محمود الزهار

إسماعيل هنية (Flash90/Emad Nassar)
إسماعيل هنية (Flash90/Emad Nassar)

خلافات داخلية في حماس حول التصعيد العسكري الأخير

مصادر تؤكد لموقع المصدر أن قطر لعبت الدور الأبرز في الضغط على حماس لوقف إطلاق قذائف الهاون تحاه الأراضي الإسرائيلية على الحدود مع القطاع في المواجهة الأخيرة

كشفت مصادر في حركة حماس عن خلافات داخل الحركة على إثر التصعيد العسكري الذي بدأته كتائب القسام بإطلاق قذائف هاون نحو الآليات العسكرية الإسرائيلية على حدود قطاع غزة في الأسبوعين الأخيرين.

المصادر أوضحت أن الخلافات بالأساس كانت بين الجناحين السياسي والعسكري قبل أن تتحول لخلافات داخل الجناح السياسي بين مؤيد ومعارض لتلك الضربات في الداخل والخارج وإمكانية أن تعطي إسرائيل ذريعة لشن عدوان جديد بالقطاع ومحاولة الاستفادة من ذلك بخروج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الخلافات التي تشهدها الساحة السياسية الإسرائيلية.
وبينت المصادر أن حالة من الغليان تنتاب القيادة العسكرية لكتائب القسام والتي أشرفت بنفسها على إصدار البيان الأول للكتائب والذي هددت فيه إسرائيل لأول مرة بشكل واضح أنها لن تسمح لها بالتوغل داخل حدود قطاع غزة، قبل أن تصدر بيانا بعد يومين حمل لهجة مغايرة تماما، كان يحمل رسائل سلام أكثر منه وعيد ليتبين أن قيادات سياسية من داخل وخارج القطاع أجبرت الكتائب على إصدار البيان.

وقالت المصادر أنه من المستغرب بأن قيادات سياسية بارزة، كانت تعارض الدخول في مواجهة مع إسرائيل في الوقت الحالي كانت متشجعة جدا للعمل العسكري الذي نفذته كتائب القسام من بينها محمود الزهار وخليل الحية، بينما عارضه إسماعيل هنية ونزار عوض الله وعماد العلمي.
وأشارت المصادر إلى أن قيادة التنظيم في الخارج كانت جميعها بما في ذلك رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ضد حالة التصعيد، فيما كان موقف موسى أبو مرزوق متباين بين ضرورة وضع حد لعمليات التوغل دون اللجوء لتصعيد عسكري كبير وبين مخاوفه من أن تجر إسرائيل حركته لمربع المواجهة وتفرض عليها معركة هدفها سياسي. علما أن أبو مرزوق يعتبر من أبرز قيادات حماس الذين يرتبطون بعلاقات كبيرة جدا مع الجناح العسكري وقياداته في غزة.

المصادر أكدت أن قطر لعبت الدور الأبرز في الضغط على حماس لوقف إطلاق قذائف الهاون، ما دفع الحركة للضغط على الجناح العسكري لوقف عمليات إطلاق الصواريخ بعد ساعات محدودة فقط. فيما أكمل تنظيم الجهاد الإسلامي حتى اليوم الثاني إطلاق القذائف قبل أن تتواصل معه قيادة حماس لإنهاء التصعيد.

المصادر ذكرت أن قطر أبلغت حماس بأنها لن تسمح بأن تذهب أموالها التي تدفعها في غزة للإعمار هدرا دون أي فائدة ودون تحقيق أي نتائج وأنه عليه انتظار حصول تفاهمات مع إسرائيل لتحسين الأوضاع في قطاع غزة، وأنه لا يمكن للدوحة الاستمرار بدفع أي أموال في حال اندلعت مواجهة جديدة دمر فيها مزيد من البنية التحتية.

ويعتقد أن التهديد القطري الذي كان له الأثر البالغ على حماس ناتج من الواقع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه دول الخليج العربي على إثر الحرب التي تخوضها في اليمن والمعارك التي تشارك فيها بشكل مباشر وغير مباشر في دول مختلفة أبرزها سوريا وليبيا من خلال تمويل جماعات كبيرة وانخفاض البترول وتراجع الوضع الاقتصادي العام.

اقرأوا المزيد: 414 كلمة
عرض أقل
محمود الزهار المسؤول السياسي في حركة حماس (AFP)
محمود الزهار المسؤول السياسي في حركة حماس (AFP)

الزهار للصحفيين الأجانب: “لا نتطلع لخوض معركة مع إسرائيل”

قال المسؤول في حماس إن حركته ستبذل قصارى جهودها لتنفيذ اتفاق المصالحة، متهمها بتلبية رغبة إسرائيل والغرب وأضاف:

قال المسؤول في حماس محمود الزهار خلال حوار مع صحفيين الأجانب إن حركته لا تتطلع لخوض معركة مع إسرائيل.

واستهل الزهار كلامه قائلا إن حركته ستبذل قصارى جهودها لتنفيذ بنود المصالحة مع حركة فتح، كما تم الاتفاق في القاهرة وأماكن أخرى. ودعا الزهار الحكومة الفلسطينية إلى الموافقة على إقامة انتخابات في السلطة الفلسطينية. وقال “الهدف الرئيسي للأطراف الأخرى في منظمة التحرير الفلسطينية هو القضاء على كون حماس هيئة حكومية، تنفّذ إرادة إسرائيل، الغرب وبعض الدول العربيّة التي تعمل ضدّ حماس”.

وأضاف: “إنهم يعتقدون أنّ معنى المصالحة هو التخلص كليا من حماس في الساحة السياسية “.

وبخصوص مصر، والتي يتميز نظامها بالعداوة بينه وبين حركة حماس منذ طرد الإخوان المسلمين من الحكم، قال الزهار إنّه ليس هناك أي دليل على أنّ حماس تعمل ضدّ مصر. وتابع: “ليس هناك لدى أي طرف ولو إثبات واحد على تدخّل حماس، على المستوى الأمني أو السياسي، في شؤون دولة عربية أخرى، بما في ذلك مصر “.

وتطرق الزهار إلى كلام القادة في إسرائيل حول خيار إقامة ميناء بحري في غزة، قائلا إنّه يتمنى إقامة ميناء يخضع إلى رقابة هيئة محايدة.

ولم يُكثر الصحفيون الأجانب من إحراج الزهار بطرح الأسئلة الصعبة، فيما عدا طرح سؤال واحد تطرق إلى إعدام محمد إشتيوي الذي أعدمته عناصر الحركة. فأجاب قائلا “ليس هناك خلاف داخلي في حماس، بل هناك خلاف تقني فحسب”. وأضاف الزهار أنّ هناك محكمة للجناح العسكري مؤلفة من خبراء ومشايخ، يقررون العقوبات بحسب الجرائم. بالمقابل، رفض التطرق إلى أسباب عقوبة الإعدام التي فُرضت على إشتيوي.

وإجابة عن السؤال حول التوتر بين حماس وبين إسرائيل قال الزهار: “إن وجهتنا ليست نحو خوض معركة مع إسرائيل، ولكن إذا هاجمتنا، فسندافع عن أنفسنا”. وقدّر الزهار أيضًا أنّ إسرائيل لا ترغب في المواجهة في الوضع الراهن. وتطرق أيضا إلى الأنفاق الهجومية التابعة لحماس، ووصفها بـ “الوسائل الدفاعية” ضدّ إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 281 كلمة
عرض أقل
خالد مشعل في زيارة الى القاهرة (AFP)
خالد مشعل في زيارة الى القاهرة (AFP)

صحفي مقرب من حماس يطالب مشعل بالاستقالة

الصحافي صالح النعامي، المحسوب على حركة حماس، ينتقد الحركة نقداً شديد اللهجة ويطالب "الأستاذ خالد مشعل" بالاستقالة، والسبب ؟

04 فبراير 2016 | 14:23

في صورة غير نمطية لصحفي محسوب على حركة حماس ينتقد فيها قيادات من الحركة بسبب تصريحات تتعلق بـ “الأنفاق”، طالب الصحفي صالح النعامي، رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، بالاستقالة من منصبه.

وكتب النعامي في صفحته على الفيس بوك، على الأستاذ خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الاستقالة لأنه لا يحرك ساكناً إزاء حالة التسيب والفلتان الإعلامي، الذي جعل سلوك بعض قادة الحركة مصدر تهديد مباشر للمقاومة والقضية الفلسطينية.

وتأتي مطالبات النعامي بعد يوم واحد من فيديو نشرته وسائل إعلام محلية بغزة لعضو المكتب السياسي لحماس محمود الزهار وهو يتحدث عن الأنفاق أصبحت داخل الأراضي الإسرائيلية، قبل أن تجبر حماس بساعات تلك الوكالات على سحب الفيديو وحذفه مع الخبر.

الصحافي صالح النعامي
الصحافي صالح النعامي

وانتقد النعامي عبر صفحته تصريحات قادة حماس بالقول ” كيف يحدث أن تتبرع قيادات نافذة في حماس من خلال إطلالاتها الجماهيرية والإعلامية بالإبلاغ عن مخططات الحركة بشأن الأنفاق، مما أفضى إلى تكثيف إجراءات الصهاينة ضد الأنفاق، ألا يعني هذا طعنة في ظهور أولئك الأبطال الذين عملوا لأيام طويلة من أجل الإعداد للمعركة القادمة، وضحوا بأرواحهم في سبيل ذلك”.

وأشار للنفي الإسرائيلي من قبل وزير الجيش موشيه يعلون بأن تكون الأنفاق وصلت مستوطنات غلاف غزة، وقال “من القطاع يخرج من حماس من يؤكد أن الانفاق تجاوزت الخط الحدودي، ألا يعلم هذا وغيره أنهم أسهموا فقط في تحشيد الرأي العام والنخبة السياسية الإسرائيلية للقيام بإجراءات عسكرية أكثر حدة ضد الأنفاق، وقد تنتهي إلى شن حرب جديدة”.

المنشور كما ظهر على فيس بوك (Facebook)
المنشور كما ظهر على فيس بوك (Facebook)

وأضاف “إسرائيل ستتسلح بتصريحات قيادات حماس حول الأنفاق في مراكمة شرعية دولية لأي عدوان إسرائيلي قادم على القطاع، وقتما يخدم شن الحرب مصالحها”. مشيرا إلى أن هذه التصريحات ستمنح أنصار شن الحرب في تل أبيب الكثير من الوقود.

وأضاف بلغة تشير لحالة القلق الذي يساور الكثير من الفلسطينيين من مواجهة عسكرية جديدة “ألا يعلم هؤلاء أنه بالإضافة لمآسيها المعروفة، فإن حرباً جديدة على غزة يعني توجيه ضربة موجعة لانتفاضة القدس وستعمل على تهاوي الرهانات الوطنية على هذه الانتفاضة العظيمة التي يمكن أن تؤسس لتغيير مسار القضية الفلسطينية”.

وتساءل بلغة نشطاء حماس “ألا تشكل هذه خدمة مجانية لعباس ونهجه التفريطي؟”.

ورأى في استقالة مشعل مستحقة لأنه يتضح بشكل كبير غياب المساءلة في صفوف قيادة الحركة، حيث أنها ليست المرة الأولى التي يفضي فيها تسيب بعض القيادات الإعلامي إلى أضرار كبيرة، يفترض أن يكون لمشعل رأي ودور إزاء ما يحدث. كما قال.

وختم قائلا “إن كان عباس وزمرته لا يمكن أن يمثلوا الشعب الفلسطيني بسبب نهجهم التفريطي فأن سلوك بعض قيادات حركة حماس يرسم غيوماً من الشك لدى قطاعات من الفلسطينيين حول أهلية الحركة لتشكيل بديل”.

اقرأوا المزيد: 389 كلمة
عرض أقل
عناصر من كتائب القسام يعرضون معدات الغطس خلال عرض عسكري في رفح (AFP/ارشيف سعيد الخطيب)
عناصر من كتائب القسام يعرضون معدات الغطس خلال عرض عسكري في رفح (AFP/ارشيف سعيد الخطيب)

قيادات حماس تؤكد ما نشره “المصدر” عن دعم إيراني للقسام

رغم الخلاف حول الملف السوري، فإن إيران تجدد دعمها المالي والعسكري بشكل كامل لكتائب عز الدين القسام

أكدت قيادات بارزة في حركة حماس، خلال تصريحات أوردتها وسائل إعلام فلسطينية قبل يومين (السبت)، أن كتائب القسام، الجناح المسلح للحركة، يتلقى دعما إيرانيا في حين أن العلاقة بين الجناح السياسي وطهران لا زالت في مكانها رغم التقدم في العلاقات مجدداً. وهو ما كان موقع المصدر قد كشف عنه منذ أشهر وحاول مقربون من رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل نفيه.

ووجّه عضو المكتب السياسي لحماس، محمود الزهار، نداءً لما وصفها بـ “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” يدعوها فيها لاستعادة علاقتها بالحركة التي تحتفي بذكرى انطلاقتها السنوية الثامنة والعشرين.

وقال الزهار لوكالة أنباء فارس الإيرانية “ندعو الأشقاء في إيران أن يمهدوا السبل لاستعادة علاقتها مع قوى المقاومة الفلسطينية، وتحديداً مع حركة حماس”، مبيناً أن حركته تسعى لاستعادة العلاقة معها وتطويرها.

فيما قال القيادي في مجلس شورى حماس، أحمد يوسف، إن الخلاف حول الملف السوري ما يزال يؤثر على العلاقات الثنائية بين حماس وطهران، مشيراً الى أن الدعم الإيراني يقتصر على كتائب الجناح العسكري لحماس.

مقابلة بين خالد مشعل وخامنئي عام 2013 (AFP)
مقابلة بين خالد مشعل وخامنئي عام 2013 (AFP)

وقال في تصريحات لوكالة “معا” الفلسطينية “إيران ما تزال تلتزم بتقديم الدعم المالي واللوجستي والتدريبات لكتائب القسام”.

وأكد على اهتمام حركته بالحفاظ على العلاقة مع إيران باعتبارها دولة إسلامية داعمة للقضية الفلسطينية، لكن الملف السوري ما يزال حجر عثرة لعودة العلاقة إلى سابق عهدها. وتدهورت العلاقة بين حركة حماس بسبب موقف حماس من الأزمة السورية عام 2011.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أحدث فيديو مسرب لهنية يخاطب فيه الإيرانيين “بطريقة استجدائية” لدعم حركته جدلا كبيرا في أوساط حماس وخارجها، ما عجل بهنية لإصدار فيديو مماثل للسعوديين في اليوم التالي لتسريب ذاك الفيديو.

https://www.youtube.com/watch?v=iam9LCMDHaM

وكان موقع “المصدر” كشف في 16 نوفمبر/ تشرين ثاني، و18 يوليو/ تموز الماضيين عن تطوّر في العلاقات بين حماس وإيران، بعد قطيعة طويلة كان سببها الخلاف بشأن الأزمة السورية. حيث جدّدت طهران دعمها المادي والعسكري في الأشهر الأخيرة بشكل كامل لكتائب القسام، وهي تتجه لتجديد دعمها لأذرع الحركة المختلفة.

وحسب ما كشف حينها فإن نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، عقد مؤخرا في لبنان لقاءات مع قيادات من حزب الله والسفارة الإيرانية في بيروت. وأشارت المصادر الخاصة إلى أن هناك تحسن في العلاقات بين حماس من جهة، وحزب الله وإيران من جهة أخرى، في الشهرين الأخيرين، وأن الدعم الذي استؤنف في الأشهر الأخيرة لكتائب القسام أدى لتحسن في العلاقات.

اقرأوا المزيد: 344 كلمة
عرض أقل
أهالي غزة بانتظار فتح معبر رفح (Flash90/Abed Rahim Khatib)
أهالي غزة بانتظار فتح معبر رفح (Flash90/Abed Rahim Khatib)

فتح معبر رفح وحملة مناكفات سياسية واعلامية فلسطينية

أعاد فتح معبر رفح أمام سكان قطاع غزة، أزمة قديمة – جديدة بين السياسيين الفلسطينيين في ظل المطالبات بفتحه باستمرار وربط ذلك بسيطرة السلطة الفلسطينية عليه بشكل دائم

وحسب مصادر سياسية فلسطينية، فإن السلطة الفلسطينية اشترطت، عبر وسطاء من الفصائل، أن تسلم حماس المعبر بشكل كامل لحرس الرئاسة الأمني لضمان استمرارية فتح المعبر. مبينةً أن حماس ناقشت تلك القضية في الشهرين الأخيرين عدة مرات إلا أنها كانت تشترط أن يبقى عناصرها متواجدون على المعبر وهو ما ترفضه السلطة. وفقا لما قالته تلك المصادر لـ موقع المصدر.

تلك المصادر أشارت إلى أن القيادي في حماس، محمود الزهار، وخلال اللقاءات الداخلية التي عقدت، رفض أن يتم تسليم السلطة المعبر ودعمه بعض القيادات من بينهم فتحي حماد إلا أن الغالبية فضلت في حال أجبرت الحركة على التسليم، أن يشترط وجود موظفيها ورفض عودة المراقبين الأوربيين والعمل باتفاقية 2005.

وبينما تقول مصادر فلسطينية أن مصر تدعم السلطة في مطالبها. تشير مصادر مصرية في حديث لـ المصدر أن الجانب المصري يعتبر قضية معبر رفح قضية نموذجية لكيفية التعاطي مع معابر غزة وإدارة القطاع حيث تهدف لأن يكون بيد الجهة المعترف بها من الحكومة المصرية وهي السلطة الفلسطينية. مشيرةً إلى الجهود المصرية اصطدمت ببعض العثرات بعد رفض الرئيس، محمود عباس، اتمام المصالحة مع القيادي الفتحاوي محمد دحلان والذي تعتبره الحكومة المصرية لاعبا اساسيا في اعادة ترتيب أوراق غزة.

ونقلت سائل إعلام فلسطينية صبيحة السبت عن القيادي في حماس، موسى أبو مرزوق، قوله أن حركته هي من طرحت تسليم المعبر لحرس الرئاسة وأن السلطة الفلسطينية رفضت ذلك. قائلا “حماس ليست قوة احتلال لتسلم المعبر وما يجري مسألة سياسية بحتة”.

أهالي غزة بانتظار فتح معبر رفح (Flash90/Abed Rahim Khatib)
أهالي غزة بانتظار فتح معبر رفح (Flash90/Abed Rahim Khatib)

وبينما تشهد الساحة السياسية مناكفات كبيرة، يتحدث مسافرون فلسطينيون عن سوق سوداء يدفع من خلالها نحو 3 آلاف دولار لكل مسافر من أجل تسهيل مهامهم وسفرهم في حين يعاني من لا يملك المال بانتظار الأمل المعقود على أن تفتح البوابة لجميع المسافرين دون أي واسطة ودون دفع أي مبالغ مالية للمتنفذين بغزة وغيرها.

ولعل المعاناة الإنسانية الكبيرة للآلاف من المسافرين الفلسطينيين والتي غطتها وسائل الإعلام الدولية خلال اليومين الماضيين، تظهر حقيقة المعاناة بمطالب النشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي بتسليم المعبر من خلال تدشين هاشتاغ تحت عنوان “#سلموا_المعبر”.

وثار جدلا بين عناصر نشطاء حماس على الانترنت من جهة وآخرين من فصائل وإعلاميين ومستقلين من جهة أخرى خاصةً بعد أن كتب المسئول الإعلامي في حماس إيهاب الغصين عبر صفحته أن تسليم المعبر هدفه رأس وسلاح المقاومة قبل أن يقدم على حذف البوست الذي كتبه بعد الهجوم الكبير الذي تعرض له من تعليقات اتهمته بالسفر بالواسطة وفتح المعبر خصيصا له بعد أن ألمت به وعكة صحية شديدة.

اقرأوا المزيد: 372 كلمة
عرض أقل
هنية ومشعل وعباس في مكة عام 2007 (AFP)
هنية ومشعل وعباس في مكة عام 2007 (AFP)

دوافع معتبرة لدى عباس لعدم الموافقة على “مكة 2”

في المرة الأخيرة التي حاول فيها قادة فتح وحماس التوصل إلى مصالحة برعاية ملك السعودية، كانت النتيجة سفك الدماء في غزة وهزيمة ساحقة للسلطة الفلسطينية. ربما لهذا السبب تسعى حماس للتوصل إلى اتفاقية أخرى

تعمل حماس جاهدة، في الأيام الأخيرة، من أجل دفع مؤتمَر المصالحة  بينها وبين فتح برعاية المملكة السعودية قدما، وذلك بعد التقارب الملحوظ بين الرياض وبين حماس في الأشهر الأخيرة. فقد دعا قادة بارزون في حماس، من بينهم إسماعيل هنية، محمود الزهار، وإسماعيل الأشقر، إلى عقد مؤتمر سعيًا للتوصل إلى  اتفاقية “مكة 2″، تماما كالاتفاقية التي تم التوصل إليها بين فتح وحماس عام 2007.

وفي حماس يعلقون آمالا كبيرة على السعودية التي تمر بتغييرات واسعة منذ وفاة الملك عبد الله، كالعمل على توحيد جبهة سنية موحدة في جميع الشرق الأوسط، تلك الآمال التي تعمل السعودية بمقتضاها على فرض اتفاقية على السلطة الفلسطينية تشمل شروطًا لصالح حماس.

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل (SUHAIB SALEM / POOL / AFP)
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل (SUHAIB SALEM / POOL / AFP)

ومن ضمن ذلك، برزت آمال حركة حماس في مقال كبير نُشر أمس في موقع “الرسالة” التابع لحماس تحت عنوان “بوصلة السعودية تقترب من المصالحة الفلسطينية”، حيث يتضمن المقال مدائح للقدرة الهائلة التي تمتلكها المملكة السعودية في إحداث المعجزات بما يتعلق بالمصالحة.

جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية: “لا مكة ‏2‏ ولا مكة ‏10‏، نحن بحاجة إلى إرادة سياسية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة”

إلا أنه من جانب حركة فتح وسائر الأحزاب الفلسطينية، لم تُلاحظ اللهفة والفرح اللذان نشهدهما عند حماس. كما ونشرت الوكالة الفلسطينية “معا” تصريحات بعض القادة الفلسطينيين الذين شككوا بلهفة حماس في قضية المصالحة، وأكدوا على أن مصر، وليس السعودية، هي التي اختارتها الجامعة العربية لتتولى قضية المصالحة الفلسطينية. وقد برزت بشكل خاصّ تصريحات جميل مزهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، حيث قال: “لا مكة ‏2‏ ولا مكة ‏10‏، نحن بحاجة إلى إرادة سياسية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة”.

وفي هذه الأثناء، لا تزال حركة فتح تواصل اتهامها لحماس بالمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بهدف إقامة حكم ذاتي في قطاع غزة. واتهم المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة بالأمس، فايز أبو عيطة، الجهات الإقليمية والدولية التي تعمل “على إنشاء كيانات منفصلة تُعزز الانقسام وتضر بالقضية الفلسطينية”.

يدرك القادة الفلسطينيون تماما أن المشاكل التي تقف أمام المصالحة الفلسطينية لا تنبع من غياب الاتفاقيات، ولكن من عدم تطبيق الاتفاقيات على أرض الواقع. ولذلك، ليس من المتوقع أن تؤدي اتفاقية إضافية في مكة إلى تحسين أوضاع الفلسطينيين.

من المرجح ألا يكون محمود عباس متلهفا للقاء مشعل، هنية، وسائر قادة حماس الذين لا يثق بهم في مكة

إنّ اتفاقية مكة في شهر شباط عام 2007 التي كان من المفترض أن تنهي سفك الدماء في قطاع غزة بين مسلحي حماس وجنود الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لم تضع حدا لهذه الحرب الأهلية في غزة في تلك الأيام، حيث استمر سفك الدماء في قطاع غزة حتى بعد التوقيع على الاتفاقية، إلى أن سيطر مسلحو عز الدين القسام على مؤسسات الحكومة للسلطة الفلسطينية التي كانت تحت سيطرة جنود الأجهزة الأمنية في غزة.

من المرجح، ألا يكون محمود عباس، الذي يحترم السعودية طبعا، متلهفا للقاء مشعل، هنية، وسائر قادة حماس الذين لا يثق بهم في مكة. في المرة الأخيرة التي حاول بها عباس أن يصل إلى اتفاقية مع حماس في مكة، تم طرده بشكل محرج جدا من قطاع غزة، فلم يعد إليها حتى يومنا هذا. من المحتمل أن عباس تعتريه بعض المخاوف أنه إذا اجتمع مع القادة مرة أخرى، سيجد نفسه مطرودا أيضا من المقاطعة في رام الله.

اقرأوا المزيد: 488 كلمة
عرض أقل
محمود الزهار المسؤول السياسي في حركة حماس (AFP)
محمود الزهار المسؤول السياسي في حركة حماس (AFP)

هل تُخطّط حماس لإقامة “دويلة” في غزة؟

صرّح القيادي في حماس، محمود الزهار، بشكل مثير للاهتمام حول إمكانية قيام حكم ذاتي في غزة، ويتّهم مسؤولو فتح حماس بالتعاون مع إسرائيل لصالح إقامة كيان فلسطيني مستقلّ

12 أبريل 2015 | 16:08

هل تنوي حركة حماس البدء ببرنامج سياسي جديد ومفاجئ؟ أثار تلميح أعطاه القيادي في الحركة، محمود الزهار، يوم الجمعة شكوك المحلّلين. من جهة، نفى الزهار النوايا المنسوبة لحماس، عن برنامج إقامة حكم ذاتي أو إدارة مدنية منفصلة لغزة.

ومن جهة أخرى، أوضح الزهار أنّه إذا استطاعت حماس أن تقيم سلطة وطنية أو حكم ذاتي أو إدارة مدنية في غزة لا يعني ذلك أنها ستتنازل عن أي ذرة تراب واحدة من كل فلسطين، وترك بذلك الباب مفتوحا لهذا الاحتمال. هناك من اعتبر تصريحات الزهار هذه تلميحا يؤكّد نوايا حركته.

وفي هذه الأثناء، كرّر الزهار في مقال نشره في صحيفة “فلسطين” المتماهية مع حماس، المزاعم الواردة ضدّ رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قائلا إنّ رئاسته ليست شرعية، وإنّه خان المصالح الفلسطينية.

وبالإضافة إلى تلك التصريحات، اتّهم أمس قاضي القضاة ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، محمود هباش، حركة حماس بالسعي لإنشاء كيان سياسي مستقلّ في قطاع غزة، بشكل يخدم المصالح الإسرائيلية. بحسب الهباش، فإنّ السلطة الفلسطينية تحذّر منذ زمن من هذا البرنامج.

وأضاف الناطق باسم حركة فتح، أحمد عساف، في تصريح صحفي له أمس، وتساءل: ‏‎“‎ما هو الثمن الذي ستدفعه حماس لإسرائيل مقابل السماح لها بإقامة دويلتها في قطاع غزة؟‎”‎‏. أضاف عساف أنّ حماس تنفّذ البرنامج الذي بادر إليه رئيس الحكومة الإسرائيلية أريئيل شارون عندما انسحب من قطاع غزة في صيف 2005.

اقرأوا المزيد: 204 كلمة
عرض أقل
مقاتلوا كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في غزة (Flash90 Wissam Nassar)
مقاتلوا كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في غزة (Flash90 Wissam Nassar)

حماس تؤكّد أنها تلقّت عرضًا دوليا لتهدئة طويلة الأمد

حماس تستمر في التهرّب من الأسئلة المباشرة في المسألة السعودية الإيرانية، وتتوحّد حول الجهود الرامية إلى تشويه سُمعة السلطة الفلسطينية وعباس

قال مسؤول حماس باسم نعيم إنّ حركة حماس تلقّت عروضًا “دولية” لدراسة تثبيت اتفاق تهدئة تمّ توقيعه في القاهرة في أعقاب الحرب في غزة في الصيف الماضي. وفقا للاقتراح، فسيتمّ تمديد التهدئة لمدة 3 حتى 5 سنوات، مقابل رفع الحصار عن غزة، إعادة  إعمار المباني، إقامة ميناء ومطار.

وبدوره، نفى وكيل وزارة الخارجية بغزة، د. غازي حمد، وجود أي تقدم عملي في ملف إنشاء الميناء والمطار مع الجهات الرسمية والدبلوماسية الغربية التي تزور القطاع المحاصر بين الفينة والأخرى‎.‎ وكما هو معلوم، فقد نفت إسرائيل في الماضي أيّ اتفاق بخصوص إقامة ميناء بحري ومطار.

وقد صرّح، في الأيام الماضية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، بأنّه ليست هناك  أية محادثات بين حماس وإسرائيل بخصوص التهدئة، ولكنه أكّد أنّ هناك عروضًا دولية في الموضوع.

في الوقت الراهن، تستمر حماس في البحث عن موقعها الدولي في الصراع الشرس بين السعودية وإيران، وتستمر في الحفاظ على جميع الخيارات مفتوحة. في مقابلة أجرتها معه فضائية الأقصى التابعة لحماس، قال الزهار إنّ حركة  حماس ‎تحرص على إقامة علاقات جيدة مع مصر والسعودية.

في المقابل، أشار الزهار بأنّ حركته ستستمرّ في الحفاظ على علاقات طيّبة مع الدول العربية والإسلامية، دون التطرّق إلى مسألة الصراع الإيراني السعودي. وذلك على ضوء تقرير الأسبوع الماضي الذي بحسبه فقد التقى رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، مؤخرا في قطر مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في العاصمة القطرية الدوحة.

وعلى النقيض من المسألة الإيرانية السعودية التي يحرص مسؤولو حماس فيها على الغموض الشديد، فإنّ القضية الأكثر وضوحا بالنسبة لهم هي استمرار الهجمات الضارية ضدّ السلطة الفلسطينية في رام الله ورئيسها. قال الزهار في المقابلة المذكورة إنّ حركته تمتلك وثائق تثبت تورط الرئيس محمود عباس شخصياً بمحاولة زعزعة الاستقرار في غزة، داعياً حركة فتح لرفع يدها عن المقاومة بالضفة لتمكينها من مواجهة الاحتلال.

وقال الزهار: “حركة فتح تحاول تصدير كذب رخيص للناس، وهذا لن يحدث ولن نسمح بعودة الفلتان وخنق غزة‎”‎‏. بينما واصل أبو مرزوق الخطّ الهجومي وكتب في صفحته على فيس بوك أنّ تصرّفات السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، والتي تشمل جمع المعلومات الاستخباراتية عن المقاومة، نشر الشائعات، الإضرار بسكان القطاع وبحماس، يجب أن تتغيّر إذا كانت تريد استمرار جهود المصالحة.

اقرأوا المزيد: 336 كلمة
عرض أقل
مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)
مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)

حرب عصابات في عمق الميدان: هكذا تعمل وحدة النخبة “إيجوز”

"كابوس حزب الله": إليكم لمحة نادرة عن وحدة النخبة في الجيش الإسرائيلي، الوحدة التي تواصل نضالها في قتال عنيد ضدّ حزب الله ومؤخرا ضدّ نشطاء حماس في عمق ميدان مدينة غزة

بعد أن كانوا على مدى سنوات مرهبي حزب الله، يمكن اليوم أن نقول إنّ مقاتلي وحدة إيجوز هم مرهبو رجال حماس. الوحدة التي أقيمت لتستخدم تكتيكات حرب العصابات ضدّ التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها حزب الله، تعمل بنفس الطرق ضدّ نشطاء حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. خلال جولة العنف الأخيرة بين إسرائيل وغزة، شارك جنود وحدة الكوماندوز الخاصة هذه في إحباط جزء من الاختراقات عبر الأنفاق بل وشاركوا لاحقا في الاجتياح البرّي الذي قرّرته الحكومة الإسرائيلية.

مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)
مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)

عندما أقيمت وحدة إيجوز كان الهدف من ذلك هو إقامة وحدة تفكّر خارج الصندوق، وتعمل ضدّ عدوّ مراوغ بأساليبه. كان قائدها الأول ومؤسسها مقاتل من وحدة “شايطيت 13”، والذي قادها بعد نصف عام من لحظة إقامتها للقضاء على خلية من الإرهابيين في منطقة الحولة. راكَمتْ الوحدة خبرة في الغارات الصغيرة ونصب الكمائن في المناطق المعقّدة والصعبة للعمل، بما في ذلك المناطق الجبلية والمبنية. بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، في شهر أيار عام 2000، كان ثمّة قلق بألا يكون هناك نشاط للوحدة ويتم إغلاقها، ولكن سرعان ما وجدوا أنفسهم ينقلون هذه التكتيكات الخاصة إلى ميدان المواجهة ضدّ الإرهاب الفلسطيني في الضفة الغربية مع اندلاع الانتفاضة الثانية.

مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)
مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)

وعمّقت الوحدة في السنوات الأخيرة أيضًا معرفتها لغزة. في كانون الثاني عام 2008، اخترقت القطاع فرق من وحدة “إيجوز”. لقد دخلوا أفرادها بعد منتصف الليل، بعد اندماجهم في الميدان ثم قاموا بنصب كمين لخلايا نشطاء حماس والتي أطلقت صواريخ وقذائف هاون تجاه بلدات جنوب إسرائيل. كانت العملية قاتلة وحتى الساعة الواحدة ظهرا تحدث الفلسطينيون عن وجود 15 قتيلا، من بينهم أيضًا نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار.

يتغيّرون لأنّ حزب الله يتغيّر

مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)
مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)

أقيمت وحدة “إيجوز” عام 1995، كجزء من لواء جولاني، وكان هدفها واحد: القتال بتكتيكات حرب العصابات ضدّ تنظيم حزب الله في لبنان. سجّلت الوحدة الخاصة على مدى السنين إنجازات كبيرة. وليس عبثا أن يسمّى مقاتلوها في الجيش الإسرائيلي: “مرهبو حزب الله”. يعتبر رجال الوحدة خبراء في كل ما يتعلّق بأساليب التمويه، القتال في الغابة، القتال في المناطق المبنية، الإقامة المطوّلة في الميدان والتنقّل في الأراضي الطبوغرافية المعقّدة. وقد مُنحت عام 1998 ميدالية رئيس الأركان لعمليّاتها القتالية في لبنان.

ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، وخصوصا بسبب مشاركة تنظيم حزب الله في القتال بسوريا ضدّ قوات الثوار، راكَمَ مقاتلوها خبرة عمليّاتية كبيرة. استنسخ مقاتلو التنظيم أنماط عمل ناجحة من الجيش السوري، بما في ذلك استخدام الدبابات وناقلات الجنود والعمل في مجموعات كبيرة. وعلى ضوء التغييرات في دورها ووسائل القتال لدى حزب الله، أدرك قادة “إيجوز” بأنّ عليهم هم أيضًا واجب أنّ يغيّروا ويطوّروا أساليب قتال أكثر تقدّما. إحدى الطرق هي التدريب السنوي واسع النطاق لدى الوحدة. تحاكي المناورات حالة حرب حقيقية قدر الإمكان، يتمّ في إطارها تجديد القدرات وملاءمة مستوى التدريب على أساس المعلومات الاستخباراتية حول التغييرات التي قام بها العدوّ.

مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)
مقاتلو وحدة إيجوز (IDF Flickr)

يبلغ طول مسار الوحدة نحو عام وأربعة أشهر. يخضع جنود الوحدة لتدريبات مختلفة ويكتسبون مهارات عديدة، بما في ذلك في مجال الحرب الصغيرة (الجدول الزمني)، دورة للقفز بالمظلات، التمويه والتدريب الميداني، دورة لمكافحة الإرهاب، القتال في منطقة مبنية، نصب الكمائن وغير ذلك.

يتمّ العديد من التدريبات في مسارات نموذجية لمنطقة شمال إسرائيل، وهناك أيضًا تركيز كبير على التنقّل الدقيق والتنقّل في الظروف الميدانية النموذجية بالنسبة لشمال البلاد.

كانت للوحدة عشرات العمليات الناجحة، ولكن من بين العمليات الأكثر ذكرا، هو الكمين الذي وضعته الوحدة في منطقة سجود (كمين حدث عام 1997 في جنوب لبنان)، وذلك عندما قتلت فرقة من إيجوز من مسافة قصيرة من الكمين أربعة رجال من حزب الله. أحضر الجنود حثث الإرهابيين إلى البلاد، وحينها فقط اتضح أنّ أحد الإرهابيين القتلى هو هادي نصر الله، نجل زعيم حزب الله، حسن نصر الله.

اقرأوا المزيد: 558 كلمة
عرض أقل
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)

هكذا يبدو معسكر حماس للشباب

الزحف تحت الأسلاك الشائكة، القفز فوق الحواجز، إطلاق النار داخل المباني، الحصول على تغطية آمنة وأكثر: نفذت حماس تدريبات عسكرية لـ 17,000 شاب

كانت اليوم نهاية أسبوع التدريب العسكري الذي أقامته حماس للشباب في جنوب قطاع غزة، الذي انتهى بتجمع 17,000 شاب اشتركوا في المعسكر وشخصيات من قادة حماس. وخلال الحفل، ألقيت كلمات من قبل أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار وخليل الحية، وأثاروا حماس الشباب.

أجري أسبوع التدريبات الذي قامت به حماس في جو عسكري صارم، شمل تدريبات بكل المجالات: الزحف في الأنفاق، الزحف تحت الأسلاك الشائكة، القفز فوق النيران، التسلق بسرعة وبالتأكيد تدريبات إطلاق النار الواسعة.

كان هدف هذا الأسبوع العسكري، الذي شارك فيه الشباب بين عمريّ 15-21، هو تدريب “مقاتلي الغد” لحركة حماس، ليشاركوا في القتال المستقبلي مع إسرائيل. وليس ذلك بالأمر المستهجن، فقد أشاد خليل الحية بهجوم حزب الله على إسرائيل الأمس، ونادى بتوحيد صفوف المقاتلين الفلسطينيين ضد العدو الرئيسي حسب رأيه_ إسرائيل.

تثير المشاهدة بالصور والفيديو تساؤلًا: أليس من الحري بشباب بهذه الأعمار أن تذهب للمدرسة؟ ألا ينبغي أن يلعبوا كرة القدم في حيهم بأوقات فراغهم، بدلًا من التدرّب على كيفية محاولة قتل الجنود الإسرائيليين؟ ويعلو تعجب آخر بعد مشاهدة صور الشباب وهم يزحفون على الرمل ويطلقون الرصاص في المباني: هل أُخبِر هؤلاء الشباب بأنهم في حال تجنيدهم لكتائب عز الدين القسام، فإن الكثير منهم سيعرض حياتهم للخطر؟

شاهدوا فيلم الفيديو الذي نشرته حماس تحت اسم مخيمات طلائع التحرير:
https://www.facebook.com/video.php?v=1605583003008203

هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)

هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
هكذا يبدو معسكر حماس للشباب (youtube)
اقرأوا المزيد: 198 كلمة
عرض أقل