محمود اشتيوي

المحكمة العسكرية التابعة لحماس
المحكمة العسكرية التابعة لحماس

حماس تطرح وساطة لحل خلافاتها مع عائلة المعدوم شتيوي

مصادر: حماس ستعلن عن براءة شتيوي وستعتبره شهيدا وستصرف راتب شهري له بعد أن أوقفت راتبه في أعقاب اعتقاله قبل إعدامه وستدفع لعائلته فدية مالية

كشف في قطاع غزة النقاب عن تشكيل حركة حماس وفد وساطة لحل خلافاتها مع عائلة القيادي في القسام، محمود شتيوي، الذي تم إعدامه منذ أشهر قليلة على يد قيادة الكتائب لأسباب تتعلق بخلافات مالية وإدارية.

وأوضحت المصادر أن حماس ستعلن عن براءة شتيوي من أي قضية أمنية واعتباره شهيدا وصرف راتب شهري له بعد أن أوقفت راتبه في أعقاب اعتقاله قبل إعدامه بنحو عام، ودفع فدية مالية وتسوية أي خلافات أخرى وإغلاق الملف بشكل نهائي.

محمود اشتيوي
محمود اشتيوي

وأشارت المصادر إلى أن عائلة شتيوي رفضت مطالب حماس واعتبرتها لا قيمة لها دون تشكيل لجنة محايدة تعمل على محاسبة المسئولين عما جرى وهو ما رفضته حماس.

المصادر بينت أن عائلة شتيوي تلقت تأكيدا من قيادة حماس السياسية عدم علمها بقرار الإعدام وأن تلك القيادة هي من طرحت الصلح على أمل تحسن العلاقات خاصةً وأن العشرات من أفراد العائلة ومقربين منهم قدموا استقالتهم من حماس والقسام وأنهوا خدماتهم.

المصادر ذكرت أن إتمام الصلح من عدمه لا زال عالقا في ظل تعنت الجانبين بشأن مطالبهما.

اقرأوا المزيد: 155 كلمة
عرض أقل
عناصر تابعة لعز الدين القاسم، الذارع العسكري لحركة حماس في ذكرى النكبة (AFP)
عناصر تابعة لعز الدين القاسم، الذارع العسكري لحركة حماس في ذكرى النكبة (AFP)

استقالات جماعية بالقسام في الزيتون

إعدام كتائب القسام لمحمود اشتيوي ما زال يعصف بالحركة و-30 عنصراًعلى الاقل، منهم عناصرعسكرية ناشطة، يقدمون استقالتهم

كشف النقاب في غزة، أن عدد من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في حي الزيتون قدموا استقالتهم من تخصصاتهم العسكرية منذ حادثة إعدام محمود اشتيوي المسئول السابق عن الحي. وقدرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة عدد هؤلاء بالعشرات.

مصادر من حماس أكدت أن نحو 30 عنصرا منهم عناصر ناشطة في وحدات عسكرية مهمة قدموا استقالتهم دون إبداء أسباب واضحة، إلا أن الاستقالات تمت بعد يومين فقط من الخلافات التي أعقبت تنفيذ حكم الإعدام بحق اشتيوي، الحادثة التي لا زالت تعصف بحركة حماس وسط استمرار العائلة في نفي كل ما روجت له حماس حول اسباب قرر الاعدام.

واشارت المصادر أن هناك خلافات كبيرة داخل القسام وحماس بسبب القضية التي تصاعد الخلاف في الآراء بشأنها حتى على صعيد قيادات الحركة بالداخل والخارج واعتبر البعض أن عملية الاعدام كانت متسرعة ولم يتم الرجوع فيها الى القيادة السياسية ليتم بحث الموضوع وتداعياته بشكل معمق.

من ناحية أخرى أقدم مسلحون من القسام يوم الخميس على اعتقال ناشط من الحركة كان على علاقة مباشرة وقوية مع اشتيوي.

اقرأوا المزيد: 163 كلمة
عرض أقل
عناصر من كتائب عز الدين القسام  يشاركون في مناسبة لحركة حماس في قطاع غزة (AFP)
عناصر من كتائب عز الدين القسام يشاركون في مناسبة لحركة حماس في قطاع غزة (AFP)

خلافات كبيرة داخل حماس إثر إعدام اشتيوي

أثار قرار إعدام محمود اشتيوي حالة من الاستياء داخل حركة حماس، وعائلة الناشط المعدوم تتهم يحيى السنوار بأنه خلف القرار

09 فبراير 2016 | 18:51

كشفت مصادر من داخل حركة حماس، أن خلافات كبيرة نشبت بين قيادات حماس وكتائب القسام إثر إعدام الناشط بالقسام، محمود اشتيوي، على خلفية قضايا إدارية ومالية وأخلاقية.
وأوضحت المصادر أن القيادي الحمساوي، محمود الزهارـ الذي كان اشتيوي يُعد من المقربين منه، وتوسط لفترات لكي يُسمح لأهله بزيارته لدى اعتقاله عند كتائب القسام، هاجم بشدة المسؤولين عن قرار إعدام اشتيوي، خاصةً وأنه لم تثبت أي إدانة أمنية ضده بالتخابر مع إسرائيل أو غيرها.
وبيّنت المصادر أن الزهار وبعض قيادات حماس يخالفون كثيرا القرارات التي يتخذها يحيى السنوار الذي تتهمه عائلة اشتيوي بالوقوف خلف إعدام ابنها لخلافات شخصية برزت بعد الحرب الأخيرة على غزة. وكان السنوار قد شكل لجانا لمحاسبة المقصرين قبل أن يكشف اشتيوي عن قصور واضح في العمل العسكري من قبل مسؤوله المباشر أبو صهيب الحداد.
وتعد عائلة اشتيوي من أقدم العائلات الحمساوية في قطاع غزة. وكانت قد وفرت حماية كبيرة لمسؤولين كبار في الحركة، ولكتائب القسام لسنوات طويلة، بسبب ملاحقات إسرائيل الأمنية لهم، مما أثار التعاطف معها داخل حماس وخارجها.
وامتدّت حالة الاستياء داخل حماس – حسب المصادر- لقيادة الحركة في الدوحة، خاصة بعدما حاول رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، إيقاف اتخاذ أي حكم ضد اشتيوي وحل القضية بشكل مناسب.

اقرأوا المزيد: 188 كلمة
عرض أقل
كتائب عز الدين القسام (AFP)
كتائب عز الدين القسام (AFP)

اشتيوي وطه شكلا عبئاً على حماس فتخلصت منهما بطريقة مريبة

مصادر: أبو رضوان دبابش، مسئول جهاز استخبارات القسام، الذي أقيل من منصبه منذ أشهر، كان قد أقيل لمطالبته بالإفراج عن اشتيوي بعد ثبوت برائته

08 فبراير 2016 | 09:36

أثارت حادثة إعدام كتائب القسام لأبرز قادتها الميدانيين بمدينة غزة، محمود اشتيوي، الكثير من اللغط حول حقائق الاتهامات التي وجهت له وتشكيل اعتقاله وتفاعل القضية إعلاميا منذ أشهر. كما وشكل كل ذلك عبئا على حماس التي أيضا عانت بالمثل في حادثة اعتقال القيادي في الحركة، أيمن طه.

قضية اشتيوي في بداياتها تتشابه مع عملية اعتقال أيمن طه، حيث دار لغط كبير في القصتين باتهامات أمنية للرجلين قبل أن تتحول قضاياهما المنفصلة عن بعضها لفساد إداري ومالي وزادت بالنسبة لاشتيوي في قضايا أخلاقية.

وتقول مصادر خاصة أن معرفة اشتيوي لأسرار خطيرة وكبيرة عن قيادات في القسام وتهديده لهم كان سبباً مباشراً فيما وصل إليه من موت محقق بالإعدام. وهو ما تؤكده أيضا عائلته وتقول أنه لخلافات شخصية قتلته حماس.

أيمن طه هو الآخر شكل عبئاً كبيراً على حماس باستغلال نفوذه ومنصبه فاستغلت حماس فترة الحرب على غزة وادعت أنه قتل في قصف إسرائيلي، إلا أن جثته وصلت لمشفى الشفاء وعلى دمه آثار رصاصات كما كان الحال مع اشتيوي أيضا، الذي أعدم بالرصاص.

والمصادر تقول أن طه واشتيوي تشابها في أن قضية قتلهما، تعلقت بفساد إداري ومالي وليس لهما أي ارتباط بالمخابرات الإسرائيلية أو غيرها. لكن خلافات أكبر أوقعت الرجلين مع كبار المسئولين بالقسام، الذين لهم سيطرة أكبر على قيادة الجناح السياسي لحماس، وضعتهما ضحية لتلك القوة الكبيرة التي يستخدمها أولئك المسئولين.

وتشير المصادر إلى أن أبو رضوان دبابش، مسئول جهاز استخبارات كتائب القسام، الذي أقيل من منصبه منذ أشهر، كان أمر إقالته يتعلق بمطالبته بالإفراج عن اشتيوي بعد ثبوت برائته من قضايا أمنية إلا أن متنفذين في قيادة القسام رفضت ذلك فعملت على إقالة دبابش.

وما يشترك في صفات الرجلين اللذين لا تربطهما علاقة مباشرة في بعضهما البعض، أن أيمن طه من عائلة حمساوية عريقة ووالده من مؤسسي الحركة، في حين أن منزل عائلة اشتيوي قد تعرض للقصف عدة مرات خلال الانتفاضة الثانية كما أن غالبية افراد العائلة، ينتمون لحماس منذ سنوات طويلة .

مصادر أخرى ترى أن حماس تحاول أن تثبت للكثيرين، وخاصةً عناصرها ممن باتوا ينضمون لداعش في الأشهر الأخيرة، أنها تعمل على تطبيق الشريعة خاصةً وأنها أعدمت سابقا عملاء واليوم تقوم بقتل اثنين من كبار رجالها المتهمين بقضايا فساد مالي وإداري وأخلاقية وأنها تمضي نحو تطبيق الشريعة بثبات على طريقة داعش لكن بدرجة أقل.

العائلة في بيان لها أكدت أن ابنها بريء وقتل ضحية خلافات شخصية مع قيادات في القسام من بينها الحداد ويحيى ومحمد السنوار وأنه تعرض لتعذيب شديد وقاس، وأن القسام أقدم على إعدامه بعدما فشل في إثبات أي اتهامات ضده رغم تعذيبه طوال فترة اعتقاله وأن عملية الإعدام تمت بعد إرسال فيديو لخالد مشعل من والدته لاشتيوي.

اقرأوا المزيد: 404 كلمة
عرض أقل