “مجزرة” في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، وذلك بعد قبول الفصائل الفلسطينية تنفيذ عملية عسكرية مشتركة مع الجيش السوري لإخراج متطرفي تنظيم “الدولة الإسلامية” من المخيم.

وقال بان في تصريحات صحافية “حان الوقت للقيام بعمل ملموس لإنقاذ الأرواح (..) لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي والسماح بحدوث مجزرة، لا يجب التخلي عن سكان اليرموك”.

وشدد بان “ان ما يجري في اليرموك غير مقبول” مشيرا إلى أن “سكان اليرموك وبينهم 3500 طفل، اضحوا دروعا بشرية”.

وأضاف “هذا المخيم للاجئين بدا يشبه مخيما للموت” مشبها مخيم اليرموك ب “آخر حلقات الجحيم”.

وتابع “نحن نسمع الآن حديثا عن هجوم مكثف على المخيم والمدنيين الموجودين فيه، سيشكل ذلك جريمة حرب جديدة افظع من سابقاتها”.

وقبلت فصائل فلسطينية تنفيذ عمليات مشتركة مع الجيش السوري ما أثار مخاوف من هجوم وشيك على متطرفي الدولة الإسلامية الذين هجموا على المخيم في الأول من نيسان/أبريل.

واعتبر بان انه من العاجل “ان يستقر الوضع في المخيم” الذي يؤوي 16 الف لاجئ.

وذكر بطلب مجلس الأمن مؤخرا “وضع حد للمعارك” وتسهيل وصول المساعدة الإنسانية وإتاحة اجلاء من يرغبون في مغادرة المخيم.

ووجه نداء “للدول التي لديها نفوذ لدى الحكومة (السورية) وكافة الأطراف على الأرض” بهدف إقناع المتحاربين بتفادي المدنيين.

وقال “إن هذه الكارثة الإنسانية في اليرموك هي اختبار كبير لتصميم المجتمع الدولي”.

وجاءت تصريحات بان بعد ان أعلن عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني الخميس توافق أبرز الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك على عملية عسكرية بالتنسيق مع النظام السوري لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من هذا المخيم بعد سيطرته على أجزاء واسعة منه.

وقال مجدلاني في مؤتمر صحافي عقده في دمشق إن دخول التنظيم المتطرف أطاح بالحل السياسي، و”وضعنا أمام خيارات أخرى لحل أمني نراعي فيه الشراكة مع الدولة السورية صاحبة القرار الأول والأخير في الحفاظ على أمن المواطنين”، مشيرا إلى ان “الجهد الفلسطيني هو جهد تكاملي مع دور الدولة السورية في تطهير المخيم من الإرهاب”.

وكان مجدلاني يتحدث بعد اجتماع عقد مساء الأربعاء وشارك فيه ممثلون عن 14 فصيلا فلسطينيا في سوريا، وغابت عنه كتائب أكناف بيت المقدس، الحركة التي نشأت أخيرا في مخيم اليرموك والتي تعتبر قريبة من حركة حماس الفلسطينية ومعارضة للنظام السوري. ومنذ دخول تنظيم الدولة الإسلامية إلى مخيم اليرموك في الأول من نيسان/أبريل، تقاتل كتائب أكناف بيت المقدس التنظيم الجهادي، ما أسفر عن مقتل 45 شخصا بينهم ستة مدنيين.

وقال المسؤول الفلسطيني القادم من رام الله والذي شارك في اجتماع الفصائل “اتفقنا على أن يبقى (الاجتماع) مفتوحا للتنسيق الدائم مع القيادة السورية، وان تُشكل غرفة عمليات مشتركة من القوات السورية والفصائل الفلسطينية التي ترغب والتي لها تواجد ملموس داخل المخيم أو في محيطه لاستكمال هذه العملية النظيفة عسكريا”.

وأوضح ان “أي عمل (عسكري) يجب ان يراعي حياة المدنيين السوريين والفلسطينيين في اليرموك، والا تكون هناك حالة من التدمير الشامل للمخيم، وان تتم العملية بشكل تدريجي في الأحياء”.

وأكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق أنور عبد الهادي لوكالة “فرانس برس” أن الفصائل الفلسطينية توافقت في الاجتماع “على دعم الحل العسكري لإخراج داعش من المخيم”.

وفيما لم يكن في الإمكان الاتصال بممثلين عن كتائب أكناف بيت المقدس لتبين موقفها من العملية العسكرية، قال عبد الهادي إن “90 مقاتلا من أكناف بيت المقدس باتوا ينسقون مع غرفة العمليات المشتركة ويقاتلون إلى جانب النظام”.

وأشار مجدلاني من جهته إلى ان “جزءا من مقاتلي أكناف بيت المقدس انشقوا عنه وباتوا يقاتلون إلى جانب تنظيمي داعش والنصرة”.

وتنفي حركة حماس أي علاقة لها بكتائب أكناف بيت المقدس التي تقدم نفسها على انها مؤلفة من (أبناء المخيم). وقال ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان ل “فرانس برس” إن الحركة لم تطلع على تفاصيل ما اتفق عليه في اجتماع الفصائل في دمشق، رافضا في الوقت نفسه “مسألة التورط الفلسطيني العسكري في المخيم بالكامل”.

وشددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تقاتل إلى جانب قوات النظام من جهتها على “ضرورة ترجمة الموقف الفلسطيني الموحد السياسي والميداني بهدف تحرير مخيم اليرموك وطرد العصابات الإرهابية”، مقترحة تشكيل “قوة مشتركة” من الفصائل الفلسطينية لتحقيق ذلك.

اقرأوا المزيد: 617 كلمة
عرض أقل
أطفال مخيم اليرموك بين المطرقة والسندان (AFP)
أطفال مخيم اليرموك بين المطرقة والسندان (AFP)

أبو مازن يعمل لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين من مخيّم اليرموك

مبعوث من قبل أبي مازن يلتقي مع نائب وزير الخارجية السوري في محاولة للعمل ضدّ عناصر داعش التي تسيطر على مخيّم اليرموك للاجئين

تُجري القيادة الفلسطينية برئاسة رئيس السلطة محمود عباس محادثات مع النظام السوري، الأمم المتحدة ودول عربية أخرى من أجل السماح بخروج اللاجئين الفلسطينيين الذين تبقّوا داخل مخيّم اليرموك للاجئين جنوب دمشق، والذي تمّت مهاجمته عدّة مرات، في الأسبوع الماضي، من قبل تنظيم الدولة الإسلامية. قال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية لرعاية اللاجئين نيابة عنها، زكريا الآغا، أمس (الثلاثاء) في مؤتمر صحفي في غزة إنّ الهلال الأحمر الفلسطيني والسوري ووكالة الأونروا ينسّقون في محاولة ضمان مأوى للخارجين من المخيم.

وقد رفضت منظمة التحرير الفلسطينية الاقتراحات التي طُرحت، في الأيام الماضية، بخروج المقاتلين الفلسطينيين المتمركزين في مخيّمات اللاجئين بلبنان إلى سوريا من أجل قتال الدولة الإسلامية وسائر الفصائل التي تُسيطر على المخيم. وذلك، انطلاقا من وجهة نظر مبدئية لا مكان وفقها لتدخّل الفلسطينيين بما يحدث في سوريا.

أوضح الآغا قائلا: “ليس لدينا نية في خدمة الجهات والدول التي تدعم تلك الميليشيات المسلّحة من خلال إشراك مخيّمات اللاجئين فيما يحدث في سوريا أو لبنان”. ووفقا لمصادر في منظمة التحرير الفلسطينية، فقد بقيت في المخيّم قوة صغيرة مهمّتها الحفاظ على بعض المؤسَّسات الفلسطينية.

وفي هذا السياق، من المثير للاهتمام جدّا ما صرّح به، أمس، أحمد جبريل، قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، والمؤيّد جدّا للنظام السوري، والذي قرّر البقاء في دمشق بخلاف حماس. قال جبريل: “طلب خالد مشعل منّا مساعدة أكناف بيت المقدس في القتال باليرموك”، وأضاف بأنّهم طلبوا من النظام السوري أن يتجاوز “الجروح” وأن يساعد أولئك المسلّحين الفلسطينيين الذين يحاولون إيقاف سيطرة داعش على المخيّم.

إنّ آلاف اللاجئين الذين يعيشون في مخيّم اليرموك، من نسل الفلسطينيين الذين هربوا من إسرائيل مع إقامة الدولة عام 1948، يعيشون اليوم بين المطرقة والسندان: من جهة، فسلاح الجوّ التابع للأسد يُلقي على المنطقة براميل متفجّرة، ومن جهة أخرى، تجري معارك قوية بين مجموعات الثوار، داعش المتوحّشة وتنظيم جبهة النصرة المنتمي إلى القاعدة.

اقرأوا المزيد: 286 كلمة
عرض أقل
مخيم اليرموك بعد القصف (AFP PHOTO / STR)
مخيم اليرموك بعد القصف (AFP PHOTO / STR)

مسؤول فلسطيني يتوجه الى سوريا لبحث توفير الحماية للفلسطينيين في مخيم اليرموك

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد المجدلاني: "داعش يسعى للسيطرة على اليرموك لاستخدامه نقطة انطلاق للهجوم على العاصمة السورية دمشق خاصة بسبب موقعه الاستراتيجي الهام"

اعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد المجدلاني الاثنين  انه في طريقه الى العاصمة السورية دمشق لبحث توفير الحماية للفلسطينيين في مخيم اليرموك بعد سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على اجزاء واسعة منه.

وقال المجدلاني لوكالة فرانس برس “انا في طريقي الان الى سوريا للاطلاع على الاوضاع الميدانية وبذل الجهود لتوفير الحماية لابناء شعبنا في مخيم اليرموك”.

وبحسب المجدلاني فان تنظيم الدولة الاسلامية يسعى “للسيطرة على مخيم اليرموك لتغيير الوضع العسكري واستخدامه  نقطة انطلاق للهجوم على العاصمة السورية دمشق خاصة بسبب موقعه الاستراتيجي الهام”.

واضاف المجدلاني المسؤول عن متابعة الوضع الفلسطيني في سوريا “لا نريد ان يتحول  شعبنا الى ضحية ودروع بشرية ويدفع الثمن في معركة ليس له فيها لا ناقة ولا بعير”.

واكد  انه سيلتقي مسؤولين في الحكومة السورية بهدف ” البحث عن اجراءات عملية لحماية ابناء شعبنا هناك”. وقال “دون شك سيكون هناك لقاء مع الاخوة السوريين لان الحكومة في سورية طرف رئيسي، وهي مسؤولة عن امن سوريا ومعنية بتوفير الحماية للمخيم”.

وشن تنظيم الدولة الاسلامية الاربعاء هجوما على المخيم الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق وتمكن من السيطرة على اجزاء واسعة منه.

وتحاصر قوات النظام المخيم منذ اكثر من عام، ما تسبب بنقص فادح في المواد الغذائية والادوية اسفر عن وفاة مئتي شخص.

وتراجع عدد سكانه من نحو 160 الفا قبل اندلاع النزاع السوري الى نحو 18 الفا.

اقرأوا المزيد: 202 كلمة
عرض أقل